رواية أختي الفصل الثاني عشر 12 بقلم أمل مصطفى
رواية أختي الجزء الثاني عشر
رواية أختي البارت الثاني عشر
رواية أختي الحلقة الثانية عشر
مرت أيام وشهور بهدوء استرد ياسر صحته وبدء يعود من جديد لعمله
استعد لتجهيز منزل الزوجيه لا يصدق أن حماه من شجعه علي بدء تجهيز المنزل حتي يستقروا
ولم يكن يعلم أن أمه قد دخلت من خلف ظهره جمعيه بكل معاشها حتي تشارك معه وقامت
بقبضها وهو في المستشفي لقد فرقت معه كثيرا
بينما فادي ظل منضبط فتره حتي لا يفقد عيشة الترف مره أخري لأنه لن يتحملها
تحطمت كل أحلامه عندما علم أبيه أنه قام ببيع دهب والدته بدل أن يجتهد و يتكفل بها
و اصر إبراهيم أن يعوضها بغيره من تعبه وماله الخاص لذلك أعطاه وظيفه المخازن حتي يري الناس كيف يتعبوا حتي يجمعوا قوت يومهم
أما معاملته مع زوجته مازالت بارده ليس بها حياة
رغم محاولتها الكثيره لطلب الغفران لكن تلك المرة لم يسامح حتي يتأكد من تغييرها
*********
وقف أمام منزلها ينتظر نزولها حتي يقوموا بشراء فستان زفافهم قلبه يتراقص بين ضلوعه بفرحه لم تمر عليه من قبل غير يوم رؤيتها
نزلت بوجه مشرق من الفرحه حتي ألوان ملابسها مبهجه لتصبح مثل شمس ساطعه بعد ليل طويل
تدخل البهجه علي النفوس
خرجت منه حروف كلماته عفوية صادقه أيه البدر اللي هل عليا بجمال و راحه في ليله صيف هاديه
ابتسمت بخجل وهي تقترب منه و تهمس أنا بدر لأنك موجود في حياتي صباح الحب
زفر بقوة وهو يردف صباحو فراوله بالقشطه وفل وياسمين
هي فين أم عبدا الله
انا أهو بس قولت اسيب مقابله العشاق تبقي من غير عزول
ابتسم ياسر دون ان يرفع عيناه عليها الذوق كله انت يا أم عبدالله
اتفضلوا ركبت نيره جواره وفتحت حنان الباب الاخر وركبت في الخلف تحرك ياسر إلي وجهته
في الأعلي عند إبراهيم جلس في الانتريه براحه وسعاده أتت سهر بصينيه عليها كوبان من الشاي
وضعتهم علي طاوله أمامهم وهي تجلس جواره
سألها الولاد نايمين
ابتسمت بحنان أه تعبوا يا حبايبي من اللعب
مد يده تناول كوب الشاي وهو يتنهد براحه أخير
اطمن علي بناتي طالعت ملامح الراحه وابتسمت داخليا دون رد بينما أكمل هو برضي قد أيه ربك
كريم رزقني بناتي برجاله بجد أخلاق وأصل الوقت بس قلبي اطمن عليهم و أموت وانا مطمن عليهم
شهقت سهر بفزع بعد الشر عليك يا إبراهيم ليه بتقول كده يعني تطمن علي بنات وانا أيه مهمكش في حاجه دانا ماليش قيمه من غيرك
رفع يده يجذبها لصدره بحنان وهو يقبل جبينها ومين فينا ليه قيمه من غيرك يا ستي وتاج راسي
بس بجد أنا كنت خايف علي نيره جدا لما ربنا رزق حنان بمحمود ولاقيته راجل وجدع خوفت أن التانيه نصيبها يبقي عكس اختها ما انتي عارفه الدنيا بتدي ده وده
وكل ما حد يتقدم لها قلبي يحس بخوف غريب كأنه جاي يقبض روحي لحد ما ياسر طلب ايدها
خوفه علي أمه وتمسكه بيها قولت هو ده اللي مش يفرط في أمه مستحيل يفرط في بنتي
رجع الشيطان يلعب بعقلي ما يمكن تكون أمه ست مش كويسه وتستغل حبه ده في نكد حياة بنتي
وده سبب ان زورتهم في بيتهم حبيت اشوف الام اللي ابنها ضحي بحبه علشانه ابتسم ماهو حبه كان
واضح وضوح الشمس ولما قابلتها لاقيتها
ماتتخيرش عن ابنها عندها استعداد تضحي بنفسها علشان راحته ده طمني كتير ونزع كل الوسوسه اللي جوايا
ثم نظر لها ويفضي البيت علينا ربتت علي كف يده
ده حال الدنيا وربنا ما يحرمنا أبدا من دخلتهم علينا
ضم يدها بقوه بين يده أيه رأيك بعد فرح نيره نحجز لحجه السنه دي وناخد أم ياسر معانا
قلب زوجها مثل البلسم عندما يحب يعطي كل شيء لقد أحب أزواج بناته مثل أولاده الذي لم
يرزق بهم حتي أهلهم شجعته بحب ده هتفرح
فرحة العمر ونشوف حما حنان وحماتها رغم انها عمرها ما حبيتني ونروح صحبه
وافق علي كلامها وهو يأكد طيب تمام اتفق مع حسام بس مش هنقول حاجه للباقي نعملها ليهم مفاجأه
**************
وقفت حنان بتعب حرام عليكي يا نيره انا تعبت ده يوم فرحي ما لفتش قد ما لفيت معاكي أرحميني يا بنتي هو مافيش حاجه عجباكي أبدا نظرة لها نيره بصمت
ضمتها حنان بحب واقتربت من أذنها عارفه يا قلب أختك أنتي بتعملي كل ده ليه بس مش هنلاقي أقل من الأسعار دي والله
نظرة لأختها بحزن بس المبالغ دي كبيره عليه
ومش عايزه اجرحه خايفه يحس أنه مقصر معايا ونوعية ياسر عزيز النفس ومش ممكن يقبل مننا أي مساعده
مسدت بيدها علي ظهر أختها حتي تهدئها ماشي يا قلبي وأنا معاكي لأخر لحظه هو أنا عندي كام نيرو
لتضمها نيره هذه المرة في دخول ياسر الذي كان في التويلت و هتف بمرح يا ريتني كنت أنا تورد وجه نيره من الخجل ولم تنظر له بينما ضحكه حنان وهي تردف كسفت البنيه يا كابتن
اقترب منها يسألها بإهتمام برده مافيش حاجه هنا عجبتك
تحدثه نيره بموافقه أيوه مافيش حاجه جايه علي ذوقي
جذبها من يدها وهو يردف تعالي الفستان اللي في العرض بره أنا متأكد أه هيبقي تحفه عليكي
خرجت معه ووقفت أمام واجه العرض لتنظر لذلك الفستان الذي اعجبها من أول وهله لكن سعره جعلها لا تنظر له مره أخري فاقت علي صوته أيه رأيك
حلو بس مش ذوقي
اعتدل في وقفته ليصبح مقابل وجهها وتحدث بشجن وقلبه ينبض بين ضلوعه بصوت مرتفع
يعني حلو مش جميل ولفت نظرك من أول لحظه ولا عجبك الفستان اللي في المحل اللي قبله
وبتعملي كل ده لأنك خايفه مش يكون معايا فلوس تكفي واتحرج قدام اصحاب المحل
اخفضت عينها دون رد ليمد أنامله يرفع وجهها ماتقلقيش يا حبيبتي أنا معايا فلوس ولو اخر جنيه
في جيبي هصرفه علي الحاجه اللي تعجب حبيبي بنفس راضيه أنا بعشقك يا نيروو أكتر من أي حاجه
في الكون وتصرفك ده خلاني عايز اشتالك واصرخ بكل قوتي وأقول للعالم كله أن معايا أميرة كل البنات وتاج رأسهم
نهرته بخجل ياسر إحنا في الطريق والناس رايحه وجايه حوالينا
تنحنح بحرج ليخرج نفسه من حاله الهيام التي تلبسه وهو يردف عندك حق يلا ندخل جوه
*************
وقفت فاتن أمامه تضع الطعام وهي تهتف برجاء خلاص بقي يا حاج عمر قلبك ما كان قاسي عليا
كده كام شهر بعيد عني ومش راضي تسامحني
القسوة دي انتي اللي خلقتيها بإيدك ضيعتي ابنك
بدلعك الزائد وطعنتي في شرف حمات ابنك اللي
انتي عارفه تربيتهم كويس ولولا تربيتهم دي كان فات البيت ده والع كل يوم من الشر بتغزليه ضد
مرات ابنك وطول ما انا عايش مش ممكن اسمح بأن الناس تقول حسام مش عارف يحكم بيته
تحدثه بمهادنه ماعاش ولا كان اللي يجيب سيرتك بحاجه وحشه سماح المره دي وأخر مره والله اتدخل بينك وبين ابنك
رفع المعلقه لفمه يمضغ الطعام ويبتلعه ورد دون ان ينظر لها هي فعلا أخر مره بس مش بمزاجك
***********
عندي فادي في المخازن يقف بين العمال يشاركهم عملهم رن هاتفه توقف وهو يخرجه من جيب
بنطاله وجد اسم حازم كنسل عليه واكمل ما يقوم به فتره بعاده عنهم وتواجده بين تلك الناس
البسيطه الكادحه فتحت عيونه علي حياه أخري
رن الهاتف مره أخري فتح الخط وتحدث بعصبيه
في أيه يا حازم خير اتصلت كام مره وانا مردتش يبقي خلاص معناها مش عايز أرد
مش فاهم موضوع أيه اللي عايزني فيه وأنا دخلي أيه في اللي بيخطط ليه أحمد وساهر أقفل أقفل يا
حازم أنا مش فاضي ليك أغلق الهاتف ووضعه في جيبه مره أخري لكن عقله مشغول بما قاله حازم
يعلم جيدا أن أحمد دائما يغير منه ويحقد عليه لأن والده يهمله ولا يعطيه المال رغم ثرائه ويعامله معامله غير أداميه
بينما والد فادي علي العكس تماماً رغم عدم رضاه بتصرفات فادي لكنه لا يتركه ابدا عندما يحتاجه ورغم تعنيفه الدائم له يعلم أن خلف تلك القسوه قلب محب
*************
تم الانتهاء من تجهيز شقة الزوجيه لقد قام ياسر بتغيير دهانات الشقه واتي بغرفه نوم له
بينما السفره والأنتريه من نصيب ابراهيم والفرش سجاد وستائر
أما المطبخ قامت زينب بتفريغ كل محتواياته حتي تضع نيره شوارها وقامت بتغيير البوتجاز فقط لأن
الغساله والثلاجه مازالوا في حاله جيده لانها قامت بشرائهم قسط من سنه وانتهت من اقساطهم
وقف أمامها برفض لا يا أمي مستحيل اسيبك تخرجي من بيتك أبدا
تحدثت برجاء علشان خاطري يا حبيبي ده شهر بس هقعده مع خالتك وبعدين ارجع وهكلمك كل
يوم اطمنك عليا مسدت علي صدره بتشجيع عايزه افرح بيك يا عمري وطول ما انت مبسوط أنا هكون بألف خير
انحني يقبل يده التي تتحرك علي صدره مش هقدر يا امي أرجوكي إحنا هنسافر اسبوع ونرجع افضلي أنتي في بيتك معززه مكرمه بلاش تكسري فرحتي
تحدثت بلوم بعد الشر عليك من كسرت فرحتك يا حبيبتي خلاص أيه رأيك حماك عرض عليا اروح
اقضي الأسبوع اللي هتغيب فيه عندهم علشان مبقاش لوحدي
نظر لها بحيره وهو يردف يعني حضرتك هتكوني مرتاحه هناك أنا عارفك مش بترتاحي غير في بيتك
حماك قال أن في شقه للضيوف قدام شقتهم
علشان اكون براحتي وحماتك وحنان هيكونوا معايا المهم تبطل تشغل نفسك بكل حاجه عايزاك تبقي واقف في الكوشه كده أسد مافيش ريح تهزك
*************
صعد منزل حازم وهو في اشد أوقاته ضيقا لقد ظل يتصل به علي مدار يومان يطالبه بضرورة لقائه
توقف أمام باب الشقه الموارب بتعجب وقلق يريد الدخول لكنه لا يعلم ما ينتظره أخذ قراره ودفع
الباب ودلف للداخل وهو ينادي عليه حازم يا حازم
وصل أمام المطبخ ليجده علي الأرض سابح بدمائه
جلس فادي جواره بفزع حازم مين عمل فيك كده
نظر له وهو يخرج انفاسه بصعوبه ودموع تسيل من عيناه يحاول التحدث لكنه لا يستطيع ظل
يشاور له علي شيء لم يفهم منه شيء
ساعده علي كتم الدماء وهو يهتف بخوف أهدي أهدي ماتتكلمش أنا هطلب الإسعاف
وقبل ان يعتدل وجد قوات الشرطه تداهم المكان وهو مازال علي وضعه
اتسعت اعينه بخوف وعلم أن نهايته قد أتت رجع بنظره لصديقه وجده فارق الحياه صرخ بقوه وهو يهزه حازم حازم فوق مين عمل فيك كده
وجد نفسه يرفع بالقوه من قبل عسكريان تبع المداهمه والظابط يطلب منهم النزول به للبوكس
نظر حوله بتشتت وزهول ولم ينطق كأنه قد اصابته حاله من الشلل المؤقت
***************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أختي)