رواية أسد الصعيد الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم إيمي عبده
رواية أسد الصعيد الجزء السابع والثلاثون
رواية أسد الصعيد البارت السابع والثلاثون
رواية أسد الصعيد الحلقة السابعة والثلاثون
ذهبت زوجة أمجد إلى والدتها تطلب النصح مجدداً وحينها تفاجأت بأختها الباكيه لقد تبعت مثلها نصح والدتها والنتيجه كارثيه فقد تمادت مع زوجها وقرر طردها من مسكن الزوجيه فرفضت بقوه
– الشقه من حق الزوجه ومش ماشيه عاوز تمشى الباب يفوت جملين بمحمل
ظنت أنها كسبت المعركه لكن بعد أقل من شهر تفاجأت بغرباء يفتحون الباب عليها فصرخت تستغيث وإحتشد الجيران لتُصعق بأن زوجها باع الشقه لهولاء وهى من ليس لها مكان ولا فائده مما تفعله لذا جمعت حاجياتها وهى لا ترى من دموع الخزى والألم وعادت إلى والدتها التى إستقبلتها بالغضب والسخط والنفور وللحظه صعقتها الحقيقه أهكذا كان شعور زوجها كلما عاد منهكا أو كان سعيدا وهى تعبس بوجهه وتشاجره وكادت والدتها تُجن فقد كان أذكى منها فببيعه مسكنه فلا شقه ولا غيرها ولا يصبح لها أى حق وستعود إليها لتعيلها وبكل أسف نصحتها بألا تنجب حين وجدته يرغب بذلك بشده لكى لا يلوى ذراع إبنتها بالطفل والآن تتمنى لو كان هناك طفل لشفع لها وأصبحت نفقته ونفقة والدته على الأب لكنها الآن ليست مطلقه وليس لديها طفل ولا منزل وها هى ستضطر للإنفاق عليها لذا نصحتها بأن تطلب الطلاق لتخيفه ولكن ردة فعله كانت مخيفه فقد رفض وظنت والدتها أنه فعل هذا خوفاً من النفقه وغيرها لكنه فعل هذا ليؤدبها فقد أرسل لها حُكم من المحكمه ببيت الطاعه فجلست تنوح على حالها ووالدتها تسب وتلعن ولا حل لديها وحين علم خالهما من الإبنه الصغرى التى كانت أكثر فطنه منهن جميعا وتسير حياتها بمنطقها المتعقل بعيدا عن أفكار والدتها الحمقاء وتسايرها كذبا بأنها تأخذ بنصيحتها لكى تكف عن إزعاجها
أتى الخال مسرعاً وعنف أخته التى لم يكن يتدخل بشؤنها حتى وجدها قد دمرت حياة بناتها
– إنتى السبب ف دا كله قولتلك بطلى غباوه مفيش فايده متعلمتيش أبدا جوزك لولاش بوسنا ايده مكنش رجعك وبناتك خربتى بيتهم اتلمى بقى
قبل أن تصرخ به سألته إحدى بناتها بذهوله : يرجعها فين يا خالى؟!
– مهى نصايحها الزفت دى كانت بتعملها مع ابوكم لحد ما طلقها بدل المره اتنين وكان متلصم ولولاكو كان طلقها التالته وخلص منها الراجل بيتمسك ف الست اللى تحبه وتراعيه مش الست اللى تذله وتهينه حتى لو عجبته شويه مسيره هيطق ويطفش واللى هتطلق حالها بيميل خصوصا اما تكون هيا اللى غلطانه
لم تبالى بنظرات بناتها وهتفت بغضب : طب ما أمك كانت مدلعه اتجوز عليها ليه؟!
– أمك مكنتش بتبطل خناق مع أمه وعمرها ما خدمتها والوليه كبرت واحتاجت اللى يراعيها واما طلب منها تخدمها اتنكت طبعا مش دلعها عالآخر جاب خدامه كرشتها يرمى أمه يعنى وف الآخر اتجوز عشان يلاقى اللى تخدمها وسبحان الله اخوكى ردهالها مرمطها ف آخر ايامها وهيا بتكابر ومش عاوزه تيجى عندى
– عشان لسانك اللى متبرى منك
– عشان كلمة الحق اللى بتفرسكم
لم تهتم الفتيات بكل هذا كل ما اتهتممن به أن والدتهن شمطاء حقود لا تفقه شيء وأسقطهن بالهاويه وليصعدن منها لجأن إلى خالهن الذى نصح المنكوبه بأن تعود إلى زوجها حيث طلبها وتطلب وده وتطيعه وتتحمل معيشته وتمد يد العون له قدر الإمكان ونصح الصغرى المخطوبه بأن تكف عن زيادة الضغط على مخطوبها بطلبات حمقاء وبالأخير وجه حديثه للحمقاء الكبرى وأخبرها بوضوح أنه اذا تركها أمجد لن يعود فكرامته ستمنعه من اللحاق بها ولن يخوض حرب خاسره من أجل امرأه لم يرى منها لحظه جيده كما أن الإنجاب قد يسعدها فستتعلم أن تجد الحب والحنان وتعطيه لغيرها وأن تكف عن إتباع والدتها البلهاء وصارحها بغضب أن ابن الجار الذى تمنته يوما وقد ضربتها والدتها من أجل علاقتهما لم يطلبها رسمياً ليس لأنها لم تستطع استدراجه لخطبتها لا بل بسبب والدتها فلم يكن سيرضى أى من أهل الحى الإرتباط بإبنة سيده فظه يملؤها الحقد مثل والدتها التى دوما ما أساءت التقدير فهذا الفتى كان عابثا من الأساس ومن تزوجها تعانى معه أياما سيئه فى حين كان أمجد رجل بحق اما هذا الاحمق فهو لا يتعامل مع زوجته سوى بالعنف والضرب ليبسط سلطته عليها وهى تعمل بمنزله كخادمه له ولعائلته كافه وقد اختارها ضعيفه منكسره بلا عائله ليستطيع التحكم بها بلا حامى ينقذها من براثنه وحذرها بأنها إذا ما تطلقت ستقع بمن هو أسوأ لأنها أساءت إلى أمجد وقد نفذن نصيحته غير عابئات بسخط والدتهن
وياللعجب كلمات الحب والاعتذار كان لها تأثير السحر ولأول مره تبيت أى منهما ليلتها هانئه دون إنزعاج بينما كان وضع زوجة أمجد أكثر تعقيدا فقد أهانته وأهانت أخته وحتى جدته المتوفاه حديثاً أمام الجميع فجلست بغرفتها صامته شارده تتذكر حياتها معه ولأول مره تضع نفسها بمحله حينها تفاجئت بكم البشاعه التى كانت عليها ولاحظت هناء إختفائها بغرفتها طوال اليوم كما لاحظت أنها حين عادت إلى المنزل بدت بائسه للغايه بصوره لم تراها عليها مطلقاً
حينها قررت هناء التحدث مع أمجد بشأن زوجته أثناء وجبة العشاء فأنهى طعامه بضيق فسألته بقلق
– جرى إيه يا أمجد مكلتش حاجه؟!
– اما تكونى مش عوزانى أكل قوليلى؟
– مين قال كده جرى إيه يا امجد دى مراتك برضو
– ما تفضك من السيره دى بقى يا هناء.. أنا بفكر أفض الجوازه دى واخلص ايه اللى يبقينى على واحده مشوفتش منها طيب وحتى حقى انى ابقى أب حرماني منه كان لازم افهم من الأول إن الست اللى تكره تخلف من جوزها تبقى مبتحبوش وعيشتها معاه عذاب وبس
– استهدى بالله بس مش يمكن عرفت غلطها اديها فرصه تانيه
– عشان تذلنى وتفرج عليا الخلق تانى مش كده؟
توقفت عن الجدال معه فثورته لن تسمح لها بتهدئته وإقناعه وحين خيم الليل وذهب كلا إلى غرفته تسللت زوجته إلى غرفته فوجدته يجلس شاردا بالظلام والحزن يملا قلبه وحين رأها هب واقفاً
– عاوزه إيه؟
لم تجد الكلمات سبيلها إلى لسانها وقد تثاقل عليها ذنبها فألقت بنفسها عليه تبكى بمراره جعلته يتجمد لوهله غير مصدقا أنها تبكى تلك المفترسه الشرسه وحين إستعاد إدراكه أراد دفعها بعيدا لكنها كانت متشبثه به تنتحب بقوه وتتمتم بإعتذار من بين شهقاتها جعله فى ذهول وحين لان وإحتضنها تمسكت به بقوه وهى تبكى وتحكى له بندم رغبتها فى تحسين حياتهما معا ورغبتها فى أن تصبح والده لطفل منه مما جعله يزداد ذهولا هل تبدلت بلمحة بصر كيف؟!
حاول ان يتمسك بهدوئه وأجلسها بهدوء وأحضر لها كوب ماء وبدأ يهدئها ثم يسألها بلطف عما جرى لها لتتبدل افكارها وكلماتها فأخبرته بكل شيء دون تزييف كما أخبرته عن رغبتها بتصحيح اخطائها التى أدركتها توا فأعطاها فرصه ثانيه بحذر وكم أسعد هناء أن ترى أخاها هانئ البال فقررت أن تسافر لتتركهما معا سعيدين لكن زوجة أمجد التى أصبحت مختلفه تماما وتحاول التعامل بحسن نيه قدر الإمكان رفضت وطلبت منها أن تظل معهما ولكنها لم ترد أن تكون بينهما بوقت كهذا فأخبرتهما إذا كان رفضهما لسفرها إلى الاسكندريه لأنها ستكون وحيده فتسافر إلى الصعيد فقد أصرت عليها ورد أن ترافقهما فى سفرتهما القادمه القريبه وقررت أن تذهب إلى زيارتها لتسأل متى سيعودوا فقد أحبت الحياه هناك واستطاعت بإتقان رسم الحماس واللهفه للأمر لكنها كانت حزينه فبدون جدتها أصبحت عاله على من حولها لا مكان لها هنا أو فى أى مكان
❈-❈-❈
لطالما أتى ورحل أسد وحيداً أو بصحبة عائلته فقد كان أمراً اعتياديا لكن رحيلهم هذه المره كان مؤلما فقد تعلق الجميع بهناء كذلك فعلت هى ولم تمر لحظه دون تذكرها
– والله كانت عامله حس ومونسانا
مما جعل صقر نافذ الصبر : أباااى حتى اللوجمه معرفينش نطفحها كفياكم نواح
صابحة: وهو إحنا بنوح يا ولدى البت اتوحشناها
صقر: البت دى مش من بجيت عيلتنا دى ضيفه چت مره وعاودت بلدها ومرچعاش إهنه تانى
ثم نهض ساخطا فسالته والدته بقلق : على فين اكده؟!
– ف غرجه بعيده عن اهنه
غادر متوجها إلى الحقل غير مباليا بنادئهم خلفه وقد تسطح بجوار كوخه شاردا بالسماء التى خيل له عقله أن سُحبها ترسم وجوها اشتاقها أو لنقل وجه واحد محدد
تلك المشاكسه لم تمكث هنا سوى بضعة أيام قليله لكنها أثرت فى الجميع ولسبب لا يفهمه تألم لرحيلها وكم ود لو له أدنى حق ليمنعها من الرحيل واغمض عيناه يتذكر وجهها الضاحك وحماسها الممتع وفضولها الذى قد يدفعها إلى السؤال عن أى شىء بلا تفكير بالعواقب كما تذكر هيئتها بثيابه وحين اوصلها وغيرت ثيابها وأصرت على غسل ثيابه رغم أنه رفض بشده لكنها كانت أعند منه ومنذ أن اعادتها نظيفه له وهو لم يرتديها مره أخرى فكلما نظر إليها تذكر هيئتها بداخلها فتتسلل البسمه إلى وجهه كما أنها نسيت ثيابها التى نشرتها بكوخه وانتظر أن تتذكرها بلا فائده لذا حين جفت أعادها إليها وكم بدت محرجه جدا منه
لم يستطع منع نفسه من الاحتفاظ بذكريات عنها رغم أنه لم يفهم لما هى دون غيرها لكن لم يكن الأمر بإختياره فقلبه من أرادها
لقد انصاع القلب لمن ليست له ولن تكون فقد اختلفت دنياهما كما انها على ما يبدو أثرى منه فمادامت ضيفه لأسد الجبل فلابد أنها بمستوى اجتماعى أرقى بكثير من مجرد أجير بأرضه
تهدمت آماله من قبل أن يبنيها لكن قلبه لم يستطع ألا يميل إليها فهى كالزهره البريه النضره
تنهد بإنزعاج ستظل ذكراها تلاحقه حتى لو تزوج من أخرى لكن ما باليد حيله وقد سحبته ذكرياته إلى مواقفهما معا وتذكر حين كانت تجهز حقيبتها للرحيل وكانت هديه تجلس قبالتها
– والله عتجطعى فينا جوى يا هناء
قضبت جبينها متعجبه : اقطع فيكم ازاى؟!
– جصدى عتوحشينا
تركت ما بيدها وجلست أمامها تبتسم : والله وانتوا كمان أنا حبيتكم أوى وحبيت هنا بس أنا بكل أسف ضيفه هنا وبس مجيى هنا من عدمه مش بإيدى
– متچيش بس افتكرينا بالخير
– وانتوا كمان
– كلنا والله حبيناكى
– معتقدش كلكم
كانت تحاول ممازحتها لكن شيء ما بنبرتها التى ارتجفت قليلا يؤكد حزنها : جصدك إيه؟!
– صقر مثلا مبيطقنيش
– مين جالك اكده هو بس اللى إتم
– تسلمى يا بت ابوى
صوته الساخر الساخط جعلهما تصرخان فزعتين فلم تكونا تعلمان أنه يقف بالباب منذ بدأ الحديث فلقد أراد الحديث معها لكنه كان يحاول استجماع شجاعته
– چرى إيه يا صجر؟!
نظر لها بغضب ثم غادر فتعجبت هدية: أهاه ماله ديه؟!
نهضت هناء بلهفه : أنا هشوفه
– بلاش ليزرفك كلمه بايخه
– متقلقيش
لحقت به هناء : صقر
نظر إليها بضيق : إيه اللى چايبك ورا الإتم
– أولا دا رأى هديه مش رأيى ثانيا ماكنش ينفع تتصنت علينا
إحتدت نظراته : وه كنك چنيتى بجى أنى هجعد أتصنت على چوز حريم
قضمت شفتلها السفليه بحرج فهو محق كما أن ثورته الآن هى لا تريدها : أنا أسفه
تأفف بإنزعاج : أسفك معاكى بالإذن
أمسكت بكم جلبابه بلهفه : استنى
فنظر بطرف بجانب إلى يدها مندهشا : خير؟!
فتركته بسرعه وقد بدى الأسى على وجهها : مش هتسلم عليا أنا خلاص ماشيه
كانت نظراتها حزينه باكيه وبدت المفاجئه عليها حين إستدار ينظر لها بحزن حقيقى وعيناه تخبرها ألا ترحل فسألته بقلق
– صقر هو أنا كنت مضيقاك؟
– بالعكس
– يعنى هتزعل لغيابى
– أكيد
فهمست بخجل : هتوحشنى أوى
فعقب ساخراً: كيه الساجيه والچاموسه والزرعه مش اكد؟
فأوضحت له سريعاً: لأ هتوحشنى أكتر من أى حد شوفته هنا مش عارفه حاسه إنى لقيت روحى هنا ونفسى ممشيش خالص
إبتلع ريقه بصعوبه : بس إنتى عيشتك مش اهنه ولا عتتحملى عيشيتنا
– مين قال؟
نظراتها الراجيه أكدت له ما تحاول إيصاله له فواجهها بالحقيقه : إحنا اهنه مش أصحاب الدار احنا أوچريه عند أسد بيه ولو بيسمحلنا ناكل وياه اما يكون اهنه فديه طيبة نفس منيه مش عشان احنا ولاد أكابر زييه
– عارفه
وجدها متيقنه لكنه لن يتحمل رؤيتها تتعذب ولن يتحمل نظرة الندم بعينيها لسوء إختيارها خاصه أنها ما زالت صغيره لا تفهم مصاعب الحياه
– أنى على كدي أوى يا هناء
– كلنا كده
إصرارها دفعه للغضب : له أنى محلتيش حاچه حتى الدار اللى جاعد فيها دى بتاعة ابويا چعفر هو اللى بناها بشجاه وأرضها عطاها ليه منصور بيه الله يرحمه محبه حتى الدار اللى كنا فيها جبل دى كانت مرهونه أبوى مفتلناش حاچه وانى محلتيش حاچه واصل وانتى كنك حيلتك كتير يبجى الوچع اتحمله وأعيش
لم تبالى بما قاله إلا بكلماته الأخيره فسألته بلهفه خجوله : صقر انت
لكنها لم تستطع قول المزيد لكن عيناه من اجابتها فإبتسمت بخجل هامسه : وانا كمان
فإحتد صوته : انتى جليلة الحيا كيف تجوليهالى اكده؟!
– اولا انت اللى قفل ثانيا انا مقولتش حاجه صريحه يا رخم
ثم تركته وركضت الى الداخل وقد حاول التحدث معها مره اخرى لكن وبكل أسف لم تتاح له الفرصه لذلك وكانت عيناهما من تتحاور اثناء رحيلها
تنهد بإختناق لقد اخذت قلبه وتركت له الذكريات تخنقه ولم يمر على رحيلها كثيراً وها قد قتله شوقه إليها
❈-❈-❈
تأخرت صابحه كثيراً فى إرسال الموافقه لوالدة العمده فأرسلت لها ساخطه احداهن لتأتى بها إليها
– مرت العمده رايداكى يا صابحه
اجابتها بارتباك: اا انى طيب عجول لچعفر واچي
زوت الاخرى جانب فمها بسخرية: إهيه المره اللى فاتت چيتى چرى اشمعنى المره دى عتجوليله
دخل صقر ولاحظ طريقتها مع والدته: فى ايه؟
اجابته صابحه بارتباك: هاه مفيش حاچه دى ام العمده مشيعالى اروحلها
– ليه؟
– مخبراش
نظر الى الاخرى: ستك عاوزه من أمي ايه؟
– ديه حديت حريم مالك بيه؟
نهرها بغضب: مله لما تململك انتى واللى مشغلاكى روحى جوليلها اللى رايد امى يچيها بجى هيا اللى عتچرى عليها وهيا حبله ومجدراش تجف
نظرت له مستنكرة: انت رايد ستى تچي اهنه؟!
اجابها بقوه: ومتچيش ليه على رچيلها نجش الحنه ولا نسيت اصلها غورى من اهنه
– يا باااى
غادرت المرأة تتبرم ساخطة فنظر صقر إلى والدته: فى ايه يا امه؟ الغراب دى كانت بعتاها الحدايه تطلبك ليه؟
تلجلجت في الحديث ولم تستطع الرد مما زاد قلقله فسألها بحدة: چرى ايه؟!
اجابته سريعا: رايده تطلب هديه لولدها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)