روايات

رواية أحبك سيدي الظابط الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم فاطمة أحمد

رواية أحبك سيدي الظابط الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم فاطمة أحمد

رواية أحبك سيدي الظابط البارت التاسع والأربعون

رواية أحبك سيدي الظابط الجزء التاسع والأربعون

رواية أحبك سيدي الظابط
رواية أحبك سيدي الظابط

رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة التاسعة والأربعون

وكأن الزمن يريد اعادة الماضي الذي قد مضى….
ذكريات قد عاد بها الزمن….وكأن الذكريات دائما ما تأبى النسيان….لتعود بحاضر لو علم بما يحمله الماضي من ذكريات لكان تمنى ان يزيلها بممحاه قد سطره قلم ازل…
ولكن هيهات لا احد يدرك ان الماضي احيانا يظل مرتبطا بالحاضر والمستقبل…ليجبرنا على حياة اما ان تحيا فيها بقلب خالي….او تحيا فيها بين الذكريات….و لتختر بين يا ابن ادم…!!!
وكأن الزمن يصارعنا….لنصبح بين طيات ماضيه وحاضره . يقف لحظة بنا في عالم لانرى فيه سوى نسمات ارواحنا….لنسير معه بخطى بطيئة وكأننا لانريد ان نترك عالم اصبحت اهوائنا بين عاصفات رياحه….لنلتف خلفنا فإذا بنا نرجع للسراب ثانية….و نخرج من عالم قد رسمته قلوبنا و رفضه العقل بأحلامه الوهمية….لتقف اقدامنا بين هذا وذاك…لتبحث عن مكان….ما يقال عنه عالمنا الحقيقي…..
هاهو الزمن يعيد نفسه….نفس المكان ونفس شخصيات مسرحية “لعبة الحياة”…. فمن سيكون الضحية !!!
ركض نحوها و قلبه يكاد يتوقف انخفض لمستواها وهو يردد بارتجاف :
– ل…لارا…لارا.
سمع صوت ضحكات يمقتها و يحتقرها للغاية فالتف و عيناه تقدح شررا سحب مسدسه المرمي على الارض و في لمح البصر كان ينتصب واقفا امام ماجد لم تمر ثانيتان الا وهو يطلق النار في منتصف رأسه…..ليخر صريعا هكذا و بدون مقدمات !!!
فتح عماد وطارق افواههم بذهول ثم استدركوا الوضع و اشاروا للحراس بحمل الجثة بينما جلس ادهم على ركبتيه وضع رأس لارا على قدميها و هتف بقلق وهو يطرق على وجنتها :
– لارا….لارا اصحي متسيبنيش انا هموت من غيرك لااااراااا.
كاد ينهض و يحملها متوجها للمستشفى لكنه لمح شفتاها تتحرك وتضيق جفنيها ثم مالبثت ان فتحت عيناها وهي تتلعثم :
– اد…هم..ايه اللي..ح حصل.
ظل ينظر لها بدون استيعاب حتى ادرك اخيرا انها لم تصب بل فقدت وعيها من الخوف لا اكثر.
ضمها الى صدره بقوة و احاطها بذراعيه دفن رأسه في عنقها و همس :
– موت من الخوف لما شوفتك واقعة حرام عليكي تعملي فيا كده.
اجابت بهمس هي الاخرى :
– انا كويسه…بس ايه اللي حصل و ماجد فين.
صمت لثواني ثم ابعدها عنه اشار لها لمكان معين فنظرت له و شهقت بقوة وهي ترى الشرطة تضع الكفن على جسده !!!
نزلت دموعها التي تلونت باللون الاسود من الكحل طالعته قليلا ثم عادت لتحتضنه…..مرت دقائق وهما على هذه الحال حتى سمعته يغمغم بهدوء :
– قتلته….انتقمت لابويا وقلبي ارتاح لما شوفته غرقان فدمه انا عارف انه ابوكي وممكن تزعلي عليه بس….
قاطعته بجفاء :
– الراجل ده مش ابويا و عمري مهزعل عليه واهو مات و ارتحنا منه.
ابتسم باطمئنان فهو كان يخشى من ردة فعلها هو اكثر شخص يدرك احساس فقدان الأب و ان كان هناك فرق شاسع بين والدها ووالده.
…..: في ايه بقى راعو ان في ناس موجودة معاكو الله.
كان هذا صوت عماد المازح ابتعدت لارا عن ادهم بسرعة فنظر له الاخير بحدة قائلا من بين اسنانه بنبرة مخيفة :
– عماد يا حبيبي شكل المشفى وحشاك.
عاد للخلف بضع خطوات هاتفا بنبرة مضحكة :
– لا ياخويا انا مراتي بس اللي وحشاني و هروحلها ناقصني جنانك دلوقتي يعني.
طارق وهو يمشي خلفه :
– و انا كمان اهو قاعد مع مراته واحنا متشحططين هنا ولا كأن المبارح كانت ليلة فرحنا منك لله يا ادهم.
ضحكت لارا على كلامه فرمقها ببرود :
– عجبك كلامه اوي يعني و بتضحكي بعلو صوتك هاااا.
زمت شفتيها بتذمر ثم نظرت للسماء و القرص الذهبي وهو يصعد شيئا فشيئا لتحتل خيوطه الذهبية ظلام السماء و تنيرها و تنير حياة ابطالنا معها….

بعد فترة عادوا للقصر دلفوا وكان الجميع بانتظارهم اطمئنوا على لارا و البقية وجلسوا.
زينب بهدوء :
– الحمد لله ارتحنا من الحقير ده و حياتنا هترجع زي الاول مفيهاش مشاكل.
حنين بابتسامة :
– ربنا كريم يا طنط و قد ما واجهنا صعوبات بالاخير هنخلص منها ب اذن الله.
تنهد الجميع و صمتوا ثم فجأة :
– انا مش هاخد مراتي ولا ايه.
قالها عماد وطارق فانفجر الحضور في الضحك عليهم و قالت حياة بمشاكسة :
– اجي معاك فين يا عمده و انا هسيب ابيه لمين.
لارا وهي تمسك بذراعه :
– متقلقيش عليه ياحبعمري انتي روحي ومتشيليش هم.
حياة بضيق مصطنع :
– كده بردو يا ادهم سايبها تقول لاختك كده.
ابتسم بمكر و ضم لارا اليه ف رفعت حاجبيها باستفزاز.
ضحك عماد وضم حياة له ايضا :
– حبيبتي عندها حضن يكفي مش كده يا حياتي.
اومأت بابتسامة فغمغم ادهم باستفزاز :
– مش مكسوف من نفسك تبقى قد التور وتقول الكلام المايع ده.
عماد بغيظ :
– احنا هنحسد ولا ايه ثم انت قد 3 تيران مش تور واحد.
ادهم بحدة :
– عيد الكلام اللي قولته.
ضحك طارق عليهم وتحدث :
– اسيبكو تتخانقو و انا اخد قمري و اروح.
جاكلين بمكر :
– اروح فين يا حبيبي لا انا قاعدة هنا.
جز على اسنانه وتمتم بابتسامة مصطنعة :
– ليه حد قالك اني زوج مع وقف التنفيذ هو انا اتجوزتك عشان تقعدي هنا امشي يا ماما.
امسك خالد يد حنين و اردف بحب :
– نسيب المجانين دول و نروح على بيتنا يا نونتي يلا.
هزت رأسها فوقفت زينب تنظر للجميع وهو سعيد دمعت عيناها من السعادة و حدثت نفسها :
– ربنا يديم الفرحة على قلوبكم…..
__________________________________
دلف طارق لشقته و هو ممسك بيد حبيبته نظرت في اركان المنزل وقالت بسعادة :
– البيت حلو اوي يا طارق تعالا نتفرج عليه.
ابتسم بتهكم ماكر :
– هنبقى نتفرج عليها بعدين في حاجات اهم نعملها دلوقتي.
طالعته بعدم فهم فانحنى و حمل شهقت وهي تقول :
– انت واخدني على فين ؟!
طارق وهو يصعد بها السلم :
– واخدك لجنتي يا حبي.
ابتسمت و اسندت رأسها على كتفه نظر لها من الاعلى و فتح باب الغرفة انزلها و همس بغمزة :
– وقت الجد يا جميل.
ضحكت وهي تبتعد للخلل وترفع اصبعها في وجهه :
– اوعى تفكر تقرب اموتك انا.
اقترب منها و اردف :
– اذا كان موتي على ايديكي ف انا مش ممانع بقى.
ازدادت ضحكاته لكن فجأة صمتت عندما سجن شفتيها بشفتيه في قبلة قوية وضعت يدها على صدره و بادلته القبلة بشغف.
ابتعد عنها بعد ظقائق وجد وجهها يشع احمرارا فحملها ثانية ووضعها على السرير….
مال عليها وهمس بعشق :
– بحبك.
– و انا بحبك اوي….ثم اغمضت عيناها باستسلام له….

في منزل عماد.
فتح باب الغرفة و انزلها كاد يقترب منها فقالت باستغراب :
– انت بتعمل ايه هنا ما تطلع و تسيبني انام.
– بتقولي ايه يا عينيا ؟
قالها باستهجان فاخفت ابتسامتها و صاحت :
– اوعى تفكر تعملي حاجة او تستغل ضعفي.
عماد بتعجب :
– ضعفي ؟ ايه المسلسل الدنيئ ده تعالي يا حبيبتي بلاش لعب عيال دلوقتي.
ضحكت و اتجهت للباب كادت تخرج لكن تفاجات بيد تلتف حول خصرها وتحملها وضعها على السرير و ازال حجابها برقة لتسقط خصلات شعرها البني الساحر.
ابتسم و تمتم بهيام :
– شعرك حلو اوي وانتي احلى….بحبك يا اغلى من حياتي…
__________________________________
تقف امام المرآة تزين نفسها و قد ارتدت اجمل الفساتين و اطلقت لشعرها الذهبي العنان ووضعت ميك اب خفيف فكانت تبدو كالقمر ليلة اكتماله.
سمعت صوت فتح الباب فاستدارت وجدت ادهم يطالعها من الاعلى للاسفل بنظرات اخجلتها….
اقترب منها بخطوات هادئة و عيناه تلمعان رغبة وعشقا توقف امامها وطبع قبلة خفيفة على وجنتها لتسير القشعريرة في جسدها بأكمله.
همس بصوت اجش من فرط رغبته بها :
– انتي كل يوم هتحلوي اكتر من اليوم اللي قبله ارحميني شويا.
ابتسمت برقة لتظهر غمازتها لم يتحمل اكثر فانحنى بجزعه ورفعها بين يديه متوجها نحو السرير وهو يقبلها بلهفة ادخلت اصابع يدها في خصلات شعره من الخلف تجذبه لها اكثر و اكثر . القاها على الفراش و اعتلاها بعدما نزع تيشرته اقترب و امتلك شفتيها مجددا وهو يتحرك يمينا و شمالا بسرعة و لهفة و رغبة كبيرة ليعمق القبلة قدر الامكان….
شعرت بيده تفتح سوستة الفستان و مالبث ان مزقه بقوة فشهقت هامسة :
– اااادهم ليه كده.
– هششش.
رفعت يدها على صدره مقبلة كتفه ووجهه و تمسك بذراعيه وهو يتولى مهمة طبع علامات ملكيته على جسدها فتأن استجابة و تردد اسمه بعد كل آهة تطلقها….و هو يردد اسمه وكلمات الحب والغزل ليكون العشق سيد الموقف…..
__________________________________
” مش هنتكلم على ماجد ولا على الناس اللي ساهمت فتفريق حبيبين لانهم ببساطة مش بيستاهلو حد يتكلم عليهم…
هنتكلم على ادهم ولارا بداية من لقائهم الاول و خناقهم مرورا ب حمايته ليها كل ما تتعرض حياتها للخطر…
ادهم كان معلق نفسه بالماضي و رفض حبه ل لارا لانه اعتبرها خيانة لذكرى ابوه و نسي انه مينفعش ناخد حد بذنب غيره و مش شرط الشخص يطلع لباباه زي ما لارا كانت عكس ماجد طيبة و رقيقة و اهم حاجة انها حافظت على نفسها فبلد غريبة.
مش كل بنت مش محجبة تبقى شمال….للاسف مجتمعنا الشرقي بيحكم على الناس من المظاهر و ده تخلف و ظلم كبير للبنات ديه…رغم ان لارا و جاكلين اتربو وسط تقاليد و عادات معاكسة تماما لعاداتنا بس حافظت على نفسها و فضلت متمسكة ب اصلها….
العصبية حاجة وحشة اوي في ناس كتير بتجرح غيرها لما تتعصب زي ادهم كام مرة جرح لارا و اهانها كام مرة وصفها ب انها شمال ومش واعية….كام مرة غلط فحكمه على الناس و بدل ما يلجأ لربنا وقت ازمته لجأ للمحرمات بس يا سبحان الله البنت اللي كان ينفر منها هي الوحيدة اللي يقدر ينام فحضنها من غير كوابيس…..
طارق و جاكلين مثال للعناد و العصبية بس رغم شخصياتهم المختلفة وصلو لنقطة مشتركة و اللي هي حبهم……
حياة و عماد عصافير الحب اللي مش بيزعلو بعض خالص ايوة حياة مجنونة شويتين بس وقت الجد بتكون نعم الاخت و البنت و الحبيبة و الزوجة وعماد اللي بيحافظ على هدوءه معاها و مش بيعاملها وحش خالص لانه عارف ان اي بنت هتنفر من العلاقة اللي فيها الاهمال و الزعل و العصبية…..
و مواقف كتير شوفناها ف الرواية ديه ان مهما الشر طال بس الخير هو اللي بينتصر ف النهاية…
متحكموش من المظاهر…
متشيلوش حد ذنب معملوش….
متجرحوش اللي بتحبوهم….
كونو سند لبعض زي ما لارا ساهمت فعلاج ادهم نفسيا….
الجأوا لربنا وقت المصيبة هو قال (ادعوني استجب لكم)..
__________________________________
بعد مرور 4 سنوات.
كانا يجلسان على تلك الصخرة الكبيرة المطلة على الطبيعة الخلابة الاشجار حولهم في كل مكان و نسمات فصل الربيع تداعبهم لتزيد الجو روعة.
همس وهو يطالع عيناها :
– ومن لم يقع في سحر عيناكي…
مازال عن جمال الدنيا اعمى…
ابتسمت و قالت مرددة :
– شايف الفراغ اللي ف السما….
ديه دنيتي من غيرك يا حبيبي.
تمتم ادهم بعشق :
– بحبك يا قطتي.
…..: و انا بحبك.
جاءهم صوت من الخلف نظروا لمصدر الصوت وجدا طفلة صغيرة تركض نحوهم عيناها خضراء كعيني والدها و شعرها ذهبي كشعر والدتها رائعة الجمال تشبه الاميرات تمتلك شقاوة عمتها حياة و عصبية خالتها جاكلين.
قهقه ادهم عليها و انخفض للاسفل حملها بين يديه و قال بصوت عالي :
– ريهام يا حبيبة بابي.
ضحكت بطفولية وهي تمرجح قدميها الصغيرتين في الهواء ضحكت لارا و احتضنتها بقوة هامسة :
– يا عمري انتي.
ضمهما ادهم لحضنه و اردف بنبرة رجولية مغرية :
– مش هتردي عليا انا قلتلك بعشقك يابت.
ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيها نظرت لريهام الجالسة في حضنها و بدأت تغفو ف اقتربت من اذن حبيبها و تمتمت برقة وهي تطالعه بهيام :
– احبـــــــــــــك سيــــــــــدي الضـــــــــابـــــــــــط

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى