روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم إيمي عبده

موقع كتابك في سطور

رواية أسد الصعيد الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد البارت الرابع والأربعون

رواية أسد الصعيد الجزء الرابع والأربعون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الرابعة والأربعون

بالصباح عاد أسد إلى المنزل ليجد ورد وفيروز تهجمان دعليه بفزع وعيناهما غارقه بالدموع يحتضنانه بلهفه بينما وقف صخر يصر أسنانه بقوه ليمنع نفسه من أن يفعل مثلهما ولكن حين إبتعدتا قليلاً إبتسم إلى صخر وفتح ذراعيه ففعل مثلهما بالفعل
وبعد أن تفصحوه ليتيقنوا أنه بخير جلس معهم وقد اعتذر كثيراً منهم على ما سببه من قلق لهم وتذكر كلمات الرجل من المشفى وحمد الله أن له أحبه تخاف عليه بصدق
– أنا عارف انى كنت غبى حبتين اليومين اللى فاتو حقكم عليا
– حقك انت علينا كلنا اعتمدنا عليك وكل واحد مهما كانت مشكلته تافهه كان بيرميها عليك ليك حق تغضب
– انا بقول ننسى الموضوع وبلاش نتكلم فيه تانى وبما انه صباح يوم جديد يبقى نقفل على اى حاجه قديمه تمام
أومئوا ببسمه هانئه فتابع بمرح : مكنتش اعرف انى غالى عليكوا كده
فإستنكرت ورد بلهفه : دا كلام دا انت روحنا
فمال نحوها معاتبا : اما أنا كده مطلعه روحى ليه؟
ثم اعتدل وهتف بجديه : إحنا محتاجين نبقى صُرحه أكتر من كده مع بعض عشان منتعبش ولا نشيلش من بعض
ورد : عندك حق
ضاقت عيناه عليها : ورد القديمه اللى حبيتها وورد اللى اتجوزتها مش إنتى استسلامك وتجنبك لكل حاجه ده مش عاجبنى قطتى الشرسه لازم تفضل كده وميصحش تبقى مرات أسد الجبل وإنتى حتة فار
أشارت إلى نفسها بصدمه : أنا فار يا أسد؟!
أومأ بسخريه : وديله مقطوع كمان
لمعت عيناها بشرارات الغضب الذى إشتاقه بها : تصدق أنا اللى هقطعلك ديلك خالص وهخليك أسد أزعر
تحدها بمرح : متقوليش كلام منتش أده يا شاطره
– كده طيب
أمسك برسغها حين نهضت وأجلسها مجدداً : هنولع ف بعض بعدين اصبرى
ثم نظر إلى صخر بجديه : بص يا صخر المال والممتلكات دى كلها مش بتاعتى لوحدى ليك فيها زيهم واكتر ولو حسناء هتلهيك عن عيشتك يبقى نصيحتى تسيبها ولو إن الغلط مش من عندها لوحدها انت راخيلها الحبل أوى وكل ما تزرزرلها شويه تهمل شغلك وتقعد تعدد على حالك ودا غلط يا صاحبى دلعها بس بالمعقول هاودها بس ساعة الجد كلمتك اللى تمشى متخليهاش تغرقك إلهيها طول ما هيا فاضيه هتقرفك
سأله بلهفه : ألهيها ازاى قولى
– خليها هيا وورد وامى يفكروا ف مشروع على أدوهم وانا همولهولهم وانت تابعهم عشان ميغرقوش واهى حاجه تلهيهم بدل الفضى اللى مخليهم يقرفونا كده دماغها مش هيبقى فاضى لاختراعات تطلع ييها عينيك
– فكره حلوه
ومن ثم وجه وجه حديثه الى والدته : إيه رأيك يا امى ولو نجح المشروع تخلوا جزء من الارباح يروح للجمعيه الخيريه بتاعتك واهو كله بثوابه
ابتسمت بحماس : فكره هايله وخصوصا ان الجمعيه محتاجه تبرعات فعلا نشاطاتها قلت للأسف لنقص الفلوس
– كله هينظبط إن شاء الله وعلى فكره هناء جايه النهارده يمكن بعد كام ساعه وممكن تفكر معادكم ف فكرة المشروع وعلى فكره وافقت على صقر
قضبت ورد جبينها متسائله : صقر مين؟!
– أخو هديه طلب يتجوزها
– يتجوز مين؟!
– هناء يا حاجه ركزى
– بجد؟!
– آه واعتقد وجودها هنا الفتره دى هيبقى كويس ليكم البت مرحه ولطيفه يا ملوك الكآبه ياك انتو اللى تنعدوا من مرحها مش العكس لصقر يولع فينا
عقبت والدته ببسمه خفيفه : أنا معرفهاش اوى بس هيا بنوته جميله ولذوذه أوى
– آه فعلا
❈-❈-❈
طال انتظار فارس ولم تأتى أسرة هديه وحين سأل أخاه : لأ هيا مش هتاچى للأسف النهارده
– وليه كده حصلها حاجه؟!
– مش هيا بس والدتها تعبت فچأه ومش هينفع ياچوا والست تعبانه
– مش مشكله ييجوا بكره
– انسى الحكايه دى مهماش چايين واصل
– ليه؟!
– عجولك الوليه مرضانه ومجدراش رايد البت تهملها لحالها كيف وبعدين دى على وش ولاده وبعديها عتبجى مفيهاش چهد وهديه اللى عتخدمها لحد ما تجوم بالسلامه بعد جول ياچى شهر إكده
لم يعجب الحديث فارس فقرر أن يتصل بأسد سيسهل التفاهم معه عن نعمان وقد يجد له حلاً
بعد أن سرد له ما حدث أجابه أسد بهدوء
– يا فارس صابحه على وش ولاده ومفيش غير هديه ف البيت
لم يجيبه للحظات فتنهد أسد وتابع موضحاً له بضيق : اسمع يا فارس هديه بنتنا مش خدامه عندنا ومش معنى إنها بتهتم برعاية والدتها إنها مذلولوه دا واجب والدتها عليها حتى بعد الجواز لو تعبت ولا احتاجتلها المفروض من غير ما تطلب انت تبعتهالها
إستنكر فارس ما يقوله : أنا مقولتش حاجه يا أسد إنت كبرت الكلام ليه أنا معنديش اى إعتراض تخدم والدتها بالعكس دا شيء يخلينى أفخر بيها اكتر كل ما ف الموضوع انى كان نفسى اشوفها ونتكلم انا مبقعدش معاها نهائى انت عارف عوايد الكفر المره الوحيده اللى سمحولنا نقعد لوحدنا يوم ما كنا بنتفق عالجوازه ويومها كانت شايطه منى وقضينا القعده كلها بحاول افهمها وهيا عاوزه تخنقنى
ابتسم بتسليه : ومع ذلك عاوز تتكلم معاها تانى
لم يبالى بطريقته فى محاولة السخريه منه بل أجاب بصدق : صراحه آه حبيت طريقتها التلقائيه وعدم تزييفها لمشاعرها وصراحتها عجبتنى اوى احلى ما فيها انها واضحه معايا ومبتتصنعش
– طب يبقى تصبر شويه
تأفف بسخط : انا مكنتش عاوز خطوبه وهنا مبيطولوش أوى فيها مش فاهم اشمعنى على حظى أنا
– عشان والدتها يا بنى آدم ممكن تولد ف أى لحظه هنجوز البت ازاى
– يعنى جعفر يتشاقى وألبس أنا ف الحيط
قهقه بمرح : جعفر لو سمعك هتتعلق من قفاك ومش هتطول هديه عمرك
– لا وعلى إيه طب أنا كنت بتحجج بأنهم يجيوا يشوفو المكان والتوضيبات للفرح عشان اشوفها دا حتى زياره ليها ف بيتهم رافضين عشان الناس متتكلمش هو انا مش خطيبها وجاى ازورها وسطهم
– يا فارس افهم الدار صغيره وامها تعبانه والجو حر والحمل مطلع عينيها
– ومال ده بده؟!
– عاوزه بنتها تحت رجلها كل شويه عاوزه تبقى براحتها ف بيتها ولادتها عالأبواب ازاى هتيجى وتقعد تتسامر معاك اللى عاوز جعفر ولا صقر بيقابله ف الغيط مبيروحلوش البيت خالص وعشان كده معملناش اى حاجه رسمى لخطوبتكم احسن صابحه تولدلنا ف الخطوبه فمجيك ومرواحك كتير عندهم دلوقتى مش مفهوم
زوى جانب فمه بسخريه : عاوز تفهمنى ان البلد ميعرفوش
– عارفين بس اغلبهم مش مصدق والباقى بيقول مش هتم
قضب جبينه متعجباً : ليه ده؟!
– الفرق الكبير ف المستوى الاجتماعى اللى بينكم
فإعترض بحده : دا جهل
لكن أسد ظل على هدوئه : دى أفكار الناس ومنقدرش نلومهم وخصوصا إن أم العمده عماله تقول انهم بيألفوا وخطوبتكم إشاعه مش أكتر عشان هيا قال ايه بعد ما كانت هتخطبها غيرت رأيها دول أقل من مستواها وهتجوز ابنها لبنت أخوك وإنت لبنتها
– الست دى متخلفه للدرجه دى هيا فاكره بالإشاعات هتدبسنا
– طبعا مش بتحكم وتتأمر
إحتدت نبرته بوعيد : لا دا أنا مش نعمان هطنش واقول بلاش مشاكل دا أنا على استعداد اجيبها من شعرها هيا وخلفتها الزباله كلها
حاول تهدئته بالحكمه : لأ روق لتخسر هديه لأن كده هيتقال إنها السبب وهتقوم البلد على هديه واهلها وهما غلابه مش حمل مشاكل
اتسعت عيناه بعدم تصديق : انت عاوزنى اسكت؟!
– ايوه لحد ما تتم الجوازه كله هينكتم واما يجى حد يسأل نقوله الحقيقه وساعتها أم العمده تبقى تنبسط بخلفتها حلو واما اشوف جوزها النايم على ودانه ده هيعمل ايه
– انا مش فاهم دا بقى عمده ازاى بس
– سيبه على هواه انا حذرته ومسمعش اما شيلته منها وخليته يتأدب مبقاش أسد
– ايه ناوى تبقى عمده
– لا طبعا أنا مش متفرغ للحكايه دى وبسافر كتير اخوه الكبير انسب واحد للعموديه
– اخوه من الأب؟
– ايوه
– صراحه راجل على حق ووالدته ست محترمه مش فاهم اللى يتجوز دى ويخلف خلفه تفرح زى عيالها ياخد القرشانه دى ويجيب الاشكال دى ازاى؟!
– فراغة عين
– عندك حق طب وبخصوص هديه هموت واشوفها وممنوع التليفونات بينا
– عشان متشغلهاش وراها تقديم للجامعه عاوزه تخلص منه
– طيب والعمل ايه؟
– اقولك إنت تشمر درعاتك وتنزل الغيط تساعد جعفر وصقر ف شغلهم
– وبعدين؟
– ولا قبلين بعد قطمت الوسط مش معقول هيقولك روح يعنى هيقولك تعالى اتغدى معانا اشرب كوباية شاى وهما من التعب والحر مش هيفكروا يولعوا نار ويعملوا الشاى هديه اللى هتجيبه يعنى لو مروحتش معاهم البيت تتغدا هتجيلك هيا بالشاى وممكن تقعد معاكم شويه أو متقعدش اهو تبقى شوفتها
– انا موافق اهو احسن من مفيش
حذره بمكر : بس خد بالك هتتعب اوى
فأصر بقوه : التعب للرجاله المهم يجى بفايده واشوفها
صمت أسد للحظات حين إكتشف أن للامر فائده أخرى ثم هتف بقوه : تصدق هيجى بفائدة فعلا ظهورك معاهم ايد بايد ف الغيط هيكتم الحيزبونه ام العمده ويخلى الكل يصدق وساعتها مش هتحتاج لخطوبه اول ما حماتك تولد وتقوم بالسلامه نجوزكم طوالى
– ايدى على كتفك
– انت بس كل ما حد يسألك مالك بالناس دول قولهم نسايبى ولو سألو عن جوازة العمده من بنت نعمان قولهم احنا بنجوز بناتنا لرجاله مش لإبن أمه
– يا عم إنت ناسى إن بنت أخويا مخطوبه ومستنيين أما تتخرج ونجوزها
– أوبااا دا صحيح دا هيبقى حتة قفا معتبر ليهم
قهقه بمرح : والله وهتحلو وهنتسلى
– حاسب كده هنلعب بالنار
– ولا يهمنى وكده هبقى قريب واحمى هديه من اى اشاعات غبيه وبمناسبة الحمايه ازى ورد
– عندها برد مطلع عينيها
– مبتكلمش عالبرد يا أسد
– اومال ليه أنا اكمنى شغالها داده ودكتور الأيام دى مش مركز اوى
– بتكلم عن ابن عمها
– ماله سى زفت
– انا هاودتك واقنعنا الظابط يأيد الحريق ضد مجهول عشان منقومش تار والبلد مش ناقصه مع ان مكنش هيحصل لانهم مش عيلتين دول ولاد عم ومفاضلش غيرهم ف العيله وفوق كل ده الادله كانت واضحه
– يعنى احبسه واخسرها امورنا ساعتها مع بعض كانت زفت وكنت فاهم غلط فلو حبسته هتفتكر انى قاصدها عشان ازيحه من سكتى وانه مظلوم واحنا كنا على تكه ومش ناقصين
– ودلوقت
– الحمد لله تدوم بس الحياه كده ومش عاوز حاجه ولو عالحريقه ربنا ستر ومحدش اتأذى وطلبت منها ابنيلها دار تانيه رفضت والارض رجعت تنزرع تانى وناوى من ريع محصولها ابنيلها دار بيهم لأن هيا مش هتقتنع الا بكده المهم ايه اللى فكرك بيه
– من ساعة ما الموضوع الحريق انتهى وهو اطمن انه ف أمان وهو مأجر ناس تراقبها وتخلى عينهم عليها على طول
صرخ بفزع : بتقول ايه؟!
– مرضتش اقولك عشان ماتعيشش ف قلق
هدد بغضب : دا انا هطلع عينيه
– إهدى بس هو لغاية دلوقتى مكتفى بالمراقبه ومش عارف بيخطط لإيه بالظبط أو مستنى إيه بالظبط خد إنت بالك من ورد لكن متحسسهاش بحاجه وانا حاطط ناس عينها عليه وعلى اللى مأجره واما نشوف اخرتها ايه
– اخرتها هباب وطبن على نفوخه
– استهدى بالله ومتخليش ورد تعرف عشان ماتعش ف قلق
– حاضر
– وانت متقعدش تفكر لحد ماهيا تاخد بالها
– هحاول
– لأ دا انت تنفذ مش تحاول
– طيب
– وادعيلى من قلبك خطتك تفلح واشوف هديه دا هم إيه ده
قهقه بمرح متناسيا قلقه : هتفلح وبكره تقول أسد قالى
❈-❈-❈
وصلت هناء وإستقبلها الجميع بحفاوه جعلتها تشعر بسعاده عارمه ولم يتركها أحد دون تهنئه لخطبتها إلى صقر التى لم تتم بعد
على ما يبدو ان اسد كان محقا فمنذ أتت وقد أضفت على المنزل جوا من المرح اللطيف الذى كان يحتاجه الجميع
❈-❈-❈
لم ينتظر فارس طويلا وشرع فى تنفيذ الخطه بنفس اليوم عصراً وقد كان جعفر وصقر مصدومين لهذه المفاجئه ولكنهما تداركا نفسيهما سريعاً وكم أحسا بالذهو لفعلته تلك وكل من مر بالحقل ووجده يعمل معهما بكد يبدو ذاهلا وكأنه يرى الأبقار ترقص
وسريعا ما وصل الخبر إلى دوار العمده ولنقل ان والدته وأخته كانت رائحة حريق نفسيهما تصل إلى القرى المجاوره
❈-❈-❈
بالصباح كان الصمت هو الحدث الأساسى حول المائده ولاحظ أسد هذا فنظر إلى ورد بمرح
– جاتلى دعوه لحفله مهمه ولازم اروحها
قضبت جبينها متعجبه : وانت بتقولى ليه؟!
– مش هتيجى معايا؟
– وأجى اعمل ايه؟!
مال على الطاوله قليلا: يعنى هتسبينى اروح لوحدى والبنات الحلوين يعاكسونى
حرك حاجبيه بمرح فاجئها بالفعل لقد نسى المرح منذ زمن وأصبح يضغط على نفسه بدون داعى لما لا يستمتع بكل شيء كما هو فالحياه قصيره
إرتبكت بخجل وقالت أول ما بدر برأسها : إنت مش كنت هتسافر لوحدك؟
إعتدل ينظر إلى من حوله الذين يعلو وجوههم عدم التصديق : خليكو شاهدين اهو انا بعزمها ودى عاوزه تطفشنى
ضحكت فيروز لما يقوله : لا كده غلطانه وملهاش حق متسيبيهوش لوحده لينخطف منك
وظنته سيغضب لفلتات لسانه لكنه وعلى غير المتوقع قهقه بمرح : شوفتى بقى اديها بتنصحك وانتى حره بقى
لقد اكتشف انه من يضيق الخناق على نفسه لما لا يأخذ الأمور ببساطه هكذا أفضل لعقله وقلبه ونفسه ومن حوله
❈-❈-❈
لقد أهملت ورد فى صحتها كثيراً وتهاونت بمرضها مما أعاد لها نزلة البرد مجدداً ولكن بصوره أقوى من السابق لذا قرر أسد أنه وحده من سيرعاها فقط لإدراكه أنه بهذا سيبعد عن عقلها شبح الافكار السوداء وألا تضطرب بشأن الإنجاب وتظن أنه يهملها لأنها لم تحمل حتى الآن وقد بدت عليها الصدمه والفرحه حين علمت أنه قرر عدم السفر الذى كان فقط يهددها به لتتعقل وترك أمور الشركه لصخر رغم أنه يتابع كل شيء من غرفة مكتبه بالطابق السفلى فى المنزل لكنه يتابع كل شئ معها طعامها هو من يحضره إليها ولا يتركها حتى تتناوله كاملاً وحتى دوائها يتابع مواعيده كان يدللها بزياده نعم فقط لتكف عن التفكير بشأن الإنجاب فقد إستشار طبيباً مختصاً فقد بدأ يقلق فهما لا يستخدمان أى موانع وهما سويا منذ أشهر عده ورغم أنه ليس متعجلاً لكن الأمر ينخر رأس ورد مما يجعلها تبعث النكد فى حياتهما معا مما يدفع به إلى السخط والعصبيه الدائمه فحتى محاولته للمزاح معها ومغازلتها دوما ما تنتهى بحزن لظنها أنه يشفق عليها لتأخر الحمل وقد قام بعمل فحوصات له أولاً ليتيقن أنه ليس صاحب المشكله ثم إستطاع جعلها تقم بالفحوصات دون أن تعلم فقد جعلها تقوم بفحص كامل للإطمئنان عليها متذرعا بمرضها رغم أنه لم يكن بهذه الحده وظل فى قلق حقيقى منتظراً النتائج لقد أقلقه إنتظار نتائجها أكثر مما كان ينتظر نتائجه ووصل به الأمر أنه قرر أن يدعى عجزه هو لو إكتشف أن لديها علة ما تمنعها من الإنجاب ولا علاج لها فقط لكى لا يجعلها بلحظة يأس ترفض حياتها معه لكن ولحسن الحظ إكتشف أنها بخير تماما فأخبره الطبيب أن السبب قد يرجع لإضطرابها الدائم وكثرة تفكيرها بهذا الشأن لذا أخبر والدته بألا تأتى على ذكر الأمر ولو حتى بدون قصد أما والدة ورد فقد هددها إذا ما لمحت فقط للموضوع فسيقطع عنها راتبها الشهرى لذا صمتت مرغمه وهو أصبح يهتم بها أكثر ولا يحاول حتى تكديرها وأصبح يمطرها بالهدايا وكلمات الغزل حتى بعد أن شفيت ظل يرعاها بلطف وهى لا تصدق كم السعاده التى تحيا بها ولا كم الحنان التى يحيطها به حنان لم تشعر به طوال حياتها سوى معه حين كانا بصغرهما
– كل دا علشانى أنا؟!
– الدنيا كلها عشانك هو انا عندى كام ورد
– حاسب لأخد على كده
– خودى ولا يهمك
– صحيح عملت إيه ف الحفله اللى كنت بتقول عليها
– بعت صخر معقول اروح واسيبك تعبانه وعالعموم فى حفله تانيه بعد يومين وهتيجى معايا
– بس انا مش واخده عالجو ده
– هتاخدى وهبعتك مع هناء هيا ذوقها حلو تتسوقوا عاوزك اميرة الحفله دى
– غريبه وليه مش حسناء؟
– خبرك ابيض عاوزه تروحى مع حسناء عشان ترجعى تولعى فيا لأ خليكى مع هناء فرفوشه وهترجعيلى منوره بالضحكه الحلوه
وقد كان محقاً فوجود هناء معها رفع روحها المعنويه للغايه وقد أرسل الخبر إلى صقر وكم تمنى رؤيته لكن جعفر وصف له الذهول والفرحه التى كانا فيها مما أثار ضحكاته وتقرر أن يأتيا لزيارة أمجد وطلبها رسمى لكن الأمر مستحيل وصابحه على وشك الولاده وقد تم إخطار أمجد بهذا ولم يعترض

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى