رواية أسد الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم إيمي عبده
رواية أسد الصعيد الجزء الخامس
رواية أسد الصعيد البارت الخامس
رواية أسد الصعيد الحلقة الخامسة
تهلل وجهها وهتفت بحماس : صوح يا بوي
أومأ ببسمه هادئه فنظرت حولها ثم إقتربت منه هامسه بحذر
– ومنصور؟
ضاقت عيناه وعاتبها بضيق : أني عاتب عليكوا بجى متچيش تجولولى اللي فيها لازمن أراجبكم أني وأدرى باللى فيكم
شهقت متفاجئه وتورد وجهها خجلاً حين أدركت أنه يعلم بعشقها لمنصور وأنه يبادلها نفس الشعور رغم أنهما لم يتحدثا بالأمر لكن عيناهما تفضح ما بقلبيهما
فكرت بأن تهرب إلى الداخل ولكن يد صقر منعتها وهو يبتسم بخبث
– والله وكبرتي يا غاليه عچوزهولك يا مخبله بس إياكى تعملي فيه عمايل أمك ضلك زينه كيه ما إنتى ضلك بتي
أومأت بصمت وبسمه خجوله تزين وجهها فربت على ظهرها بحنان لطالما كان عادلاً معها حوناً متفهماً على خلاف كل رجال القريه كذلك كان منصور لذا أحبته
❈-❈-❈
مر عام كامل وقد تزوجت الإبنه الثانيه رغم رفض جميله لهذه الزيجه لكنها لم تيأس فمازال هناك إثنتين فقد تزوجت الكبرى منذ عدة سنوات وأرادت للثانيه أن تتزوج منصور لتحكم سلطتها الوهميه لكن الآن أصبحت الثانيه زوجة لإبن شيخ البلد وهى لا ترغب أن تكون فرحه هى المرشحه التاليه لأنها إبنة أباها ولن تترك لها فرصه للتحكم
❈-❈-❈
لهثت زينه بفزع بعد منامها المخيف حول صغيرها الذى نضج وأصبح رجلاً بعيداً عنها فقررت أن تذهب لرؤيته أى إن كانت النتيجه ولن تنتظر ما خطط له صقر
حين دلفت زينه من باب المنزل ركضت إحدى الصغيرات إلى أمها تهمس بأذنها عما رأته فأسرعت لترى من تلك المتطفله ولم تعرفها لكن حين سألتها وعلمت هويتها أسرعت بإخبار جميله التى نهضت كالإعصار غير عابئه بزوجها الذى لايزال يجلس أمامها وركضت للخارج فتعجب من فعلتها ونهض بتكاسل يرتدى خفه المنزلى ويتبعها فى حين صدى صراخها بإسم زينه حين وجدت أن المراه التى تسال عن إبن عوض هى والدته بالفعل وظنت انها تستطيع منعها لكن زينه تصر أن تتحدث مع إبنها مهما كلفها الأمر وستتنازل عن هدوئها ورزانتها حيث تفاجأت جميله بزينه تنقض عليها كالفهد الشرس ممسكه بذراعها تثنيه خلف ظهرها وتكيل لها الضربات على ظهرها بيدها الأخرى وجميله تصرخ بألم ولم تكن المفاجأه لجميله وحدها فتلك القطه الشرسه التى شذبت مخالبها لتغرسها بقلب عدوتها كانت النقيض لزينه الوديعه ورغم هذا راقت لصقر رغم صدمته فتابع بإستمتاع ما يحدث
– يا حُرمه شوم رايده تمنعى عنى ولدى عجابله وعجطع خبر اللى يمنعنى عنيه يابت الفرطوس
صرخت جميله بألم رغم ذهولها للهجة زينه الصعيديه الثائره ومعرفتها بوجود منصور بالمنزل وظهورها المفاجئ صدمها بحق فقد إنتشلتها من حساباتها منذ زمن بعيد
– آه إلحجنى يا صجر
إزداد عنف زينه وهى توبخها : كومان عاوزه الراچل يدخل بين تنين حريم يحوش بيناتهم يا بت المركوب
– اااه إلحجونى
– لحجك الموت يا بعيده ولدى فين
دفعتها بغضب فسقطت أرضاً فإلتفت نحوها ورغم ما تلقته من ضربات لكن حقدها لم يخمد لحظه
– ملكيش عيال إهنه يا خاطيه
– له ليه يا بوز الغراب وعجابله
نهضت بألم ووقفت بجوار زوجها الذى يتابعها بلامبالاه ونظرت له بغيظ
– كتر خيرك يا راچلى
سخر صقر بلامبالاة: عاوزانى أفض خناجة حريم كنك إتچنيتى صوح
زفرت بغيظ ثم نظرت للأخرى بمقت حين لم تجد أملاً من أن يساندها زوجها
– غورى من إهنه معادش ليكى موكان
تحدتها زينة: له ليا وعتحدت ويا ولدى غصب عنيكى ومعتجدريش تحوشينى واصل
قضبت جبينها بغضب : مالك فارده جلوعك جوى إكده مين اللى كلتى عجله المره دى وعتتسندى عليه مكفكيش عوض اللى چبتى خبره
– إكتمى يا شوم الحريم متچبيش إسم عوض الطاهر على لسانك النجس
أشارت إلى نفسها بعدم إستيعاب : أنى لسانى نجس يا خاطيه
– أنى اللى خاطيه يا جليلة التربايه يا أم جلب اسود
تعب صقر منهما فقد صرعتا رأسه : باااس إكتمى منك ليها
فهدأت زينه بصوره غريبه ونظرت إليه برجاء: أني عاوزه أتحدت ويا ولدي ياسيد الناس
نظر إلى إحدى بناته : همي يا بت نادمى على واد عمك ياچى يتحدت ويا أمه
فنظرت إليه جميله بعدم تصديق : إيه انت عتخليها تحدته؟!
نظر لها بحده أخرستها ثم نظر للأخرى : حاچه تانيه؟
– وحدينا معوزاش حد يتسمع علينا
صرت جميله أسنانها غضباً وحين سمعت جواب صقر إزداد غضبها
– حجك طبعا
حين حضر ابنها أرادت جميله إهانتها لتذكره بفعلتها ولتتأكد أن نظرة الإشتياق بعيناه ستُمحى ولن يقف بجانب زينه
– أمك إفتكرت إن ليها واد وچاياله يا ترى وراها إيه
إحتد صوت صقر وهو يأمرها : إكتمى يا چميله
ثم نظر إلى منصور وقد لانت حدته قليلاً : إسمع يا ولد أمك اهه عاوزه تتحدت وياك خدها الشوجه اللى فوج ومتنساش وانت بتتحدت وياها إنها أمك فهمان
– ايوه يا عمى
– مداسها على راسك
أومأ بصمت فنظر صقر إلى زينه : الدار دارك وليكى فيها زيى وأكتر كومان وجت ما تجررى تعاودى إهنه يا ألف أهلاً وسهلا
فإعترضت جميله : وه ترچع كيف بعد اللى عِملته
لكنه لم يفسر لها ما برأسه وعاد يتناول طعامه تاركا َ إياها تشتعل غيظاً وتتمتم بغضب
– يا مرارك يا چميله
حاولت بناتها المخلصات تهدئتها بلا فائده وقد إستعطفت إحداهن صقر فسخر منها
– أمك كيه الفيل معيتخافش عليها خافي على حالك لتفش غلها فيكي
بينما كان الجو مشحون بالأسفل كان زينه تحتضن إبنها بشوق وبكاء وبعد أن أفزعه حالها تفاجئ أن كل هذا سببه منام مزعج مما جعله يضحك ثم بدا عليه الضيق فظهورها المفاجئ ومعرفة جميله بوجودها سيدمر كل ما تم التخطيط له لكنها لم تعد تبال وقد قررت أن تضرب بخططتهم عرض الحائط وستواجه جميله والجميع وستقيم جلسه عرفيه لكبار رجال القريه وتعلن ما فعلته جميله وتحضر شهوداً على ذلك وتترك أمرها بيدهم لكن منصور أقنعها بصعوبه أن تتراجع عن هذا فستسيء إلى الجميع وأولهم صقر إذا ما تم إكتشاف الحقيقه فصرخت بغضب
– ما يتحرجوا كلياتهم ليه أنى اللى أشيل الطين لحالى وأنى مظلومه
حينها كان صقر يقف بالباب ودفعه ووقف يحمحم بحرج فقد وصل صوتها إليه بالأسفل
– خليص يا ست زينه إنتى عاودتى واللى كان كان وإن كان عالخلج عنجول الحجيجه بس بلاش نجول إنها چميله عنجول ولاد الحرام لچل خاطر البنته اللى ملهمش ذنب إن ليهم أم كيه العجربه
أرادت التمرد والرفض لكن عينا منصور المتوسله جعلتها تصمت ولاحقا حين مكثت تتحدث معه لاحظت ميله إلى إحدى بنات صقر لذا وافقت مضطره لعدم الإنتقام من جميله عالأقل علناً لكنها لن تظل خائفه كما كانت فلو أرادت حرباً ستكون لها بالمنظار ولن ترحمها مطلقاً
❈-❈-❈
مر الوقت بلا جديد فكثرت الأقاويل والتى لم يكن مصدرها سوى جميله لذا إجتمع صقر ومنصور بإخوتها وأعلمهم بالحقيقه كامله ونظراً لكونهم بالأصل غاضبين من أفعالها فقد ثاروا بشده فأحضرها ووضعها فى مواجهتهم وبدى أن لا أحد ينتوى إنقاذها وهم فقط لم يلحقوا بها الأذى إحتراماً لصقر الذى أكد لها إذا كان أخوتها يفعلون هذا فستكون ردة الفعل أسوأ مع باقى البلد لذا فحلها الوحيد أن تنشر الأقاويل كما إعتادت لكن هذه المره لتبرئة ساحة زينه بين الناس ولن تغلب فى إختلاق القصص فوافقت على مضض ونفذت الأمر رغم أنفها مما أراح قلب زينه وبعد أن كانت منبوذه أصبحت محل ترحاب من الجميع وأوضح الكثيرين عدم إقتناعهم منذ البدايه بالشائعات السيئه التى أثيرت حولها ولم يكونوا حمقى كلياً فالجميع يعلم أن لا أحد قادر على هذا سوى جميله لكن زينه لم تحاول التوغل فى هذه الأحاديث أرادت إغلاق هذه الفتره السيئه من حياتها وأن تحيا من أجل إبنها رغم أنها لم تفهم لما ماطل صقر كل هذا الوقت كان بإمكانه فعل هذا منذ اابدايه ولا تعلم أنها السبب فهو كان يخشى أن ترحل مع إبنها ما إن تظهر الحقيقه رغم أنه لم يكن يراها لكنه كان يعلم أين هى وكيف حالها ولكن حين وجد صبرها قد نفذ ولم يعد يضمن ما قد تفعله أنهى الأمر وهو يأمل أن تظل
أصبح للمنزل نكهه مختلفه وقد إستطاعت زينه جمع الكل حولها بحسن تعاملها معهم مما أحرق قلب جميله ولكن ما دمر كل ما أرادته هو خطبة منصور لفرحه فأرادت تنغيص حياة زينه بتلميحاتها المزعجه عن حياتها بلا رجل وبدأت تعمل كخاطبه حيث تبحث لزينه عن زوج لتتخلص منها وقد أتى بالفعل البعض لخطبتها من صقر
ما نثرته جميله أتى بثماره سريعاً فقد توافد الخطاب على زينه ورغم إنزعاج جميله بأن زينه مازالت مرغوبه لكن الأهم أنها ستتخلص منها لكنها لم تكن تعلم أن هذا سيشعل النار بالرماد فقد مر إسبوع وكل يوم يأتي إلى زينة خاطب جديد لكن صقر يرفضهم دون إخطار زينه لكن جميله علمت بالأمر فجادلته لرفضه
– وه كنك رايد توحدها…. بكره منصور يتجوز ساعتها عتبجى لحالها
– وإنتى جلبك عليها جوي
– يا صجر الناس عتتحدت علينا موجف حالها ليه
صر أسنانه بغضب فرغم أن جميله حقود لكنها محقه ليس من حقه التقرير بشأن حياة زينه لذا باليوم التالي حين أتاها خاطبان أخبرهما أنه سيفكر بالأمر وإستدعى زينه ومنصور وأمر منصور بالصمت حتى يسمع رأى زينه وهى تجلس أمامه لا تفقه شيء
دون أى مقدمات أخبرها بغضب مكتوم: چايك عريسين يا زينه
إتسعت عيناها بصدمه بينما تفاجئ منصور وقضب جبينه بغضب وكاد أن يعترض لكن نظرة صقر له منعته من الحديث
– ها.. جولتى إيه؟
للحظات ظنت أنها لم تسمعه جيدا فظلت صامته لكن وجهه التى لا يفسر وعيناه التى تهددها بصمت أثبتت لها صحة ما سمعته لكن لما هو غاضب هكذا؟!
لقد علمت أنه يرفض كل من يأتي لخطبتها وظنت أن هذا لأجل منصور لكن لما قرر أن يخيرها الآن نعم هى لا تريد غيره لكن أيضا لا تريد الإنتظار إلى مالا نهايه فهل قرر أخيرا أنه حقا لم يعد يريدها ليعرض عليها الزواج من غيره لقد كفت نهائياً عن الحديث بلغتها الأصليه وإلتزمت العادات والتقاليد هنا حتى أكثر من أصحاب المكان أنفسهم فأصبح الجميع يحترمها لكن كل هذا لم يجعل صقر يوليها ذرة من إهتمامه
تنهدت بضيق : أنى راچعه إهنه لچل خاطر ولدي غير إكده له وجول للى چايين يشفولهم شوفه تانيه
قبل أن يجيبها و قد بدى الإرتياح على وجهه طرق أحدهم الباب ولم يكن سوى جميله التى لم تنتظر حتى أن يُسمح لها بالدخول والتى هتفت بلهفه مزعجه
– ها عنزغرد ونجيم الأفراح
تنهد صقر بضيق : له يا چميله مكناش عنتحدت على منصور وفرحه
– مانى خابره ها وافقجت
تفاجأت زينه بذلك ونظرت إلى صقر نظره ملؤها الإتهام فصر أسنانه بغضب وأشار إلى جميله بالجلوس وأمر منصور أن يفتح باب الغرفه على مصرعيه فليأتى من يريد ولم تبالى جميله بذلك بل سألت متلهفه
– ها وافجتي على مين أنى عجول أخو العمده أحسنلك عنده أرضه وخير للركب يا حظك الزين عتتمرمغى ف العز
حاولت زينه إخفاء ألمها وهى تسأل صقر : وياترى من العريس التانى
– شيخ الجامع
أومأت بصمت لكن جميله لم تصمت: سيبك منيه دا لا حيلته ولا وراه هو راچل صوح وبيتجى الله بس محلتوش حاچه والراچل ميعيبوش إلا چيبه
وصل غضب زينه منتهاه من إزعاج جميله فنظرت لها بحده وتمتمت ساخره
– اللى تطلع لچيوب الرچاله تبجى چعانه وشحاته أنى الراچل عندى يزينه ويعيبه أخلاجه غير إكده كلام فاضي
قضبت جميله جبينها وزوت جانب فمها بسخريه : عنديكى شيخ الچامع الأخلاج كلياتها كنك غاويه فجر بس عتعكلى هم الجرشينات ليه ما كفياكى ورثك من عوض
تلاشت السخريه وتفاقم الغضب فصرخت بها زينه : متچيبيش سيرته يا حرمه ضرسانه وكفياكى حشر راسك الخرفان ف اللى ملكيش فيه صالح
تدخل صقر حين هبت جميله تريد رد الصاع صاعين : خلصنا منك ليها إكتمى يا چميله خلى الحدوته الماسخه دى تخلص
قبل أن تستنكر زينه ما قيل تفاجأت به يتابع موجها لها الحديث : كنك جررتى عتاخدى شيخ البلد خليص
لم تظن أن ردعها الغاضب لجميله سيتفسر بطريقه أخرى ليست فى صالحها لكنها لن تصمت لتترك مخيلته تعمل كما تشاء وتترك الفرصه لجميله لتغذيه أفكاره بسمومها فهتفت برفضٍ قاطع
– له أنى مموفجاش عليه ولا على غيره ومريداش أتچوز
جميله: ليه عتجعدى كيه الأرض البور لميته
كلمات جميله المزعجه قابلها منصور بحده : أمى جاعده ف دارها معززه مكرمه ولا أنى ولا فرحه عنهملها يا مرت عمى
جميله : وأنى كنت جولت حاچه بس الحُرمه منينا متستغناش عن الراچل
ازداد غضب منصور: أنى راچلها ولا منفعش يا مرت عمى
جميله: إنت زين الرچاله بس أنى عجول…
قاطعها صقر بنفاذ صبر : چميله كفياكى رط فارغ
حينها نهضت زينه ووقفت أمامه فنهض ينظر إليها بحذر خاصه وأنه قرأ التحدى بعينيها : أني معتچوزش غير الراچل اللى وافجت عليه من لول الراچل اللى خلى جلبى يدج من تانى بعد عوض الراچل الوحيد اللى ذكراه خلتنى أتحمل سنين العذاب اللى فاتت ولو لساته رايدني أني ممنعاش
صوتها القوى تهادى تدريجيا حتى أصبح همساً خجول وأنكست رأسها بخزى وخجل لتهورها فلو رفضها ستضطر للرحيل بخذيها ولم تنتبه لعيناه التى إشتعلت بكلماتها وحين هم منصور بالإستفسار الغاضب عن الأمر هتف صقر بحزم
– لساته رايدك وجلبه ليكي
رفعت رأسها بتفاجؤ : صوح؟!
مال نحوها هامساً : صوح يا جلب چبل
تهلل وجهها ولم تستطع إخفاء سعادتها
❈-❈-❈
وقفت (ورد) تضع يديها بوسط خصرها تطالع نبتتها بفخر حتى خانتها عينيها وتوجهت إلى الحقل المجاور ورأت نبتته فتهجم وجهها وضاعت فرحتها وحين تمعنت النظر أكثر وجدت ظل طويل أطل عليها ودون أن تدير رأسها علمت من يكون وتيقنت حين سألها بسخريته المعتاده
– عتطلعى بزرعتي ليه.. معجبه إياك
لكنها إدعت عدم الفهم واللامبالاه : وعتطلع فيها ليه إن شاء الله من چمالها جوى دى حتى عفشه
إقترب وجثى أمام نبتته وأمسك بورقتها يمسح عليها بحنان أذهل الواقفه بجواره كذلك نبرة الصوت الحانيه التى لم تتخيل أنه يملكها
– متزعليش منيها دى بجره معتدراش إنك زينه وزينة الزينه كومان
– يا مري إنت عتتغزل ف الزرعه… عتحبها إياك!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)