روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الجزء الثاني والأربعون

رواية أسد الصعيد البارت الثاني والأربعون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الثانية والأربعون

ظلت هناء حائره فقد دعاها بالفعل اسد لزيارتهم بمنزله لتقضى عدة أيام مع ورد وظنت انه فعل هذا ليخلو الطريق لاخاها ليستمع بايام هدنته مع زوجته الا يكفيه انه سيحمل عبأ العمل كله على كتفيه حتى يعود فهد لكنها لم تقنع بذلك واحست بان هناك ما يخفيه وراء هذا لكنها وافقت فهى بكل الاحوال تريد افساح المجال لاخاها ليرتب اموره بلاها لا تريد ان تظل عبأ عليه حتى لو تملك المال وبعد تفكير بررت انها قد تشترى مسكن قريب من مسكنه وهكذا تصبح وحدها وقريبه منه لكنها تعتقد انه لن يوافق انها لا تريد ان تحدث شقاق بينه وبين زوجته من جديد بسببها فمن حقها ان تحيا على راحتها بمنزلها ولا تكن هى ضيفة مزعج تقيدها لكن الان ستذهب الى منزل اسد بعد الحاحه على امجد ليوافق وهناك ستبحث عن حل
❈-❈-❈
أسد بضيق: جرى ايه يا ورد وشك مقلوب ليه عالصبح؟
– مفيش
– لا مهو انا مش هسحب الكلام منك فى ايه؟!
– قولتلك مفيش
– ايه اللى ف كلامى مع امى انبارح زعلك؟
صمتت تنظر له بعتاب قليلا ثم انكست راسها بخزى فسألها
– كل ده عشان معملناش شهر عسل.. ليكى عليا يا ستى اما صخر يتزفت هو وقطرانه اللى مطلعه عنينا ويرجعوا هعملك شهر عسل محدش فيهم عرف يعمله
– مش عاوزه
– يا بنت الناس مهو مكنش ينفع نعمله اديكى شوفتى جوازتنا كانت على كف عفريت وكل ما نيجى نتهنالنا يومين تخرب
– انا مش مضايقه وأي وقت معاك عندى عسل وف البلد او هنا قربى منك بيسعدنى ومتنساش اننا قضينا ايام حلوه اوى ف البلد بعد جوازنا
اقترب منها ببسمه رضا: واللى جاى احلى ان شاء الله وبعد الكلام الحلو ده تستاهلى عليه مكفأه
– مكفأة ايه؟!
– لا دى متتقلش
غمزها بمرح فادركت مقصده فبدى على وجهها العبوس فرفع حاجبه مستنكرا
– اه طيب لما الحكايه مش كده ايه اللى مزربنك؟!
– ما قولتلك مفيش
– شوفى انا مش هقعد اتحايل اما مزاجك يجيلك ابقى تعالى قوليلى اما مش ناقص فرسه عالصبح
ثم تركها تنظر فى اثره بأسى
❈-❈-❈
حين عاد أسد إلى المنزل كان هادئا بشكل مريب فسأل أحد الخدم : مال البيت ساكت كده ليه ؟!
– الكل عند نور هانم من الصبح
– كده طب روح إنت
ثم تنهد متمتا بإنزعاج : لا حول ولا قوة إلا بالله هما يتفقوا يختلفوا عاملين قلبان
أغواه الصعود إلى غرفته والنوم غير مباليا بشيء لكنه لم ينصاع خلف رغبته وخرج متوجها إلى هناك
كم كان الجمع لطيف مرح والمكوث معهم ممتع لكنه مجهد بشده وقد لاحظ بوضوح أن الضحكه بفم زوجته ماتت حين رأته ماذا صنع لها لتعود إلى هذه الحاله هو لا يعلم ولا رغبة لديه حتى لإكتشاف السبب الآن فطاقته تتلاشى لذا حياهم وإعتذر مغادرا فلحقت به ورد
– هو وجودى مضايقك للدرجه دى؟
رفع حاجبيه مندهشا : بصراحه اللى أنا شايفه العكس تماما الظاهر إن أنا اللى رؤيتك ليا بقت تخنقك
– لا انت فاهم غلط
– طب فهمينى الصح انتى معناها إيه كل ما تلمحى خلقتى تلوى بوزك وتعكننى على روحك
تنهد بتعب ثم تابع برجاء : ورد أنا الفتره دى مضغوط فوق ما تتصورى وانتى جايه تكملى عليا لا عاوزه تصارحينى وتريحينى ولا منك بتروقى وتطمنينى
أنكست رأسها بخزى : مهو مش قادره اتكلم
– خلاص اكتبيلى ف ورقه ولا عالحيط سجليلى مشكلتك صوت
رفعت رأسها تنظر له بحده : انت بتتريق؟!
لكنه هتف بنفاذ صبر : انا هطق ومفروس
إتسعت عيناها مفاجئه : فى إيه؟!
– فى كتير إنتى لاويه خلقتك ليه أنا مش فاهم بس دا تقريبا فضى لو لاقيه اللى يشغلك بدل الافكار التافهه اللى مش عارف عنها حاجه مكنتيش تنكدى عاللى خلفونى
سألته بضيق : مالك يا اسد؟
فأجابها بسخط : مله لما تململك هو أنا ناقص يا ربى مش كفايه صخر اللى لسه فاكر نفسه شاب صغير وعمالين نزق فيه عشان المقصعه بتاعته تحن عليه ويتنيلو يتجوزوا وهو سايب الدنيا تضرب تقلب ف الشغل ومعتمد عالغُرب لما هنشحت من تحت راسه وساعتها اول من هيسيبه ست المحاميه بتاعته اللى زى دى لا تقدر على مسؤليه ولا تنفع ف حاجه دلوعة ابوها اللى ابوها نفسه مبقاش غادر عليها
رفعت حاجبيها مندهشه : انت مش موافق على جوازهم؟!
– وانا مال اهلى يتجوزوا ولا يتحرقوا هو كان قاصر يروح يتزفت رقاصه حتى أنا مالى بس ميصدعونيش بأفعالهم وفهد دا راخر اللى طلعلى ف المقدر جديد راح وقال عدولى دا حتى مفكرش على سبيل التغيير يتصل يسأل عن شركته وأمجد الغلبان لايص وكل شويه يقولى إلحقنى وانتى وعملالى مندبه على إيه معرفش وعاجبك أوى انى افضل على اعصابى وتايه
صدمتها كلماته فحاولت تبرير موقفها : أنا…
لكنه لم يعد لديه طاقه ليستمع لأحد : انتى إيه بلا مرار بقى أنا فرقعت هو أنا مش بنى آدم محتاج راحه وهدوء محتاج أجازه من الغم شويه جسمى دا مش محتاج راحه ودماغى اللى هتتفرك دى كل يوم على آخر النهار ولا انتو عشان لقتونى ساكت هتسوقوا فيها الرحمه شويه مش كده دا أنا ممكن اموت وسطكم ولاتحسوش بيا
هتفت بجزع : بعد الشر عندك
تنهد بتعب وغضب : أنا مسافر البلد وياك تتحرق كل حاجه وتولعوا كلكم أنا قرفت وزهقت
– لوحدك؟
– آه خلينى ارتاح بلا صداع
تركها مذهوله أكل هذا فى نفسه من الجميع حتى هى لم يعد يريدها وإستدارت تنظر بقلق خلفها عل أى منهم قد سمعه لكنها وجدت نفسها وحيده فى الظلام والجميع على بعد عدة أمتار يمرحون غير عابئين بشيء وارتجفت للفكره فهو دوما وحده بالظلام يشاهد من بعيد سعادتهم بينما هو يعانى عواقب افعالهم وفكرت باللحاق به لكن تراجعت فهو يبدو على وشك الانفجار لذا لا داعى لإزعاجه أكثر بينما تمنى لو لحقت به وضمته إليها لتنسيه همه لكن على ما يبدو أنها بدأت تضجر منه
تسطح على فراشه يشعر بالإختناق من كل شيء لقد فقد الكثير برحيل والده فقد ترك دراسته وانشغل بمتابعة أعمال العائله بعد أن فشل صخر فى الإمساك بزمام الأمور وليس لعدم قدرته على ذلك بل لطيبته الزائده التى تسمح للعاملين لديه بتعدى حدودهم والاستهانه به كما أنه لم يكن محبا للتعليم والحساب بالأخص فأصبح الوضع مزرى لذا وقع هذا العبأ الكبير على كتفى أسد فقد نسى أحلامه وأصبح آله صلبه لحماية العائله وممتلكاتهم كما أصبح كبير القريه لذا إزدادت أعبائه وغياب ورد أرهقه خاصه مع ما كان يسمعه من شائعات تلاشى كل هذا مع أسد القديم الذى لا يمت بصله لهذا الجسد المنهك من ضغوط الحياه وقد يحسده البعض على مركزه الاجتماعى وثرائه رغم انه لم يحمل شهاده جامعيه لكن لا احد يعلم انه ضحى بالكثير من أجل هذا ولأجل عائلته حتى اصبح مختلفا تماما أتلك ورد التى لو عبست كان يدللها حتى ينسيها أى ضيق ولا يغمض له جفن حتى يعلم ما بها أصبح ينزعج من دلالها ألا ترى أن لديه ما يكفيه حتى أنها لم تفكر حتى باللحاق به على سبيل المجامله لقد أصبحت حياته بلا معنى أو هدف لكنه يريد إسعاد من حوله لكن وبكل أسف لم تعد لديه الطاقه لتحمل دلالهم على حساب نفسه
❈-❈-❈
طالت السهره وأصبح الجو أكثر بردا ولم تحتاط ورد لهذا وعاندت نفسها بأن اقوى من نسمة هواء بارده وحين عادت ترتجف قليلا إلى فراشها كان أسد قد نام منذ زمن وفى الصباح بدأت تعطس قليلا فنظر لها بضيق
– كان لازم تتقلى مادومتى ناويه على سهره صباحى ف الجنينه
نظرت له بإنزعاج : دول شوية برد خفاف مفيش أى مم هتشى
زوى جانب فمه بسخريه: لأ واضح ابقى اعمليلك حاجه دافيه واتلفى ونامى هتخفى على طول سلامو عليكوا
رفعت حاجبيها مندهشه : انت خارج؟!
نظر لها بهدوء وغادر دون أن يتفوه بكلمه فلحقت به مسرعه حتى تعثرت بحافة السجاده لولا أنه أحس بها وبسرعه إستدار ليلتقفها وساعدها لتعتدل ثم نهرها بضيق
– جرى إيه فى قطر بيجرى وراكى؟!
– انت زعلان منى ليه؟
– انتى بتقلبى الصور ليه أنا مش زعلان إنتى اللى مقموصه مش فاهم ليه؟
– انت السبب
سايرها عله يفهم مت يزعجها : دا وفهمته لكن اللى مش فاهمه السبب نفسه
– مش فاهمه ليه هو كان بخوطرى يعنى حظى كده مورثتش من أمى إلا ده
– دا على أساس إن أمك عندها حاجه عدله تتورث اصلا
أنكست رأسها بخزى : معلش اصلها غلبانه وعلى أد حالها محدش كان جبرك تتجوز شحاته
لم يجيبها بل ظل ينظر لها ببرود فعلى ما يبدو انها تبحث عن أى سبب للشجار ومسايرته لها ليفهم سارت بإتجاه معاكس لذا بعد لحظات تنهد بضيق وغادر دون أن يحاول حتى أن يسألها ما بها ولم تلحق به بل عادت إلى غرفتها تنفث غضبها فى وسادتها المسيكنه التى ظلت تضربها حتى أنهكها التعب ودفنت وجهها فيها تبكى بينما غادر هو دون تناول إفطاره حتى وحاول تجنب رؤية أى أحد ليخرج دون أى استفسارات
أتاه إتصال بالظهيره من فهد يبلغه عودته بالليله الماضيه ويشكره بشده لإهتمامه بشركته مما خفف قليلاً مما يتلقاه أسد من ضغط لا يعلم من دون جعفر وصقر ماذا كان سيفعل بأرضه وعلى ذكر هذا فقد كان لأمجد حوار مطول مع هناء بخصوص صقر
– هناء أنا كنت عاوزك ف موضوع مهم بس من فضلك فكرى كويس جدا وعلى أقل من مهلك
قضبت جبينها بقلق : فى إيه يا أمجد؟!
– فى عريس جايلك
إبتسمت بحزن : ياه دا إنت مضيعتش وقت لحقت زهقت منى
لمعت عيناه بالغضب ونهرها بحده : تخاريف إيه دى إنتى بنتى يا هناء مش أختى وبس ولو كنت اتهاونت ف حقك قبل كده فعمرها ما هتتكرر فاهمه وكون إن عريس جالك ف دا شيء طبيعى للى ف سنك تيته قالتلى قبل كده ان اتقدملك ناس كتير وانتى اللى رفضتيهم حتى ابن خالة مراتى اما جه كان الاختيار ليكى وساعتها مقولتيش انى عاوز اخلص منك يبقى ايه اللى اتغير ممكن افهم؟!
أحست بالحرج فهى التى أصبحت حساسه منذ وفاة جدتها لكن أمجد أصبح افضل مما كان معها كذلك زوجته ولم يحاول أى منهم إزعاجها أو جعلها تشعر بالرفض من جهتهما لكنها هى من تشعر بإرتباك وعدم ثقه منذ رفض حبها هذا الأحمق
– أنا أسفه
تنهد بضيق وربت على ظهرها بحنان : حبيبتى ولا يهمك أنا عاوزك تتأكدى إنى دايما ف ضهرك وجوازك من عدمه عمره ما هيأثر على علاقتنا ولو إن العريس ده أنا متردد بخصوصه لكن حقك تعرفى وتقررى
قضبت جبينها متعجبه : ليه هو يبقى مين؟!
– فاكره صقر اخو هديه
إتسعت عيناها بذهول فأومأ أمجد بتأكيد : أهو أنا كمان كنت مذبهل كده ومش مصدق وشايف إنه مش مناسب بس…
قاطعته سريعا ممسكه بكلا يديه راجيه : بجد والنبى يا أمجد دا مش مقلب صح صقر عاوز يتجوزنى أنا هو قالك هو طلبنى انا؟!
تفاجئ حقا بردة فعلها الحماسيه : هو فى إيه؟!
تركته وأشارت إلى نفسها بسعاده رغم أنها لم تفيق من صدمتها : أنا صقر عاوز يتجوزنى أنا مش معقول
ظل يتابعها وهى تدور بالغرفه هائمه وحين رأت زوجة أمجد إحتضنتها بلهفه وهى تقفز بسعاده : خطبنى صقر خطبنى
زوجة امجد: مبروك يا روحى بس هو مين صقر؟
هناء: تيس القريه
– نعم؟!
قهقهت بصخب : عارفه جبل التلج لو ساح أصدق لكن هو يلين مش معقول هو لسه فى معجزات ف الزمن ده؟!
حين تلاشت صدمة أمجد تنهد بسخريه : أفهم من كده إنك موافقه ومفيش داعى للتفكير
– طبعا
أمجد: آه هو فى حاجه فاتتنى ولا إيه مش فاهم
– بحبه يا أمجد وهو ولا هنا خالص
رفع حاجبيه مندهشا : شوف البت بتقولى بحبه كده عادى من غير خجل
– دا بيخطبنى لو انكسفت عيضيع منى
– وانتى لحقتى حبتيه امتى؟!
– من اول ما شوفته دا ملوش زى
– لا فى تيوس ف الدنيا كتير اطمنى وحق ربنا هو راجل على حق بس دا عيشته غير عيشتك واديكى قولتى بنفسك تيس القريه وانتى جريئه شويه ودا مش مناسب لعوايدهم هناك
– لو رفضته عشان الاسباب دى هعيش طول عمرى ندمانه سيبنى اتجوزه واجرب لو حبى قوى هيعيش لو فشلت هتعلم
– بس دى حياتك ودا جواز مش لعبه يا هناء
– الحياه بنعيشها نتعلم ولو محاولناش أبدا لخوفنا من الفشل عمرنا ما هنتعلم حاجه ابدا
– عندك حق يعنى اقوله موافقه
– جدا
زوى جانب فمه بسخريه وتمتم لنفسه : بأفعالك دى هيطلقك تانى يوم الصبح
ثم تابع بصوت أعلى : على فكره أسد بيه لسه دعوته ليكى لزيارته لسه موجوده والمفروض كان هياخدك معاه ليله ما وصلنى بس أنا طلبت منه يستنى لحد ما أكلمك ف موضوع صقر
– حلو ودينى بكره الصبح
– حاضر
❈-❈-❈
بنهاية اليوم عاد أسد ليجد الحفل اليوم بمنزله ومعهم حماته أيضا لكن وللعجب جميعهم يباركونه لما لا يعلم حتى وصل له صخر وربت على كتفه بسعاده رفعه
– مبروك يا اسد عقبالى
رفع حاجبه : طب هما وعندهم عته انت كمان جالك تخلف؟!
– فى ايه؟!
– بتباركولى على ايه؟!
– آه صحيح دى ورد قالت منقولكش عاوزه تبقى أول واحده تقولك
– تقولى إيه؟!
– الخبر الحلو
لقد تماسك حتى نفذ صبر من غبائه فصرخ به بغضب : أنا اللى هجيب خبرك لو مقولتليش فى إيه؟
إبتلع ريقه بقلق : أأ مهو هيا عاوزه تفرحك بنفسها
– تفرحنى بإيه اخلص
– هتبقى أب ارتحت
تدخلت فيروز بإنزعاج : إخص عليك قولتله ليه كده ورد تزعل
صمت أسد لم يكن سعاده وهذا ما بدى على وجهه بوضوح حين سأل بإرتياب : دكتور مين اللى قال كده؟
– مجبناش دكتور
رفع حاجبه بسخريه : اومال بتنجموا؟!
فأجابه صخر : الحريم اللى هنا قالو إن تعبها اعراض حمل
– لا والله وهما كانوا خبره دا كل واحده فيهم مجبلتهاش إلا عيل واحد وميتهيأليش اطلاقا ان حملهم كلهم كان شبه بعضوا
عاتبته والدته : ايه الكلام ده دا بدل ما تفرح!
– أفرح بإيه؟!
– بالخبر!
– هو أى هطل وخلاص ورد مش حامل وأنا مرارتى فرقعت من افعالكم
زوت حماته جانب فمها بإنزعاج : جرى إيه ديه بدل ما تفرح للبنيه!
لكنه كان قد فاض به فصرخ بهم : أنا على أخرى ومش ناقص غباوه ورد مش حامل وبطلوا لت وعجن ف الحدوته الماسخه دى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى