رواية أسد الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم إيمي عبده
رواية أسد الصعيد الجزء الثاني والثلاثون
رواية أسد الصعيد البارت الثاني والثلاثون
رواية أسد الصعيد الحلقة الثانية والثلاثون
نظر أسد حوله فوجد الجميع منشغل بصخر الذى لا يريد التنازل عن الفكره بينما أصبح الرفض من حسناء التى تشعر بالحرج وترفض التنفيذ ف التو واللحظه كما يريد هو فإقترب أسد أكثر وهمس بصوت أجش
– ايديكى كانت بلسم عليا عاوزك تكررى دا مره واتنين ومليون بس وإحنا لوحدنا عشان أعرف أكافئك بمزاج
ثم ابتعد يغمز لها ببسمه عاشقه جعلتها تتورد خجلا فنظر حوله يتأكد مجدداً من أن لا أحد يتابعهما فوجد الكل يلتهى بحاله فمال يهمس مجددا
– بلاش الورد الأحمر يفتح على خدودك دلوقتى إحنا بين الناس وأنا مشتاااق أوى للورد ده
إتسعت عيناها ثم ابتعدت تنظر حولها بقلق ووجهها يتلون خجلا وحين إلتقت عيناها بعيناه ورأت اشتياقه واضحاً قضمت شفتلها السفليه بحرج جعل عيناه تشتعل أكثر مما جعلها تتسلل مبتعده بإرتباك عن الحضور لكنه لم يكن يرغب بتركها فلحق بها حينها استوقفه صوت صخر فصر أسنانه بغضب وإستدار ينظر له بسخط
– يا نعم
– على فين مش هتشهد عالعقد
– هو المأذون جه
– لأ مانت اللى هتجيبه
– ليه إبن خالتى ولا أعرفش أنا غريب زى زيك ف البلد دى إسأل أمجد ولو عندك تلات نقط دم تأجل لما نسافر الست لسه عزاها كان ليله امبارح حتى لو كانت فرفوشه ومبتحبش النكد ميصحش برضو الناس هتاكل وشنا اللى جايين يعزوا النهارده ويلاقوا كتب كتاب هيبقى منظرنا زباله
– هو عيب ولا حرام؟!
– لأ ف عرف بلدنا وأصول أهلها ميصحش يا بجم تحب تفطس الصبح نجوز إبنك الضهر
هتفت فيروز بفزع : بعد الشر عنه
– استنى يا ماما مش وقتك
لكن صخر لم يبالى : لو هيفرح ابنى مش مشكله
أسد: تصدق انت تستاهل حسناء فعلا
حسناء: افندم!
تجاهل اعتراض حسناء وتابع بغيظ : شكلها بهتت عليك وهنشوف سنين طين
صخر: يوووه جرى ايه محسسنى انك عملت حساب لحاجه اما جيت تتجوز ورد ولا نسيت
برقت عيناه بتحذير لم ينتبه له صخر وتابع بغباء : يا ابنى دا كان فاضلك تكه وتقيدها عشان تجوزك دى البت كانت ميته وسطنا من تحت راسك وانت مكمل عادى عالاقل انا استنيت لما اتأكدت انها عوزانى ومغصبتهاش على حاجه
هتفت فيروز بصدمه : كلام إيه دا يا صخر هيا ورد مكنتش موافقه تتجوز أسد؟!
اشتدت قبضة أسد فى حين عادت ورد تقف بينهم لكى لا يلاحظ أى أحد غيابها وتتسبب فى أسئله قد تحرجها وبتلك اللحظه سمعت سؤال فيروز التى كانت تدور بعيناها وسط الحضور تبحث عنها حتى نظرت لها بخوف
– صحيح يا ورد أسد جبرك على الجوازه دى؟
حركت رأسها نافيه فتابعت فيروز بقوه : متخافيش هحميكى لو فكر بس يضايقك بس افهم
تعجبت ورد مما يقال متى اصبحت هى محور الحديث لكنها أجابت بالحقيقه التى يعلمها قلبها بيقين تام
– مفيش الكلام ده أنا وأسد نعرف بعض من وإحنا عيال ولا حضرتك نسيتى صحيح مكنتيش تعرفينى أوى بس بما إن عمى منصور طلبنى له من أبويا يبقى أكيد عرفتى أنا كنت أعرف بنات الكفر كلهم لكن عمر ما سرى كان مع حد غيره عمرى ما ارتحت غير معاه ومن يوم ما اضطرينا ننقل وبعدت عنه وانا ف عذاب مخفش عنى إلا اما رجعنا لبعض أنا كنت بموت من غيره لا قلبى حب ولا عرف يرتاح غير معاه وحتى واحنا فاهمين بعض غلط قالهالى لو منتش عاوزه الجوازه دى بلاها نفضها مجبرنيش كانت ناره عندى ولا جنة أى حد تانى أكتر حاجه كانت وجعانى لأنى فكراه بطل يحبنى واما اكتشفت انى غلطانه مش قادره اوصفلك أد إيه كنت فرحانه أسد اتجوزنى بخوطرى وتمم جوازنا كمان بخوطرى وسابنى اتعود على كل حاجه براحتى حتى وهو زعلان منى مأذنيش وحمانى حتى من نفسى
بدى الإرتياح والتأثر واضحا على وجه فيروز وأغلب الحضور الذين لا يعلموا عن الأمر شيء بينما ظل قناعا صلبا يغلف وجه أسد لا يمكن من خلاله قراءة ما يشعر به لكن بعد أن إنتهى الحديث أمسك بساعد صخر وجذبه نحوه بحده ولم يبالى بنظرة الأسف بعيناه بل إبتسم بسخريه حيث بدت بسمته كتكشيرة الوحش عن أسنانه
– متشكر يا حافظ سري
إتسعت عينا صخر بصدمه فقد أشاع سره على الملأ بنوبة حماس حمقاء هل صبره على حسناء وتحملها وكبته كل هذا جعله يتصرف بحماقه ويخرج كبته بصوره أخرى على غيرها لقد فقد عقله حتما لذا نظر مجدداً حوله حتى استقرت عيناه على حسناء الذى وجدها تنظر له بضيق هه الآن انقلبت عليه فنزع يده بحده من يد أسد ونظر لها بحده فاجئتها
– اسمعى يا بنت الناس قودام كل اللى هنا دول عشان مبقاش افتربت عليكى أنا طلبت ايدك من ابوكى وهو وافق وانتى كمان معندكيش أى اعتراض صح ولا غيرتى رأيك؟
أنكست رأسها بصمت فهى تشعر بالحرج مما قيل وما حدث فسألها مجددا بإصرار : ها قولتى إيه موافقه تتجوزينى؟
فتمتمت بإرتباك : صخر مش وقته
– أنا إديتك بدل الفرصه ألف ودايما تهربى وتماطلى عمرى مش أبدي عشان تضيعى الوقتى براحتك
حاولت إثناؤه عن هذا الإصرار : بس إحنا ف عزا
لكنه لم يبالى : طظ أنا عاوز كلمه واحده بس يا آه يا لأ
– بس..
قاطع إعتراضها بنفاذ صبر : مش دى الكلمه اللى أنا طالبها
– بلاش عند
– إنتى السبب
– طيب اهدى بس وبعدين…
لم يعط لها فرصه للهرب : مفيش بعدين آه ولا لأ
– كده طب لأ
تصلب للحظه ثم أومأ بجمود وغادر دون أى تعليق حينها أدركت أنها أضاعته للأبد فنظرت حولها بإرتباك ورغم ذهول الجميع مما حدث لكن ما لم تتوقعه أن أسد هو من أحثها على اللحاق به وكأنها كانت تنتظر كلمته فركضت مسرعه خلفه لكن ليس بالقدر الكافى فحين وصلت إلى الخارج كانت سيارته قد ابتعدت وغبارها هو ما بقى أثرا يؤكد أنه يقود بسرعه مخيفه جعلتها ترتعب وعادت إلى الداخل منكسة الرأس حزينه لا تستطيع منع دموعها
❈-❈-❈
حين إلتقت عينا حسناء بعيون الحاضرين المترقبه وأخبرتهم أنه غادر إنهالت التعليقات القلقه
– يا خبر مكنش لازم يسوق بحالته دى ممكن يعمل حادثه
– ربنا يستر
– لازم حد يوصله بسرعه ويهديه
– المشكله هنوصله إزاى؟
هتفت هناء بحماس : إسألوا ف أكشاك المرور شوفوا عربيته مشيت ف أنهى اتجاه
هتف أسد بإرتياح : وأخيراً حد مخه إشتغل
بينما همست هناء لنور بحماس وهى تكبح ضحكتها بصعوبه : سمعتها ف فيلم قديم
❈-❈-❈
لم تمر دقائق وقد تفرق الشباب للبحث بوجه قبلى وبحرى وبإتجاه العاصمه بلهفه خوفاً من وقوع فاجعه أخرى فلا طاقه لأحد بحضور جنازه ثانيه والتى لن تكون لعجوز فانيه بل لشاب فى مقتبل العمر
تم السؤال بكافة اكشاك المرور وبعد وقت ليس بقليل عاد أسد إليهم يخبرهم بأن صخر قد سافر إلى القريه وقد هاتف جعفر من هاتف عمومى ليتأكد فأخبره أنه وصل منذ دقائق
بدى الإرتياح جليا على وجوههم وانتظروا بعد قليل عودة فهد وأمجد الذان عادا بوجهين حزينين لعدم عثورهما عليه لكنهما ارتاحا حين ابلغهما أسد بما وصل إليه
فيرز: أنا بقول إنها فكره كويسه نسافر كلنا نقضى يومين ف البلد نغير جو وفرصه يقربوا من بعض
اعترض أسد على فكرة والدته : قصدك يولعوا ف بعض دا هج من البلد كلها لو راحت وراه مضمنش يولع ف روحه والنبى خلى افكاركم الناصحه دى على جنب
انكست حسناء رأسها بحزن فنهرته والدته حينها صرخ بغضب : ما تزعل ولا تفرقع بلا دلع بقى بطلوا تحايولها وسايبنه لما هيتجنن بسببها بتعانده ليه ممكن افهم هو جاب آخره ودى بتستهبل وانتوا بتحابولها دا إيه الجنان ده!
حاولت والدته تبرير موقفها بحماقه بالغه فقالت اول ما اتى على ذهنها : عشان هيا البنت
– وهو عشان راجل يفضل محروق قلبه إيه المبدأ الغبى ده أنا عندى مراره واحده ومش ناقص
قبل أن يتثنى لأحد التفوه بحرف وجه حديثه إلى ورد : إحنا هنسافر البلد بكره
فتدخلت فيروز بإنزعاج : تسافر دا ايه انت لسه راجع من قريب
– البلد بقالها عمده جديد ولازم اروح
– عمده ليه هو العمده اللى كان ماسكها مات
جلس على اقرب كرسى فقد أحس ان الحديث سيطول لذا جلس الجميع : لأ دا قرر يسيبها عشان كبر وتعب وحط ابنه مكانه ولو انه مش نازلى من زور
فيروز: ليه؟!
– شايف ان المسؤليه دى هتكون كبيره عليه
– ازاى ده انا صحيح مبروحش كتير بس سمعت عنه كلام كويس
إبتسم بسخريه : لأ مهو الكلام مش على إبنه الكبير
قضبت جبينها متعجبه : أومال على مين؟!
– دلوع أمه الصغير
إتسعت عيناها متفاجئه : معقول إزاى ده؟!
– مهو أما الراجل الحريم هيا اللى تمشيه يستاهل تكسير رجليه مراته التانيه من يوم ما اتجوزها وهيا فارده قلوعها عالآخر والغلبانه بنت الأصول اللى إستحملت هيا وعيالها كتير وياه رماها وإبنه الكبير أما عرف قال يشبع بيها بس يا ريته يقدر عليها
فسألته هناء بلهفه : هيا إيه دى؟!
– العموديه
أوضح لها ببسمه هادئه تلاشت حين هتفت حسناء بقوه : أهى دى النوعيه اللى بحاربها رجاله عينيها فارغه
أسد: اتنيلي واتكتمى بقى محدش يستاهل تحاربيه إلا نفسك دا إنتى نقطى الجدع وتصدقى لو ضرب ف نفوخه يتجوز ويقعد هناك وربنا مانا مراجعه ولا هسمح لمخلوق يفكر بس يعارضه
نظراته نحوها ونحو والدته اكدت لها انها وضعت نفسها بين شقى الرحى فلن تستطيع الوصول لصخر وأسد لا يمكنها مجادلته فهو فظ لا يعبأ بإحراجها
❈-❈-❈
– چرى إيه؟
– صجر يا بوى
تنهد بإنزعاج : هببلك ايه سخام البرك
– عيجولى إنتى تخدمينى وانتى مكتومه علام إيه اللى واجچعه راسنا بيه ديه
زعق جعفر بغضب : صجر
أتى مسرعاً وحين رأى اخته زوى جانب فمه بإنزعاج: چرى لحجتى بكيتى وشكيتى
جعفر: إطلعلى أنى إهنه
أخفض عينيه بإحترام : أمرك
جعفر: إنت مش راچل وعفي
رفع عيناه متفاجئاً: ايوه
جعفر: وليك رچلين وايدين
– ايوه
– تبجى تخدم نفسك
إبتسمت هديه بإنتصار زاد من إنزعاج صجر فهتف بسخريه غاضبه : ممكن أفهم دلوكيت تبجى لازمت چنابها إيه
– دى خيتك مهياش خدامه بالأچره عندينا
فعلقت هديه : اما تتچوز مرتك تبجى تخدمك
فنهرها جعفر : إكده غلط بنات الناس مش خدامين لحد مربهاش بوها وكبرها لچل ما تبجى عبد لچوزها واهله كله بالمعروف والمحبه ورضاها كل واحد من چهته ترضي تتچوزى يا هديه لچل ما تبجى بس خدامه ف دار چوزك؟
– هاه له
– يبجي مترتضيهاش لغيرك إنتى بت كيف اللى عياخدها خوكى زى ما تحبى تتعاملى عاملى غيرك بلاش انانيه
أومأت هديه بإقتناع لكن صقر لم يقتنع وغادر إلى الحقل يشعر بالغضب ويرفض الأمر ولم يعلم أن أسد رآه وتبعه
– چرى إيه يا صجر زرعت التفاح چنيته لمون ولا إيه؟
فقص عليه بإختصار ما قاله جعفر فأومأ أسد وبدأ يحاول الشرح لأسد : أبوك عنديه حج إحنا اللى عالم بجر دخلنا عادتنا ف الدين ومع الوجت بجت عاداتنا دين ودينا عادات سيدنا النبى..
قاطعه يتمتم بإحترام : عليه أفضل الصلاة والسلام
فتابع أسد موضحا: كان بيخيط هدومه بنفسه وبيساعد اهل بيته وكان حنين عليهم وعادل وياهم وكان بيلعب ويا ستنا عائشه رضى الله عنها ويعطيها الفرصه تسابجه ويرچع يسبجها ويجولها هذه بتلك العيشه مشاركه وعمار الدور من الود والرحمه بين الناس وبعضيها مين انت ولا مين چد چدك لچل ما تچعلوا نفسكم مشرعين لأمورنا ف الدنيا الراچل خد عالكسل ورمى الهم على مرته ويجول أنى عشتغل مهيا طلعان عنيها ف الدار والارض وويا العيال وتدبر العيشه كيف وتلتجى الراچل اللى مرته تچيبله بنته عيتچن عالواد اللى عيتمنظر بيه وفى ناس بتطلج لچل إكده وناس ترمى عيالها والأدهى الأغبيه اللى بعد ما يچيبهم أربعه يكمل لچل ما تبجى دستة بنات يطلع عوجدوا فيهم ومرته تضيع صحتها وراهم وهو محلتوش ولا وراه حاچه تستاهل ويوم ما ياجى الواد يدلعه لحد ما عياره يفلت دى أفكار چاهليه دا سيدنا النبى معشلوش أولاد إنت ولا أنى عنبجى أحسن منيه فرجت ولاد من بنات ميعفرجش الا بالعمل الصالح يابچم إحنا مدريانينش بحاچه من دينا إلا إن الراچل متاح له يتچوز أربعه ومش مهم إن الچواز ديه له أسبابه وأصوله وبالرضا مش للمنظره ولا فراغة العين ومش مهم بيعدل ولا له هو رايد چوارى تسعده والإسم چواز والدليل إن فى رچاله متمشيش إلا بالاربعه دى ماتت دى زمزجت دى اتحرجت يچيبلها بديله ومش مهم جبلاه ولا له دينا بيأكد الموافجه بنتى ولا خيتى اللى عتتچوز اوافج كيف أنى من غير رأيها لهو أنى اللى عيتعجد عليا واللى يحزن اللى بتشعللها زياده أمها وأمه طبعا كيف بناتهم يتهنوا لازمن يدوجوا من المر اللى داجوه دى حتى الرؤيه الشرعيه فى ناس تجول له ويطلعلها ليه يبجى يتملى منيها بعد ما يتچوزها ولو اطلعت ف خلجته تبجى جليلة الحيا وه مادى وجعتها الطين لازمن تطلعله زين له بناتنا بتختشى طيب انصحى بتك ووعيها بلا جلة حيا هو يفهمها طب يا راچل وعى ولدك كيف يتصرف ولدى راچل ممحتاچش حاچه يدخل كيه الدب ميدراش حاچه كلمه من واحد صاحبه على كلمه سمعها من إهنه وهناك ودمتم لكن شرع ربنا فين ولا يدرى ومنديلها اللى لازمن الكل يشوفه ولا الدخله البلدى اللى بتتعمل فى حتت ياما عشان معندهمش ثجه ف عيالهم ديه مش من دينا ف حاچه الچواز ستر وغطا واللى يچرى بين الراچل ومرته ميدراش بيه ولا حتى عيالهم مش الحورمه تاخد بتها ها جوليلى عملتوا إيه ودى جاعده تحكيلها ولا أمه اللى متنعسش إلا أما يرسيها على كل كبيره وزغيره
تأثر صقر كثيراً لكنه بالأخير هتف بتقضيبه : مش عوايدنا يا أسد بيه
تنهد بيأس : عوايد غلط إحنا محتاچين اللى يفهمنا دينا صوح ومش كل من ربى دجن بجى شيخ فى منهيم كتير شكلهم شيوخ ولا يدروا عن الدين الصحيح حاچه واصل بيدوروا على اللى بيمشى مع مصالحهم وبس
صدع صوت زغاريد من بعيد فتمت أسد بمرح : وه كن فى فرح
– اومال بنت شيخ البلد عتتچوز وچايبلنها شى وشويات
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)