روايات

رواية أحبك سيدي الظابط الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم فاطمة أحمد

رواية أحبك سيدي الظابط الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم فاطمة أحمد

رواية أحبك سيدي الظابط البارت السابع والثلاثون

رواية أحبك سيدي الظابط الجزء السابع والثلاثون

رواية أحبك سيدي الظابط
رواية أحبك سيدي الظابط

رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة السابعة والثلاثون

ندم
_________________
وقفنا البارت فسقوط لارا من اعلى السلم ياترى ايه اللي هيحصل.
_________________
خرجت الدكتورة من غرفة لارا فأسرع لها ادهم و البقية.
ادهم بقلق :
– لارل عاملة ايه يا دكتورة.
تمتمت الاخرى برسمية :
– متقلقوش عليها ديه كسور بسيطة الحمد لله الوقعة مكنتش جامدة و هتتعافى بعد فترة قصيرة.
تنهد بارتياح و كذلك زينب و حياة نظر لها مردفا بهدوء :
– انتي متأكدة ان الاصابة بسيطة ومفيش داعي ناخدها ع المشفى.
هتفت هي ضاحكة :
– اه والله هي كويسة بس يستحسن متحركش ايدها كتير عشان ميحصلش مضاعفات و انا اديتها ابرة مهدئ علشان تنام و متحسش بالوجع.
اومأ وهو يحمد ربه بداخله ثم قال :
– حياة وصلي الدكتورة للباب….متشكر اوي.
الدكتورة :
– العفو.
ذهبت حياة معها و نزلت زينب للمطبخ اما ادهم فدخل للغرفة بهدوء.
وقع نظره عليها وهي نائمة و يدها ملفوفة بالشاش…تنهد بحزن عليها و تذكر عندما وقعت من اعلى السلم وكيف كانت تصرخ و تبكي بهستيريا بسبب المها شعر وقتها بأن روحه تسحب من داخله حملها بسرعة وهي تتألم بين يديه و طلب من امه الاتصال بالطبيبة لم تمر دقائق حتى هدأت نظر لها وجدها مغمى عليها فتفاقم قلقه و بعد فترة قصيرة حضرت الدكتورة….
افاق من شروده على صوت آهاتها المتألمة نظر لها.
تمتم بلهفة خوف :
– حبيبتي انتي كويسه.
فتحت عيناها ببطئ وهي تهمس بضعف :
– موجوعة اوي….حاولت تحريك يدها لكنها لم تستطع فزفرت بألم.
ادهم وهو يمسد على شعرها :
– متحركيهاش احسن ما يسوء الوصع و نصطر نقطعهالك و ابتلى فيكي.
لارا من بين اسنانها بخنق :
– بعيد الشر عني ان شاء الله اللي بيكرهوني…و بعدين المفروض تقول كلمة حلوة تخفف الوجع مش تزيده عليا.
ادهم برخامة :
– وهو في حد قالك ان لساني بيقطر عسل….و اصلا محدش قالك اركضي زي المجنونة علشان تقعي.
لارا بحدة :
– انت السبب لو مجيتش مكنتش هقع اصلا.
ابتسم باستفزاز قائلا :
– مش انتي شتمتيني و قولتيلي وقح و حيوان اهو ربنا عاقبك من غير ما اتعب.
لارا بهدوء مهدد :
– ادهم اطلع برا.
كتم ضحكته و كاد يتكلم لكن سمع طرق الباب اذن بالدخول فدلفت حياة و زينب.
اقتربتا منها و غمغمت حياة بابتسامة :
– حمد لله على السلامة.
لارا بابتسامة باهتة :
– الله يسلمك.
مسحت زينب على شعرها مرددة :
– حاسة ب ايه دلوقتي.
لارا وهي تطالع ادهم :
– وجع خفيف بس متقلقيش هبقى كويسه.
تحدث ادهم بسخرية :
– بلاش دلع مانتي زي القردة اهو.
رمقته بنظرة مغتاظة و تمتمت :
– انت القرد مش انا.
تنحنح بخشونة :
– بتبرطمي بتقولي ايه سمعيني كده.
لارا بضحكة مزيفة :
– بقولك اطلع لو سمحت عايزة اغير هدومي.
حياة :
– اه كلامك صح هدومك بقت فيها ريحة المستشفيات.
خطرت بباله فكرة خبيثة فأجاب بغمزة :
– و اطلع ليه مش انا جوزك و المفروض انا اللي اغيرك مش كده ابت يا حياة.
حياة بمكر :
– اااه معاك حق بردو.
تصاعدت الدماء لوجهها فأبعدت بصرها عن عيناه الخبيثة بسرعة و حدثت نفسها :
– يخربيتك ايه قلة الادب ديه انت ناوي تجلطني.
زينب بتحذير :
– اتأدبي يابت.
ادهم بابتسامة لعوبة :
– معاها حق بردو يا ماما.
هزت رأسها بمعنى لا فائدة ثم اشارت لحياة بالخروج و خرجت هي خلفها.
بقيت لارا بمفردها معه اتجه ادهم للدولاب و احضر لها فستان بيتي و اقترب منها مغمغما :
– يلا تعالي اساعدك.
استدارت له مجيبة بشراسة :
– انت اكيد اتجننت انا لا ي…..
قاطعها بنظرة حارقة منه وقال بتحذير من بين اسنانه :
– انا لغاية دلوقتي صابر على قلة ادبك فمتخلنيش اتنرفز و انتي بالحالة ديه لمصلحتك مش لمصلحتي واضح.
لم تتكلم فجلس امامها ساعدها في ارتداء الفستان وهي تكاد تموت من الاحراج…بعد دقائق انتهى ونهض ساعدها في الاستلقاء و خرج دون كلمة اضافية.
عقدت حاجباها بتعجب منه ثم اخذت هاتفها اتصلت بجاكلين و كحال كل الفتيات لم تخفى عن قول ما حدث لها…..
_________________
في الداخلية.
ادهم بجدية موجها كلامه للعساكر :
– المداهمة المرا ديه خطيرة و مش سهلة ف انا مش عايز اي غلط صغير مفهوم.
اجابوا بصوت واحد : مفهوم سيدي.
ادهم :
– انصراف.
خرجوا من الغرفة و بقي طارق و عماد نظر لهم و تمتم :
– مش هتطلعو انتو كمان.
تحدث عماد بتذمر :
– بزمتك ده عدل انا كتبت كتابي المبارح و بدل ما اجهز لفرحي اللي بعد شهر ده انت باعتني ع مهمة عسكرية حرام عليك يا اخي.
طارق مؤكدا لكلامه :
– اه بجد و بعدين ده مش شغلنا اصلا.
رمقهم بنظرة حادة قائلا بحزم :
– استرجل انت وهو يلا انا امتى قلت انكم هتتزفتو تروحو و بعدين حياة مش فاضية تنزل معاك.
عماد باستغراب
– اشمعنا.
طارق بضحكة :
– اصل الدكتورة وقعت النهارده و ايدها يا حرام اتكسرت و البنات قاعدين معاها.
عماد موجها كلامه ل ادهم :
– ايه ده بجد!! وهي عاملة ايه دلوقتي؟؟
اجاب بهدوء :
– كويسه مجرد رضوض بسيطة وهتتعافى.
عماد بتعجب :
– المفروض تكون معاها مش ف الشغل.
ادهم بدون مبالاة :
– بطلو رغي بقى و نتكلم ف المهم…..
________________
في القصر.
كانت جاكلين و حياة جالستان مع لارا.
جاكلين بحب :
– الحمد لله على سلامتك انتي لما قولتيلي انك وقعتي قلقت عليكي جدا.
لارا بابتسامة باهتة :
– حبيبتي يا جاكي انا كويسة…
قاطعتها حياة بمزاح :
– و زي القردة على قولة ابيه ادهم.
لارا بغيظ :
– انتي بعتيني وواقفة فصف اخوكي ضدي مش مصدقة نفسي.
ارتفعت ضحكاتهن و فجأة طرق الباب و دلفت زينب بابتسامة :
– يا بنات الغدا جاهز.
حياة بإيجاب :
– اهو جايين تعالي يا لارا اساعدك.
زينب بنفي :
– لا انتو انزلو قبل انا عايزة اكلمها فحاجة.
جاكلين بضحكة خفيفة :
– مش مطمنة لشغل الحمايا و مرات الابن ده يا ساتر.
حياة و لارا :
ههههههههه.
نهضت جاكلين و حياة و خرجتا جلست زينب بجانبها و مسدت عليها بحنان :
– لسه موجوعة يا حبيبتي.
هزت رأسها مجيبة برقة :
– لا الوجع خف….. خير عايزة تكلميني ف ايه.
تنهدت ثم قالت :
– بصي يا لارا انا مش قصدي ادخل فحياتكم بس ياريت تقوليلي علاقتكم انتي و ادهم عاملة ازاي.
نظرت لها باستغراب ف اردفت :
– انا سمعت كلامك ليه المبارح عن انه مريض نفسي ولازم يتعالج….و كمان سمعت صوت القلم اللي اداهولك.
لمعت عيناها ببريق الحزن و تمتمت :
– انا عارفة انك هتقولي غلطانة و مكنش ينفع اقوله كده….اه عارفة اني غلطت بس ده مبيجيش ربع اللي هو بيعمله فيا.
زينب بترقب :
– ليه هو عملك ايه….اذاكي ولا حاول يعت….
قاطعتها بنفي مسرعة :
– لالا هو مقربش مني خالص….المشكلة انه كل ليلة بيسهر برا و اكيد انتي بتشوفيه لما يجي الساعة 5 الفجر ع الاقل…..و حتى لما وقعت مزعلش عليا و قالي تستاهلي.
ابتسمت وهي تحاول كتم ضحكتها :
– ميين ادهم مزعلش عليكي؟؟ ده يا عيني كان هيموت من الخوف عليكي انتي مخدتيش بالك كان عامل ازاي لما كنتي بتعيطي و تصوتي.
لارا بعدم تصديق :
– بجد؟!
زينب ب إيجاب :
– اه والله انا اول مرة بشوفه كده…اقولك على حاجة بس خليها سر بينا.
اعتدلت في جلستها متمتمة :
– ايه هي؟
اجابت بابتسامة :
– باليوم اللي عملتي فيه حادث و كنتي ب المشفى الدكتور قال مفيش امل لنجاتك وقتها ادهم عصب جامد و ضربه كمان.
لاىا بخيبة امل :
– اه طبعا هو كان خايف تفشل بموتي عشان كده هو تنرفز.
غمغمت الاخرى بهدوء :
– و ياترى هو عيط جامد لانه خاف ع فشل خطته؟؟
صدمة وقعت عليها لتجعل اوردتها و شرايينها تهتز مع قلبها المسكين!!!!….اتسعت عيناها بذهول هامسة :
– ادهم عيط!! و علشاني انا؟!
زينب :
– اه شوفته انا و طارق كان بيعيط جامد ومش مستوعب انك هتروحي من بين ايديه و لما خفيتي انا قولتله لازم تخليها تسافر بس هو اتجوزك علشان تفضلي معاه مش عشان حاجة تانية.
بكى من اجلها…..الجلاد خاصتها بكى خوفا عليها….و تزوجها ليجبرها على البقاء معها حبا فيها و ليس استغلالا!!! يا الهي مالذي اسمعه الان.
لارا بهمس :
– هو…هو بجد عيط علشاني…بس ليه؟!
زينب بجدية حازمة :
– الجواب انتي عارفاه كويس…. ادهم مش بيظهر مشاعره لحد و بيقدر يمثل الكره على اي شخص ببراعة فاهماني.
لارا ببطئ و ترقب :
– يعني انتي قصدك ان ادهم…بيحبني!!!
اومأت مؤكدة ثم نهضت و خرجت تاركة الاخرى غارقة في بحر من الافكار….
شعر بسائل دافئ ينزل على وجنتيها رفعت يدها و مسحت دموعها وهي تبتسم هل يعقل ان يحبها حقا!!!
لكن ان كان فعلا يكن لها مشاعر حب لماذا يجرحها ….
لماذا يسيئ لها….
لماذا يسهر كل ليلة خارج المنزل…..
لماذا يتهمها في شرفها….
كذلك عندما كان ثملا لجأ لحضنها و اراد ان ينسى كرهه لها و يحبها….
زفرت بسخط ثم اغمصت عيناها و استلقت….
_________________
في وقت متأخر من الليل.
كان جالسا في سيارته يتذكرها…
يتذكر اول لقاء جمع بينهما و لسانها السليط و كيف جعلها تقضي ليلة كاملة داخل السجن…
تذكر عندما احترق منزلها و كيف انقذها و عندما حاول تقبيلها في المطبخ و صفعته…
تذكر عندما علم انها ابنة عدوه جزء منه كرهها و الجزء الاخر اصر انها لا علاقة لها بالامر لكن للاسف تغلب كرهه على كل شئ جميل…
تذكر عندما تعرضت للحادث انقذها من الانفجار في اللحظة الاخيرة و كيف اجهش بالبكاء عليها….
و عندما تزوجها كان سعيدا للغاية لكنه انكر مشاعره….عندما ادركت حقيقة ارتباطه منها و اكثر موقف كره نفسه فيه هو عندما ضربها و حاول الاعتداء عليها…كانت تبكي بين يديه وتصرخ لكنه لم يرحمها….
ابتسم فجأة وهو يتذكر شراستها و عنادها و كلامها الاذع لم يتجرأ احد من قبل ان يكلمه بنفس الطريقة التي تكلمه بها….
هي مميزة…مميزة جدا…و هو ظلمها و حملها ذنب لم ترتكبه…
لقد اخطأ في حقها كثيرا…
مسح على وجهه ثم تنهد بحرقة و انطلق بسيارته كالسهم لم يكن يرى شيئا سوى دموعها…
بعد مدة توقف امام القصر دلف و صعد لغرفته.
دلف و اضاء النور وجدها نائمة كالملاك على السرير.
ابتسم بحنان و اقترب منها جلس بجانبها يطالع ملامحها البريئة الفاتنة…مسح على وجنتها بنعومة وهمس :
– انا اسف غلطت معاكي….بس هعوضك على كل حاجة وحشة عملتهالك….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى