روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الخامس عشر 15 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الخامس عشر 15 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الجزء الخامس عشر

رواية أسد الصعيد البارت الخامس عشر

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الخامسة عشر

– لا إبن عمتى
– واو الظاهر إنكم عيله بتحب الحيوانات
وضعت كفها سريعا على فمها بعد أن أدركت حماقة ما تفوهت به ثم تمتمت بندم : أنا أسفه أوى مكنشي قصدى
لكنه لم يغضب بل إبتسم بود : طب إيه رأيك أسد هيتجوز وعازمنى وأنا مش حابب أروح لوحدى تيجى معايا وأهو بالمره تشوفى حديقة الحيوانات كلها
مزاحه الساخر وعيناه الراجيه جعلاها تومئ موافقه ببسمه هادئه ثم نهضت تاركه المكتب
❈-❈-❈
جلست ورد في المقهى مع حسناء لترتاحا قليلا حيث طلبتا كوبى عصير وعكفت حسناء على الرد عن كم كبير من الإتصالات الوارده لها من صديقاتها حول
عقد مؤتمر ما وقد صدعت رأس ورد حتى طلبت إليها أن تتركها قليلا لتذهب إلى المرحاض هربا من ألم رأسها حيث تسللت مبتعده عنها خارج المقهى
لتجلس وحدها قليلا فمنذ خرجت من المشفى وهى لا تستطيع أن تنفرد بنفسها فحتى لو لم يتركها أسد فهناك صخر وفيروز التي رأت بها الإبنه التي لم
تحظى بها يوما وتتعامل معها كدميه صغيره تدللها وتزينها مما أصاب ورد بالسقم من كل هذا وشردت بيوم تبدلت حياتها البائسه حين عادت مع أسد إلى
المدينه فبعد أن صرح لها الطبيب بالخروج من المشفى وجدته أمامها اخبرها ببرود أنهما راحلين وظل طوال الطريق صامتا لم ينبث بنبت شفه ولم
تحاول كسر هذا الصمت حتى وجدت نفسها أمام مشفى آخر تعرفه جيدا إنه حيث توجد والدتها وحين دخلت تفاجأت بأن والدتها تم نقلها إلى غرفه مميزه
ويتم تجهيزها للقيام بعمليتها الجراحيه وإبتسمت لها بتشوش وهى توصيها ألا تفرط في أرضها ثم أخذوها إلى غرفة الجراحه بينما ظلت ورد تنتحب لكلمات
والدتها حتى آلمتها رأسها من كثرة البكاء فقد فرطت فيما هو أغلى من أرضها بينما ظل أسد يتابعها ببرود
وكأنها مجرد هواء
مر الوقت بطيئا مزعجا حتى خرجت والدتها من غرفة الجراحه فركضت مسرعه لكن الطبيب منعها من رؤيتها الآن وقبل أن تصرخ به رافضه الأمر وجدته يطمئنها لنجاح الجراحه فهدأت وجلست
تنتظر أن تراها وتفاجأت بعد دقائق بأسد يجلس بجوارها ويمد يده لها بعلبه عصير بارده لم تره وهو يتحرك ولم تشعر به يبتعد أو يقترب ولا طاقة للجدال معه فأخذتها بصمت لكن حين بدأت ترتشف
منها القليل تفاجأت بأنها كانت عطشى بالفعل وحين أنهتها وجدت يده تمتد لها مجددا فوضعتها بيده بصمت ووجدت أنه من عدم التهذيب ألا تشكره لذا تمتمت شاكره بكلمات مقتضبه فأومأ بصمت ثم
إبتعد ليتخلص من علبتى العصير الفارغه ثم عاد يجلس بجوارها صامتاً وظلا هكذا حتى غلبها النوم ولم تعلم كم من الوقت نامت ولا كيف أصبحت رأسها
تستند على كتفه وعلى ما يبدو أنه هو الآخر كان مجهدا فغفى حينها أسند رأسه على رأسها ولم يوقظهما سوى صوت الممرضه التى أخبرتهما أن الطبيب أذن لهما برؤية المريضه فإعتدلت ورد
بحرج بينما لم يبدو على أسد إنفعال لذا تيقن لديها شكها بأنه إعتاد على تواجد النساء بقربه مما زاد من غضبها وحاولت أن تبتعد عنه لكي تهدأ لكنه تبعها
فنظرت إليه بسخط
– إنت رايح فين؟!
– معاكى
– دى أمى أنا!
– وإذا
صرت اسنانها بغضب لكى لا تصرخ في وجهه بيأس فبروده يدفعها إلى حافة الإنفجار : معتقدش إن وجودك ليه أى لازمه
– بالعكس بقى وجودى هيفيدها جدا
– قصدك إيه؟
– قصدى إن لسانك الذكى ممكن يفلت وتنهارى وتنكدى عليها وساعتها بدل ما تخف وتخرج من هنا بالسلامه هتتنقل للمشرحه من غير سلامه لكن وجودى هيخرسك مفيش داعى إنها تعرف تفاصيل ملهاش لازمه وهيا تعبانه أما تخرج نبقى نقولها الحقيقه اللى تريحها
كلماته كانت حارقه فزادت من غضبها وكرهها له فصرخت به : إنت إيه مش بنى آدم مالك بتتعامل كأن ولا حاجه حصلت ليه مش فارق معاك حاجه
توقفت تلتقف أنفاسها اللاهثه ثم تابعت بسخريه : طبعا هو إنت خسران حاجه
– لو تحبى نفضها براحتك بس تفتكرى إبن عمك العزيز لو إتجوزك وعرف اللى فيها هيسكت ولا أمك هتستحمل حاجه زى دى دا غير إن الأرض مش هتشمى ريحتها تانى
ترنحت قليلا وأحست أن الأرض تميد بها وإستعدت لتسقط ويتلقى جسدها صدمته بالأرض الصلبه البارده لكنها أحست بدفء غريب وإحتواء غريب لشيء أكثر لينا من صلابة الأرض القاسيه ولكنها لم تستطع أن تفتح عيناها ثم أحست بأنها تتحرك وتجلس وكأن هناك من يدعم جسدها الواهن وسمعت صراخ غاضب آت من بعيد يطلب طبيبا وحين
إستيقظت كانت بغرفه بالمشفى وهناك محاليل معلقه بذراعها والرؤيه مشوشه بالكاد ترى خيال لأحدهم يقترب منها لكنها غفيت مجددا قبل أن تعلم ما
الذى يجرى حولها وبعد وقت لا تعلم مداه أفاقت لتكتشف أنها غابت عن الوعي لمدة يومين كاملين وكانت وحدها بالغرفه فخرجت تبحث عن غرفة والدتها وأسعدها أنها أصبحت بخير وبدأ جسدها
يستعيد عافيته فجلست أمامها منكسة الرأس حين سألتها من أين لها بالمال لتدفع ثمن جراحتها وهي لا تظن أن إبن عمها من دفع لها فرغم تملقه لها ليتمم
زواجه من ورد لكنها على يقين أنه يرغب بالفتاه وبأرضها لكنه لا يرغب بوالدتها التى قد تمنعه من سرقة أرضها لو حاول ووجدت ورد نفسها تسألها لما تريد تزويجها منه مادامت لا تثق به فأجابتها
بضيق
-وأنى إلتجيت أحسن منيه وجولت له أهو اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش ومتنسيش إنه مرايدش چهاز غالى غيره عيطلب كتير إنما هو عيعطينى مهر ويچيبلك صيغه من غير ما يطلب حاچه
– قصدك إنها جوازه رخيصه مش هتكلفك حاجه
– وهو أنى لازمن أدفع دم جلبى وخليص
– طب وأنا راحتى وسعادتى مش مهمين مجاش ف بالك إنى بكرهه ومش طيقاه
– حب إيه ومسخرة إيه محدناش جلة الحيا بتاعة المصاروه دى
– الحب الحلال مش قلة حيا ثم دا إنه عيل غتيت وندل وواطي
– بكره ينعدل حاله
عبث الشيطان برأسها وغلبها غضبها فأرادت أن تذيقها مما يحرقها : مقولتلكيش صحيح جبت الفلوس منين
– آه صوح
– بعت الأرض
للحظه لم تستوعب والدتها ماقالته ثم صرخت بفزع: عتجولى إيه؟!
لمعت عيناها بإنتصار : أومال أجيبلك فلوس تتعالجي منين
صرخت بغضب أكبر وتمنت لو ماتت بدلا من أن تحيا حتى تعلم ببيع الأرض وحينها أحست ورد بالندم لتهورها وحاولت تهدئتها ثارت أكثر فحاولت أن تجعلها ورد ترى أن بيع الارض ليس بالفاجعه
التي تظنها فصرخت بها
– ياريتك بعتى نفسك كان أهون
فتصلب جسدها ونظرت لها بجمود : يعنى لو أنا اللى روحت مش الأرض مكنتيش هتزعلى
– وإنتى تسوى إيه يا عويله الأرض سندنا لكن إنتى ولا حاچه
إبتسمت بسخريه فلطالما حاولت جاهده أن تجعل تلك المرأه تشعر بها تهتم لها بلا فائده إنها حقود تعشق المال والمدخرات وقد عانى منها والدها دوما
حتى مماته لم يؤثر بها لا يعنى لها أنها أنجبتها أى شيء كل ما يهمها كم ستستفاد منها كادت أن تخبرها أنها باعت نفسها بالفعل وقد خسرت صفقتها الرابحه فلا أرض ولا زواج لكن يد قويه أمسكت بكتفها فحزم فأدارت وجهها لتجد عينا أسد تناظراها بتحذير ثم وجه حديثه إلى والدتها التى تهلل وجهها حين علمت
من يكون وقد أخبرها أنه من إشترى الأرض لكنه سيهديها إلى ورد مجددا هديه لزواجهما إذا وافقت كما سيعطيها مهرا كبيرا بجانب شبكه غالية
الثمن ولا يريد سوى ورد فقط
كادت والدة ورد أن تقفز فرحا رغم وهن جسدها وتكاد ورد تقسم لو أن أسد طلبها الآن لأعطته ورد الآن دون إنتظار دقيقه أخرى وقد أكد ظنها هذا حين طلب منها أسد أن يستضيف ورد بمنزله حتى تشفى ويقيم حفل الزفاف الفاخر وأيضا لتراها والدته وقد وافقت والدتها بترحاب جعلها تشعر بالسخط منها فسألت عن إبن عمها لتكيد والدتها لكن والدتها
أجابتها لا مباليه بأنه حين يتذكر ويأتى لزيارتها ستخبره بالخبر المفرح بمنتهى التشفى وظنت أن ما يقولانه لا قيمة له بالنسبة لأسد لكن حين أدارت رأسها رأت عضله صغيره بفكه تتحرك وهذا ما
جعلها تدرك مقدار غضبه الخفى لكنها لا تعلم سببه لكن أغلب الظن لأنها كادت أن تخبر والدتها الحقيقه مخالفه بذلك تحذيره ظنت أنها ستعود إلى غرفتها لكنها وجدته يأخذها إلى خارج المشفى وقد
أدركت أنه لا مفر منه وظل صامتا لدقائق ثم أوقف السياره إلى جانب الطريق ثم إستدار نحوها بعينان تبرقان من الغضب
– تجدرى تجوليلى عتربحى إيه من أذاها غير الندم
فاجئتها لهجته الصعيديه التي إكتشفت أنها إشتاقت لها فأشاحت بوجهها عنه لكى لا يقرأ إشتياقها بعينيها لكنه أمسك بذقنها بقوه وأدار وجهها بحده نحوه حتى كاد ان يخلع رأسها من محله وصرخ بها
– أما أتحدت وياكي إطلعيلي
أومأت بخوف فتركها سريعا وبدى على وجهها الإنزعاج الشديد لأنه لمسها فأحست بنار تحرق جوفها ورغبه قويه بتهشيم رأسه
خيم الصمت بينهما حتى أصبحا أمام منزل فاخر أدركت أنه منزله حين وجدت حارس الأمن يحييه بترحاب تلى ذلك رؤيتها لوالدته التي ظلت للحظات
تتأملها بتقضيبه متسائله وكأنها تريد تذكر من تكون فتمتم أسد بإنزعاج
– دى ورد يا أمى
إتسعت عيناها بذهول ثم صاحت بفرح وهى تحتضنها وكأنهما رفيقتين فرقهما الزمان وإلتقيا من جديد
وقد إستقبلها صخر أيضا بود وترحاب وفي المساء أتت حسناء التي فطنت أنها فردا جديدا بالأسره وقد ساورها الشك أن تكون على علاقه بأسد لكن حين أتت برفقة صديقه لها بدت غير مرحب بها بينهم
لكنهم يتقبلونها فقط لأجل حسناء التي لم تكن لتأتى لأنها ضيفتها لاحظت ورد بوضوح أن حسناء تخص صخر فأحست بإرتياح أزعجها تفسير معناه ورغم ما
حدث من شجار لم تتدخل أو تعقب على هذا وحين أرتها فيروز غرفتها طلبت أن تنام لأنها مرهقه من عناء الطريق لكنها فى الحقيقه أرادت الهرب فصخر غادر مع حسناء وقد سمعت فيروز تقول أنها
ستخرج هي الأخرى لذا فستصبح في مواجهه مع أسد وحدهما ولا طاقة لها بهذا الآن لكن النوم الأحمق قد جافاها فأغمضت جفنيها وتصنعت النوم حين أحست بخطوات قادمه بإتجاه الغرفه
وسمعت صوت مقبض الباب يدور وخطوات بطيئه تقترب منها جعلت تنفسها يضطرب لكنها لم تفتح عيناها ويد إمتدت لتسحب الغطاء من أسفل
قدميها ونشرته عليها ثم قبل جبينها بحب وهمس بصوت حنون
– تصبحى على خير
لم تجيبه وظلت كما هي حتى خرج من الغرفه فإنتفضت جالسه بسرعه تحاول بصعوبه إستعادة أنفاسها وهدأت بعد وقت ليس بقليل ولكن لمسة شفتيه على جبهتها مازالت تشعر بدفئها مما دمر أى فرصه لها فى الحصول على نوم هادئ
❈-❈-❈
يد أحدهم ربتت على كتفها فإستدارت لتجد حسناء تحتضنها بقوه وهى تنتحب وبصعوبه بالغه تركتها ثم أحست بظل أحدهم إلى جوارها فنظرت لتجد أسد
ينظر لها بطريقه مبهمه فللحظه رأت الخوف بعيناه وللحظه أخرى رأت الغضب حيث هتف بسخط
– إيه اللى خلاكى تسيبى حسناء وتقعدى هنا لوحدك
لم تعلم بما تجيبه أو ما الذي يحدث حتى نظرت إلى وجه حسناء الباكى التي أخبرتها لاحقا حين أصبحتا بالمنزل يجلسان بالحديقه أنها حين تأخرت عليها
ذهبت لتطمئن عليها ولكنها لم تجدها وظلت تبحث بلا فائده حتى يأست وهاتفت أسد الذى ثار بشده وأتى مسرعا ليبحث عنها معها وبعد سؤالهما عنها
كثيرا أخيرا أخبرهما صبيا كان مارا من هنا مع والدته وقد رآها جالسه هنا فأتيا راكضين نحوها كما وصفت لها كم كان أسد خائفا مضطربا كما لم تراه من قبل
ولكن ورد ظنتها تبالغ لظنها أنهما عاشقان كذلك أخبرتها أنه كلما كان يسأل عنها أحد كان يصفها بعينان حزينه راجيه وهذا ما لم تصدقه ورد مطلقا
ليقينها أنها ليست ذات شأن بالغ في حياته حد الحزن لفقدانها
❈-❈-❈
لم يتناقش أسد مع ورد بخصوص ما حدث بالمقهى بل كل ما إهتم به هو معرفة ما وصلت له حسناء معها حول زفافهما وكان ينصت لها فى بادئ الأمر بإهتمام حتى لاحظ غباء ما يسمعه فأصبح ضجرا منزعجا
– طب انا هفوت كل التخاريف دى هنتصرف ف الجناين والمانجه والميكروباص وايه قولتى عربيه كارو مش كده
أومأت بصمت ثم هتفت بتذكر : والهيليكوبتر
– آه والهيليكوبتر ازاى ننساها ولازم ولابد تنزل الانايه
قاطعته سريعا: آه صحيح هيا إيه الأنايه دى؟!
– الغيطان ف الريف اما بتتزرع دره بيخطوها بالجرار خطوط يزرعوا فيها عارفاها
– آه
– أهى الانايه دى عرضها قيمة خطين من دول
فغرت فاهها بذهول: هاه؟!
لم يبالي بصدمتها وتابع بملل: دي اللي بتوصل الميه من ماكنة الري للغيط
– بتهزر صح
– أنا اللى بهزر برضو.. طب فرضا قدرت على دا كله ولو انه مستحيل ممكن تقوليلى اجيبلها ابوها منين
– ليه هو فين؟
– ف الترب يا حاجه انتي نسيتى مانا قايلك
– آه صحيح أكيد إشتاقتله يا حرام
– أبوها ميت من سنين السنين، دى زمانها نسيت شكله وجتته بقت تراب اجيبهولها ازاى انا
زوت جانب فمها بإحراج ثم حاولت تهدئته : طب ما تسألها بالهداوه
فتمتم بإنزعاج : دى لفت اللفه دى كلها عشان شمت انى انا اللى باعتك هتقوم تقولى لو سألتها
– مش معقول الكلام ده لو عملت كده عشانك فأكيد لأنها مش عاوزه واسطه بيناتكم وحابه تقولك من غير ما حد يعرف
ابتسم بسخريه : دى ايه الرومانسيه اللى انتى فيها دى اومال مطلعه عين صخر ليه
ظهر الامتعاض على وجهها : دا ملوش دعوه بده
– له ولا ملوش هو فرح زى اى فرح وتحمد ربنا على كده ثم انا فين من الفيلم الهندى دا كله
أجابته بغباء : تصدق سألتها طلعت مش حطاك ف حسابها من أصله أنا مش فاهماكم صراحه جوازتكم دى غريبه
ضاقت عيناها وسألته بإرتياب : تكونشى غاصبها عالجوازه دى
– لا دى وسعت منك وحقوق المرأه بھتت عليكى أنا مش محتاج أغصب واحده عشان تتجوزنى ولا ورد مكسورة الجناح عشان تنجبر على جوازه
– اومال مالكم؟!
– ملكيش فيه وقومى روحى بقى صدعتينى
إتسعت عيناها لوقاحته لكنها تنهدت بإنزعاج بدلا من الرد عليه وغادرت بصمت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى