رواية أحببت مشوها الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أمنية أشرف
رواية أحببت مشوها الجزء الثاني والعشرون
رواية أحببت مشوها البارت الثاني والعشرون
رواية أحببت مشوها الحلقة الثانية والعشرون
بعد عدة أشهر
كانت تالين تدور حول نفسها بتوتر وهي تقضم أظافرها بحنق حتي هتفت فريدة بغيظ: ما تهدي بقا ما قالوا شوية ويوصلوا
نظرت لها تالين بغضب وقالت: الشوية دول بقالهم اكتر من ساعة….وانا ما بقتش قادرة استحمل
ضحكت فريدة وهي تخبط على جبينها بيأس: يا بنتي ما تبقيش مدلوقه كدا… اتقلي شوية
ردت تالين بلامباله: مفيش تقل ما بيني انا وفارس احنا الاتنين مدلوقين ع بعض
قهقهت فريدة بقوة فصرخت تالين بسعادة وهي تسمع صوت بوق السيارة ثم جرت وهي تهتف: وصلوا… وصلوا
وقفت السيارة فأنتظرت تالين نزولهم ثم شهقت بمفاجأه وهي ترى فارس وأسر ينزلان من السيارة ثم وقفا بجوار بعضهم البعض يرتدون نفس الملابس وقد اصبحت ملامحهم واحدة بعد ان قَبل فارس أخيرا ان يخضع لعملية تجميل كي يعود وجهه كما كان….أدمعت عين تالين وهي تنظر إليه بعشق تخطى الحدود عشقته وهو مشوه وبأي شكل آخر ستعشقة فهو الفارس الذى صارع الكثير ثم رسى قلبه على ميناء قلبها فصارت هي أمانه و مستقره.
ارتسمت نفس الإبتسامة على وجه الإثنان ولكن وقعها لم يكن واحد في نفس تالين فإبتسامة فارس تضيئ قلبها وتجعله يحلق عاليا في السماء
ركضت تالين بقوة في اتجاه فارس ففرد فارس ذراعية واستقبلها بين احضانه.. شددت تالين من يدها حول عنقة فإبتسم فارس بسعادة وهي يضمها الي قلبه فقد اشتاقها بشدة تمتمت تالين بصوت متحشرج: وحشتني اوي.. اوي يا فارس
استنشق فارس رائحتها بعمق وهو يدفن رأسه بين عنقها وقال: وانتي وحشتيني اكتر يا روح وقلب وعُمر فارس
ابتسمت تالين ودموعها تتدحرج على وجهها برقة وهي تشعر ان قلبها قد سكن برجوعه سالمًا و بخير
قطعت عليهم لحظتهم فريدة وهي تلكز تالين في كتفها قائلة: ابعدي شوية بقا عاوزه أسلم على أخويا
ضحكت تالين وهي تبعد وجهها عن عنق فارس ثم أخرجت لسانها لفريدة بإغاظة وقالت: تؤ مش هبعد
قهقه فارس وحملها بذراع واحد ثم حاوط اخته بيده الآخرى فضمته فريدة وقالت: حمدلله ع سلامتك يا فارس
رد فارس بإبتسامة: الله يسلمك يا حبيبتي
نظر لهم أسر ببؤس وقال: وانا مفيش حد عاوز يسلم عليا
نظرت له تالين بقرف وهتفت: لا مفيش
ضحك أسر وقال بإغاظه: اي دا انتي لسه زعلانه عشان انا اللي سافرت معاه وانتي لاء
قلبت تالين عينيها وقالت بغيظ: ما هو انت لو إنسان بتحس وعندك دم مكنتش صَممت تسافر معاه وسبتني انا اللي اسافر
حدجها أسر ببرود ورد: انا سافرت معاه عشان اخوه توأمه… انتي هتسافري بصفتك إيه
جنت تالين وهتفت بغيظ: اسافر بصفتي ايه… بصفتي مراته ومكتوب كتابنا
هز آسر رأسه بتفاجئ مصطنع وقال : لا والله… حصل امتى دا
صرخت تالين بحده وهي تتنفس بقوة: شوفت يا فارس… اخواتك بيتعاملوا معايا ازاي
ضحك فارس وربت على ظهرها بحنو وقال برزانة: خلاص يا قلب فارس حقك عليا انا… سيبك منهم
ثم نظر لأخوته بحده مصطنعه وقال: اتعاملوا مع مراتي بإسلوب كويس بدل ما ازعلكم
كتمت فريدة ضحكتها وهي تهز رأسها بطاعة مصطعنه ولكن أسر قال بغيظ: والله هي اللي المفروض تتعامل معايا بإسلوب كويس دا بتعاملني كأني ضرتها
نظرت له تالين من اعلى لأسفل بإستهانة وقالت وهي تهز كتفيها : براحتي
جعد أسر وجهه وقال ببرود: نينينيييييي
صرخت تالين بغيظ فأنفجر الجميع بالضحك فجن جنون تالين وهي تضرب فارس بخفة وهو يبتعد عنها بمشاكسة ثم رفع يده بإستسلام قائلا: خلاص خلاص… انا آسف
هدأت تالين ثم نظرت لأسر بغل وهي تجر فارس من يده كي يبتعد عنهم
ركض أسر خلفهم وقال بمشاكسة: لاااا…. مش هسيبلك اخويا أبداً…. انت عاوزه تستفردي بيه انا عارف
وقفت ووضعت يدها في جنبها وهتفت: انا مش عارفه انت جايب برود دمك دا منين
قصف أسر جبهتها قائلا: من بعض ما عندكم يا تالين هانم
غلت الدماء في رأس تالين وصرخت بحده: فااارس
نظر فارس لأسر بصرامة مصطعنه وقال: خلاص بقا يا أسر كفايه كدا
هز آسر رأسه بطاعة وقال بأدب: خلاص يا تالين انا بهزر معاكي…. مش حوار يعني
قلبت تالين شفتيها وقالت: عارفه يا بارد
اتسعت عين أسر وأشار لفارس قائلا: شوفت
ضرب فارس كف على كف بيأس منهم فأسر وتالين يتشاكسان مثل الأطفال وكلا منهما يريد فارس له واحده فأصحبت تالين تغار من أسر بشدة وكأنه ضرتها التى تأخذ زوجها منها.
جاءهم صوت سيف الذي دخل الي حديقة الفيلا وقال مبتهجا: حمدلله ع السلامة يا شباب
صافحوا بعضهم بمحبة ثم نظر سيف لفارس بسعادة وقال: الله اكبر….اي الحلاوة دي يا عم ولا توم كروز في زمانه يا جدع
قهقه فارس بسعادة فهتف سيف بمكر: خافي عليه يا تالين مش هنلاحق بعد كدا من المُعجبات
ردت تالين بشراسة: خلي واحدة كدا تقرب منه عشان يبقى أخر يوم في عمرها
ضحك فارس وضمها الي صدره وهمس في أذنها بمحبة: حبيبي الشرس
ابتسمت تالين بخجل وهي تتنعم بدفئه وحنانه
جلسوا جميعهم في حديقة الفيلا فهتف سيف بجدية: بالصلاة على النبي كدا انا عاوز اتجوز
ضحك الجميع وهم يصلون على النبي ثم رد فارس ببرود: طب ما تتجوز احنا مالنا
لكز سيف فريدة وقال: ما تقولي حاجه
نظرت فريدة بعيدا ولم تعره انتباهًا فأدرف سيف بغيظ: كدا طب ماشي كله هيطلع عليكي بعد الجواز
دارت فريدة ابتسامتها ولم ترد فنظر سيف لفارس وقال: عاوزين نحدد معاد الفرح بقا يا فارس
رد فارس بجدية: تمام زي ما انتوا عاوزين شوفوا… عاوزينه امتى وانا معنديش مانع
ثم سأل أخيه قائلا: انت اي رأيك يا أسر
رد أسر بإبتسامة: زي ما فريدة تقول رأيها هو الأهم.. واللي هي تقوله احنا هنعمله
نظرت فريدة لأخويها نظرة امتنان ومحبة تعني الكثير والكثير
تدخلت تالين في الحوار قائله: ممكن تحددوه بعد فرحنا انا وفارس بشهر
قال سيف بتساؤل: اشمعنا شهر يعني
ردت تالين: عما نرجع من الهاني مون
نظر لها سيف بغيظ وقال: لا والله وليه مش بعد فرحكم بإسبوع وبعد كدا كل واحد يروح شهر العسل بتاعه زي ما هو عايز
هزت تالين كتفيها وقالت: براحتكم… انا بس بقترح مش اكتر
قال فارس بهدوء: نخليه بعد فرحي بإسبوعين ايه
رأيكم
هتف سيف بسرعة: تمام انا موافق
ابتسم الجميع وتمتموا بالموافقة وسط جو من السعادة والضحكات التي ملئت الفيلا بعد طول غياب
……………………….
وقف ثلاثتهم أمام قبر والدهم ينظرون إليه بصمت كانت فريدة في المنتصف ويحاوطها اخويها من كلا الاتجاهين… راقبتهم تالين من جلستها في السيارة وهي تتذكر ما حدث قبل عدة أشهر يوم اختطافها الكارثي الذي انتهي بموت معاذ وعمران وانهيار فارس الغير متوقع من أجل والده فقد عاش عمره يعتقد كره والده له وعند المواجهة الحقيقية ضحى عمران بحياته من أجله… سدد عمران جميع ديونه تجاه فارس بمرة واحدة…. انهار فارس انهيار شديد وتولى أسر ومحمود السيوفي تسوية كل الأمور حتى لا يتعرض أحد للمسائلة القانونية ثم تم أقامة جنازة كبيرة لعمران ضمت الكثير من اصدقائه رجال الأعمال والرموز الهامة في المجتمع… كان فارس في حالة يرثى لها ولكنه وقف من جديد حتى لا ينهار الجميع من حوله فهو عماد العائلة وكبير اخوته فيجب ان يتولى أمرهم ويعوضهم عن كل ما حدث لهم.. لم يكن ينهار إلا في وجود تالين فكان يحكي لها ويبوح بكل ما يعتمل في صدره وكانت هي نعم السند والصدر الحنون الذي يتشرب كل أحزانه وآلامه ومرت الشهور وبدأ الجميع في التأقلم فالإيام تداوي كل شئ وكأنها تقول لنا لا حزنُ يدوم ولا فرح
كان فارس يتطلع الي القبر وكأنه يرى أبيه أمامه ويحدثه بينه وبين نفسه كان يتردد كلام عمران في رأسه وهو يقول: سامحني يا فارس…. سامحني يا بني…. انااا… انا… عمري ما كرهتك انا عملت كل حاجه من حبي فيك…. كنت عاوزك تكون في ضهري وسندي… بس اتصرفت بطريقة غلط سامحني
رد فارس في نفسه: مسامحك يا بابا… انا بردو عمري ما كرهتك… انا كنت زعلان منك… كنت في نفسي تتطبطب عليا وتقولي متزعلش… انت خدتني ند ليك…بقينا نحارب في بعض ونعاند بعض عشان كل واحد يثبت ان هو الصح… بس للأسف مكسبناش حاجه…. خسرنا بعض وبس… بس خلاص ما بقاش ليه فايدة الكلام…. انا مسامحك يا بابا… وكان نفسي تعيش عشان نعوض بعض عن كل اللي فات بس دا قضاء ربنا وانا راضي الحمدلله…. المهم متقلقش علينا انا هكون دايما في ضهر اخواتي ومش هخلي اي حد في الدنيا يزعلهم ولا يجي عليهم وهعوضهم عن كل حاجه… وكمان انا هتجوز انا وتالين….. تالين النور اللي نور حياتي…. اتمنى تكون فرحان عشاني وتبقي عارف اني بحبك يا بابا… رغم كل حاجه بحبك وبشكرك إنك فضلتني على نفسك وادتني فرصة اني اعيش.
كانت الدموع تنهمر بشدة على وجه فريدة وهي تتطلع الي قبر ابيها وتتذكر ذكرياتها معه لم يكن عمران قاسًا عليها كما كان مع فارس ولم تكن مدللته بالمعنى المفهوم ولكنها كانت تعلم انه يحبها هو فقط لم يستطيع التعبير عن مشاعره كان احيانا يتعامل معها ببرود ولكنها كانت تعذره وتخترع له الكثير من الحجج همست بينها وبين نفسها كأنها تتحدث معه: وحشتني اوي يا بابي….كنت بصبر نفسي ع طول انك مسافر وهترجع… كل وقت حسيت فيه انك مش جانبي ومش مهتم بيا كنت بقول بابا ومسافر وهيرجع…. بس المرة دي انت مش هترجع…. المرة دي انت مشيت للأبد…. كان نفسي حياتنا تكون احسن من كدا… كان نفسي نكون انا وانت واخواتي عايشين مع بعض وبنحب بعض وبنهتم ببعض مش كل واحد عايش للنفسه ومع نفسه….فارس اللي كنت دايما بتكرهه هو كان دايما رمانة الميزان بتاعي انا وأسر…. فارس كان أب لينا وانت مش موجود….انا عمري ما احتاجت فارس وملقتوش… مع اني برود في وقت همشته وبعدت عنه… بس هو وقف جنبي في اكتر وقت انا اتوجعت واتعذبت فيه… عاوزه اقولك يا بابا…. انك احسن حاجه عملتها لينا كلنا انك ضحيت بنفسك عشان فارس دي الحاجه الوحيد اللي مصبراني…. إن فارس معانا ووسطنا… فشكرا يا بابا…. وبحبك…. وهدعيلك دايما انك تكون في مكان احسن من هنا.
تنفس أسر بعمق وابتسم بحزن وهمس: بعد كل السنين دي كلها… اول مرة احس ان الدنيا ملهاش لازمه خالص….الدنيا في ثانية ممكن تشقلب كل حاجه وبدل ما بتبقى فوقها بتبقا تحتها….عشان كدا انا قررت اعيش…. اعيش وافرح واحب كل الناس… واهتم بأخواتي… وبكل الناس اللي يهموني
واسامح… اسامح كل اللي أذوني… وافضل فاكر اي حاجه حلوة اي حد عملهالي حتي لو كانت بسيطة… مكتبرش ومبقاش مغرور عشان الإنسان ضعيف وميسواش اي حاجه… واهم حاجه هعملها اني اقرب من ربنا واطلب منه انه يسامحني ويغفرلي كل حاجه غلط عملتها في حياتي….وبرود هدعيلك يمكن ربنا يقبل دعائي ونتلاقى في الجنه.
…………………….
بعد اسبوع
يوم زفاف فارس وتالين
كان الجميع يقنطون في غرف الفندق المقام فيه حفل الزفاف
في غرفة چومانا ومراد
وقفت چومانا تتطلع الي نفسها في المرآه ببؤس وهي تنظر الى بطنها المنتفخه بشدة فهي على مشارف الولادة… تكاد تبكي بسبب سوء منظرها وامتلأها الشديد فبعد ان كانت رشيقة القوام بجسد يشبه عارضات الأزياء… اصبحت تلك المنتفخه ذات قوام الأفيال… اقترب منها مراد بحُلتة الأنيقة وسيم ويخطف الأنظار فنظرت له بحقد طفولي وهي على وشك البكاء فقال لها بهدوء: مالك يا حبيبتي
ردت چومانا ببكاء: شكلي بقا وحش اوي… انت السبب انت وبنتك
كتم مراد ضحكته وقال بمواساة: متزعليش يا روحي… كلها كام يوم وتولدي… وترجعي قمر زي الاول
رفعت چومانا وجهها بحده ونظرت له شزرا وقالت: يعني قصدك اني شكلي بقا وحش بجد
ارتبك مراد ورد بسرعة: لا لا طبعا… انتي زي القمر يا روحي… انا قصدي عشان انتي تعبانه مش اكتر
هزت چومانا رأسها وقالت بجدية : لما ننزل الفرح تفضل واقف متتحركش من معايا…. وعارف لو بصيت لأي واحدة متعرفش هيحصل فيك ايه… مش عشان انا بقيت وحشه تبص برا يعني
هز مراد رأسه بنفي سريعا وقال: لا طبعا وانا من امتى بصيت برا…. انا عيوني مش بتشوف غيرك اصلا يا حبيبتي
ابتسمت چومانا برضا وقالت: تمام… ويلا بقا ابعد عشان انت بتأخرني وانا عاوزه اروح لتالين
نظر مراد حوله فهو بعيد عنها بالفعل وقال: ماشي يا حبيبتي روحي
نظرت چومانا لنفسها نظرة أخيرة للمرآه ثم تحركت للخارج وهي تقول: سلام… نتقابل تحت بقا
أومأ مراد برأسه وأشار لها بالسلام وهو يضحك على تصرفاتها المجنونة منذ بداية حملها
……………………
دقت چومانا باب الجناح الخاص بتالين ودخلت بإبتسامة واسعة فهتف فريدة بمشاكسة: كرنبتنا الحلوة… تعالي
نظرت لها چومانا بغيظ وقالت: اتلمي بقا….بكرا لما تبقي زيي هنتمر عليك بردو كدا
ضحكت فريدة وضمتها قائله : انا بحبك يا چوچو…. متبقيش قموصة كدا بقا
ابعدتها چومانا عنها وقالت لها بغيظ: ابعدي كدا خليني اشوف العروسة
كانت تالين تجلس أمام المرآه وخبيرة التجميل تزين لها وجهها فنظرت لها بإبتسامة فأعطت لها چومانا قبلة في الهواء وهي تنظر لها بسعادة شديدة
سلمت على سما وانطلقت تتحدث معهم بمرح ثم هتفت فجاءه: يا نهار كنت هنسى…. مليكة عاوزه تتكلم معاكوا فيديو كول
ثم اخرجت هاتفها واتصلت بمليكة التي ظهرت امامهم سريعا وهي تقول بسعادة: وحشتوووني اوي يا بنات
هلل الفتيات بمرح وقلن بصوت واحد: وانتي كمان وحشتينا اوي اوي
ادمعت عين مليكة وهي تنظر اليهم وقالت: كان نفسى اكون معاكوا
ردت تالين: انا اللي كان نفسي تكوني موجوده بجد
… متتخيليش سعادتي كانت هتبقى قد ايه وكلكوا حواليا
نظرت لها مليكة بحزن وقالت: غصب عني انتي عارفه
عم الحزن على الجميع فهتفت تالين: عارفه يا حبيبتي… مش مشكلة المرة دي… في فرحك بقا إن شاء الله كلنا هنبقا موجودين
ضحكت مليكة وقالت: مع اني مش بفكر في الموضوع دا… بس اتمنى فعلا لما يجي وقته تكونوا كلكوا معايا
ابتسمت تالين وقالت: هيجي اكيد إن شاء الله
هتفت مليكة: بإذن الله…. المهم مليون مبروك يرروووحي….وعقبال الباقي بقا يا بنات
ردت فريدة وسما: وانتي طيبه يا حبيبتي… عقبالك
ابتسمت مليكة ثم قالت: متنسيش تعمليلي لايف يا چومانا
هزت چومانا رأسها وردت: عيوني حاضر يا موكا متقلقيش
اعطتها مليكة قبلة وقالت: حبيبي… سلميلي على اخوياا كتير وخدي بالك منه
قهقهت چومانا وقالت: حاضر في عيوني
ابتسمت مليكة ولوحت لهم ثم اغلقت المكالمة والابتسامة ترتسم على وجوه الجميع
……………………
في غرفة فارس
وقف أسر يساعده في ارتداء حلة الزفاف ثم ربط له الببيون وقال: قمر يا واد يا فارس…. الله عليا وعلى
ذوقي يا ناس
ضحك فارس وخبطته على كتفه بعنف محبب بينهم وهتف: انت هتذلني ولا ايه ياض
هز آسر رأسه بمرح وقال: لاء انا بس بعرفك إن البدلة دي على ذوقي
قلب فارس عينيه وقال: خلاص عرفنا مش حوار هوا
صمت أسر وأشار على فمه علامة على السكوت ثم دخل سيف وفادي ومراد فهلل فادي قائلا: مبروك يا عريس
ابتسم فارس وقال: الله يبارك فيك يا حبيبي… عقبالك
نظر له مراد بسعادة وقال: اي يا عمنا الشياكة دي كلها…. غلبت نجوم هوليوود والله
هتف أسر سريعا: عشان تعرف ذوقي خطير… مش كدا يا سيف
هز سيف رأسه بتأكيد فلكزه فارس في كتفه وقال: ما تخرس بقا… كل شويه ذوقي ذوقي… عرفنا ان الزفته ع ذوقك…. اصلا تالين مش حباها عشان على ذوقك
نظر له أسر بقرف ورد: ع طول كدا جاين عليا … وعموما يعني هي مراتك دي بتفهم في البدل ولا هو غيرة وخلاص… اعداء النجاح كتروا اوي يا جدع
ضحك الجميع فلكمه فارس في جنبه وهتف: اتلم وانت بتتكلم عن مراتي
تأوه أسر وقال: تمام خليها تنفعك انا ماشي
ثم توجه بإتجاه باب الغرفة فنادي فارس بقوة: ولاا تعالا هنا يالاااا
لم يعره أسر اهتمامًا وخرج من الغرفة فضحك فارس بيأس على جنان أسر الجديد عليه
………………….
في قاعة الزفاف
وقف الشباب بجوار بعضهم البعض يتمازحون ويلقون النكات فيما بينهم التى اغلبها وقح بمناسبة زواج فارس زجرهم فارس عدة مرات وهو يكتم ضحكته فهو كان يشعر بالتوتر وهو ينتظر تالين الذي رفضت رفضا قاطعًا ان يصعد إليها واخبرته ان والدها سيسلمها له في قاعة الزفاف
نزلن الفتيات چومانا وفريدة وسما خلف بعضهن من اعلى السلم وتعلقت عين الشباب مراد وسيف وفادي كلا بحبيبته فكل واحدة منهن كانت تتألق بفستان سهرة بتدرجات اللون البنفسجي من الاغمق للأفتح بقصات مختلفه حسب طبيعة وشخصية كل واحد منهن
استقبل كل واحد حبيبته وهم يتركون آسر وفارس بمفردهم وانشغل كل واحد بمن أسرت قلبه ووقفوا بجانبهن وعيونهم تتوهج بالحب والسعادة
كان فارس وأسر يقفون بمفردهم فواحد ينتظر عروسته والآخر حبيبته حلقت بعيدا عنه بسبب غباءه الشديد فنظر كل واحد منهما الي الآخر ثم انفجروا في الضحك
لحظات وانطفأت الأضواء جميعها وعم الصمت على المكان ووووو……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مشوها)