رواية أرض الشيخ الفصل الخامس عشر 15 بقلم لينا بسيوني
رواية أرض الشيخ الجزء الخامس عشر
رواية أرض الشيخ البارت الخامس عشر
رواية أرض الشيخ الحلقة الخامسة عشر
وعد برياس “أرض الشيخ 2″
الحلقة الخامسة بعنوان ” طناف”
محسن خرج فريحت جسمى على السرير وغطت فى النوم , شوفت كابوس صحيت منه مفزوع ومن غير ما أكلم برياس او اخد رأيها كلمت قطب وقولتله :
أنا موافق أمضى العقد.
قالى :
طيب كويس أنى مامشيتش بقى ..أنا فى المقبرة تحت كنت ببص على الحاجة، هجيلك على العربية على طول .
قولتله :
طيب أرجوك متتأخرش , دقيقة وتكون هنا قدامى.
الساعة كانت 11 ونص بالليل وكان فاضل بس نص ساعة والدنيا تخرب على دماغنا.
سمعت صوت برياس فى ودنى بيقول :
ماجد .. بلاش ياماجد !!
قولتلها :
برياس أنتى شوفتى اللى أنا شوفته فى الحلم ؟!!
قالتلى :
أها قرينك حكالى بس ..
قولتلها :
مفيش بس.. أنا مش هستنى لحد مانموت أحنا الاتنين , دول بالآف يابرياس وأخر حتة فى الكابوس كانت مفجعة , أنتى ما شوفتيش عملوا فيكى أيه ؟ اللى أنا شوفته ده رؤية صح ؟
قالتلى :
لا مش رؤية . . دى أكيد رسالة من أخو خطار.
قولتلها :
بس ده أقرب سيناريو للحقيقة .
سكتت مردتش عليا !! قولتلها :
ردى عليا !!ده فى الغالب اللى هيحصل كمان نص ساعة صح ؟!!
هزت رأسها بالتأكيد , قولتلها :
يبقى على رأى محسن كده كده ميت , سيبينى بقى أخلص مع قطب ولما يخلصنا من أخو خطار نبقى نشوفلنا صرفة معاه ..
باب صندوق العربية أتفتح ودخل قطب فى أيده شنطة سوداء.
قالى بحماس :
ها جاهز نمضى العقد ؟!!
قولتله بلهفة :
أها جاهز
حط الشنطة على السرير جنبى , فتحها وطلع منها أبرة ذهب فى حجم الحقنة !! منقوش عليها نقوشات بلغة غريبة وقطعة من الجلد كان مكتوب عليها بلغة غريبة برضه.
قولت لبرياس :
أيه ده ؟!
فاجأتنى وقالت :
الأبرة حاجة زى الختم كده.. والعقد مكتوب بلغة الجن وفيه تنازل عن روحك.
بلعت ريقى لما لاقيته بيقولى :
هات أيدك يابطل.
مديتله أيدى السليمة , فأبتسم وقرب عليها بالأبرة.
************************************************
” قطب ”
قصتى مع السحر بدأت من الكتب اللى موجودة على النت .
الفضول شدنى وفضل يشدنى لحد ما سقطت فى الهاوية واتحولت من شاب عادى خريج كلية تجارة لشخص فقد عيلته كلها عشان يتحول لساحر نص لبة , ساحر على قده .
حلمى فى البداية كان أنى أسخر جنى يحققلى أحلامى بس للأسف طلعت ساذج وحسبتها بمنطق طفولى .
أستخدمت الطلاسم اللى كنت بلاقيها على النت بعشوائية.
دايما كنت بفشل ومع ذلك أصريت وجربت أى حاجة كانت بتقع تحت أيدى لها علاقة بتسخير الجان لحد مانجحت أنى أسخر بس مش بالشكل الصحيح …
الموضوع أنقلب عليا و أتسببت فى موت أمى وأبويا وأخواتى !!!
و أتحول السحر للعنة فضلت تطاردنى فى أحلامى، حولتها لكوابيس وضربت بالموت كل أنسان عزيز عليا .
لفيت ودورت كتير علشان أفك اللعنة اللى صابتنى بس للأسف فشلت.
فقدت الأمل وأوشكت أنى أخد قرار الانتحار لحد ما بالصدفة أتعرفت على روحانى فى جروب من جروبات الفيسبوك .
اتفق معايا انه يعلمنى إزاى اسيطر على الجن اللى سخرته بالغلط فى مقابل 50 الف جنيه !!
اضطريت أبيع بيت اهلى اللى ماتوا فيه واللى دفنتهم تحتيه !!
خدت الفلوس و روحت الوادى الجديد علشان أقابل الروحانى .
وصلت و خبطت على كوخه اللى وصفهولى فخرجلى راجل عجوز , قصير , رفيع , علامات الزمن باينة على وشه.
أول مافتح الباب تفحصنى وقال :
قطب ؟!!
قولتله :
أها.
قالى :
جبت الفلوس.
رفعت الشنطة اللى فى أيدى فى وشه.
أبتسم , فبان بوقه الخالى من الاسنان وقال :
أهلا وسهلا أتفضل ماتكسفش أنا عايش لوحدى.
استضفنى فى كوخه اللى مصنوع من الطوب و الطين لمدة شهرين علمنى فيهم كتابة الطلاسم والتعاويذ وعرفنى ان الجن اللى سخرته واللى قتل عيلتى أسمه فراب وأنه استضعفنى عشان كده اذانى .
.
الروحانى علمنى فى فترة صغيرة إزاى اسيطر واخضع الجن اللى معايا ( فراب ) لارادتى ، إزاى اكمم قرينى عشان ميعرفش منه أنا بفكر فى أيه وعشان أسرارى وافكارى متبقاش مكشوفة لأى ساحر تانى
علمنى أزاى أسلسل فراب بالتعزيمات وأجرجره ورايا .
فى البداية كنت مقرر أحرقه عشان أنتقم لأهلى، بس رجعت فى قرارى وقررت أحتفظ بيه واستغله وأحقق بيه أى حاجة عشان ميبقاش دم أهلى راح هدر.
واجهتنى مشاكل كتير فى الأول خاصة أنه كان بيعاند معايا والطلب اللى يقدر ينفذه بسهولة كان بيستعبط ويقول أنه صعب عليه ..
العلاقة أتوطدت بينى وبين الروحانى فى الفترة اللى قضتها معاه , حبنى وعزنى لدرجة أنه رفض ياخد منى الفلوس!!
مش بس كده دخلنى فى عالم السحره الخفى من أوسع أبوابه.. العالم اللى محدش يعرف عنه حاجة غير السحره المسخرين .
عالم السحره الخفى , يعتبر جروب بس جروب حقيقى مش على الفيس بوك , جروب بيجمع أغلبية السحرة المبتدئين واللى بيتقابلوا فى مكان سرى ومخصص علشان يتبادلوا الخبرات مع بعض أو ينافسوا بعض .
العالم ده مش أى حد بيدخله , ممكن تدخله زيى عن طريق بشرى ( الشيخ الروحانى ) أو عن طريق الجن اللى مسخره و اللى بيعرفك على المكان اللى بيجتمع فيه السحره بالجن بتوعهم .
هناك أتعرفت على ناس ماتخيلتش أنهم يكونوا موجودين فى الحقيقة.
سحرة وقتله متخفيين كل واحد منهم له طموحاته وأحلامه اللى بيحلم يحققها بالجن اللى مسخره.
فيه منهم اللى مسخر جنى واحد زى وفيه منهم اللى مسخر جيش !!
كونت علاقات معاهم والعلاقات جابت علاقات.
أتعرفت على نوع من السحرة واللى يعتبروا الأغنى والأوفر حظ وسط باقى السحرة , الصفوة بمعنى أصح ..كشافين الكنوز.
دول اللى تحت أيديهم جن مميز بيقدر يكشف مكان أى كنز تحت الأرض .
أتعرفت على كشاف منهم كان لسه مبتدأ , طلب منى أنا وواحد تانى أننا نلازمه فى الأماكن اللى بيروحها ،نوفر له حماية زيادة ودعم من الجن اللى معانا علشان لو حصل حاجة وهو بيفتح المقبرة , مايبقاش لوحده , خاصة أنه لسه جديد فى الشغلانه ومقلق .
وافقت ونزلت معاه فى مقابل 1 % من الكنوز اللى هنطلعها , نسبة صغيرة جدا بس أنا كنت باصص لقدام.
كونت علاقات من وراه وأتعرفت على المشتريين واللى أهمهم واحد أسمه الزفر بيه .
تمرست فى المجال وعرفت حاجات كتيرة عن الرصد وأشكاله وكيفية فكه وعرفت أن الموضوع بيختلف من مقبرة لمقبرة على حسب قوة الرصد وطلباته وقوة الجنى اللى مع الساحر.
وعرفت أن أهم عنصر فى المجال هو الجنى الكشاف اللى بيكشف عن مكان الكنز من أساسه واللى يعتبر نادر جدا وصعب تسخيره .
قضيت 3 سنين فى المجال.
مكونتش ثروة مادية وأغلب الفلوس صرفتها على أدوات السحر ، بس كونت ثروة معرفية.
حلمى وهدفى أنى أكون أقوى ساحر وكاشف كنوز على وجه الأرض.
فى يوم دعانى كشاف الكنوز اللى كنت شغال معاه وقالى أنه قرر يبطل شغل لأنه أكتفى وأنه طلبنى علشان يدينى مكافأة نهاية الخدمة وهى مقبرة قالى أنه هيدلنى عليها ولما أفتحها حلال عليا النسبة كلها .
وبالفعل كشفلى عن مقبرة تحت بيت ضابط وأدانى مكان البيت ودلالات المقبرة.
فى البداية واجهت مشكلة فى إقناع الضابط ، لكن طمع أبوه ساعدنى وقدرت أقنعه ونجيب ناس و نحفر .
بالفعل حفرنا ووصلنا لباب المقبرة , الرصد ظهر على هيئة أفعى سودا , كان رصد قوى جدا ومعصلج.
فراب قالى أنه مش قادر عليه وأنه مقدرش يعرف طلباته عشان يفتح المقبرة.
مقتنعتش وفضلت أروح أحاول كل يوم وأجبر فراب أنه يروح معايا بالتعذيب.
لحد ما فى يوم باب البيت اللى فيه المقبرة خبط وأنا موجود ودخل علينا شاب فى سنى لابس أسود، قال أنه كشاف كنوز وأنه يقدر يفتح المقبرة!!
طبعا ثورت و غضبت خاصة أن كده نسبتى هتروح للساحر التانى ومكافأة نهاية الخدمة هتروح عليا.
قولت لفراب فى ذهنى :
تعرف لو فتحها .. أنا هحرقك يا فراب وهسخر غيرك .. عشان متقعدنيش طول الوقت ده مش قادر تفتح مقبرة ويجى واحد يفتحها على الجاهز وبسهولة … لأنى كده هفهم أن أنت بتستعبط.
فراب مردش عليا وفجأة الأرض اتهزت من تحتنا وكل اللى حوالين الحفرة وقعوا جواها وأنا معاهم.
قدرت أتثبث بجدران الحفرة وانا بقع فخفيت من حدة سقوطى وأصابتى كانت خفيفة … دراعى اتكسر .
اليوم ده روحت البيت وأنا فى دماغى قرار واحد بس أنى أحرق فراب وأسخر غيره لأنى شكيت أن هو اللى ممكن يكون هز البيت عشان أموت ويخلص منى.
بالفعل سلسلته بالتعاويذ اللى كانت بتحرق جسمه وجرجرت خروف متكتف وقريت تعويذة سكنت بيها فراب جسم الخروف.
الخروف لون عينه أتحول للأسود.
حضرت السكينة وسنتها على الحجر قدامه ولسه هدبحه .. مأمأ بصوت غريب وقال :
متقتلنيش أنا عارف سر المقبرة وعارف طلبات الرصد وهفتحالك .
قولتله :
أسمع الأول .. لو كلامك دخل دماغى ماشى.. مدخلش دماغى هدبحك وأعمل عليك كبسة و فتة .
خبطته بضهر السكينة على رأسه وقولتله :
أتكلم من غير ما تمأمأ.
قال:
اللى على المقبرة مش رصد عادى اللى على المقبرة سجين أهله حبسوه وعايز يخرج بس مفتاح حريته فى مطلبه.
قولتله وانا بسن السكينة على الحجر :
أنجز إيه مطلبه ؟
قالى :
مطلبه لتر دافئ من دم طفل زوهرى مكتمل الصفات.
كملت سن السكينة على الحجر وأنا بقوله :
يعنى طلعت مخبى عليا أهو !!
اترجانى مقتلهوش ووعدنى أنه يساعدنى الاقى الطفل المطلوب وانه يفتح المقبرة ويسلمنى الكنوز .
موثقتش فيه وسخرت جن أقوى ( عفريت من الجن ) عشان يبقى فوق رأسه ويأمنى عشان لو غدر بيا وأهو فى نفس الوقت أعمل لنفسى تحديث واعلى قدراتى .
بعد شهور تدوير فى دور اليتامى و بين أطفال الشوارع لاقيت الطفلة.
جرجرتها لبيتى اللى فى حته محدوفة .
كنت ناوى أخد لتر من دمها واحتفظ بيه فى حاجة زى ترمس الشاى تحتفظ بحرارة الدم ,لكن فراب قالى :
اللى بتفكر فيه ده مش هينفع المفروض اصلا تدبح الطفلة على باب المقبرة وينزل لتر من دمها الدافي على بوابتها.. انما أنت عشان خوفت أصحاب البيت يرفضوا جرجرت الطفلة بعيد.
وقال وعينه بتبظ من مكانها :
لازم تدبح ..
حضرت السكين وكنت متردد أنى ادبحها , خاصة لما بصلتلى بعينها الواسعة بأستعطاف وخوف.
خبيت الخنجر منها ورحت عملتلها كوباية عصير , حطيت فيها منوم شربتهولها ودبحتها وهى نايمة .
كنت مكلم الضابط قبلها و فى نفس الساعة أخدت دمها ورحت على المقبرة.
فتحت الترمس فبان الدم , الضابط سألنى بأستغراب :
ايه ده ؟!! ده دم !!
رسمت إبتسامة وخفيت التوتر وأنا بقوله :
اها ده دم غزال نادر ..!! طبعا ده له حساب لوحده.
قالى :
افتح بس يا قطب الأول.
كبيت الدم على باب المقبرة وانا بتمتم بتعاويذ حفظهالى فراب.
الدم انتشر على الباب الجرانيتى وغرق النقوش واتفجأنا كلنا بالجرانيت وهو بيدوب كأن الدم مايه نار .
المقبرة اتفتحت، صورناها وكلمنا المشترى أول ما دخلنا ..الزفر بيه .
أتفقنا على كل حاجة واستنينا الفلوس تحضر .
شويه ولاقيت الزفر كلم الضابط تانى وسأله عليا، الضابط ادانى التليفون.
الزفر قالى انه عايزنى فى خدمة وشغل كتير بس لازم يتعملى حاجة زى انترفيو الأول فى الصحراء البيضاء .
وافقت والزفر بعتلى المكان على الجى بى اس فاخدت عربيتى وطلعت على المكان اللى قالى عليه.
وانا فى السكة العفريت اللى محضره بلغنى أن الرصد اللى حررناه من مقبرة الضابط عايز يتواصل معايا!!
استغربت وسألته على السبب فقالى :
كنوز .. كنوز كتير..
قولتله :
لو كده هاته.
وقفت بالعربية فى الصحراء ولسه هنزل ظهر فجأة على الكرسي اللى جنبى راجل ضخم مفتول العضلات بجلباب واسع لون بشرته قمحى , شعره اكرت, أنفه غليظة وشفايفه مكتظة.
قولتله :
أنت الرصد؟!!
هز رأسه وقالى :
أولا شكرا… أنا مقدر اللى عملته عشان تفتح المقبرة وتحررنى مبروك عليك الكنوز.
ثانيا أنا جاى أعرض عليك كنوز أكتر مما تتخيل فى مقابل صفقة تعقدها معايا .
قولتله :
صفقة ايه ؟! وفين الكنوز دي؟!!
مد أيده فى جلبابه الواسع وطلع قطعة جلد ملفوفة بشكل اسطوانى.
فردها وقالى :
هنا.
بصيت فى الرسمة اللى على الجلد واللى كانت عبارة عن خريطة.
قالى وبيطويها تانى :
الخريطة دى خريطة لمقابر مليئة بالكنوز كان بيحرسها أجدادي وحاليا بيحرسها أعدائي.. الصفقة أنى أسلمك الخريطة وادلك على المقابر فى مقابل شرطين.. الشرط الأول
أنك تقتل الرصد اللى على كل مقبرة هتفتحها .
سمعت العفريت بيقول فى ودنى :
خد بالك الموضوع خطير أنت هتدخل فى صراع عشيرتين .
قولتله :
اهم حاجة الكنوز!!
قالى :
بالنسبة للكنوز فمال قارون
قولت للرصد :
موافق.. ايه الشرط التانى؟!
قالى :
اللى أنت رايحله!
قولتله :
ماله!
طلع من جلبابه لفه تانيه من الجلد و معاها أبره دهب فى حجم الحقنة و قالى :
هتخليه يمضى على العقد ده بدمه.
بصيت على العقد وقدرت اترجم شوية من الكلام ففهمت المجمل ، قولتله بأستنكار:
نعم .. هو فى حد هيرضى يبيع روحه!
قالى :
هو محتاجلك… شطارتك بقى أنك تقنعه يمضى… لو ممضاش أنسى الخريطة والاتفاق كله.
قولتله :
أنا معنديش مشكله.. بس أفهم عايز تمضيه ليه!!
قالى :
الشخص ده مقترن بجنية من عشيرة أعدائنا ومن ألد اعدائى شخصيا والاتنين قتلوا اخويا و متوقعين أن عشيرتى هتهجم عليهم فى اى وقت وبنسبة كبيرة هما طالبينك وهيطلبوا غيرك عشان الدعم .
هرشت فى دماغى وقولتله :
ااه عايزه يلف حبل المشنقة حوالين رقبته بنفسه .. ملعوبة شغل جن بصحيح.
قالى :
اه وكمان عشان هو مقترن بالجنيه فالعقد هيشملهم هما الاتنين بعد ما يمضوا على العقد تسلمهملى وأنا هسلمك الخريطة.
قولتله :
موافق .. بس عندى سؤال
قالى :
اسأل.
قولتله :
ليه مجبت عشيرتك و هجمت عليهم وخلصت على طول!!
قالى :
انا على خلاف مع عشيرتى وهثبتلهم أن أنا كنت صح لما اجيبلهم رؤؤس أعدائنا فى شبكة صيد وانتقم لموت أخويا خطار لوحدى من غير مساعدتهم.
قولتله :
اهااا افتكرت… فراب كان قالى أنك مسجون و أهلك هما اللى حبسوك ..انا موافق يااا .. قولتلى أسمك ايه ؟!
قالى :
اسمى طناف.
قولتله :
موافق يا طناف.
أخدت منه العقد والابرة وكملت طريقى للصحراء البيضاء.
وصلت هناك ولاقيت 5 سحرة.
اعرفهم كلهم وأعرف تاريخهم كانوا قاعدين مستنيين بعربيتهم جنب عربية بصندوق كبير.
سألت واحد فيهم على الموضوع فقالى انه ميعرفش و أنهم مستنين الراجل يفوق عشان عامل حادثة.
اتخضيت جدا عليه , خفت يموت قبل ما امضيه وتروح عليا الصفقة.
كنت قاعد متوتر جدا لحد ما نادى علينا واحد قالنا أن ماجد عايز يقابلنا كلنا مع بعض فدخلنا صندوق العربية.
أول ما دخلت بصيت على الشخص اللى قاعد على السرير
، حسيت أن شكله مش غريب عليا !!
ااااه افتكرت ده هو نفسه كشاف المقابر اللى كان بيحاول يفتح المقبرة ووقع معانا فى الحفرة!!
سكت خالص ومدتش أى رد فعل.
شوفت السحرة وهما بينسحبوا واحد وراه التانى.
شوفت علامات التوتر والخوف وهى بتزيد على وشه
بعد ما كل السحرة مشيوا.
ابتسمت،فقالى بأستغراب :
مامشيتش ليه أنت كمان ؟!!
قولتله :
وأمشى ليه ؟!! اها يعنى علشان اللى قاله عم درغام العجوز , ياراجل عم درغام راحت عليه خلاص الناس القديمة دى معندهاش الطموح و الأصرار وروح المغامرة , أما بالنسبة للشباب فأتنين منهم ميح , نصابين ومش مسخرين أصلا , والتالت مخاوى جن على قده مبيقضيش مصلحة .
قالى :
وأنت بقى اللى جامد ؟!! أنا أخر حاجة فاكرها أنك كنت واقف محتاس قدام رصد مقبرة !! هتقدر على اللى أنا عايزه ؟
حاولت أقنعه وكان اوشك على الاقتناع بس اتردد ورفض فى النهاية!!
خرجت من عنده بعد ما سيبتله رقمى.
سلط عليه عفريت الجن واللى اوهمه أن فى جيوش بيقودها طناف هتهجم عليه الليلة وهتقتله وتحرق الجنية اللى معاه .
وبالفعل معداش ساعة ولاقيته بيتصل بيا وبيقولى أنه موافق يمضى العقد .
دخلتله الأوضه ومعايا العقد والابرة.
شكله كان مرعوب جدا وكان مسلم للأمر الواقع مد دراعه فشكيته بالابرة.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرض الشيخ)