روايات

رواية أسد الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم إيمي عبده

موقع كتابك في سطور

رواية أسد الصعيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الجزء الثالث والعشرون

رواية أسد الصعيد البارت الثالث والعشرون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة الثالثة والعشرون

– عليك انت طبعا!
اجابتها السريعه الغير متردده جعلت جسده يتصلب وينظر لها بعدم تصديق ولم يبالى بأين هما ولا من حولهما حيث مال يتأمل وجهها بتفحص ويطلب منها تأكيد ذلك
– بجد يا ورد… يعنى أنا أهم عندك من الدار؟
أومأت له بتأكيد وقبل أن يفكر بقول المزيد أو الإستفسار عن أى شيء آخر فاجئته بسؤالها : انت ليه خليت أبوك طلبني ليك زمان من أبويا؟
رفع حاجبيه مندهشا : ايه اللى هل عليكى بالسؤال ده الساعه دي؟!
– عشان طول الوقت كنت فاكره ان ابوك اللى اختارني ليك وانت مش عاوزني وكنت فاكره ان هو اللى كان جابرك تتعامل معايا عشان كده اما مات بعدت
إتسعت عيناه بتفاجؤ : تخريف إيه ده وأنا من إمتى حد بياخد قرارات ف حياتي بدون إذنى دا كان طول عمره الله يرحمه عاملنى صاحبه أكتر منى إبنه وعمره ما جبرنى على حاجه يقوم يجوزنى بالغصب! جرى إيه يا ورد لهو إنتى نسيتى حتة الأرض اللى كنتى بتزرعيها على هواكى لو كان ديكتاتور وبيمشينى على هواه كان سمحلى أعمل معاكى كده ولا كنت أنا هتصرف على هوايا من غير ما ارجعله
أحست بالندم لهذا التصريح : أنا مقصدتش بس اومال ليه بعدت بعد ما مات؟
– أديكى قولتيها.. مات.. مكنش سهل أشوفه بيموت بين ايديا… بيضحى بعمره عشانى… اللى حصل مكنشي عادى بالنسبه ليا.. دا مكنش مجرد أب دا كان
صاحب عمر كان السند والضهر كان الأمان وراحة البال ومهما رمت الدنيا عليا أحمال مكنتش بشيل الهم وهو موجود
تهدج صوته المعاتب لها بكلماته الأخيره وغشت نبرة الحزن صوته مما جعلها تمد يدها تمسك بيده لتواسيه فإبتسم بتعب وأومأ بصمت لما تريد أنه توصله له من إعتذار عما قالته
حمحم جعفر بخشونه فإبتعدا قليلا عن بعض فهتف صخر بتذمر : وربنا انت رخم
اوضح له جعفر بضيق : الناس وعيالنا واحنا عنچرى على إهنه وشوى وعتلتجيهم ملمومين حوالينا عيبجى المنظر كيف وهما عيتمعشجوا ف
بعضيتهم جدامهم
تورد وجه ورد بينما إعترض صخر : دى مرته يا جعفر خبر إيه؟!
– مرته ف دارهم مش إهنه
– ماهي الدار إتحرجت
– دار لساتها بخير وخليص مجدرينش يتحملوا الشوج هبابه؟!
اعترض أسد ساخطاً: جعفر جرى إيه سكتنا له دخل بحماره ولا إيه لهو انت واعيلنا عنحضن بعضينا
وسط الطريج ولا ايه!
صوته الغاضب انبهه أنه تمادى فإعتذر بحرج وحينها اراد صخر تهدئة الوضع فتدخل مغيرا مسار الحديث : صحيح ان الحريق اتأيدت ضد مجهول؟
أومأ أسد بصمت لكن جعفر لم يصمت : عيجولوا مفيش دليل يجول مين اللى عملها
إختلس صخر نظره نحو ورد ثم وجه حديثه إلى جعفر : بس فى واحد مشكوك فيه مش كده يا جعفر؟
نظر نحو ورد بإرتباك جعلها تقضب جبينها بتعجب : هو في إيه؟!
– لمؤخذه يا ست ورد بس واد عمك كان إهنه والخلج عتجول هو اللى عملها وكنه إكده صوح بجاله كاتير مچاش البلد واما چه جعمز ف داره للعشا والبلد
مبجتش زى زمان العيال عتسهر برات الدار لوجت وخرى وفي بيناتهم اللى رمجه وعرفه وجال انه كان رايح شرج البلد وملوش إهناك حاچه واظنك خابره إيه اللي هناك
همست بصدمه : أرضى؟!
أومأ بتأكيد فتدخل أسد بضيق : فضوها السيره دى الساعه دى
لكن ورد رفضت ان تطيعه : لأ انا لازم أفهم
تنهد بإنزعاج فتابع جعفر : الجصد بعديها النار شعللت ف المحصول والخلج بجت تعبى ميه من الترعه وتجلب عليها لحد ما خمدت ساعتها اتنبهوا انه كان تمويه شغلهم ف الارض لچل ما يحرج الدار وهمل البلد كلياتها بعد ما الدار فحمت ولما جولنا إكده للى چايين يحججوا جالوا حديت العيال الزغيره معيتاخدش بيه
قضمت شفتها السفليه بغضب : الواطى مكفهوش اللى عمله لأ كمان جاى يوقع بينا!
حينها نظر أسد نحوها متسائلا : بتتكلمى عن إيه؟!
أشاحت بوجهها عنه بصمت لكن صخر لم يصمت بل أوضح بغباء : أصله جالها الصبح يقولها ان ارضها ودارها ولعت وقال ايه انت اللى ولعتها
صر أسنانه بغضب وسأله : وورد عملت إيه؟
حينها إنتبهت ورد لمأزقها وحاولت ان تمنع صخر من التفوه بالمزيد لكن على ما يبدو فقد تأثر برفقته بحسناء حتى اصابه البعض من غبائها
– دى صرخت وجريت والعربيه كانت هتهفها لولا ما لحقتها كان أمر الله نفذ لا ودى راسها والف جزمه لتيجى ومصدقه كلامه ومش عاوزه تسمعلى خالص الا بعد فيييين لما اقتنعت تمشى معايا بالعقل
صفع جعفر جبهته بيأس بينما حاولت ورد بيأس تبرير موقفها الابله لكن الكلمات لم تجد مخرجا لتصل إلى فمها في حين كل ما فعله أسد أن أومأ بصمت لكن ملامحه لم تكشف عن شيء لكن جموده
المفاجئ إثر ما سمعه جعلها توقن أنه لن يمررها لها ببساطه واكد لها ذلك برود صوته حين تحدث بلا مبالاه يخبرهم بضرورة العودة إلى منزله حينها وكز
جعفر صخر وتمتم بسخط
– لهو انت هملت عجلك ف البندر ولا إيه؟
– ليه؟!
– يا همى لهو انت لساتك مدريتش باللي چرى؟!
– لأ هو في حاجه غير حريق الارض
– تعرف اللى فارسنى ان ابوك ألف رحمه ونور تنزل عليه كان عليه عجل يوزن بلد وأمك الله ينور جبرها مكانش ف الحريمات كلياتها كد نصاحتها تجوم
تاچى انت تعر جبيلتك بمخك اللى كد الزتونه يا ريتها بركت عليك يوم ما چابتك
– جرى إيه يا جعفر دا انت بتهزقنى رسمى!
– الراچل ومرته ويا بعضيتهم كيه وابور الچاز من غير حاچه واول ما ربنا هداهم وجولنا اتصافوا تجوم تاچى كيه الطوبه اللى انحدفت وسط الترعه الرايجه تعكر صفوها
– ايه غرام الأراميط ده انا مش فاهم حاجه
– لهو انت لساتك موعيتش ان أسد خلجته إنجلبت لما دري باللي عملته ورد اما چاها واد عمها وكد إيه إضايج لما جولتله إنها صدجته
قضب جبينه للحظه ثم نظر نحو أسد وورد ولاحظ أخيرا ما تحدث عنه جعفر فزوى جانب فمه بخجل : تصدق آه
– أخيرا وصلتك
أومأ بخزى فتابع جعفر بسخريه : صحيح الكبير بعجله مش بعمره اللى يوعالكم ولا يدراش يجول إن اسد هو اللي عمك
– تصدق احيانا فعلا بتحصل
مسح على وجهه بيأس بينما أشار لهما أسد بالإسراع بدلا من ثرثره لا فائده منها
❈-❈-❈
ظلت والدة نور تفكر وقد قررت بالأخير ان تحمى إبنتها أى إن كان الثمن فتسللت دون علمها وأخذت هاتفها لتبحث عن رقم محبوبها مؤكد تحفظه هنا وقد كانت محقه فهاتف نور ليس به سوى رقم هاتف والدتها ورقم آخر مسجل بإسم فهد عله هو فخططت أن تهاتفه وتلتقى به ولترى أى الأشخاص هو فإذا كان جيدا كما تتمنى ستزوجها له دون علم زوجها المقيت وتجعله يأخذها معه يخفيها بعيدا وستبقى هى لملاقاة مصيرها الذي إختارته بنفسها لنفسها لكنها وبكل أسف ما إن سجلت الرقم بهاتفها واعادت هاتف نور مكانه كما كان وقد قررت أن تنفذ كل شيء بعد ذهاب نور إلى عملها فى الصباح وخروج هذا الأرعن من المنزل حتى تحطمت كل آمالها فبعد ان غادر زوجها حاولت مهاتفة فهد فتفاجأت بانها نسيت شحنه فوضعته بقابس الكهرباء وجلست تنتظر حتى يتمم الشحن وما إن إستطاعت فتحه وكادت أن
تهاتفه حتى تفاجأت بزوجها قد عاد ساخطا يبحث عمن ينفث به غضبه وسألها والشرر يتطاير من عينيه
– هيا المحروصه بنتك بتشتغل ف أنهى مخروبه؟
وضعت الهاتف على قدمها ونظرت إليه بثبات قدر المستطاع : ف شركه هتكون شغاله ف إيه يعنى
ضحك بلا مرح مما جعلها تبتلع ريقها بخوف فتابع بسخريه : لا والله جبتى الديب من ديله مانا عارف إنها شركه إسمها إيه؟
– معرفش
أسرع كالسهم نحوها ينظر إليها بكره ويهمس بفحيح مخيف : عارفه يا حيزبونه لو مرستنيش على مكانها هعمل فيكى إيه
ادركت الآن كيف سيتعامل معها حين تستطيع تهريب نور من بين براثنه لكن لا بأس مادامت ستكون بخير بعيدا عنه
حين طال صمتها بلا اى مقدمات لطم وجهها بقسوه جعلت رأسها يدور وتشعر وكأن رقبتها كادت تنخلع من مكانها وآلمتها عينها وأذنها بشده لكنه لم
يبالى وصرخ بها غاضبا
– مما تنطقى!
– هو جرى إيه ما هيا كل يوم بترجع من الشغل ف معادها مطفشتش
– وهيا تقدر
ثم قهقه مجددا بصوت مخيف وتابع ناظرا لها بتحدى : دا انا معايا الورقه اللى هتقش كله بس انا مرارتى فرقعت ومبقتش غادر استنى أكتر من كده وبنتك الغاليه روحها طوييييله والشغل قواها
وطول لسانها وبالها يبقى لازم تسيبه
تفاجات بما يقول : ليه؟!
– عشان الشغل بتاعى يشتغل ورايا ديون كتير واللى معشمهم بيها بدأو يزهقوا وانا مش ناوى اروح اللومان عشان دلعها الفارغ
تمتمت بذهول : معشمهم بيها؟!
– اومال انتى فاكره ايه يا قرشانه انا هاودتها ف الشغل وخوفها يا حرام على شرفها لحد ما تتهد وتقع ولو انا طولتها هتبقى محصله بعضها وتسلم للكل بس الشغل اللى لقته مكنش عالبال ولا الخاطر خلاها تأبد ف الحكايه وانا زهقت راقبتها لقيتها صحيح راحه عماره فخمه كلها شركات كبيره وموظفين اوبهه واستنيتها تخرج مخرجتش الظاهر بتشتغل ف شركه صحيح كنت فاكرها ناصحه ومدوراها لحسابها بس طلعت فقر غاويه شرف صحيح اللي فارسنى
عرفت تشتغل ازاى ف الهيلمان ده كله دا حتى اللى حاطينهم امن هناك اوبهه عالآخر
كانت كل كلمه مما يتفوه بها ترعبها من كم بشاعته وتشعرها بالتقزز من نفسها لزواجها منه لكنها أيضا تزيدها إصرارا على إنقاذ إبنتها منه
حين لازت بالصمت مجددا أمسك بشعرها يشده بقسوه ويهددها صراحة أنه لن يرحم أى منهما وإذا لم تخبره الآن بإسم الشركه سيجبر إبنتها الغاليه على قوله حين تعود وسيعمل جاهدا بأن يجعل مديرها يطردها حتى تأتى له راكعه مما جعل زوجته تصرخ بيأس ورفض لكل ما يقوله فكلماته كالسموم تحرق جوفها كلما تدافعت من فمه الكريه
صرخة والدة نور تخطت حوائط شقتها لتصل إلى مسمع جارتها التي تركت مطبخها وخرجت تركض لترى ماذا يحدث وطرقت الباب بقلق على جاراتها
وإجتمعن يطرقن باب والدة نور حينها تأفف زوجها بسخط لتدخلهن وأخبرهن بسماجه أنها تصرخ لأنه أثقل مزاحه معها لكن زوجته كانت مريضه ضغط
فلم تكن تعانى من شللها فقط وحين واجهها ببغضه لم تحتمل فإرتفع ضغطها بقوه مما جعل رأسها يدور
فمدت يدها نحو الباب تطلب العون وقد فقدت قدرتها على الصراخ فسقطت مغشى عليها من على كرسيها ولحسن حظها كانت تجلس بغرفة المعيشه التي تواجه باب الشقه فرأتها النساء فدفعن زوجها بسرعه ودخلن يرونها وحين رأى الأمر هكذا تسلل مبتعدا بخلسه وهرب من هناك بينما طلبن لها الإسعاف وهن لا يعرفن كيف يصلن إلى نور فرقمها غير مدرج على هاتف والدتها ولما ستسجله
ونور دوما من تهاتفها وهى بعملها لتطمئن عليها ولا أحد سواها يأبه بشأنها لكنهن وجدن رقم وحيد مسجل بإسم فهد فهاتفته احداهن
– أستاذ فهد
قضب جبينه متعجبا : أيوه؟!
– لمؤخذه أصل صاحبة النمره دى تعبت ونقلناها المستشفى وملقناش الا نمرتك على تليفونها قولنا نبلغك أصلها لوحدها يا نضرى
لم يعلق على ما قالته سوى بسؤال واحد : ومين هيا صاحبة النمره دى؟
ففزعت المرأه : يالهوى لهو انت متعرفهاش؟!
– لأ
– ولا تعرف بنتها نور؟
تجمد للحظه ثم نظر إلى باب مكتبه وسأل بإرتياب : هيادى نمرة والدة نور؟
– آه أومال أنا بقول إيه من الصبح؟
– طب ممكن لو سمحتى تدينى اسم المستشفى
دون إسم المشفى وتمتم دون أن ينتبه : عشان كده جوزها كان بيدور على نور
فهتفت المرأه بسخط : يدوروا عليه وسط التايهين ما يلاقوه دا هو السبب بينه كان بيضربها وهرب الجبان وسط الزحمه وسابها لقضاها ولولاش اننا لحقناها كان زمانها فرفرت
بدا الضيق بصوته : كلام إيه ده واما هو وحش كده قاعده معاه ليه؟!
– هو بمزاجها دا بلطجى الله يدعقه لهو انا لو جيت لوحدى كنت لحقتها لولاش لميت النسوان وجينالها كلنا مكنش سابنى أشوفها دا منكد عليها وعلى نور
دا يا عينى دا البت دبلت والهم ركبها ومفرفشتش الا اما اشتغلت والواطى لاهف فلوسها ومش مكفيه بيني وبينك أصله شمال خمورجي وقمارتي
وميضمنش يمكن يتهجم عليها ولا يجيبلها كلب من البايظين اللى بيشرب معاهم دا واطى يبيع أبوه بمليمين انا عارفه كانت عميت وخدته دا ازاى وهيا
برضو افترت على عيشتها ولونها كانت عيشه كلها خناق مهو اللى يتجوزوا يا يتفقوا من الاول يا يفضوها مش يجيبوا عيله يمرمطوها قطيعه والنبى البت لوز مقشرخساره ف جتتهم القصد الوليه ف
الإسبتاليا لو عرفت تقول لنور يبقى كتر خيرك بس بالراحه عالبونيا لتطب ساكته من الخضه يا نضرى
– لا متقلقيش
– تنستر يا ضنايا
– متشكر
أنهى حديثه معها بتنهيده مختنقه بعد أن ساير ثرثرتها لرصد أخبار نور التي لم يكن ليعلمها أبدا بهذه السهوله من نور وقد إتضح له أنها عانت كثيرا لقد ظن أنه رأى من أباه فظاظه لا تحتمل لكن ها هي فتاه ضعيفه تواجه تقلبات الرياح وحدها مع أسره مشتته ووالدين لم يستطيعا تحمل المسؤليه كما يجب وكلاهما ألقى بها عن كاهله حتى أصبحت وحدها في مواجهة الإعصار وبدأ يظن انها رفضته بسبب خوفها من أن يكون كوالدها او زوج والدتها او أن يظن بها السوء حين يلتقى بزوج والدتها السكير حينها تذكر حالته بأول مره إلتقى بها فأحس بالنفور والتقزز من نفسه لقد كان صوره أخرى لزوج والدتها وحتما هذا سبب رفضها له رغم أنها تشعر بشيء
تجاهه لكن ما تخشاه أقوى من هذا الشعور
❈-❈-❈
حين علمت والدة ورد بما حل بالارض والدار كانت كمن لدغها عقرب فليذهب المحصول إلى الجحيم لكن الدار هي كل مالها من الإرث البالى الذي تركه زوجها الراحل لقد كان لها جزء كبير من الدار
وذهب مع رماد النار لكن ما هدأ روعها أنها مازالت تملك مالها من أرض الدار وقد وجدت أن تلك هي فرصتها الذهبية لتستعيد ما كان لها واكثر ستواجه أسد مطالبه به متحججه بهذا الحريق فقد ظلت الارض والدار آمنه لسنوات وهى معها وحين أخذها لعدة أشهر أهملها حتى إحترقت عن بكرة أبيها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى