رواية أحببت مافيا الفصل التاسع عشر 19 بقلم هايدي سيف
رواية أحببت مافيا الجزء التاسع عشر
رواية أحببت مافيا البارت التاسع عشر
رواية أحببت مافيا الحلقة التاسعة عشر
: سرطان فى المخ
قالتها بصدمه وصدمت أكثر حين رأت حالتها متأخره بل ايامها اصبحت معدوده ويبدا العد التنازلى من الان ، حزنت كثيرا ثم ذهبت بدون بند كلمه
عادت اليهم واشارت لمازن ان ياتى نظر لوالدته ثم ذهب اليها
: ماذا حدث ، ما هى نتيجه .. امى بخير مجرد صداع في الرأس كما توقعت
صمتت أفيلا حزنت من كلامه ، وجدها تعطيه الاوراق نظر لها بتساؤل وقرا ما فيها فتبدلت ملامحه لتجمع الدموع فى عيناه لكن لا تتساقط يحاول تمالك نفسه ، ليسود الصمت بينهم فيلقى نظره على والدتهويقول
: اذا بقت هنا ستكون بخير صحيح
: اجل كنت سأخبرك بذلك ايضا
اومأ برأسه وحزن بقلبه يحاول كبحه وقد لاحظت ذلك اسند والدته وذهبا
ادخلها الى غرفه امسك يدها وقبلها بحزن وخوف ، راته افيلا من الباب وكانت والدته تنظر بعيد وكانها لا تشعر بما يحدث حولها تنهدت ثم ذهب
: هل يمكنك ان تاتى للمشفى
قالت أفيلا ذلك عبر مكالمه كانت تقف بعيدا ، ليقول
: ماذا هناك أنتى بخير
: انا بخير هل اتيت
: حسنا
اقفلت افيلا الهاتف وهى تنظر الى الغرفه التى بها مازن والدته
وبعد مرور وقت كانت افيلا واقفه امام المشفى ثم ظهرت سيارته وسيارتين خلفه ترجل واقترب منها قال
: ما الأمر
: لنتحدث بالداخل
القت نظره على رجاله وأنهم لا يسمح بدخولهم فنظر لهم يخبرهن بذلك فأومأو له إيجابا ثم ذهب
دخل معها وهو لا يعلم شئ ثم توقفت امام غرفه نظر لها كاسبر فنظرت من الزجاج للغرفه نظر هو الاخر إلى أن وجد امه جالسه على فراش ومازن يمسك يدها ، تبدلت ملامحه لبرود نظر إلى أفيلا قال
: هل احضرتينى لارى هذا المشهد الجميل للام وابنها
تفجأت كثيرا من قوله هذا قالت بتفسير
: لا ليس الأمر كذلك ، انت لا تعلم ماذا بها
: لا اريد ان اعلم
قال ذلك ثم ذهب نظرت له أفيلا ثم نظرت لوالدته ومازن لتذهب وتلحق به
امسكت يده وادخلته للغرفه لتستطيع التحدث معه اقفلت الباب قالت
: لا يجب أن تذهب قبل أن تستمع لى
: إن كان بقائى لأسمع شئ عنها فأنا افضل الرحيل
التفت ليذهب فوقفت أمامه قالت
: توقف يا على انت لا تعلم ما بها
: علمى لن يفيد أو يضر بشىء ، ابتعدى
: انها لديها السرطان بالمخ مرحلتها متأخره اى لا علاج سينفع معها ، ان ايامها قليله والعد التنازلى لحياتها يبدأ
زال غضبه تدريجيا وهو يسمع ذلك لينظر لها ويقول
: ماذا بعد ، أتريدينى ان ادعو لها … لن يقبل الله دعائى
نظرت له بشده متفجأه من لهجته وبروده فلقد ظنت ردت فعله ستكون غير هذه البتا لقد خاب ظنها قالت
: الم تحزن من أجلها حقا … الا يشعر قلبك بالخوف عليها ولو قليل
: لا
نظرت له بصدمه ولا تصدق ما سمعته لتقول بغضب
: كيف امكنك هذا انها امك
: أخبرتك من قبل أن ليس لدى أما ، إلى منى ستظل أخبرك
: هل تتبرأ من والدتك حقا
: بل هى من فعلت ذلك
:أنا معك أنها اخطأت لكن أشعر أنها لها أسباب لعلها تكون نادمه
لا يزال فى بروده إلى أن بدأت ملامحه بالضيق ويجمع قبضته بغضب الذى يكبحه ولا يريد أن يخرجه عليها
: ظننت عندما اخبرك سوف تذهب اليها على الفور ستشعر بالخوف لانك لن تراها ثانيتا ، لم اتوقع منك ان تكون هذه رده فعلك
ليرد عليها بغضب بعدما طفح الكيل لصمته
: هل اذهب إليها وهى لا تريدنى
نظرت أفيلا اليه تنهد ليتحدث بهدوء نظر لها قال
: اسمعينى يا افيلا ، انها لا تتذكرنى لا تكترث بى البتا ، لقد تركتنى لسنين فهل ستريدنى الآن ، اننى لست داخلها هناك من أخذ مكانتى بل لن تكن لدي مكانه من البدايه ، أنها لديها ابن اخر لكن ليس انا
: لكنك ابنها ايضا
ليثير غضبه ويقول وهو على وشك فقد اعصابه
: ألا تفهمى انها لا تريدنى ، لا تريدنى ، هل أذهب اليها كطفل الثقيل يهتف بامه التى تخلت عنه ، هل ستفتح لى زراعيها الآن بينما نفرتنى منها سابقا
لينظر لها بخذى ويقول
: لن تفهمى
قال ذلك وهو يذهب بغضبه إلى أن توقف عندما وجد عمر امامه ، نظر إليه ولجاكته ليعلم انه يعمل فى المشفى ، القى نظره خلفه على افيلا بضيق وانها لم تخبره انه معها فى العمل ثم ذهب ، نظرت افيلا لعمر ثم ذهبت تلحق به
خرج فتح له حارسه السياره ليدلف ويذهبو ، وقفت افيلا نظرت له وشعرت بالحزن من اخر جمله قالها إليها
: أننى أكثر ما أفهمك يا على
تسائلت أن كانت اخطأت بما فعلته ، تنهدت ثم اظارت ظهرها لتدخل وجدت عمر امامها قال
: هل تكون امه حقا
علمت انه سمع حديثهم اومات براسها ثم دخلت
مر يومين من محاولات أفيلا على الاتصال لكاسبر الذى لم يكن يرد عليها أو يكلمها منذ ذلك اليوم ، كانت تقيم مكالمه دون أن تمل حى يأست فأقفلت الهاتف وذهبت لنغارد من المشفى فلقد انتهى دوامها
وهى ماره توقفت عند غرفتها ، نظرت لها وجدت مازن يطعمها وهى لا تفتح فهمها ويحاول مره اخرى كانت افيلا سوف تدخل لكن توقفت عندما وجدتها تتحدث اخيرا
: اين على
اتسعت قدحتا عيناها ولا تصدق أن كانت تفوهت بهذا الاسم حقا وهل تعرف ما تقوله هل نطقت باسمه
قال مازن بقله حيله: يحضر شئ وسوف ياتى لتاكلى هيا
: لا سوف انتظره لنأكل سويا ، اخبره ان يسرع
تنهد وقال : هيا امى كلى الآن لتأخذى دوائك
نظرت له بحده وقالت : لا
غضب مازن وترك الاكل وقال : يجب ان تاكلى ألا يكفى ما حدث لكى ، انتى مريضه بمرض خبيث بسبب كثره تفكيرك به ولا تخرجينه من عقلك ، تخرجين للبحث عنه بالشوارع وتظنين انك ستجدينه بهذا ، يأتينى اتصالات عن مكانك لمعارفى فأذهب واحضرك ولا استطيع التفسير ، بسبب ما تفعليه يظن الجميع انك تخرفين باكراً ، حتى انى تنازلت عن الذهاب للجامعه للجلوس بجانبك حتى لا يصيبك مكروه ، ماذا افعل أكثر من ذلك ، ماذا افعل لأخذ الحب والعطف منك الذى لم أراه بسبب هذا الأخ المجهول الذى لا اعرفه وليته لم يكن موجودا ، حتى أنكى تنادينى باسمه
، جعلتينى أكرهه لانه نال محبتك وسرق امى ، ما ذنبى أنا لأخر منك كأما والان ساحرم حتى من رؤياك
قال اخر جمله لتسيل الدموع من عينه ويقول
: يكفى ارجوكى ، توقفى عن التفكير به ، بحث أبى عنه كثيرا ولم يجده لانه ليس معنا ، إذا كان حي لوجدناه أو قام هو بلبحث عنك مثله فاظنه صار كبير كفايه لكنه لم يفعل فلماذا لتفعلى انتى ، كفاكى هوسا به ارجوكى ، لماذا لا نعيش حياه عاديه وتنسيه ، لتنسيه يا امى الست ابنك ايضا ، لماذا لا تهتمين لامرى مثله لما هو ما يشغل تفكيرك حد الجنون ، افهمى على ليس معنا
نظرت له بضيق قالت : اخرج من هنا
نظر لها فأكملت بغضب وحده : على لم يمت انا اشعر بنبضه لم يتوقف بعد .. اذهب
صمت مازن يزيل غضبه الذى خرج على والدته وكلماته الذى لم يجب أن يقذفها نحوها دون أن يهتم كيفيه التأثير عليها وأن ممكن أن تسوء حالتها ، تنهد وقال
: حسنا انا اسف لا تحزنى منى
اقترب منها بأسف وأمسك يدها واخفص وجهه ودموعه تنسال منه بصمت يحاول اخفائها ، يعلم مقدار ما تعنيه والدته منذ سنين وندمها وتأنيب ضميرها على شئ ليس بيدها ولم تكن لها ذنب فيه
كانت أفيلا مصدومه وعيناها على وشك البكاء من ما سمعته وراته ، لن تستطيع الوقوف أكثر من هذا فذهبت ، تمنت لو سجلت هذا الحديث وتسمعه الى كاسبر ليرى كم تحبه أمه ويظلمها بقسوة قلبه
كان يقينها صحيح انها ام مستحيل أن تنساه بل يبدو الندم يتملكها لحد الجنون تذكرت حين اصدمت بالسياره وكانت فى الشارع بمفردها وحالتها تلك ، تذكرت فى المشفى وهى تسألها لماذا كانت تسير على الطريق بمفردها ” ابحث عن ابنى ” لم يكن ماذن بل كان هو ، كانت تبحث عنه وقد نجحت تلك المره فهى التقيت به بلفعل ووجدته ، استمع الله لها وجعلها تقابله
: انت مخطأ يا مازن فلو لم تكن تخرج للبحث عنه لما كانت وجدته
***
عادت للمنزل بدلت ملابسها جلست على الأريكة وهى تفكر فى كاسبر ونظرته لها قبل مغادرته ، امسكت هاتفها واتصلت به لم ياتها ردا كما توقعت تنهدت بياس واستسلام ثم دخلت لتمام
فى الصباح الباكر فى الفندق خرجت أفيلا من المصعد بعدما وصلت لطابقه ، دخلت لجناحه لم تجده ألقت انظارها بحثا عنه ثم سمعت صوت مياه من الحمام ، اصدرت صوت ليعلم بوجودها وقفت تنتظره على ما يخرج
وضعت حقيبتها نظرت له وجدته قد خرج واتسعت عيناها فكان عارى الصدر ويلف حول خصره منشفه نظر لها وقد تفجا من وجودها ، التفت على الفور ونظرت بعيد بضيق وتكسو حمره وجنتها من الحرج
نظر إليها ثم ذهب اخذ ملابس من خزانته دخل الى غرفه ارتداها ثم خرج ، نظرت له افيلا اقتربت منه قالت
: شعرك مبتل سوف تاخذ برد
: ما الذى أتى بك
قال ذلك بتبرع بارده وهو يبتعد عنها اقتربت منه قالت بلطف
: كنت اريد رؤيتك
: ورايتينى يمكنك المغادره
قال ذلك وهو يذهب ويتركها فوقفت أمامه قالت
: هل انت غاضب من أجل حديثنا السابق ، ام بسبب رؤيتك لعمر
نظر لها كاسبر بضيق من ذكر اسمه أمامه قالت
: نحن زملاء فى العمل فقط
: لماذا لم تخبرينى
: لم يكن الامر مهم لاخبارك
: هل حكمتى عليه من وجهه نظرك انتى
قال ذلك ببرود فعلمت أفيلا أنها بلفعل اخطأت كان يجب عليها تخبره لا تعلم أن كانت نسيت أن تعمدت هذا ، اقتربت منه قالت
: حسنا اعتذر
نظر لها وإلى ولتقربها لتقترب منه ثانيتا وتلف زراعيها حول عنقه بتدلل وتقول
: هيا أبتسم قليلا ، الم تلحظ ان فور استياقظى جئت اليك
نظر لها ومن لهجتها الذى لم يعهدها منها قال
: اكلتى
ابتسمت حين علمت أن بقوله هذا يخبرها أنه لم يعد حزينا منها ، ذهبت جلست على الاريكه قالت
: لست جائعه لكن لا مانع لدى فى الاكل معك
ابتسم كاسبر ثم ذهب أقيم مكالمه ثم بعد قليل احضر الفندق لهم طعام ، جلست وأخذو ياكلون كان ينظر لها وهى تاكل يتابعها بتوجس ، نظرت له افيلا وقد راته وهو يتطلع بها امسكت تفاحه وبحركه سريعه وضعتها فى فمه نظر لها بشده قال
قالت
: لا استطيع ان اكل بسببك
ليخطر شئ فى ذهنها امسكت هاتفه وسرعان ما التقطت لهم صوره بهذا الشكل ليفيق كاسبر وينظر لها يجدها تضحك عليه ، أقترب منها لينتشل الهاتف من يدها لكنها رفعت يدها وابعدته قبل أن يحصل عليه ، كانت زراعه تفوقها فوقفت حتى لا يصل اليها ، اقترب منها فابتعدت وهى تبتسم له وتغيظه قال
: أفيلا امسحى هذا
نظرت افيلا للهاتف لتبتسم وتقول
: لماذا تبدو لطيفا
اقترب منها دون أن تنتبه فركضت على الفور وهو خلفها إلى أن أمسك زراعها وسحبها اليه فصرخت وهى تقف على أطراف قدماها لتعلو زراعها ثم اخذت تلتقط صور اخرى وهو يمسكها ثم ابتسم نظرو الى الكاميرا واخذو يتصورو صورا جميله وهم يضحكون ، ليشعر بالسعاده وكأنه يمتلك العالم بأسره لحبيبته الذى جعلته يذوق طعم الضحك والسعاده الذى لم يعرفه يوم لقد جعلت دنياه جميله ، دنياه الذى لم يعرف لها وجود يوما
***
كانت افيلا فى المشفى سمعت صوت من إحدى الغرف وكانت غرفت والدته ، ذهبت اليها وحين دخلت وجدت مازن يحاول إطعامها وعلى ملامحها الضيق ولا تنظر اليه والممرضه بجانبه تحمل كوب ماء والدواء فى يدها قالت
: ماذا هناك
نظرو لها وقد انتبهوا لوجودها قال مازن
: لا تريد ان تاكل لاخذ دوائها
اقتربت افيلا منها جلست على كرسي مقابل لها قالت
: تتذكرينى !؟
لم ترد عليها قالت : لماذا لا تاكلين
لا تزال فى صمتها نظرت لمازن ثم عادت بإنظارها إليها لتقول
: تريدين رؤيه على
تبدلت ملامحها وزال ضيقها لأن هناك من ذكر اسم ابنها ، بينما وجه مازن اعتارته الدهشه ، نظرت إليها قالت
: ع.. على
اومأت أفيلا برأسها قالت بإبتسامه
: أجل على ، سوف اجعلك ترينه
: حقا
قالتها بلهفه وعدم تصديق ليقول مازن بحده
: طبيبه افيلا ما الذى تقوليه
لم تتهتم افيلا به قالت : إذا اردتى رؤيته اهتمى بصحتك ، اتريديه أن بحزن حين يراكى
سالت دموع من عيناها بشوق ونفيت برأسها أمسكت بيدها قالت
: انه حي ، أليس كذلك ، اين هو اريد رؤيته
نظرت أفيلا ليدها قالت : ساحضره لهنا أما اليوم او غدا
قالت ببكاء وترجى : اوعدينى بذلك
نظرت أفيلا إليها وصمتت نظرت لمازن الذى كان يطالعها نفى برأسه ألا تفعل ذلك ، تنهدت ثم قالت
: اوعدك
أرتسمت ابتسامه على وجهها كطيف سعاده ، مسحت افيلا وجها بحنان ثم وقفت اخذت الطعام من مازن وعادت لجلستها وتأكلها وترى فى عينيها الامل لرؤيه ابنها وتبتسم من رؤيتها تبتسم لها اعطتها الدواء وذهبت
فور خروجها وجدت مازن واقف وغاضب نظر لها وكان يبدو وكأنه ينتظرها قال
: اقدر مهنتك كونك طبيبه ، لكن لا يحق ان تتلاعبى فى مشاعر مرضام ، اعطيتيها امل لشئ يستحيل حدوثه اعلم انى لن اتغاضى عن هذا
: ومن اخبرك انه مستحيل أن يحدث
: لان على مات
: ليس صحيح
نظر لها بإستغراب من ثقتعا قال : كيف عرفتى وإن كان كذلك لن نستطيع احضاره بحثنا عنه كثيرا بدون جدوه كيف نعثر عليه فى هذا الكوكب الملئ من البشر نحتاج لمعجزه
: بعض المعجزات تتحق أحيانا
: ماذا تقصدى
: اعلم اين هو
طالعها بصدمه وقال : تعلمين .. كيف
: لا تقلق سوف احضره لها
لتتحول ملامحه ويقول
: لا تقولين انكى سوف تحضرى احد وتدعين انه هو
: لن افعل ذلك
قالت ذلك وهى تذهب تتركه فى غضبه منها وبسبب ما فعلته ، قرر أن يشكوها لمدير المشفى فهى تلاعبت بوالدته الذى أن علمت أنها لم تكن جاده فى وعدها لبهتت وسائت حالتها أكثر
دخل إليها نظر لها وهى جالسه مفعمه بالحيوية ، نظرت له ثم ابتسمت تعجب اقترب وجلس بجانبها قال
: امى انتى بخير
: اجل بنى
شعر مازن بسعاده تدخل الى قلبه من تحدثها بطبيعتها وقد اشتاق لصوتها الحنون وكلمه بنى التى طال وقت على سماعها ، شعر بالسعاده لعوده أمه إليه وتصرفها بطريقه كطبيعه كالسابق ، ود أن يشكر أفيلا لأنها أعادت والدته من جديد وتراجع عن فكرة شكواها ، بينما كان خائف وقلق من القادم فوالدته لا تعلم أنها قالت ذلك ليجعله يأكل لا اكثر
***
عادت افيلا لمنزلها وهى مرهقه ارتمت على السرير قالت
: كيف سوف اخبره ان ياتى معى ، يطب أن أحضره لتراه .. انها تضع امالها عليا
وضعت افيلا يدها على وجهها وزفرت بضيق اطفأت الانوار ونامت
فى اليوم التالى دخلت افيلا لغرفتها أبتسمت لها فور رؤيتها واعتدلت فى جلستها نظر عمر على ما تنظر وجد أفيلا
: كيف حالك اليوم
قالتها إليها لترد : بخير
: سعيده بذلك
اومأت لها ايجابا وكانت ساخرج اوقفتها وهى تقول بتساؤل
: اين على ، ألم ياتى بعد
نظر عمر لافيلا الذى صمتت وكأنها تبحث عن مخرجا ، نظرت إليها ثم قالت
: سأخبره اليوم اوعدك
ابتسمت لها ثم خرجت دخلت للغرفه اسندت زراعيها على المكتب تمسك وجهها
: كيف سوف تحضريه
رفعت وجها رات عمر امامها قالت
: لا أدرى ، لكنه يجب ان يعرف ان امه تحتاجه ، سوف افعل اى شئ لاحضاره لرؤيتها
قاطعهم طرقات على الباب نظرت وجدت مازن دخل نظر إليها قال
: ساسالك سؤال ارجوكى جاوبى بالحقيقه ، الحقيقه فقط
اومات افيلا براسها فقال
: اتعرفين على حقا ومن يكون واين هو
: اجل
لم يصدق نظر لها قال بلهفه : اين هو إذا ، لاخبره عن امى
صمتت أفيلا قليلا ثم قالت : انه يعرف
تبدلت ملامحه بصدمه قال : يعرف ماذا … هل هو يعرف امى ، لا باس اظنه لا يعلم انها مريضه
نظرت افيلا له ولم ترد وكذلك عمر صمت نظر لهم مازن قال
: هل لديه علم بمرضها
اومأت برأسها فصدم كثيرا قال بغضب
: وكيف لم ياتى لها
: اهدأ انه يظن انها لا تريده
نظر لها بتعجب فأكملت
: يحسب انها لا تهتم بوجوده بسبب تزوجها عندما ضاع منها وأنها كونت حياتها وتركته عمدا ، يظن انها تخلت عنه
: ما الذى تقوليه
: اعذره
قال أفيلا ذلك له ليصمت مازن ولا يصدق ما يسمعه ، قالت
: لقد رايته ، انكم قابلتموه من قبل
نظر لها عمر بتفجأ وعدم فهم مما تقوله ، قال مازن بإستغراب
: رأينا من ، على !؟ عن من تتحدثين
: انه الذى كان برفقتى بذاك اليوم
لم يكن قد فهم بعد إلى أن استوعب ونظر لها بشده ، أخبره عمر أن يجلس فاستمع إليه وسردت افيلا له عنه والسبب انه لم ياتى لرؤيتها وفكرته عن امه الذى يبغضها الآن ، وانه ذاك الرجل الذى كان معها عندما جزعت قدمها فى المشفى
: اين هو أريد رؤيته
قال مازن ذلك بإصرار فقالت أفيلا
: دعنى اتحدث معه أولا حتى لا يزيد الأمر تعقيدا
فهم ما ترمق إليه فهو بالتأكيد لن يسر برؤيته أن تحدث معه فاومأ بقله حيله
***
كانت افيلا بالمنزل تنتظر كاسبر بعدما اخبرته ان ياتى لها ، سمعت صوت الجرس فتحت له وادخلته قم أقفلت الباب
جلس وجلست امامه نظر لها وهو لا يفهم شئ قال
:افيلا ما بك لماذا اتصلتى واحضرتينى هكذا
: اريدك ان تاتى معى
: لاين
اخذت افيلا نفسا نظرت له قالت : الى المشفى لرؤيه والدتك
تبدلت ملامحه لبرود وضيق قال : ألم ننتهى من هذا الامر
: لقد وعدتها ارجوك انها تريد رؤيتك
ابتسم كاسبر بسخريه ثم وقف وذهب فتبعته ثم امسكت يده توقفه قالت
: انها تحبك يا على كثيرا ، لقد رايتها انها تسال مازن دئما عنك واوقات تناديه باسمك
: هل تذكرتنى الان ، أم أنها خشيت من ذنبى حين تقابل ربها
نظرت له بشده من ما يقوله
: دعينى اذهب لا اريد ان أريكى شيئا لن يعجبك
: ما هو يا على ، ماذا ستفعل
جمع قبضته بغضب نظر لها ثم اقترب منها قال
: ماذا ترينى ، أنا شخص بلا قلب اتسمعى ، لم تذرف دمعه منى حين عرفتها وما فعلته بى لأن عيناى قد جفت ، امتلأت بجفاف بسببها ، حتى وإن كانت شعرت بذنبها وقد اشفقتى عليها فأنا لن اعطيها اى شفقه ، اتعلمى لماذا لانى لم آخذ شفقه منها وهى تتركنى بل تلقيت أنظار شفقه من الجميع عداها ، كنت مشردا اذهب لهنا وهناك فى بلاد غريبه لا استطيع ان افهم ما يقولوه ولا جسدى قادرا على تحمل طقسهم كنت منبوذا غريبا من بينهم ، اسير واناديها ، أنا من كنت ابحث عنها وليست هى ، كنت سأموت من البرد قبل الجوع والعطش إلى أن رأنى رجلا واوانى فى منزله ، ومنه رأيت هذه الحياه بنظره أخرى ، تظنينى أكرهه لانه جعلنى هكذا من المافيا ، بل أنا من اريد هذا .. فى البدايه كان كرد جميل له أما الآن فهذه كنايتى
كانت صامته تطالعه بشده ومن كلامه لا تعلم أن كان عليها أن تخاف من نبرته ام تحزن
: كنايتك أنا أكثر ما أعرفها
قالت أفيلا ذلك بهدوء ثم أضافت
: كنايتك هى على ، الرجل الذى أحببته ، هذا هو أنت لا يهمنى بكل ما قلته ، ما يهمنى من واقف امامى الآن
نظر لها اقتربت منه وامسكت يداه بحنان رفعت انظارها إليه قالت
: حان الوقت أن تعرف الحقيقه وهى أن والدتك لم تنساك قط ، لم تتخلى عنك لقد كانت تبحث عنك كل هذه المده وزوجها بحث عنك طيله ذاك الوقت ، هل تعلم سبب مرضها هو انت انها لا تقف عن التفكير بك ولا تأكل بحجه انك تاتى وقتها ستاكل معك ، أنها تبحث عنك بين الجميع ، لم يكن ذنبها انت قلت ذلك من قبل ، قلت أن نسميه القدر .. القدر الذى فرقكم شاء وان يجمعك بها من جديد
كان ينظر لها ولا يعرف هل يصدقها ام لا قالت افيلا
: صدقنى يا على لقد رايتها بام عينى وهى تغضب فى وجه مازن اخاك من اجلك ، رأيتها وهى لا تاكل وعندما اخبرتها انى اعلم بك وسوف تاتى لرؤيتها ابتهج وجهها والتمعت عينها وكأنها استردت عافيتها بسماع ذلك ، لقد قطعت لها وعدا ارجوك لا تفعل بها ذلك انها امك لا تحاسبها على ما ليس لها دخل فيه
كان كاسبر صامت لكن طغى على ملامحه الحزن الذى كان يحاول اخفائه فهو لم يكن مباليا بها بل حين علم بمرضها حزن لكن شعر أن ذلك الحزن غباء منه لأنه يزال يتذكر أوقاته معها وهو صغيرها حنانها وحبها الذى كان صادقا ، وهذا ما زاده تعقيدا أنها كانت تمثل الحب لكنه الآن يسمع أن والدته تحبه ولم تتركه
: اجعلها تعيش ايامها الاخيره وانت معها ، لا تحرمها منك انك أمنيتها الاخيره ، لا تحاسبها على شئ ليس لها دخل فيه ، لا تجعل عقلك يقسو قلبك ومن ثم تندم على هذا … ندم شديد سوف يرافقك الحياه باكملها ، افيق قبل ان تفقدها مثلى وتندم انك لم تقم بتوديعها وتتمنى لو لحظه واحده رؤيتها وتعانقها
صمتت قليلا ثم قالت : أنا لم يكن لدى ايه فرص لم أخبرهم كم أحببتهم ، أما أنت فلديك فرصه لا تضيعها
: إن كنتى تقولى هذا من اجل ان اذهب فلا تفعلى هذا يا فيلا ، سيكون عنق الجرح كبير أن ذهب لها وكانت
قاطعته افيلا برجائه لها قالت : ثق بى وبحبها الشديد لك
نظر لها ارتسمت ابتسامه خفيفه على وجهها لتبث إليه الطمأنينه
***
فى اليوم التالى كانت افيلا واقفه مع مازن بالخارج يلقو بأنظارهم وكأنهم ينتظرون أحد ، قال مازن بخيبه
: لن ياتى
صمتت افيلا ولم ترد عليه فهى كانت خائفه أن يكون قد غير رأيه من البارحه ، تنهد مازن ثم قال وهو يلتفت لذهاب
: لندخل لا فائده من وقوفنا
لم ترد عليه لترتسم ابتسامه على وجهها بسعاده وتقول
: لقد جاء
توقف مازن نظر لها وعلى ما تنظر وجدت سيارات تصطف ، ترجل كاسبر من سيارته واخبر حراسه ان يقفو بالخارج ، نظر وجد أفيلا واقفه معه تنهد ثم سار تجاهم
رائها تبتسم له اقترب منهم وكان مازن ينظر له بشده وكأنه لا يصدق ان هذا يكون اخاه ، لاحظ كاسبر بنظراته لكن لم يعيره إهتمام ثم ذهبو
وصلو إلى الغرفه توقف عند الباب نظرت له افيلا وعمر بإستغراب لأنه واقف ، تقدمت منه امسكت يده نظر لها فاخذته للداخل
اقتربت افيلا منها نظرت والدته اليه وتنظر إلى افيلا وعمر ومازن وممرضه لا تفهم شئ ، جلست افيلا بجانبها قالت
: وعدتك ان تر..
قالت بلهفه تسرعها : على ، أجل اين هو
القت افيلا نظرات لكاسبر وابتسمت وانه سمع ردها بنفسه عادت إليها قالت
: انه هنا
نظرت لها بإستغراب ثم نظرت الى كاسبر ، وقفت افيلا ابتعدت عنها امسكت يده نظر إليها واجلسته بجانبها فهى تعلم أنه لن يتقدم بفعل شئ كان يطالعها ثم نظر لوالدته التى حدقت به ، وجدها ترفع يدها ببطئ وقربتها من وجه ، نظر ليدها التى شعر من ملمسها الدفئ وحنان لم يشعر بيه غير وهو صغير ، ليسود الصمت للحظات ثم ابتسمت له بسعاده وسالت الدموع من عينيها وكأنها علمت انه ابنها لتحتضنه بشوق ولهفه
تفجأ كثيرا نظر إليها وهى تضمه وتبكى ، زال جمود وجهه ليرفع يداه ويبادلها العناق ، لتزاح شعوره بغربته عنها خبأ وجه بها وسالت دمعه من عينه ، كالطفل الذى قسى عليه الزمن واخذ منه والدته باكرا ، كانت تشكر الله غير مصدقه انه أعاده اليها بعد طيله هذه السنين
كانت افيلا سعيده كثيرا نظرت وجدت مازن واقف ينظر لهم بصمت ، امسكت بيده وقربته منهم ليشارك فى هذا القناع العائلى ثم ابتعدت ، نظر لها باستغراب سرعان ما وجد يد كاسبر تسحبه بقوه وتضمه اليهم ، ابتسمت افيلا وكانت تريد الضحك
: احسنتى يا افيلا
قال عمر ذلك بصوت منخفض نظرت له وابتسمت ، ليذهب وهو يشعر بالحزن من رؤيتها تحبه هكذا بينما هو حبه يزداد لها كلما رأى ما تفعله بأنسانيتها يتعلق قلبه بها أكثر ، هل سيبقى هكذا كثيرا أنه يريد أن ينساها هل يعود إلى نفسه قديما والفتيات والشرب والسهر ، هل يضيع نفسه بعدما وجدها … لم يعد يعرف شيئا لكن إن كان هذا هو دوائه منها سيفعل ذلك ، هذا اهون من شعوره بلأحتراق يوما بعد يوم ، فلم يكن يحزن يوما ولم يعانى هذه المعاناه تحت ما يسمى الحب ، وما اوجع أن يكون ذلك الحب من طرف واحد
فى مساء اليوم كان كاسبر جالس بجانب والدته ومازن وافيلا جالسون على الأريكة ينظرون لهم
: اصبحت رجل يا على
ابتسم قال : مازلت صغير
بادلته الابتسامه قالت : بالطبع انت كذلك
: انظرو الى الام وابنها وكانى لست من قائمه هذه العائله
قال مازن ذلك بضيق ومزاح ابتسمو عليه قالت : لا اصدق انكم الاثنان معى
نظرت إليه ثم أردفت قائله : على ، الم تتزوج بعد
نظر لها كاسبر لثوانى ثم القى نظره على افيلا توترت وابعدت عيناها خجلا ابتسم ثم عادت أنظاره لوالدته قال
: بلى تزوجت
: اين هى ، لماذا لم تاتى معك
: انها معنا الان بالفعل
قال ذلك وهو ينظر لأفيلا نظرت والدته اليها وابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
: أحسنت الاختيار
ابتسم إليها بينما أفيلا كانت سعيده وخجله فى ذات الوقت قال مازن
: انتى زوجة اخى
نظرت له قالت : اصمت
: تحدثى معى جيدا انا اخو زوجك
: تحدث انت مع الكبار جيدا
ضحك بسخريه قال: ما هذا الهراء
نظرت إليه فقال بضيق وتذمر : حسنا ، لكن ليس بكثير عامين او ثلاث تقريبا
ابتسمت قالت : لتكن لى الاحترام من الان فصاعدا
: حمقاء
قال ذلك بصوت منخفض إلى أن سمعت قالت بغضب
: من انا
ابتسم كاسبر ووالدته عليهم نظرو اليهم ثم نظرون لبعضهم بضيق وصمتو ، سمعو رنين هاتف كان لكاسبر اخذه وذهب امسكته امه قالت بنبره خوف
: اين ذاهب
نظر لها ربت على يدها قال : سأجيب على الهاتف
كان وكأنه يطمئنها فدعته يذهب بتردد
وقف خارج الغرفه نظر لهاتف ورد عليه ليأتيه صوت ذكورى يقول
: Du hast eine schöne Familie اصبح لديك عائله جميله
نظر للغرفه الى والدته وشقيقه وزوجته وهم يبتسمون ويتبادلون الأحاديث ، علم ان ذلك شبه تهديد بنقاط ضعفه ، عاد للهاتف ببرود قال
: Wer bist du من تكون
: Kennst du mich nicht, mein geliebter Bruder? الم تعرفنى ياخى الحبيب
: Robert der Feigling, ich verstecke mich hinter dem Telefon, um mit mir zu sprechen روبرت الجبان أتختبئ من خلف الهاتف لتتحدث معى
:Versteh mich nicht falsch, ich will nur Spaß haben, dann will ich nicht, dass du dir Sorgen machst, du wirst mein Gesicht nicht sehen, ich sehe dich, wenn du tot bist لا تسئ فهمى ، فقط اريد التسليه ، ثم لا اريدك أقلق فأنت لن ترى وجهى ، انا من سوف يراك عندما تكون قد مت
ابتسم ابتسامه جانبيه ساخره قال
: Und wer würde das tun, du? ومن سيفعل ذلك ، انت ؟ .
ليكمل ببرود : Sie zittern, mich zu sehen أنك ترتجف برؤيتى
: Nicht ich werde dich töten, sondern jemand anderes لست أنا من سيقوم بمهمه قتلك ، بل شخص اخر
تعجب من كلامه والمعنى وراء ما يقول
: Lass den Ereignissen ihren Lauf, Bruder دع الأحداث تأخذ مجراها يا أخى
رد عليه بلهجته الاعتياديه :Viel Glück bald mit deinem Grab ابشرك بقبرك عما قريب
قال ذلك ثم نهى المكالمه واتصل بأحد ليجيبه على الفور
: ابحث عن عنوان ذلك الرقم واذهبو له على الفور
اقفل الهاتف وكان البرود يعتار وجهه ويتسائل لماذا يكترث لحديثه هل السبب لانه شعر بثقه فى نبرته لم يعدها منه من قبل
فى الليل كان كاسبر نائم براسه على سرير والدته ومازن على الاريكه وافيلا باتت فى المشفى الليله حتى لا تتركه دخلت الغرفه وراته كيف نائم خشيت ان يؤلمه ظهره من هذه الوضعيه اقتربت منه همست له بصوت منخفض حتى لا تيقظهم قربت يدها وهى خائفه ان ينقض عليها كما فعل من قبل وهو نائم وضعت يدها على كتفه فاستغربت احست انه يشعر بالامان وهو جانب امه ، افاق كاسبر اعتدل قالت
: لا يجب أن تنام هنا تعالى معى
نظر لها قال : لا داعى
امسكت ذراعه واخذته معها دون أن تسمع رأيه نظر لها قال
: دعينا نجلس بالخارج قليلا
توقفت نظرت له قالت بتساؤل : الا تريد النوم
: اريد قضاء وقت معك
نظرت له ارتسمت ابتسمامه تكسوها حمره طفيفه
كان يجلسون على مقعد بالخارج ويشربون قهوه الساخنه ، كان كاسبر ينظر من حين لأخر لهاتفه وان لم يتصل احد به ليخبره انهم امسكو به ، نظر لافيلا صمت قليلا ثم قال
: اشكرك
نظرت له قالت : على ماذا
: على كل شئ
أبتسمت فبادلها الابتسامه وهو ينظر لها ، شرد قليلا واختفت ابتسامته قال
: هل ممكن ان ياتى يوم تبتعدى عنى لسبب ما
: ما هو السبب لأحدد
: هذا يعنى انكى سوف تبتعدين
قالها بخذى فقالت : إذا ارتكبت خطا الان سوف نتحاسب عليه وإذا كان فى الماضى لا استطيع ، فنحن كنا نكره بعضنا على اية حال
نظرت له وابتسمت بينما هى أخطأت أنه لم يكن يكرهها البتا ولم يكن ليؤذيها كما كان يظهر لها ويخيفها لكنها من كانت تكرهه بصدق .. يتسائل أن كان هذا الكره سيعاد، بادلها ابتسامه خفيفه وصمت والشرود يحوم وجهه