رواية أحفاد الصياد الفصل الثالث 3 بقلم سلمى السيد
رواية أحفاد الصياد الجزء الثالث
رواية أحفاد الصياد البارت الثالث
رواية أحفاد الصياد الحلقة الثالثة
أحمد خد نفسه بهدوء و راحة نفسية و هو بيغمض عيونه و قال : الحمد لله إنه موافقش ، (فتح عيونه و قال) بقولك اي يا ماما ، بما إن أنتي بتحبيها أوي كده متجوزهالي أنا أنا موافق و الله أنا ابن مُطيع و مش هقولك لاء .
عفاف بعقد حاجبيه : دا من أمتي دا ؟؟؟ .
أحمد أتنهد بإبتسامة و قال : لاء دا من بدري ، بس موت سيف عطلني و مقدرتش أتكلم في حاجة زي كده دلوقتي .
عفاف بإبتسامة : أمممممممم ، عشان كده كنت بترفض تقابل أي عروسة .
أحمد بنبرة تخمين : تفتكري هتوافق عليا ؟! .
عفاف بإبتسامة : تصدق أنا عمري ما فكرت إن سها تبقي ليك !! ، بس تصدق أنا دلوقتي حبيت الموضوع أوي ، أنا هكلم أمها اي رأيك ؟؟ .
أحمد بإبتسامة : موافق .
ريماس بدموع : خلاص يا سما بقا طب أنتي بتعيطتي ليه دلوقتي ؟؟؟ .
سما بعياط شديد : أنا عملت حاجات كتير أوي ، جرحت مالك ، و أخونا كان هيموت بسببي ، و جيت عليكوا عشان خاطر كلب زي أسر ، و ضيعت سنتين من عمري معاه علي الفاضي ، أنا حرمت نفسي من حياتي كلها .
ريماس خدتها في حضنها و قالت بحنان : بس يا روحي ، كل حاجة هتعدي و الله ، و هتطلقي من أسر ، (كملت بإبتسامة) و وارد تبقي مع مالك .
سما بعياط : لو أديت لنفسي فرصة أحب مالك هيفتكر إني بتاعت مصلحتي و إني ما هصدق أبقي مع راجل و جوا عيلتي و أنا واحدة مُطلقة .
ريماس بإنفعال : لاء متعصبنيش بقا اي يعني مُطلقة مش فاهمه ، هي المُطلقة دي فيها حاجة وحشة لا سمح الله !!! ، و كمان أنتي لو أديتيله فرصة دلوقتي ممكن تحبيه علي فكرة ، في الأول أنتي مكنتيش عارفة تحبيه عشان بتحبي أسر ، لكن دلوقتي أبو أسر علي أبو الي جابوه في ساعة واحدة .
سما مسحت دموعها و قالت : أنا عاوزة أطلق من أسر في أسرع وقت يا ريماس ، مش طايقة أكون علي ذمته .
ريماس بإبتسامة : هتطلقي ، و ربنا هيكرمك و الله ، (كملت بهدوء و قالت ) أحم ، بس أنا عاوزة أسألك سؤال ، هو أنتي في السنة دي كنتي مرات أسر بجد يعني ، قصدي أسر خلاكي مراته شرعآ ؟؟؟ .
سما : لاء الحمد لله ، و إلا كانت هتبقي مصيبة بالنسبة لي .
ريماس بإبتسامة : خير و الله .
تاني يوم .
محمد كان واقف قدام باب المستشفى و بينفخ دخان سيجارته و قال و هو بيتكلم في التليفون : بلغه رسالة ، قوله ميلعبش مع أحفاد الصياد ، عشان النهاية محسومة و معروفة لمين .
خالد : و الله يا محمد بيه قولتله كده ، بس شكله ميعرفش الي فيها .
محمد أبتسم بخبث و قال : مسيره هيعرف ، سلام دلوقتي عشان ورايا شغل .
أحمد جه في اللحظة دي و قال بتنهد : إياد لسه مفاقش لحد دلوقتي .
محمد بثقة : هيفوق بإذن الله ، أنا واثق و متأكد من كده ، أحمد أنا ورايا مشوار مهم هروحه و هاجي تاني .
أحمد طلع سيجارة و ولعها و قال بإبتسامة و هو بياخد أول نفس فيها : اللعبة هتبدأ شكلها صح ؟؟ .
محمد و هو بيفتح باب عربيته قال : بدأت و من زمان ، و طفي السيجارة دي قبل ما تدخل عشان مالك لو شافك بيها هيولع فيك ، أنت عارف إنه ضد التدخين .
أحمد قال بتنهد : تدخين اي و بتاع اي بس ، أومال لو عرف حقيقة الشغل هيعمل اي .
محمد ركب عربيته و فتح الإزاز و قال : مسيره يعرف يا نجم ، بس أحنا دخلنا البير دا و أحنا عارفين إن مفيش راجعة ، يله سلام .
محمد مشي بعربيته لحد ما وقف قدام الجامعة و دخل بسهولة لأن الأمن عارفينه ، راح ناحية كلية العلوم و قعد فجأة قدام بنت كانت بتقرأ في كتابها و قال بخبث : موحشتكيش !! .
سلمي نفخت بضيق و هي بتقول : أستغفر الله العظيم يارب ، هو أنت مبترحمش نفسك ، أنت عاوز مني اي يا أخي ؟؟ .
محمد أبتسم بخبث و قال : عاوزك .
سلمي قامت و قالت بإنفعال : و أنا مش عوزاك ، و بطل تنطلي كل شوية بقا يا أما و الله تصرفي المرة الجاية مش هيعجب حد و……….. .
داخت فجأة و كانت هتقع لكن مسكت نفسها و هو مسكها و قال و هو فاهم هي بيحصلها اي : أنتي كويسة ؟؟؟ .
سلمي بعدت عنه بسرعة و هي بتمسك دماغها و بتقول بتعب : ملكش دعوة ، أبعد من وشي دلوقتي .
محمد بعد عنها و هي خرجت من باب الجامعة و هو طبعاً كان متابعها ، و بمجرد ما خرجت و مشيت خطوتين تلاتة أغمي عليها ، راح ناحيتها بسرعة و كان أسرع من الناس الي جربت عليها لأنه كان قريب منها ، صنع الخوف عليها و هو بيحاول يفوقها و هو أصلآ عارف إنها مش هتفوق لإنه هو السبب في الي بيحصلها ، و الي حصلها هي مادة معينة محمد كلف حد من كافيه الكلية يحُطها ليها في العصير بتاعها ، محمد شالها و كان لسه هيدخلها عربيته الناس وقفته و كانت رافضة دخول سلمي العربية و هما ميعرفوش مين الي معاها .
محمد رد عليهم و قال : أنا ابن خالتها و دي بطاقتي ، و هي أسمها سلمي إبراهيم عبد الرحيم و ساكنه في منطقة ****** و كنت لسه معاها جوا في الكلية متقلقوش .
واحدة ست من الي كانت واقفة فتحت شنطة سلمي و طلعت البطاقة بتاعتها منها و بالفعل لاقت المعلومات الي محمد قالها ، ف بعض الناس سمحت بدخول سلمي و البعض التاني كانوا رافضين بس في الآخر محمد خدها و مشي .
في مقر من مقرات الجيش .
مالك كان قاعد علي كرسي مكتبه و باصص للشباك و سرحان ، ق*طع سرحانه دخول عمرو صاحبه المقرب و هو بيرمي نفسه علي الكنبه و بيقول : دماغي هتن*فجر من كُتر الصداع يا ناس ، و حد يديني أجازة بقا عاوز أشوف مراتي و ابني .
مالك أبتسم و قال : وحشوك صح ؟؟؟ .
عمرو أتعدل و قال و هو بيتنهد : وحشوني بس !!!! ، دا ريحتهم مش مفارقاني يا مالك ، أنا اي الي حدفني الحدفة السودة دي بس ياربي و أبقي في محافظة و هما في محافظة تانية .
مالك : طب ما تبعت تجبهم هنا و يعيشوا معاك هنا .
عمرو : ما أنت عارف يا مالك إن شغلنا كله تنقلات ، أنا انهارده في القاهرة بكرة أبقي في اسكندرية بعده هبقي في الصعيد ، و أنا مش عاوز أنقلهم و أبهدلهم كل شوية من مكان ل مكان .
مالك : بس علي حد علمي إن فرقتنا العميد قرر إنها تفضل في القاهرة و متتنقلش مقر تاني ، دا خد قرار رسمي ناقص الختم بس .
عمرو : ياريت والله ، و بمجرد ما القرار يتختم هخليهم يجوا .
مالك : إن شاء الله .
عمرو : قولي بقا ، مالك ؟؟؟ ، حاسس إنك مش علي بعضك كده في اي ؟؟؟ .
مالك حكي ل عمرو كل حاجة حصلت من ساعة ما سما رنت علي إياد .
عمرو بصدمة : يا نهار أزرق ، و أنت مبلغتش البوليس ليه يا مالك ؟؟؟ .
مالك : بابا و عمامي مش راضيين .
عمرو : أبوك و عمامك اي بس يا ابني !! ، أنت عارف لو العميد عرف حاجة زي كده اي الي هيحصل ؟؟؟؟ ، دا أنت هتروح في داهية .
مالك أتنهد و قال : عارف .
عمرو : طب و سما ؟؟؟ ، أنت مضايق أوي كده ليه ؟؟؟ ، أوعي تكون لسه بتحبها يا مالك .
مالك أنفعل فجأة و قال : كنت بحاول أنساها ، و قولت خلاص هبدأ حياة جديدة من غيرها و حياتي مش هتقف عليها ، اه مكنتش نسيتها بس كنت بحاول و بقاوم مشاعري ، و أقول خلاص دي بقت متجوزة يعني مجرد تفكيري فيها بس حرام و مينفعش ، بس بسبب الي حصل دا رجعت لنقطة الصفر تاني ، قلبي أول ما شافها دق أسرع من كل مرة كنت بشوفها فيها ، و علي أد ما حزنت علي العذاب الي شافته من أسر الكلب دا علي أد ما للأسف فرحت إنها هتطلق منه و بقول للأسف لإني عارف إنها مش بتحبني ، قولت ممكن يبقي فيه أمل إنها تبقي ليا ، بس دا مش هيحصل عشان لو كانت عاوزة تحبني كانت حبتني من زمان .
عمرو : يا مالك ظروف الأيام بتختلف ، الأيام ممكن تجمعنا بشخص في وقت كل الظروف ضدهم ، و في وقت تاني ممكن تجمعنا بنفس الأشخاص و أحنا بالفعل محتاجين بعض ، سما محبتكش في الأول عشان هي كانت بتحب أسر ، أما دلوقتي جايز ربنا يعوضها عن الي شافته بيك ، و يبقي أنت حُبها الحقيقي و هي حبيبتك الي فضلت طول عمرك تحلم بوجودها معاك .
مالك : أنا مش عاوز أتجرح تاني يا عمرو ، مش مستعد أخد خطوة تاني و أتجرح تاني .
عمرو بإبتسامة : و ليه متقولش إن ظروف الأيام دي هي الدوا لجرح الأيام الي فاتت .
مالك : ياريت ، ياريت يا عمرو ، أنا هقوم أمشي دلوقتي عشان يومي طويل ، عاوز أروح البيت الأول و بعد كده هروح المستشفي .
عمرو : ماشي ، و أبقي طمني علي إياد .
مالك و هو بيقوم قال : حاضر .
في بيت الصياد .
ريماس : أنا هنزل أجيب شوية حاجات لماما طلبتهم مني ل إياد ، و لما أجي تكوني لبستي عشان نروحلهم ماشي .
سما : ماشي ، متتأخريش .
ريماس : لا مش هتأخر ساعة بالكتير و هكون جيت .
سما : تمام .
بعد ساعة إلا ربع سما كانت خلصت و جهزت و قاعدة مستنية ريماس ، و الباب خبط و قامت تفتح و أتخضت لما لاقت أسر .
سما بخضة : أسر !!! .
أسر دخل بدفعة و قفل الباب و قال بشر : الي عملتيه أنتي و أهلك و الله مهيعدي بالساهل يا سما .
سما قالت بخوف و صوت عالي و هي بتزقه : أسر أطلع برا مش عاوزة أشوف وشك برا .
أسر مسكها جامد و قال : أنا هطلع فعلاً بس و أنتي معايا ، يله .
سما صرخت و زقته قالت : أبعد عني .
جريت منه و هو جري وراها و شدها و كان بيحاول يخرج بيها و هي بتقاومه و مش عاوزة تخرج ، عيطت و قالت بصريخ : أنا بكرهك أبعد عني بقااااااااا .
أسر بزعيق و شر : أنتي مراتي يا حبيبتي يعني من حقي أخدك من أي مخلوق علي وجه الأرض يله .
سما كانت بتعيط جامد و بتحاول تفلت منه و قالت بصوت عالي : و أنا بكرهك و مش عوزاك ، و إستحالة أجي معاك حتي لو علي موتي .
مالك كان داخل البيت في الوقت دا و عدي جنينة البيت و كان طالع شقتهم لكن سمع صوت صريخ سما و حاجات بتتكسر جوا ، راح بسرعة ناحية شقتهم و كان بيحاول يكسر الباب و قال بصوت عالي و خوف عليها : سما .
سما بعياط و صريخ : ألحقني يا مالك .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية أحفاد الصياد)