رواية أرض الشيخ الفصل التاسع عشر 19 بقلم لينا بسيوني
رواية أرض الشيخ الجزء التاسع عشر
رواية أرض الشيخ البارت التاسع عشر
رواية أرض الشيخ الحلقة التاسعة عشر
عقد فودو “أرض الشيخ 3”
الحلقة الثالثة بعنوان “كا”
زلقم بصلى وقال :
اخيرا بقالك 6 شهور بتحفر فى جدار!! أنت بطئ جدا يا بشرى على العموم انا محضرلك مفأجأة !
قومت من على الأرض وقولتله :
مفاجأة إيه ؟!
مسك الشمعة ومشى قدامى بقامته القصيرة لحد ما وصل لباب زنزانته..
مد أيده وفتحها !!
قولتله بأستغراب :
ايه ده ؟! الزنزانة بتاعتك مفتوحة ؟!!!
ضحك بشكل هستيرى ووقع على ظهره من كتر الضحك بعدها صفر ببوقه كأنه بينادى على حد
اتصدمت لما شوفت قطب واقف بره الزنزانة بيضحك هو كمان وبيخبط كفه بكف القزم !!!
القزم قاله :
ايه رأيك يا سيدى قطب .. خلتهولك يحفر فى الجدار 6 شهور بالعضم !!!
قطب قاله وهو بيقهقه من الضحك:
ده انت فاجر يا زلقم !!
كنت واقف مذهول وفاقد القدرة على النطق.
قطب بصلى و قال :
اخخ نسيت أعرفك زلقم المساعد بتاعى !! … أيه ده شكلك عامل كده ليه ؟!! اهاا كنت مفكر أنك هتقدر تخرج من هنا !!
برياس قالت :
خدعنا الكلب !!
قطب ظهرت فى أيده الدمية , لف حواليها خيط سنارة وكتفها , فوقعت على الأرض متكتف و مشلول !!
بعدها حط الأبرة فى رأس الدمية , فصرخنا أنا وبرياس فى صوت واحد , أغمى عليا من شدة الألم والأحباط.
فوقت على صوت برياس بيقول :
ماجد !!! أنت كويس ؟!!
رديت عليها فى ذهنى وقولتلها :
ياريتنى كنت سمعت كلامك وسيبته يقتلنا بالخنجر .. أنا عايز أموت .. خلاص مبقتش مستحمل.
قطعت تفكيرى وقالت :
المجرم ده بيلعب علينا علشان نفقد الثقة والأمل , بيحاول يكسرنا , بس أحنا مش هنتكسر ياماجد , أحنا هنهرب بس بطريقتنا .
قولتها :
بطريقتنا أزاى ؟
قالت :
قطب نسى حاجة مهمة وهو بيمضينا عقد الفودو , كنت بحاول أستغلها الفترة اللى فاتت.
قولتها :
نسى أيه ؟!!
قالتلى :
قرينك !! …….. قطب نسى قرينك أو ميعرفش أنى أقدر أتحكم فيه بموجب العقد اللى بينى وبينك , فى الفترة اللى كنت بتحفر فيها جربت أبعت رسايل لقرين محسن صاحبك عن طريق قرينك .
قولتلها :
مش فاهم ؟!
قالتلى :
القرناء بيتواصلوا مع بعض دايما , بمعنى أن لو كان عندك صاحب وأنت صغير و أفترقتوا ومتعرفوش عن بعض حاجة حاليا , قرينك بيبقى عارف كل حاجة عن صاحبك ده حتى لو مبتكلمهوش خالص , المهم قرينك يعرف كل حاجة عن محسن صاحبك , فى الفترة اللى كنت بتحفر فيها , كنت بخلى قرينك يوصل رسايل لقرين صاحبك محسن عن طريق الأحلام .
قولتلها :
لا يابرياس سيبى محسن فى حاله أرجوكى , كفاية أنا , مش عايزه يبقى زيي , سيبيه لو مبسوط.
قالت :
هو السبيل الوحيد لينا , لازم نفضل متواصلين معاه , علشان فى اللحظة المناسبة يجى ينقذنا.
قولتلها :
حتى لو عرف مكانا وحررنا , أنتى ناسية أن قطب رابطنا أحنا الاتنين بدمية الفودو , يعنى ببساطة مش هينفع نهرب منه مهما حصل , بالعكس لو دخلنا محسن فى الموضوع هنبقى بنظلمه.
قالتلى :
بالنسبة لموضوع العقد ده انا عندى فكرة أو ثغرة , هى هتبقى خطر عليا أو عليك , بس مفيش مانع لو حاولنا.
قولتلها :
فهمينى أكتر ؟!
قالتلى :
قطب عمل عقد الفودو على أساس اننا الاتنين مقترنين ببعض , على ما أعتقد لو أنفصلنا عن بعض , واحد بس اللى روحه هتكون متصلة بالدمية , يأنا يا أنت ..
قولتلها :
يعنى عايزة تفسخى العقد الاصلى اللى ما بينى وبينك ؟
قالتلى :
بالضبط .. بس أهم حاجة نلعب فى ملعبنا مش فى ملعب قطب.
قولتلها :
أزاى؟
قالتلى :
أحنا هنا فى السجن فى ملعبه.. الصح ان احنا نخليه يلعب فى ملعبنا … نخدعه زى ما خدعنا
هنوافق نرجع نشتغل معاه ونكشفله عن المقابر وفى وسط المقابر…..
قطع كلامنا قطب اللى فتح الزنزانة ودخل وهو مجرجر وراه كرسى فى ايد والايد التانية ماسك فيها كيس من ريحته عرفت انه كباب وكفتة!!!
كنت مهبط وهموت من الجوع وريحة الأكل جننتنى من قبل ما أشوفه.
قطب حط الكرسى وقعد عليه وحط كيس الأكل جنب رجله ..
رفعت رأسى بوهن وقولتله :
غريبة .. أومال فين الدمية ؟!
قالى بأستغراب :
دمية !!! اوعى يكون قصدك على دمية الفودو !! ياخى ده أنت قلبك أسود أوى …. ده أنا كنت بهزر معاك ولو على موضوع زلقم فأنت اللى غلطان… فيه حد برضه يأمن لزلقم .
قهقه من الضحك، بعدها سكت شوية وقال :
المهم أنا جاى أقولك أنى بتبع أسلوبين فى التعامل ،
أسلوب الترهيب وأسلوب الترغيب و أدى أنت شوفت مهما حاولت تهرب هتقع فى قفصى … جرب بقى تشتغل معايا بإرادتك وأنا هأكلك الشهد.
ضحكت بسخرية وقولتله :
ارادتى .. ارادتى اللى أنت سلبتها !!!
قالى :
قصدك يا أخى برضه على دميه الفودو .. أنساها طول ما أنت كويس وبتسمع الكلام .. يا ماجد انا بحبك .. طب مسألتش نفسك انا ليه مقتلتكش مع أنى مش محتاجك فى حاجة .. أنا محتاج برياس وعادى يعنى انا ممكن اسكنها فى خروف واجرجرها ورايا.
برياس قالت فى ودنى :
اه يا مجرم .. على فكرة مارضاش يقتلك علشان أولا مش هيعرف يتواصل معايا لو سكنى فى حيوان وفى نفس الوقت مش هيخاطر ويسكنى فى جسمه.. يعنى مستخدمك كوسيط مش عشان بيحبك .. بس برضه خليك لين معاه عشان خطتنا تمشى.
قولتله :
يااا ده أنت قلبك طلع حنين أوى… أنا قولت كده برضه أنت اكيد مش مجرم.
قالى :
ياخى هو فى مجرم بيأكل سجين كباب وكفتة من عند أبو شقرة دا انا موصى على السلطات ..
شال الكيس و رماه عليا وهو بيقول :
خد كل، ورم عضمك.
مسكت الكيس ومزقته , طلعت الأكل وبدأت ألتهمه
قالى وأنا باكل :
وعشان أنا قلبى طيب , النهاردة مفيش دمية فودو .. فسحة .. بس بكرة أنت بقى اللى هتحدد نكمل أكل من عند ابو شقرة ولا أكمل بالدمية وابعتلك زلقم يسليك .
قولتله وبقايا الأكل بتتناثر من بوقى :
لا أنا مش هستنى بكرة .. أنا موافق ونفسى فى محاشى وورق عنب
ضحك وقال :
أيه ده ؟ بسرعة كده بركاتك يا أبو شقرة ..
قولتله :
لا هى الفكرة أنى مبجيش بالترهيب أنا باجى بالترغيب , فأنا هساعدك بس ليا ثلث الكنوز اللى هنطلعها .
قالى :
هأأأأو … أنسى , خليك فى السجن!!
قولتله :
ماتبقاش طماع !! الخير هيكون كتير , وأنا الصراحة مش عايز أحس أنى شغال عبد تحت أيدك , حسسنى أنى شريك و أنا هديك … عينى
قالى :
وبرياس موافقة على الكلام ده ؟!!
قولتله :
مالكش دعوة ببرياس أنا اللى بحكم هنا , والكلمة من عندى ولو مستكتر الثلث فخليها الربع , ها قولت أيه ؟
مردش عليا و قام من على كرسيه ,لف حواليا وأنا بلتهم الأكل وقال :
هديك قطعة من كل مقبرة تفتحها , قطعة تختارها أنت , أظن كده أبقى كريم جدا معاك.
قولتله :
ياراجل !!! أزاى يعنى قطعة واحدة , ده مش كرم ده بخل وسحت.
قالى :
هو ده اللى عندى .. السحت ووجبة من عند أبوشقرة يأما السجن وزلقم.
قولتله وانا مغلوب على أمرى :
:
موافق .. هتخرجنى أمتى ؟
ضحك بسخرية ومشى ناحية باب الزنزانة , فتحه و خرج , وقف براها وقال :
بعدين ..
قولتله :
بعدين أمتى ؟ !!!
مرضش عليا ومشى بعيد عن الزنزانة.
عليت صوتى وقولتله :
طيب ابقى هات معاك موس حلاقة وهدوم جديدة .. مردش عليا برضه واختفى…
برياس قالتلى :
تمام جدا احنا هنلعب على طمعه ونوقعه فى فخ.
عدى كام يوم وظهر قطب تانى عند الزنزانة، قولتله :
أيه ؟ جاى تخرجنى صح ؟ أمال فين الموس والهدوم الجديدة ؟
فتح باب الزنزانة بالمفتاح وقال :
أنت هتخرج بس بشكلك ده .. الصراحة حبيت شكلك كده وعشان تفضل فاكر برضه، بس قبل ماتخرج قولى يلاه على مكان أول شغل مابينا ……
قولتله على مكان المقبرة وتوالت بعدها المقابر ..
طبعا قطب ماوفاش بوعده ومدنيش حتى القطعة نصيبى اللى قالى عليه وانا مختلفتش معاه ومطلبتوش بيها , كان هدفى أننا نستمر فى الكشف عن الكنوز على أمل تيجى اللحظة المناسبة , اللحظة اللى نلاقى فيها مقبرة معينة من المقابر .
لحد ماجه اليوم الموعود……
اليوم ده روحنا على مدينة أرمنت فى الاقصر ووصلنا لمقبرة فى مكان مهجور…مقبره رصدها كان على هيئة شيطان أسود !!
قلت لقطب :
زى ما انت شايف كده المقبرة رصدها شيطان أسود فصعب تتفتح ….تعالا نشوف مقبرة غيرها.
قالى بعدم أهتمام:
مفيش مشكلة نشوف حاجة تانيه!!!
ابتسمت وبعدها فلتت منى ضحكة فى محاولة لأستفزازه
بصلى بأستغراب وقال :
بتضحك على أيه ؟!!
قولتله :
مفيش!! برياس بس قالتلى حاجة كده ضحكتنى.
قالى وبان على وشه الغضب :
حاجة أيه ؟!
قولتله :
لا بلاش هتزعل.
قالى :
لو مقولتش أنت اللى هتزعل وهى كمان هتزعل.
قولتله :
ياا عم وعلى أيه .. هى علقت بس على أنك جبت ورا لما عرفت أن الرصد شيطان أسود.
قالى بفضول :
علقت قالت ايه؟!
قولتله :
قالت أنك زى البلونة… منفوخ على الفاضى .. هوا .. جبان يعنى .. والصراحة عندها حق .. ساحر زيك معاه عشيرة كاملة وخايف من رصد مقبرة !!! يا راجل عيب .. ده أنا اللى هو أنا ،اللى معرفش حاجة فى السحر فتحت مقبرة رصدها كان أقوى من ده كان قرد متسلسل ومش عايز أقولك بقى طلعت منها أيه !! طلعت منها بلاوى…
كان بيسمع كلامى وساكت , قالى :
بلاوى أيه ؟
قولتله :
الصراحة مش كنوز كانت برديات وأدوات فى السحر تقريبا كانت مقبرة واحد من اللى هما بيقولوا عليهم كاهن وللأسف مكنتش أعرف قيمتها واتصرفت فيها.
بصلى بتفحص وقالى بتشكك :
انت فتحت مقبرة رصدها قرد متسلسل ؟!!
قولتله :
اسأل قرينى مش هيكدب عليك !!
سكت شويه وقال :
مفيش مشكلة نسأله وبالمرة نسأله على البلاوى اللى أنت لاقيتها.
قولت لبرياس فى ذهنى :
أوعى يا برياس قرينى يعترف عليا !!
قالتلى :
عيب عليك انا مضبطاه .. هيأكدله على المعلومة .
قطب قالى :
أيه ده!!! ده طلع الموضوع بجد .. طب ماشى يلا شد حيلك بقى وافتحلنا المقبرة دى.
قولتله :
لا الكلام ده كان أيام ما كانت برياس حرة وبتقدر تطلع من جسمى وتتواصل مع الرصد .. أصل برياس عندها قدرة على الإقناع مش طبيعية.
ضحك بسخرية وقال :
هأوو!! عايزينى أخرج برياس من جسمك .. ألعبوا غيرها .. يلا بينا على مقبرة تانية .
قولت لبرياس :
أبن الهرمه حويط…
طلعنا على مقبرة تانية فى منطقة وادى الحمامات الجن اللى مع قطب حفروا ، قطب فك الرصد بعد ما أضطر يقتله ..
نزلنا مع بعض المقبرة واللى كانت شكلها مختلف شوية عن باقى المقابر ، برياس قالتلى انها مقبرة من العصر الفرعونى القديم وواضح انها لشخص مهم…
اخدت بالى من تمثال كبير تقريبا على شكل صاحب المقبرة.
التمثال كان من الخشب فى طول البنى آدم الطبيعي،
فوق رأسه حاجة شبه القرنين فى أخرهم كفين ..
أخدت بالى من حاجة مريبة فى عين التمثال !!
قطب كان ملهى مع الجن بتوعه فى نقل الكنوز كالعادة بيفرز الكنوز الأول قبل ما تتنقل للخزاين بتاعته ..
برياس قالتلى بلهوجة :
أرجع بضهرك وقرب ناحية باب المقبرة بشويش…
قولتلها :
فى ايه ؟!!
قالتلى بتوتر :
هنفذ الخطة دلوقتى !!
قولتلها :
ايه!!! ؟
قالتلى :
ركز بسرعة فى اللى هقولهولك …
اللى قدامك ده تمثال كا …
التمثال ده بيسكنه قرين صاحب المقبرة وبتتجسد فيه روحه..
اللصوص والنباشين ايام الفراعنة عارفين انك اول ما تنزل مقبرة زى دى لازم تكسر انف التمثال عشان ميتجسدش ويشوفك وينتقم منك…
قولتلها :
اشمعنا أنف التمثال؟
قالتلى :
عشان روحه بتخش منها للتمثال… هبقى افهمك بعدين
.. ايوا زى ما أنت كده خلى ظهرك للباب…
حسيت بعين التمثال بتتحرك وبتلف فى المقبرة…
رجعت بظهرى لحد ما بقيت رجل جوه المقبرة ورجل براها..
اتمسمرت فى مكانى لما لاقيت قطب التفت ليا فجأه وقال :
رايح فين يا ماج…
قطب مالحقش يكمل جملته وسمعنا صوت عالى جدا عامل زى صفير الرياح خارج من التمثال!!
انا وقطب حطينا أيدينا على ودننا من شدة الصوت .
وقعنا على الأرض و جسمنا اتشنج …
قاومت وزحفت بره المقبرة وأنا متشنج , نجحت أنى أخرج !!
أول ما خرجت من المقبرة الصوت اتكتم…
اخدت انفاسي بصعوبة وسمعت صوت برياس بتقولى :
أجرى يا ماجد …أبعد عن المقبرة
فضلت اجرى لحد ما لمحت الاسفلت فجريت ناحيته
شوفت اتوبيسات سياحية رايحة جاية على الطريق.. كنت بشاورلهم بس محدش فيهم وقفلى..
اكيد خايفين من شكلى ومنظرى المريب..
لحد ما عدت عربية نقل، السواق بتاعها طلع راجل أربعينى
ركبنى معاه و قالى فى السكة انه رايح أكتوبر وانه كان بيورد لحوم مجمدة لفندق فى القصير…
شربنى عصير وسألنى :
كنت فين وايه اللى وقفك كده فى الطريق؟!
قولتله :
فى جماعة كانوا خاطفنى وهربت منهم…
أتخض لوهلة وقالى :
اوديك القسم؟!
قولتله :
لا لا وصلنى بس مكان ما أنت رايح…
هز رأسه بالتأكيد ومتكلمش معايا خالص بعدها…
طلعلى سندوتش وادهولى فى صمت تام ،مكسرش الصمت غير اغنية لام كلثوم، شغلها السواق علشان تسيليه فى الطريق..
ريحت ضهرى على الكرسى فسمعت صوت برياس بيقول :
احنا لازم ننفصل عن بعض حالا.. قطب مهما هربنا منه هيقدر يجلبنا ويأذينا بدمية الفودو…
قولتلها :
طب ما هو ممكن يكون مات او حصله حاجة فى المقبرة…
قالتلى :
معتقدش اكيد الجن اللى معاه هيساعدوه ، المسألة مسألة وقت مش اكتر فلازم ناخد خطوة بسرعة ، احنا لسه مهربناش ،واحد بس منا اللى ممكن يهرب لو الخطة نجحت..
لو انا اللى هربت هاجى أساعدك.. لو أنت اللى هربت اتمنى تيجى تساعدنى …
سكتت شوية كملت كلامها :
خد بالك فصل العقد ، هيكون ليه آثر سلبى عليا أو عليك. خاصه أننا مرتبطين مع بعض بعقد تانى ،
قولتلها :
يعنى ايه؟!
قالتلى:
تقدر تقول عقاب عشان اتحايلنا على السحر.. ممكن انا افقد قدرة من قدراتى المهمة وكذلك انت ممكن يجيلك حالة خرف او شلل مؤقت مثلا….
كنت هقول حاجة فبرياس قالت :
متقاطعنيش أرجوك ، مفيش وقت …
فى رسالتين مع قرينك أول رسالة هيوصلها لقرين محسن صاحبك واللى هيوصلها لمحسن نفسه هيدله فيها على مكانك..
الرسالة التانية هتجيلك أنت من قرينك هتعرف منها مكانى علشان تنقذنى ، أنا واخده عليه العهد يتواصل معايا حتى بعد ماننفصل ،
ده كله طبعا فى حالة لو أنت اللى هربت من سحر الدمية اما أنا لو هربت هقدر اوصلك بطريقتى…
مع السلامة ياماجد …
كنا قربنا على القاهرة لما بدأت تشنجات عاملة زى تشنجات الصرع تجتاح جسمى كله
.. برياس بتخرج من جسمى….
اتنفضت فى الكرسي اللى انا قاعد عليه واتلويت زى الملبوسين…
بعدها حسيت بنغزة فى صباع رجلى الصغير و اغخر حاجة ادركتها السواق وهو بيسب ويلعن فيا!!
من شوية افتكرت كل حاجة مرة واحدة
وهو ده كل اللى حصل يا محسن..
محسن كان سرحان ومزبهل من اللى حكيتهوله وقال :
زلقم!!! قرينى. !!!كا !!! ياسطى ده انت جبل!!
قولتله :
سيبك منى دلوقتى انت لازم تساعدنى اساعد برياس.
قالى بعصبية :
انت مجنون ولا أيه يابنى !!!
لا يا ماجد احنا مش هنكرر نفس الغلطة اللى غلطناها تانى لما روحنا دورنا على برياس وخسرنا كل حاجة.. برياس هى السبب فى كل اللى حصلك يا ماجد.
قومت من مكانى وقولتله بعصبية :
انا متشكر طبعا يا محسن على اللى انت عملته معايا بس أنا مش هسيب برياس.. خاصة بعد ماضحت بنفسها علشان تنقذنى و…
قطع كلامى وقالى :
بس بس بس أبو ام البوق الحمضان ده اللى بعده بنلبس على طول.. هساعدك يا سيدى كله من فلوسك بس قولى اساعدك ازاى؟ ..
قولتله :
هستنى قرينى يتواصل معايا ويقولى على مكان برياس
قالى :
يارب تيجى من عند ربنا وميتواصلش… تعرف يا ماجد على قد ما انا فرحان انك خفيت على قد ما انا بطنى بتكركب دلوقتى…
قولتله :
متقلقش
قالى :
انا بعد اللى سمعته ده كله هبقى حمار لو مقلقتش.. هقوم اعمل عشا خليك انت مريح…
محسن قام واتمشى بعيد ناحية المطبخ، مددت على الكنبة اللى كنت قاعد عليها وفردت ظهرى..
بصيت للسقف وفضلت متنح فيه فجأة حسيت بحاجة بتلمس أيدى …
صوابع صغيرة…
التفت جنبى على الكنبة واتصدمت لما شوفته.
زلقم!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرض الشيخ)