رواية أرض الشيخ الفصل الثامن 8 بقلم لينا بسيوني
رواية أرض الشيخ الجزء الثامن
رواية أرض الشيخ البارت الثامن
رواية أرض الشيخ الحلقة الثامنة
” ميت رهينة ”
فضلت ماسك القناع و قلت لبرياس :
مش هرجعه الصندوق انتى خايفة منه ليه؟ !!
قالت :
أنت مش المفروض جبان ! أزاى تجيلك الجرأه أنك تفتح الصندوق وتلعب باللى فيه ؟!
قولتلها :
أنا مش جبان على فكره ..
قالتلى :
لا جبان جدا ، ده غير لا أنا ولا أنت نعرف أيه اللى فى أيدك ده وعبارة عن أيه , ممكن يكون حاجة خطيرة , مش بعيد يكون هو اللى خرم الكاوتش وجرجرك لحد هنا ، سحر الجلب مثلا
قولتلها :
أنا عارف أنتى بتعملى أيه دلوقتى !! ،أنت بتختبرينى ! عايزانى أخاف بعد الكلمتين دول وأرمى القناع فأبان جبان ..
بصى يابرياس أنا مش جبان , وهثبتلك أنى مش جبان , وهخليكى تبطلى تقولى عليا جبان , شوفى دى!
مسكت القناع وحطيته على وشى ..
محصلش حاجة!
شيلت القناع من على وشى وقولتلها :
شوفتى أنا مش جبان أهو…
مالحقتش أكمل جملتى و أتصدمت لما لاقيت القناع اللى فى أيدى بينجذب لوشى غصب عنى !!
حاولت أقاوم لكنى أتفاجئت بقوة غريبة بتزق أيدى علشان أحط القناع على وشى تانى !!
سيبت القناع من أيدى موقعش على الأرض و فضل متعلق فى الهوا شوية وفجأة لزق فى وشى !!
أغمى عليا فى وقتها …
شوفت نفسى طاير فى السما ، بصيت تحت رجلى لاقيتنى وواقف فوق سحابه بيضاء!!
بصيت حواليا أطياف وألوان ..
أمى وأبويا ظهروا جنبى فوق السحاب , وشوشهم بيضاء ومبتسمه ..
ناديت عليهم ,أنتبهوا لوجودى , نادوا عليا ومدوا أيدهم ليا , قربت عليهم ولسه هرمى نفسى فى حضنهم ..
أختفوا !!
شهقت شهقة طويلة ، بعدها فوقت وأنا بلهث بحاول التقط ..
لفيت بعينى لاقيتنى فى العربية والقناع مرمى قدامى .
سمعت برياس بتقول :
انت مجنون !!
مسكت رأسى من الصداع القوى اللى حسيت بيه فجأة قولتلها:
هو ايه اللى حصل ؟!
قالتلى :
محصلش حاجة .. كل الحكاية انك قررت تلعن نفسك بحاجة منعرفش هى ايه …
فى الغالب يا ذكى الحاجات اللى زى دى مش اى حد بيعرف يستخدمها لانها بتحتاج لسحرة اقوياء لازم تبقى ساحرقوى وفاهم وأنت بتتعامل معاها
قولتلها :
انا شوفت أبويا وامى وهما عايزنى اروحلهم..
قطعت كلامى وقالت :
طب كويس انك مرحتلهومش ..
درس رقم اتنين متلعبش فى حاجة متعرفهاش .. ليه بقى .. لان قناع زى ده فى سحر قوى واكيد متعزم عليه عشان صاحبه بس اللى يعرف يلبسه ويستخدمه ،و لولا انى شيلت القناع من على وشك كان زمانك دلوقتى ميت زى أبوك وأمك
قولتلها :
فارق معاكى يعنى ميت ولا عايش ؟!
قالتلى :
طبعا يا ماجد أنا بخاف عليك حاليا اكتر من نفسك يعنى المفروض لما أحذرك من حاجة تسمع كلامى لحد ما الاقى شريكى وبعد كده أعمل اللى عايز تعمله …
بصيت بره العربية وقولتلها :
ايه ده !! النهار طلع !!
قالتلى :
اها انت بقالك 4 ساعات مغمى عليك ومعطلنا
قولتلها :
يعنى سيبتى القناع على و4 ساعات !!
قالتلي:
اها طبعا .. انا مش متهورة زيك عشان ارفع القناع من على وشك على طول ،أفرض اتلعنت زيك ..
أناخدت وقتى وفكرت وبعدها قررت أشيله من على وشك .. يلا بقى رجعه مكانه .. عندنا مقابر عايزين نفتحها …
قولتلها وأنا ببعد عن القناع :
لا لا لا شيليه انتى!
قالتلى :
لا لا طبعا مش هلمسه تانى كفاية لمسته مرة
قولتلها :
اومال أيه ؟!هنسيبه كده !
قالتلى بحزم :
اتصرف !!! ويلا كفايه أوى الوقت اللى ضيعناه فى لعب العيال بتاعك
خرجت بره العربية ،دورت على عصاية لحد ما لقيت غصن شجرة مرمى على الطريق اخدته ورجعت صندوق العربية , قربت من القناع بحذر و عديت الغصن فى فتحة عين القناع ورفعته وانا بتوتر ،حطيته فى الصندوق ، وقفلت عليه بسرعة ..
سمعت برياس بتقولى :
أنا صلحت استبن العربية ،نفخته يا سيدى بقدرات الجن ..يلا عشان هنطلع على قرية ميت رهينة ..
قولتلها :
ميت رهينة !! طيب ليه ماتشوفيلنا حاجة قريبة فى نفس المنطقة أحسن مانتى مسوحانا فى كل حتة كده، أنا بقترح نخلص على المقابر اللى نفس المنطقة الاول وبعد كده نشوف اللى بع..
قطعت كلامى وقالت :
بص دى حسباتى وملكش دعوة بيها ، انا شغاله على عينات عشوائية فى كل منطقة وكمان يا ذكى ده أمان ليك انت لو اشتغلت فى منطقه واحدة واكتشفت فيها اكتر من مقبرة ريحتك هتفوح والناس كلها هتعرف أنك بتاع آثار …
بطل مناهده وأطلع على قرية ميت رهينة بالتحديد جنب مخازن وصوامع الغلال اللى عملها يوسف بن يعقوب …
دروت العربية وقولتلها :
حاضر ، أوامرك ….بقولك ايه صح عايز اسألك شوية اسئلة كده بما انى هغير شغلتى من مربى كتاكيت لكشاف كنوز عشان أبقى فاهم برضه ومبقاش زى خيبتها مستنيكى تلقنينى الكلام …
قالتلى بسخرية :
عايز تعرف ايه يا خيبتها ؟
قولتلها :
كل حاجة .. يعنى مثلا .. ليه شكل الرصد بيختلف من مقبرة لمقبرة ؟
قالتلى :
الرصد بياخد شكل الاضحية اللى اتقفل بيها المقبرة ، ممكن تشوف الرصد على شكل جارية او أميرة حسناء زيي كده ! وفى الغالب هتبقى المقبرة يونانية و لو ظهر الرصد على شكل عبد أسود أو أفعى هيبقى فى الغالب مقبرة رومانية..
أما لو حمار او كبش فغالبا مقبرة يهودية ده غير بقى الأشكال التانيه زى الطفل و الكلب الأحمر و الأسد او ديك أحمر زى الواد اللى كنا عنده من شوية ..
قولتلها وانا بتريق :
المفروض كده ان علماء الاثار دول مسخرين جن عشان يقدروا يفتحوا المقابر ولا الرصد مبيظهرش لعلماء ؟!!
قالتلى :
مش كل المقابر مرصودة بالجن فى مقابر مرصودة رصد كيميائى بمواد سامه مدهون بيها المكان أو رصد ميكانيكى بحيل وأفخاخ، ولما بيكتشفوا مقبرة مرصودة بجن غالبا بيكون الرصد منتهى زى اللى أنت فتحتها فى صان حجر.
وعلى فكرة العلماء برضه بيلجأو للسحرة والناس اللى عندهم خبرة عشان يتعاملوا مع جن الرصد لما بيفشلوا فى فتح المكان، بس الكلام ده طبعا مبيتقلش .
تليفونى رن فرديت وانا سايق، جيه الرد :
ألو.. اخويا ماجد معايا ؟
قولتله :
أنت مين ؟!
قالى :
أيه يا صاحبى لحقت تنسى العشرة ..انا محسن ياسطا اللى حابسه.
قولتله :
ايوا يا محسن .. خير
قالى :
انت فين دلوقتى ؟
قولتله :
انت مالك انت انا فين !!.. فى حاجة؟!
قالى :
اه فيه.. خرمان وعايز أشرب سيجارة .. لو جانبى حود عليا بخرطوشة سجاير وهحاسبك عليها لما نبيع الحاجة .
قولتله :
أنت شكلك فاضى وبتهرج .. سلام.
قالى بلهوجة :
أستنا أستنا متقفلش السكة.
قولتله :
عايز ايه تانى ؟!
قالى :
انا وصلت للمشترى.
قولتله بأستغراب :
بسرعة كده!!
قال وهو بيضغط على مخارج الحروف :
عيب عليك ده أنا شبكة علاقات عامة.
سكت شوية و كمل كلامه وقال :
بس فى حاجة !
قولتله :
حاجة ايه ؟!!
قالى :
الناس طالبين ان الحاجة تتصور فيديو بجرنان الجمهورية عدد بكرة وطالبين حاجات خاصة فى التصوير.
قولتله :
مش فاهم ليه ؟!
قالى :
عشان يتأكدوا ان الفيديو جديد و متصور ليهم مخصوص .. لو أنت جنبى عدى عليا هاتلى خرطوشة السجاير ونرد من بتاع الطاولة .
قولتله :
هعدى عليك بكرة بالجرنان وانت كمل حفر .
مستنتش يرد قفلت السكة وكملت طريقى لميت رهينة.
مشيت على حسب ما برياس وجهتنى لحد ما وصلت لبيت من دورين متحاوط بالشجر والنخل .
نزلت من العربية وخبطت على الباب .
خرجتلى ست فوق الأربعين، لابسة أسود وباين على وشها البكى والحزن.
قولتلها :
سلام عليكم يا حاجة.
قالتلى :
عليكم السلام خير يابنى؟ !
قولتلها :
خير ان شاء الله يا حجة .. ممكن اكلم راجل البيت لو موجود؟!
عينها خانتها ونزلت دمعة، قالت :
الله يرحمه.. ابو عبد الغفار مات الأسبوع اللى فات.
قولتلها :
الله يرحمه ربنا يجعلها آخر الأحزان .. طب عبد الغفار بن المرحوم فين ؟
خبطت أيدها على صدرها وهى بتقول :
ماله عبد الغفار ابنى … انت مين يا أستاذ شكلك مُحضر من الحكومة.
قولتلها :
لا يا حجة انا مش محُضر ولا حاجة ..
ظهر وراها شاب اسمرانى، لابس فانلة حملات ، سنه ميعديش ال 16 سنة ، قال وبيزيح امه من قدام الباب :
فى أيه ياما؟ .. خشى كده جوه .
ووجه كلامه ليا وقال :
فى حاجة يا أستاذ ؟!
قولتله :
خير أن شاء الله .. أنت عبد الغفار.
بص عليا من فوق لتحت وقال :
اه.. أنا عبد الغفار!!
قولتله :
يا عبدو الموضوع ببساطة أن أنا كشاف كنوز وجاى أقولك أن بيتكم تحته كنز .. تشربونى معاكم كوباية شاى وأقولكم على اللى فيها ولا اتكل على الله؟!
امه دخلت فى الكلام وقالت :
اتكل على الله يبنى، مجناش من ورا الموضوع ده غير الموت والخراب .
برياس قالتلى حاجة فى ودنى فقولتلهم :
أبوك يا عبد الغفار عمل اللى عليه فمتضيعش دمه هدر .
قالى بأستغراب :
مش فاهم؟!!
قولتله :
الديون الكتيرة اللى عليكم وبيتكم المرهون واللى آخر الشهر هتطردوا منه وأبوك اللى قدم نفسه أضحية لرصد المقبرة عشان أنتوا تعيشوا .. أقول تانى ولا كفاية يا عبدو.
الست بصت لأبنها وقالت :
رد عليا يا عبد الغفار انت كنت عارف ان أبوك هيموت نفسه ؟!
تجاهل أمه وبصلى وقالى :
ينفع تدخل من غير ما تشرب شاى .. أصل معندناش .
أمه قالتله بعصبية :
يدخل فين يا عبد الغفار .. الراجل ده مش هيدخل الا لما افهم كل حاجة.
رد عليها بعصبية وقال :
ايوه ياما كنت عارف إن أبويا هيموت نفسه عشان احنا نعيش .. خلاص ارتحتى سبينى أتكلم مع الراجل ولا هيبقى موت وخراب ديار .. خشى جوه ياما .
الست بصت لابنها بخيبة أمل ودخلت وهى بتبكي.
الشاب بصلى وقالى بترحيب :
وأنت يا شيخنا اتفضل.
دخل بيا أوضه فى البيت و فتح النور فشوفت الحفرة , قالى بدون مقدمات :
أبويا عمل اللى تقريبا كل الناس عملوه هنا فى ميت رهينة .. حفر تحت بيته واتهوس اكتر بالحفر لما لقى عملة دهب , فضل يحفر فى أنفاق 3 سنين.
ساب شغله و صرف اللى وراه واللى قدامه على أمل انه يلاقى حاجة.
أبويا حكالى انه شاف 3 أحلام.
أول حلم كان لأسد قاله أن عشان يخلينا نعدى للكنز لازم يأكل واحد من أهل البيت.
الحلم التانى شاف فيه نفسه وهو مشنوق.
والحلم الثالث شاف فيه واحد لابس اسود بيخبط على باب البيت… اللى هو انت .
برياس قالت فى ودانى :
قوله إن أبوه كان خلاص وصل, بينه وبين المقبرة ضربة فاس واحدة .
قولتله :
اخر ضربة فأس ابوك مكنش له نصيب فيها, كان مقدر أن أنت اللى توصل للكنز مش أبوك .
برياس قالتلى :
خليه يفتح.. الرصد أخد اللى عايزه .. شريكى مش تحت انجز خد حاجتك ويلا .
عرفته انى هاخد نصيبى الثلث و نزلت معاه الأنفاق المتفرعة اللى حفرها أبوه لحد ما وصلنا للمكان ووريته الحتة اللى هيحفر فيها.
حفر وفتحنا المقبرة وسيبناها تتهوى.
المقبرة كان فيها خيرات كتيرة جدا وعبد الغفار مكنش مصدق نفسه .
سمعت صوت برياس بتقول :
انجز عندنا مقابر تانيه عايزين نفتحها.
قولتلها :
أنجز ايه!!! مش لما اخد نصيبى الأول ولا عشان أنتى خلصتى مصلحتك .. مش كفاية انى مغيرتش هدومى بقالى 3 أيام !
أفأفت فى ودنى وقالت :
هو انت لسه هتنقل تلت الحاجة دى كلها ..
قولتلها :
أومال اسيب حقى !!
قالتلى :
لا انا هقولك على اللى فيها..
بعد ما خلصت كلامها سمعت صوت عبد الغفار وهو بيعيط ومنهار.
قربت عليه، طبطبت على كتفه وقولتله :
انا حاسس بيك دلوقتى وعارف بتفكر فى أيه .. بتفكر فى أبوك اللى مات.
بصلى وقال :
لا يا استاذ انا زعلان على التلت اللى هتاخده خاصه انك معملتش حاجة .. أبويا حفر ومات وأنا فتحت.. بس أعمل ايه مقدرش أخلف كلمتى معاك، أصل تلعنى ولا حاجة .. بس هنقسم بحق ربنا، التلت بتاعك بالضبط ميزدش حاجة.
شيلت أيدى من عليه قولتله :
اخص عليك يا عبد الغفار و أنا اللى فاكرك بنى أدم و بتعيط على أبوك!! على العموم انا مش هاخد التلت يا سيدى أنا هاخد 3 قطع بالعدد والباقى أنت حر فيه.
بص على التماثيل وقالى :
اها عينك على التماثيل الدهب الكبيرة!
قولتله :
ياا ده انت معفن أوى ده انا لو خدت 10 تماثيل من دول مش هيجوا الربع .. أنا هاخد الحجر ده.
وشاورتله على حجر شبه البيضة عليه نقوش فرعونية.
وهاخد ده..
وشاورتله على تمثال دهب صغير لواحد قاعد مقرفص وتحته حوض ماية.
وده..
وشاورتله على تمثال صغير أسود فى حجم كف الايد على شكل هرم .
عبد الغفار بصلى بأندهاش وقال :
غريبة يعنى!! اشمعنا دول شكلها حاجات أهم من كل اللى فى المقبرة.
قولتله :
لا مهمة ولا حاجة، مش عجبك هاخد التلت بتاعى واتاكل على الله واشبع انت بالحجر والهرم.
قالى وهو بيلمهم فى صندوق وبيدهوملى :
لا لا خدهم واتكل على الله، بس مش هترجع تانى ولو شوفتنى لا تعرفنى ولا اعرفك.
قولتله :
لا متقلقش يا عبد الغفار أنت معرفة تعر وميشرفنيش انى أعرفك . ومن غير سلام عليكم .
اخدت الحاجة وطلعت من الحفرة.
قولت لبرياس وانا منشكح :
أوعى يا برياس تكونى بتشتغلينى؟!!!
مش عايز الواد ده بالذات يكون علم عليا… الواد الفاجر ساب ابوه يموت نفسه!!
قالتلى بثقة :
زى ما قولتلك يا ماجد انت تحت ايدك 3 حاجات يتمناهم أى حد وميتقدروش بتمن وعشان انا جدعة هشرحلك هما أيه..
قولتلها :
ايه؟!
قالتلى :
التمثال ده تمثال الكاهن دجد حور ده نسخة مصغرة من التمثال الأصلى زى ما انت شايف التمثال لكاهن قاعد مقرفص ومنقوش على جسمه تعزيمات وتعاويذ علاجية من السحر الفرعونى أول ما تصب الماية فوق رأس الكاهن اللى هى رأس التمثال، الماية بتنزل على التعزيمات المنقوشة على جسم التمثال وتتجمع فى الحوض اللى تحته و مع قراءة تعزيمات معينة لو اغتسلت بالماية دى هيزول عنك أى مرض،.
أما الهرم فهو نسخة مصغرة من هرم بن بن، الهرم مصنوع من حجر مش موجود غير فى الفضاء وهو اللى مخليك منشكح كده، لأنه بينشر طاقة إيجابية حواليه ويخليك تحس براحة نفسية .
اما الحجر فده حكايته حكاية كفاية انه متغطس فى الزئبق الاحمر.
قولتلها بتشكك :
طب اشمعنا الحاجات دى عرفتيها والقناع معرفتهوش ؟!
قالتلى :
محدش بيعرف كل حاجة يا ماجد بس اللى أعرفه دلوقتى واتاكدت منه ان القناع ده خطير جدا ولازم تخفيه فى حته .
قولتلها :
ماشى بس بعد ما أخلص مع الواد محسن واقبض وانعنش نفسى .. يااا نفسى استحمى .. حابب اقولك ان أنا اجازة أسبوع اصرف الحاجة واشترى عربية كبيرة وشقة نضيفة وليكى عليا يا ستى بعد الأسبوع نحفر مصر كلها.
قالتلى باستنكار:
أسبوع ايه.. كتير جدا.. هما يومين.. اخرك يومين.
قولتلها :
ماشي يا برياس.
قالتلى :
متخدنيش على قد عقلى .. هما يومييييين.
قولتلها :
بظروفها يا برياس.. احنا محتاجين فلوس ولازم اصرف الحاجة.. انا هروح استحملى وآبات عند محسن.
اخدت العربية وطلعت على وسط البلد .
أشتريت جورنال الجمهورية الطبعة الأولى وخرطوشة سجاير وزهر وطلعت على محسن.
كلمته فى التليفون وقولتله:
افتح انا واقف قدام باب المحل.
فتح باب المحل وأول ما دخلت خدنى بالحضن وخطف من ايدى خرطوشه السجاير!
سألته:
ها وصلت لفين فى الحفر؟
قالى:
لا موضوع الحفر ده شكله هياخد اكتر من أسبوع.
قولتله:
لا انت كده هتعطلنى وانا محتاج فلوس ضرورى.
قالى:
خلاص اصرفلك حاجتك الأول لحد ما نطلع حاجتى..
هصور حاجتك فيديو وابعت وان شاء الله نخلص على طول،. بس خد بالك هتحتاج تأمين عشان الدكتور الخبير اللى هيفحص الحاجة ويتأكد انها سليمة، يتحرك ويجى.
قولتله :
مش فاهم.
قالى :
شكلك جديد يا ميجو… التأمين ده مبلغ بيدفع عشان لو الخبير جيه ولقى الحاجة شمال يبقى مجاش على الفاضى.
قولتله :
كام يعنى التٱمين ده؟
قالى :
20 الف باكو.
قولتله باستنكار :
نعم.. انا معييش فلوس!
قالى:
ولا يهمك انا هدفعهم لاخويا ماجد عشان أمشى الدنيا بس خد بالك ليا عمولة الثلث وفى 10٪ عشان فى وسطاء تانيين.
قولتله :
ماشي يا محسن انجزنى بس.
بالفعل محسن صور الحاجة بالطريقة اللى قالوله عليها وراح قابل الخبير ودفع التأمين عشان الخبير يجى معاه.
الخبير جيه وأتاكد ان الحاجة سليمة وتمنها ، عمل مكالمة تليفون ولم شنطة معداته وهو بيقول :
وسيط المشترى هيوصل بعربيات الفلوس كمان 30 دقيقة بالضبط.. الاستلام والتسليم بدون اى نقاشات، النقاشات الكتير فى الغالب بتبوظ البيعة فياريت تمشوا الموضوع بسلاسة.
بالفعل عدت نص ساعة بالضبط وسمعنا صوت عربيات بره البيت.
محسن تليفونه رن فرد وقال:
انتوا اللى بره هفتح الباب حاضر.
فتح الباب فدخل خمس رجالة جتت لابسين بدل ووسعوا الطريق
فظهر آخر شخص توقعت انى اشوفه فى حياتى.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرض الشيخ)