رواية أرغمت على عشقك الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم هيام شطا
رواية أرغمت على عشقك الجزء الحادي والثلاثون
رواية أرغمت على عشقك البارت الحادي والثلاثون
رواية أرغمت على عشقك الحلقة الحادية والثلاثون
جلست بنات عائلة الهلالى حول نور فى حديقة قصر سلطان الهلالى يهنؤها بحملها
بعد
قليل تغير وجه بسمة إلى الغضب والحزن
حين لمحت فريد يدخل من باب الحديقة وهو يضحك بصخب مع تلك الفتاة التى رأتها معه قبل أيام وهى ذاهبة إلى جامعتها
سألتها سلمى بحنان وهى تنظر إلى ما تنظر إليه أختها
مالك يا بسمة وشك اتغير ليه
ثم صمتت عندما وجدت فريد مقبل عليهم ويصطحب معه تلك الفتاة
علمت إجابة سؤالها دون أن تتفوه بسمة بأي كلمة
قال فريد بمرح
صباح الخير يا جميلات عيلة الهلالى
هتفت زهرة ونور بمحبة
اهلاً يا حبيبي
قال فريد شوفو أنا جبت مين معايا
نظرت زهرة ونور إلى فريد لم ينتبهوا أول الأمر الى من كانت بصحبة فريد
هتفت زهره بفرحة
جاكى مش معقول انتى هنا فى الصعيد
انتفضت زهرة من مكانها تحتضن جاكلين بمحبة وترحاب
كعادتها محبة مرحبة بالجميع
بينما
نظرت لها نور ببرود وقالت لها بلا مبالاه
اهلاً
وكزتها زهرة وهى تقول لها بعتاب
اي قلة الزوق لذوق دى يا نور سلمى كويس على جاكى
همست نور من بين اسنانها بينما كان فريد يعرف جاكلين على باقى العائلة
انتٍ عارفة انى مش بحبها ولا هى كمان بتحبنى من وإحنا فى فرنسا
قالت زهرة بعتاب
الكلام ده من زمان يا نور بلاش قلة زوق وسلمى عليها كويس هي عندنافي بيتنا دلوقتي علشان خاطر فريد
اغتصبت نور بسمة على وجهها وهى ترحب بجاكى التى استطاعت وبجدارة تمثيل دورها وفرحتها بلقاء نور وزهرة مرة أخرى
قال فريد بود وهو يعرف جاكلين على سلمى وبسمة
دى جاكى May best friend
سلمت عليها سلمى ورحبت بها كعادات أهل الصعيد
بينما كانت بسمة تغلى من الغضب
وألف سؤال وسؤال يدور فى رأسها
من تكون تلك
ما علاقتها بفريد
هل هى مجرد صديقه ام
حبيبة لم تستطع العيش دون حبيبها
وآتت خلفه
انتشلها فريد حين ناداها بأسمها
بسمه بكلمك
قالت بتلبك
هه معلش مأخدتش بالى
أكمل هو بمرحه المعتاد
بقولك دى جاكى دى صديقه من فرنسا
قالت بسمة بغضب
اهلاً وسهلا نورتى مصر
ثم وقفت بغضب وانصرفت دون أن تودع أختها تبعتها زهرة وسلمى
نادتها سلمى وهى تجرى خلفها
بسمة انتى يا بنتى رايحه فين
مروحه بيتنا
قالت زهرة بقلق
ليه يا بسمة احنا هنتغدى هنا النهاردة
اجابتها بسمه بغضب وغيره وهى تنظر إلى حمراء الشعر التى تقف تتحدث مع نور بينما أقبل عليها فريد لكى يسألها لما ستغادر
لاء مش هتغدى هنا كفايه عليكو باربى اللى جابها فريد
مسكتها زهرة التى لاحظت غيرتها الواضحة
وهى تقول بمحبة
باربى ايه يا هبلة دى مجرد ضيفة وهتمشى وبعدين كلهم جاين هنا النهاردة
هتروحى تقعدى لوحدك
أومأت لها سلمى توكد على كلام زهرة
وهى تقول
جدك جاد وجدتك نجيه چوه هقول لهم ايه
انتى عارفه أن سليم عزمنا علشان خاطر نور حامل قوليلى ايه بس اللي. مزعلك
قالت زهرة بمكر
مش زعلانة ولا حاجة
وصل فريد وهو يسألها بقلق مالك يا بسمة فيه حاجة
دفعته بغضب وهى تدخل الى القصر وهى تقول
محدش يقدر يزعلنى
وقف متصنم من ردة فعلها بينما تسائل ببلاهه
مالها دى
جرت سلمى خلفها
وقفت زهرة بجانب فريد وهى تضحك بينما شكت أن بسمة تحب فريد ولكنها تأكدت الان أنها تكن له مشاعر
قالت لفريد
زعلانه منك علشان جبت جاكى هنا
قال ببلاهه
وده يزعلها فى ايه
قالت زهرة بمكر
مش عارفه فكر انت وصالحها
ثم تركته وهو يتسائل ما الذى اغضبها
………… ………………بقلمى هيام شطا………
وقف مطأطا الرأس أمام مصطفى وهو ييستقل عربة الترحيلات
التى ستقله إلى محافظته بالصعيد
حتى ينال عقابه
واخيرا سيعاقب على جريمته التى ارتكبها منذ عشرون عام
واخيرا سيعود الحق لأصحابه نعم مرت فتره طويلو ولكن الحق مهما طال سيعود لأهله
قال مصطفى بتشفى
كنت فاكر إنك هتقدر تهرب تانى يا سعد
اجابه بكسره فهو علم أنها النهايه ولا بد من العقاب
ولا فاكر ولا مش فاكر
أنا خلاص يا حاضرة الضابط عارف ان دى نهايتى
ثم نظر له وقال بتشفى
بس يارب تقدر تقبض على چو أضاف تلك الكلمات وهو ينظر بشماته وسخرية من مصطفى الذى فشل
فى القبض على ابنه
قال مصطفى بثقه بثت الخوف والرعب فى أوصال سعد وهو يمسك كتفه
لاء من الناحية دي متقلقش كلها أيام وهقبض على حبيب قلبك الي طالع بيه القلعة
ويشرف معاك فى الزنزانة يفضل معاك شويه تشبع منه قبل…..
أشار مصطفى على رقبة سعد وهو يكمل بسخرية
قبل تنفيذ الإعدام يا قاتل……
تحولت كلمات مصطفى إلى الغضب
وهو يدفع ذلك المتبجح الذى يسخر منه لأنه لم يستطع الامساك بأبنه
لا يعلم أن مصطفى يمسك جميع الخيوط فى يديه وما هى الا ساعات وسيقبض عليه
…………. ………. …………
بأصبع متردده طرقت على باب غرفة اختها
جائها صوتها من الداخل
ادخل
دلفت دنيا إلى غرفة اختها آيه
قالت آيه بود
اهلا يا دنيا تعالى
قالت دنيا بحرج
هعطلك عن حاجة
جذبتها آيه بمحبه
حتى يا ستى لو هعطل أنا عندى أغلا منك
ملكها الخجل من أفعالها السابقه مع أختها
حتى أختها لم تسلم من أذاها ومن شرها
سالتها آيه بمحبه
خير يا حبيبتى
قالت دنيا بتلعثم
أنا …أنا يعنى كنت عاوزة منك خدمة
هتفت آيه بمحبه
خدمه ايه انتى تؤمرينى يا حبيبتى
الأمر لله وحده
أنا بس عاوزاك تكلمى سراج يشوف ليا شغل فى المصنع أو الشركه عندكم
قالت آيه بفرحة كدا بس من عنيا
دى الشركو والمصنع هينوروا لو دنيا راشد اشتغلت فيهم
قالت دنيا بخجل من مودة أختها وطيبتها معها
شكرا يا آيه
قالت آيه بمرح
شكرا ايه يا هبلة إحنا إخوات ومافيش بينا كدا
إن شاء الله هكلم المهندس إبراهيم يشوف لك شغل فى المصنع
هو المسؤول عن المصنع
وقفت لكى تغادر غرفة أختها
ولم تصل إلى الباب الا واستدارت ونادت على آيه وعيناها ممتلئه بالدموع وعادت لها وهى تناديها بإسمها
آيه
نعم يا حبيبتى حاجه تانية
اه وما هى إلا لحظه وغمرتها فى بين زراعيها تحتضنها وهى تبكى وتطلب منها السماح
سامحيني يا آيه أنا عمرى ما كنت لك اخت
تفاجأت آيه من فعل أختها وصدمت منه نعم هى ترى أنها ومن فترة معتزلة الناس وهذا لم يكن طبعها ولكن نبرة الألم والحزن الذى تتحدث به
أكد لها أن دنيا تغيرت
احتضنتها بمحبه صادقه وشعرت من صوتها كم هى نادمة على أفعالها السابقة
قالت لها بحنان
هونى على نفسك يا حبيبتى احنا أخوات وملناش غير بعض وماما ربنا يشفيها وأنا عمرى ما زعلت منك
أنا كنت بزعل من طيشك
ثم ابتعدت عنها وقالت بمرح حتى تغاير لحظة الحزن المسيطرة عليهم
شكلنا كدا عقلنا يا ترى ايه السر
تخضب وجه دنيا من الخجل رغم أن آيه لم تقصد شئ بكلماتها العفوية الا انها كما يقولون وضعت يدها على الجرح وضغطت عليه دون إدراك
قالت دنيا بتلعثم
ها…..لا. ابدا … ولا سر ولا ….حاجة أنا
تعبت من انانيتى ومش عاوزة أكون وحشة وتفكيىري كله شر
ثم أضافت بأسى
الشر وحش والظلم أوحش يا آيه
احتضنتها ايه مجددا وهى تقول لها بمحبة بينما أثرت بها كلماتها
انت. مش وحشه يا حبيبتى انتى بس
كان تفكيرك غلط إنما انتى أجمل أخت فى الدنيا
لم تسعفها الكلمات بينما وجدت فى اختها ملاذها الضائع من الأمان ولإحتواء والتفاهم
كم كنتى غبية يا دنيا هكذا حدثت نفسها وهى بين أحضان أختها بينما واخيرا سمحت لدموع الندم أن تنزل من عينيها لعلها تخمد نار الندم التى تحرق قلبها
………. ……. بقلمى هيام شطا…….
جلسو جميعا إلى طاولة الطعام الذى ترآسها سلطان الهلالى ليتناولوا طعام الغداء بعد وصول رحيم وسراج وسليم
رحب سلطان بضيفة فريد
أشدّ الترحاب
وبالطبع كان فريد المترجم الرسمى لما تقوله جاكلين
مما زاد غضب بسمة عليه
نظرة له نظرة تكاد تقتله
بينما هو سألها ببلاهة
أنا زعلتك فى حاجة يا بسمة
لم تجيبه بل جلست إلى الطعام مع الجميع ….
همس سراج لزهرة
ايه الجمال ده يا زهرتى
نظرت له بدهشة
سراج حد يسمعك
طيب وماله أنا عاوز الكل يسمع ويعرف انى بموت فيك
كان رحيم يجلس بجوار سراج وسمع بعض كلماته
همس له بمزاح
خف شويه يا دنجوان لكم بيت تتلموا فيه
قال سراج بجرأة
واحد وبيحب فى مراته رامى ودنك معانا ليه
قال رحيم بمرح وهو ما زال يهمس له
أنا قلبى عليك لو جدك جاد سمعك هيبقى منظرك ايه وهو بيقولك
اتحشم يا واد
ملك سراج الخوف لحظه ثم نظر لرحيم وقال بغضب.
خليك فى سلمى وسمعها كلمتين حلوينأاصلها مركزة معاك
نظر رحيم بخوف لسلمى التى وجدها منشغله فى الحديث مع بسمة بينما انفجر سراج فى الضحك على شكل رحيم
الذى قال له بإغاظة
الله الله دا رحيم باشا بيخاف من المدام
ضحك رحيم على مزحة سراج
الذى استمع لها سليم
عندما وجدهم يمزحون غير منتبهين له
انضم سليم إلى مرحهم
وهو يمسك بيد نور ويقبلها أمام الجميع.
ليعلن عشقه لها أمام الجميع وقال بحب
كلنا لازم نخاف من المدام وخصوصا لو كانو بنات الهلالية
ضحك الجميع وتبادلوا الأحاديث فسبحان مغير الأحوال
أعداء الأمس الان احبة اليوم بل أكثر من أحبه أصبح بينهم العشق الذى أرغم قلوبهم عليه ليقتل العداء ويدفنه فى مقبرة الأحزان التى عزموا أن لا يفتحوها مرة أخرى
…….. ……… ………..بقلمى هيام شطا…..
واخيرا وبعد أيام وصل سعد إلى مركز بلدهم لإنتظار محاكمتة علي فعلته وإن طال الزمن.
سلمه مصطفى تحت مراقبه مشدده إلى مأمور السجن
قال له وهو يزجه فى السجن
إقامه سعيدة يا سعد باشا
ثم نظر له بتهكم وقال
اتمنى الإقامة تعجبك
تركه وانصرف يقابل سراج وسليم
ورحيم
قال سراج بغضب
أنا لازم أقابلة
مسكه رحيم وهو يحاول أن يكبح من غضبه
اهدى يا سراج هو خلاص هياخد جزاءه وهيتحكم عليه بالإعدام
وربنا هيجيب لك حقك
صاح بغضب
ده قتل ابويا وضحك عليا عشرين سنة
انت عارف يعنى ايه أعيش عشرين
سنه أدافع وأحمى قاتل ابويا
لم يستطع رحيم أن يقول له شئ بينما يعطيه الحق فى كل كلمه تفوه بها
رتب سليم على كتفه وهو يحاول تهدأت سراج
هون على نفسك يا سراج وسيب ربنا يجيب لك حقك
سعد مش المهم سعد خلاص اخد جزاءه المهم راس الحيه جو احنا مش عارفين هو فين ولا بيخطط لايه
وجد سراج فى كلمات سليم العقل
المهم الان هو چو ….
………. ……. ……… …..
دلفت دنيا مع آيه إلى شركة سراج الهلالى التى وجدت لها عمل فى شركة الهلالى بفضل المهندس إبراهيم التى كانت تربطه
بأيه علاقه جيده فهى فتاة هادئه تجيد عملها
منظمة خجولة استطاعت أن تكسب ثقته بعد تلك الأشهر التى عملت بها بجد معه بعد أن أعطاها سراج فرصة العمل كسكرتيرة له
تركتها أمام مكتبها التى تعمل به مع مجموعة من المهندسين
قالت آيه بمرح
اسيبك أنا بقى يا هندسة أنا اتأخرت على المهندس إبراهيم وزمانه قالب الدنيا
قالت دنيا لها وهى تغمز بشقاوة
هو اللى قالب الدنيا ولا انتى اللى مش قادرة على بعاد المهندس
تخضب وجه آيه بالخجل من تلميح أختها
هتفت بغضب مصطنع وهى تجرى من أمامها
دنيا احترمى نفسك بلاش الكلام ده
ضحكت دنيا على تلبك أختها وخجلها
من تلميحتها التى لاحظتها من أول تعامل لها مع المهندس إبراهيم الذى وضح عليه أنه يكن شئ لأيه فى قلبه فنظرته لها وحديثه معها تتحدث عنه دون أن يتفوه هو بكلمه
…………….
وجدها أمامه وهو يفكر فيها
هتف قلبه حين رأها وهى تتحدث مع أختها
نعم هى ولكن ترى ما الذى أتى بها إلى شركة رحيم الهلالى
وسووس شيطانه له
ابعث أن تكون عادت تكلم چو وتنقل الأخبار له
لكنه نفض عنه تلك الفكرة بسرعة فهو يسمع جميع مكالمات چو وهى لم تحدثه منذ آخر مكالمة بينهم وهو يعلم بكل تحركات چو حتى جاكلين يعلم بأمرها.
إذن لماذا هى هنا.
هتف بإسمها من خلفها
دنيا
هى تعرف هذا الصوت ولكن ما الذى أتى به إلى هنا
استدارت له ومازالت اثار بسمتها تعلو وجهها الجميل الجرئ
قالت وهى متفاجأه
مصطفى …..
ثم تلعثمت فى الحديث وقالت بخجل علا قسمات وجهها
قصدى مصطفى باشا ….أهلا…اهلاً يا فندم
سألها بشك
بتعملى ايه هنا
وصلها شكه بها من نبرت صوته
قالت بجرأة وغضب منه ومنها هى من وضعت نفسها موضع الشك وأمامها طريق كبير حتى تكسب ثقته
أنا هنا بشتغل يا مصطفى بيه
وماتخفش أنا هنا مش بتجسس على حد ولو عاوز تراقبنى أنا معنديش مانع
وبردو لو عاوز تقبض عليا قولتلك قبل
كدا أنا مش ههرب من ذنبى
فوجئ بجراتها وشراساتها
قال لها بمكر بينما راقت له تلك الشراسة
وهو أنا لسه اتكلمت ولا قولت لك حاجة
أنا بس مستغرب وجودك هنا
قولتلك بشتغل هنا
طيب مفيش فنجال قهوه ثم أضاف بمرح
ولا انتى بخيله ولا الكلام اللى بسمعه عن الصعايده ده اشاعة ولا ايه
تخضب وجهها من الخجل
وتلعثمت بخجل وهى تقول
لاء….لاء طبعا اتفضل
دلفت إلى غرفتها وهو خلفها
قابلها زميلها فى ى العمل وهو يقول بضحكه بشوشه ومرح
كل ده تأخير يا دنيا
أجابت ببسمه خجوله
معلش اتأخرت شويه مع آيه
ناولها ملف وهو يقول
طيب اتفضلى سجلى فواتير المكن الجديد وكملى الميزانية أصل
المهندس سراج طالبها
قالت بسماحة
حاضر هخلصها النهارده أن شاء الله
ثم نظرت الى مصطفى
وقالت اتفضل يا فندم خمس دقايق والقهوة تكون جاهزة
نظر لها بغضب وهو يسألها
هو انتى بتتكلمى كدا عادى مع أى حد
سألته ببلاهه
بتكلم عادى ازاى يعنى
قال لها بغضب
يعنى شايفك بتضحكى مع زميلك عادى هو انتى مش صعيدية ولا
ايه
وصلت مغزى كلماته إليها
إجابته بثقه ودفاع عن نفسها.
لاء. صعيدية يا باشا وكل كلامى مع زميلى فى حدود الأدب وأنا ولا هو تجاوزنا حدودنا
وقتها دلف الساعى بالقهوة
أشارت له وقالت بحنق.
اتفضل قهوتك
شعر بالحرج من أفعاله معها فهو دائما سيئ الظن بها
قال بحرج شكرا ثم عم الصمت بينهم فترة إلا أن أنهى قهوته وهى اندمجت فى عملها.
وقف وهو يقول شكرا على القهوه
قالت بسماحه
دا أقل واجب يا مصطفى بي…
قبل أن تكمل الكلمه قال بجرأة مصطفى بس
أومأت له بخجل دا أقل واجب يا مصطفى
أنا آسف
كلمه خرجت منه بينما وجد أن اعتذاره منها أقل شئ يمكن أن يبرر به موقفه
أجابته بخجل
أى حد مكانك كان هيعمل كدا بس صدقنى والله أنا بحاول اتغير وااكفر عن ذنبي وعن اخطائي وبحاول أنقي نفسي وبدأت انضف حياتي وأشغل نفسي وزي مااأنت شايف أنا هنا بداية جديدة لآية جديدة
قال لها بجديه
ده انا متأكد منه♥♥
على فكرة أنا غيرت رقمى ومفيش أى اتصال بينى وبين چو
عارف
نظرت له ببلاهة وقالت
عارف ازاى
أجابها بمزاح
أنا الحكومة والحكومة مش بيستخبى عنها حاجة
صالحها وهو يودعها وقال ببسمة صافية
أشوفك على خير يا دنيا
أومأت له ببسمة وهو يغادر
لاتعلم لماذا تسارعت دقات قلبها حين لمس يدها وهو يصافحها
ولا تعلم لماذا كانت تبرر له انها أنهت علاقتها بچو ولكن كل ما تعلمه أنها تريد ان يراها بصورة جميلة وما الذى يرغمها على التبرير له
انه حكم قلبها الذى ارغمها على التبرير وايضا ارغمها أن تتغير من أجله من أجله هو
خرج وهو بقلبه مشاعر كثيرة متضاربة
الغضب الذى سيطر عليه من تعاملة الجاف معها
وايضا الفرح الذى جعل قلبه يتراقص فرحا حين بررت له موقفها وأنها تغيرت
هل تغيرت من أجله
نهر نفسه على تلك الفكرة لما تشغل باله وتفكير ما الذى يرغمه على مراقبتها
حمايتها
تسائل
بينما سب نفسه وهو يتذكر معاملته
القاسية لها غبى غبى يا مصطفى
……………….
تناولت هاتفها واتصلت بذلك الرقم الذى سيجعلها تستطيع أن تأخذ ثأرها وتطفئ تلك النيران التى اشتعلت فى قلبها أكثر من عشرون عام
أجابها المحامى
قالت نجية بجدية
الو ايوه يا متر
قال المحامى عابد بود
ايوه يا حاجة نجية
قالت نجية
عاوزة منك خدمة يا عابد يا ولدى
انتى تؤمرينى يا حاجة نجية
الامر لله وحده يا ولدى عاوزاك تجيب ليا تصريح زيارة لسعد ولد اخويا
توجس المحامى خيفه من طلبها.
قال بتردد
بس الموضوع ده صعب شويه يا حاجة
قالت نجية بمكر
مفيش حاجة تصعب عليك يا ولدى ولكى تجعله يطمأن قالت بمكر
وبعدين يا ولدى هو هيكون فى وسط الحكومة يعنى مش هعرف اعمله حاجة
قال عابد بسرعة
لاء يا حاجة أنا مش قصدى
إجابته نجيهدة بهدوء هستنى إذن النيابة يا عابد
قال بجدية حاضر يا حاجة ادينى يومين
قالت بحزم لاء يا ولدى بكره
حاضر يا حاجة
…… …….. ….. بقلمى هيام شطا…
…………..
قال فضل بفرحه
الحمد لله يا بوى سعد اتقبض عليه
وكلها أيام ونخلص منه
اجابه زهران بحزن
والله يا ولدى اخر حاجه أن يكون ولدى اخوى هو اللى جتل ابن اختى
ثم تنهد بأسى وهو يقول
هقول ايه طول عمره زرع شيطانى
قالت رحمه بحزن
لو سمحت يا بوى انا عاوزة ازور سعد ويرمى عليا يمين الطلاق
هتف فصل بغضب
وانتى عاوزة تشوفيه ليه يا رحمه
ويهمك بأيه يطلقك ولا لاء هو كداكدا ميت
قالت رحمه بحزن
لا يا خوى لازم يطلقنى فبل ما يموت علشان مايموتش وأنا على زمته
قالت راضيه بينما أشق قلبها من الحزن على فلذة كبدها
وه فيه ايه يا فضل اعمل لخيتك اللى هى. عاوزاه
قال فضل بطاعة حاضر يا أمى بكره اروح لعابد المحامى يجيب ليا إذن زيارة واخدها واروح يرمى عليها اليمين
قالت رحمه بإمتنان
ربنا يخليك ليا يا خوى ويفرح قلبك يارب
ويخليك ليا يا حبيبتى…..
…………… ………….. ….. فى الصباح استعدت نجيه لزيارة سعد بعد أن أخبرها عابد بميعاد الزياره خبأت سكين صغير حاد فى ملابسها
وخرجت دون علم من أحد وصل فى نفس الوقت
الى مكتب عابد المحامى فضل الذى أخبره أنه يريد إذن لزيارة سعد ابن عمه وزوج أخته
قال عابد بجديه
الحاجه نجية طلبة منى نفس طلبك وأنا جبت لها الاذن وزمانها رايحة دلوقتى معاد الزيارة
انتفض فضل من مكانه فقد علم أن عمته ذهبت لقتل سعد
أخرج هاتفه واتصل على أبيه بسرعة
ايوه يا بوى
اجابه زهران بلهفه خير يا ولدى
قال بخوف
اطلع دلوقتى حالا على القسم اللى فيه سعد عمتى نجيه رايحه تقتله
نزلت كلمات فضل الذى جرى هو أيضا على القسم ليلحق بعمته ولكن ابوه كان الأسرع فى الوصول
ولكنها سبقت ودلفت إليه
نظر لها سعد بدهشه
عمتى نجيه
قالت بحرقة قلب
ايوه يا جاتل عمتك نجيه
وقفت أمامه وهتفت فيه بغضب وهى تشهر السكين أمام عينيه
هجتلك واخد تار ولدى منك يا خسيس
تراجع للخلف بينما أيقن أنها النهايه لا محاله ولكن بين لحظه واحده دخل زهران بلهفه وخوف ومعه الضابط الذى قال بخوف لا يا خيتى متضيعيش نفسك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرغمت على عشقك)