رواية أحببت مافيا الفصل الثامن عشر 18 بقلم هايدي سيف
رواية أحببت مافيا الجزء الثامن عشر
رواية أحببت مافيا البارت الثامن عشر
رواية أحببت مافيا الحلقة الثامنة عشر
شعور غريب كقلق من هذه الرساله الذى لم تفهمها وما معنى هاتين الحرفان ، افزعها رنين كاد أن يقع الهاتف منها لكنها امسكته وضعت يدها على قلبها تهدأها ثم نظرت على المتصل إلى أن زفرت بإرتياح ثم ردت
: هل ايقظتك
: لا
: ماذا بك يبدو صوتك غريبا
وقد لاحظ ذلك من نبرتها التى لا تزال خائفه تنهدت ثم قالت
: لا شئ ، ألم تنم بعد
: أجل
: لماذا
: افكر بك
ابتسمت افيلا وصمتت قليلا ثم قالت: لتنم اذا
: حسنا تصبحى على خير
كانت سترد الرد الرسمى لكن أوقفته قبل أن ينهى المكالمه قالت
: هل يمكننى منادتك باسمك الحقيقى
: ايُهما ؟!
ابتسمت قالت : هل اسمائك كثيره لهذه الدرجه
: شئ كهذا
: على ، أقصد اسمك الحقيقى “على”
صمت قليلا ولم تفهم معنى صمته هل علامه لرفض إلى جائها صوته يقول
: لتنادينى ذلك دائما ، لم احب اسمى من احد هكذا غيرك وعلى أى حال انه إسم زوجك
ابتسمت افيلا حين تذكرت اليوم وذكر اسمه كاملا أمامها ، قالت
: تصبح على خير ياعلى
ابتسم عليها ثم اقفل المكالمه وعادت للنوم والسعاده تغمرها
***
فى الصباح استيقظت بدلت ملابسها وخرجت ف اليوم سوف تقابل اصدقائها ويذهبون من أجل توظيفها
قالت نيرا بصدمه : ماذا تزوجتى
قالت اميره: السنا اصدقائك كان يجب ان نحضر
قالت افيلا : لقد صدمت مثلكم
طالعتها نيره ثم ابتسمت بخبث قالت
: لكنى اراها أجمل صدمه بالنسبه لكى اليس كذلك
نظرت أفيلا لها وجدتها تغمز لها لم تهتم قالت بضيق
: هل بإمكننا السير بصمت
ضحكو عليها وقدمو اوراقهم وعاد كل منهم الى منزله
لتمر الايام على حب أفيلا لكاسبر وأهتمام لها كونه بات زوجها بلا قيود أو حواجز يجعلها تبتسم ، لكن هناك أمرا لا تفهمه فيه وكأنه حين عاد ، لم يعد كالسابق بل بات غريبا وأكثر ما يغربها يوم عقد قرانهما لا تزال تتسائل عن غرابته
فى المساء كانت تصنع قهوتها خرجت جلست على مكتب واوراق امامها فهى تعمل على بحث مهم لدراستها وتطويرها ثم رن هاتفها قاطعه امسكته وجدت رقم غريب
– لقد قبلتى فى المشفى (—-) ننتظرك من غدا
اتسعت فاها بدهشه وعدم تصديق إلى أن قالت
– اشكرك
اقفلت الخط وهى سعيده فهذه المشفى مشهوره جدا ومهمه ولها اسم وسيكون لها مكانه وايضا وافقو سريعا على المده المعهوده
كانت تريد ان تشارك احد سعادتها ولم تجد غير كاسبر لتخبره بذلك لطالما اعتادت معه أن تتحدث بتلقائيه وإظهار ما تبقى من اشراقها وأفيلا الطفله المختبئه ، ارتدت جيبه سوداء تتذكره حين أخبرها أنها جميله وهى ترتديها ، ارتدت جاكت جينز قصير ومشطط شعرها ثم جمعته بطوق ، فكانت جميله برقتها فى ملابسها ثم اتصلت به
: هل اشتقتى لى
قالها بمزاح فأبتسمت قالت : اين انت
: بالخارج لماذا هل هناك شئ
: سأكون فى الفندق انتظرك حسنا
لم تنتظر ردا منه وانهت المكالمه ثم غادرت
دخلت جناحه وقفت امام النافذه الكبيره الزجاجبه وتبتسم منتظره ان ياتى وتخبره بنجاحها وانها سوف تصبح طبيبه فى مشفى كبيره وتبدا بتحقيق اسما لها
بعد مرور الوقت دخل كاسبر الى جناحه وقعت عيناه عليها وهى واقفه امام النافاذه ولم تلحظ وجوده ابتسم ابتسامه خفيفه ثم سار تجاهها
كانت افيلا واقفه شارده تتسائل اين هو إلى شعرت بيد تزيح شعرها للامام فزعت نظرت بخوف
: اهدئى
قالها بلهجه حانيه يطمئنها وبالفعل قد هدأت قالت
: منذ متى وانت هنا
: ليس بكثير جئت للتو
مد يده يبعد شعاراتها الذى عادت بلأنسدال ثم مد يده يحاوطها نظرت وجدته يلبسها قلاده نظرت اليها ولا تصدق ما تراه سعيده للغايه رفعت انظارها إليه نظر لها وقال
: من المفترض أن أهديها لك فى يوم تخرجك ، لم ياتى وقتا مناسبا لإعطائها لك لتهربك منى لذلك كانت لا تزال معى
ابتسمت حين تذكرت ، اضاف بلهجه حانيه
: تذكرينى بها
: لا انساك لأتذكرك
: لعل يأتى يوما واصبح ذكرى سيئه فى ذاكرتك ، ذكرى نادمه على اختيارها
قال ذلك بنبره مجهوله وحزن نظرت له قالت : لطالما كنت ذكرى جميله ابتسم لمجرد تذكرها
نظر لها ابتسم ابتسامه خفيفه وقال: اتمنى أن أظل هكذا
لم تستطع أفيلا فهمه ابتسامه وكأنه لا يزال مهموما، نظر إليها تلك العينان التى يكون معهما شخصا آخر ، شخص تمنى أن يكونه وان يلقاه دوما إلى أن جائت هى وايقظته
ضمها بزاعيه من الخلف يشعرها بحبه الشديد لها ، توترت من ظهرها الملاصق لصدره لكن كانت سعيده وكأنها تغرد فى أحلامها ، تشعر بالحب والحنان تشعر بلأمان معه وكأنما حين يأتيها الموت فى لحظه سيحميها منه
شعرت بيده تزاح من على زراعها ببطى الى يدها وضع يده الاخرى على كتفها ويلتمسها بدأ قلبها بالخفقان وتقربه ويداه التى باتت تتحرك عليها إلى أن قاطعها مشهد مخيم فى ذاكرتها ، ذاك الكابوس وهى طفله ومعلمها يتقرب منها أغمضت عيناها بضيق لتدخل فى كاوبسها وتعيشه من جديد تراه يده على كتفها ويلتمسها بحقاره وهى تتطلع أمامها بخوف
تسربت حبيبات العرق على جبتهتا وكأنها تصارع وحشا
قتحت عيناها بخوف تستطرد ذاكرتها وتضيق ملامحها بملامسه كاسبر اليها ، تريد أن تنفره بعيدا عنها ، تريد أن تعود لرشدها أنها عالقه بين الكابوس بالواقع ، ابتعدت عنه إلى أن اقترب منها وادارها إليه فأصبحت مقابله وهى تخفض انظارها تعافر رجفه جسدها
: علي
قالت ذلك ندائا له تيقظه لكنه كان غارقا فى دوامه عشقه التى زادتها هى بقولها بإسمه بتلك النبره الانوثه التى تشعل رجولته ويريد احتوائها أكثر ، بينما يزداد ضيقها وخوفها قالت بصوت ضعيف
: على ابتعد أنا ل..
: شششش
قالها إليها بهمس وهو يقترب منها أكثر لتعيد قولها عليه بلأبتعاد ، لم يستمع لها ظن انها تمزح معه او تظهر انها صعبه المنال كبقيه النساء فى تدللهم ، لكن لم يلحظ وجهها اثار كابوسها البشع وجبهتها تتعرق من شده خوفها وجسدها يرتعش
: لا
تتذكر طفولتها … طفولتها التى ظنت انها تغلبت عليها لكنها عادت إليها منتصره وهى من غُلبت،لم تستطيع التحمل لمساته أكثر إلى أن دفعته بقوه بعيدا عنها فتعثر ووقع
عادت للخلف بخوف تأخذ أنفاسها وصدرها يعلو ويخبط
بينما كاسبر آفاق مما حدث نظر لنفسه وموضعه لتشتعل عيناه غضبا من الاهانه التى اهانتها له ، فهو زوجها لم يخطئ فى تقربه منها كيف تدفعه هكذا بعيدا عنها وكأنه جرو يجبرها على ما هو مطالب منها
نظرت له افيلا وقد ادركت ما فعلته وحجم خطأها، اقتربت منه انحنت وامسكت يده فأفلتها بضيق وقف اعدل ثيابه دون أن يتطلع اليها وخرج من جناحه والغضب متملكه ، غضبه الجحيمى الذى يخشي عليها منه
شعرت بالحزن واخفضت رأسها لتسيل دموعها اثر ندمها وحزنها لأنها لم تتعمد حدوث ذلك ولا تعلم من اين أو كيف فعلت هذا
خرج من الفندق كان سيتبعه الحراس لكنه اوقفهم آخذ سيارته وذهب ، كان يقودها بسرعه ويتذكر عندما كان معها
: انا زوجها هذا من حقى لم ارتكب خطا ….. لماذا ابعدتنى عنها وكانى اغصبها ، إذا كنتى لا تريدنى لماذا وافقتى على الزواج من البدايه ، أحقا بسبب ما قلته لك ، هل خافت أن اقت.لها لهذا وافقت
قال آخر جمله ساخرا وهو يزيد سرعته
***
عادت افيلا لمنزلها وتكتم بكاءها ليس من الحزن بل لحالتها من شئ الذى حدث لها وهى صغيره جعلها تبعد اى شخص عنها حتى زوجها التى تحبه التى تشعر بالخوف منه إلا بهذه اللحظه ، ابعدته عنها بفظاظه ، اصبح لديها حاله نفسيه لا تستطيع الخروج منها
: كنت محق يا عمى ، هل احتاج لطبيب لتلك العقده التى تضيق بعنقى ، اظننى اخطئت عندما وافقت على الزواج وانا لم اخرج من الشئ الذى بداخلى كيف فعلت ذلك وانا اعلم انى سوف امنعه من الاقتراب منى
فى اليوم التالى ارتدت ملابسها وخرجت متوجه للمشفى ، سألتها موظفه الاستقبال عن كنيتها فأخبرتها فجاءت ممرضه رحبت بها وارشدتها لمكتب مدير المشفى
دخلت إليه وجدت رجل فى الاربيعنات من عمره ملامحه هادئه وتلك الشعيرات البيضاء تزداده وقارا ، يرتدى نظاره قراءه وجاكت ابيض ، أصدرت صوتا لينتبه إليها ، اشار لها ان تجلس فجلست خلع نظارته فظهرت تلك العينان الزرقاء الخافته ليقول
: انتى الطبيبه أفيلا
اومأت له إيجابا قال
: انا الطبيب ياسر ، رأيت ملفك وتفوقك بمراحل دراستك بالخارج ، يسرنى وجودك معنا
: اشكرك
: بإمكانك البدء
اومأت له بتفهم ثم وقفت لتذهب لكن قبل أن تخرج فتح الباب وتفجأت كثيرا حين رأت عمر ، نظرت له افيلا وهو كذلك
: افيلا
قال ذلك وهو ينظر إليها لم يرو بعضهم منذ ذلك اليوم ، نظر لهم ياسر قال
: هل تعرفان بعضكما
نظر عمر لأفيلا صمت قليلا ثم قال
: اجل … انها صديقتى
شعرت أفيلا بالغرابه من نبرته ولقب صديقته ، قال ياسر
: ستصبحون رفاق هنا ايضا ، انها سوف تعمل فى المشفى مثلك
ابتسم عمر ابتسامه خفيفه بينما هى استاذنت وذهبت لا تصدق أنها ستعمل فى المشفى ذاتها التى يعمل فيها ، ما حكمه القدر من ذلك
قادتها ممرضه لتقيدها إلى الغرفه وكانت سعيده جدا سمعت صوت طرقات الباب كان عمر دلف لداخل قال
: اراكى سعيده
ابتسمت واومأت برأسها وهى تقول : لقد قبلت بمشفى شهير الا يحق لى السعاده
: تليق السعاده بوجهك دائما
نظرت له ومن ما قاله بتلك الابتسامه الخفيفه على وجهه لا تعلم أن كان ورأها حزن
: يسرنى أننا فى المشفى ذاتها
قال ذلك ويهو يعطيها ظهره يذهب ثم توقف لثوانى نظر لها
: اعتذر على ذاك اليوم أن صدر منى اى فعل احمق فأرجو أن تقبلى اعتذارى ، لننسي ما حدث اتمنى الا تضرر صداقتنا
قال آخر جمله برجاء ثم ذهب بينما أفيلا حزنت من نبرته إلى أنها تسائلت أن كان صادق فى قوله ويريد صداقتها ويقصد ذلك حقا ام مازال يفكر بها ، انها ايضا تتمنى ان يكون بدا فى نسيانها لأنهم سيعملو معا فلا تريد أن يحدث خطأ بذلك
ذهبت افيلا اثناء سيرها نظرت للهاتف وأن كاسبر لم يحدثها منذ البارحه فقررت الذهاب اليه
وصلت لطابق الذى به جناحه حين دخلت لم تجده بحثت عنه لم يكن موجودا فجلست تنتظره
مر وقت على جلستها نظرت الى الساعة كانت الثانيه صباحا ، قلقت عليه اتصلت به لكن لم تجد ردا اتصلت به مرا اخرى وظلت تحاول دون جدوى
عاد كاسبر من الخارج دخل لجناحه خلع جاكته وذهب إلى ان توقف حين وقعت عيناه عليها كانت نائمه على سريره ، سار تجاهها وهو متفجأ من وجودها هنا ، اقترب منها يطالع هيئتها وينظر فى ترقب وحب تذكر ما فعلته فتحول وجهه ثم ابتعد عنها ودخل يستحم
خرج وبدل ثيابه سمع صوت رياح ، نظر لنافذع ثم نظر الى افيلا كان الجو باردا رفع الغطاء عليها وذهب
استيقظت افيلا فى الرابعه صباحا نظرت حولها تبحث عنه وتعجبت كثيرا هل هو نائم على الاريكه حقا ، استراح قلبها برؤيته نظرت إلى الغطاء ابعدته وذهبت اليه ، جلست على الأرض بجانبه وهى تطالعه امسكت يده برفق حذره أن تيقظه
: اسفه
قالتها بصوت منخفض ملئ بالندم والحزن ، سرعان ما وجدت يده تبتعد عن يدها وجدته آفاق ويجلس ليقف وابتعد عنها امسكت افيلا يده قالت
: توقف لا تتركنى ، اعلم أنى اخطات
ابتعد عنها كاسبر وقفت امامه قالت
: اسفه لم أقصد ذلك لم يكن بيدى صدقنى
: بيد من اذا
قالها ببرود فقالت بقله حيله : انت لا تعلم شئ
اقترب منها وهو ينظر لها قال : اخبرينى ما الذى لا أعلمه
عادت افيلا للخلف نظر لها كاسبر ابتسم بسخريه قال
: ابتعدى من وجهى
ذهب امسكت افيلا يده هذه المره بقوه وبدأت فى البكاء ، نظر لها وتفجأ من بكائها وانه لم يمسها لماذا تبكى إذا لونله شعر بالحزن والضيق من نفسه لأنه ابكاها
: طلقنى
صدم من قولها لهذه الجمله وكان سكب فوقه دلوء ماء بارد ، نظر لها فى بشده وهل تعي ما تفوهت به ، رفعت وجها نظرت له بعين ممتلئه بالدموع والحزن
: لا أدرى اذا سيأتى واسمح لك بالقتراب منى ام لا ، وإذا جاء سوف يكون بعيدا
كان يسمع كلماتها ولا يفهم شئ قال بهدوء
: هل انتى خائفه منى لهذه الدرجه التى لا تريدينى أن أمسك
نظرت له افيلا ونفيت برأسها فشعر بأن ثمه أمر قال
: أفيلا ما الأمر ، الا تريدينى تصارحينى بالحقيقه
: لن تفهمنى
نظر له بإستغراب قال : ماهو الذى لن افهمك فيه
لم ترد ليهتف بها بإنفعال وصوت مرتفع
: تكلمى ما الأمر ، لا تدعى شيطانى يحوم حولك ، بما تخبئين عنى
نظرت له افيلا ببكاء قالت : لا اريد ان اتذكر
نظر لها بشده امسكها من كتفها قال
: ما هو التى لا تريدى تذكره
صمتت ولم ترد ليهزها بقوه ويقول : تحدثى
كانت صامته إلى أن تحركت شفتاها اخيرا وهى تقول
: عندما كنت صغيره
نظر لها ينتظر ان تكمل وجدها تتعرق وترتعش وشعر برعشه جسدها
قالت افيلا ببكاء وصوت ضعيف
: كان استاذ الرياضيات التى يحضره ابى لى ، كانت نظراته تنهشنى احاول التجاهل إلى أن ظهرت أفعاله شيئا فشيئا ، فى يوم كان عندنا لم تكن امى جالسه معنا ، كنت فى الحاديه عشر واثناء شرحه وجدته يقترب منى و ويضع يده على كتفى ويده الاخرى يتطاول بها ويلتمس يدى بقزاره كنت انظر له و اشعر بالخوف من نظرته لى وإلى ما يفعله ، حين تدخل امى لتعود لجلستها معنا يبتعد ويخبرها كم صرت مجتهده بطريقته الرسميه التى تبعد الأنظار عنه ، كنت صغيره لا افهم ما الذى يفعله لكنى كنت اعلم أن هذا خطأ ، كنت أخبر امى عن ما يحدث لكنها كمثل أى أحد لن تصدق كلام طفله تدعى الوهم من استاذها النبيل كما كان يظهر أمامهم ، كان ترى تغيرى شحوبى انطوائى عنهم البقاء بمفردى ، شكت انى فى الامر وسالتنى كنت اكتفيت بالصمت إلى أن حدثت ابى ، آخذ يسالنى ما الأمر وأن ابوح له دون خوف لكنى لم ارد عليه فمنعا مجيئه ، لكن المدرسه كانت ملاحقه بى خشيت الذهاب إليها فنقلت الى مدرسه أخرى لطلبى لهم بذلك ، لم يردو مجادلتى بعد الشهور الذى قضيتها بمفردى دون الحديث لهم وكان اساريره انفرجت لعودتى لهم ولا يريد أن يفعل شئ يعيدنى للوراء ، لكن لم يعلموا أنى بداخلى ندبه لم تمحى ، لم أكن لأشعر بأمان مع اى شخص غريب حتى شيخ الجامع الذى كنت أذهب إليه لحفظ القرآن لم اعد أراه لعدم ثقتى بهم من حولى ورؤيتهم جميعا أوغاد ، صرت اخاف من أى أحد عدا والداى ، أكره الرجال حتى اننى اقوم بجرح جسدى كرهبه فى الانتقام منى
كان كاسبر مصدوم من كلامها إلى أنه لم تظهر على ملامحه الدهشه فهو يرى جميع البشر حثاله يتوقع منهم اى شئ ، تذكر عندما كانا فى السياره وجد على رقبتها علامات جروح وعندما كانت فى المخزن وحملها وجدها ترتعش وعندما نزل بالسياره وراته كانت خائفه كثيرا وعندما اخذ المسدس وقربها منه وجدها تبكى ومرتعبه منه دون أن يفعل لها شئ ، فى الڤيله حين قترب منها راى دمعه تنزل من عينها والبارحه وهو كان يلمسها فدفعته بعيدا وعادت للخلف بخوف
نظر لها كاسبر وعيناه محمرتان من شدت غضبه ، حزين من رؤيتها ترتجف فى الكلام ويدها الباردتان ، كان سوف يهدأها وأنه لم يعد يريد سماع شئ لكن افيلا اكملت
: إلى ان رايتك و…… احببتك ظننت انى نسيت الأمر ولم يعد فى مخيلتى ويحاصرنى مثل الماضى لكنى كنت خاطئه ، أننى لم اتخطى الامر لم انساه انه عالق براسي لا استطيع اخراجه
نظرت له بحزن قالت : اذا كنت تريد الابتعاد لن امنعك هذا من حقك اذا اردت ان ………….. تطلقنى لن احزن
: كيف امكنك تقوليها بهذه البساطه
نظرت له افيلا قرب يده من وجها ومسح دموعها برفق ثم نظر فى عينها قال
: اياك والتفوه بذلك الهراء
توقفت حين هدأت ضربات قلبها وحزنت على حبه لها قالت
: سأذهب لطبيب نفسي لعلنى استطيع ان اتخطى هذه الحاله ، سأمتطى هذا العلاج .. سأفعل ذلك من أجلك
: لا تذهبى اذا
نظرت له قال بجديه : لاكون أنا علاجك ومعالجك فى آن واحد ، ليس بك شئ ، كل ما يلزمك هو الأمان وعدم الخوف ، لن اضغط عليك بما لا تريديه ، يكفينى أن اراكِ معى
سالت دموع من عيناها احتضنها بحنين ثم قال
: احبك
كانت افيلا واقفه بهذه المشاعر المختلطه حزينه سعيده أم خائفه ، لكنها سعيده بهذه الكلمه التى قادره على ان تجعلها لا تبكى ، رفعت زراعها ببطى لتضمه هى الاخرى لكنها كانت متردد وجدته يمسك بيدها وضعها عليه ، ابتسمت واستسلمت لهذا الحنان والدفأ التى تشعر به ، بينما وهو يحتضنها عيناه باردتان تتوعد لذاك الرجل على ما فعله بحبيبته ، حتى وإن كانت طفله فهو سيمحو ذلك الأثر الذى جعلها تنفره الآن ، لمجرد التخيل وهى طفله وما كان ذلك الوغد يستغلعا يشعر بقذراته فكيف تحملت هى
فى اليوم التالى أستيقظت افيلا من نومتها التى وقعت على ذلك النائم بجانبها لكن هناك مسافه ، جلست نظرت الى يدها وجدت يد كاسبر ممسك يدها ابتسمت نظرت له ابعدت يدها ببطئ وذهبت
عادت افيلا لمنزلها اغتسلت وخرجت بدلت ثيابها وذهبت للمشفى
عندما دخلت وجدت عمر واقف مع ياسر ويمسك أوراق فى يده نظر لها ياسر واشار لها بلأقتراب فتقدمت
: هذه أوراق المرضى سوف تمرون عليهم وترون حاله على كل مريض ومرحبه تقدمه وتراجعه ، اعلم انه مرهق لكن اريد ان أبدا فى الاعتماد عليكم
اومأو برؤسهم ذهبت أفيلا ارتدت جاكتها الأبيض ابتسمت ولفت انتابها بطاقه عملها على مكتبها امسكتها وكان بها صورتها وتعريف عنها ولقب طبيبه بجانب اسمها سعدت افيلا ارتدت الجاكت والبطاقه على رقبتها وخرجت ، كان عمر واقف ينتظرها اقتربت منه قال
: دعينا نبدء باول اسم
قالت بدهشه وهى تنظر إلى الائحه
: كل هؤلاء
ابتسم عمر قال: اجل .. هيا
ذهبت افيلا مع عمر ويدخلون كل غرفه ويفحصو مريض ويدونون ملاحظاتهم وادويته وطعامه ، كانت افيلا مبهجه تضحك معهم وترسم على وجهم البسمه حتى لا يشعرو بأمراضها
دخلا الى غرفا كان بها ولد صغير وجهه عابث ويضم زراعيه إلى صدره ووالدته بجانبه، دخلت افيلا وعمر قالت
: لماذا وجهك عابث
لم يرد عليها اخذت افيلا كرسى وجلست بجانب سريره مقابلا له نظر لها بإستغراب
: هل يكون احد لديه ام جميله كهذه وييمتغض وجهه ، انظر اليها كم حزينه وهى تراك هكذا
قال بضيق : أنها حزينه بسبب مرضى
: عندما يمرض الانسان يدعى ربه ان يشفيه لا ان يحزن … ان الله لا ينسى عباده
نظر إليها أضافت : اتعلم انك تاخذ جزاء على تحملك لمرضك
: حقا
: اجل عندما تتألم تاخذ امام الالم ثواب كبير
ابتسم الولد وابتسمت امه عندما راته يبتسم وكان عمر واقف يتابع افيلا كالولد الصغير التى تتحدث معه ، نكزته فى كتفه بمرح وقالت
: الست رجلا
: بلا أنا كذلك
قالها بثقه وكبرياء فقالت
: إذا لتكون قوى الرجال ليسو ضعفاء
اومأ لها بتفهم قالت : اخبرك بسر
نظر لها بتوجس وكأنه يصغى إليها
: عندما كنت صغيره مرضت ، لم اكن احب الدواء فكنت ارميه فى القمامه ولا احد يعلم
: هل افعل ذلك ؟؟
قالها بتساؤل إلى أن قالت بضيق
: ومن ثم ازداد مرضى واشتد على فندمت انى لم اخذ ادوائى واهتم بصحتى وعندما علمت امى بأمر رمى الدواء ركضت خلفى بحذائها فى البيت
صمتت والحزن يطغى على وجهها بريق دموعها يتغلغل بين جفونها لتردف
: كانت تركض وهى تنعتنى بالطفله المدلله كعادتها على رغم أنها من تدللنى
نظر عمر إليها ونبره الحزن تلك، قال الولد
– هل امسكتك
رفعت وجهها إليه تبسمت واومأ له فقال : وماذا فعلت بك
: لم تفعل .. انقذنى ابى بعودته من العمل فى ذلك الوقت
ضحك الولد والدته وعمر وكانت افيلا تحكى له قصصها وهى صغيره فيضحكو عليها إلى أن خرج من الغرفه والولد يبتسم ويلوح لها هو والدته ، ابتسمت لهم وذهبت مع عمر التى كان سعيد بها كثيرا ولسر بهجتها اليوم التى كان سببها كاسبر وكلامها معه البارحه الملئ بالحنان والدفء تشعر به لحد الآن
استمرو بالدخول إلى المرضى وافيلا لا تسئم او تمل كل من تدخل غرفته تخرج وتتركه وهو سعيد ومبتهج
دخلو لغرفه وتوقفت أفيلا بدهشة عندما وجدتها تلك المراه وذلك الشاب ، اقتربت وهى تطالعهم ثم قال لها
: كيف حالك هل تتذكرينى
: اتعرفيها
قالها عمر بتساءل فاومات له إيجاب نظر لها الشاب يعيد تجميع صورتها ثم قال
: الستى الفتاه التى ساعدت امى و.. ذاك الرجل
: تتذكرنى جيدا
اقتربت من عمر نظرت إلى الأوراق لترى حالتها اخذت تقريرها ورات اعراضها ، قال عمر اليهم
: سنعمل تحاليل واشاعات لنعلم الامر ، مازن أليس كذلك
كان قد قرأ اسمه من البيانات اوما مازن راسه بقلق كانت والدته صامته ولا تتحدث وافيلا تنظر لها ، اقتربت منها واسندتها بيدها ليذهبو وقف مازن بالخارج بينما افيلا وعمر وممرضتين يساعدوهم حتى انتهو من كل شئ خرجو اقترب مازن من والدته أخبره عمر عن موعد اظهار النتيجه وإلا يتأخر فاومأ له بالطاعه ثم أخذ والدته وذهب نظرت لهم افيلا وهم يغادرو تنهدت وذهبت
فى المساء بعدما انتهو جلست افيلا على كرسي بتعب وكذلك عمر وقدماهم تؤلهم تلاقت اعينهم فى صمت الى أن فلتت من ضحكه مرهقه وكأنهم تورضطو فيما لا يعنيهم قالت افيلا
: قدماى لا اشعر بهم
: لقد انقطعت احبالى الصوتيه من كثرت الحديث
: لم اعلم ان العمل مرهق هكذا
كان ممرضتين يسيرون وينظرون الى افيلا وعمر التى يضحكون بخزى يخرجون تعبهم فى الضحك وكانهم جن جنونهم ، نظر عمر إلى أفيلا وهى تضحك ويراقبها نظرت له تنهد قال
: سأحضر شئ لنشربه
اومأت له إيجابا فذهب وعاد بقهوه دافئه جلس واعطاها لها اخذتها وهى فرحه فهذا مشروبها المفضل واثناء شربها تذكرت كاسبر وهما سندان ظهرهما على السياره” لا احب القهوه مثلك لكن ساجرب” ابتسمت وهى تتذكره جاء ياسر ونظر لهم قال بإبتسامه هادئه
: ارهقتكم كثيرا اليوم
: أجل
قالتها أفيلا بتلقائيه نظر إليها ابتسم عمر قال
: تندفع فى كلامها بعض الشئ
ابتسم ياسر بهدوء قال : لا بأس ، وبدوان قريبان من بعضكما
نظرو إليه ولم يعلقو قال
: لقد سعدت بعملكما معا تستطيعو الذهاب
قالها وهو يذهب ويتركهم فودعت أفيلا عمر وغادرت
كان فى منزله جالسه على الأريكة بتعب ، سمعت صوت على الباب ذهبت وفتحت وجدته كاسبر ابتسمت له افسحت له للدخول وجلس ثم دخلت للمطبخ واحضرت كوبين عصير وعادت للجلوس معه
: لماذا لم تخبرينى بعملك بالمشفى
قال ذلك بتساءل فردت ببعض الحرج
: فى ذاك اليوم ، كنت قد ذهبت لاخبرك
: تهانينا
قالها بإبتسامه خفيفه فبادلته إياها قالت
: اشكرك ، كان يوم مرهق دخلت الى الكثير من المرضى لندون ملاحظتهم
: اشعر بالغيره منهم
قال ذلك ببعض المرح فابتسمت وصدر ضحكه خفيفه منها إلى أن تذكرت شيئا قالت
: اجل والدتك كانت هناك
اختفت ابتسامه كاسبر الذى يرتسمها على وجهه ونظر للكأس الذى بيده فى ضيق و شرود وضغط عليه بقوه لسماع ذلك اللقب
: كانت مريضه رأيتها متغيره عن المرء الفائته ، فلقد تحدثت معنا ام اليوم لم تكن تتحدث لأحد … لماذا لا تذهب وتر
ولم تكمل كلامها الى كسر الكأس الذى بيد كاسبر بسبب قبضته التى يضغطها بقوه ، انفزعت من الصوت نظرت الى الزجاج ويده المختلطه بدمائه والعصير ، نظرت له وكأنه مغيب اقتربت منه بقلق وخوف قالت
: انت بخير
افاق كاسبر على صوتها نظر إليها وقد أدرك ما حدث
: اعتذر
امسكته يده وابعدته عن الزجاج دخلت للحمام شغلت الماء وضعت يده تحتها تغسل ، ثم خرجا اجلسته فى غرفتها واحضرت صندوق الاسعافات خاصتها ثم جلست بجانبه ، امسكت يده برفق وجدت بها قطع زجاج صغيره أمسكت بالملقاط واخذت تخرج من يده قطع الزجاج بحرص
كان يطالعها لخوفها عليه واعتنائها به امسكت قطن ومسحت الدماء مكان الزجاج التى كان عالق فى يده ثم نظفت جرحه وطهرته امسكت القماش الكبة وسارت تلفه على يده ووهو يتابعها، قالت وهى تنظر ليده وتلف القماش
: بماذا كنت تفكر
لم يرد عليها رفعت وجها نظرت له قالت
: هل بسبب ذكرى لامك
قال ببرود : أخبرتك من قبل أن ليس لدى أما
: لكن
شعرت انه اختنق من حديثها فصمتت حتى لا تضايقه لكنها سوف تسعى ان تقربه من أمه ، نظرت الى قميصه وانه متسخ من العصير ذهبت الى غرفه والديها فتحت الخزانه احضرت تيشيرت فضفاف خرجت اقفلت الباب وعادت له
:اخلع قميصك وارتدى هذا
: لا داعى
أمسكت يده قالت : هيا
نظر لها كاسبر أخذن فخرجت افيلا جمعت قطع الزجاج برفق حتى لا تجرح يدها وأنها الأمر ثم دخلت تغسل يداها خرجت رات كاسبر يرتدى تيشريت والدها الفضفاض التى كان يجعله وسيم كالمعتاد ، شردت حين تذكرن والدها عندما لتدمع عيناها ، نظر لها كاسبر ، ابتسمت افيلا قالت
: لوهله شعرت انك هو
سالت من عينها دمعه بغير قصد وهى تبتسم اقترب كاسبر منها ومسحها برفق قال
: لا اريد رؤيتك تبكين
ابتسمت افيلا قالت : انها مشاعر لا يتحكم بها المرء يا على
ابتسم كاسبر عندما ذكرت اسمه قال
: تحكمي فيها من أجلى اذا
: سوف احاول
رفعت انظارها إليه ثم قالت
: ما رايك ان نشاهد فيلما
: أفيلا على الذهاب
قالها إليها لكنها لم ترد عليه وكأنها لم تسمع ما قاله ، شغلت التلفاز واطفئت الانوار فاصبح ضوء الشاشة فقط أختارت فيلما نظر لها كاسبر فجلست ورفعت قدمها من على الارض الى الاريكه وتنظر الى التلفاز نظرت له وأشارت له بالجلوس بجانبها ابتسم عليها فلا مفر لقد حكمت عليه بتلك الامسيه الهادئه الجميله
كان ينظر لها ولمرحها أنه يراها كابنته لا حبيبته ، فأفيلا تظهر جانب طفولتها وهى معه ، برا أفيلا البريئه التى تعمل بلإشراق والكافاه تظهر له وكأنه منجيها ، كان يحسد نفسه عليها ، تجعله شخصا اخر غير حقيقته وتشعره بانه انسان لديه قلب مثل باقى البشر ينبض من اجلها
مر وقت الى ان وجد راسها تميل على كتفه نظر لها وجدها مغمضه العينين أبتسم إلى أن اختفت ابتسامه
: حاولت الابتعاد عنك قدر المستطاع لكنى فشلت حاولت أن ابعدك عنى لكن كانت محاولاتى كانا دون أى جدوى ، أخشي الغد غندما تعرفى ما ينفرك منى
قال آخر جمله بعتم طغى على وجهه
***
استيقظت افيلا كانت فى غرفتها على سريرها مغطاه ، ابتسمت علمت ان كاسبر هو من ادخلها ، خرجت لم تجده دخلت غرفتها ثانيا
ذهبت إلى المشفى ارتمت حاكتها وقبل خروجها لعملها سمعت صوت الهاتف امسكته وجدت رساله فتحتها كانت “ci”
تعجبت كثيرا أنه رقم مخفر وحرفان ماذا يعنى هذا ، صمتت لوهله إلى أن تذكرت قالت
: ci و lu
تنهدت بضيق وأنه يتم التلاعب بها فذهبت
بعد مرور أيام كانت أفيلا فى المشفى بلخارج واقفه تنظر الى الولد التى كانت تمزح معه خلال هذه الايام كان يغادر هو والدته ويلوح لها بحب ابتسمت ولوحت له هى الأخرى حتى ركبا السياره وغادرو
كانت افيلا سوف تدخل لكن لمحت مازن ينزل من السياره ثم يخرج والدته ويسندها ، كانت قد نسيت ان اليوم هو النتيجه نظر لها فذهبت اليهم تساعدهم حتى دخلو وجلسو نظرت لعمر من بعيد استاذنت لهم وذهبت اليه قالت بإهتمام
: ما هي النتيجه
نظر عمر لها والى مازن والدته قال
: تعالى معى
فذهبت معه دخلت الى غرفه يوجد بها التقارير ، حتى وجد اسمها اخرج الورقه من بينهم وقراها نظر لأفيلا نظر لم تفهم نظرته لكنها شعرت بالقلق ، اخذته منه وقرأت وصدمت
: س.. سرطان بالمخ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت مافيا)