رواية أحفاد البارون الفصل الثاني 2 بقلم إيمان جمال
رواية أحفاد البارون الجزء الثاني
رواية أحفاد البارون البارت الثاني
رواية أحفاد البارون الحلقة الثانية
ليل واقفة ادام الكلب من صدمتها معدتش عارفة تتحرك ومن حسن حظها ان ماكس كان مربوط بالحديد بس للأسف الحديد انكسر وجري ورا ليل وهي جريت وبتصرخ والشباب كلهم نزلوا جري وفهد بسرعة وصل ليها وبيحاول يهدي ماكس وهي ماسكة في دراعه
ليل بخوف وعياط: أبوس إيدك أوعى تتحرك
فهد بيبص ليها وبيبص لإيديها اللي ماسكة إيده وبعدها عنه بعنف: إبعدي عني انتي ماسكة فيا كدا ليه
ليل بعدت إيديها وإتحرجت أوي إنها مسكت فيه بالشكل دا: أنا متأسفة
شريف جري عليها: ليل إنتي كويسة؟
ليل بدموع: الحمدلله
أدهم بهدوء: إنتي إيه اللي جابك هنا؟
ليل بعياط: أنا كنت عاوزة مكان فيه شبكة وفيه شابين كانوا قاعدين في الجنينة التانية وقالولي المكان دا فيه شبكة
جاسر بيبص لأكمل: هي تقصد مين؟
فهد بصلها: مين اللي قالولك كدا؟
ليل: اتنين كانوا قاعدين بس معرفش أساميهم
أدهم بغضب: مافيش غيرهم
فهد بص لجاسر: خد اربط ماكس على ما أشوف الكلاب اللي فوق
فهد وأدهم طلعوا بسرعة لآسر وإسلام اللي عملوا نفسهم بيصلوا، ولأول مرة من فترة طويلة أدهم يضحك
أدهم بيضحك أوي: فهد انا مش هقدر اعمل فيهم حاجة بمنظرهم دا
فهد ضحك أوي على منظرهم ودخل جاسر وأكمل مستغربين ان فهد بيضحك
أكمل: فهد إنت بتضحك!
فهد بصلهم بغضب وبص للإتنين اللي بيصلوا برعب: سلموا ياحلوين عشان انتوا مش بتصلوا أصلا عشان مافيش حد بيصلي بالجزمة
أكمل ضحك: يخربيت شيطانكم
آسر: فهد وربنا احنا كنا بنهزر
إسلام: اه والله يافهد
فهد بغضب: تهزروا تقوموا تعملوا اللي عملتوه دا طب افرضوا انا ماكنتش هنا وانتوا عارفين ان محدش بيعرف يهدي ماكس غيري
إسلام بخوف: والله إحنا آسفين
فهد واقف يبصلهم بغضب: أعمل فيكم إيه؟
أدهم قرب منه: سيبك منهم دلوقتي وخلينا نركز في اللي تحت
فهد بص لأدهم واخدوا ونزل تحت يشوف البنت اللي دخلت القصر، شريف قاعد مع ليلي وهي بتشرب ليمون عشان تهدى بعد اللي حصل
فهد واقف قصاد شريف وبيبصله ومستنيه يتكلم
شريف وقف: كنت عارف إنك هترفض
فهد بغضب: وطلاما عارف إني هرفض ليه تعمل كدا؟
شريف: فهد إنت عارف إن جدك محتاج رعاية وأنا مشغول طول اليوم وعمتو مش هتقدر على كل دا لوحدها
فهد بيبص لليل وبيبص لشريف: وانا مش هسمح بوجودها هنا ياشريف
البارون نزل على جملة فهد: وانا عاوزها يافهد
فهد بصله بغضب: انت مالكش رأي
البارون بغضب: إنت نسيت نفسك ولا إيه إنت قاعد في قصر البارون يعني قصري
فهد ضحك بسخرية: دا كان زمان يابارون أحب أقولك إن إنت ولا حاجة من غيري
عبدالعزيز ومراد نزلوا
عبدالعزيز: فهد احترم وجودنا
فهد بصله بغضب وبص لليل: إخرجي بارة وما اشوفش وشك هنا تاني
ليل إضايقت من الكلام وإتحرجت ووقفت ولسة هتمشي بس شريف منعها
شريف: لا يافهد ليل مش هتمشي، ليل هتيجي كل يوم وتمشي آخر اليوم
فهد بتريقة: شغالة يعني
ليل هنا ماقدرتش تستحمل أي إهانة ليها تاني وبصتله بغضب: لو شغلي اللي هو يعتبر رحمة بالطريقة اللي إنت شايفها دي يبقى العيب عند حضرتك مش أنا
فهد لأول مرة حد يرد عليه كدا قرب عليها والكل واقف قلقان وشريف وقف في النص
شريف: فهد هي هنا في حمايتي
فهد بعد شريف بعنف من أدامه وقرب على ليل وبيرفع إيده عشان يضربها بس هي مسكتها رغم قصرها بالنسباله
ليل بتحدي: لا عاش ولا كان اللي يمد إيده على ليل المصري يافهد باشا
الكل واقف مرعوب من اللي بيحصل وأدهم بيحاول يبعد فهد عن البنت عشان هو أكتر واحد عارفه
فهد بصوت عالي وبغضب وعينه في عين ليل: ورحمة أبويا وأمي لأوريكي جحيم فهد البارون
فهد مشي وسابهم وطلع جناحه وادهم طلع وراه جري
شريف واقف ادام ليل: أنا بعتذرلك ياليل
ليل بدموع: مشيني من هنا بعد إذنك
البارون: مش هتمشي وهتفضلي هنا
ليل بإنهيار: أنا مش هقدر أقعد هنا دقيقة واحدة وواحد ذي دا موجود
أكمل قرب منها: ممكن تسمعيني؟
ليل بصتله وما اتكلمتش وهو بدأ يتكلم: اسمعي ياليل وجودك هنا عشان خاطر جدنا مش عشان حد تاني انا عارف ومتأكد إن قرار وجودك دا بالنسبة لفهد أصعب قرار شريف أخده لأنه عارف ومتأكد ان فهد استحالة يقبل بدا
ليل بصت لشريف: طب ليه حضرتك طلبت إن آجي طلاما الأمور بالشكل دا؟
أكمل اللي اتكلم: عشان حالة جدي، على فكرة ياليل إحنا مش بنشجع شريف على قراره دا بالعكس كلنا بنغلطه وكلنا مضايقين إنه قاطع كلام فهد وإن لأول مرة حد في البيت دا يعمل حاجة تعاكس قرار فهد
ليل بعياط: وأنا مش هقدر أكمل هنا
أكمل: حقك بس أحب أقولك سواء كملتي هنا او لأ فهد مش هيسيبك في حالك فالأحسن خليكي في حماية البارون الكبير رغم إن دا باردوا مش هيمنع انتقام فهد
البارون بغضب: حاسب على كلامك يا أكمل
أكمل بصله: آسف ياجدي بس حضرتك عارف إن فهد مش بيهمه حد
شريف بص لليل: القرار قرارك ياليل
ليل بضعف: محتاجة أخد وقتي في التفكير
شريف: براحتك طبعاً وأتفضلي معايا أوصلك
فوق في جناح الفهد والأدهم، فهد رايح جاي في الأوضة ومتعصب وأدهم مش عارف يتكلم معاه
فهد بغضب: بقى واحدة ذي دي ترد عليا كدا
أدهم: اهدى يافهد هي هتمشي
فهد بتوعد: ورحمة أبويا وأمي ماهسيبها في حالها
أدهم بغضب: وإحنا من إمتى بننتقم من بنات يافهد
فهد بغضب: من زمان يا أدهم من يوم ماحصل اللي حصل
أدهم: فهد مش عشان حاجة حصلت زمان تخليك بالشكل دا
فهد بعصبية: اخرج بارة يا أدهم
أدهم: مش خارج
فهد زقه بعنف لحد ماخرجه بارة وقفل على نفسه من جوا، وأدهم واقف قلقان بارة وملك جات وشافته واقف يخبط على فهد
ملك: في ايه يا أبيه؟
أدهم: فهد قافل على نفسه من جوا ياملك حاولي تخليه يفتح
ملك فضلت تخبط كتير: فهد عشان خاطري افتحلي
فهد بصوت عالي من جوا: مش هفتح ياملك ومش عاوز حد يتكلم معايا دلوقتي
ملك حاولت معاه كتير بس للأسف فهد فضل قافل على نفسه ومانزلش الشركة وأدهم طلب من أكمل وجاسر يباشروا الشغل هما النهاردة
ليل رجعت السكن منهارة وحاسة نفسها ضعيفة وهي فعلاً ضعيفة ومن جواها مرعوبة من إنتقام فهد وقررت تروح عند أهلها تريح أعصابها واستنت لحد ما تمار ترجع عشان تعرفها بقرار سفرها
في القصر، أدهم قاعد مع البنات بعد مارجعوا من الجامعة
أدهم: أنا مش عاوز لعب السنادي فاهمين؟
ملك: أبيه أدهم حضرتك كل سنة بتقولنا كدا وبنكون أدها وبنرفع راسكم
أدهم إبتسم: أنا عارف انكم شاطرين بس باردوا لازم أأكد عليكم
مراد قعد معاهم: بتعملوا إيه؟
هاجر ضحكت: بابا بيوصينا إننا ننجح السنادي
مراد بص لأدهم: تتفكر انهم محتاجين توصية؟
أدهم: أنا عارف إنهم مش محتاجين بس دا لازم يابابا
شوية وجاسر وأكمل رجعوا من الشركة
أدهم: الشغل ماشي ازاي؟
جاسر: كله تمام كأنكم موجودين بالضبط وعمي عبدالعزيز خلص كل الشغل اللي كان المفروض فهد يخلصه
أدهم: تمام
أكمل باين عليه إنه تعبان: أنا طالع أوضتي
أدهم بشك: مالك؟
أكمل: مافيش
أدهم: مافيش ازاي انت باين إنك تعبان
أكمل: عادي شوية إرهاق انا هقوم أنام وماتصحونيش عالغدا
أكمل سابهم وقام وكل دا وملك عينها عليه وقلقت أوي عليه
سارة: انا هقوم أشوف ماله
سارة قامت ورا أخوها تطمن عليه
أكمل: ياسارة أنا كويس
سارة: كويس ازاي يا أكمل بس
أكمل بتعب واضح: أنا حاسس بس إني داخل على دور برد
سارة: طب هكلم شريف يجي
أكمل بعصبية: سارة سبيني أنام وماتكلميش حد
سارة: طيب
سارة سابته وخرجت بعد ما نام لأنه فعلاً تعبان
فهد لسة قافل على نفسه وبعد شوية خرج ليهم بس ما اتكلمش مع حد
فريدة قعدت جمبه: حبيبي انت كويس؟
فهد إبتسم: أيوا ياعمتو
أدهم بيبصله: انت ياعم
فهد بصله: عايز ايه؟
أدهم: عايزك كويس
فهد بصله وسكت وشريف جه من بارة وقعد معاهم
فهد: أهلاً بالدكتور اللي بياخد قراراته من لنفسه
شريف بصله: عاوز ايه يافهد؟
فهد بغضب: اللي عاوزه ان البنت دي ماتدخلش القصر
شريف بغضب: دا على أساس إنها لو مادخلتش القصر تاني هتسيبها في حالها؟
فهد بتوعد: دا تبقى بتحلم أنا لازم أعرفها مين هو فهد البارون
البارون جه من وراه: وأنا بقى عاوزك تقربلها يافهد
فهد بصله أوي وبتحدي: هتشوف وأنا وإنت أهو وهنشوف
عبدالعزيز بغضب: بلاش تبقى كدا إنت مش قاسي كدا
فهد: مش عاوز اسمع كلام من حد
ملك كانت قامت وجات على كلامهم: أبيه فهد سيب البنت في حالها انت عمرك ماكنت قاسي بالشكل دا
فهد: مالكيش دعوة بالموضوع دا ياملك
جاسر: دي بنت يافهد
فهد وقف واتكلم بغضب: وعشان كدا حفرت قبرها بإيديها
عند ليل وتمارا
تمارا: يابنتي مش انتي كدا كدا هتسافري ليهم آخر الأسبوع
ليل: معلش ياتمارا أنا مخنوقة وعاوزة اروح أغير جو
تمارا: طب وشغلك؟
ليل: عادي هكلم دكتور شريف وأخد أجازة
تمارا: ماشي ياليل وأنا هجيلك آخر الأسبوع لأني هنزل لأهلي باردوا
ليل: ماشي ياحبيبتي
ليل ودعت تمارا وكلمت شريف وبلغته وهو وافق على الأجازة واخدت أول إتوبيس رايح لبلدهم وسافرت
في المساء في جناح الفهد والأدهم
أدهم: طبعاً هتنزل الشغل بكرة؟
فهد وهو فاتح اللاب: أكيد
أدهم قام وقعد جمبه: فهد قولي ناوي على إيه مع البنت دي
فهد بصله: أدهم مش عاوز كلام في الموضوع دا
أدهم وقف واتكلم بغضب: انا زهقت كلام معاك إنت حر يا فهد
أدهم خرج ونزل الجنينة يقعد تحت شوية وما أخدش باله من اللي قاعدة تذاكر لوحدها وخصوصا إنهم مانعين أي حد من البنات ينزلوا الجنينة بالليل لوحدهم
أدهم قرب منها: انتي بتعملي ايه هنا؟
آيه إتخضت لما سمعت صوته ووقفت على طول: أ..أنا
أدهم بغضب: إنتي إيه وزفت إيه إحنا مش متفقين إن مافيش بنت فيكن تنزل تقعد هنا لوحدها؟
آيه بحزن: أيوا بس انا كنت زهقانة من قاعدة الأوضة وقولت أغير مكان عشان اكمل مذاكرة
أدهم بصوت عالي: آيه اطلعي فوق
آيه بسرعة جريت من أدامه وطلعت أوضتها وقعدت تعيط: هو كل اما يشوفني يقعد يزعقلي كدا
أدهم فضل قاعد تحت شوية وطلع نام
تاني يوم كالعادة فهد صحي وأدهم صحي بعده والكل اتجمع تحت عالفطار بس أكمل وجاسر خرجوا
فهد لأدهم: أنا رايح مشوار قبل الشركة روح بعربيتك عشان انا هاخد العربية بتاعتي مش هاخد العربية الكبيرة بتاعتنا
أدهم بإستغراب: مشوار إيه؟!
فهد بصله بغضب: بعدين هقولك
البارون: مشوار إيه يا إبن أكمل اللي رايحه؟
فهد وقف واتكلم بغضب: ورحمة أبويا وأمي ان نطقت اسمه على لسانك تاني هنسى إنك جدي
عبدالعزيز بغضب: فهد احترم نفسك
فهد بص لعمه: ابعده عني احسن ياعمي
فهد خرج وسابهم بس مراد خرج وراه
مراد: هتفضل كدا لحد امتى يافهد؟
فهد بصله: كدا ازاي مش فاهم؟
مراد: هتفضل قاسي كدا لحد امتى وهتفضل كارهه كدا؟
فهد بغضب: عمري ماهحبه وأنا عارف ومتأكد انه السبب في موتهم
مراد بعصبية: إنت ليه مش قادر تفهم ان كل دا قدر ومكتوب
فهد: كات ممكن افهم كدا لو مكانش كلمه يومها
فهد ساب عمه واخد العربية ومشي، بعد شوية وصل للمستشفى الخاصة بشريف واللي بتشتغل فيها ليل وفضل واقف ادام الباب متردد يدخل وروحه بتنسحب منه كل اما بيقرب بس اتشجع ودخل ووصل عند الإستقبال: عاوز اعرف عنوان الممرضة اللي إسمها ليل المصري
البنت اللي في الاستقبال: متأسفة يافندم ممنوع نخرج أي معلومات عن حد من غير إذن المدير
فهد بغضب: أنا فهد البارون
البنت اول ماسمعت اسمه اترعبت ومعرفتش ترد
فهد بثقة: إدامك خمس دقايق تجبيلي عنوان بيتها وكل معلومة عنها يلا اتفضلي
البنت بدأت تبحث في الجهاز اللي ادامها على معلومات ليل لحد ماجمعت كل حاجة عنها وطبعتها لفهد: اتفضل حضرتك
فهد اخد منها الورقة وبص للي مكتوب بعيون كلها شر وإنتقام وبص للبنت بغضب: هي فين؟
البنت: هي واخدة أجازة إسبوع
فهد بصلها من غير كلام ومشي بس وهو خارج اتقابل في شريف على باب المستشفى
شريف: انت بتعمل ايه هنا؟
فهد قرب عليه: انت نسيت اني ليا اسهم هنا في الشركة؟
شريف: لا يافهد مش ناسي بس انت من امتى وبتيجي هنا
فهد: مالكش فيه ياشريف
شريف بعصبية: فهد ورحمة أمي لو قربتلها لاتكون إبن عمي ولا اعرفك
فهد قرب منه واتكلم بوعيد: يبقى اعتبرني واحد غريب عنك من النهاردة يادكتور
فهد سابه ومشي وشريف واقف مش عارف يتصرف ازاي ودخل يشوف فهد كان جاي ليه
شريف للبنت: فهد كان بيعمل ايه هنا؟
البنت اتوترت ومعرفتش ترد لانها خايفة
شريف بغضب: انطقي
البنت بخوف: كان بيسأل عن ليل
شريف: وانتي قولتيله إيه؟
البنت: قولتله إنها واخدة أجازة اسبوع
شريف: بس كدا؟
البنت بتوتر: أيوا
شريف: تمام
شريف دخل مكتبه والبنت خافت تقوله ان فهد اخد بيانات ليل لأن دا مش مسموح نهائي
فهد راح الشركة وأدهم هيموت ويعرف فهد كان فين
فهد بيبصله: عاوز ايه يا أدهم؟
أدهم: عاوز أعرف انت كنت فين يافهد
فهد: كنت في المستشفى عند شريف
أدهم: وانت من امتى بتروح هناك إنت من يوم موتهم وانت مابتدخلش مستشفيات
فهد بصله بحزن وكأنه بيقوله لازم تقولي كدا يعني
أدهم بأسف: اسف يافهد إني فكرتك
فهد: هو انا كنت نسيت عشان تفكرني يا أدهم
أدهم: ربنا يرحمهم يارب، المهم كنت بتعمل ايه
فهد: كنت بسأل عن الزفتة
أدهم: باردوا يافهد
فهد: اه يا أدهم بس اطمن طفشت
أدهم بإستغراب: طفشت؟!
فهد: أيوا سافرت
أدهم: أحسن باردوا
فهد وهو باصص في اللاب: اه انا بقول كدا باردوا
أدهم بيبصله بشك: بجد؟
فهد: اه ويلا على مكتبك
أدهم خرج من عند فهد بس هو شاكك ان فهد بيرتب لحاجة، فهد خرج من جيبه الورقة اللي فيها بيانات ليلي وبيبصلها بإهتمام: مش هرحمك
ليل لما وصلت عند أهلها كان الوقت متأخر ونامت ولسة صاحية وأختها دخلتلها
نور(أختها الصغيرة عندها ٢٢ سنة وخلصت تعليم متوسط، بتحب الهزار والضحك بشرتها بيضا وعنيها عسلي غامق وشعرها اسود ناعم وطويل)
نور: أخيرا صحيتي
ليل إبتسمت: صباح الخير
نور: صباح الورد
ليل: بابا وماما صحيوا؟
نور: أيوا وحذري فذري مين هنا جاي يشوفك؟
ليل: مين؟
نور: النحنوح إبن عمك
ليل ضحكت: عماد؟
نور: هو فيه غيره
ليل ضربتها بخفة في كتفها: طب يلا ادامي ياشقية
ليل ونور خرجوا بارة الأوضة وكان قاعد أبوهم مع إبن عمهم ومامتهم في المطبخ
عماد اول ماشاف ليل وقف: حمدلله على السلامة
ليل بتسلم عليه: الله يسلمك عامل ايه
عماد قعد وهي جمبه: الحمدلله تمام انتي ايه اخبارك
ليل: الحمدلله بخير
(عماد ابن عم ليل عنده ٣٠ سنة بيحبها من وهما صغيرين بس هي مش بتحبه او بمعنى تاني مش شايفاه حبيب هي شايفاه اخ كبير ليها وبس
علي(أبو ليل): قاعدة معانا أجازة أد إيه؟
ليل: أسبوع يا بابا
نور بحماس: أيوا كدا مش كل اسبوع يومين
ليل ضحكت: يابنتي قولتلك قبل كدا ظروف الشغل
نور: ماشي ياست المهمة
ليل ابتسمت: لما الأمور تتظبط عندي هخليكي تيجي تقضي أجازة حلوة
أمال امهم خرجت من المطبخ وهي شايلة صنية الغدا وعماد قام شالها منها
آمال: ربنا يبارك فيك يا ابني
ليل لأبوها: بابا ممكن بعد الغدا اخد نور ونخرج نتمشى شوية
علي: ماشي ياحبيبتي
عماد: طب ممكن اجي اتمشى معاكم؟
ليل من جواها عاوزة تتمشى هي وأختها بس، بس اتحرجت: اه طبعاً تعالى
قعدوا يتغدوا سوا وبعد كدا عماد أخد البنات وخرجوا يتمشوا وطول الخروجة عماد بيتكلم مع ليل وهي بترد بس غصب عنها وأخيرا عماد تليفونه رن واستأذن ومشي
ليل براحة: أخيرا مشي
نور ضحكت: أنا عارفة انك كنتي على أخرك منه
ليل: انا والله مش بكرهه بس أنا مش بحب الشخص اللي بيكون رامي نفسه أوي كدا
نور: يابنتي بيحبك
ليل: بس أنا مش شايفاه زوج انا شايفاه مجرد أخ وبس وبعدين أنا عاوزة واحد حنين طيب مايجرحنيش ولا يستحمل يشوفني حزينية
نور ضحكت: ودا هنجيبه منين دا
ليل: أكيد هيجي
في المساء، شريف كان مخنوق ونزل اخد العربية وخرج وبعد لف نص ساعة وقف ادام الكافيه اللي بيشرب فيه قهوته دايماً، ودخل قعد على ترابيزته المفضلة وبيدور بعنيه على أمل بس مكانتش موجودة وعرف إنها بتخلص الشفت بتاعها قبل المغرب
البنات قاعدين مع بعض بس كل واحدة بتذاكر وملك وسارة مع بعض
هاجر: بقولكم ايه يابنات انا زهقانة ماتيجوا نرقص
ملك بصتلها: وبالنسبة لأبيه أدهم بقى
هاجر: عادي مش هيقول حاجة وبعدين احنا قاعدين لوحدنا
سارة بحماس: يلا
آيه قاعدة هادية: بطلوا جنان
هاجر بتريقة: خليكي انتي ياعاقلة
البنات شغلوا اغاني وقعدوا يرقصوا وآيه بتتفرج عليهم وبتضحك والبنات منسجمين أوي في الرقص في الوقت دا كان أكمل خارج من أوضته ونازل تحت ومعدي على أوضتهم وشاف ملك وهي بترقص في ايد سارة ووقف سرحان فيها وفي حركاتها وضحكتها وهنا بقى خرج أدهم وشافه واقف وبيبص على اوضة البنات فقرب من الباب وقفله بشويش وبص لأكمل
أدهم: واقف تعمل ايه؟
أكمل: أبداً مافيش انا كنت نازل
أدهم بغضب: ووقفت تتفرج عليهم ليه
اكمل: انا ما اتفرجتش على حد
أدهم قرب منه واتكلم بغضب: لاحظ ان اللي جوا دول اخواتك
أكمل بصله أوي: انت عاوز ايه يا ادهم
أدهم: مش عاوز منك حاجة بس فوق لتصرفاتك عشان مكشوف أوي
أكمل بتوتر: قصدك إيه؟
أدهم غمزله: أقصد بنت قلب الفهد يا ابن عمتي
أدهم نزل وسابه واقف مصدوم ان أدهم كشفه وفضل يفكر ياترى حد تاني واخد باله
آيه زهقت من الدوشة وأخدت كتبها ونزلت الجنينة تذاكر ونست كلام أدهم ليها ومكانتش تعرف انه هيكون تحت، آيه نزلت فرشت مفرش عالعشب وقعدت عليه تكمل مذاكرة وأدهم شافها وقرب عليها
أدهم بغضب: هو انا كلامي مش بيتسمع
آيه إتخضت ووقفت بسرعة وبتبصله
أدهم مسك ايديها بعنف: هو انا مش قولت مافيش نزلوا هنا في الوقت دا؟
آيه بخوف: والله انا زهقت من الاوضة عشان البنات مشغلين اغاني وانا مش عارفة اذاكر
أدهم بعصبية: هو حضرتك مش ليكي أوضة؟
آيه: أيوا
أدهم: يبقى تذاكري فيها وإياك أشوفك تاني هنا في الوقت دا
آيه الدموع اتجمعت في عنيها وبتبصله بحزن
أدهم بزعيق: اطلعي فوق
آيه لمت حاجتها ومشيت من ادامه بس وهي ماشية وقع منها دفتر وهي ما أخدتش بالها منه وأدهم أخده وهو مش من النوع اللي بيفتح حاجات غيره بس اللي مكتوب عالدفتر لفت نظره (بطلي)
أدهم قعد على كرسي وفتح الدفتر وبدأ يقرأ اللي مكتوب فيه، كل اللي مكتوب فيه ألغاز ومش فاهم معنى الكلام بس قرأ جملة جننته
(بحب فيه قوته وشخصيته القوية، أيوا هو مش شايفني بس انا شايفاه وبحبه أوي رغم زعيقه كل شوية معايا، حنين أوي وطيب جداً بس مع أخته لكن معايا أنا دايماً قاسي نفسي يشوفني ذي ما أنا شايفاه)
أدهم وهو بيقرأ الكلام افتكر ان الكلام على فهد وقفل الدفتر وقال لنفسه إنه هيتصرف
تاني يوم الكل اتجمع عالفطار وكالعادة البارون لازم يضايق فهد
البارون لشريف: فين ليل ياشريف؟
شريف بص لفهد ورجع بص لجده: واخدة أجازة اسبوع وسافرت لأهلها
البارون وهو عينه في عين فهد: أول ماترجع لازم تيجي مفهوم؟
شريف: حاضر ياجدي
أدهم بيبص على فهد اللي بياكل وعامل نفسه مش مهتم باللي بيتقال حواليه
أدهم بص لآيه: انا هوصلك النهاردة الجامعة يا آيه
آيه إستغربت ومش فاهمة في ايه
شريف: إشمعنا؟
أدهم قام من على السفرة: عادي هوصلها……بصلها: انا مستنيكي في العربية
أدهم اخد شنطته وخرج يستناها وهي مش فاهمة في ايه وبتبص لهاجر والبنات وقامت على طول خرجتله
آيه ركبت جمبه وهو اتحرك بالعربية
آيه: هو حضرتك طلبت توصلني ليه؟
أدهم فتح شنطته وطلع منه الدفتر بتاعها: عشان دا
آيه انصدمت ان الدفتر في إيده واتوترت: أنا كنت بدور عليه
أدهم بصلها ورجع بص للطريق: إيه الكلام اللي مكتوب فيه دا؟
آيه بتوتر: كلام إيه؟
أدهم بغضب: أنا مابحبش اللي بيحور عليا يا آيه، إنتي عارفة كتبتي إيه وكويس ان الدفتر دا ماوقعش في إيد فهد كان هيبقى له تصرف تاني
آيه بتساؤل: وأبيه فهد ماله؟
أدهم: ماله ازاي؟ والكلام اللي في الدفتر دا عليه
آيه فهمت إن أدهم أخد الكلام على فهد مش عليه وإتكلمت بحزن: ومين قال لحضرتك إنه عليه؟
أدهم بصلها بإستغراب: امال هيكون على مين؟
آيه ماسكة نفسها من العياط: مش هيفرق
أدهم وقف العربية ومسك ايديها بعنف: ردي عليا الكلام دا لمين؟
آيه دموعها نزلت وبصتله أوي: الدفتر دا مش بتاعي يا أبيه أدهم، لأن الكلام اللي مكتوب مالوش علاقة بأبيه فهد لأنه عمره مازعقلي ولا كل اما يشوفني يزعقلي، الدفتر دا يخص بنت زميلتي ونسيته معايا
أدهم حاسس إنها بتكدب وباردوا ماسكها من دراها: انتي كدابة يا آيه
آيه هنا ماقدرتش تكمل كدب: حضرتك كملت قراية للآخر؟
أدهم: لا ودا هيفرق في إيه؟
آيه: هيفرق كتير يا أبيه أدهم
أدهم أخد منها الدفتر وهي اتوترت أوي وبدأ يقرأ وبيقلب في الصفح لحد ماوصل لآخر حاجة هي كتباها
(هفضل أحبه حتى لو مكانش حاسس بيا عشان هو أدهمي)
أدهم قرأ الجملة دي وبصلها وهي دورت وشها ودموعها نازلة على وشها، أدهم مش عارف يتكلم يقولها إيه ولا حتى عارف يزعقلها وشغل العربية وإتحرك بيها من غير أي كلام ووصلها لحد بوابة الجامعة ومشي من غير أي كلمة، آيه مش عارفة إيه هيحصل بعدين ولا إيه ردة فعل أدهم وسكوته دا راعبها
شريف مشي وقبل مايروح المستشفى راح الكافيه الأول وشافها وهي اللي قدمتله القهوة
شريف: أنا جيت هنا امبارح بالليل وكنت فاكر إني هشوفك
أمل: انا بخلص شغلي قبل المغرب
شريف: اها ماهما قالولي
أمل مشيت وراحت تشوف بقية الزباين وهو شرب قهوته وراح لشغله
أدهم اول ماوصل الشركة السكرتيرة قالتله إن فهد عاوزه
أدهم دخل مكتب فهد وقعد: قالولي إنك عاوزني خير؟
فهد بيبصله: مالك؟
أدهم: مافيش
فهد: مش هقولك تاني يا أدهم، مالك؟
أدهم: مافيش يافهد هيكون في إيه يعني
فهد: والله مش عارف قولي انت ليه طلبت توصل آيه وليه وشك مقلوب كدا
أدهم وقف واتكلم بعصبية: اخلي يافهد قولي عاوزني في ايه
فهد بيبصله بشك: مش عاوز حاجة يا أدهم
أدهم خرج من مكتب فهد ودخل مكتبه وكان لسة معاه دفتر آيه فتحه وقعد يقرأ فيه لدرجة إنه نسي نفسه ونسي الشغل والإجتماع اللي وراه، وأبوه دخله
مراد: أدهم الاجتماع بادئ من ربع ساعة وانت فين؟
أدهم خبط على دماغه بإنه ناسي: أوبس أنا نسيت خالص
مراد: طب قوم يانايم على روحج فهد على أخره
أدهم بغضب اخد چاكيت بدلته ومفاتيحه وكل حاجته اللي هياخدها معاه وبص لأبوه: بلغ الباشا فهد إن الادهم مشي
أدهم مشي من الشركة وأخد عربيته ومش عارف هو رايح فين، أما أبوه فرجع لأوضة الإجتماعات وفهد مستنيه يتكلم
مراد: أدهم بيبلغك إن الأدهم مشي
فهد مستغرب تصرفات أدهم وإنه ازاي مايحضرش الاجتماع وكمان مش فارق معاه كلمته…فهد إتكلم بعصبية: هو بمزاجه ولا إيه
أكمل حب يلطف الجو: يمكن تعبان بس يا فهد او فيه حاجة
جاسر بيأيد كلام أكمل: أيوا بالظبط ومافيهاش حاجة يعني يا فهد لو خلصنا الاجتماع من غيره
فهد محبش يكبر الموضوع أكتر بس من جواه بيتوعد للأدهم ولازم يفهم في ايه
آيه في الجامعة والبنات قاعدين معاها وباين عليها القلق والتوتر
ملك: اخلصي يا آيه وقولي حصل ايه
آيه بصتلهم وبدأت تحكي وعرفتهم إن أدهم قرأ الكلام اللي هي بتكتبه عنه
هاجر ضحكت: ياكسفتك
آيه بغضب: بقولك إيه يابت إنتي ماهو مش عشان أخوكي توجعي دماغي
ملك بهدوء: طب ممكن تبطلوا لعب العيال دا ونفكر عشان نشوف هنعمل إيه
آيه بحزن: أنا بجد معتش هعرف أبصله ولا حتى هعرف أتكلم معاه أنا بجد مش عاوزة أشوفه عشان لو شفته بجد هيغمى عليا من الكسوف لأنه أكيد هيستنى يتكلم معايا ويزعقلي عشان لعب العيال دا
ملك إتكلمت بحزن: بس أظن يا آيه إن أبيه أدهم لو كان فعلاً عاوز يتصرف كدا مكانش سكت
سارة: وليه ماتقوليش إنه إتفاجئ وعشان كدا معرفش يرد عليها
ملك بدموع: أتمنى يا آيه إنه مايقولكيش إنك طفلة بالنسباله
سارة إتكلمت بعصبية: قولتلك بيحبك
ملك بصتلها بدموع: حتى لو كدا ياسارة معتش يفرق معايا لأنه كسرني
من بعيد واقف دكتور على ملك وسارة في الكلية وقرب عليهم
هاني: صباح الخير
سارة بشقاوة: صباح الخير ايه بس يادكتور دا احنا بقينا بعد الضهر
ملك بتبص لسارة بغضب وبصت لهاني: معلش يادكتور دي عبيطة
هاني إبتسم: لا عادي براحتها، أنا كنت جاي ابلغكم إن فيه امتحان الأسبوع اللي جاي
ملك وقفت بقلق: امتحان ليه وعشان إيه؟
هاني ضحك: في ايه ياملك دا امتحان عادي
هاجر اتكلمت: معلش يادكتور أصل ملك من النوع اللي بتخاف من الامتحانات أوي
هاني بص لملك واتكلم بكل حب: ماتخافيش ولو فيه حاجة واقفة عليكي انا هشرحها ليكي
ملك ابتسمت: متشكرة أوي يادكتور
هاجر وآيه بيغمزوا لبعض وهاني إستأذن ومشي وملك دورت وشها للبنات وهاجر وآيه قاعدين يبصولها وحاطين إيديهم على خدهم
ملك: في ايه يابت إنتي وهي؟
هاجر بتمثل هاني: لو فيه حاجة واقفة عليكي هشرحها ليكي
سارة ضحكت: يخربيت كدا
ملك بغضب: جرا إيه ياهاجر ماتتلمي
آيه برخامة: إيه بس ياملوكة ماتسبيها تتكلم
ملك بصتلهم بغضب وسابتهم وقامت
ليل قاعدة في بيت أهلها في أوضتها وبتفكر في اللي حصل وفي اللي هيحصل معاها سواء قبلت تشتغل ممرضة للبارون او رفضت وخايفة من كلام فهد، هي آه تبان قوية بس هي مافيش أضعف منها بس أخدت الموضوع تحدي ومسكت تليفونها ورنت على شريف
ليل: أنا قبلت الشغل يادكتور شريف
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحفاد البارون)