رواية أختي الفصل السابع 7 بقلم أمل مصطفى
رواية أختي الجزء السابع
رواية أختي البارت السابع
رواية أختي الحلقة السابعة
نظر علي الزائر وتوقف كل شيء عندما وجد
أمامه إبراهيم بإبتسامه مرحه
ليمد يده بسرعه يخلع الطاقيه من فوق رأسه ويترك الكرنيب
ويتحدث بتوتر أهلا بحضرتك اتفضل
تحدث إبراهيم ومازالت ابتسامته علي وجهه مسموح لحد غير ولدتك أنه يدوق إبداعاتك
فك مريله المطبخ وهو يرحب به رغم جرحه
العميق منه لأنه رفض طلبه مرتين أه طبعا حضرتك تشرفني اتفضل
ثم تحدث بصوت مرتفع عندنا ضيوف يا حاجه افتحي سكه
دخل ابراهيم وهو يخفض راسه ويهتف يا ساتر
وضع كل ما كان يرتديه علي الطاوله في طريقه لغرفه الجلوس
جلس إبراهيم ليسأله ياسر بترحيب تحب حضرتك تشرب أيه
نظر له وهو يبتسم بمرح من هيئته التي فتح بها بتعرف تعمل قهوه ولا دي خارج تخصصك
ابتسم ياسر دي أكتر حاجه بعرف أعملها علشان مزاج زوبه احم اسف عشان الحاجه بتحبها ثواني
خرج مشتت لا يعرف ماذا يفعل دخلت خلفه والدته
وهي تسأله ده مين
إلتفت لها وهو متوتر ده والد نيره يا أمي ومش عارف أيه سبب الزيارة
حدثته بتشجيع ::
طيب أخرج أنت وأنا هجيب القهوه و أحصلك
تمام بس ادعيلي أصل أنا مش عارف اتلم علي نفسي من المفاجأه
تحدثت بحده انشف يا واد و استرجل في أيه دي البنات ماعدتش بتتكسف
يووه لأزم اتهزق حتي وأنا عندي ضيوف
اخفضت صوتها حتي لا يسمعه الضيف وأنت علي الكوشه كمان يا قلب أمك
**********
جلس أمام إبراهيم حضرتك نورتنا
البيت منور بصحابه طابخ أيه النهارده
حرق فرخه والرز و صنيه بطاطس
واللحمة بالخضار كانوا هيحصلوهم لولا ربنا بعتني في الوقت المناسب
إلتف الاثنين علي صاحبه الصوت وجد أمه تحمل صينيه القهوه وقف بسرعه يتناولها من يدها
وهو يعض علي شفتاه ويهمس جوار أذنها
ليه الفضائح دي أخذ يدها بيده الأخري بإهتمام شديد حتي يجلسها
وعندما جلست وضع الصينيه علي الطاوله أمامه
وأخذ إحدي الفناجين تناولها إبراهيم ثم ناول أمه الأخر
هتفت زينب بترحاب نورت حارتنا يا حاج
رد بحبور منوره بناسها واصلها يا حاجه
حقيقي أنا حبيت اشوف الأم اللي خلفت وربت وكانت نعمه التربيه ربنا يحفظه من كل شر
ابتسمت بفخر ياسر ابني نعم الولاد والشباب البار بأهله حرم نفسه من كل حاجه عشان يخلي باله مني حتي حلمه الوحيد اللي هي بنتك ضيعه عشاني
اختنق صوتها حزنا و غشيت عينها الدموع وهي تكمل ضيع كل أحلامه لدرجه أن بقيت حمل تقيل علي أكتافه سالت دموعها دون قصد علي فلذة قلبها الذي لم يجد السعاده
جلس أمامها علي عقبه وهو يتحدث بلوم كده يا زوبه أنتي حمل أمتي كنتي حمل أنا أبيع الدنيا كلها
فداك
عمري شبابي وحياتي كلها فدي لحظه بقضية معاكي وفي حضنك
أنتي الجنه اللي بحرم نفسي من متاع الدنيا علشان أدخلها ظل يقبل يدها وهو يكمل أوعي تقولي الكلام ده أصل أزعل والله
تأثر إبراهيم من الموقف و أدمعت عيناه من هذا الإبن البار وتمني أن يكون له ابن مثله
هتفت زينب بمرح حتي لا تزيد حزنه بس والله مش مسامحك علي
الفرخه اللي حرقتها ذنبها أيه المسكينه
ضحك كلا من إبراهيم وياسر الذي ضمها بحب وقبل رأسها اجبلك وحده أكبر منها بس ترضي عني
مررت يدها علي ملامحه بحب راضيه عنك يا حبيبي راضيه عنك
***********
تحمل هاتفها وتتحرك بتوتر شديد لقد اتصلت به أكثر من مره ليرد عليها خوفا أن تكون في حاجته هي أو صغاره لكن عندما علم أنها تفعل كل هذا كأعتذار لم يعد يرد عليها
فاقت علي صوت صغيرها ماما أنا جعان وسيف بيعيط ومش عارف اسكته
نظرة لصغيرها وهي تبتسم في وجهه حاضر
يا حبيبي توجهت للمطبخ تصنع له بعض ال سندوتشات
وتجهز لأخيه أيضا شيء يأكله
ثم جلست بينهم في غرفتهم تتابع لعبهم وعقلها مع زوجها
*********
عند ياسر
تحدث ابراهيم بفخر أنا جاي أخطبك لبنتي و أتمني ما ترفضش
نظر له ياسر بأعين متسعه نعم حضرتك قولت أيه
شوف يا بني أنا وافقت عليك من أول لحظه دخلت فيها بيتي
أنا راجل كبير والدنيا خدت مني كتير مش مولود في بقي معلقه دهب ولا حاجه أنا بدأت
من الصفر وأم البنات كانت زي الوتد اللي شدد ضهري ينحني أو يتعب تقولي اتحمل أنا معاك
لحد ما وصلت للي أنا فيه الوقت وبعرف في معادن الناس من أول لحظه
ابن الأصول بيبان للعين من أول طله حيائك وأنت داخل بيت غريب عيونك اللي ماترفعتش في بيتي
تمسكك بأمك رفضك لأي مساعده من أهل خطيبتك كل كلامك دخل قلبي من غير اذن
ياسر بعدم فهم بس أنا جيت لحضرتك مرتين وكان نفس الرد
ابتسم إبراهيم بشوف قوه إحتمالك يا تري تحت الضغط ممكن تفرط في أمك ممكن حبك لبنتي يغير أخلاقك وتفكيرك
في ناس كتير كويسه بس الحياه بتغيرهم
واللي يفرط في أمه علشان سعادته سهل عليه يفرط في بنتي لكن أنا وافقت عليك من أول مره حتي لما نيره زعلت قولتلها مش هينفع زعلت مني
و اتهمتني أن بدور علي الماده ههههه يعني بنتي الضغط وحبها غيرو نظرتها ليا
المهم أنا بطلب ابنك لبنتي يا أم ياسر أيه رأيك
ضحكه بسعاده ودي فيها كلام ده يوم المني
رجع بنظره لياسر أيه يا كابتن نقرأ الفاتحه
ياسر بفرحه كبيره ودي فيها كلام أكيد طبعا
بعد الإنتهاء من الفاتحه ظلت زينب تزغرد مرات متتاليه تحت سعاده الجميع
***********
مر يومان علي تلك الأحداث
ظلت بهم حنان حبيسه غرفتها في بيت والدها منذ أن حدثها محمود وهو يطلب منها الذهاب لبيت
والدها لأنه لن يعود للبيت في تلك الفتره وسوف يكون مطمئن عليها أكثر عند والدها لتنهار من الحزن لأنهم يبتعدوا عن بعضهم لأول مره وبينهم خصام
ظلت نيره حزينه علي أختها وكلما حاولت الكلام معها لا تفهم ما سبب هذا الحزن لذلك قررت
التدخل وبعد الإنتهاء من دروسها توجه لمحل زوج أختها لتجد محمود يجلس حزين وملامحه تحمل
الإرهاق من قله النوم وعندما وجدها أمامه وقف بإبتسامه أهلا أهلا بست البنات أيه النور ده
أهلا يا أبيه أخبارك أجلسها وجلس أمامها وهو يطلب من صبيه عصير
بدأت في الكلام في أيه يا أبيه ليه حضرتك شكلك تعبان وحنان مش بتبطل عياط و حبسه نفسها
علم أنها لم تحكي لهم سبب المشكله وهذا اراحه كثيرا
مافيش حاجه يا حبيبتي كان عندي شغل كتير وطلبت منها تفضل عندكم اليومين دول وهي زعلت بس النهارده جاي اصالحها و أخدها بس مش عايزها تعرف
وقفت بفرحه كبير حاضر يا أبيه هستني حضرتك بس أرجوك بلاش تتأخر قلبي وجعني عليها قوي وهي مش بتاكل
طيب اشربي العصير وتعالي اوصلك مدت يدها تتناول العصير بفرحه وهي تردف
مش مهم حضرتك توصلني أنا هرجع زي ما جيت
هو برفض لا أنا هوصلك لتحت البيت
************
دخل إبراهيم المنزل وجد زوجته تطعم حفيدها بينما تجلس نيره وفي حضنها عبدالله يشاهدون
الكارتون ألقي عليهم التحيه وجلس جوار زوجته
لسه برده في الأوضه
تحدثت بحزن أه مش عارفه مالها ومش راضيه تتكلم
تحدث يطمئنها بليل محمود جاي يأخدها هي بس تشوفه وهتلافي وشها ده بقي زي البدر في لحظه هي بس مش متعوده علي بعده
تمتم بالدعاء ربنا يهدي سرهم ويهنيهم
نادا نيره التي أتت علي الفور هااا لسه حبيبه بابي زعلانه
نكست راسها أبدا يا بابا مقدرش أزعل من حضرتك
تحدث وهو يقلدها أبدا يا بابا مقدرش أزعل من حضرتك بالشكل ده أومال لو زعلانه
ثم أكمل بتوضيح مش أنا وعدتك مش عطيكي غير للراجل اللي يستحقك ويحافظ عليكي أديني يا ستي وفيت بوعدي روحت طلبت إيد سي ياسر من أمه
اتسعت عينها بصدمه من كلام والدها حضرتك عملت أيه
ضحك وهو يهتف كان شكله مسخره وهو فاتح
الباب لابس مريله المطبخ و حاطت فوق رأسه طاقية زي بتوع الشيف وماسك كرنيب
المبدع حرق الغدا النهارده
لم تستوعب بعد ما يقوله لتردف بغباء مين ده يا بابا
ضحك وهو يهتف شمشون الجبار اللي سيادتك خصمتيني عشانه
جلست أمامه تريد فهم ألغاز أبيها هو حضرتك زورت بيت ياسر
هز رأسه وهو يتأمل ملامحها التي أنارت أه
و شوفت مواهبه في الأكل و قرأنا الفاتحه واتفقنا
وهو جاي بكره ومافيش حاجه غير الفاتحه لحد ما
تخلصي الإمتحانات و تجيبي المجموع اللي وعدتيني بيه وإلا مافيش جواز
قفزت من فوق كرسيها تحتضنه وتقبله تحت ضحكته الصاخبه
توجه لغرفه أختها تزف إليها البشاره
بينما وجه نظرها لزوجها الذي يتابع صغيرته وهي تتوجه لغرفتها
ده بجد يا حج روحت لحد عنده تعرض عليه بنتك
أيوة يا حجه ماكنتيش شايفه بنتك اتغيرت أزاي وبقت تتجنب وجودي عمري ما كنت اتخيل أن ييجي يوم زي ده
لتضمها حنان بحنان وتبارك لها بكل الحب
**************
في المساء
أتي محمود يحمل الحلوي استقبله أولاده بفرحه كبيره ليضمهم لصدره بترحاب
استقبله كلا من إبراهيم وسهر بحفاوه كأنه ابنهم العائد بعد غياب
بينما في غرفه حنان تشغل موسيقي هاتفها بصوت مرتفع حتي لا تسمع أختها صوت زوجها بالخرج وتقوم بمفاجئتها من وجوده
استجابه حنان لأختها بعد محايله حتي تشاركها فرحتها
خرجت وجدته علي مقربه من الغرفه ابتسمت بحب يلا يا أبيه عايزه كلنا نكون مبسوطين بكره
غمز لها اعتبريه حصل
ابتسمت بشقاوة وهي تغمز له ياعم الواثق أنت ربنا يهنيكم
فتح الباب دون طرق وهي لم ترفع رأسها لعلمها مسبقا أنها نيره لكنها انتفضت عندما تحدث ملاكي حزين ليه
توجه له بسرعه و ارتمت في أحضانه دون كلام وظلت تبكي من جرحها له بينما هو ضمها بقوه يعبر لها عن اشتياقه
وعندما كفت عن البكاء همس بحب وحشتيني يا حنون وحشتيني قوي يا عمري
رفعت عينها حمراء من شدة بكائها وهي تردد أول مره تكون قاسي عليا كده مافيش حد بيتعاقب من أول غلطه
أجلسها وجلس معها وهي مازالت في حضنه
عمري ما عرف أقسي عليكي دي كان عقاب ليا قبلك
علشان الكلمه دي ما تنطقش تاني مهما كان السبب
أوعي تخلي حد مهما كان مين يحط علاقتنا في كفه قصاد أي شيء مهما كان غالي علينا علاقتنا
أقوي و أغلي وقت ما سمعت الكلمه دبحتني وقلبي نزف أوعي تعملي فيه كده تاني
وضعت رأسها علي صدره وهي تعتذر أسفه أخر مره تحصل أنا اتعلمت الدرس خلاص
قبل أعلي رأسها وهو يتحدث بشقاوه طب أيه هنقضي اليوم كده ولا نروح
ابتسمت بخجل
لا والله مش وقته خالص أنا مستعد أقوم أقفل الباب من جوه وأكون معاكي في لحظه
هتفت بإعتراض به بعض الدلال محمود وبعدين معاك
***””*********
جهزت نيره وسهر طعام العشاء
وجدوا محمود وحنان يخرجون من الغرفه و يدهم محتضنه بعض وهي ترتدي ملابس الخروج
نيره بسؤال رايحين فين
رد محمود مروحين
هتفت بإستنكار لا أنا تعبت في تجهيز العشاء وبعدين الولاد ناموا
هتف برفض لا معلش نتعشي في البيت وعز الطلب أن الولاد ناموا
رمقه إبراهيم بضيق لطريقته أمام الفتاه
ابتسم واعتذر بعيونه
ليتحدث إبراهيم بخبث شوفوا البنت ماشيه مع جوزها ولا اعترضت علشان قراية فتحت أختها بكره ولا ولادها اللي نايمين
ضغط محمود علي يدها بكره إن شاء الله نكون معاكم لكن الوقت سلام و جذبها تتحرك جواره
دون كلام وبعد أن أغلقوا الباب ضحك إبراهيم شايفه مش قولتلك مجرد ما ييجي هتبيع الكل حتي ولادها
ابتسمت بفرحه ربنا يهنيهم يا حاج يعني إحنا عايزين أيه
************
ثاني يوم في المساء اجتمع الكل حتي حسام والد محمود وتم قرأه الفاتحه تحت سعاده الكل
تحدث إبراهيم شوف قدام الكل مافيش اتصالات مافيش مقابلات ولا زيارات غير يوم في الاسبوع
مسموح لك ساعه معانا غير كده لا
ثم وجه حديثه لزينب طبعا الحاجه زينب خارج الشروط دي بيتي مفتوح لك في أي وقت وكل وقت والإتصال مباح ليكي
ثم رجع لياسر عايزها تركز
علشان تجيب مجموع حلو ولو وجودك أثر عليها بالسلب مافيش جواز
ياسر بلهفه لا مش هشغلها خالص
ثم إلتفت لها وهو يهتف في عرضك هاتي مجموع أكبر من المتفق عليه أصل أخلل جنبك
ضحك الجميع بينما وقفت حنان تضم أختها وهي تهنئها ألف مبروك يا قلب أختك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أختي)