رواية أحفاد النمر الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك مؤمن
رواية أحفاد النمر الجزء الخامس عشر
رواية أحفاد النمر البارت الخامس عشر
رواية أحفاد النمر الحلقة الخامسة عشر
أنتهي يوماً كان هادئاً علي البعض منهم ، فأنسدلت خيوط الشمس الذهبية لتدلف علي جميعهم.
بالأسفل :
كان سعيد يضع يده حول كتف أدهم من ناحية ومن الناحية الأخري أحمد وخلفهم عمار يسير وهو يحمل كيس به جميع الدواء الذي سيتعطاه أدهم.
ركضت هنا من الأعلي وهي تقول بفرحة :
_ أدهم انتَ جيت؟
نظر لها أدهم ليجيب بغيظ :
_ لا لسه مجتش.
نظرت له بضيق ثم ألتفتت بنظرها صوب عمار الذي ينظر لها بحب شديد ، أبتلعت ريقها من حالة العاطفة التي أحاطت لها ، ثم ألتفتت بنظرها صوب شقيقها الذي يرمقها بغضب فتحدثت بهدوء وهي تتحاشي النظر ل عمار :
_ سعيد انا راحة الجامعة.
نظر لها سعيد ثم تحدث بنبرة مرتفعة قليلة :
_ أيوا هتروحي أنتِ ومين؟
نظرت له هنا لتجيبه باستغراب :
_ هروح لوحدي يا سعيد ؟ من امتا وانا بروح أنا وحد، وبعدين هو في حاجة انا عملت اي؟
نظر لها سعيد ليتحدث بغضب وهو يترك يد أدهم :
_ أنتِ ازاي تردي عليا كدا يا محترمة ، وبعدين تراما انتِ بتعلي صوتك علي اخوكي الكبير كدا والله ما أنتِ خارجة ومفيش جامعة يلا اطلعي علي اوضتك .
نظرت له هنا بصدمة ثم اتجهت للأعلي بدموع، بينما نظر له عمار بحدة وغضب فتحدث احمد بشك :
_ هي هنا عملت اي ل دا كله يا سعيد وبعدين ليه بتكلمها كدا قدامنا مهما كان هي غلطانة لازم تعاتبها وانتُ لوحدكم مش قدامنا كلنا كدا.
نظر له أدهم ليتحدث بضيق :
_ وبعدين هي مش غلطانه هي مش قالت حاجة يعني.
تحدث سعيد بصوتٍ مرتفع :
_ ايه بقيت انا غلطان كدا ، وبعدين محدش له دعوه هي اختي انا ولا اختكم.
نظر له عمار ليتحدث بنبرة تحذيرية :
_ سعيد ألزم حدودك وأعرف انتَ بتقول اي.
نظر لهم سعيد بغضب ثم تركهم ورحل بعصبية شديدة.
بينما نظر أحمد في أثره ليتحدث بتعجب :
_ هو اي اللي حصل ل دا كله أصلاً ، وبعدين مفيش حاجة مستدعية عصبية سعيد لدرجة دي.انا حقيقي مش عارف حاجة.
نظر لهم عمار ليتحدث بغموض :
_ بس انا عارف…يلا أسند أدهم معايا عشان نطلعوا.
هبط فؤاد في هذا الوقت ثم تحدث باستغراب :
_ هو في اي ، وليه هنا كانت طالعة بتعيط؟
أدهم بضيق :
_ هي وسعيد اتخانقوا ، يلا سيبكم بقا من الحيوان دا وساعدوني اطلع اوضتي.عاااوز انااام
نظر له أحمد ليتحدث وهو يهوي علي رقبته بصفعة :
_ اسكت بقا هديت حيلنا من أمبارح يا شيخ الواحد مشافش النوم بسببك.
_ اي دا في اي واي اللي حصل لأدهم؟
كلمات تحررت من فم عصام الذي هبط ليري ابنه بهذه الحالة ، فتحدث عمار بهدوء :
_ متقلقش يا عمي دا أدهم كان خارج علي طريق عمومي بس اتصا*ب إصابة بسيطة كدا واهو بقا زي القرد قدامك اهو.
نظر عصام لأحمد ليتحدث بحدة :
_ وانتَ ليه مكلمتنيش وقولتلي .. اي ماليش حق أن أعرف ان أبني تعبان وفي المستشفي؟؟
نظر أحمد لوالده ليتحدث بأحترام :
_ انا اسف يا بابا بس محبتش أقلقك علي الفاضي.
نظر عصام لأبنه ، ثم أتجه ليسند أبنه من الناحية الأخري وهو يتحدث بقلق :
_ انتَ كويس يا أدهم؟
رمق أدهم والده ببسمة هادئة ثم تمسك بذراعه وهم يصعدون الدرج.
**************
في الأعلي :
تحدثت حبيبة بحنان :
_ خلاص يا هنون هو اكيد ميقصدش أنه يتعصب عليكي أنتِ عارفة أن سعيد طيب وميهونش عليه زعلك بس تلاقي في حاجة كان مضايق منها.
نظرت لها هنا لتتحدث من بين بكائها :
_ بس مش يزعلني قدام الكل انا أتحرجت وكمان انا معملتش حاجة ل دا كله.
_ لا عملتي.
كان عمار من تحدث بهذه الجملة وهو ينظر لها بنظرات صقرية ، فتحدث وهو يقترب منهم :
_ عملتي يا هنا مع أننا واثقين فيكي ، وفي تربيتك.
نظرت لهم هنا وهي تبتلع ريقها بصعوبة لتتحدث بتوتر :
_ انا عملت اي يا عمار يعني؟
عمار بصوت حاد :
_ ليه يا هنا تمشي مع البنت دي واحنا كلنا حذرناكي منها ، وأنتِ عارفة أنها شما*ل وسمعتها وحشه ليه تمشي معاها ؟
هنا :
_ حتي لو عملت كدا ، يقولي براحة من غير ما يمنعني أن اروح الجامعة ، أو يزعقلي بالطريقة دي يا عمار.
أشار عمار بيده لشقيقه أن تذهب ، فنظرت لهم حبيبة بتوتر ثم رحلت ، بينما أقترب عمار ل ندي ونظراته تجوبها :
_ هنا يعني أنتِ مش شايفه نفسك غلطانه؟
نظرت أرضاً بأرتباك ، بينما تحدث هو :
_ ها… ردي عليا وبصيلي ، مش شايفه انك غلطانة ، لو مش شايفة انك غلطانة مش هتقدري تحطي عينك في الأرض وهتواجهيني.
نظرت له بخجل شديد فهي تعلم أنه محق ولاكنها لا تعلم بماذا تقول له فتحدثت بصوتٍ هامس :
_ عمار انا أسفه أوعدك انها مش هتحصل تاني.
أبتسم لها عمار ، ولاكن تمالك نفسه سريعاً من أن لا يحتضنها فتحدث وهو يتجه للخارج بصوت حنون :
_ الأهم من الغلط نفسه يا هنا ، أنك تعترفي انك غلطانة، ساعتها الكل يقدر يغفرلك لاكن العند والجدال أخرتهم وحشه.
تركها وكاد أن يخرج ولاكن أتجه إليها مره أخري وهو يقول :
_ اتأسفي ل سعيد عشان زعلان منك جداً
هزت رأسها له وهي تتابع أثره بحب شديد لن يقل له منذ طفولته ، فها هو معشوق الروح يكشف لها غلطها رويداً وبحنان.
**************
رأته يصعد للسيارة بوجه متهجم وعصبية شديدة فأتجهت إليه وصعدت معه بهدوء شديدة دون أن تتحدث، نظر لها وهو يرفع حاجبه ، فتحدثت هي بعدم فهم :
_ في اي؟
سعيد :
_ أنتِ اللي راحة فين؟
نجار :
_ شيفاك متعصب قولت أخرج معاه يمكن أعرف أهديك.
تحدث سعيد وهو يغلق باب السيارة :
_ ما أظنش.
نجار :
_ متظنش اي؟
سعيد :
_ أنك هتعرفي تهديني.
نجار بغمزه :
_ سيبلي نفسك بس ومالكش دعوه .
_ أدينا هنشوف.
أغلق باب السيارة ثم أنطلقوا الي وجهتهم.
كان طوال الطريق شارد بحزن وغضب من نفسه لما فعلوا مع شقيقته فهو لن يحب أن يغضب عليها ابداً خاصتاً بعد وفاة والدته ووالده ، وهو يعتبرها مدللته فقط لا يحب أن يبكيها ابداً ، ألتقط هاتفه ثم ضغط علي رقم عمار الذي أجاب علي الفور :
_ عمار هنا كويسه ؟
عمار بسخرية :
_ ولما انتَ خايف عليها اوي كدا ، بتزعلها ليه من الأساس؟
سعيد بضيق :
_ عمار حالياً انا مش في مود يسمح ليا بمنقشاتك دي ، خليها لما أرجع.
عمار :
_ طيب سلام.علفكرة انا كنت لسه عندها وهي كويسة.
أغلق معه الهاتف وهو يزفر بضيق، بينما تحدثت نجار وهي تضع يدها علي سماعة السيارة :
_ بتحب الموسيقي الهادئة؟
سعيد :
_ لا.
نجار ببسمة :
_ وهو دا المطلوب
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحفاد النمر)