رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة التاسعة والعشرون
القلوب وما فيها(٢٩)
بعد أن خرج أمجد ومحمود من البيت .
استندت الحاجة علي الحائط تبكي بحرقة وتقول : يا شقي عمري اللي بيضيع مني إحنا أربعة مقدرناش علي واحد دخل ضرب اخوكم وهزقنا و مشي وهو بيدعي علية يا حرقة قلبي (نظرت لمحمد ) جة اليوم اللي يدخل بيتنا واحد ويضرب أهل البيت ألا ما رفعت علية حتي صوباعك الصغير .
عزيزة: أية يآمة مش واخدة بالك أخدنا علي خوانة جة هجم مرة واحدة شكلة من الناس إلي بتلعب رياضة هو واللي معاه بعدين اللي معاة كان في جيبة مسدس ولا هترتاحي لما نخلص علشان غباء اخر العنقود بتاعك ؟
محمد : أنا اتفجأت بس في نفس الوقت شديتة من علي أخويا و الكلام اللي قالة قلتة أنا قبل منة , اخويا ادي كلمة ووعد وقصر رقبتة ورقبتي معاة وإذا كان علي غضبة اكيد متأثر من شكل نهر وأمها زي علي اللي أول مرة من يوم ما اتولد يعلي صوتة , رقية صبرت وأنتم عارفين و كتير و استنجدت بة لما كل الأبواب اتسدت في وشها إحنا أول مرة نشوف الراجل دة اصلا بس اهو طلع لها ظهر تتحامي فية و واضح أنة قوي وشديد وواصل .
عزيزة : ومز وقيمة وسيما .
الحاجة : أية إللي بتقولية دة ؟
عزيزة : ما تفهمونيش غلط أنا بفكر في حاجة هتطلع مصطفي زي الشعرة من العجين.
كانت إنتصار عندما دخل عليها علي ظنتة محمد فتظاهرت بالنوم رغم تعبها لكن جافها النوم عندما خرج علي لم تكن تدري أنة ابنها فانتظرت قليلا بعد خروجة وخرجت من حجرتها و سمعت الباب عندما جاء أمجد لم تستطع الخروج عندهم لكنها وقفت متسمرة في مكانها عندما هجم أمجد علي مصطفي كاد قلبها يطير , اخيرا أخذ أحد حق نهر وامها سمعت كل ما حدث منة لكنها وبخت نفسها وقالت : جري أية يا انتصار مالك فرحانة كدة إنت فرحانة في أهل جوزك ؟ صعبت عليها الحاجة عندما بكت وصعب عليها زوجها وقلة حيلة أمام أمة لكنها كادت أن تنسحب لحجرتها فاوقفها كلام عزيزة .
إنتصار في نفسها وبصوت خفيض : الله يخربيتك يا فقر عارفة أنا دماغك الشيطان ذات نفسة ياقف يسأقف لك هتهببي أية في رقية وبنتها اكتر من إللي اخوك عملة ؟ اعمل اية يا ربي علي اخر الزمن آقف المع اوكر ؟ عمرك ما عملتها ، لأ يا إنتصار رقية تستاهل تقفي جمبها و تعرفي الداهية دي هتعمل أية ؟ قررت ان تسمع علها تنقذ صاحبنها من شر عزيزة.
الحاجة : فكرة أية يا عزيزة قولي ؟
عزيزة : لأ دي عاوزة دور شاي علشان احكيها علي رواقة و ندخل في المندرة .
الحاجة بتوجس: المندرة تاني لا واقولي وريحي قلبي وهنعمل شاي وقهوة انطقي يا بت .
عزيزة : يووووة طيب الراجل دة شكلة واصل بدلة وكرافتة ولياقة شكلة بيروح جيم .
محمد : يا صبر أيوب اخلصي.
عزيزة : من شكلة كدة ممكن يكون حاجة كبيرة في البلد.
مصطفي : وانت كدة بطمنينا ؟
عزيزة : إسمعوا للآخر بدل ما أمشي ؛ بصوا الناس العليوي دي زي مالها احباب لها أعداء نفهم الاول دة مين ووضعة أية بس إسمة علي الاقل ونفتح النت نعرف قرارة وانت يا مصطفي هتروح بيتك و مشرط الداية هيكون قصاد سكينة رقية والتقرير الطبي إللي عملتة و الكلام اللي هيقولوة هيكون قصاد الكلام إللي هنقولة.
مصطفي : واحنا هنقول أية ؟
عزيزة و هي (تنظر لمحمد بتوجس وخيفة): بصوا بقي يا اخونا كل شئ مباح في الحب والحرب و إحنا في حرب والغلطة غلطة الداية مش مصطفي .
محمد : كلامك فية ريحة وحشة .
الحاجة : قولي محمد مش هيعترض طالما هننقذ إخوة .
عزيزة : بص طالما إنت ما اتهربتش يا مصطفي من الحكومة دة هيفيدك لو فية قضية زي ما بشوف في التلفزيون انت لو اتقبض عليك هيكون معاك السكنية والتقرير والأهم منهم الكلام انت هتقولة انك عملت كدة في نهر بعد ما عرفت أن أمها لها علاقة بالراجل إللي جة .
محمد : إنت بتقولي أية ؟عاوزاة يتهم مراتة بحاجة زي دي ازاي هي لا بتطلع برة البلد ولا حتي معاها تلفون .
عزيزة : مجرد كلام لو وصل لرقية أو لة هيلم الموضوع في مكانة لآنة هيخاف علي وضعة وبيتة واكيد متجوز ورقية كمان هتخاف علي عيالها من الكلام دة و هتخاف علي سمعة الراجل الي انقذ بنتها و لو ما رضخوش الفيس بوك والسوشيال ميديا هتصدق لان مفيش حد هيصرف فلوس أد كدة في مستشفي ويجيب دكتور عالمي زي ابنك ما قال من غير مقابل الناس بتصدق الوحش قليل إللي بيصدق أن ممكن حد بالشكل دة يعمل خير خصوصا أن مرات أخوك مزة حتي و هي كدة صورة لها مع الخبر وهي عروسة الكل هيقول تستاهل الراجل يعمل علشانها اي حاجة ، و اعداؤة اكيد هيساعدونا.
محمد بزهول : إنت إية ؟ حرام عليك هي مش ست زيك و بعد كدة تفتكري هترضي تبص في وش أخوك لو إتهمها بكدة.
عزيزة : تكونش فاكرني نائمة علي وداني وهي من أمتي بتطيق أخوك ( و نظرت لمصطفي )معليش يا درش ( ثم التفتت لمحمد )هي كانت عايشة معاة الاول علي امل أنة يتصلح حالة لما يبقي اب وبعدين بقي أب وما اطأنصلحش بعدت البت عنة وقالت تعيش علشان ابنها لكن مش حبا فية و بعدين لو عاوزة تطلق يطلقها المهم ما يخشش السجن أمك مفهماني كل حاجة حتي حب مراتك ليها و إياك تقول للهبلة دي حاجة .
مصطفي : مش هطلقها لو إنطبقت السما علي الارض م هطلقها أنا بحبها .
محمد : يخرب بيتك بتحبها ازاي إنت ما سبتش حاجة توجعها غير و عملتها عذبتها و هنتها وبعدت أولادها عنها شغلتها لهواك و بس حتي حق يكون لها تلفون بخلت عليها حق تكون جنب بنتها في وجعها استكترتة أنا مش موافق علي كدة ابدأ .
الحاجة : إنت موافق يا مصطفي .
مصطفي : موافق علي أي حاجة ترجعلي رقية حتي لو بالقوة و أشوف الراجل دة وهو مش قادر يعمل لها حاجة كمان آه موافق .
محمد : هو أية اللي آة مش عاملين حساب ربنا مطلع علي النفوس مش عامل حساب أن ليك عيل ممكن يترد فية عمايلك وانت يا عزيزة عندك بنت مش خايفة عليها ؟
عزيزة : بعد الشر عليهم في أية يا محمد ؟ الراجل دة مش هيهدي غير لو اخوك قضي عمرة كلة في السجن دة معاة بودي جارد و معين كمان علي نهر و أمها زي ما قال علي يعني ابن أخوك يعيش من غير اب وبعدين أنصر أخاك ظالما أو مظلوما .
الحاجة : وانا يا محمد أنا أموت من غير أخوك وصية أبوك لينا مش عاوز تساعدنا إنت حر ابعد ومش عليك ذنب .
محمد بكسرة : الحديث ماكملتهوش يا عزيزة كان بقول فيما معناه لاني مش حافظة لو مظلوم آقف جنية لو ظالم ردة عن ظلمة وتبقي كدة نصرتة ما يشلش ذنب في حق نفسة يوم القيامة ديما مصرين تبينوا اني أجهل منكم بس أنا بروح الجامع وبسمع خطب وبقرا وكلة علشان نهر البت الصغيرة نصحتني بكدة أنا مش معاكم يآمة بس خافوا من ربنا أنا مش طايق البيت أنا هبات في الجامع كاد أن يخرج وهو حزين مطاطئ الرأس .
الحديث الذي يقصدة محمد هو
حديث أنس قال: قال رسول الله ﷺ: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره[1]، رواه البخاري
عزيزة : قبل ما تخرج يا محمد هات مفتاح الموتوسيكل بتاعك .
محمد : أخرج من جيبة المفتاح ورماةعلي كرسي جنب الباب دون أن يسإل لماذا فقد أكتفي من أحداث اليوم وخرج.
عزيزة : طيب فاكر الدنيا وردي الدنيا بقت غابة أنا مثلا مماشية اهل جوزي علي العجين ما يخبطهوش أول اما اتجوزت كانوا عاوزينة يطلقني بس حاميت عن نفسي وقدام جوزي ملاك بجناحين لازم تأمن نفسك في الزمن الاغبر دة .
مصطفي : إنت كان المفروض تطلعي محامية بالدماغ دي طلبتي مفتاح الموتوسيكل لية يا زيزي .
عزيزة : هتروح يا قلب زيزي بيتك تشوف السكينة وما تتغباش أمسكها بكيس و حطها فية ووخد كل قرش في البيت و هات كمان ذهب المحروسة مراتك ماتسبش حاجة من فلوس أو دهب و خد الموتوسيكل بتاع اخوك مش عربيتك ممكن الراجل يكون مراقب عربيتك ولا حاجة والعربية هتكون أصعب لو حد زنق عليك الموتوسيكل أحسن وتقدر تدخل بة أماكن العربية ما ينفعش تدخلها بشوف كدة في الافلام .
مصطفي: رغم اني متغدغ بس ماشي هروح بس هبات هناك واجي الصبح أنا مش قادر اروح وارجع وموضوع الداية هتيجي ولا اجي اخدك ليها الصبح .
عزيزة : لا خلاص داية أية بقي معاهم مشرط وبصامات ودم نهر علية اروح أعمل اية؟ مش هننكر ونديهم فرصة يمسكوا كدبة علينا .
مصطفي : ماشي يا معلمة إدخلي ريحي الدماغ دي في أوضتي أوضتك فيها عيال اخوك .
الحاجة : دماغ الا دماغ وإنت غلبتي دماغ أمك يا عزيزة .
عزيزة : تربيتك يآمة عاوزة أدخل انام قبل ما علي يصحي علشان أعرف إسم الراجل الغامض بسلامتة .
إنتصار : مشت بخفة لحجرتها فقد كانت مفتوحة دخلت بسرعة وقفلت بهدوء وتظاهرت بالنوم .
عزيزة : سمعتي صوت باب يآمة ؟
الحاجة : باب المطبخ والحمام العيال بيسبوة مفتوح كل شوية الهواء بيفتحة ويافلة .
عزيزة بغير إطمئنان فتحت علي إنتصار الحجرة لقيتها حاضنة عمر و نايمة فتنهدت و قالت و لية باردة و لا علي بالها نائمة و إحنا هنا في مصيبة .
الحاجة بضحك : كدة أحسن بدل ما بغبائها تعكنن علي أخوك خاليها نائمة علشان تقوم بالبيت كلة بكرة .
عزيزة : علي رايك وبالمرة أتسلي عليها بكرة بحبها ووشها احمرمن حبسة الدم ومش عارفة ترد عليا .
الحاجة : ما تسبيها في حالها يا بت هي كانت مرات أبوك ؟
عزيزة : طول عمرها شايفة نفسها علشان كانت حلوة شوية .
الحاجة : بصراحة لسة حلوة وبعدين إنت علي طول كنتي تقول لها أخويا متجوزك خدامة لينا مع انها كانت زميلتك في المدرسة وإنتم صغيرين وكنت تمدي إيدك عليها وهي صراحة عمرها ما إشتكت لمحمد عليك فمتسوقيش فيها عيالها كبروا وبقوا يفهموا و ممكن يقولوا لابوهم .
عزيزة : إنت بقيتي تحبيها بقي .
الحاجة : مريحة إبني و تحت طوعي ومهتمة بالاولاد وفوق كل دة بقيت بتخيط لستات البلد وتساعد اخوك في المصاريف و قلبها أبيض بلاش مشاكل معاها إحنا في بلوة لوحدنا.
عزيزة : ماشي.
في حجرة إنتصار
إنتصار : يا لهوي يآمة كنت هنكشف الحمد لله أنا هضبط المنبة و علي الفجر الحق علي ما دام جة و أنبة علية ما يقولش اسم الراجل لازم اروح مع علي بكرة أنبة رقية لأ لأ رقية لأ فيها الي مكفيها أقابل الراجل و أنبة علية آة لو قلت لرقية هيصعب عليها نفسها آه أنا كدة بعمل الصح وربنا ما يرضاش بالظلم ، يخربيت جبروتك يا عزيزة الله يكون في عون أهل جوزك اللهي يا رب يشيل ويحط عليك ، لأ لأ مش هدعي شر اللهي ينجيك يا نهر وتقومي لامك بالسلامة أنام بقي و أقوم الفجر أصلي و إدعي لنهر .
أمجد ومحمود في العربية للرجوع .
محمود : مش شايف يا باشا إنك إستعجلت بكشف ورقك ليهم ؟
أمجد : تقصد إني قولت هعمل محضر و المشرط معايا و كدة .
محمود : آة يا باشا مصطفي واختة واضح انهم مش سهلين وشايف أن أختة ممكن تعمل لحضرتك مشاكل من دلوقتي وبتقول في علاقة بينكم.
امجد : تقصد أية أنا ما زورتش طنطا من يوم وفاة أحمد من حداشر سنة تقريبا علاقة أية .
محمود : عارف بس العيار اللي ما يصبش يدوش و دول ناس سايبين ست وبنتها تتعذب معاهم عادي والغريبة أن حتي أهل الست رقية ما سمعتش عنهم حاجة ازاي كدة .
أمجد : هقولك يا محمود انت أهل ثقة رقية من زمان فاقدة الذاكرة في حادثة قطر و غالبا أنا باشك إنها مش مصرية اصلا رقية تعرف لغات كتير يجي سبع لغات والعربي بتاعها لما عرفناها كان عربي فصحي ومش عامي وما تعرفش أهلها .
محمود : طب لية حضرتك بتساعدها بنفسك كان ممكن تساعدها وإنت في القاهرة تبعتني أنا وطقم حراسة لية جازفت وجيت بنفسك .
أمجد : أنا عرفتها في وقت كل البنات كانوا بيحاولوا يتعرفوا عليا شاب عندة أملاك تجارة انجليزي وواخد كورسات بالجامعة الأمريكية معايا لغتين غير العربي و كنت واخد في نفسي قلم خصوصا أني الابن الوحيد علي أربع بنات تعرف لما البنات تترمي تحت رجلك حاجتين خالوني افوق من الكبر وكسروا غروري إللي كنت فيهم اول حاجة أن أبويا كان محفظني القران وأنا صغير فكان فية وازع ديني الثانية لما روحت اتقدمت لرقية و رفضتني في نفس القاعدة يعني حتي ما اخدتش خمس دقائق تفكر وفضلت عليا احمد اللي كان بيشتغل ممرض في مستشفي حكومي واحد إتربي في ملجأ معاة معهد ساكن في اوضة وصالة في حلرة شعبية علشان كدة نهر مالهاش غير أمها.
محمود : بجد ؟ رفضت حضرتك بكل هيلمانك دة , حضرتك جان وتنحب حتي لو ماكنش معاك فلوس دة غير شخصيتك .
أمجد : آة و الله يا محمود و كانت بتشتغل عندي في الفندق وقالتها ليا صريحة اسفة مش هقدر اوافق عليك وانا بحب واحد تاني أنا ساعتها إحترمتها لأنها ما غشتنيش واتعرف علي احمد بعديها كويس عن قرب كان راجل وعلي فكرة هو اللي قالي اعمل اكتر من مشروع وبلاش اعتمد علي فندق ابويا واللي كان فية شريك و عرفني علي صنايعية بتعمل شغل البازار وبدأت فعلا اشتغل في حاجات غير الفندق و زي ما انت شايف بقيت مشارك في مستشفي وكذا فندق في كذا مكان وحسيت أن ربنا فتحها عليا لما ساعدتهم ووقفت جنبهم وسلمي مراتي كمان كانت توصية رقية قالت لي سلمي طيبة وكويسة وبتحبني من زمان قولت آمين بس ما كنتش اعرف انها غيارة , لكن الحقيقة حافظة بيتي ومالي وأولادي وأبوها أنا بعتبر رقية أختي وتميمة الحظ بتاعي و أحمد كان وصاني عليهم هي ونهر قبل ما يموت بكام ساعة إتصل بيا يوصيني عليهم وانا للأسف الدنيا شغلتني كتير و كنت قربت انساهم مكن تقول احساسي بتأنيب الضمير اني مسألتش عنهم من زمان لغاية ما وضعهم بقي كدة .
محمود : يااااة الدنيا فيها كتير قوي هتروح المستشفي .
أمجد: إنت مش بتقول لاقيت شقة مفروشة هنا نروح نريح فيها شوية وهكلمهم في التلفون أطمنهم عليا في الصعيد والمستشفي والصبح عاوزك تشتري تلفون حديث إدية لرقية مش معقول كل شوية هكلم المستشفي تحولني لاوضة نهر .
محمود : الشقة قريبة من المستشفي أقل من خمس دقائق مشي هوصل حضرتك واروح اعمل المحضر و أجيب التلفون لو لقيت حاجة فاتحة هنا وبعدين بقي آجي اريح شوية .
أمجد : تمام شكرا لمساعدتك.
محمود : دة شغلي حضرتك مش محتاجة شكر .
أمجد : إنت عارف إنك أخويا مش حد بيشتغل عندي زي ما أنا عارف إنك مش محتاج الشغل دة وممكن تعمل شغلك الخاص .
محمود : ربنا يديم المعروف أنا في ظهرك وإنت في ظهري.
في حجرة نهر.
رقية جايبة كرسي و قاعدة ماسكة بإيد بنتها بقرا ما حفظتة من القرآن وبعد كل سورة تدعي لبنتها
فجأة نهر بتضحك وتقول حلو قوي الورد دة .
بتبص لها رقية بلهفة بتلاقيها مغمضة عينها .
رقية بإبتسامة : بتحلمي يا عمري ربي يسعدك ويعوضك علي كل إللي شوفتية ربنا ياخد مع عمري ويعطيك بة سعادة .
رن تلفون الغرفة التقتتة بسرعة
رقية : السلام عليكم .
أمجد : عليكم السلام أخباركم إية الحارس بيقول إنك مااكلتيش وورفضتي تاخدي حقنة مهدي لية مع انة قال ان نهر نايمة عادي رقية بكرة يوم طويل الدكتور قال هيحاول ينيم نهر معظم الوقت لية صاحية استريحي .
رقية : شكراً لإهتمامك بس قلبي مش مطاوعني أعمل حاجة من غيرها كنت بستناها اكل معاها مش عارفة ابلع حاجة , صحيح شوفت أخيرا ضحكتها كانت بتحلم تقريبا بورد قلبي إستريح لما سمعت صوتها كانها اشارة من ربنا اني اطمن .
أمجد : كويس جدا اول مرة لما صحيت كانت مفزوعة هي اطمنت لما شافتك بتقول عليك امانها وحمايتها .
رقية بدموع : حساسة يا قلبي والكل بيحبها الا هو حضرتك روح نام و إستريح وممكن ترجع بيتك و شغلك كدة إحنا عطلناك ما فية الكفاية وفلوس المستشفي…..
قاطعها امجد : بلاش تكملي رقية إحساسي بالذنب إني ما بسالتش عنكم مضايقني كفاية ان نهر ما تعرفش عني اي حاجة بتقول مالكوش غير جدها ابراهيم ودة هشوفة بعدين عموما كنت متصل اقول ليك هيوصلك غيارات لنهر ولكي وغياراتك إللي جابها علي ما تخافيش انا ورجالتي ما دخلناش أوضتك بس انا دخلت اوضة نهر ، وأم علي مش فاكر إسمها علي عاوز يجبها بكرة إية رايك يجبها ؟
رقية : لو مش هسبب لها مشاكل تجي انا محتاجاها معايا بس لو هسبب لها احراج يبقي بلاش أنا محتاجة هدوء ومش هدخل في أي مشاكل .
امجد : تمام تصبحي علي خير .
رقية : وإنت من اهلة .
رجعت رقية لكرسيها وومسكت إيد بنتها من التعب نامت علي الكرسي .
امجد بعت رسالة لعلي مفادها لو عاوز تجيب و الدتك من غير ما تسبب اي مشاكل مع أهلك هاتها و في عربية هتستناكم عند البيت تجبكم بس او ما تصحي كلمني ابعت العربية وشوف راي و الدتك وبلغني .
الفجر صحيت إنتصار صلت فرضها و إنسحبت علي أوضة أولادها وصحت علي بشويش .
علي : فية اية يامة سيبيني أنام شوية .
إنتصار : تعالي معايا علي السطح بسرعة مفيش وقت وابقي انزل تاني .
علي : نهر حصل لها حاجة ؟
إنتصار : لا بس فية موضوع ضروري يلا .
خرجت وخرج ابنها بعدها وذهبا علي السطح .
علي : فية اية ؟ إية شغل المباحث دة يامة .
انتصار : باختصار كدة اوعي تقول علي إسم الراجل اللي إستنجدت بة رقية لحد علشان عمتك عاوزة تاذية ؟
علي : إزاي يعني و ادأقولي إللي عندك ؟
إنتصار : معرفش سمعتها وانا رايحة اشرب بتقول لعمك اعرف إسمة و هفضحة وأنا مشيت علي طول معرفش حاجة ؟
كانت تريد ان إلا تقلب علي على أهلة لم ترد أن ينزلوا من نظرة ففي الأخير أهلة .
علي بشك لامة : حاضر يامة في حاجة تاني انزل اكمل بس ساعة نوم ؟
إنتصار : آة عاوزة آجي معاك لنهر شوف هتلبس إمتي وأنا معاك .
علي : انا قولت لاستاذ امجد قال هيسال خالتي رقية ويرد عليا .
إنتصار : لا يا علي ما تقولش إسمة ولازم أروح يعني لازم أروح .
علي : فية إية يامة بالضبط ؟
إنتصار : مش عاوزة اقعد مع عمتك و لا عمك آة بتحرقوا دمي هتشتغلني طلبات هي و المحروس عمك هي مش بتحبني و إنا اعصابي بايظة لوحدها وعاوزة اطمن علي نهر وعارفة نهر بالنسبة لك إية اوعي تكون فاكر إني مش واخدة بالي صحيح نهر صغيرة بس أنا حاسة بيك إنت بتحبها و بتموت فيها مش حكاية اختك .
علي بصدمة : إية إنت روحتي لبعيد نهر لسة في ابتدائي .
إنتصار : و دة يمنع أن قلبك يدق ؟
علي : آمة انا رايح انام .
إنتصار : أهرب أهرب انا أمك و أختك يا علي و قلبي حاسس بيك لية أخترت طب كان نفسك تساعد أهل البلد وتطلع مهندس زراعي او دكتور بطري فاكرني مش عارفة إنك دخلت علشان نهر قالت هطلع دكتورة عاوز تكون معاها صح مش عيب تحب و خصوصا لو واحدة بأخلاق نهر بس عيب تخبي علي أمك إنت عارف فرق السن بيني وبينك كام .
علي : 16 سنة وشوية .
إنتصار : يعني يا قلبي أنا زي أختك بس قلبي بيحس بك شوية لاني امك .
علي بضحكة : مش هينة إنت تعرفي نفسي اطلع اللي في قلبي ، ايوة يامة بعشفها وبموت لما تضحك لحد غيري و كنت هاقع من طولي اما شوفتها إمبارح انا ماكنتش شايلها قلبي اليغ كان شايلها و كان هيقف كان هاين عليا أضرب عمي لما شوفتة مكتفها و هي بين إيدة لا حول لها ولا قوة دخلت طب وهبقي معيد علشان أدرس لها علشان تكون تحت عيني بس بعد كل إللي جراي تفتكري هي او خالتي رقية هيثقوا في أم العيلة دي تاني كمان انا اكبر منها بتسع سنين وشوية .
إنتصار : حاسة بك يا قلب أمك فية ناس متجوزين و مبسوطين و فرق السن أكبر من كدة أما نهر وأمها بيحكموا علي الناس باخلاقهم هما مش أهلهم سيبها علي الله و مادام بترضي ربنا يبقي ربنا هيراضيك بص لمستقبلك دلوقتي وأنا في ظهرك هتاخدني معاك بقي ؟
علي بضحك : هشوف هيقولوا إية بس إنت ادعي لنهر .
إنتصار : من قلبي والله يا علي بدعي لها (وبتنهيدة ) يااااااة يا ولا و الله و هتفرج علي قصة حب .
علي : إفضحيني بقي يامة .
إنتصار : أبدا سرك سري ولا حتي أبوك هيعرف بس سيبني إتفرج و النبي .
نزل علي وإنتصار من فوق السطح بهدوء كما صعدوا فتح علي تلفونة فقد وضعة علي الشاحن قبل الصعود راي رسالة فتحها كانت من أمجد تنهد وذهب لامة فورا كانت في المطبخ تحضر بعض الاشياء
علي : رد عليا قال تيجي معايا لو مش هيسبب مشاكل لك هنا مبسوطة ؟
إنتصار : و لو حتي سبب أحسن من وش عزيزة هنطلع بعد ما تفوق و تفطر و تلبس و كدة إية رائيك .
علي : أطلع دلوقتي أنا بعت لة رسالة إني جاهز هيبعت عربية تاخدنا روحي البسي لانة عم محمود هيجي ياخدنا .
إنتصار : خبي تلفونك يا علي علشان عمتك ما تعرفش رقمة أعمل إحتياطك .
في الصباح الباكر فتحت نهر عينيها بتعب
نهر : آنة عاوزة أروح الحمام .
فتحت رقية عينيها هي الأخري : ثواني هنادي ممرضة جرت لتفتح الباب .
حامد : فية حاجة يا فندم ؟
رقية عاوزة ممرضة نهر عاوزة تدخل الحمام .
حامد : هو مش متركب قسطرة .
رقية : لأ طبعاً و دة وضع يتركب فية قسطرة .
حامد : تمام بلاش تنادي حد هياخد وقت هشتالها أنا و حضرتك أدخلي معاها ساعديها و لما تخلص إندهي عليا أنا أقوي من الممرضة هشتلها بشويش .
رقية : تمام .
دخلت رقية وقالت : عمو هيشتالك نهر وأنا وانت نتصرف في الحمام ما تخافيش .
كان هناك حمام ملحق بالغرفة أدخلها حامد و خرج بسرعة ووقف أمام الحمام و سمع بكاء الصغيرة فقد تالمت بحق .
نهر ببكاء : مش قادرة آنة كأن فية نار تحت .
رقية : و هي تحتضن إبنتها خلصي نهر و هنادي للدكتور علشان ما تدخليش تاني كل شوية حقك عليا .
بعد أن إنتهت كانت عيونهما حمراء من البكاء فتحت رقية الباب و أسرع حامد لحمل الصغيرة إلي السرير .
حامد : رايح حالا للدكتور خالكي جنبها .
رقية بمرح : إية يا نهر كنتي بتحلمي بورد .
نهر : جففت دموعها كنت بحلم بك وسط مكان كلة ورد جميل وإنت كنتي جميلة قوي .
رقية بحب و قبلة علي جبين إبنتها : مفيش أحلي منك وردة محلية حياتي كلها إنت إلي الحياة بك حلوة من غيرك ملهاش لازمة .
دخل الطبيب : طب ما الجميل حلو اهو أومال اية تعبانة ومعيطة .
رقية : تعبت جدا في الحمام اتالمت قوي .
الطبيب :دة طبيعي معليش للاسف مفيش غير شوية دهانات موضعية لتخفيف الألم وبرضوا نهر هتاخدي منوم تكملي نوم .
نهر : إدي ماما المرهم و المنوم بعدين عاوزة أقعد معاها شوية من فضلك .
الطبيب : واضح متعلقة بكي مدام لدرجة مش هامهها تتالم بس تكون معاك أوك المرهم أهوة إتفضلي شوية و هرجع .
بعد قليل دخل أمجد ومعة إثنين بوكية ورد لنهر وامها
أمجد : سمعت ان الجميل بيحلم بورد قلت أحلامك أوامر واجبة التنفيذ .
نهر : الله إية الجمال دة عمو بجد حلو قوييييييي .
حامد إتصل بيا أول ما صحيتوا وأنا وصيت علي الورد أول ما عرفت إنك حلمتي بة قولت الحقك قبل ما تنامي ثاني .
نهر : وحضرتك كنت مستخبي فين من زمان ؟
إية هيحصل بعدين هنشوف الفصل الجاي…….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)