رواية أحفاد الصياد الفصل الثامن 8 بقلم سلمى السيد
رواية أحفاد الصياد الجزء الثامن
رواية أحفاد الصياد البارت الثامن
رواية أحفاد الصياد الحلقة الثامنة
بنصحك تلحق تشبع من عيلتك الجميلة دي ، عشان قريب هتلاقي نفسك بترمي التراب علي كل واحد فيهم .
مقدرتش أخمن مين الي ممكن يكون بيكلمني ، أسر !!! ، بس أسر صوته أنا عارفه كويس ، أسامة !!! ، ميتجرأش أصلآ يقولي التهديد دا ، حد من أعداء شغلي !!! ، معتقدش ، و لو من أعداء شغلي ف أشمعنا أنا الي كلمني و قالي كده !!! ، قفلت التليفون معاه و أنا في وادي تاني و روحت قعدت في هدوء مريب و وداني مكنتش معاهم خالص ، كنت بفكر لو كلام المجهول دا فعلآ أتنفذ أنا هعمل اي !!! ، و هو ليه بيهددني أنا !!! ، أنا طلعت مهمات كتير و مات قدامي ناس كتير جدآ من صحابي و قدامي و ياما شوفت الدم و ياما طلعته من هدومي بإيدي لكن و لا مرة خوفت ، بس لما الموضوع دلوقتي هيمس أهلي أنا بالفعل خوفت ، الإنسان ممكن يحصل بينه و بين أهله مشاكل كتير ساعات و ممكن يتخانقوا و ميكلموش بعض فترة بس هيفضلوا أعظم و أغلي حاجة عند البني آدم ، كنت بفكر في كل كلامي دا و أنا سرحان و هما بيضحكوا و تقريباً من كتر إندماجهم محدش خد باله إني سرحان ، فوقت علي سرحاني دا و أنا عيوني في عيون سما ، تقريباً كنت سرحان و أنا باصصلها ، لأنها كانت بصالي بإستغراب شديد جدآ ، قومت و أنا حاسس بقلق في قلبي أول مرة أحس بيه ، دخلت البيت و أنا طالع علي السلم وقفت علي صوت سما و هي بتقولي : مالك .
وقفت و لفيت وشي ليها و قولتلها : نعم يا سما ؟؟ .
سما : أنت كويس ؟؟ .
هزيت راسي بمعني اه و قولت : اه كويس .
سما : أصل وشك أتغير فجأة و قومت من غير ما تتكلم .
كنت حاسس إني مهزوز ، أنا مش أول مرة أتهدد ، و ياما أتقالي التهديد في وشي و عمري ما خوفت ، بس المرة دي يمكن عشان التهديد يخص أهلي خوفت !!! ، أبتسمت بإصطناع لإني مكنتش عارف أبتسم من كتر التفكير و قولت : لاء أنا تمام أنا بس دماغي صدعت شوية ف قولت أطلع .
سما بتنهد : تمام ، اه صح أنا و ديما و سلسبيل و ريماس هنخرج إنهارده ، قولت أقولك عشان تبقي عارف إن ديما هتبقي معانا .
مالك بتلقائية و قلق : لاء مفيش خروج .
سما بعقد حاجبيها : ليه ؟؟؟ .
مالك بإنفعال : من غير ليه يا سما هو لازم أبرر يعني .
سما : في اي يا مالك بتزعق ليه ؟؟؟ ، كل دا عشان قولت ليه ؟؟ .
مالك أتنهد و قعد علي السلم و هو بيمشي إيده علي وشه و بيقول بهدوء : مش قصدي معلش .
سما قعدت جانبه و قالت بتساؤل : أنت فيه حاجة مضيقاك صح ؟؟؟ .
مالك : شوية مشاكل في الشغل مش أكتر .
سما بإبتسامة : إن شاء الله هتتحل مفيش حاجة بتفضل علي حالها بس الصبر .
مالك أبتسم و قال : إن شاء الله .
سما حطت إيديها تحت دقنها و قالت : طب هنخرج ؟؟ .
مالك سكت لحظات و بعدها بصلها و قال بهدوء : عيونك .
سما أتوترت شوية و ضربات قلبها ذادت و قالت : مالها ؟؟ .
مالك بحب : جمي…………. .
قاطعهم يوسف و هو بيقعد في النص بينهم و الأتنين مكنوش واخدين بالهم من دخوله و قال بمشاكسه : يعني أنتو سايبنا برا عشان تقعدوا هنا !!! .
مالك : أحم ، كنت بحكلها عن مشاكل الشغل .
يوسف بص ل سما و قال و هو بيرفع حاجبه بإبتسامة : و حليتي معاه المشاكل ؟؟ .
سما بتوتر : ها ، اا.. لاء ااه ، أنا هخرجلهم برا .
سما قامت و نزلت بسرعة و قعدت برا معاهم ، يوسف فضل قاعد جنب مالك و أبتسم و قاله و هو باصص علي قاعدة عيلتهم برا : أنت رجعت تحبها تاني ؟؟؟؟ .
مالك بإبتسامة حزينة : هو أنا كنت بطلت أحبها أولاني عشان أرجع أحبها تاني .
يوسف بصله و قاله بإبتسامة : بس الظروف دلوقتي أتغيرت ، هي دلوقتي أتطلقت ، يعني أنت مش مجبور تبقي دافن مشاعرك ، طلعها يا مالك .
مالك قال ل يوسف و هو باصص علي سما : و أتجرح تاني صح !! ، يتقالي في وشي أنت زي أخويا صح !! ، نتخطب أنا و هي تاني و في نص الخطوبة تقولي أحنا مش هينفع نكمل مع بعض صح !! .
يوسف أتنهد و هو بيبصله و بيقوله : الحال مكنش هو الحال ساعتها يا مالك ، في الماضي سما كانت بتحب أسر عشان كده مكنتش شايفة حُبك ليها ، حتي لو كانت شافته مكنتش هتعترف بيه نهائياً لأن قلبها مع راجل تاني غيرك ، لكن دلوقتي سما أتكسرت و أتجرحت من أسر و أكبر من جرحك كمان ، علي الأقل هي مأذتكش و سابتك لإنها مش بتحبك و عمرها ما زيفت مشاعرها ليك ، أما أسر رسم عليها الحب و الحنية و علقها بيه و أتجوزها و في الآخر طلعت كل مشاعره معاها كذبة ، قلبها دلوقتي رغم إنه مجروح لكن فاضي ، (كمل بإبتسامة و قال ) و علي فكرة دي فرصتك في الوقت دا إنك تبين حُبك ليها تاني ، و المرة دي هي هتحس بيه لأنها مش بتحب أسر و لا أي حد تاني .
مالك : و أفرض مرتاحتش معايا و سابتني عشان مش متقبلة الوضع مثلآ .
يوسف بثقة : مفتكرش ، (كمل بإبتسامة و هو بيقول) قلبي بيقولي إن سما هتحبك ، و هتعوضك عن كل الي أنت حسيت بيه ، و أنت كمان هتعوضها عن الي هي شافته .
مالك أبتسم و قال : هعمل كده .
يوسف بتنهد : عقبالي أنا كمان يارب .
مالك : ريماس لسه منشفة دماغها معاك ؟؟ .
يوسف : معندهاش دم و الله ، أقولها بحبك و عاوز أتجوزك (كمل و هو بيقلد طريقة كلامها ) تقولي و أنا اي الي يضمنلي إنك مش بتتسلي بيا زي الي قبلي .
مالك ضحك و قال : ما أنت بصراحة ميتوثقش فيك يا يوسف .
يوسف بذهول مزيف : حتي أنت يا مالك !!! ، قال يتعافي المرء بأهله قال ، ما هو باين أهو .
مالك كان لسه بيضحك ف بطل ضحك و قال : أحنا ليه حبينا أصلآ !! .
يوسف بتنهد : عشان أحنا غاويين وجع قلب ، الحب جميل و عظيم ، بس مُتعب .
مالك : عاوز نفس طويل .
يوسف : هو أنا نفسنا طويل طيب و لا هنتدمر ؟! .
مالك بهزار : أعتقد هنتدمر .
يوسف و مالك ضحكوا جامد و قاموا خرجوا و كملوا قعدتهم مع العيلة برا .
في نفس اليوم بليل .
إياد : يا نهارك أسود أنت أتجوزتها ازاي و امتي ؟؟ .
محمد : إمبارح .
إياد بصدمة : طب و ليه تتجوزها في السر طالما بتحبها ؟! .
محمد بإنفعال : مين قالك إني بحبها أنت بتقول اي ؟؟ .
إياد : أنت عبيط يا محمد !! ، منيين كنت كل يوم تنطلها في الجامعة و تيجي تحكيلي عنها و منيين مش بتحبها !!!! ، أنا مش فاهم ليه متجوزها في السر ما تعلن جوازكوا أنت يا ابني عقلك دا فين .
(إياد ميعرفش إن محمد و أحمد و يوسف من الماڤيا ، لكن إياد و محمد قريبيين من بعض و محمد كان دايمآ يحكيله عن مراقبته ل سلمي لكن كان كل كلامه إنها بنت معجب بيها مش أكتر يعني لا جاب سيرة ماڤيا و لا موضوع أبوها ) .
محمد بتنهد و برود : أنا قولتلك قبل كده إنها مجرد بنت عجباني لكن مش بحبها .
إياد بإبتسامة سخرية : يا بجاحتك يا أخي !!! ، هي تلاجة عجباك ف أشترتها !!! ، أومال متجوزها ليه ؟؟؟ ، أنتو ساكتين ليه أنتو كمان ما تتكلموا .
أحمد و يوسف كانوا مصدومين أصلآ من جواز محمد و سلمي ؛ لأن مكنش دا إتفاقهم ، رد أحمد و قال : أنت هتجيب مشاكل يا محمد بلي أنت عملته دا .
يوسف : أنت عارف لو مامتك عرفت و لا عمامك هيعملوا اي ؟؟؟ .
محمد : أنا معملتش حاجة غلط أنا أتجوزتها .
إياد بإنفعال : يا ابني متعصبنيش بقا هو فين الصح في الموضوع و أنت متجوزها في السر !!! ، و بعدين أكبر دليل علي إنك غلط هو إنك مش عاوز مالك يعرف بجوازك دا ، عشان عارف إنه هيبقي ضدك و هيخليك تعلن جوازك منها قدام كل الناس .
محمد قال ببرود و عدم إقتناع بلي هو هيقوله : دا عشان مالك عاطفي حبتين هيطلب مني كده ، لكن أنا شايف إن الموضوع عادي ، سلام دلوقتي عشان ورايا مشوار .
مشي من قدامهم و إياد بيقول : أهرب يا محمد .
كمل كلامه و هو بيقول بذهول : هو ازاي شايف إن الموضوع عادي !!! ، محمد دا جبروت اه بس مش للدرجة دي يعني هو ازاي كده !!! .
أحمد : محمد بيحب سلمي لكن مش عاوز يصارح نفسه بكده ، الغبي فاكر إنه كده بيعاند ميعرفش إنه بيتعب نفسه و هيتعبها معاه .
في بيت محمد .
دخل البيت و طلع علي أوضته و فتحها و دخل و قفل الباب و لاقي سلمي قاعدة علي الكرسي في البلكونة و ضامه رجليها ليها و سرحانه ، فضل باصصلها و هو بيفتكر كلام إياد لما قاله : طب و ليه تتجوزها في السر طالما بتحبها ؟! .
بعد ما أفتكر الكلام دخل البلكونة و قال : أبوكي عرف إني أتجوزتك ، مش قادر أوصفلك صدمته و وجع قلبه لما عرف إنك بقيتي معايا رسمي ، تعرفي اي الي واجع قلبه كمان ؟؟؟؟ ، إنه حتي مش قادر يسمع صوتك .
سلمي بصتله و هي مدمعة و قالت : هو مش عملك الي أنت عاوزه و سابلك الصفقة و أنت وجعت قلبه بجوازك مني ؟؟؟ ، ليه بقا مكمل في الي بتعمله دا !!! ، ما خلاص سبني أبقي في حالي و أنت خلاص عملت الي أنت عاوزه .
محمد أبتسم بسخرية و قال : و أنا هوجع قلبه علي يوم واحد بس من جوازي منك ؟! .
سلمي بدموع : يوم ، أسبوع ، شهر ، بس في الآخر هتطلقني و تسبني أروحله صح ؟؟؟ .
رد عليها رد كان صادم بالنسبة لها و مكنتش تتوقعه أبدآ ، و كانت مذهولة و مش فاهمة أي حاجة لما قالها : أنا مش هطلقك يا سلمي لا بعد يوم و لا أسبوع ولا شهر و لا حتي سنه ، و جوازي منك مش مجرد أذية لأبوكي ، دا جواز حقيقي .
سلمي قامت و أنفاسها بتتسارع و بتقوله بدموع و ذهول : حقيقي اي !!! ، أنت كلامك معايا كان غير كده في الأول .
محمد : لاء مكنش غير كده ، أنا مقولتش حاجة و رجعت قولت عكسها ، أنا لا قولتلك هطلقك و لا قولتلك زي ما أبطال الروايات بتقول ٦ شهور و نتطلق و كل واحد فينا يروح لحاله ، أنا أتجوزتك و أنا متعمد أتجوزك ، (كمل بنبرة حب و هي خارجة منه بدون أي إصطناع ) هو أنتي مفكرتيش أبدآ ازاي واحد زيي و بيشتغل في الماڤيا ازاي مجالوش و لا فكرة تانية غير الجواز منك لأذية أبوكي ؟! ، علي فكرة أنا جه في دماغي مليون فكرة تانية ، إني أقت*له مثلاً و ساعتها مش هيتهزلي جفن ، أو مثلآ أدبسه في قضية ياخد فيها إعدام من أول جلسة و كنت أقدر أعمل كده بكل سهولة ، كان عندي ١٠٠ طريقة أخلص بيها منه ، اه جوازي منك أذاه بس مش دا السبب الرئيسي لجوازي منك يا سلمي .
سلمي دموعها نزلت و قالت بكُرهه : عارف يا محمد ؟؟؟ ، أنت عقاب ربنا ليا علي أي حاجة وحشة أنا عملتها في حياتي كلها ، أنا هفضل أدعي ربنا ليل نهار أنه يخلصني منك في أقرب وقت بتدبيره هو مش أنا .
جت تمشي مسكها من دراعها و قال بدموع : سلمي استني ، أنا بحبك ، و عمري ما كنت أتخيل إني أجي في يوم و حصون قلبي تتفك قدام بنت ، دا أنتي الوحيدة الي قولتلها سري رغم إنه خطر جدآ و مكنش ينفع أعمل كده ، أنتي الوحيدة الي ميزتك عن كل الناس و عرفتك أنا مين ، معرفش دا ضعف مني قدام حبك و لا اي أنا معرفش ، بس الي أنا أعرفه إني ببقي برا حاجة و بمجرد ما بشوف عيونك ببقي حاجة تانية ، أسألي عني أي حد هيقولك محمد الصياد دا أكتر واحد من أحفاد الصياد قلبه ميت ، مع إنه مش صح ، و ناس تانية هتقولك دا ميعرفش يعني اي مشاعر و ضمير ، و دا بردو مش صح ، لأن دا طبع فيا ، ظاهر للناس بالطريقة دي لكن من جوايا إنسان طبيعي مبيظهرش علي حقيقته غير قدامك ، المفروض مقولكيش كل دا عني و أنتي بتكرهيني ، المفروض مقولش كده غير لما تكون مشاعرنا متبادلة عشان متبقيش ماسكه نقطة ضعفي ، بس أنا قولتلك .
سابته و دخلت الأوضة من غير ما ترد علي أي كلمه من كلامه ، طريقته و الي عمله مش مخلياها متعاطفة مع كلامه حتي لو كلامه صادق ، هي مش قادرة تقتنع بفكرة إنها متجوزة شاب من الماڤيا ، راحت علي السرير و شدت البطانية عليها و كانت بتعيط في صمت ، لكن صوتها طلع في عياطها لما حست بيه جانبها و هو بيقولها و بيمشي إيده علي شعرها بحنان : بكرة هتيجي معايا بيت أهلي و هعرف كل الناس إنك مراتي ، و مش هسيبك تقعدي هنا ، هتبقي في بيت الصياد هناك ، وسط أهلي ، علي فكرة هتحبيهم هما طيبيين جدآ .
سلمي مسحت دموعها و قالت : واحد في حياتك دي عاوز تقنعني ازاي إن أهله مش زيه ؟!
محمد أتنهد بحزن و قال : أنا الي دخلت نفسي في الحياة دي يا سلمي ، (كمل و دموعه بتنزل من عيونه ) تعرفي ؟؟؟ ، هقولك سر محدش يعرفه غيري أنا و ربنا ، و أنتي التالتة ، بابا الله يرحمه كان من الماڤيا ، بس كان راجل سري لأبعد الحدود ، و رغم إن مالك ابن عمي ظابط مخاب’رات و أكيد الجيش عرف مين أهله و كل الكلام دا لكن مظهرش حاجة علي بابا لأنه كان محترف ، و أنا الوحيد الي كنت عارف عن بابا كده ، كنت مصدوم و مكنتش مصدق ، و قولتله إن نهاية الطريق دا يا الموت يا السجن يا بابا ، لكن مقتنعش بكلامي ، و بدون الدخول في تفاصيل أكتر بس أبوكي هو الي ق’تل أبويا ، عشان كده بقولك إنه أذاني أوي ، والعيلة كلها عارفة إن بابا مات بأكل مسموم و ميعرفوش إنها مقصودة ، و من اللحظة الي بابا مات فيها و أنا رجلي دخلت عالم الماڤيا و معرفش أنا عملت كده ازاي ، يمكن الإنتقام !!! ، و مع الوقت يوسف و محمد عرفوا بدخولي الماڤيا لكن سر بابا لسه محدش فيهم يعرفه ، و للأسف هما كمان رجليهم دخلت الماڤيا ، بقينا أشرس تلاتة ظهروا في الماڤيا ، و الموضوع تطور و مبقاش مكتفي علي إنتقامي لأبويا بس ، (ميل عليها و باسها من راسها و قال ) أنتي النقطة الوحيدة الكويسة في حياتي يا سلمي ، متبعديش عني .
سلمي غمضت عيونها و نفسيآ كان متدمرة و دموعها علي خدها ، فضلت مغمضة عيونها لحد ما نامت و محمد فضل علي وضعه هو كمان لحد ما حس إنها نامت ، حضنها و هو نايم وراها و دموعه علي خده و هو بيفتكر باباه .
مصحيش غير تاني يوم الصبح علي صوت رنة تليفونه ، سحب إيده من تحت راسها بهدوء و قام مسك التليفون و قال : ألو .
شخص : محمد بيه ، حبيت بس أفكرك بإجتماع إنهارده بليل الساعة ١١ في ******* ، و مهم جدآ حضورك مع ولاد عمك .
محمد قفل التليفون من غير ما يرد علي الشخص حتي ، هو خد المعلومة و خلاص بالنسبة له مفيش سلام .
راح ناحية الدولاب و فتحه و طلع منه هدومه ، و سلمي فاقت علي صوت فاتحه الدولاب ، بصتله و هي بتفرك في عيونها و هو بصلها و قال : قومي غيري هدومك عشان هنمشي .
سلمي كانت عارفة إنها مش في إيديها حاجة تعملها ، قامت في صمت دخلت الحمام و بعد ما خرجت غيرت هدومها و هو كذلك و نزلت معاه ركبت العربية و طول الطريق كانوا ساكتين متكلموش ، لما وصلوا قدام البيت سلمي كانت خايفة من الموقف و رهبته ، و مكنتش قادرة تخمن اي الي ممكن يحصل لما تدخل مع محمد .
فضلت باصه للبيت ، محمد نزل و قفل بابه و راح فتح بابها و مسك إيديها و قال بهدوء : أنزلي .
نزلت و قفلت الباب و دخلوا البيت ، عدوا الجنينة و وصلوا للشقة الي في أول دور و هي شقة كبيرة جداً بتقعد فيها العيلة كلها الصبح ، الباب كان مفتوح و محمد دخل و هو ماسكها في إيده و حاسس برعشة إيديها و قال : سلام عليكم .
الكل قال : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته .
يوسف و أحمد بصوا لبعض بصدمة لما شافوا سلمي في إيد محمد .
الكل كان مستغرب من الموقف ، قام توفيق أبو مالك و يبقي العم الأكبر للأحفاد و قال بتساؤل : أهلآ و سهلاً ، مين دي يا محمد ؟؟ .
محمد بهدوء : دي سلمي ، مراتي يا عمي .
سلسبيل أخته شهقت بخضة و هي بتحط إيديها علي وشها و بتبص لأمها نجوي .
نجوي بصدمة : مراتك منيين !!! ، (كملت بزعيق و قالت ) أنت أتجوزت من ورانا يا محمد ؟؟؟؟ ، أتجوزتها أمتي دي ؟؟؟ .
سعد الدين بحزم و صوت عالي : أنت اي الي أنت بتقوله دا ؟؟؟؟؟ ، مراتك اي و ليه تتجوزها بالطريقة دي و من غير ما تقولنا ؟! .
سلمي دموعها كانت بتنزل من عيونها و هي بتبصلهم كلهم و ساكته .
نجوي بعصبية شديدة جدآ : طبعاً يا أخويا لازم يتجوزها بالطريقة دي ، ما تلاقيه جايبها من الشارع و لا ضاحكة عليه و لا تلاقيها علي علاقة بيه و طبعآ البيه ابني المحترم لازم يتجوزها عشان سُمعة العيلة .
سلمي مقدرتش تستحمل الإتهام دا و قالت بعياط : و الله لاء حضرتك فاهمه غلط ، أنا مش كده و الله و محمد أت……….. .
محمد بشدة : سلمي أسكتي متبرريش .
توفيق بزعيق : خلاص وضح أنت يا بيه ، أنت عاوز أمك تقول اي لما تلاقيك داخل عليها بواحدة منعرفش أصلها و لا فصلها و بتقولنا دي مراتي .
محمد للحظة مكنش عارف هيوضح أمر جوازه منها ازاي و خاصةً إنه في السر و كمان مينفعش يقول الحقيقه لأنه هيكشف نفسه ، سكت لحظات و هو بيرد بهدوء و قال : سلمي بنت راجل عزيز جدآ عليا ، و هما ملهومش حد ، و الراجل دا كان بيحبني زي ابنه بالظبط ، و قبل ما يموت كان خايف علي سلمي جدآ لأنها هتفضل لوحدها ، ف كانت وصيته إني أتجوزها قدامه قبل ما يموت و مكنش فيه وقت أقولكوا و أنا قبلت بكلامه برضا تام .
نجوي بعصبية : يا حنيين ، تضيع مستقبلك و حياتك كلها عشان خاطر وصية واحد منعرفوش !!! .
محمد بجدية : يا ماما أنا حطيت سلسبيل أختي مكانها ، لو أنا كنت مكان أبوها كنت هتمني الي يحافظ علي أختي و يهتم بيها ، هو دا الي حصل و أنا مش مضطر أوضح أكتر من كده ، و سلمي من إنهارده بقت من عيلة الصياد ، و كرامتها من كرامتي ، و أي حد أيآ كان مين هو عنده كلمه حلوة يقولها و لو معندوش يسكت ، و مش هسمح لأي حد إنه يزعلها ، يله يا سلمي .
شدها من إيديها و هو بيطلع بيها شقته الي في البيت و سلمي بتعيط و هو و هي سامعين صوت نجوي و هي بتقول بعياط و عصبية : يالهوي عليا يارب أرحمني يارب ، الناس هتقول عليا اييييييي لما يسألوني مين دي و أقولهم السنيورة تبقي مرات ابني الكبير ، الكل لما يشوف طريقة جوازه دي هيفهم غلط ، الكل هيقول عليهم كلام أد كده ، ربنا يسامحك يا محمد .
إياد بجدية : خلي حد يقول عليهم كلمة و قسمآ بالله نقط’عله لسانه ، محمد عمل كده لأنه بيحب سلمي من بدري و بمجرد ما باباها قال كده محمد مترددش .
مالك بص ل يوسف و أحمد الي كانوا قاعدين ساكتين و مفيش أي رد فعل و قالهم و هو بيقرب منهم و بياخدهم علي جنب : تفتكر يا أحمد أنا قولتلك اي من يومين ؟؟؟ ، قولتلك أنت و يوسف و محمد وراكوا حاجة و محدش فاهمها ، و موضوع سلمي دا محمد بيكدب فيه علي فكرة ، هو اه يمكن يكون بيحبها أنا معرفش ، لكن حوار أبوها دا مش داخل دماغي ، أنتو تعرفوا حاجة عن الموضوع دا ؟؟؟ .
أحمد بثبات : أحنا لسه متفاجئيين زينا زيك بالظبط يا مالك .
مالك أبتسم بسخرية و قال : شكلكوا نسيتوا إني ظابط مخاب’رات ، يعني الي معرفهوش دلوقتي هعرفه بعدين حتي لو بعد وقت طويل ، المهم إني هعرفه .
في شقة محمد .
سلمي بعياط و عصبية : شوفت أول حاجة جت في دماغهم اييييييييي ؟؟؟ ، أنت السبب في كل دا يا محمد ، أنت الي هتخليهم يكرهوني ، أنت الي دمرت حياتي .
محمد : يا سلمي رد فعلهم طبيعي من الصدمة ، لكن و الله العظيم مع الوقت كل حاجة هتبقي كويسة دول أهلي و أنا عارفهم ، (قرب منها و هي عاوز ياخدها في حضنه و بيقول) عشان خاطري أهدي هم…………. .
سلمي زقته و هي بتصرخ و بتقوله : أبعد عني متلمسنيش أنا مش طايقة أشوفك ، أنا مش هسامحك أبدآ يا محمد .
البنات كانوا قاعدين في الشقة الي تحت محمد ، و ريماس قالت بدموع : يالهوي دي بتصرخ هو بيعملها اي ؟؟؟ .
سما بدموع و خوف لما أفتكرت ماضيها مع أسر : هو أكيد مش بيضر’بها صح ؟؟؟ .
سلسبيل بإنفعال : بس أنتي و هي هو أنا أخويا دا حيوان ولا اي لاء طبعاً .
ديما بتعاطف : أهدوا يا جماعة هو اي الي هيضر’بها اي الكلام دا أهدوا ، البنت طبيعي تكون في حالة صعبة عشان موت باباها و جوازها الي جه من شخص متعرفهوش و كمان رد فعلنا علي جوازهم ، طب و الله هي صعبانة عليا أوي .
في شقة محمد .
محمد بعد عنها و قال : طيب خلاص بس أهدي يا سلمي و الله كل حاجة هتتحل .
سلمي بعياط و عصبية : محمد أطلع برا قولتلك و سبني ، يارب ليه حياتي أتقلبت كده ياربي .
محمد بخوف عليها لإنها عندها السكر : يا سلمي طب خلاص أنا هطلع برا الشقة كلها بس أهدي عشان متتعبيش .
سلمي كانت عمالة تعيط و محمد خرج و هو حاسس إنه شايل هموم الدنيا كلها فوق كتافه .
نزل علي السلم و هو نازل البنات شافوه .
و بعد ما نزل الأربعة قاموا بسرعة و طلعوا فوق ليها و سما خبطت علي الباب .
سلمي مكنتش قادرة تقوم تفتح ، جمعت نفسها بصعوبة و قامت فتحت الباب و هي بتعيط .
سما رغم إنها متعرفهاش لكن خدتها في حضنها و هي بتقول بتعاطف : أهدي و الله كل حاجة هتاخد وقتها مش أكتر .
بعد ٤ ساعات في المقر .
مالك وصل مكان للمعلومات السرية و أي حاجة عاوزين يعرفوها بيبقي تجمعهم في المكان دا ، دخل أوضة فخمة جداً و جواها كذا كمبيوتر و أجهزة و حاجات تانية كتير جدآ ، قعد ٣ ساعات بيدور عن معلومات تخُص سلمي و بس ، جاب هي في كلية اي و سنها اي و كانت عايشة فين ، و لما وصل للمعلومات الي تخُص أبوها أتصدم من الي لاقاه ، و هو إن أبوها راجل عادي و عايش ، لكن مش ظاهر قدامه أنه من الماڤيا لأنه مش هيلاقيه بسهولة أكيد .
رجع بضهره علي الكرسي و هو بيتنهد و بيقول لنفسه : أبوها عايش ، محمد ليه كدب !!!! ، بتعمل اي يا محمد من ورانا .
قعد شوية كمان و بعدها ب ساعة كان وصل البيت .
و محمد كان قاعد لوحده في الجنينة و كان لسه فاضل ٣ ساعات علي الإجتماع بتاع بليل ، دخل مالك من البيت و قعد قدام محمد و هو بيبصله بجمود و قاله : أبو سلمي مراتك عايش مش ميت زي ما أنت قولت .
محمد كان ثابت جدآ و هادي حتي مقلقش من معرفة مالك للمعلومة دي و قال : دورت وراها ليه ؟؟؟ .
مالك رفع كتافه بلا مبالاه و قال : لما حضرتك تكون كل يوم بترجع الفجر و ساعات الصبح و أحمد و يوسف هما كمان بقوا زيك و فجأة ألاقيك داخل بتقولنا دي مراتي و مكنش فيه أي رد فعل منهم و لا حتي صدمة زينا ف طبيعي أشك .
محمد كان باصصله و نظراته حرفياً واحد مش همه أي حاجة ، مالك قاله : كدبت ليه و قولت إن أبوها ميت و هو عايش ، دا دليل كافي يخليني أشك أكتر إن فيه حاجة .
محمد قام وقف و هو بيطلع سيجارة و بيولعها و قال : دا موضوع شخصي بيني و بين مراتي .
مالك أبتسم بسخرية و قال : من أمتي و الجواز بقا موضوع شخصي !!! ، أنا أول مرة أسمع المعلومة دي منك ، ف ماشي يا محمد ، طالما شخصي يبقي أنا مليش إني أسأل عن حرف واحد بس ، بس أتمني متكونش بتعمل حاجة توديك في داهية .
محمد سكت لحظات و بعدها قال : هسألك سؤال .
مالك : سامعك .
محمد بجمود : عاوز أعرف رأيك ك ظابط ، واحد صاحبي للأسف وقع في غلط كبير و أخوه ظابط و عرف بالغلط دا ، و عقوبة الغلط دا السجن ، و أخوه الظابط مش عارف ياخد قرار صحيح ، لو أنت مكانه يا مالك هتسجن أخوك ؟؟؟؟ .
مالك : هو أخوه ندم علي الغلط دا ؟؟؟ .
محمد فكر في نفسه لحظات هو و ولاد عمه و بعدها قال بثقة : لاء مندمش .
مالك قال بدون أي تردد : يبقي هسجنه .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية أحفاد الصياد)