رواية أسد الصعيد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم إيمي عبده
رواية أسد الصعيد الجزء الحادي والعشرون
رواية أسد الصعيد البارت الحادي والعشرون
رواية أسد الصعيد الحلقة الحادية والعشرون
تفاجأت بذلك لقد شردت بالفعل وسرقها الوقت حين أتاه إتصال هاتفي من إمرأه لم تستطع حتى سؤالها عمن تكون خوفا من الجواب وحين أخبرته أن هناك من تسأل عنه وسألها عن هويتها لم تعلم بما تجيب لقد مرر لها هذا لكن كررت إهمالها فله ألف حق لينزعج ويبدو أنها شردت مجددا تفكر فقد وجدته يقف أمامها يفرقع بإصباعيه لتفيق وقد لان صوته عما كان وبدى قلقا
– جرى إيه يا نور منتش مظبوطه اليومين دول خالص
أنكست رأسها بخزى : أنا أسفه
– مبقولكيش كده عشان تتأسفى نور احنا اتفقنا نبقى اصدقاء معنى ده ان لما حد فينا تبقى عنده مشكله يحكيها للتانى ويسمح لنصيحته
– وانت هتعمل كده فعلا؟؟
– اكيد
– طب انت معندكش مشاكل؟
إبتسم بود واشار لها بالجلوس : محدش ف الدنيا معندوش مشاكل يعني امجد صديقى واكتر من اخ عشرة عمر زى ما بيقولوا بس ساعات بيتربس ومخه
بيتقفل والبركه ف مراته هل دى مشكله تستاهل الكلام فيها لأ لأن حلهاف إيد أمجد لوحده مثلا قلبى طب وحب واحده مش شيفانى ممكن اخد رأيك ف مشكله زي دي؟
إبتلعت ريقها بحزن لقد رحل عشقها لأخرى لكن حزنها تبخر وأتاها الخجل يرسم ورودا على وجنتيها حين تابع بعينان عاشقتان
– لكن للأسف مقدرش لأنك مش هتنصحينى بصدق بما إنك الطرف التانى ف المشكله
كادت انت تهرب راكضه لكنها تذكرت ما يحرق قلبها منذ ايام : آه بس انت معندكش ضمير وكصديقه انصحك تكون صادق مينفعش تحب اتنين ف وقت واحد
رفع حاجبيه مندهشا : نعم!
– انا مش نايمه على ودانى وعارفه كنت بتعمل ايه مع البتاعه اللى جتلك اول الاسبوع
تفاجئ بحدتها وقضب جبينه يتذكر حينها اتسعت عيناه حين قارن التوقيت بتغير نور معه بحضور تلك البلهاء فقهقه بمرح زاد من غيظها
– ايه ف اللى بقوله يضحك؟!
– شامم ريحة غيره
– هاه لا أبدا وهغير ليه احنا مجرد اصدقاء
لم يرد الضغط عليها اكثر فيكفيه انها اصبحت تغار عليه فتنهد بإرتياح : أنا هريحك كأصدقاء بقى بنت خالة أمجد عيله سقيله ومغروره ومن زمان وهيا حاطه عينها عليا وانا مبقبلهاش وأمجد دب
أحول قال لمراته اني بعشقك
ازدادت سرعة انفاسها وبدى الاضطراب عليها حين همس بكلمته تلك وعيناه تلمعان بحب ثم تابع لأنها اصبحت متوتره جدا : المهم مراته راحت تغيظ بنت خالته فبعتتلى البتاعه اللى شوفتيها دى والظاهر انك شوفتينا وفهمتى غلط لو کنتی استنيتى لحظه كنتى شوفتينى وانا بحدفها عالارض بالكرسى انا مكنتش
بتغزل ف جمالها لما شوفتينا انا كنت بهددها تعترف مين اللى بعتها ولومش مصدقاني إسألى أمجد أصله جه وهيا بتفرقع عالارض بالكرسى واكبر دليل انها
مجتش هنا تانى لو فى بينا حاجه كانت جتلى عالاقل مره ولا اتنين تانى ومكنتش ابقى حيران وتايه وتعبان لأن قلبي معاكى وانتى دايسه عليه
إعترضت بسرعه : أبدا والله
مال الى الأمام : انا مش هضغط عليكى بس هو سؤال واحد فى امل يا نور بالنسبه لى معاكى
– كل اللى اقدر اقولهولك ان ماكنتش ليك مش هكون لغيرك أبدا
تهلل وجهه ببسمه رضا : ودا كل اللى يهمني
❈-❈-❈
حين عاد بالمساء رأى طيف صغير متكوما على كرسى بشرفتها فصعد إليها مسرعا ثم طرق الباب لكنها لم تسمعه ففتحه ودخل ليجدها تجلس
بركن الشرفه شارده كالعاده حتى أنها لا تشعر بإرتجاف جسدها من البرد
– أستغفر الله العظيم قومى يا ورد جتتك هتنشف من الساقعه
لم تبالى لما قاله ولا لصوته الغاضب بل تمتمت بصوت ضعيف حزين : تفتكر هيواجه العالم دا إزاى؟
جثى إلى جوارها ينظر إليها بألم : هو مين؟
– ابننا
إبتسم لتلك الفكره لكن بسمته ماتت حين تابعت بأسى : ابن الخطيئه
فهتف بغضب : بتخرفى تقولى ايه؟!
نظرت اليه بعتاب : عملتك الطين زرعتها نبتت وهتطرح علقم
– مفيش الكلام ده
حينها نظرت له بكره أفزعه وهتفت بمقت : له فيه أنى حبله يا واد الأصول يا اللي ضيعت كل حاچه
– محچاش ضاعت
فصرخت بألم : له كله ضاع كله راح
أمسك بكتفيها بحده يهزها بقوه : فوجى وياى محچاش من دى چرت فوجى بجى دا وهم
صدع صوت هاتفه فنظرت اليه بتساؤل : مش هترد؟
– ما ينحرج اسمعيني يا ورد انتى زينه مچراش حاچه من اللى ف بالك أنى…
قاطعه طرق حاد على الباب فصرخ بغضب : چرى ايه الدنيا اتهدت!
فتحت والدته الباب وأجابته بغضب حزين: لأ الدنيا ولعت رد على جعفر بقاله ساعه بيحاول يتصل بيك وصخر نام وعمله صامت لما يأس اتصل عالأرضى
قضب جبينه متفاجئا : چعفر!
جعفر لا يتصل لأى خاطر يرده لا يتصل به إلا في الشدائد مما جعل القلق يتسلل الى نفسه ثم نظر الى هاتفه الذى يضيء وأجابه
– چرى ايه؟
– إلحجنا يا أسد بيه الأرض ولعت
إتسعت عيناه : أرض إيه؟
– الارض اللى شارتها چديد من كام شهر
نظر الى ورد بقلق : أنهى أرض؟
فاكد له ظنه : أرض الست ورد
أفزعه الأمر فورد لن تتحمل خبر كهذا : ومين اللى عملها؟
– مخابرش الناس عتجول واد عمها كان إهنه چه بكير واختفى بعد الحريج والدار….
قاطعه بقلق : أنهى دار؟
– دار الست ورد الجديمه كلتها النار
– كيف ديه؟!
– كنا بالليل وعالمطافى ما چت كان كل حاچه چواها بجت كوم تراب
– حد إتأذى؟
– له
– أنى چاى
أغلق هاتفه ونظر إلى ورد بحزن ثم أمسك بيدها وجذبها بلطف والغريب انها لم تقاومه بل سارت معه بهدوء حتى دخلا الغرفه فأغلق باب الشرفه فتراجعت والدته وأغلقت الباب وإذا به يسحبها
حتى جلسا على الكرسى وظل يهدهدها حتى غفيت كالطفله الصغيره بين ذراعيه فحملها إلى الفراش وقبل رأسها بحنان ثم دثرها جيدا وخرج بهدوء من الغرفه منطلقا بعدها كالإعصار ليرى الكارثه التي حلت على أملاك ورد
❈-❈-❈
لاحظت نور الهدوء الغامض لزوج والدتها فأيقنت أنه يدبر لها مكيدة ما فلم تعد تقنع بأن هناك أمل منه مما
جعلها اكثر حذرا وإرتيابا وقد كانت محقه ففى الصباح قبل أن تدخل المبنى لمحته من بعيد فحاولت ان تبدو طبيعيه ودخلت المبنى لكن قبل ان يلحق بها كانت قد إختبأت بأحد الأركان البعيده عن مرمى النظر ولحسن حظها ان المبنى به عدة شركات وهو لا يعلم اسم الشركه التي تعمل بها وبالتالى لا يعلم الى أى طابق توجهت كما أنها دخلت مع عدد لا بأس به من موظفى الشركات فعسر عليه إيجادها او السؤال عن وجهتها وقد رآه موظفي الأمن وإرتابوا بشأنه وبصعوبه بالغه هرب منهم وهذا طمئنها أنه لن
يعيد الكره لكنها لم تنتبه أن أمجد رأى كل هذا وحين صعدت وجدته أمامها مقتضب الجبين وبدون مقدمات هتف بغضب
– اسمعينى كويس من غير لف ودوران انا من ساعة ما شوفتك وانا شايف فيكى الأمل اللى فهد محتاجه ومع الوقت شوفت فيكى الانسانه اللى تستاهله
لكن لو كنتى بتعلبى بيه ولا بتمثلى الطيبه معتمده على ملامحك البريئه ومفكره انك ناصحه وكده عرفتى تخدعينا تبقى غبيه دا انتى لو اختفيتى تحت الأرض هجيبك ومش هرحمك
كلماته كانت تبث الرعب بقلبها رغم أنها لا تعى مقصده : ممكن افهم انا عملت ايه بالظبط؟!
– مين الراجل اللى كنتى مستخبيه منه ده؟
اتسعت عيناها بتفاجؤ لقد أرادت الهرب منه لكنها نسيت عيون الآخرين فأنكست رأسها بخزى لا داعى للإنكار يوما ما سترحل من هنا لكن رغم ألمها كادت
تضحك على ملامح وجه أمجد المذهوله حين أخبرته أنه زوج والدتها
– أهو أنا كنت أتخيل كل حاجه الا دى ودا كان جاى وراكى ليه وبتستخبى منه ليه انا مش حشري بس مادام وصل لهنا يبقى لازم أفهم
– اكدب عليك لو أقولك انى عارفه ايه اللى ف نيته بس الشيء الاكيد انه مش خير ابدا
أومأ بصمت ثم ضاقت عيناه وسألها بتعجب : هو ميعرفش انتى شغاله فين بالظبط؟
– لأ
– هيا والدتك لسه عايشه؟
أومأت بصمت فتابع : عايشين قريب منك؟
– عايشين كلنا ف نفس الشقه
رفع حاجبيه مندهشا : الله اومال لزمة جو العصابات ده ايه حسيته بيراقبك وانتى بتهربي منه
– دا حقيقى
– ازاى وانتم عايشين ف نفس الشقه هو في مشاكل بينك وبين والدتك؟
– اطلاقا
– اومال في ايه؟
أنكست راسها بخزى وبدات تفرك يديها ببعضهما بتوتر : من فضلك دى أمور شخصيه محبش اتكلم فيها ومادمت ما اتسببتش في مشكله ولا تقصير ف شغلى يبقى مش من حقك تستجوبني
كاد أن يتحدث حينها دخل فهد ونظر نحوهما بتساؤل لكن أى منهما لم يفسر له لما يبدوان كمن يتجادلان بأمر جاد وقبل أن يتفوه بشيء إعتذرت نور منهما وغادرت لترى عملها فنظر إلى أمجد
الذى إبتسم بسماجه
– نورت المكتب يا أبو الفهود
– لا والله
– انا بقول ورانا شغل مش كده
أومأ بصمت لكنه لن يتركه دون أن يخبره بكل ما يريد معرفته إن لم يكن الآن فلاحقا
❈-❈-❈
لم تكن ورد ذات الشأن الجلل الذى يجعل رجال الصحافه يهتمون بخبر إحتراق أرضها ومنزلها البسيط في القريه النائيه التي لم تطأ قدميها إياها منذ سنوات سوى مرتين لكنها زوجة رجل أعمال شهير يترقبون أخباره وترصد خبر كهذا أمر هام لهم فهذا يعني تهديد صريح من أحدهم له وهذا بالطبع حدث يلفت الإنتباه بشده فحتى كبار رجال المجتمع تهابه فمن الأحمق الذي دفع بنفسه إلى فوهة بركان على وشك الإنفجار
لقد كان من الغباء تحديه هكذا وإخراج الوحش الكامن بصدره فهو ذو شأن مخيف فإذا كانت الشركه التي يديرها صخر بالمدينه قويه فأسد سر قوتها فقد
أصبح لها فروع دوليه بعدة بلدان وقوته تلك من منعت رجال الصحافه من حضور حفل زفافه أو حضور أحد قد يسرب ما حدث فقد توقع أكثر من هذا ومن حضر لم يتفوه بأى حرف فقط من أجل أسد لكن هذا الأحمق الذى عاداه علنا يظنه مجرد
رجل ثري يمكنه إخافته بتدمير بعض الممتلكات التي لا تخصه فقد أعطى الأرض إلى ورد كما وعدها فقد كتبها بإسمها قبل حتى أن يعقدا قرانهما ولم يخبرها بذلك لكنه أخبر والدتها حين سألت مرارا عنها وبدى عليها الإنزعاج حين أخبرها أنه كتبها لورد وليس لها فورد بالأخير زوجته وقد يأخذ الأرض منها وقتما شاء لكنه أكد لها أن هذه الأرض ستظل لورد دوما فلا شيء يجبره على كتابتها لها سوى رغبته بذلك فزواجه من ورد أمر حتمي برأيها او عدمه فلقد
أعطى والد ورد كلمته منذ سنوات وفي عُرف قريتهم فهى تعد له ولا مجال للإعتراض بل هو من يجب ان يعاقبها لأنها أخذت ورد بعيدا عنه دون إذنه وحتى
لو لم يكن موجودا حينها بالقريه لقد كانت تعلم بالأمر ولكنها وجدت أنها قد تنتظر طويلا ولا أحد سيعيلها حينها ستضطر لزراعة الأرض لتجنى الطعام لكنها إمرأه كسوله طامعه لا تبحث عن الرزق ولا تريد سوى الراحه والدلال اللذان لا تستحق أي منهما
لقد فاجئتها صراحته القاسيه وأخرست أى إعتراض تنوي قوله وأصبحت حذره معه لفتره حتى أعماها طمعها مجددا بطلب السكن في منزله الفاخر رغم أنه
يرسل لها راتبا شهريا لم تكن لتحلم به كما يرسل لها كل ما تبغيه لكن عينيها لا تكفان عن طلب المزيد لكنه يتحملها لأجل ورد التى لا تعلم شيء عن كل هذا
❈-❈-❈
لم يكن صباحا مبشرا لورد فقد أخفت فيروز كافة الصحف عنها لكنها لم تنتبه لكن ما أزعجها حقا هو ذكرى الليله الماضيه فقد فقدت بلحظه جرأتها في مواجهته وأصبحت اسيرته الطائعه لكنه تركها
دون كلمه واحده ترضيها والأسوأ ان يبدأ يومها برؤيتها لهذا الأرعن فقد أخبرها أحد الخدم أن إبن عمها يسأل عنها وكم أرادت رفض لقائه لكنها لا تريده أن يعتقدها خائفه منه
إمتعض وجهها لرؤيته مجددا فضحك ساخرا: إكده مكنشى العشم يا بت عمى بجى دى مجابله وأنى اللى چاى أنبهك وإنتي غفلانه
– عاوز إيه؟
– چوزك الغالى اللى بعتينى عشانه حرج أرضك ودار أبوكى
إتسعت عيناها بصدمه وتمتمت بعدم تصديق : مستحيل!
– هه روحى عتلاجى كله بجي كوم تراب
– لااااا
صرخت بفزع ثم خرجت راكضه من المنزل ورغم أنه تفاجئ بردة فعلها القويه لكنه إبتسم بتشفى لم يدم سوى لحظات فقد تلقى لكمه قويه كادت تكسر فكه
وسقط على الأرض فصرخ صخر في الخدم
– شيلو الزباله ده بره
ثم ركض يلحق بورد : إستنى يا ورد!
حينها كانت حسناء بالحديقه فهتفت بقلق : صخر!
لكنه لم يعيرها أى إهتمام وظل يركض لاحقا بتلك البلهاء التي كادت أن تدعسها سياره مسرعه لولا أن أمسك بها وجذبها بسرعه بعيدا عن مسار السياره
وهو يصرخ بها
– انتى اتجننتى عالصبح عاوزه تموتى؟!
– إبن أخوك حرجلي أرضى
– فوقى يا ورد أسد هيعمل كده ليه دا الندل إبن عمك اللى حرقها وجاى يوقع بينكم يا ورد فوقى لنفسك بقى أسد هيعمل كده برضو
لكنها لم تستمع لصوت العقل وصرخت بغضب معترضه : ويعمل اكتر من إكده مكفهوش حرج جلبى ليحرج الدار والأرض
حاول الا يثور حتى لا تسوء الامور اكثر : إهدى بس أنا مس فاهم إيه اللى حصل بينكم خلاكم كده بس أسد روحه ورد ومستحيل يعمل كده ثم هتروحى فين الساعه دى
– لأرضى ودارى حتى لو كوم رماد
تنهد بيأس : وهتروحى بالبيجامه يا بنت الناس بلاش عشان أسد تفتكرى سيرة أبوكى مش هتبقى لبانه ف بق الخلق لما تقفى وسطهم بالشكل ده ارجعى معايا الله يهديكى غيرى هدومك وأنا
هوديكي بنفسى لحد هناك مبسوطه كده
أومأت بصمت وسارت معه بهدوء وحسناء تتابع بألم وهى لا تفهم ما الذي يحدث لكن حال ورد يؤلم
إلتقت عيناها بعينا صخر فرأت بهما اليأس وحاجته لها لكنه لن يعترف فتجرأت وقررت أن تبدأ هي بالأمر هذه المره فسارت إلى جوار ورد بصمت حتى أدخلاها المنزل فطلب منها صخر بهدوء أن تظل معها فأومأت بصمت ورافقتها حتى غرفتها فطلبت منها ورد أن تتركها لتغير ثيابها كما اكدت لها أنها بخير
فتوجهت للدرج حينها رأت صخر يجلس حزينا على الكرسى يضع رأسه بين كفيه فظلت مكانها تتأمله بإشتياق وندم لم يكن ينقصه رؤية حسناء الآن لكنه
يحتاجها بشده لكنه أبدا لن ينهزم فقد قرر هذه المره دعس قلبه الأحمق لكى يتحسن حاله فكلما أساءت له تركها بلا عقاب والآن ستبكى قليلا وتطلب من
الجميع فيضغطون عليه ويصبح هو الملام لكنه لن يسمح لها بهذا ستتربى لتتعلم أن تكف عن هذا الدلال المزعج لقد تعلمت أن تسيء إليه وهو من يسترضيها
ولم تتعلم ان تنحنى آسفه أو تخجل من خطاياها أو حتى تعتذر بصدق مما بدر منها لكنها فقط تصرخ وترفض وتقسو وبالأخير تعاتبه لأنه يرفض سوء معاملتها لو مرر ما فعلته به لها لن ينصلح حالهما
يوما فماذا لو كانت قضيتها حقيقيه ماذا لو لم تخدعها المدعيه ونجحت بتلك القضيه لم تكن لتنتبه أنها أهانته حتى ولم تكن لتدرك فداحة فعلتها معه بل
كانت ستتمادى أكثر يجب عليها ان تدرك أنه كما لها من حقوق فله أيضا حقوق ويجب ان تحترمها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)