روايات

رواية أحببت مافيا الفصل العاشر 10 بقلم هايدي سيف

رواية أحببت مافيا الفصل العاشر 10 بقلم هايدي سيف

رواية أحببت مافيا الجزء العاشر

رواية أحببت مافيا البارت العاشر

رواية أحببت مافيا الحلقة العاشرة

اتصدمت حين رات تابوت واثار مصريه لبلدها وتحفات من الذهب الخالص
لم تكن تصدق ما تراه عيناها …اللعنه ما الذى فعلته …. لقد شاركت أصابعها بجر.يمه لا مفر منها … لقد خانت بلدها لتجار اثار
ضغطت على لوحه التحكم رغم انتهائها ولم يعد هناك ما تفعله ثانيتا
ذهب الرجل تجاه الباب ليدخل فعيناه متشوقه لالتماس ذلك ، لكن حدث ما أوقفه ودهشه ، وجد الباب يقفل من جديد وأعادت النظام ، ركض إليه وضع يده يمنعه من ان يقفل ، ثم سحبها فقفل الباب وقد انتهى الأمر
نظر كاسبر إلى افيلا من ما يحدث وألقى الرجل أنظاره إليها قال بتساؤل
: ماذا حدث لماذا قفل الباب
صمتت أفيلا قليلا وكانت تخفض انظارها ثم قالت
: لا استطيع … لا أقدر على أن أخون بلدى
نظر لها الرجل بشده فقد ظن أنها أخطأت فى شىء لكن علم أنها من اقفلتها ، سار تجاهها بغضب متطاير على وجهه المخيف امسكها بقوه فوقع الحاسوب من يدها
: ايتها الوغده ، افتيحه
كانت خائفه ولا تقدر على فعل شىء صرخ فيها بغضب
: افتحى ذلك الباب ايتها العاهره وإلا قتلتك
لم ترد عليه فاخرج مسدسه وضعه عند رأسها ، نظرت أفيلا إليه بخوف وإلى يده
: انزل مسدسك
قالها كاسبر ببرود فتوقف الرجل نظر إليه ثم نظر لأفيلا وانزله بضيق وابتعد عنها ، اقترب من افيلا وقال
: لماذا اقفلتي الباب
نظره وكانت خائفه منه وان يقتلها هو الاخر فصمتت خشيه ان تكون تسرع موتها ، نظر الرجل له وانه لم يفعل شئ اقترب منها بغضب وهو يتوعد لها بالجحيم ، وجده يمسك يدها وقربها منه نظر له بشده ، وتفجات افيلا من ما فعله
: ماذا تفعل
قال الرجل بضيق فرد عليه
: انتهى الامر
قال بصدمه : ما الذى انتهى
نظر إلى افيلا وأكمل : لن تخرج هذه الساقطه من هنا على قيد الحياه إلا عندما تعيد فتحها
: لن تفعل
نظر له وجده يأخذها ويذهب دون أن يعيره إهتمام فأشتعل غضبا
خرج كاسبر وافيلا من هناك وكانت تنظر له ولا تعلم عما سيفعله بها والى اين يأخذها هل سيقتلها فى الخفاء
كان يسير إلى أن وجدها توقفت فجأه شعر برجفه جسدها من اعصاب يدها التى يمسكها
وجد وجهها متجمد إلى أن صدم حين وجد دماء على ملابسها ناحيه كتفها
ارتمت بجسدها عليه نظر كاسبر لها ثم رفع أنظاره وجد الرجل خلفها وفى يده مسدس يتصاعد البخار منه بأنه من أطلق عليها ولم يصدر شئ بسبب كاتم الصوت الذى يضعه
نظر له ببرود وغضب جحيمى ، أخرج مسدسه ركض الرجل لينفد بجلده لكن الطلقه كانت اسرع منه واصيب فى راسه ليتوقف ويسقط أرضا
تسارعو رجاله واخرجو أسلحتهم واطلقوا عليهم فأخرج رجاله هم الاخرين اسلحتهم واطلقو النيران
انخفض كاسبر وهو يضم افيلا حتى لا يصيبها شئ مكانو بالمنتصف ، جاء رجاله يحجبونه فحملها وذهب ، توقفت الطلقات كان رجال كاسبر قضو على الرجال الاخرين
دلف إلى السياره من الخلف بجانب افيلا وركب رجلين امامه وقادو السياره سريعا ، نظر لها كاسبر وضع اصبعين عند رقبتها وجدها على قيد الحياه
: إلى المشفى
قالها كاسبر فنظر الرجلان لبعضهم قال احداهم
: سيدى هذا خطر
نظر له كاسبر فشعر بالخوف وقال بتفسير
: سيسألون عن اصابتها ، لنعود ونحضر لها طبيب
: اسرع إذاً
خافو كثيرا من غضبه وسرعان ما ذهبو وكانو يقودون بسرعه
***
توقفت السيارات عند منزل كبير ‘ ڤيله ‘ جميله بالقرب من الساحل ولم يذهبو الى الفندق حتى لا يراهم احد ويكون لا فعلو شيئا
خرج كاسبر من السياره وهو يحمل افيلا ويذهب بها لداخل ، اصطف رجاله حول الفيلا وبداخلها يؤمنونه
دخل إلى غرفه وضعها على السرير ، ازاح ملابسها من على كتفها قليلا فرأى إصابتها التى كانت عميقه ودمائها تسيل بغزاره ، شعر بالضيق ولعن نفسه أنه لم يذهب إلى مشفى
دخل طبيب ومعه طقمه الطبى يحملون حقائبهم وعدتهم ، ابتعد كاسبر يفسح لهم، اعطوها جرعه مخدر نظر إليه وقال
– هل يمكنك أن تخرج
– لترى عملك فقط
قالها كاسبر فصمت الطبيب واعطا اشاره لهم أن يبدأو، بينما كاسبر واقف كان قلق عليها ولا يعلم سبب هذا القلق هل هو شعور بالمسؤليه بما سببه لها
ظل واقفا ينظر لهم وهم فلقد شقز ملابسها ليقوموا بعملهم بجد، كان يعلم أن ما يفعله خطأ وجوده وعيناه المعلقه عليها خطأ لكن لا يبالى كعادته، يرى الأطباء وقفزاتهم الملطخه بدمائها
انتهى الاطباء وضعو لها محاليل وكل ما يلزم لحين إفاقتها ، جلست ممرضه بجانبها تعتنى بها كما طلب كاسبر وان تخبره بحالتها
مر يومين على مكوثه فى الفيلا تلك ، كان يذهب لها فى غرفتها من وقت لأخر ينظر لها للحظات ويخرج ، يتسائل لماذا لم تفتح عيناها إلى الآن ، كان يهتم لأمرها وينتظر ان تفيق
فى صباح اليوم الثالث بطلوع النهار ، دخل إلى الغرفه لم يكن قد نام بعد فقرر رؤيتها
وقف قليلا ثم جلس على حافه الفراش مبتعدا عنها ، أستيقظت الممرضه نظرت له ولم تنتبه لوجوده بتساؤل
:سيدى هل تحتاج لشئ
: أخرجى
تعجبت وقالت : لكن
رقمها كاسبر نظره اصمتتها وقفت وذهب
نظر إلى يدها قرب يده منها وامسكها يتذكر اخر مره حين أوقفها بجانبه وكانت مرتعبه
نظر الى ملامحها وهذه اول مره التى يدقق فيها ويكون قريب منها دون ان تغضب او تبدى ملامح الخوف منه الذى طالما يراها فى عيناها ، تنهد ثم وقف ليذهب لكن وجد من يمسكه
نظر رأى يد افيلا قبضت على يده التى كان يمسكها بها ، نظر لها بشده وأنها أفاقت ، وجدها تفتح عينها ببطئ ، عاد لجلسته بجانبها
: انتى بخير
قالت افيلا بصوت ضعيف
: لا تتركنى
تفجا من هذه الجمله وبتاكيد لا تقول له هو أو انها غير واعيه
: أبى
قالت ذلك ندائا ثم اكملت
: لا تذهب ، لا تتركنى ثانيا لم اعد قادره على تحمل الذنب اكثر من ذلك ، اعتذر على كل شىء .. سامحنى ارجوك
قبضت الى يده اكثر وسمع صوت نشيج يصدر منها ودموع تسيل من عينها وهى تغمضهم
كان يريد ان يتصل بالطبيب ام يحضر الممرضه ويخبرها انها تحدثت معه لكن هناك شىء داخله منعه من ذلك ، نظر إلى يدها التى تشتد عليه وخوفها ورجائها بأن يبقى ، لكن يعلم أنه ليس هو بل تظنه أباها
أقترب منها وشبه نائم بجانبها ، كانت تبكى ويسمع صوت جهشها ، قرب يده منها بتردد تنهد ثم وضعها على رأسها لامس شعرها يهدئها وهى تتمتم بكلمات لوالدها وتتخيل انه هو ، رفعت زراعها ببطئ وضمته
نظر لها كاسبر بشده وخفق قلبه من تقربه الشديد الذى أصبح خطيرا عليها ، كان سيبدلها ذلك العناق لكن هناك من أوقفه ، ابعد أنظاره عنها بضيق من نفسه فأفيلا الوحيده التى لا يجب أن يفكر فيها أو يقترب منها بأى شكل من الأشكال ويستثنيها ، يسمح له أن يفكر بأى امرأه عداها
يجب أن يبتعد عنها لكن لماذا لا يستطيع
يعلم أن عندما تستيقظ اذا راته سوف تغضب لكنه غير مبالى بما يحدث يشغر برغبه أن يكون قريب منها لا يعلم لماذا لاكن احب هذا الشعور
كان يريد أن يضمها هو الأخر لكن جانب داخله يصيح به غاضبا بالخطأ التى يرتكبه وأنها ليست من يجب أن يكون معها
لم تعد افيلا تبكى نظر لها وكان قريب منها للغايه ، ابتعد عنها ليذهب
لكن وجد اڤيلا متشبثه فى ملابسه مد يده ليبعدها عنه ، لكنها كانت تمسك فيه بقوه ، عاد بجانبها ويبعد أنظاره ، بحاول ان يتحكم فى نفسه وغاضب من ضعفه فهو لم يضعف امام امرأه من قبل ، ولم يواعد لطبعه الحاد ورؤيه ان هذا تضيع وقت ، لقد رباه والده فى المانيا ان يكون هكذا قوى وألا يضعف امام أى احد

كان فى السابعه عشر من عمره وجالس معه فى فناء القصر
: ما هى المشاعر
قالها كاسبر ببرود وتساؤل نظر إليه قال
: المشاعر ؟!!
: أجل
: أنها شعور داخل المرء مندفع من القلب
نظر إلى كاسبر فى عينه وأردف قائلا
: وإياك أن تجعل قلبك يحرك تلك المشاعر
: هل لدى القدره على التحكم به
: إن انحرف عن مسارك ولم يطاوعك فأقتله
نظر إليه كاسبر بشده اقترب ووقف أمامه مباشره قال
: ابقى يقظا بارداً ، لا تسمح له بأن يخالف أوامرك وإن فعل وتحركت مشاعرك ذات يوم ، فمن الأولى أن تقتل نفسك حتى لا تقتلك هي ، ستتنفس لكنك بلا قيمه
نظر له واردف قائلا بجديه
: مت قويا على أن تموت ضعيفا
كان يطالعه بصمت وضع يده على كتفه قال
: هل فهمت
: أجل
قالها كاسبر ببرود ووجه خالى من التعبيرات فأومأ والده ثم ذهب

عاد من ذاكرته نظر إلى أفيلا فتسائل إن كان هذا مقصده وهذا الشعور والضعف الذى فيه الآن هى مشاعر تحركت من قلبه التى لا يشهد له وجود وكونه شخص قاسي لا يعرف الرحمه ، فعن أى قلب هذا
***
كان رجلان واقفان بلأسفل يدخنان نظرو للأعلى قال احداهن
: الا يزال السيد كاسبر هناك
: على ما يبدو أنه لم يخرج من الصباح
نفث دخانه واردف : يبدو أن هنالك امرأه نالت إعجابه
تبسم وقال ساخرا : عن من تتحدث .. ألا تعلم سيدى جيدا
: ماذا تفسر هذا
: من المحتمل أنها أثارته فيأخذ مراده ويعود لأدراجه
: لم أراه يخضع لأى منهم ولم يكترث لضغينته يوما فعن اى اثاره تتحدث
اومأ له بتفهم وهو يأخذ نفسا من سيجاره قال – لنصمت افضل ونرى عملنا .. فمجرى الكلام قد يكلفنا حياتنا
وافقه الرأى وصمت الاثنان وهو يراقبون الوضع
***
فتحت افيلا عينها ببطئ كانت تشعر بضعف لكن تبدلت ملامحها لصدمه عندما رات كاسبر نائم بجانبها نظرت لنفسها كانت بين اضلعه وقريبه منه
نظرت له لثوانى تستوعب ما هى عليه وإن كان حقيقى ، ابعد كاسبر زراعيه وفتح عيناه نظر لها ، قالت افيلا بغضب
: ماذا تفعل هنا
لم يعيرها إهتمام ابتعد عنها ثم توقف
نظرت أفيلا وجدت يداها تمسك بالتيشرت التى كان يرتديه ، تعجبت كثيرا شعرت بالخحىج ثم تركته ، وقف وأعدل ملابسه قال
: كيف حالك الان
كانت افيلا سوف تجلس لكن شعرت بالم فى كتفها فتذكرت ما حدث نظرت اليه بخوف قالت
: اسفه على ما حدث .. سوف تقتلنى
نظر لها من نبرته قالت
: صدقنى لو كان شئ اخر لقمت بفتحه على الفور لكن كانت اثار مصريه ، انها اكبر جريمه ممكن ان افعلها فى حياتى ، لم أقدر على أن أدعكو تاخذون تراث بلدى على يدى ا…
قاطعها اقتراب كاسبر منها نظرت له
: لن افعل لكى شئ اود شكرك
تعجبت قالت بخوف
: ت… تشكرنى .. على ماذا
: على حسك داخلى لبلدى
صدمت افيلا نظرت له بشده قالت
: كيف بلدك … هل أنت مصرى
: أجل
: لكن ..
: لندع هذا الامر بيننا لا يعلم احد غيرك
نظرت له افيلا واومأت إيجابا وقف وذهب ، تذكرت اتفاقها معه وان مقابل ما كانت ستفعله ان يساعدها فى معرفه قاتل والديها ، شعرت بالحزن لأنه بلفعل لن يقدم معها على شئ الان فهى لم تكمل الإتفاق
جاءت الممرضه وكاسبر معها فكان قد منع دخول أحد وهو معها فذهب ليحضرها
اخذت تفعل المستلزمات نظرت إلى افيلا وابتسمت قالت
: حمدا لله على سلامتك سيدتى
تعجبت أفيلا من ذلك اللقب لكن بادلتها الابتسامه
: كان زوجك قلق عليك كثيرا
قالت بإستغراب وهى تطالعها
: لكنى لست متزوجه
نظرت لها توقفت عن ما تفعله قالت
: كيف .. لقد كان نائم بجانبك لوقت ا..
قالتها بتعجب ثم صمتت ولم تكمل كلامها حين أدركت ان هناك سوء فهم ، بينما أفيلا نظرت لكاسبر
: اهتم بعملك
قال ذلك للمرضه ببرود فردت بحرج
: اعتذر
استأذنت وذهبت للخارج ، نظر كاسبر الى افيلا التى كانت تنظر له ذهب هو الآخر لكنها أوقفته
: منذ متى وأنت بجانبى
: منذ الصباح
قالت بضيق : ولماذا كنت نائم بجانبى
: رايتى يدك كيف كانت متعلقه بى
شعرت افيلا بالخجل نظرت له ثم قالت
: كنت غير واعيه لماذا لم تبعدنى
اكملت بسخريه : ألم تستطيع ابعاد يدى لهذه الدرجه هل كانت اقوى من يداك
نظرت له قالت : ماذا ، هل اكنت مستمتع
: لم يكن ممتعا لأنك كنتى نائمه
صدمت افيلا من وقاحته وتبدلت ملامحها
: انت كيف تجرؤ
قالتها بحنق وهى تقف لكن أصدرت صوت ألم ، وضعت يدها على الجرح اقترب منها كاسبر ، ابعدتو أفيلا قالت بصوت ضعيف
: أبتعد عنى ، لا تلمسنى
: اهدئى
قالها وهو يقترب منها ، نظرت له عادت للخلف فطالعها كاسبر ثم خطى تجاها ، شعرت أفيلا بتوتر قالت
: ا.. انت ، ابقى بعيدا
اقترب منها فعادت للخلف ، اقترب أكثر وكانت تطالعه بخوف حتى التصق ظهرها بالحائط ولم يعد بإمكانها الرجوع أكثر ، نظرت له وهى مرتبكه وهائفه
: لأول مره اشعر بالضعف ، وهذا يغضبنى
قال كاسبر ذلك وهو ينظر لها ثم قرب وجهه منها ، يحاول ان يتحكم بنفسه لكن لا يستطيع ، بينما كانت أفيلا خائفه منه كثيرا وعلى ضعفها أمامه وهو غير مبالى إلى أن وجد دمعه تسيل على وجنتها ، نظر لها كانت عيناها ترتجف وعلى ملامحها الخوف والضيق
ابتعد عنها وعاد للخلف ببرود وقد استوعب ما كان سوف يفلعه ، نظرت أفيلا له وجدته يذهب
كان غاضب من نفسه وخجل من اقترابه منها بغير موافقتها يجب ان يتحكم فى نفسه منذ متى وهو يضعف هكذا لم يبالى باى امرأه رآها كانت كل حياته للقتل
جلست افيلا على السرير اخذت انفاسها لتطمئن وأنها بخير وتعيد نبضها الطبيعى
نظرت حولها للغرفه ولا تعلم اين هى ، ذهبت الى النافذه وفتحتها تستنشق الهواء ، وجدت بحر أمامها ارتسمت ابتسامه على وجهها عندما راته ثم ذهبت
خرجت من الغرفه وتفجأت من هذه الفيله التى فيها ، تجاهلت ونزلت ، ذهبت الى الباب لتخرج اوقفها رجل
: لأين
: أريد الخروج
: يجب ان يخبرنا سيدى أولا
ضاقت ملامحها ثم قالت : اين يكون
نظر لها وصمت قليلا ثم اشار لها على غرفته فذهبت اليها
وقفت عند باب غرفته تنظر له ومتردده استجمعت قواها ثم أطرقت الباب لم ياتها ردا ، طرقته مجددا وكان كذلك تعجبت فهل نام بهذه السرعه ، اطرقت ثالثا لكن قبل ذلك فتح الباب نظرت له دخل وتركها ، فدخلت خلفه
: ماذا تريدى
قال ذلك لها ، نظرت إليه وأنه لا ينظر اليها لم تهتم قالت
: اخبرهم أن يدعونى أذهب
: لا زلتى مريضه لا يمكنك الذهاب بعد
: لن اغادر أريد الجلوس بالخارج قليلا
: لا .. عودى لغرفتك
قالها كاسبر ببرود وقفت افيلا امامه ونظرت فى عينه قالت
: هل ستمنعنى ……. لماذا لا تنظر الى
: أخرجى
: لن اخرج غير وأنت تخبرهم ان يدعونى اذهب ..
نظر لها كاسبر فصمتت وشعرت بالخوف من نظرته ابتعدت عنه بتوتر وجدته يخلع التيشيرت الذى يرتديه ويظهر صدره نظرت له بشده ثم أبعدت عيناها قالت
: مم .. ماذا تفعل
سار تجاها ارتعبت منه وعادت للوراء ، لكن راته يفتح خزانته واخذ قميص وارتداه وفوقه ستره
: هيا
كانت واقفه صامته متفجاه منه كثيرا أفاقت ثم ذهبت
خرجو ومعهم اربعه رجال خلفهم ، توقفت افيلا عند الشاطئ نظرت له قليلا ثم جلست ، نظر لها كاسبر جلس بجانبها
كانت تنظر الى البحر بسعاده راى ذلك من خلال ابتسامتها التى لم يراها من قبل
: تحبين البحر
: لا … أنه من أكبر مخاوفى
نظر لها بإستغراب فهى تبتسم عبر النظر إليه فقط ، قالت بتفسير
: احب رؤيته
صمتت قليلا ثم أكملت
: يذكرنى بأمى ، عندما كانت تريد ان تكسر خوفى وتعلمنى السباحه لكنها لم تنجح فى ذلك
اخفضت افيلا راسها قالت
: ليتها هنا الآن لتعلمنى ذلك ، لم أكن لأعارضها حتى لو كنت اغرق
اخفضت انظارها قالت بصوت ضعيف ملئ بالحزن
: اشتقت لها كثيرا
نظر لها كاسبر ونبرتها وجدها تجز على شفتيها وتغمض عيناها تحاول كبح بكائها ، لا يعلم ماذا يقول فهو لم يهتم بمشاعر احد من قبل لكنه يشعر بالضيق الان
: انهم بمكان افضل
رفعت انظارها اليه
: لم تكن الحياه جميله يوما ليبقو فيها ، لقد امتلئت بالوحوش … مثلى ، لا تحزنى أو تشعرى بالندم وتانيب الضمير ما حدث كان مقدر أن يحدث
كانت تطالعه بصمت لا تعلم كيف علم ان ضميرها يؤلمها منذ ذلك اليوم و اخبرها من قبل انها من تسببت فى قتلهم كيف تحول لهذا الهدوء وتلك النبره وكأنه يواسيها ويخفف عنها
: تقول هذا لانك لم ترى ما رأيته
نظر لها أكملت
: بمجرد التخيل أن والديك يقتلان امامك بكل وحشيه يجعلك تموت حيا ، فماذا إن رأيت وشاهدت ذلك على الأرض الواقع ولم يكن تخيلا ، كان الموت هينا من هذا الجحيم
لم يعلق على كلامها نظرت له وسخرت من نفسها داخلها فهى مع من تتكلم وتشرح وتبرر الحزن الذى طغى على قلبها ، أنه لن يفهمها بلطبع
: هذه الدنيا فانيه كما قال الله فى كتابه … اى اننا سنلحق بهم جميعا ستختلف من حيث المكان
دهشت افيلا نظرت له بشده قالت بتساؤل
: هل انت مسلم
نظر لها ثم نظر أمامه قالت بتنهيده
: إسمٌ فقط
: ماذا تقصد
: أخشي أن اقول مسلم واهين الاسلام بى ، لذلك لا احد يعلم ديانتى
: إن كنت تعلم أن ما تفعله خطأ لماذا لا تتوقف
لم يرد عليها نظرت له قليلا ثم قالت
: بإمكانك أن تغير ذلك ، باب التوبه مفتوح دوما
رد عليها ببرود وهو ينظر لها
: ليس لى ، لا تعلمين شيئا عنى وحول كل ما فعلته
صمتت ولم ترد وكأنها أدركت ذلك مع نفسها ، هى لا تعلم حوله شئ وكم ذنوب ارتكبت ، لكن التوبه واجبه على الجميع ومستقبل أن كان مقدار سيىه بمقام جبال
: لكن كيف مسلم واسمك كاسبر
قالتها أفيلا بتعجب فكانت قد علمت اسمه من الفندق ، لكن لم تجد الدهشه تعتاره لانها تعرف اسمه لانه كان يعلم
: اسمى الحقيقى هو علي
نظرت له أردف قائلا : ‘على راشد ‘
: كيف هذا ، مصرى ومسلم واسمك علي ، الا يبدو بشئ الغريب أم انك تخدعنى
نظر لها لم تفهم نظرته الجديه لكنها توترت وصمتت
: لا اتذكر جيدا كنت ولد ذو ست سنوات ، حين سافرت مع .. امى إلى المانيا كانت ذهابه للعمل ، لكننا افترقنا بحكم القدر ، لم أكن اعلم شئ هناك ولا اجيد حديثهم إلى ان رأنى رجل وأخذنى
كانت تنظر له ولكلامه قالت بإستدراك وتردد
: هل هو من جعلك هكذا
نظر كاسبر لها ثم نظر أمامه بجمود ولم يرد ، صمتت افيلا وشعرت أنها تدخلت فيما لا يعنيها وهذا ضايقه
عادت بأنظارها إلى البحر ونسمات الهواء البارده التى تداعب وجهها وتطير بخصلات شعرها ، ضمت زراعيها وكانت تشعر بلأسترخاء
نظر كاسبر إليها تنهد ثم خلع جاكته اقترب منها وضعه عليها نظرت له بدهشه ، اعدله عليها إلى أن توقف حين نظر لها فتلاقت اعينهم وهو يضع يده على كتفها وقريب منها ، نظر فى عينها وخصلات شعرها المختلطه بوجهها ، قرب يده وازحهما خلف اذنها ثم أقترب منها بغير وعى وإدراك
نظرت له أفيلا وكانت ضربات قلبها تعلو تطالعه وهو يقترب منها
ابعدت وجها ونظرت بعيد ، نظر لها كاسبر ولنفسه ابتعد عنها وهو محرج ويلعن هذا الضعف الذى يجعله احمق وكانه مراهق
كانت افيلا لا تعلم من يكون هذا الرجل الذى جالس جانبها ويبدو ليس رجل مافيا التى كان يتحدث معها الايام الفائته بل شخص آخر متغير فقد اخبرها عنه وكانت سعيده انه يخبرها عن نفسه واقترابه منها الذى يشعرها بشعور لم تعهده من قبل
كانو جالسين بهدوء صامت
جاءت امراتان اجنبيتان وقفان بعيد نظرون لكاسبر وأفيلا والرجال الواقفين خلفهم
نظرت أفيلا وتوقفت عيناها عليهم وجدتهم يتطلعون بهم والاخص كاسبر ، نظر اليها وعلى ما تنظر ، وجد امراتان بعيدا ينظرون له ثم يبتسمون وامرأه تلوح له
: لنذهب
قالت أفيلا ذلك وهى تقف ، نظر لها كاسبر قال
: ألا تريدين الجلوس
: اذا اردت البقاء فلتبقى اريد العوده
تعجب من تحولها ونبرتها ، وقف وذهب معها وتبعه حراسه
دخلو إلى الفيلا كان صامتين ، نظرت أفيلا له وملامح الضيق على وجها وهو لا يعلم شئ مستغرب من نظرتها التى تثقبها له منذ أن غادروا ، صعدت بدون التفوهه بكلمه
دخلت أفيلا غرفتها ثم توقفت نظرت لنفسها والستره الذى عليها ، خلعتها فسعادتها الممرضه برفق شكرتها أفيلا على ذلك وذهبت فاوقفتها تقول
: إلى أين يجب أن تستريح الحركه الكثيره خطأ عليك ، جرحك لم يلتئم بعد
: لا بأس سأعود سريعا
قالتها وهى تذهب متوجه لغرفته
عندما وصلت لم تجده ، تعجبت نزلت الدرج وهى تلقى بأنظارها بحثا عليه
ذهبت إلى أن توقفت حينما وجدته واقف ، سارت تجاهه واصدرت صوتا تعلمه بوجودها ، التفت ونظر إليها اقتربت منه
: تفضل
قالتها وهى تعطيه الساره نظر ليدها قال
: هل حتى من أجل أن تعيدها لى
: أجل .. اشكرك
تنهد بضيق اخذها منها قال
: لا ترهقى جسدك على لا شئ
نظرت أفيلا إليه من ما قاله واهتمامه بشأنها ، اومأت برأسها بتفهم ثم التفت وذهبت
مر ايام على بقائهم معا فى الفيله لكن لم تكن الأحاديث كثيره أو تجمع فى اى مكان قليلا ما يرو بعضهم إلى أن علاقتهم لم تعد كالسابق باتت مختلفه واصبحت أفيلا تتحدث معه عاديا دون أن تخاف لكن كانت تلاحظ تجنب منه وكأنه متعمد تجاهلها ، لم تكن تهتم كثيرا كانت تلازم غرفتها والممرضه تساعدها فى اى شىء تفعله كما طلب منها كاسبر أن تعتنى به
***
فى مساء اليوم كان وجيد يهاتف افيلا لمرات كثيره قال بضيق
: لا يزال مغلق
قالت بهيره : اهدا بعد قليل تفتح هاتفها وتتصل بك
قال وجيد بحده : ولماذا لتقفله من البدايه ، أنها تقلقنى .. سوف اذهب لها
قال وليد : انتظر با ابى
ذهب وجيد بدون أن يستمع لاحد ، فهو كثير القلق على أفيلا بكل ما مرت وخائف أن يصيبها أذى لذلك كان يريدها أن تعيش معه كأبنائه وأمام عينيه لأنها اخر ما تبقى من أخاه
ذهب للمنزل وتعجب حين لم يجدها وقد قلق أكثر ويتسال اين تكون ذهبت فى هذه الساعه المتاخره
***
فى صباح اليوم التالى كانت هدير واقفه مع صديقاتها ، مر عمر من امامهم نظر سيف إليه قال
: ياصديقي ألن تسلم علينا
: سأتأخر على المحاضره
قالت نيرا : منذ متى وانت تحضر
قالت هدير وهى تتتركهم وتقترب منه
: اريد التحدث معك
: ليس الان
قالها عمر وهو يذهب أوقفته قالت
: الان
أمسكت يده نظر لها تنهد ثم ذهب معها
توقفو بعيدا خارج الجامعه نظر لها عمر قال
: تحدثى يا هدير لم نقف هنا لصمت
: لماذا لا تعطنى وجهك
نظر لها أكملت : انت لا تتحدث معى …تغيرت منذ اليوم التى اخذتها من المقهى وذهبتم ولم نعلم اين كنتم … اذا استمتعت معها يكفى أتركها فانا اشعر بالغيره عليك أنا احترق هنا لكن اتركك على راحتك
امسكها عمر من زراعها بقوه فتألمت قال بحده
: انها ليست من هذا النوع
نظرت له هدير وهى تتألم قالت
: هل صدقت نفسك يا عمر ، اعلم انك تمثل الطافه عليها لتكسب الرهان
: انا معجب بها حقا
قالها عمر بسخريه نظرت له بشده قالت
: كيف معجب بها … اتحبها
ترك زراعها قال : اجل
اقتربت منه قالت : ماذا عنى ، الا تحبنى .. هل سوف تتركنى الآن بعد كل هذه السنين ، لقد فعلت الكثير من اجلك …. مازلت تريدنى اليس كذلك حسنا انا موافقه
لم يكن يصدق ما تقوله ، تنهد بهدوء قال
:استمعى يا هدير لم احبك قط ، لطالما اعتربتك صديقتى لا اكثر
أمسكت يده وقالت والدموع فى عيناها
: انت تكذب ، هل فعلت شئ ضايقك ، هل بسبب ما فعلته فيها ، لكنها ضربتى بوحشيه ولم تصمت
: الأمر ليس له علاقه بذلك ، ما شعرته مع افيلا كان مختلفا لم اشعر به من قبل جعلتنى انفصل عن جميع الفتيات التى اواعدهن ، هى من فعلت ذاك ليست انتى .. اعلم اننى اخطات فى حقك لكنك كنتى تعلمين أنى اللهو ولست جديا
سالت دموع من عيناها بحزن وهى غير مصدقه ما تسمعه منه ، ابعد يده قال
:اعتذر
ذهب وتركها خلفه مانعا اللجوء لحديث اخر
***
كانت افيلا جالسه وتشعر بالملل من الجلوس فى غرفتها ، وقفت أمام النافذه تتطلع للخارج
كان كاسبر مار إلى أن توقف عند غرفتها حين رأها واقفه عند النافذه ، ذهب لكن توقف نظر لها لثوانى ثم خطى لداخل
: هل تشعرين بالملل
نظره له افيلا وقد انتبهت لوجوده اومأت براسها وعادت تنظر الى النافذه قالت
: لماذا تجلس بفندق بينما بإمكانك الجلوس هنا
صمت قليلا نظرت له قال
: يختلف الأمر من حيث الحشد واختلاف الأماكن
: ماذا تعنى
: إن بقيت فى مكان واحد سهل أن يعرف مكانى واين أكون
: لهذا تجلس بلفنادق وتقصد بالحشد الناس
قالتها أفيلا بإستدراك وتفهم
: بدلى ملابسك
نظرت له من قول هذا : ماذا
: لنسير قليلا
قالت بدهشه وغير تصديق : حقا
نظر لها لسعادتها ثم ذهب ، كانت تظن أنها سمعت خطأ لكنه قصد حقا ما قاله ، ذهبت على الفور الى الخزانه التى فى غرفتها كان بها ملابس أحضر كاسبر لبقائها هنا
كان واقفا بالاسفل بعدما انتهى وكان فى انتظارها إلى أن وجدها تنزل نظر لها كانت ترتدى جيب بيضاء وبلوزه ورديه وتجمع شعرها بطوق للاعلى وعلى وجها بعض الخصلات كانت رقيقه فى هيئتها ، اقتربت منه نظرت لنفسها قالت
: أشعر بالحرج ، انها المره الاولى التى ارتدى فيها جيب ا..
: تبدين جميله
نظرت أفيلا له وقوله ذاك ، افاق كاسبر نظر لها ثم عاد لبروده اخرج هاتفها التى كان معه من يومها اعطاه لها وذهب ، نظرت للهاتف ثم تبعته
دلفا للسياره وخلفهم سيارتان بها رجاله
نظرت أفيلا إليه قالت : ظننت اننا سنسير فقط
لم يرد عليها تعجبت فصمتت ثم وجدته يزيد السرعه
توقفت السياره عند مطعم كبير وفاخر ، دخلا فاستقبلهم المدير بحراره واشار لهم على الطاوله بمكان خاص ، جلسو وحوله حراسه ، كان جميع من فى المطعم يلقو أنظارهم عليه ، وقد لاحظت افيلا ذلك نظرت له قالت
: هل لديك معرفه بالمدير
نظر لها بإسغراب فأكملت بتفسير
: يبدو عليه وكأنه يعرفك … هل يعرف من أنت
اقترب منها قال : تقصدين المافيا
قالت بصوت منخفض : أجل
: وهل من يعرفنى تكون المعرفه انى من المافيا
صمت قليلا تدرك حمقاتها قالت
: الحق معك
أراد كاسبر أن يبتسم عليها ، قالت
: كيف يعرفك إذا
لم يرد عليها وعاد لجلسته
وضعو الطعام وتمنو لهم الاستمتاع ، كانت أفيلا تنظر له وهى تتسائل من يكون هذا ، تراه شخص اخر لا تعلم من هو ، لكن من تعد خائفه منه لانه من المافيا بل تشعر بالامان
اثناء وهم ياكلون استاذنت وذهبت لدوره المياه
كان جالس سمع صوت رنين ولم يكن هاتفه بل كان لأفيلا ، لم يهتم لكن رن الهاتف ثانيا القى نظره وجده عمها وجيد ، تركه إلى ان انتهت المكالمه
وجده يرن ويبدو أنه قلق عليها وكأنه لم يصدق أنها فتحت هاتفها فكان مغلق ، اخذه وذهب لها
توقف بعيدا ينتظر خروجها
اغتسلت افيلا وجها نظرت للمرآه تتذكر معامله كاسبر لها وجودها فى مطعم واكلهم سويا وكأنهم فى موعد ، أخذت مناديل تجفف وجها ثم ذهبا
خرجت وهى لا تزال تجففه وتوقفت مكانها بصدمه ، عندما وجدت كاسبر وامرأه قريبه منه وتقبله

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مافيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى