روايات

رواية أرني عيناك الفصل السادس 6 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أرني عيناك الفصل السادس 6 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أرني عيناك البارت السادس

رواية أرني عيناك الجزء السادس

أرني عيناك
أرني عيناك

رواية أرني عيناك الحلقة السادسة

مراد بصلها بحب كبير وقال: مريم.
وقام عشان يروح لها ويحضن ملامحها في عيونه ويملي قلبه من قربها قد أي هو بيحبها وحاسس إن قلبه هيخرج من مكانه ويروح لصاحبه اللي بيدور عليه من سنين.
إلياس مسك إيده وقاله: رايح فين اقعد.
مراد بسعادة: هروحلها لازم أشوفها وقولها إني رجعتلها وإني معاها وإني هكمل عمري الجاي كله وياها هي وبس.
إلياس بهدوء: مش هينفع تروحلها هتروح بصفتك أي ودول ناس صعايدة ومش هيقبلوا بالكلام دا، دا غير إن دي حفلة يا ابني مينفعشي.
مراد بنفاذ صبر: مش قادر يا إلياس صدقني، نفسي احطها جوا ضلوعي واقفل عليها.
إلياس: معلشي استحمل مجتشي من ساعتين اقعد يا مراد.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
مراد قعد غصب عنه بس عينه عليها كلها شوق وحنين وحب كبير، نفسه تلمحه حتى هي هتعرفه أكيد، فضل متابع كل حركاتها وابتسامتها، ضحكتها وكل تصرف بيطلع منها متابعه بحب كبير وكأنه بيحفظها عن ظهر قلب.
فجأة اتعصب وحس بنار الغيرة جواه لما شاف ياسين ماسك إيدها.
عند ياسين ومريم جي وقت الكلام عن المشروع بتاعهم واللي هو عبارة عن افتتاح مستشفي فيها كل الإمكانيات وتصميمها خرافي عشان تصميم ياسين والمنسق قال أنهم يروحوا قدام المستشفى ويقصوا الشريط، فياسين مسك المقص لمريم وبعدين هو مسك إيدها وهي اتخضت لما لمسها وبصتله فهو مهتمش وقص الشريط وكان وقتها مراد هيموت من الغيرة والغضب سوا.
مراد: ازاي يلمس إيدها دي من حقي أنا وبس، ازاي؟ دي حبيبتي أنا.
إلياس: اهدى يا مراد هو أكيد ميقصدشي وبعدين عادي دا ابن خالها.
مراد بزعيق: متقولشي عادي عشان متعصبنيش أكتر.
إلياس سكت عشان ماد ميتعصبشي أكتر من كدا، وقام يشوف ليلى وهي لمحته فسابت مريم وراحتله وقالت: إلياس.
إلياس بحب: قلب إلياس.
ليلى بكسوف: اتلم يا إلياس مينفعشي كدا لما نتجوز ابقى قول الكلام دا.
إلياس برفع الحاجب: والله!
ليلى: والله.
إلياس: طب تعالي بقى عشان اطلبك واخلص عشان خلاص جبت أخري.
ليلى ضحكت وقالت: تعالا اعرفك على ياسين ومريم.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
لسه هيمشوا لاقوا صوت المنشاوي بيتكلم وبيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مساء الخير على كل الحضور وحابب أشكركم واحد واحد أنكم لبيتوا دعوتنا، وعشان كدا حابب أعلن النهاردة خبر هيفرحكم اووي.
مريم حست إن قلبها وجعها، حست إن جدها المنشاوي بيخطط لحاجة مش هتعجبها، مش هتعجبها أبدًا.
بس النجار كان فرحان هو والمنشاوي وكمان ياسين كأنهم كلهم متفقين سوا وفجأة المنشاوي قال: أحب أعلن لكل الموجودين خطوبة حفيدي ياسين على حفيدتي مريم.
هنا ومريم الإبتسامة أختفت من على وشها والعصير اللي في إيدها وقع وبصت لياسين بذهول وبتبص في عيونه بتحسه أنه يتكلم بس هو خذلها ومتكلمشي.
والمنشاوي بصلهم وقرب منهم ومسك إيدهم وقال لهم: مبروك يا حبايبي.
الكل فضل بسقف ويهنيهم على الخطوبة، كل دا ومراد مصدوم حاسس إن الأرض مش سيعاه ودموعه نزلت كان بيتمنى إن دا يكون حلم وإن حبيبته متكونشي لحد غيره واللي زاد صدمته لما شاف ياسين بيلبسها الدبلة وهي مش بتتكلم ولا حتى بترفض خيبة الأمل حاوطته، واللي زاد الوجع أضعاف اما شافها بتلبس ياسين الخاتم حس إن الدنيا خلاص وقفت بيه ومكنشي قادر يسند طوله وكان هيقع بس إلياس جي سنده وقال: أسند طولك يا صاحبي أنت مراد الجارحي.
مراد بقهرة: مراد قلبه انكسر لما شاف حبيبته بقت ملك غيره خلاص يا صاحبي.
إلياس: هي الخسرانة، هي غدرت بيك.
مراد: متقولشي عليها كدا يا إلياس هي حقها تعيش حياتها بس كان نفسي تعيشها معايا.
إلياس: بسس
مراد بهدوء: لو سمحت يا إلياس عايز أروح ممكن توصلني م هقدر أسوق.
إلياس بحزن: حاضر يا صاحبي.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
عند مريم كانت جامدة كأنها جسد بلا روح وحست فجأ كدا إن قلبها موجوع اووي ومخنوقة وكأن في حد بتحبه مخنوق بس كانت ثابتة عشان قدام الناس هي مش عارفة قبلت ازاي بس اللي تعرفه إنها مكنشي ينفع تكسر كلمة جدها وتكسره هو والعيلة قدام الناس أبدًا.
ليلى حست بحزن على مريم لأنها عارفة أنها بتحب حد تاني بس لما لاقتها قبلت افتكرت أنها خلاص حبت أخوها وداته فرصة.
الحفلة خلصت والكل روح فقبل ما تدخل ياسين قرب منها وقال: مريم لو سمحتي قبل ما تدخلي ممكن تيجي في الجنية الخلفية عايزك معلشي.
مريم مشيت معاه وهي حزن الدنيا كله في عينها وقلبها لحد ما وصلوا بس لقت المكان اللي بيقعدوا فيه متزين وفي ورد وياسين قرب ومسك بوكية الورد ومد إيده بيه ليها وقال: ممكن تقبلي الورد دا مني يا مريم.
مريم بصتله بحزن وقالت: ياسين ممكن نتكلم من فضلك.
ياسين: قبل ما نتكلم عايز أقولك حاجة، ومستنهاش ترد عليه وكمل
ياسين: مريم أنا بحبك من زمان اووي من أول مرة شوفتك فيها، حبيتك واحتفظت بحب ليكي جوا قلبي السنين اللي فاتت كنت خايف أعترفلك ترفضيني فقبلت إني أكون بالنسبالك صديق المهم أكون جنبك، مريم اديني فرصة ومتكسريش قلبي وأنا والله هخليكي تحبيني.
مريم حست بألم في قلبها مش عارفة تعمل اي هي مش بتحب حد غير مراد وعمرها ما حبت غيره ازاي تسمح لغيره يكون في حياتها وملك ليه، وفي نفس الوقت مش عايزة تكسر ياسين لأنها عارفة كويس اووي الإحساس دا لأنها مجرباه، مش عايزة ياسين يتألم زيها ويفقد الثقة في نفسه هي فضلت كتير عشان تتعافى زمان من حبها ليوسف وقد اي كان وجع قلبها كبير وفظيع وياسين ميستهلشي منها كدا هو وقف جنبها كتير ودعمها، وكمان هي مش عارفة حاجة عن مراد وطول السنتين ونص مسألشي عنها مش عارفة زمانه فاق ونسيها ولا لسه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
فوقها من شرودها ياسين وهو بيمسك إيدها وبيقول: والله بحبك يا مريم ومش عايز غير سعادتك اقبلي تكون جنبي وفرحي قلبي.
مريم ساكتة مش عارفة تقوله إيه سحبت إيدها من إيده والدموع محبوسه في عيونها، فياسين بصلها بحزن وقال: الروح تعبت من الرفض يا مريم.
مريم حست أن ياسين بيتوجع زيها هي عارفة أن الحب مش بإيدنا والقلوب هي اللي بتختار سُكنها وعشاقها.
مريم بصت لياسين وهزت راسها بمعنى الموافقة بس كل تفكيرها في مراد، محستشي غير وياسين ماسك إيدها ومقربها من شفايفه وبيبوسها برقة.
مريم بعدت إيدها وقالت: معلشي يا ياسين اليوم كان متعب اووي زي ما أنت عارف وأنا محتاجة أنام.
ياسين بفرحة: ايوا طبعًا عندك حق خلاص اطلعي ارتاحي ونبقى بكرا إن شاء الله نقعد ونكمل كلامنا.
مريم مشيت ودخلت الفيلا ولاقت جدها المنشاوي والنجار قدامها وبيضحكوا بصتلهم بصه حزن وكانت كفيله تمحي ضحكتهم وقربت وقالت بصوت واطي كله حزن: لي؟ بالله عليكم لي كدا؟
وطلعت وسابتهم مستنتشي تسمع اي كلمة منهم هي كانت محتاجة ترتاح من كل دا نفسها تعيش حياتها مرة واحدة زي ما بتتمنى، دخلت الأوضة ورمت نفسها على السرير ورفعت إيدها لوشها وبصت للدبلة وبعدين بدأت في العياط غصب عنها وبتحاول تكتم شهقاتها عشان محدش يسمعها.
مريم: لي دايمًا مكتوب عليا الحزن والأسى؟ لي قلبي مش بيرتاح زي الباقي، لي مكنشي مع حبيبي وحب عمري اللي معرفشي حتى هو فين، وكملت بقهر وقالت: كان نفسي أول دبلة تدخل صابعي تكون بتاعته ومكتوب عليها اسمه، أنا خلاص تعبت ومبقتشي قادرة أنا روحي تعبت اووي والدنيا واللي حواليها بيتعبوها أكتر.
عند مراد وصل الشقة وفضل باصص قدامه بتوهان وإلياس خاف عليه قرب وقعد جنبه وقال: اتكلم يا صاحبي متفضلشي ساكت.
مراد بصله بصت حزن ومتكلمشي، فإلياس أخده في حضنه وقال: مش من نصيبك يا صاحبي.
مراد عند النقطة دي وقلبه وجعه وعيط بهستريا كأنه طفل ضاعت منه أمه وقال من بين شهقاته: ملحقتش أقولها إني رجعت، ملحقتش يا إلياس.
إلياس كان موجوع اووي على صاحب عمره وقال: هون على قلبك يا صاحبي.
مراد: كان نفسي أخدها في حضني وسمعها دقات قلبي اللي بتنبض بإسمها، كان نفسي أعيش عمري اللي جاي معاها ونختار أسامي ولادنا سوا، كان نفسي أمسك إيدها زي ما هي مسكتها زمان واطمنها وقولها إني مش هسيلها أبدًا.
إلياس عيونه دمعت بسبب حزن صاحبه هو قلبه مكسور دلوقتي ومش قادر يساعده وكره اووي مريم وقال في سره: أنتي السبب في كسرة صاحبي مش مسامحك.
ماهو ميعرفشي مريم، ميعرفشي قد أي بتحب مراد وأنها بتعاني أكتر منه مجرد تفكير أنها هتكون لراجل تاني غير مراد، وهي بالنسبالها مفيش راجل غير مراد، ومفيش قبله ولا بعده.
______________&بقلمي ريهام أبو المجد &___________
عدى أسلوع على اللي حصل ومريم بتحاول تتهرب من ياسين بكل الطرق وياسين حاسس بدا بس هو فجأة بقى أناني ومش همه حاجة غير وجودها في حياته لأنه بيحبها، ومريم مبقتشي تكلم جدها المنشاوي والنجار لأنها مش قادرة تسامحهم على غدرهم بيها وبقت تتجنب الكل وبتحبس نفسها في الأوضة طول الوقت، أما مراد فبقى باهت جدًا والحزن أتملك منه بس لولا إلياس وأنه بيجبره يروح الشغل عشان يقوم الشركة تاني وأنه ينشغل عن مريم بالشغل وبالفعل نزل وكان بيحاول يرجع الشركة أفضل من الأول بس لسه مريم في باله.
في يوم جات ليلى وخبطت على مريم وقالت: مريم ممكن اتكلم معاكي شوية يا حبيبتي.
مريم: تعالي يا ليلى.
ليلى: أنا كنت عايزة أخد ميعاد من جدو وياسين عشان حبيبي يجي يتقدملي.
مريم: ايوا صح طب ما تقوليلهم.
ليلى: مش عارفة هجبهالهم ازاي وهقول أي وأكيد هيفهموني غلط.
مريم: لي أمال هنعمل أي؟
ليلى بخجل: كنت بقول يعني لو تكلمي ياسين هو مش هيرفضلك طلب وحاولي تفهميه هو هيسمعك.
مريم بقلة حيلة: حاضر يا ليلى، حاجة تانية؟
ليلى بفرحة وقامت باستها: لا يا قلبي متشكرة اووي مش عارفة اقولك اي.
مريم بحزن: ولا حاجة يا حبيبتي المهم تتجمعي أنتي وحبيبك وتكونوا سوى.
ليلى: ممكن اسألك سؤال يا مريم؟
مريم: أكيد يا حبيبتي.
ليلى: لي وافقتي على ياسين، هو أنتي حبتيه؟
مريم بتهرب: أكيد.
ليلى: كدابة يا مريم، عيونك بتهرب مني عشان أنتي بتكدبي.
مريم: عايزاني أقولك أي يعني يا ليلى دا مهما كان اخوكي.
ليلى: هو اه أخويا بس أنتي كمان أختي، أنتي غالية عليا اووي يا مريم وأحب أشوفك سعيدة.
مريم بعياط: مش قادرة يا ليلى، أنا عمري ما حبيت غير مراد، عمري ما اتخيلت اكون لغيره، كل يوم ابص على دبلة اخوكي في أيدي أحس قد أي أنا ولا حاجة لعبوا بيا وجبروني وأنا مقدرتش أقول حاجة، مقدرتش أدافع عن حبي، أنا كان عندي استعداد أعيش باقي عمري على ذكرى مراد والله بالنسبالي كافي.
ليلى: طب كنتي ارفضي.
مريم بصوت عالي: معرفتش، معرفتش أكسر ياسين، قلبي وجعني وهو بيقولي أوافق بحبه، مكنشي ينفع أحسسه نفس إحساسي زمان دا احساس صعب وأنا مقدرشي أأذي ياسين أبدًا.
ليلى: أنتي ازاي كدا بجد يا مريم؟
مريم: أنا تعبت بجد يا ليلى، تعبت ومحتاجة أرتاح أنا كل يوم بتمنى الموت بس برجع استغفر عشان ربنا ميزعلشي مني، بس حقيقي أنا قلبي وجعني اووي يا ليلى.
ليلى أخدتها في حضنها وهي طلعت كل اللي جواها أخيرًا لحد، وبدأت مريم تحكيلها عن مراد حبيبها وقد أي هي بتحبه وليلى مع أنها زعلانة على أخوها بس في نفس الوقت زعلانة على مريم، مش عايزاهم يعانوا بالحب دا.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
بالليل كانت مريم قاعدة في الجنينة الخلفية وبتسمع أغنيه بتقول:
كل يوم بيفوت عليا لك بحن في كل ثانية، صعب عيش في الدنيا ديا إلا بيك، إحساس إنك حبيبي وإني مش شايفك بعيني، قد اي مشتاق لحضنك مش لاقيك، حتى وأنت بعيد عليا لسه بتحلم بيك عنيا، نفسي ترجع تاني ليا أنت فين؟!
ليه سايبني أعيش لوحدي، قولي راضي ازاي ببعدي واقفة كل حياتي بعدك أعيش لمين؟!
يا واحشني وأنت عني بعيد هموت واخدك في حضني مهما يحصل برضو قلبي روحو فيك، يا حبيبي أنا كل همي أنت عايش ازاي في بعدي، نفسي بس لو مرة اطمن عليك.
ودموعها مغرقة وشها قد اي كلمات الأغنية دي بتيجي على جرحها أكتر، هي فعلًا كل الأيام بالنسبالها شبه بعض من يوم بعاد مراد، هي مش عارفة إزاي بتحبه الحب دا كله وامتى بس اللي تعرفه إنها نفسها تكون معاه هو مش ياسين.
ياسين وصل وجاي من وراها عشان يفاجئها هي كانت قاعدة تكتب في مذكراتها ودموعها نازلة من الأغنية فياسين قرب وحط إيده على كتفها وهي اتنفضت من لمسته وهو اتخض من خضتها.
ياسين: في أي يا مريم؟
مريم: معلشي يا ياسين أنا اتخضيت بس.
ياسين بإبتسامة: أسف يا حبيبتي.
مريم أول ما سمعت كلمة حبيبتي منه جسمها اتنفض كانت تتمنى تسمع الكلمة دي من مراد وبس.
ياسين قرب منها لما شاف دموع على خدها ولما قرب هي بعدت شوية فهو قرب إيده من خدها يمسح دموعها.
ياسين: مالك يا مريم، ليه الدموع دي؟
مريم بإرتباك: ها لا دا بس حاجة دخلت في عيني ووجعتني فدمعت.
ياسين بحب: طب قوليلي بقى فين فنجان الشاي بلبن بتاعي؟
مريم: معلشي معملتش المرة دي مليش نفس.
ياسين: لي يا حبيبتي ما احنا متعودين نشرب سوا على طول ومش بنيجي هنا غير لما نشرب.
مريم بتعب: تعبانة يا ياسين والله.
ياسين: الف سلامة عليكي مالك يا مريم أجبلك دكتور؟
مريم: لا لا مش مستهلة أنا بس جسمي بيوجعني، هو بس عايزة اتكلم معاك شوية.
ياسين: سامعك اطلبي اللي انتي عايزاه يا مريم.
مريم: بص عايزاك تسمعني للآخر وبعدين تقولي رأيك وبتمنى توافق.
ياسين بحب: لو طلبتي عيني هدهالك يا مريم.
مريم اتحرجت وقالت: بص هي ليلى في واحد بيحبها وهي بتحبه عايز يتقدملها، هو والله ما في حاجة بينهم زي ما هتتخيل هي بس أتعرفت عليه في الغربة وهي قالتله يجي يطلبها منك وهو فعلًا نزل معاها وكان يوم الحفلة هيتكلم معاك بس معرفشي بسبب أننا أعلنا خطوبتنا، فهو بس عايز يجي بكرا يتكلم معاك فبتمنى تقعد معاه، وهي خافت تيجي تقولك لتفهمها غلط وتزعل منها وهي مش عايزاك تزعل منها.
ياسين بضحك: فبتبعتك كل مرة عشان عارفة إني مش هرفضلك طلب.
مريم: يعني ممكن تقول حاجة زي كدا.
ياسين بضحك: البت دي مش سهلة بتستغلك وتستغلني.
مريم: كله يهون عشان خاطرها.
ياسين: أنا مقدرشي أقول للحب لا، لأني مجرب عشان كدا أنا موافق أقعد معاه وأشوفه مناسب ولا لا وربنا يقدم اللي فيه الخير.
مريم: شكرًا اووي يا ياسين على تفهمك.
ياسين بحب: مفيش شكر بينا احنا خلاص بقينا واحد.
مريم بحزن: عندك حق.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
تاني يوم كانت ليلى قالت لإلياس أن ياسين وافق وأخدتله ميعاد وبالفعل وصل إلياس بس مقدرشي يجيب مراد عشان مش هيقدر يشوفهم مع بعض وقاله إنه أكيد هيحضر الخطوبة ويبقى يتصرف وقتها، ومريم كانت يتجهز ليلى وهي كمان جهزت، وإلياس قعد مع ياسين واتفقوا وياسين شافه مناسب لأخته وشاف الحب في عيونه ليها، وجي وقت يقرأوا الفاتحة طبعًا والبنات في أوضة والرجالة في أوضة تانية وبعدين ياسين جي وقال ليلى أنها تروح في الجنية عشر دقايق تشوف عريسها فطبعًا مريم أخدتها وأول ما دخلوا مريم انصدمت لما شافت إلياس.
مريم بصدمة: إلياس.
ليلى: هو أنتي تعرفي إلياس.
مريم: هو هو دا حبيبك يا ليلى؟
ليلى: ايوا.
مريم: لي مقولتليش كل الوقت دا كان زماني عرفت فين مراد حبيبي.
مريم جريت على إلياس وقالت: إلياس فين مراد؟
إلياس بديق: بتسألي لي؟
مريم: بتتكلم معايا كدا لي يا إلياس؟ وبعدين قولي هو مراد بقى كويس؟ طب لي مجاش يشوفني؟ طب هو فاكرني قولي بالله عليك؟
إلياس: أنتي مش اتخطبتي لياسين خلاص وسبتيه عايزة أي بقى؟
مريم بصدمة: أي اللي بتقوله دا وبعدين عرفت ازاي؟
إلياس: كنا موجودين يوم الحفلة أنا ومراد.
مريم بصدمة: مراد كان موجود يعني شافني؟ طب لي مجاش ليا؟
إلياس بغضب: ملحقشي، كان نفسه يجي يقولك أنه رجع وأنه بيحبك اووي بس أنتي صدمتيه لما اتخطبتي ونستيه، كسرت قلب صاحبي.
مريم بعياط: عمري ما نسيته دا كان غصب عني أنا استنيته السنين اللي فاتت وكنت مستعدية استناه الباقي من عمري والله.
إلياس بغضب: أنتي كدابة.
ليلى بغضب: إلياس احترم نفسك ازاي تكلم مريم كدا.
إلياس: مش شايفة يا ليلى صاحبتك كسرت قلب صاحبي عايزاني أسقفلها.
ليلى: أنت متعرفشي حاجة يبقى متتكلمشي معاها كدا مش هسمحلك.
إلياس: لا هتكلم صاحبي بيحبها ودور عليها كتير كان نفسه يرجعلها، دا حتى يوم الحفلة لما قولتله أنها مريم كان هيموت من الفرحة وكان عايز يجري عليها بس أنا اللي منعته وقولتله خليها لبعد الحفلة وياريتني ما عملت كدا، أنا أول مرة أشوف صاحبي ضعيف كدا، أول مرة أشوفه بيعيط دا معملهاش يوم وفاة أهله وكان حابس دموعه بس عملها بسببها.
مريم بصريخ وهي حاطة إيدها على ودنها: بس بقى بس أرحموني لي كدا، لي؟
إلياس: أنتي…
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
مريم: كفاية مش عايزة أسمعك، كل اللي حصل من الأول أصلًا بسببك، أنت اللي أخدته مني زمان حرمتني منه مع إني أترجيتك كتير، قولتلك خليه معايا أنا محتاجاه بس أنت كسرت قلبي وأخدته، أنت متعرفشي حاجة عني متعرفشي تعبت قد أي في بعده، متعرفشي وجهت أي واتحملت أي، استنيته السنين دي على أمل أنه يرجع وكنت هستناه العمر كله أنا عمري ما حبيت حد غيره ولا عمري هحب غيره، أنا قبلت الخطوبة دي غصب عني ومش مضطرة أقولك الأسباب عشان أنتي شايفني الظالمة هنا، بتقولي كسرت قلب صاحبي طب وأنا فين قلبي من كل دا، دا أنت يعني بتحب المفروض تحس بس أنت عمرك ما هتعرف تحب زي حبي لمراد أبدًا أنت أناني يا إلياس أناني، وجاي دلوقتي تعاتبني وتتهمني، وبعدت حبيبي عني للمرة التانية أنا مش مسمحاك يا إلياس مش مسمحاك أنت السبب في وجع قلبي عمري ما هسامحك.
مريم طلعت جري وإلياس حس بالذنب بس هو مش فاهم حاجة وبص لليلى عشان تفهمه بس ليلى كانت مغلولة منه ومن طريقة كلامه مع مريم، ولسه هيتكلم لاقى مريم رجعت تاني وفي إيدها دفتر، مدت إيدها بيه ليه.
مريم: أنا مش هترجاك تاني إنك تقولي حبيبي فين عشان عارفة إني خلاص خسرت الحق دا بس أرجوك أديله الدفتر دا وقوله يقرأه عايزاه يعرف كل حاجة أرجوك لو فعلًا لسه في قلبك رحمة لقلبي وصلهوله.
وطلعت تاني والمرة دي خبطت في ياسين، فياسين أتخض لما شافها منهارة كدا.
ياسين بلهفة: مريم مالك فيكي اي؟
مريم بصتله وقالت: مفيش يا ياسين.
ياسين: امال اي دا، مالك حاجة بتوجعك، طب حد داسلك على طرف.
مريم بتعب: سيبني يا ياسين محتاجة ارتاح.
ومعطتلهوش فرصة ومشيت من قدامة وطلعت أوضتها اللي خلاص بقت ملجئها من كل اللي حواليها، وفضلت تعيط لحد ما نامت.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
عند مراد كان في مكتبه فجأة حس إن قلبه بيوجعه اووي، وحاسس بخنقة غريبة مع أنه كان كويس من شوية، وبيبص لاقى دموعه نازلة وهو مش عارف أي اللي بيحصله بس فجأة قال: مريم!
أتصل بإلياس وأول ما رد قاله: إلياس هو أنت فين؟
إلياس: أنا راجع، لي في حاجة؟
مراد: مريم هي، هي كويسة؟
إلياس استغرب ازاي عرف وقال: أنا جايلك يا مراد بخصوص مريم.
مراد بخوف: قولي مالها هي فيها حاجة، أنا قلبي بيوجعني.
إلياس حس بالذنب وقال: لما أجي يا مراد أقفل أرجوك.
مراد اتنهد بصعوبة وإلياس قفل في وشه وهو قعد مش على بعضه وخايف على مريم اووي، وفجأة دخلت السكرتيرة وقالت: لو سمحت يا فندم في بنت عايزة تقابل حضرتك ومصممه تدخل.
مراد: مين دي واسمها اي؟
دخلت بنت من ورا السكرتيرة وكان لبسها مش كويس وقالت بدلع: أنا يا مراد.
مراد أنصدم لما شافها وقال: نوران!
نوران: ايوا أنا يا حبيبي.
مراد بحدة: اتكلمي عدل احسنلك وبعدين أي اللي جابك هنا؟
نوران بصت للسكرتيرة وقالت: جاية أشوف حبيبي وبعدين هو احنا هنتكلم قدام السكرتيرة.
مراد بغضب: أنا مش حبيبك واتعدلي وبعدين قال للسكرتيرة: اتفضلي أنتي ولما هخلص هبعتلك والأشكال دي معنتيش تدخليها تاني.
السكرتيرة: حاضر يا فندم.
نوران اتغاظت جدًا وقالت: أي الأسلوب دا يا مراد.
مراد بغضب وهو بيقرب منها: أنا مش عايز اسمع صوتك القذر دا تاني، وبعدين أنتي فكراني أهبل ما أنا أكتشفت حقيقتك الزبالة قبل ما أعمل الحادثة.
نوران بتوتر: حقيقة أي؟
مراد ضحك وقال: حقيقة خيانتك ليا وأنك كنتي بتمثلي عليا الحب عشان تاخدي فلوس مني وتديها لعمي، وأنتي اصلًا ماشية مع ابن عمي الفاشل.
نوران: لا طبعًا دا كذب.
مراد: قولتك مش عايز أسمع صوتك خالص،ومعنتيش تيجي هنا عشان المرة الجاية هخليهم يكسرولك رجلك.
نوران خافت وطلعت وهو رجع لحزنه تاني على غياب حبيبته وبيفكر فيها، نفسه يقابلها وياخدها بين ضلوعه، نفسه يقولها قد أي هو بيحبها، كل إما يتخيلها مع ياسين نار بتقيد جوا قلبه وجسمه.
مراد: يا ريتني قومت من زمان، يا ريتني عرفت من زمان يا مريم، اها من حبك اللي بتنفسه، لو بس ربنا يجمعنا تاني وأنا والله هعوضك عن كل لحظة اتقهرتي فيها، عن كل دمعة نزلت منك، أعوضك عن كل اللي أذوكي، والله العظيم بحبك ونفسي أكون وياكِ، كنتي استني كمان حبه لو بس أخدت دقيقة كنت زماني جيتلك وقولتلك كل اللي في قلبي يا عمري كله.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
وصل إلياس الشركة، ووصل لمراد ودخل وأول ما مراد شافه جري عليه وقاله: إلياس طمني في أي؟
إلياس حكاله كل حاجة وكل كلمة مريم قالتها ومع كل كلمة قلبه كان بيوجعه على وجع حبيبته بس في نفس الوقت كان فرحان أنها بتحبه واستنته وكان عندها استعداد تستناه العمر كله زي ما قالت بس هو حزين عشان فات الأوان وزعل جدًا من إلياس عشان اتكلم كدا مع مريم وزعلها.
مراد بغضب: أنت ازاي تتكلم معاها كدا؟ مين عطاك الحق دا؟
إلياس: أنا كنت مدايق عشانك يا مراد.
مراد بغضب: لا مهما كان مسمحلكشي تكلمها كدا وتكون سبب في نزول دمعة منها، أنا اللي يزعلها أزعله وامحيه من على وش الدنيا بس لولا أنك صاحبي كان هيبقى ليا تصرف تاني معاك يا إلياس.
إلياس بحزن: أنا اسف يا صاحبي معنتش هتكلم معاها ولا معاك واها خد الدفتر دا قالتلي إني أوصلهولك ضروري وأنك تقرأه كله.
مراد أخده منه وقال: دي مذكرات؟
إلياس: شكلها كدا، أنا ماشي.
مراد: إلياس أنا أسف عشان كلمتك كدا بس اعذرني أنت عارف بحبها قد أي وبتوجع لما هي تتوجع وأنت جرحتها اووي.
إلياس بندم: أنا عارف إني غلطت والله وندمان.
إلياس مشي ومراد فتح الدفتر وبدأ يقرأ بس أول صفحة مكتوب فيها: إلي حب عمري ورفيق روحي مراد.
مراد أنصدم بس فرح اووي وبدأ يقرأ كل حاجة مريم كتباها عنه وكل حاجة مسجلاها بتاريخها ووقتها، مراد مكنشي قادر يستوعب أنها بتحبه اووي كدا وأنها عانت كل دا في غيابه، حس بمعانتها بين السطور وبحبها بين الحروف، أتمنى لو كان معاها في كل الأوقات دي، كان بيقرأ عن نفسه ومش متخيل إن دا هو وإنها شيفاه كدا، حب نفسه من كلامها وعشقها أكتر ما بيعشقها ونفسه يضمها لصدره، لحد ما وصل عندي حاجة بتقول فيها
مريم: مراد عمره ما كان شخص عادي بالنسبالي، مراد ممرش من جنبي مراد مر من خلالي، دخل جوا قلبي وكأنه سهم لا أنا قادرة أخرجه ولا قادرة أعيش بيه، هو بعيد بس رغم بعد المسافة ألا أنه أقرب من روحي مني، حبيبته وبحبه وهحبيه العمر كله.
لحد هنا ومقدرشي يمسك نفسه ودموعه عبرت عن حزنه وشوقه ليها.
مراد يقهر: يا رب أنا بحبها اوي وأنت عارف رجعهالي يا رب وخليها في حضني.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
عند مريم حاست أنها عايزة تروح إسكندرية هي عايزة تسيب كل حاجة وراها ولو لمرة واحدة بس، فقررت تروح لليلى تتكلم معاها.
مريم: ليلى ممكن أنا أطلب منك المرة دي طلب؟
ليلى: طبعًا يا حبيبتي.
مريم: محتاجة أروح إسكندرية لو سمحتي ومحتاجة أنك أنتي اللي تقولي لياسين المرة دي بس قوليله أي حجة عشان يوافق بس المهم متقوليش إني أنا اللي عايزة أروح عشان مش هيسيبني أروح لوحدي وأنا عايزة أكون لوحدي.
ليلى: حاضر يا مريم، أنا هقوله إني نازلة الجامعة أقدم ورق تعيني وإن شاء الله هيوافق.
مريم بحزن: متشكرة يا ليلى.
ليلى: مريم أنا أسفة على طريقة إلياس هو عمره ما كان كدا.
مريم بتعب: عادي يا ليلى وأرجوك متفتحيش الموضوع دا.
وبالفعل ليلى قالت لياسين اللي شك بس اضطر يوافق وقالتله أنها هتاخد مريم عشان متكونشي لوحدها وكدا.
وصلوا إسكندرية وليلى راحت الجامعة فعلًا ومريم قالتلها أنها هتروح على البحر شوية وسبتها ومشيت ووصلت وفعدت في المكان بتاعها ومش عارفة تعمل أي في حياتها دي ومحستشي بنفسها وهي بتروح ناحية الماية، والمالية بتلمس رجليها فاقت على صوت حد بينادي عليها بس الصوت دا غريب أول مرة تسمعه.
_ مريم
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
في الوقت دا مراد كان حس أنه عايز يروح البحر ويروح في مكان مريم المفضل اللي كانت قالتله عليه زمان وكل أما يقرب قلبه يدق أكتر وأكتر لحد ما قرب لاقى مريم ماشية على البحر وماسكة كالعادة جزمتها في إيدها والإيد التانية رافعة الفستان وكان شكلها يجنن كالعادة، مراد مكنشي مصدق أنها هي قدامه بجد.
مراد بصوت عالي: مريم.
مريم أول ما سمعت الصوت قلبها دق بسرعة مع أنها متعرفشي الصوت دا لمين بس الصوت دا خلى كل خليه في جسمها تتهز وتترعش كان صوت رجولي فبصت وراها وانصدمت، ووقعت الجزمة وإيدها بقت تترعش
مريم: مراد.
مراد جري عليها وكان نفسه ياخدها في حضنه بس مش هينفع، وقف قدامها وهي لسه مصدومة.
مراد بلهفة وحب: مريم!
مريم ساكتة بس دموعها بتتكلم عنها، ورعشت جسمها بتقول كل الكلام اللي ممكن يتقال.
مراد قرب منها أووي وقرب إيده من إيدها ومسكها بحنية وهو أول ما لمسها جسمها كله اتنفض وحست بإحساس جميل اووي صحيح لمسة الحبيب مختلفة وجميلة، ايوا هو حبيبها اللي قدامها لا وإيديه حاضنه إيدها.
مريم بشفايف مرتجفة: مراد حبيبي!
مراد بحب وهو بيقرب إيدها من شفايفه وعمال يبوس فيها برقة منتهية وحب كبير: ايوا مراد حبيبك وصاحبك وأخوكي وأبوكي وابنك اللي كان ضايع من غيرك، اللي كان بيدعي ربنا ليل نهار عشان اليوم دا، وبص في عينها وقال: مراد اللي كان نفسه يشوف عيونك اللي شبه البحر دي ويشوف ملامحك عن قرب ويملي عينه منها.
مريم رفعت إيدها الأتنين لوشه وخضنت وشه بين إيدها وقالت بدموع: دا أنت بجد يا مراد، مراد حبيبي هنا وجنبي وعيني شيفاك بجد.
مراد وهو بيبوس إيدها: ايوا أنا يا حب عمري.
مريم: دي عيونك طلعو حلوة اووي يا مراد أخيرًا شوفتهم، كان نفسي أشوفهم.
مراد حط إيده على إيدها اللي على وشه وقال: كنت بسمعك وأنتي بتقولي *أرني عيناكَ*، أنا جنبك يا مريم متسبنيش أرجوك أنا محتاجك.
مريم: أنا محتجالك أكتر يا مراد صدقني.
مراد وهو بيمسك إيدها جات على الدبلة فهي أخدت بالها وقالت بحزن ودموع: أنا أسفة غصب عني.
وفجأة بعدت عنه وقالت: أنا أسفة يا مراد لازم نبعد أنا مش هخون صاحب الدبلة دي طول ما هي في إيدي.
مراد بحزن: طب وأنا يا مريم؟ أنا حبيبك، طب وقلبك وقلبي لي يتكتب عليهم الحزن.
مريم بعياط: أنا أسفة يا مراد بس حقيقي مقدرشي أخون ثقة ياسين وأكسره.
مراد بحزن ودموع: بس أنا أحق بيكي منه، أنا بحبك يا مريم متسبنيش.
وصلهم صوت كل غضب من وراهم.
ياسين: لا أنا أحق بيها منك.
مريم بصدمة وخوف: ياسين!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرني عيناك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى