روايات

رواية أجنحة الأحلام الفصل السادس 6 بقلم مريم وليد

رواية أجنحة الأحلام الفصل السادس 6 بقلم مريم وليد

رواية أجنحة الأحلام الجزء السادس

رواية أجنحة الأحلام البارت السادس

أجنحة الأحلام
أجنحة الأحلام

رواية أجنحة الأحلام الحلقة السادسة

كُنا واقفين في المكان بتاع البناء، كان بدأوا البناء من حوالي تلات شهور وطبعًا أنا ومروان وقُصي اللي دايمًا بنكون في مكان البناء.
– سِيا، بعد إذنك ممكن تيجي ثواني..
كُنت واقفة مع الناس بنظبط كام حاجة عاوزاهم واتفقت عليها مع مروان، قُصي دخل فجأة.. فمروان لفله وكمل:
– طيب ما تكلمني أنا يا باشمهندس!
ابتسَـم وكمل وهو رافع حاجبه:
– وأنا بكلم سِيا، لو عاوز أوجهلك كلام كنت وجهته.
مسكت إيد مروان وكملت وأنا بخطي خطوتين ناحية قُصي وببصلهم بتحذير:
– ممكن خلاص! مش وقته خالص..
بصيت لِمروان وكملت:
– بعد إذنك يا مروان قُصي حقه يسأل.. ثواني.
مشي قدام كام خطوة فروحتله، وقف قدامي وكمل:
– هو اللي سمعته فعلًا حقيقي؟
بصيت لُه بعدم فهم فكمل:
– مروان أتقدملك وأنتِ وافقتِ؟
اتنهِـدت بهدوء وحركت راسي بِـ”آه” وأنا بربع ايدي:
– أيوه يا قُصي، ليه؟
ضحِك بِسُخرية:
– وليه؟
– علشان شخص مُناسب جدًا ليا، بحبه.. بيحبني، وبيعرف يحافظ عليا وعلى أحلامي كويس، بيساعدني أطير يا قُصي.
بَصلي وحاول يكون هادي، أخد نفسه مرتين وكمل:
– ويزيد عني في إيه!
ضحكت بسخرية وكملت:
– أنتَ ومروان مفيش بينكم وجه مقارنة يا قُصي علشان نعمل مقارنة، ده أنتَ قبلت المشروع بشرط تبقى مشرف عليه علشان يبوظ.. أنتَ مين يا قُصي وليه! بجد ليه!
مروان جيه من بعيد وبصلي بخضة:
– هو فيه إيه! أنتوا بتتخانقوا؟
اتنفِـست بزهق وملل ومسكت مروان:
– يلا يا مروان..
ممشيش، فضل واقف وبص لِعيوني:
– فيه إيه يا سِيا!
– يلا يا مروان!
بص بِثبات وعصبية بسيطة:
– ما بقول فيه إيه!
كمِل قُصي بعصبية:
– انتَ بتزعق كده ليه! ما قالتلك يلا يا عم مروان.. يلا امشوا بقى.
كان لسه هيمسك فيه فشديته وبصيت لُه برجاء، اتحرك من قدامه وهو باصصله بِعصبية، دخل المكتب اللي احنا فيه.. بصلي وهو مستني مني إجابة:
– كان بيسألني وافقت عليك ليه.
رفَع حاجبه وكمل:
– وقولتيله إيه!
ابتسَـمت بِهدوء وسندت على المكتب:
– قُلتله علشان بحبك.
ملامح وشه هديت واتنفس:
– سِيا مينفعش تبقي موجودة في مكان هو فيه، ومش تحكُم فيكِ.. ولا قلة حيلة مني، أنا عارف إن قُصي ابن عمك، بس مينفعش، قُصي هيعمل بيننا مشاكل.
دماغي رجعت بيا كام شهر ورا، وقت موافقة قُصي.
– أنا اللي هشرف على المشروع ده بنفسي.
عمار كمل بإنفعال:
– مستحيل يا قُصي.. أنا اللي هاخد المشروع ده.
كمل بهدوء:
– ياريت الكل يخرج، عاوز أنسة سِيا وأستاذ عمار بس.. هنخلص ونبلغكم.
– ده اجتماع يا قُصي، مينفعش.
اتعدل في كرسيه وكمل وهو بيحط رجل على رجل:
– تمام وأنا قلت الاجتماع خلص عاوزك أنتِ وعمار لوحدكم.
شاورت لعمار فكمل:
– تمام يا شباب، اتفضلوا كلكم.
بالفعل كله خرج والاوضة فضيت علينا، مروان كان خارج فشاورتله بلأ.. قُصي كمل:
– أنا قلت سِيا وعـ…
قاطعته وأنا بقوم أقف:
– مروان شريك في المشروع ده!
كان هيتكلم بعدين سكت، أتنهِـد وابتسَـم وهو بيقف:
– تمام اللي تحبوه.. حقي أقرر قرار زي ده يا عمار بيه، لأني شريك في الشركة بِـ ٥٠٪ يعني لو انتَ وهي وافقتوا على المشروع هيفضل باقي النص التاني.. اللي هو أنا، وأنا رافض المشروع لو مش أنا اللي همسكه.
كملت بعصبية:
– أنتَ مُصِر ليه!
– وأنتِ رافضة ليه!
مروان قام وقف وكمل بهدوء:
– أنا معنديش مشكلة قُصي يمسك المشروع يا سِيا..
بصيت لُه فكمل بهدوء وهو بيبتسِـم:
– الحقيقة أكيد استاذ قُصي مش هيضُر بِسُمعة شركته، فأكيد هيعمل اللي عليه.
كان قُصي مستغرب من رده، كمل بِهدوء وهو بيرسم على وشه ابتسامة تأكيدية على كلام مروان، بصلي فكملت بهدوء:
– تمام، بس تحت عيني..
حرك راسه بِإيجاب:
– ده حقك يا سِيا.
كُله خرج فعمار وقف قدامي وكمل وهو بيمسك كتفي:
– خلي بالك منه، خلي عينك في وسط راسك يا سِيا.. قُصي مش سهل، بس بلاش عند هو مش وحش للدرجادي.
حركت راسي بِماشي وكملت:
– أنتَ مروح أمتى؟
– استنيني هخلص حاجة ومروح، متروحيش مع مروان.
حركت راسي بِماشي، روحت لمروان علشان كان مستنيني، اتنفِست بهدوء وكملت:
– أنتَ اللي وافقت.
حرك راسه بِهدوء وكمل:
– متقلقيش يا سِيا.. هو اكيد مش هيضر الشركة، وبعدين كله قدام عنينا.
حركت راسي بِهدوء وكملت:
– طيب يلا روح أنتَ، عمار قالي استناه هنروح سوا.
ابتسَـم بِهدوء وكمل:
– ماشي اتفقنا.. يلا خلي بالك من نفسك، محتاجة حاجة؟
حركت راسي بِنفي وكملت:
– لأ اتفضل.
كنت عارفة إن فيه جزء جوايا اتحرك ناحيته، اصل وليه لأ! شخص شاطر مجتهد، بيساعدني أحقق حلمي، وواقف جنبي.. اخدت نفس وابتسَـمت بغباء:
– من أمتى عندك مشاعر يا سِيا فوقي، مجرد مساعدة.. هنقع في حب كل حد يساعدنا ولا إيه!
أخَدت نفس ولسه بلف لقيت عمار ورايا، رفع حاجبه وابتسَـم:
– ممم باصة على إيه وبتبتسمي!
حركت راسي بِنفي بسرعة وكملت:
– أنا! ولا حاجة، يلا بينا نروح جعانة اوي.
ضحك بهدوء وكمل:
– يلا يا ست سِيا يلا.
روحت ركبت العربية جنبه، شغل الراديو فكانت شغالة أغنية “سيرة الحُب لِأُم كلثوم”، كنت باصة من الشباك وبدندن معاها:
– طول عمري بخاف من الحب.. وسيرة الحب، وظلم الحب لِكل أصحابه.. ياما الحُب نادى على قلبي مردش قلبي جواب، ياما الشوق حاول يحايلني واقوله روح يا عذاب.. ياما عيوني شاغلوني لكن ولا شغلوني..
ابتسَـمت وأنا بفتكر شكل مروان وهو بيلعب مع العيال وبيبصلي:
– إلا عيونك أنتَ.. دول بس اللي خدوني خدوني.
– والله!
بصيت لُه بخضة فضحك:
– هو مين يا قلب أخوكي!
اتعدلت في قعدتي وكملت:
– هو مين إيه بغني يا عمار الله!
– بتغني لِلنيل ولا إيه!
كملت بغلاسة:
– مش يمكن!
– عمومًا مش عاجبني حالك يا أنسة سِيا، وغير مسموح بالمرواح والمجي ها!
اتنهِـدت بتعب:
– بقولك إيه! أنا ومروان بنشتغل ولا اكتر ولا أقل.
ابتسَـم بِخُبث وبص قدامه:
– بس أنا مجبتش سيرة مروان أنا بتكلم عامةً..
رفعت حاجبي فبصلي، ضحكت بِأستسلام:
– طيب فكك بقى.
– هفكني بِمزاجي عمومًا.
حركت راسي بِغلاسة ومتكلمتش، أنا مش حد سهل يقع في الحب.. بس كنت عارفة إني لو وقعت هبقى اتخطفت من أول دقيقة مش هحتاج سنين، حرفيًا هبقى أتاخدت على خوانة وأنا عيوني بتفضحني، مبعرفش أداري.
– مساء الخير أنسة سِيا موجودة..
ابتسَـمت وأنا بسند بإيدي على السور:
– آه يا فندم مين معايا!
– قوليلها مروان بيه.
ضحكت بِهدوء فكمِل:
– واو إيه الضحكة دي يا أنسة سِيا!
– عاوز إيه دلوقتِ؟ بترن ليه فيه شغل!
اتنهِـد وكمل في الموبايل وهو بيبُصلي من الشارع:
– مش مسموح غير مكالمات العمل يعني؟
كملت وأنا بقف عدل وبدخل جوا:
– بالضبط يا فندم غير مسموح، لما يكون عندك عمل كلمني..
– ولما اعملك عمل يخليكِ ترني أنتِ!
قفلت في وشه السكة وضحكت جامد وأنا بقفل باب البلكونة، مش أول حد عسول كده نوافق عليه عيب.
– صباح الخير..
بصيت على الموبايل تاني بعد ما رديت وكملت بصوت نعسان:
– هو ليه الساعة ٧؟
– يا نهار ابيض ما شاء الله ده صوتك؟ مترديش على حد تاني اول ما تصحي..
– معلش والله اتخضيت ولا ايه!
– لأ دوبت..
شيلت التليفون من على ودني ومردتش فكمل:
– طب على فكرة دي مكالمة شغل، اصحي اغسلي وشك والبسي وانا ساعة وهعدي عليكِ..
– ومصحيني ليه دلوقتي لما انت ساعة وهتعدي عليا؟
كمل بِملل:
– علشان تفوقي وتجهزي، قال يعني بتجهزوا في أقل من ساعة!
– فكك مني أنا هلبس ونفطر ونشرب قهوة سوا كمان شوية، مش هعرف اشرب او اكل دلوقتي.
– هو انا قلتلك كلي واشربي، فوقي يلا
– ماشي يلا اقفل.
قفلت معاه وقفلت الموبايل وحطيته جنبي، صحيت من النوم على صوت خبط على باب اوضتي، فتحت عيني لقيته عمار بصلي بضحك:
– مروان مستني تحت من الساعة ٨
– ليه هي كام؟
– تسعة الا ربع يا ست الناس قومي..
بصيت للتليفون لقيتها فعلًا تسعة الا تلت يالهوي مش كانت لسه سبعة!
كُنت قاعدة في العربية ميتة من الضحك، وهو بيحاول يكتم ضحكه علشان يبان متعصب.. كملت بهدوء:
– والله ما أعرف أمتى بلكتك وقفلت التليفون أنا اخر حاجة فكراها ان الساعة كانت سبعة.
كمل بغيظ:
– لأ وقال إيه! حد يصحي حد الساعة سبعة!
– طب ما فعلًا يا مروان يوه!
بصلي فحاولت أكتم ضحكي، ثواني وضحكت فضحك هو كمان بأستسلام:
– ماشي يا سِيا ماشي.
– فدايا يا مروان بقى..
بصلي واتنفس وكمل بهدوء وهو بيبص للطريق:
– فعلًا فداكي.
عدا أيام واسابيع وأحنا سوا بنروح نشتغل في المكان، ونقلت شغل مكتبي هناك كده كده كان عندي كام قضية خلصتهم وكنت شغالة في حاجات المحلات بتاعت مروان وشركتنا، طبعًا كان دايمًا قُصي بيسعى للخراب ويعمل أي نقاش عبثي علشان نمسك في بعض كلنا وتخرب.. بس كان مروان بيلم مرة، وأنا مرة وبنعديها.
– اللي أنتوا عاوزينه ده مستحيل، ميزانيته كبيرة جدًا!
– وأنا قلتلك إني مستعد أدفع أي حاجة يا قُصي حتى لو مش مجرد النص!
كمل بعصبية:
– انتوا فاهمين يعني إيه تلات مباني في حتة الارض دي!
حركت راسي بِآه وكملت:
– أحنا عاوزينها مباني مش كبيرة اوي، مبنين صغيرين ومبنى كبير فيه الجنينة والبول والاجهزة وباقي الوسائل، فيها ايه!
– فيها إن هيتصرف كتير جدًا!
كمل مروان بعصبية بسيطة:
– أحنا مغيرناش اتفاقنا ده كان الاتفاق من الأول وأنت اصريت تشرف على المشروع يبقى كلامنا يتنفذ.
– ولو منفذتش هيحصل إيه!
كملت بهدوء:
– هتسلم المشروع لعمار زي الشاطر.
– وهلغيه.
اتنفِست بزهق وكملت:
– وقتها هتدفع الشرط الجزائي لوحدك وهنروح نمضي مع مكان تاني عادي.
كان عمار وصل، قرب وكمل وهو بيحاول يهدي الموضوع:
– فيه إيه يا جدعان صوتكم واصل لِأخر الدنيا، خفوا شوية..
حكيتله اللي حصل فسكت دقيقة وكمل بهدوء:
– الفكرة فعلًا هتتكلف كتير جدًا، بس هي مش مستحيلة وحتى مش صعبة، المشكلة في التكلفة.. والتكلفة يا قُصي هم هيشيلوها ولو قصرت في حاجة أنا موجود، عدوا الدنيا مينفعش نقف على حاجات بسيطة.
– يا عمار هم مش فاهمين حاجة، أنتَ مهندس وفاهم!
كملت بعصبية:
– ما تبطل قلة ذوق!
مروان مسك إيدي وكمل:
– تعالي شوية، سيبي عمار يكلمه.
اتنهِـدت بهدوء وروحت معاه، حسيت نظرات قُصي هتحرقنا، غمض عيونه وضغط على سنانه بعصبية فعمار لفت نظره ليه وبدأ يكلمه.. مكنتش مرتاحة لتصرفاته، عصبيته الزايدة من وجود مروان، وتحكُماته غير المنطقية في الشغل.
– أنتِ كويسة؟
حركت راسي بِآه فكمل:
– تعالي طيب نشرب قصب ونتمشى حبة علشان تفكي..
بصيت لُه وابتسَـمت:
– شكرًا يا مروان.
– وأحنا عندنا كام سِيا.
أنا خوافة، بخاف أحب حد.. فأتعلق بيه واتعود على وجوده، يبقى مهم بالنسبالي، أساسي في يومي، غيابه يفرقلي ووجوده يكون جزء مهم.. شخص يشاركني جزء من روحي، أنا جبانة وبخاف من لحظة الفراق والحقيقة، بخاف اكتشف ان كل ده كان كدبة وعيشت نفسي فيها، بس نظرة العين! عمرها ما بتتزيف.. وعيون مروان بتتكلم.
– أنتِ عارفة يا سِيا! من بعد سارة وأنا كنت حاسس إن كل حاجة سودا، مين ممكن يحب واحد زيي.. أقرب حاجة إن البنت اللي كانت معايا خانتني، كنت حاسس دايمًا إن العيب فيا، لحد ما قابلتك..
بصيت لُه بخضة، كُنت مخطوفة وقلقانة، قلبي بيدق ومتوترة.. كانت ايدي متلجة وعرقانة في عز الشتا!
– اكتشفت إن لسه أول دقة قلب تخليني أتلهِف للقدامي مخرجتش، اتخطف لما أشوف عيون واحدة، أحس إن أنا بخير ومُطمئن.. كُلها حاجات محستهاش غير في وجودك.
اتنهِـد وضحك وهو بيبص قدامه:
– معرفش ازاي اتدهول في أقل من شهرين ونص بالشكل ده، بس أنا حاسس إني مش عارف أخبي أكتر من كده يا سِيا.. أنا بحبك.
كوباية العصير وقعت من ايدي، معرفش أمتى وازاي.. بس هربت من قدامه، معرفتش أواجه عيونه، اعترفله ازاي إني بحبه بس خايفة! خايفة يكون قاسي، خايفة مع الوقت يقسى، خايفة كبريائي يضعف، خايفة إني أجيب عيال وأظلمهم.. خايفة!
– سِيا أنتِ كويسة!
أول ما شوفته أترميت في حُضنه وبدأت أعيط:
– أمتى يا عمار! أمتى هتعافى من قسوة بابا! ملحقاني في كل لحظة حتى أهم اللحظات في حياتي، أنا تعبت أوي يا عمار تعبت ونفسي أرتاح..
طبطب على راسي بِحنية فكملت بعياط:
– نفسي يكونلي بيت جميل، يكون معايا راجل اترمي في حُضنه ويحميني، يحس بقلبي ويطبطب عليه، يشاركني حياتي ونبني بيت دافي نعمل عيلة جميلة، أكلمه عن أحلامي.. فيقولي هنحققها سوا، راجل يكون حقيقي، بيحب يحلم وبيحبني أحلم، يغازلني بِخاطرة، ويحبني بِكتاب.. ويهاديني بوردة، نفسي أعيش قصة حب أنا بطلة فيها، أسيب قلبي منغير ما أخاف يغرق، نفسي أكمل الجزء الفارغ اللي جوايا اللي مدارياه بِحاجز من قسوة، نفسي ألاقي الأمان والسكينة يا عمار!
طبطب عليا وكمل وهو بيبص في عيوني وبيمسح دموعي:
– هتعيشي قصة حبك يا حبيبتي، وهتبقي في أمان وتبني بيت وعيلة، بس أهدي يا سِيا.. أهدي يا عُمري وأحكيلي اللي حصل.
حاولت أهدى فعلًا، دخل جابلي كوباية ماية وشربني، هديت شوية وبدأت أحكيله اللي حصل، مسك ايدي وكمل:
– طيب أنتِ بتحبيه!
حركت راسي بعدم معرفة وكملت:
– مش عارفة، بس بحس إنِّي مبسوطة وأنا جنبه، عارف احساس الراحة وإنك مش بتخطط لكلامك وتصرفاتك! بتتصرف بأعتيادية منغير تكلُف! إنك خفيف كده يا عمار.. أنا بحس بكده وأنا مع مروان، بحس إني بخير وخفيفة وضحكتي من قلبي، وإني في أمان.. عارف! وهو موجود بحس بإحساس محستهوش غير وأنا في حضنك دلوقتي، حسيت بِسكينة.
ابتسَـم بهدوء وكمل:
– يبقى تستني لما يجي بكره، مروان كلمني وأخد مني ميعاد وقال إنه عاوز يتقدملك.. قوليله إنك موافقة وإنك بتحبيه يا حبيبتي ده حقك، منغير ما تخافي، خرجي نفسك من سجن قسوة بابا، خلي عندك أمل تصنعي عيلة تحفة، تعملي اللي هو معرفش يعمله يا سِيا، فاهماني؟
حركت راسي بِهدوء وابتسَـمت وأنا بحضنه:
– شكرًا يا عمار، بحبك.
أنا فعلًا ببص لقيتنا قاعدين في رُؤية شرعية، كان قاعد باصصلي ومش عارف يتكلم، هو مخضوض من اللي حصل بس مش قلقان، فاهم خوفي ومقدره.. عرفت إن عمار حكاله كل حاجة عننا، وفهمه أنا ليه قلقانة، فضلت ساكتة كتير فقاطع هو سكوتي:
– عمومًا أنا مش أحسن حد في الدنيا، بغير كتير.. بتعصب أوقات، ممكن معرفش اتحكم في كل ردود أفعالي.. بس أنا بحاول حد أحسن كل يوم، بصحى وأنا بحاول أكون هادي وابتسم لكل اللي اقابلهم، بعرف اكون حنين وأواسي اللي قدامي، بحب جدًا أشارك البارتنر اللي معايا أحلامه ويشاركني أحلامي، عندي قابلية أفني الباقي من حياتي علشان اللي قدامي يلاقي راحته، والأهم من كل ده إنِّي بحبك وأوعدك إني هطمنك يا سِيا.
غمضت عيوني بِهدوء، أخدت نفس والتاني زي ما عمار اتفق معايا أعمل.. فتحت عيوني وكملت بهدوء:
– وأنا محتاجة أكون بخير وأتطمن يا مروان.
– أوعدك إني هعيش علشان أطمنك يا سِيا.
كان بِمثابة وعد، ووعد الراجل أمانة.. ومروان راجل وقد وعده.
***
فتحت عيوني وكملت وأنا ببص لِمروان:
– موعدكش إني هقدر أبعد نفسي عن كل التفاصيل بتاعت شغلنا يا مروان، بس هحاول أبعد علشان قُصي علشاننا..
ابتسَـم بهدوء وكمل:
– وأنا واثق فيكِ، افضي بقى علشان الخطوبة اللي كمان يومين دي.
حركت راسي بِأيجاب وكملت:
– اصلًا عمار قالي إن أمينة هتعدي عليا أجيب اللبس، وقالي هيكون معاها السكرتيرة بتاعته.. أنا حاسة إن عيونها منه.
ابتسَـم وكمل:
– ربنا يرزقه الخير يارب..
كان الباب مفتوح، ببص من باب لفوق بالصدفة لقيت قُصي.. بصيت لُه بخضة وخرجت وأنا بنادي:
– قُصي!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجنحة الأحلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى