روايات

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور زيزو

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني الجزء الثاني عشر

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني البارت الثاني عشر

رواية أجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني الحلقة الثانية عشر

خرجت “نهلة” من غرفة الأشعة على المقعد المتحرك ذى العجلات والممرضة تدفعها حتى أمامهم وأتجهت إلى غرفة الطبيب وبدأ يضع الجبس الطبي حول معصم قدمها بسبب الكسر فى عظامها، تنحنح “عاصم” بلطف بينما يقف خلف زوجته فى الرواق وقال:-
-أنتِ بتجارنين بيها؟!
تنهدت “حلا” بغضب وعينيها تنظر إلى باب الغرفة غاضبة مما يحدث حولها وفى هذا المنزل ورؤيتها للظلم النابع من الغضب والوجع، ألتفت “حلا” إليه وفكت ذراعيها المُقيدة وقالت بجدية:-
-ليس مقارنة يا عاصم، لكن شوف وصلنا لفين؟ البنت اللى جوا دى بتتأذي بأى ذنب، ما حد فيكم ساب لي خيار، فى حين أن أنا اللى سبت لكم خيار يا أنا يا هي، قرروا والخيار لكم، لكن صدقنى يا عاصم لو مازن ما طلقها لتكون أنت
حدق بعينيها الأثنين بنظراتها القوية ثم قال بغضب سافر:-
-اللى بتعمليه غلط يا حلا وأنا لصبري حدود
صرخت بأنفعال لم تستطيع كبح الغضب الذي بداخل قلبها البريء أكثر قائلة:-
-وأنتم تخطيتم كل الحدود يا عاصم، وأنا لم أحتمل أكثر من كدة

 

نظر الجميع نحوهما بعد صراخها، نظر “عاصم” إليها بغضب سافر وألتف إلى “قادر” بضيق شديد يحتل ملامحه وعينيه التى تبث شرارات النار والضيق مما يشعر به ثم قال:-
-خليك وياهم يا جادر ورجعهم البيت
مر من أمامه ورحل تاركها خلفه، تأففت “حلا” بسخط فقلبها عفوي وبريء تهرع إلى الجميع من أجل المساعدة دون تفكير والآن ترى ظلمًا وإذلالًا لفتاة لم ترتكب شيء سوى أنها أصبحت أبنة لعائلة بقلب من حجر تمامًا مثلها عاشت حياتها كاملة فى الوجع والمعاناة بسبب “جوليا” متصلبة القلب، خرجت “نهلة” مع الممرضة لتساعدها “حلا” وتدفع المقعد عوض عن الممرضة وذهبت بها للخارج و”قادر” يسير خلفها بخطوتين، قالت “نهلة” بنبرة خافتة:-
-تعبتك ويايا
تبسمت “حلا” بلطف ثم قالت بخفوت:-
-ما في أى تعب المهم صحتك يا نهلة
وصل لباب المستشفى فأسرع “قادر” ليحضر السيارة ثم فتح الباب الخلفي من أجلها، حاولت “حلا” مُساندتها لكن تحرك المقعد على سهو ليضع “قادر” قدمه أمام عجل المقعد ليوقفه بسرعة وتشبثت “حلا” بخصر “نهلة” بقوة كي لا تسقط وأدخلتها السيارة ثم صعدت بجوارها وأنتظروا “قادر” ليقود فقالت “نهلة” بخفوت:-
-ممتخانجيش وياهم، الموضوع ميستاهلش أبدًا

 

ربتت “حلا” على يدها بلطف وقالت:-
-لا يستاهل بس صدقنى أنا هحله، أنا طلبت من مازن يطلقك يا نهلة
نظرت “نهلة” لها بصدمة ألجمتها مما فعلته لتقول بتردد:-
-لا، أنا معاوزش أطلج
تعجبت “حلا” من ردها وسألت بأستغراب:-
-عاوزة تفضلي عايشة هنا؟ معهم وتفضلي تتأذي
-أحسن ما يطلجنى ويروح يجتل أبوي أو أخويا
قالتها بحزن شديد بعد أن نظرت للأمام تتهرب من النظر إليها فتمتمت “حلا” بلطف:-
-حتى لو، هم عايشين هناك مبسوطين وسعداء وحتى ما حاولوا نهائيًا يطمنوا عليكي ويعرفوا أنتِ فين؟ معقول يستاهلوا العذاب اللى انتِ فيه دا
دمعت عيني “نهلة” بحزن شديد وألتزمت الصمت فتنهدت “حلا” بخفوت، تشعر بما تشعر به “نهلة” بداخلها، الوجع والخذلان الذي أصابها من عائلتها والخوف عليهم من الفراق كل هذه المخاوف بداخلها لتقول:-
-أنا حاسة بيكي وفاهمة اللى انتِ فيه بس صدقنى أنتِ بتعاني لوحدك حتى مازن نفسه مبيساعدكش، نهلة أنا لما كنت بتأذذي كان عاصم موجود لكن انتِ لوحدك وأتحداكي لو كان مازن بص فيك مرة
بكت “نهلة” بأنهيار تام مما تسمعه والجميع تخلوا عنها بالفعل، نظر “قادر” فى المرآة الامامية للسيارة يتطلع بهما فرأها تبكي وترتجف لكن سرعان ما تحاشي النظر بهما مُدركًا بان هذا خطأ يرتكبه، هاد إلى النظر للطريق فضمتها “حلا” بلطف وبدأت تربت عليها ثم قالت:-
-خلاص أهدئي، أنا قولتله يطلقك عشان يرحمك لكن ما دام أنتِ مش عايزة أنا ما أقدر أجبرك يا نهلة لكن صدقينى أنا هفضل معاكي وهحاول قدر الإمكان أن أبعد عنك ماما مُفيدة
أومأت إليها بنعم وبدأت تهدأ فى البكاء، وصلت السيارة إلى المنزل، ترجل “قادر” أولًا وفتح الباب الخلفي لهما فترجلت “حلا” من السيارة ثم قالت:-
-هتعرفي تطلعي ولا أطلع لمازن يجي يشيلك

 

ترجلت “نهلة” بصعوبة من السيارة بخوف وقالت:-
-هعرف مش محتاجة حاجة منه
حاولت الصعود للسلالم مع “حلا” ثم دلفت للمنزل ورأت “مُفيدة” جالسة فى الصالون على الأريكة فحدقت بهما بعد أن دلفوا ببرود، ترجل “مازن” من الأعلي ليراهما فحدق بـ “نهلة” وقدمها المُصاب ثم قال بنبرة خافتة:-
-عملتوا ايه؟
رمقته “حلا” بصعوبة ثم أخذتها إلى الغرفة المجاورة لغرفة “ناجية” ستكون أفضل لها من الصعود على السلالم والبقاء فى فراشها، نظر “مازن” إلى والدته الغاضبة رغم صمتها وخرج من المنزل، جلست “حلأ” معها وساعدتها فى تغير ملابسها المتسخة وأعطتها الدواء ثم خرجت من الغرفة وصعدت للأعلي، أخذت حمام دافي وخرجت مُرتدية روب الأستحمام وجلست مقابل المرآة ونظرت إلى فخذها المُلتهب بأحمرار شديد من الحساء الساخن الذي سقط على قدميها، فتحت الدرج تبحث عن كريم لترتبط الحرق قليلًا لكنها لم تعثر على ما ترغب به فأستسلام لوضع مسكن، فتح باب الغرفة على سهو فلم تستدير وهو تعلم جيدًا أن القادم هو زوجها وليس غيره يستطيع الدخول لغرفتها بدون أذن، لم ترفع نظرها فظلت تضع الكريم دون أن تهتم بوجوده، نظرت إليه بدهشة عندما جلس على ركبته أمامها، تطلعت بوجهه العابس قليلًا ثم قالت:-
-بتعمل أيه؟
أخرجت من جيبه كريم للحروق وبدأ يضعه على حرقها دون أن يرفع نظره بها وقال بنبرة جادة:-
-أتخانجي كيف ما تحبى وخاصمني لكن متأذيش حالك يا حلا

 

رفع نظره بعد أن أنهي كلمته فتطلعت بعينيه الرمادتين والغضب يحتلهما تمامًا مثل غضبها الكامن بين ضلوعها لكنه أمامه وبكلمة واحدة منه تتازل عن هذا الغضب ويمتصه لأخر قطرة به، ضربات قلبها تتسارع من أهتمامه بها حتى وأن كانت تشاجره وتهجره، لن يهتم أحد بها مثلما يفعل “عاصم” ترتكب الحماقة لكنه يغفر لها ما دامت تسكن قلبه، تحاشي النظر إليها وعاد لوضع الكريم على بقية الجرح لكن أستوقفه يدها الصغيرة التى لمست لحيته للتو ليرفع نظره من جديد بها فقالت بلطف وعينيها تلمع لأجله:-
-أنا أسفة!
لم تعقب على كلمتها فقالت بخفوت شديد ونبرة واهنة:-
-عارفة أنى غلطت لما خيرتك بينا وأنت مالك الحق تختار فيها، بس أنا ما أقدر أتحمل الوجع اللى بتشوفوا نهلة هنا، فكرت أن ممكن دا يكون حل لكن أنت عارف كويس أنى مقدرش أعيش بعيد عنك لحظة ولا هسمح لك تطلقني صح
أجابها بنبرة حادة غليظة غاضبًا مما تفعله:-
-كل مشكلة تحطي الطلاج الحل
أقتربت “حلا” بلطف منه ثم قالت بنبرة خافتة:-
-أسفة
قالتها ثم قبلت جبينه بدلال ثم نظرت إليه عن قرب وتشعر بأنفاسه قرب عنقها البارد من المياه ضربات قلبها تتسارع أكثر وأكثر من نظرة عينيه، قالت بخفوت هامسة إليه:-

 

-أسفة يا حبيبي، معلش تسامح زوجتك المجنونة مرة كمان
أخذ يدها فى راحة يده ونظر إليها بهدوء شديد ثم همس إليها بنفس النبرة الدافئة:-
-أنا على طول متحمل جنونها ومسامحها، حلا متستغليش حبي لكِ وتأخذيه نقطة ضعف
أومأت إليه بنعم ثم قالت بأسف شديد وعينيها على وشك البكاء:-
-أممم حاضر أتحملنى أكثر يا عاصم انا لسه صغيرة وبتعلم والله، أنت بتعرف أنى بتعلم على قد ما أقدر مستحيل أكون نفس البنت اللى جت من كاليفورنيا من سنة صح، أتحمل شوية كمان
رفع يده إلى وجنتها يضع خصلات شعرها المُنسدل على وجنتيها خلف أذنيها ثم قال بخفوت ودلال:-
-متحمل والله لأن معنديش خيار تاني غير أنى أتحملك يا حلا لأنك بجلبي وحبيبتي
تبسمت بعفوية إليه، تعلم أنه يتحمل الكثير منها ولو كان رجل أخر لتخلص منها بعد شهر من الزواج ولم تكن تصل معه إلى هنا نهائيًا، تعلم أنها مجنونة وتصنع المشاكل أينما تذهب لكنه بجوارها يحميها ويدللها كأميرته، أنحنت قليلًا لتكون على قرب شديد منه ليراها تقترب أكثر وأنفاسها تختلط مع أنفاسه ليقول بهمس خافت لا يخرج من بينهما:-
-إياك يا حلوتي…
قاطعته بما حذرها من فعله، تلك القبلة التى سرقتها منه وأشعلت نيران عشقه داخل قلبه النابض بجنون لها، مُشتاقًا لهذه الزوجة بجنون مُنذ ولادتها وهى بعيدة، حذرها من أن تفعل وتسقط كل قوته وصموده أمامه عشقه وشوقه إليها، وقف من مكانه وهو يمسك بأكتافها جيدًا وسقطت عباءته المفتوحه عن أكتافه من قوة وقوفه المُفاجئ، تشبثت بوجهه بكلتا ذراعيها دون أن تبتعد عنه وأصبحوا جسدين فى روح واحدًا لن تستطيع أنفاسهم التفرقة بينهما….
______________________________

 

وصلت رسالة إلى هاتف “فريدة”، نظرت للهاتف مُطولًا وكانت الرسالة من “مازن” تحمل موقع لمطعم ومعها كلمتين (أنا مستنياكي)
تنهدت بهدوء ثم أرتدت فستان أزرق ولفت حجاب أبيض اللون ووقفت ترتدي حذاء ذو كعب عالي لكنها توقفت لبرهة من الوقت وتذكرت طفلها الموجود فى أحشائها ثم بدلت الحذاء بحذاء رياضي أبيض اللون، خرجت من الغرفة وأتجهت فى السيارة مع “حمدي” إلي المكان المحدود، دلفت وكانت الأضواء مغلقة فقط شموع تملأ المكان والأرضية مليئة بالبالونات الحمراء مع بعض من اللون الأسود، تعجبت لما تراه وهناك طاولة وحيدة فى المنتصف وعليها شمعتين وكعكة، أقتربت قليلًا أكثر من الطاولة فرأت الكعكة على هيئة قلب ومكتوبة عليها (عيد ميلاد سعيد) بحثت حولها عنه لتراه جالسًا هناك على مساحة الرقص الخاصة بالمطعم على مقعد ويحمل معه جيتار لتتقابل أعينهما معًا فتبسم “مازن” بحب شديد يغمره وبدأ بالعزاف والغناء من أجلها حتى مع علمه ان نبرة ليست الأفضل فى الغناء لكن لأجلها فعل، ظلت تحدق به مُطولًا حتى وقف من محله وترك الجتيار على المقعد وسار نحوها وهو يتابع الغناء حتى وصل أمامه ومسك يديها فى قبضته ثم قال:-
-بحبك
نظرت حولها بعيني دامعة من السعادة ورغم ألمها لكنها تعلم جيدًا أنه لم يتزوج برغبته وأنه لم يحب أحد غيرها بحياته مهما كانت الخلافات والمسافات بينهما لكنهم كروح واحدة فى جسدين وقلوبهما لم تتوقف يومًا عن النبض، عادت بنظرها إليه مُندهشة وتلمع بسعادة قائلة:-
-عملت كل دا عشاني
-وعندي غيرك أعمله يعني
قالها بجدية ونبرة دافئة ثم تابع بحب شديد:-

 

-كل سنة وأنتِ حبيبتى وروحي وحياتي وكل دنيتي يا فريدة، سامحني لو زعلتك يوم أو بكيتك بسببي، لكن يعلم ربنا يا فريدة أنى ماليا غيرك ولا عايز حاجة من الدنيا دى غيرك وكفاية، ولو طمعت اكثر فى حاجة منك هتكون طفل منك وتكوني أمه لكن غير كدة معاوزش غيرك يا روح جلبي
ضمته “فريدة” بسعادة تغمرها ولفت ذراعيها حول خصره مُتشبثة به ثم قالت:-
-وأنا بحبك يا مازن وكل وجعي من حبي لك يا حبيبى
تبسم “مازن” بعفوية ثم وضع قبلة على جبينها ثم جلسوا معًا وتناولوا العشاء وعينيها لا تفارق وجه “مازن”، وقف من مكانه ثم قال:-
-لحظة وهيجيلك
ذهب من أمامها فتبسمت “فريدة” بينما وضعت يديها على بطنها بلطف تبتسم بسعادة تغمرها وقالت:-
-شوفت أبوك لما يكون رومانسي بيكون مجنون… تفتكر نجوله دلوجت؟
ظلت تفكر بحيرة أتخبره بحملها أم تخفي الأمر أكثر حتى تتأكد من حبه وصدق مشاعره لكن للحظة أوقف قلبها هذا العقل الغليظ وعن أى مشاعر ترغب بالتأكد وهو يعشقها بل على أستعداد أن يموت لأجلها لتحسم الأمر وتغلي كبرياء هذا العقل اللعين وتقتل منطقه وأفكاره، جاء “مازن” من الخلف يقطع شرودها حين وضع عقدًا حول رقبتها فنظرت بدهشة وقالت:-
-مازن

 

تحدث بخفة وهو يقف خلفها ويغلق العقد جيدًا:-
-كل سنة وأنتِ سالمة ومعايا يا حبيبتي
ألتفت إليه بعد أن وقفت لتحدق به ثم قالت:-
-وأنت معايا يا حبيبي
-عجبتك هديتي؟
سألها بفضول لمعرفة رأيها لتومأ إليه بنعم ثم تبتسمت بخبث شديد وقالت:-
-حلوة بس هديتي أنا أحلي
رفع حاجبه بأستغراب شديد من كلمتها ثم قال:-
-هديتك!! أنتِ جبتلي هدية فى عيد ميلادك يا فريدة
أومأت إليه بنعم ثم أخذت راحة يده ووضعتها على بطنها بلطف وقالت:-
-أعمل أيه إذا كان ربنا عطتني هدية لينا
صمت لبرهة من الوقت يفكر بكلماتها ويده التى تلمس بطنها المسطحة فرفع نظره بدهشة إليها وقال بتلعثم لا يستوعب الأمر:-
-فريدة أنتِ….
هزت رأسها بنعم وعينيها تدمع وعلى وشك البكاء فرحًا فهي كبت فرحتها بجنينها وحملها كثيرًا وحان الوقت لتصرخ فرحًا وتخبر الجميع بأنها ستصبح أمًا وتشاركه فرحتها، حان الوقت لتخيم السعادة على حياتها التعيسة وتبتسم لها الحياة، لم يشعر “مازن” بشي ألا وهو يحملها ويدور بها بسرعة جنونية ويصرخ فرحًا بصوت مرتفع هز جدران المكان:-
-أنا هكون أب، هكون أب لأبنك…

 

أنزلها أرضًا لتتشبث بذراعيه جيدًا من كثرة الدوران حتى لا تسقط وتلهث فرحًا بينما هو بدأ بتقبل جبينها وتسللت القبلات لكل أنش فى وجهها ومع كل قبلة يشكرها بحنان وإمتنان شديد لحملها طفله وجزءًا منه بداخلها:-
-شكرًا …شكرًا شكرًا يا روحي لأن جواكي روحي …. شكرًا
ظلت تضحك بعفوية لم تتخيل لحظة هذا الجنون الذي أصابه بعد معرفته بخبر حملها، قالت بعفوية وسط ضحكاتها:-
-خلاص يا مازن… حبيبي خلاص دا شيء طبيعي مش معجزة
-معجزة .. معجزة وسعادة ليا متساويش العالم كلته، متعرفيش حلمت باللحظة دى جد أيه من يوم ما دخلتي جلبي وبجيتي بنت جلبي وأنا بدعي تكوني أم لولادي وتجبلي بنت شبهك أحبها وأدللها واللى يفكر يأخدها مني أو يطلب يدها أمحي من على الأرض، تكون أميرتي أنا وبس، بتاعتي أنا
قالها بحماس شديد لتقوس شفتيها بغضب من هذا الحديث وألتفت تعطيه ظهرها غاضبة ثم قالت:-
-معجول، يعنى كل اللى عايزاه بنت وتدللها كمان، يعنى تحبها أكثر مني لا وكمان بتاعتك لوحدك طب وأنا
عانقها من الخلف بحنان ويديها تحيط بخصرها ثم وضع رأسه على كتفها وقال بدلال ونبرة خافتة ناعمة:-
-معجول أحبها اكتر منكِ، مستحيل هي حتة منكِ يعنى أنتِ الأساس والله مبتتجارنيش بحبك جوايا واصل
تبسمت بخبث شديد على هذا الثناء ليضع قبلة على وجنتها فتبسمت بلطف…..
_____________________________

 

سارت “هيام” مع “جاسمين” فى المول بين محلات الملابس الكثيرة، قالت “جاسمين” بجدية:-
-أنا هجيس دا
أومأت “هيام” لها فأبتعدت “جاسمين” وبدأت “هيام” تبحث عن شيء ينال إعجابها ليقاطعها صوته الذي لطالما أشتقت له طيلة هذه الفترة واسمها الذي ينطقه بطريقة ساحرة يقول:-
-هُيام
أستدارت له بدهشة ألجمتها وأصابت كل أطرافها وقبلهم قلبها العاشق الذي بدأ بالخفقان بين ضلوعها لتراه يقف أمامها ويحدق بعينيها بحب شديد وأشتياق لتقول بتلعثم:-
-أدهم !!……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجنبية بقبضة صعيدي الجزء الثاني)

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى