روايات

رواية طفلة المشرحة الفصل السابع 7 بقلم إسلام أحمد

رواية طفلة المشرحة الفصل السابع 7 بقلم إسلام أحمد

رواية طفلة المشرحة الجزء السابع

رواية طفلة المشرحة البارت السابع

طفلة المشرحة
طفلة المشرحة

رواية طفلة المشرحة الحلقة السابعة

رحت لعم بيومي , كان وأقف منسجم و بيغني و ماسك في ايدوا كوباية الشاي
دكتور نبيل : أزيك عم بيومي
عم بيومي : أهلا ازيك يا دكتور , أخبارك أيه
دكتور نبيل : انا تمام الحمدلله
عم بيومي : أنشألله دايما يا دكتور
دكتور نبيل : انت تعرف موضوع البنت اللي اختفت من اربع سنين , اللي اسمها مريم
اول مقولتله كده وقعت من ايدوا كوباية الشاي و اتوتر و بان علي وشه القلق و الخوف و قال بتوتر ” ليه يا دكتور , وانت بتسأل ليه عليها , و أيه عرفك بالحكاية دي أصلا ”
وقفت من مكاني وانا مستغرب الحالة اللي بقي فيها عم بيومي و قولتله ” و انت مالك كده اول ما سألتك أتلجلجت و اتوترت ” , حاول يمثل انوا يبان عادي و قال بتوتر ” لا مفيش انا بس بسأل لأن الموضوع عدى عليه سنين ” ,
دكتور نبيل ” لكن الطفلة مختفية و عايزين نعرف أختفت راحت فين , او اتقتلت ليه
, بان التوتر أكتر و قال ” أتقتلت مين قالك انها اتقتلت !”
دكتور نبيل : محدش قالي بس انا حاسس
عم بيومي : طيب وانت مالك بالموضوع دا يا دكتور ؟! و شاغل نفسك ليه بيه , انت شوف شغلك افضل و متشغلش بالك
دكتور نبيل بضيق : في ايه يا عم بيومي هو انا واقف مع مديري في الشغل و لا ايه ! , و بعدين انا شاغل دماغي لأن اللي اختفت دي بني ادمة و أكيد أمها و ابوها متأثرين باللي حصل لحد الان و اختفت هنا في المشرحة اللي انا شغال فيها , وبعدين انا مستغربك اوي ” ,
قولتله الجملة دي بعنف و مشيت , الليل جه و انا قاعد في الغرفة بتعتي و انا بفكر , فجأة سمعت صوت صريخ جاي من ناحية الزراعة , قومت من مكاني فتحت الشباك و بصيت منه , لقيتها واقفة وسط الزراعة و هي بتشاور علي مكان ما وسط الزرع , بصيت علي المكان اللي بتشاور عليه , كان جمب مبني المشرحة , لقيتها و هي واقعة و سايحة في دمها علي الارض , خرجت الموبيل و كلمت الظابط منتصر و قولتله اني عايز أقابله ضروري , هو رحب و قال بكره تيجلي المكتب , بالفعل قومت الصبح و رحتله و حكيت ليه كل اللي حصل , حسيته انوا مندهش شوية , بس برضه حسيت انوا مش اول مرة يسمع الموضوع دا ,
دكتور نبيل : هو حضرتك مردتش عليا ليه
الظابط منتصر : لا انا بس كنت بفكر في اللي بتقوله , انت مش اول واحد تقولي الكلام دا , الدكاترة اللي كانوا قبلك قالوه بس بصيغة تانية و دا عشان يكتبوا طلب النقل , لكن انت لا , انت شكلك جاي هنا و عايز تفهم
دكتور نبيل : بالظبط كده , انا عرفت ان الطفلة اختفت من اربع سنين في المشرحة بعد ما كانت بتيجي مع مامتها , بس انا حاسس ان اختفائها مش هيخرج برة المشرحة
الظابط منتصر : ازاي مش فاهم !
الدكتور نبيل : انا عندي احساس ان الطفلة مختفتش , الطفلة أتقتلت , و اتقتلت يا في المشرحة نفسها يا خارج المشرحة بعيد عن العيون
الظابط منتصر : برضه هنعرف اتقتلت ازاي جوة ولا بره , و هنعرف ازاي انها اتقتلت اصلا
الدكتور نبيل : لا هي اكيد اتقتلت
الظابط منتصر : و ايه اللي يخليك متأكد كده
الدكتور نبيل : هي لما كانت بتظهرلي في كل مرة كنت بشوف دم عليه , و اتخيلتها مرة مكان جثة الشاب اللي جتلي , شوفتها مضروبة بحاجة في راسها و عندها كسر في الجمجمة
الظابط منتصر بضحك : ايوه يا دكتور بس انت عارف اننا مش بناخد بالتخيلات
هزيت راسي بأحراج و انا بقوله ” أيوة فاهم , بس انا عندي احساس ان بيومي اللي شغال في المشرحة عندنا ليه علاقة بالموضوع ”
الظابط منتصر : ليه
دكتور نبيل : أصل لما سألته عن الموضوع أتوتر و وقعت منه كوباية الشاي علي الارض و كان متلجلج في الكلام
الظابط منتصر : حلو دا , انا هفتح القضية تاني و دا عشان حاسس انك هتساعدني و حاسس كمان اننا هنوصل لحاجة , بس قولي هتعمل ايه قبل اي حاجة
دكتور نبيل : انا عندي فكرة و حاسس أن شاء الله انها هتظهر حاجة من المخفي
تاني يوم كنت مستني تنفيذ الخطة و كنت مجهز ليها , دخلت لعم بيومي و كالعادة كان واقف في كافيه المشرحة بيشرب شاي , اول ما شافني بص ليا شوية بتوتر , حسيت من امبارح و هو قلقان مني
دكتور نبيل : عم بيومي
رد بتوتر و قال : أيه يا دكتور في حاجة ولا ايه
دكتور نبيل : قتلتها ليه يا بيومي !؟
بيومي جسمه بدأ يترعش و اتوتر زيادة وقال ” هي مين دي يا دكتور !؟ ”
دكتور نبيل : قتلتها عشان تاخد اعضائها و لا عشان أيه !؟
بيومي : في ايه يا دكتور و ايه الكلام اللي بقولوا دا ؟
ابتسمت و قولتله : لا بس انا محضرلك مفأجاة كده هتخليك تتكلم يا بيومي
بيومي : مفأجاة أيه !
في اللحظة دي دخل الظابط منتصر علينا و هو بيقول : صباح الخير يا دكتور
في اللحظة دي عم بيومي اتوتر اوي
الظابط منتصر بص لعم بيومي و قال : عايزينك معانا يا عم بيومي
اتلجلج في الكلام وقال بخوف : في أيه يا حضرة الظابط انا معملتش حاجة حضرتك
الظابط : هنعرف
الظابط منصر شاور للرجالة بتعته انهم يخدوه , بالفعل أخدوه معاهم
في النيابة الظابط منتصر سأل بيومي وقاله ” من غير لف و دوران عشان انت اتكشفت خلاص , قتلتها ليه ؟
بيومي بخوف و توتر ” انا مقتلتش حد انا مقتلتش حد ”
اتكلمت انا و قولت ” خلاص انت اتكشفت و عرفنا كل حاجة بقي , بس احنا عايزين نعرف انت قتلتها ليه بس , عشان تسرق أعضائها و تبيعها مثلا
الراجل خر بالدموع و استسلم بسهولة و قال ” و الله ما اعرف ازاي حصل , بس صدقوني انا ندمان علي كل اللي عملته في الطفلة , كل مرة كانت بتسيبها مامتها معايا كان الشيطان بيلعب في دماغي رغم اني منعت نفسي كتير, بس واحد زيي اعزب ووحيد كان صعب عليه في الاخر استسلمت قصاد شهواتي ونفي الامارة بالسوء , كانت بتلعب في الزراعة اللي جمب المشرحة , حسيت ان دي فرصة للي انا عايزوا و مقدرتش امنع نفسي , محستش غير و انا عامل اللي عامله , البنت كانت بتصرخ و هتفضحني , مكنتش عارف أعمل أيه , مكانش في حل غير أني اضربها علي راسها بقألب طوب كبير , دي الحاجة اللي خلتها سكتت خالص و متفضحنيش , أخدتها و دفنتها في الارض البايرة اللي ورا المشرحة اللي هي أصل تبع المشرحة , دفنتها رغم انها كانت لسه حيه و فيها النفس , بس انا ندمان بجد و كل يوم بتعذب اكتر من اللي قبله علي كل اللي عملته في البنت , و كل يوم ببكي عللي اللي حصل مني لأني مكنتش أتوقع من نفسي كده , بس انا دلوقتي خلاص هأخد عقابي و انا اللي بطلبه منكم انا عايز اتعدم دا اقل شئ قصاد اللي عملته , واتمني ربنا يسامحني و الطفلة كمان تسامحني لما نتقابل عند ربنا و تاخد حقها ”
,
اتكلمت بغضب و تأثر كبير : جالك قلب منين تعمل كده في طفلة صغيرة عندها عشر سنين , دي طفلة و انت راجل عجوز يعني تعتبر من ولاد ولادك .
الظابط منتصر هدأني و نده علي العسكري ياخد بيومي للحبس , و اخدني و رحنا لمامة الطفلة و بعدين رحنا علي المكان اللي وصفه الزفت بيومي و بالفعل لقينا جثتها هيكل و الفستان بتاعها عليه , في اللحظة دي دموعي نزلت مني غصب عني , يمكن عشان أفتكرت زهرة حب عمري لما اتوفت و هي في نفس عمرها , او يمكن عشان الطفلة اللي ملهاش ذنب يحصل فيها كده , باباها طلع متوفي , الأم طبعا كانت منهارة لما عرفت اللي حصل و كأن بنتها لسه ميتة النهاردة , لكن اللي حصل في الطفلة مؤثر في اي شخص عادي ما بالك بقي مامتها , ربنا يرحمها و يصبر مامتها و اهلها , رغم اني فرحت اني وصلت للجريمة اللي حصلت للطفلة لكن كنت حاسس بتأثر و حزن شديد في اليوم دا و حسيت اني مش هأقدر اكمل تاني في المشرحة دي , قدمت طلب نقلي في المشرحة اللي كنت فيها و اتقبل الحمدلله و رجعت مكاني من تاني .
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة المشرحة)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى