روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم إيمي عبده

موقع كتابك في سطور

رواية أسد الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الجزء الرابع

رواية أسد الصعيد البارت الرابع

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الرابعة

وافق صقر على عودة جميله إلى منزله وعاد إلى منزله فلن يأتى بأخرى فكلهن سواء مادامت من أرادها كرهته وأراد هدم الكوخ لكنه لم يستطع بل تركه ليهنأ به براحة البال بعيداً عن جميله كلما أزعجته أى طوال الوقت رغم أنها كانت تتمتع بجمال باهر لكنه لم يراها جميله مطلقاً فمنذ البدايه لم تخدعه ظواهر الأمور فحسن الوجوه لا يعنى جمال القلوب وهكذاكانت جميله إسماً وشكلاً لكن ليس قلباً
مرت أيام والصغير يبكى من أجل والدته خاصه أنه لم يجد حنان بديل فكرس (صقر) وقته له حتى إعتاد الصغير وأصبح رفيقه الدائم وبدلا من أن تهدأ (جميله) كانت تزداد غيظا فقد كان الصبى أقرب لزوجها من بناته فحتى بعد أن إستطاعت إقناعه بالإنجاب مجدداً رُزِقَت بفتاتين توأم وكانت تحترق لظنها أنها فقط أفسحت المجال لزينه لكى تبدأ حياه جديده ولا تعلم أنها تحيا كالأموات لفقدانها إبنها ولم تجرأ أن تخبر (صقر) حتى لا يفتك بها لإهمالها فى إبن أخيه ولم يخطر ببالها أنه لديه
❈-❈-❈
توالت الأعوام حتى أصبح الصغار شباباً وتخللت شعيرات رماديه خصلات شعر(صقر) تزيده هيبه ووقار كما هو حال (جميله) التى ربت بناتها كخدم لرغباتها وكانت تمقت تصدي (صقر) لها حين تنفث سمها بأذنهن لتنفرهن بإبن عمهن الوحيد وتنفره بأمه التى نشرت أمر هربها وتركها لصغيرها لأنها مشعوذه وتعشق آخر غير (عوض) وصدق الجميع الأمر بعد رحيل(زينه) بل وظنو أنها خلف موت (عوض) وقد منعها صقر عن هذا محذراً إياها إذا لم تكف عن هذا سيطلقها فصمتت مرغمه فقد أدت شائعاتها ما أردته من إساءه لزينه كما أن زينه رحلت بلا عوده
لكن للقدر دوماً تصريفات أخرى فقد سافر (صقر) لقضاء بعض الأعمال وهناك صادف صديق قديم له لم يره منذ زمن وعلم أنه أقام داراً لترعى المتشردين وفاقدى الأهليه كصدقه جاريه على روح زوجته المتوفاه منذ عدة سنوات فأعجبته الفكره وأراد تنفيذ مثيل لها ولكن لرعاية الأيتام ببلدته صدقه على روح أخاه ووالديه فأخذه لرؤية المكان وصُعِقَ حين رأى (زينه) التى لم تتغير كثيراً رغم ذبولها
حين لاحظ صديقه نظرته لزينه إبتسم نحوها
– أهى دى من أكتر الناس اللى بكنلها الفضل
قضب صقر جبينه ينظر إلى صديقه الذى لم ينتبه وأردف بصوت حزين
– كنت فاكر إن محدش مكسور أدي لما إتوفت حبيبتى بس لما قابلتها ف المقابر كانت بتلف توزع رحمه وتقول إدعولنا إستغربت روحت أستفسر منها لقيتها بتوزع رحمه على روح جوزها وإبنها
إتسعت عينا صقر بفزع حين أضاف صديقه
– أتاريها المسكينه أرمله وإبنها إتخطف منها وهو عيل وداخت تدور عليه وبدل ما تتجنن سلمت أمرها لله وإعتبرته ميت وبتدعيله وكل فلوسها رايحه عالصدقه
كاد أن يتحدث لكن صديقه قاطعه مبتعداً ليجيب الهاتف فأسرع نحو (زينه) التى حين رأته أنكست رأسها بخزى تعلم أن لامفر من المواجهه وأقرت بندمها وهى تبكى متألمه وتمسك بيده تقبلها آسفه لأنها أضاعت أمانة (عوض) لكن لم يكن بيدها شيء فقد فقدت وعيها حين ضربها المختطف على رأسها من الخلف
حين أفاق من صدمته طلب منها أن تقص له كل شيء وحين أخبرته سألها كيف هربت من الأساس؟ ولما؟ فأخبرته بما قالته جميله لها لكنها مخطئه بقدرها فقد كانت أجبن من أن تواجهها فهى تعلم بكذبها لكنها خشيت أن تؤذي الصبى وأخبرته عن حقيقة حادثة الساقيه لذا خضعت لها وسمحت لها بأن تساعدها على الهرب
هنا أدرك (صقر) ما حدث وما فعلته زوجته الحقود وكم ندم لأنه ترك حقود مثلها فى كنفه ليته طلقها وربى بناته أو أتى بأخرى كأم لهن لكانت أفضل من تلك الشمطاء حتى ولو لم تكن زينه كانت أى إمرأه أخرى ستكون أفضل وكان من الممكن أن يدفعها هذا للإعتراف بكل شيء واحس بالغضب لعدم ثقة زينه به وبأنه يستطيع حمايتها لكن ما أغضبه اكثر أنه كان أحمقاً ليصدق بأن زينه كرهته وهربت منه
أخبرها (صقر) بحقيقة خداع (جميله) لكليهما وطلب منها الصفح عن سوء ظنه بها لكنها لم تهتم كل ما أرادته هو رؤية إبنها فقط فوعدها أن يجعلها تراه لكن لا يمكنها العوده للقريه الآن قبل تبرئة ذمتها أمام أهل القريه
❈-❈-❈
كانت أطول ليله بحياة (زينه) وهى تنتظر لقاء إبنها (منصور) الذى شب بعيداً عنها فقد أرسل له (صقر) ليأتى له بحجة العمل وحين وصل لم يجد (صقر) كلمات تخفف عنه الأمر فصارحه بالحقيقه كامله طالباً سماحه لأن من جعلتهم جميعاً يعانون هى زوجته فإحتضنه بقوه مقبلاً يداه فقد كان أباً له ولم يأخذه بذنب ظن والدته إقترفته وطلب منه لقائها وكم بكيا سوياً لإشتياقهما لبعضهما وكم تألم (صقر) لحالهما وكم إستهانت(جميله) بالجميع ولم تخاف الله بأفعالها
اشرق وجه زينة حين رأت منصور: يا قلبى ونور عينى كبرت وبقيت راجل تسر العين
ثم تلمست وجهه بحنان : بقيت شبه عوض مش كده يا أستاذ صقر
صر أسنانه بغضب فقد فقدت زينه روحها وعشقها بضياع إبنها ومنذ إلتقته وهى تتعامل معه بطريقة مهذبه متباعده وكأنها تخبره أنها لم تعد تريده لذا أراد حفظ ماء وجهه حين تمتم بهدوء
– أني أخوكي الكبير
أومأت له بصمت حزين حين أدركت أنه يعترض على طريقتها الرسميه معه لكنه أصبح يضعها بمنزلة (عوض) وتذكرت حين إلتقت به لأول مره لم تصدق عيناها لقد رأت رجلاً بما تعنيه الكلمه ورغم هذا لم يكن مغروراً قط لكنها كانت عاشقه لعوض النسخه المصغره من صقر وقد عشقت صقر بعده حتى النخاع وظل عشقها هذا وذكرياتهما القليله معا ما تهدأ من ألمها طوال تلك السنوات الماضيه ولم تستطع إستيعاب جهل جميله بقيمة زوجها كيف لها أن تتزوج برجل مثله ولا تحيا لعشقه بل تحيا لنفسها إنها حقاً بلهاء
إمتنت زينه لصقر كثيراً لقد حافظ على إبنها ولم يسمم قلبه تجاهها ولم يسمح لجميله بتدميره
❈-❈-❈
جلس صقر يضع رأسه بين كفيه يفكر فيما وصل له الحال وكيف سيأتى بحق إبن أخاه ووالدته من زوجته الكريهه فلاحظه إبن أخاه فجثى أمامه يسأله والقلق يُهلك قلبه فهو يعلم بما يفكر صقر ويعلم ما تعرضت له والدته من ظلم ولكنه عاجز كصقر بحل هذه المعضله لكن زينه كانت غاضبه بشده لما فعلته بها جميله ومازاد غضبها هو رفض صقر لعودتها إلى القريه أو مكوث إبنها معها بالمدينه
– ليها ألف حج جميله تعمل ما بدالها مادمت مجدرش عليها
تفاجئ بلهجتها الصعيديه الغاضبه وصدمته كلماتها المهينه فهب كالإعصار بوجهها يضرب بعصاه الأرض لكنها لم تبالى فإزداد غضبه وكانا كالثورين يتناطحا حتى تدخل بينهما منصور ليفض بينهما فقد كانا ثائرين أكثر من اللازم
وبعد أن جلسا يلهثان من كثرة الصراخ نظر نحوها صقر وسألها بحذر : من ميته بتتحدتى صعيدى
أجابته بحزن : من يوم ما مرتك حرمتنى من ولدى فكرت أتعلم صعيدى أهو حاجه من ريحة الغوالى وأما بحزن ولا أغضب بتحدت صعيدى بحس إنها بتجوينى كنهم وياى
نظر نحوها بحزن وكاد أن يقل شيئاً لكن منصور سبقه : إلتجيتها
زينه: هيا إيه دى؟!
– الفكره اللى عترچعك لدارك معززه مكرمه
تأففت بضيق وسخريه : أنى راچعه غصب عن عين الكبيره
فهتف صقر بنفاذ صبر : أبااااى عليكى حُرمه ما كتى بعجلك ولا الزمن خلاكى بجيتى كيه چميله
أشارت إلى نفسها بصدمه : أنى كيه چميله يا صجر
– جميله معتحترمش الكبير ولا بتسمع لحديت الرچاله وعامله مفنطه وكيه باچور الچاز عتهب طوالى وأفعالك دى عتجول إنك عتحصليها جريب
لاح الحزن على وجهها وجلست منكسة الرأس تذرف الدموع الحاره على حياتها التى ضاعت هباءاً لحقد جميله الاعمى وعلى عمر إبنها الذى لم تشاركه إياه وعلى من عشقه قلبها ويبدو أن جميله نجحت بأن أنسته إياها لقد زرعت الكره بنفسه تجاهها ورغم أنه الآن أدرك برائتها لكن هذا لن يمحى سنوات الغضب السابقه وقد لاحظت بروده وتباعده منذ أول لحظه لذا تماسكت بقوه لتبدو غير مباليه به لتحفظ لها ما تبقى من كرامتها المهدره
جثى منصور أمامها ومسح دموعها المتألمه وهو يبتسم ويواسيها حتى هدأت وتحاشت النظر إلى صقر تماما وشرع منصور يخبرها بأنها ستمكث بمنزل يملكه صقر بالقريه المجاوره وسيداوم منصور على زيارتها حتى يجدوا سبيلا لتبرئتها أمام الناس لتعود بكرامتها إلى منزلها بصحبة إبنها وإذا لم يعجبها هذا سيبنى لها منزلا ليحيا به معها فإبتسمت بإنكسار وأومأت له بصمت فلم تكن تحلم بأن تراه مجدداً وإذا خسرت صقر فيكفيها منصور أغلى لديها من الحياة نفسها
رغم تعجب زينه لوجود منزل ثانى لصقر بالقريه المجاوره لكنها لم تعقب لكنه كان كمن يقرأ أفكارها فأخبرها أن سنواته الماضيه مع جميله لم تكن رغداً وقد إشترى هذا المنزل ليقضى معظم أوقاته بعيداً عنها دون أن يضطر لطلاقها فقط من أجل بناته فطلاقهما سيسيء إلى سمعتهن
بدت عليها السخريه والغضب معاً حين عقبت على هذا قائله
– ما كنت هتطلقها ولا نسيت
وكأنها تتهمه بخداعها حين أخبرها برغبته بتطليق جميله والزواج منها مما جعله يجيبها غاضباً بأن الوضع إختلف بعد أن أبدت من أرادها حينها بكل كيانه نفورها وهربها منه وتيقن الآن أن هذا لعدم ثقتها به فمن كانت سترضى بمكانها خاصه وأن من كانت من المفترض أنها بمركز قوه لم تستطع التصدى لجميله
كلماته الصريحه الساخره ومواجهته لها بضعفها وجُبنها كانت صفعه جعلتها تفيق من غفلتها فقد أوضح لها أن ما كان قد كان وإنتهى وبحثها بالأمر لن يؤلم سواها لذا كفت عن التعليقات التى لا طائل منها وعن أى أسئله قد تضعها بوضعٍ حرج ولم تعلم أنه كان يسخر منها بدلاً من الصراخ بها وتعنيفها على غبائها وإضاعة العمر هباءاً وكأنهما تعاهدا على الصمت فكف كلا منهما عن توجيه العتاب للآخر وأصبحا يتعاملان معا بطريقه رسميه حذره ولاحظ منصور وجود خطبٍ ما بينهما لأنه رغم أنه لا يذكر والدته لكنه مما سمعه عنها أنها إمرأه هادئه وليست ثائره ومن واقع معرفته بصقر فهو لن يقبل مطلقاً بتجاوز أحدهم معه هكذا حتى جميله نفسها حين تتخابث أو تحاول بفشل فرض سيطرتها فلا تستطيع فعل هذا وجها لوجه معه يمكنه إخراسها بنظره لكن أن يترك العنان للسان والدته بل ويبادلها التعنيف بهذه الحده فهذا يعنى أن هناك ما لا يعرفه لكن لن يسأل لأنه لا يضمن ردة الفعل
❈-❈-❈
تم الأمر كما هو متفق عليه وأصبح منصور يداوم على زيارة والدته ووصل الخبر إلى جميله بوجود إمرأه بمنزل صقر وعلمت أن منصور من يهتم بها لكنها لم تعلم من تلك المرأه فهى لا تخرج من المنزل فكادت تُجن هذا يعنى أنه هرب من براثنها فقد أرادته زوجاً لإحدى بناتها من أجل الميراث كما أن زواجه من غريبه بينما عمه لديه أربعة بنات سيسيء إلى سمعتهن
ظلت غاضبه حائره تقطع بهو المنزل ذهاباً وإياباً فحين أخبرت صقر بالأمر لظنها أن منصور يتصرف من تلقاء نفسه وأن صقر سيثور لهذا بدى غير مبالٍ ويبدو أنه يعلم ويوافق على هذا مما جعلها تزداد غضباً
جلس صقر يتابعها وهى تكاد تحترق غيظاً بإستمتاع منذ عادت زينه وأصبحت بمنزله وعاد هو هنا وهو يتفنن فى إحراق جميله بغيظها دون أن يزعج نفسه وتعجب لنفسه لما لم يتبع البرود واللامبالاه معها منذ البدايه لماتت بغيظها وهنأ باله
تبرعت إبنته الكبرى بالحديث كعادتها فهى اليد اليمنى لوالدتها
– يا أبوي ما تشوف أمى مالها
– مالها ماهى زى الجطر أهه رايحه چايه معتهمدش دا أنى صدعت من مشورتها دى
– مهى لازمن بيها عله
– علة أمك بعجلها الخرفان
كادت أن تتحدث فقاطعها بضيق : جومى إعمليلى كوباية شاى بدل الرط اللى ملوش عازه
أومأت بضيق وغادرت فمال صقر برأسه وتنهد بإرتياح فغيظ جميله سعاده له
❈-❈-❈
– حامله رحالك وعلى فين يا چميله
أجفلت حين فاجئها صوت صقر فنظرت حولها لتجده يجلس على الأريكه الخشبيه القديمه الموجوده أمام المنزل وبدى غير مهتم كعادته هذه الأيام فهو يتحدث بهدوء وهو يصنع فأساً جديده
إبتلعت ريقها بقلق وحاولت أن تبدو طبيعيه: عزور مرت أخوى مرضانه
– مرت أخوكي مين فيهم اللى كتى عاوزه تخربي عليها ولا اللى ضربتى بتها ولا اللى…
قاطعته بضيق : چرى إيه يا صجر الوليه مرضانه
– مجولناش حاچه ربنا يشفيها ويعافيه بس مرت أخوكى مين
ألقت عليه إسم أول أخ أتى ببالها فإبتسم صقر بجانب فمه ساخراً : مش دى اللى مرت إبنها لساتها والده السبوع اللي فات
إتسعت عيناها بتفاجؤ فلقد نسيت هذا فقد أقام أخاها سبوع كبير للطفل أول أمس ولم تجلس زوجته لحظه بل ظلت تحمل حفيدها الأول وهى تستقبل النسوه ولم تكف جميله عن إبداء إمتعاضها لأن زوجة أخاها كانت بأوج صحتها وحيويتها وكأنها مازالت فتاه صغيره
قبل أن تستطع إختلاق كذبه أخرى باغتها بصراحه
– ريحى راسك وشيلى منصور من عجلك الخرفان
– وه يعنى يجابل واحده غريبه ف دارك والكفر كله يتحدت عليهم ومفارجش كيف
– يعنى مهياش مرت أخوكي
قضمت شفتها السفليه بغيظ فقد سقطت كالحمقاء فى الفخ لكنه كان يعلم سابقاً وبعد جدال لا طائل منه عادت تحترق إلى داخل المنزل بعد أن أجبرها صقر على التراجع عما تنتويه
❈-❈-❈
خرجت (فرحه) إحدى إبنتى صقر التوأم وهى الإبنه المقربه منه دون أخواتها لتبحث عنه حيث وجدته أنهى صناعة فأسه ووضعها جانباً فجلست إلى جواره تشاكسه قليلاً ثم تطرقت إلى نفس الموضوع
– أنى خابره إن مش حجى أتحدت بس يا أبوى منصور واد عمي واللى يعيبه يعيبنا
رفع حاجبه : عشان إكده وبس
أنكست رأسها بخجل وعيناها زائغه هنا وهناك فقهقه صقر بمرح : عيب عليكي تخبي على بوكى يابت أبوكي
حينها تبدل خجلها بحزن : أمى عتجول منصور لخيتى الكبيره وماليه راسها بيه
– أمك علطول عامله مفنطه وهيا بجره إبن شيخ البلد رايد خيتك الكبيره وطلبها منى ووافجت وأختك ريداه هيا صوح كلمتها من راس أمها بس ف دي كلمتها من راسها وهيا واعيه إن منصور مريدهاش

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى