رواية أذلني ولكني أحببته الفصل السادس 6 بقلم مريم علي
رواية أذلني ولكني أحببته الجزء السادس
رواية أذلني ولكني أحببته البارت السادس
رواية أذلني ولكني أحببته الحلقة السادسة
مؤمن :
انا عاوزك تحكيلى بالتفصيل الممل ايه علاقتك بملك تعرفيها منين وحياتها عاملة ازاى واهلها فين كل حاجة عنها ..
انهت هنا طعامها وبدات تحكى له كل ماتعرفه عن ملك ..
هنا :
بص ياسيدى ملك وحيدة معندهاش اخوات عايشة مع باباها ومامتها ..
باباها ومامتها كانوا مسافرين حج وهى فى ثانوى وسابوها لوحدها مع الدادة بتاعتها فى القصر بتاعهم وبعدين وهما راجعين نزلوا من الطيارة بالسلامة بس للاسف باباها كان سايق عربيته بالليل على الصحراوى واتقلبت بيهم وهى خسرتهم للاسف
وبعدها علطول جه عمها ومراته وبنته عاشوا معاها فى القصر فى الاول مرات عمها فضلت ترسم لملك الحياة بالالوان لغاية ماملك سلمتهم عقلها وقلبها وبقوا متحكمين فى كل حاجة بس بردو فلوس ملك ورثها من باباها زى ماهو
بس بدات تحس ان مراة عمها بتعاملها وحش وبتحاول دايما توقعها فى الغلط وبتهينها وعاوزة تسرق فلوسها وكل لما حد يقولها اطرديهم من البيت كانت تقول لا وهعيش لوحدى ازاى
مؤمن بتاثر وحزن على حالها :
يعنى هى اهلها متوفيين
اممممم انتى تعرفى ملك من امتى ياهنا
هنا :
ملك تبقى صاحبتى من الجامعة اتعرفت عليها من اول يوم فى سنة اولى بهرتنى بشخصيتها المتواضعة الخجولة وادبها واخلاقها وثقتها بنفسها والتزامها
من اول يوم شفتها فيه بالحجاب كان مخليها حلوة اوى لانها كانت لبساه مدارى كل حاجة وشيك وحلوة فى نفس الوقت مش حجاب اليومين دول
كانت محافظة على نفسها اووووى يامؤمن عمرها ماصاحبت ولا اتكلمت وحبت والجو دا كانت دايما تقولى انا محافظة على نفسى لحلالى اللى هفضل احب فيه براحتى ونتكلم ونخرج براحتنا بقى هى اللى كانت بتشجعنى عشان معملش حاجة غلط ولا اصاحب وانجرف فى الحاجات دى كانت دايما تقولى هتخسرى قلبك وربك عارف لو ولد من الجامعة راح كلمها لاى سبب كانت عينيها بتدمع من الكسوف حاجة كدا مش موجودة اليومين دول
عمرها يامؤمن ماقالت لى انتى لازم تلبسى الحجاب بس شكلها وهى لبساه كان محببنى فيه
عارف انا ليه مزعلتش اووووى اول مالقتها فى شقتك امبارح وعرفت انها هى دى البنت .. عشان انا كنت بتمنالك واحدة زى دى طول عمرى يامؤمن بنت جميلة ومحترمة ومتدينة وطيبة وهتحبك بجد لانها محبتش قبلك يمكن ربنا خلى الموضوع دا يحصل بالشكل دا ابتلاء ليكم انتوا الاتنين بيختبركوا
قرب منها يامؤمن اتعرف عليها وصلح اللى عملته مهما كان التمن بس متضيعش ملك من ايدك والله ماهتلاقى زيها وهى عمرها ماهتلاقى زيك انا اختك وصاحبتها وعارفة كل واحد فيكوا عامل ازاى وانتو بجد تستاهلوا بعض واكيد اللى حصل دا متخطط لكم انتوا الاتنين
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
هى مش مديانى فرصة اشرحلها او اتكلم معاها اصلا انا مش بشوفها اساسا ياهنا دى حابسة نفسها 24 ساعة فى اوضتها
مش بسمع صوتها حتى ولو صادفت زى امبارح كدا وشفتها بتبقى نظرتها ليا بتقتلنى وعندها حق ياهنا انا مرداش كده على اختى
بس نفسى احكى لها على الحقيقة عشان تعرف ان الى حصل مش بارداتى ولا كان نفسى يحصل كدا وبعدين هتجنن واعرف واحدة بالاخلاق اللى بتقولى عليها دى ايه اللى هيجبها شقة واحد غريب بالليل كدا
هنا بعدم فهم :
مش عارفة يامؤمن بس واثقة ان ملك مكنتش رايحة تعمل حاجة وحشة
تنهد بشدة ثم قال باابتسامة جذابة :
بس بعد اللى قولتيه دا عاوز احبها لانها بجد شكلها قدرى زى ما بتقولى وكمان حامل يعنى خلاص ربطنا بعض بس هى تدينى فرصة بس وتعمل فيا اللى هى عاوزاه
هنا :
مش بالسرعة دى اوعى تنسى يامؤمن ان اللى حصل لها دا ذل انت خسرتها حياتها من غير قصد وهى مش هتفهم كدا
وعمها ومراته سرقوا فلوسها وطردوها من بيتها وابوها وامها ماتوا وسابوها يعنى الحياة قالبة وشها عليها كل اللى هى فيه دا يموتها انت مشوفتهاش كانت بتعيط وجسمها بيترعش امبارح ازاى دى بجد متدمرة ربنا يكون فى عونها يارب
ظلوا يتحدثوا الكثير من الوقت حتى نهض مؤمن من مكانه مسرعا وقال :
يللا عشان اوصلك الفيلا واروح المطار
هنا :
رايح المطار ليه ماما مش جاية النهاردة
مؤمن :
لا دا واحد صاحبى راجع من السفر النهادرة
هنا وهى تنهض من مكانها :
انا مش هروح الفيلا انا هروح عند ملك
مؤمن :
طيب يللا عشان اوديكى
اوصلها مؤمن الى الشقة ثم قاد سيارته الى المطار ..
____________________________________________________
فى الجانب الاخر فى شركة ملك ..
كان انور يجلس على كرسى مجلس الادارة يتحدث فى الهاتف مع احد العملاء ثم فجاة نهض من مكانه حينما دلفت الى الداخل سعاد
..
انور :
يااهلا ياسعاد هانم الشركة نورت
سعاد بغرور وهى تجلس على الكرسى :
اخبار الشركة ايه ياانور مش عاوزة استهتار انا لما مسكتك الشغل كنت واثقة فيك
انور باابتسامة ذات معنى :
وانا عند حسن ظنك متقلقيش ياهانم
سعاد :
انا عاوزة كل الملفات واوراق الحسابات والصفقات وكل حاجة عملتها الشركة الفترة اللى فاتت دى
انور باستغراب :
ماحضرتك كنتى بتيجى وعارفة طبيعية الشغل وكل الصفقات اللى قومنا بيها ايه لزمته كل دا
سعاد باابتسامة خبيثة :
عشان خلاص من هنا ورايح انا اللى هبقى مسئولة عن الشركة والشغل هيمشى باسم فريد بيه مش صفوت بيه ..
ثم اكملت بسخرية :
الله يرحمه ويحسن اليه
انور :
انتى قولتى لملك
سعاد باابتسامة سخرية :
اه يوم ماجات لى البيت بعد ماخرجت من المستشفى قولتلها على الورق اللى مضته بتاع القصر والشركة واخيرااااااااا خلصت منها
ثم اكملت بغيظ وكره :
مكنتش اتوقع ان مؤمن عزام يطلع راجل اوى كده وياخدها ويجرى بيها على المستشفى ويفضل جنبها كمان لغاية ماتخرج ونفس اليوم اللى تخرج فيه يجى يطلبها من عمها ويجيب الماذون ويتجوزها ويجيب لها شقة تعيش فيها يعنى غلط معاها واعترف بغلطه واتجوزها ياريتك اخترت واحد واطى ياانور مش دا
بس تصدق انا لحد دلوقتى مااعرفش اشمعنة مؤمن عزام اللى اخترته
انور بغضب يشع من عينيه :
حساب قديم كنت بحاول اخلصه بس شكله لسه مخلصش
صمتت سعاد لم يكن يهمها ان تعرف هذا الامر بقدر فرحتها بتخلصها من ملك ثم دقائق وطلبت سعاد من السكرتيرة كل الاوراق التى تريدها ..
سعاد بتذكير :
اه صحيح انت قولت لنيفين امبارح ان انا اللى قولت لك على مكانها
انور :
لا ماتقليقش هى فين دلوقتى
سعاد :
فى القصر تلاقيها نايمة
ثم اكملت بقلق :
الخوف كله من بنتى ياانور حاسة انها مش هتسكت على اللى حصل دا مش مطمنة لها
انور وعيونه تلمع بشدة :
ما انا قولت لها عايز اتجوزها وساعتها مش هتعرف تعمل حاجة
سعاد :
وهى مش راضية بالعافية يعنى
وبعدين انت وشطارتك بقى حاول تقنعها وساعتها هجوزهالك
ابتسم انور على كلامها ثم تركها ورحل ..
____________________________________________________
وصلت هنا الى الشقة التى توجد بها ملك وما ان دلفت الى الداخل حتى وجدت غرفة ملك مغلقة من الداخل فابتسمت بحزن على حال صديقتها وخوفها من اخيها ..
هنا وهى تدق باب غرفة ملك :
افتحى ياملك انا هنا ومؤمن مش هنا
فتحت ملك باب غرفتها وقالت بلهفة :
انتى كنتى فين مشيتى وسبتينى ليه
هنا :
معلش يالوكة كنت مع مؤمن ب……
كادت ان تكمل حتى قاطعتها ملك بحزم :
هنا لو سمحتى ماتجبيش سيرة البنى ادم الحيوان دا مش عاوزة اسمع اسمه ولا اعرف اى حاجة عنه
هنا بحزن :
والله ياملك مؤمن مظلوم اسمعيه بس وشوفى السبب اللى خلاه يعمل كدا انتى عمرك ماكنتى قاسية كدا
ملك بصريخ :
مظلوم ايه وقاسية ايه انتى معندكيش دم بقولك اخوكى قتلنى بالحيا خسرنى حياتى انا بموت فى كل دقيقة بتعدى عليا ومش عارفة اخد حقى منه حسى بيا ياصاحبتى انا موجوعة اوى وانا شايلة ابنه ولا بنته فى بطنى وانا عارفة الطريقة اللى جه بيها عمرك ماهتحسى بيا صدقينى
هنا بدموع وحزن :
انا اسفة ياحبيبتى متزعليش انا والله حاسة بيكى وقلبى واجعنى عشانك وصدقينى مش هسيبك ابدا مهما حصل
حاولت هنا ان تخفف عنها فقالت بمرح وهى تمسح دموعها :
كنتى بتعملى ايه بقى ولابسة الاسدال دا ليه
ملك بعيون محمرة من كثرة الدموع :
كنت بصلى وبدعى ربنا يخرجى من الابتلاء اللى انا فيه دا على خير
هنا بطريقة طفولية :
يانهار ابيض وماكلتيش ليه دا انا محضرة لك فطار ملوكى وفى مربة فراولة كمان معقولة ملك قدرت تقاوم مربة الفراولة كدا عادى لا اتغيرتى يالوكة
ملك باابتسامة حزينة :
هتفضلى عيلة
هنا بضحك :
حتى انتى بتقوليلى كدا بلاش اقولك مين كمان بيقولى كدا لحسن تموتينى ولا حاجة
المهم يللا افطرى عشان ساعتين كدا وهننزل نروح نطمن عليكى وعلى البيبى عند دكتورة حجزت لك عندها
ملك بعصبية :
وبعدين معاكى انت قاصدة تخنقينى وتتعبينى
هنا :
لا ياملك انا قاصدة اريحك احنا دلوقتى فى امر واقع انتى متجوزة على سنة الله ورسوله وحامل ولازم تكشفى على البيبى وتطمنى عليه لانك تعبانة جدا ومرهقة وجسمك خاسس كل دا بياثر على البيبى ياحبيبتى وممكن يموت فى بطنك لاقدر الله
ملك بلا وعى :
يارب يموت انا وهو
هنا بحزن :
بعد الشر عليكى ياحبيبتى وبعدين بلاش تقولى كدا ياملك فى ناس بتتمنى نعمة الخلفة دى وممكن يعملوا المستحيل بس عشان يشوفوا عيل من صلبهم
ظلت هنا قرابة الساعة تحاول ان تقنع ملك ان تتناول فطورها وبعدها يذهبوا للطبيبة وفى النهاية استسلمت ملك لكلام هنا ..
____________________________________________________
فى المطار كان مؤمن يجلس فى احد الاماكن سارح وشارد يبتسم بين الحين والاخر حينما يتذكر كلام اخته عن ملك ولكن سريعا ماتغيب الابتسامة عن وجهه حينما يتذكر نظرة ملك القاسية له وخوفها ورعبها منه واختفائها عنه طول الوقت فى غرفتها حتى هو يحاول ان يحتفظ بملامح وجهها حتى لاتغيب عن باله ابدا ولا يعرف السبب ..
فجاة نهض من مكانه حينما لمح شخص ياتى من بعيد ..
مؤمن بفرح وبصوت عالى :
مكاوى ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أذلني ولكني أحببته)