رواية أجل أحببتك الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس
رواية أجل أحببتك البارت السادس
رواية أجل أحببتك الجزء السادس
رواية أجل أحببتك الحلقة السادسة
غادة كانت فاتحة الكيسة قدامها ع السرير و مش مصدقة اللى عيونها شايفاه، ابتسمت بسخرية مخلوطة بصدمة و همست: ضفادع؟ جايب ضفادع؟
قامت من مكانها بالراحة و هى هاين عليها تعيط، هما اه صح مش صاحيين بس هى مقروفة و خايفة، مسكت الكيس بطرف صوابعها و اتحركت عشان ترميه لكن غصب عنها رجلها اتلوت ف الكيس وقع منها ع الأرض و الضفادع مليوا المكان حواليها، حطت ايدها على كعب رجلها و كأنها بتعين الإصابة لكن الوجع كان خفيف وقفت مكانها و لما شافت شكل الضفادع ع الأرض اتأففت بضيق: استغفر الله العظيم يا رب، هعمل ايه ايه أنا دلوقت! لازم اشيلهم بس ازاى و أنا مقروفة!؟
وقفت تفكر لثواني، و بعدين قررت تصحى مامتها تساعدها، لكن قبل ما تتحرك وصلتها رسالة جديدة من فادى ، أخدت الفون و فتحتها ف كان محتوى الرسالة “دى هدية بسيطة عشان الحرق الجميلة اللى فى القميص 😂😎”.
غادة دبت ب رجلها فى الأرض بغيظ و هى بتطلب رقمه،ثواني و جالها الرد منه باستفزاز : أهلاً يا غوغو عاملة ايه؟
غادة باستغراب مخلوط بضيق: غوغو؟!
فادى باستفزاز: ايوه غوغو، دلعك يعني مش عاجبك و لا ايه؟ ممكن اشوف واحد تانى أو……..
غادة قاطعت كلامه بضيق: بلا نشوف غيره بلا زفت، خلينا فى موضوعنا….. ايه الزفت اللى انت جايبه ده؟
فادى بضحكة مكتومة: طالما قولتي زفت يبقى عجبك، يلا أعيش و أجبلك.
غادة بغيظ: فادى أنت بتهزر! أنت عارف قد ايه بتقرف من الحاجات دى، تقوم تجيبلي ضفادع!
فادى مقدرش يكتم ضحكته اكتر من كدا و قال بتحدي: مش انتى اللى بتلعبي معايا و حرقتيلي القميص طيب يا شاطرة بالتوفيق، go ahead
غادة بنرفزة: go ahead! دا أنا ههد الدنيا على دماغك.
قالت جملتها و قفلت الخط فى وشه و حدفت الفون ع السرير و قالت بتوعد: و الله لهوريك يا فادى، لولا قلبي الأهبل ده أنا كنت قطعت علاقتى بيك بعد الحركة دي.
اتحركت للباب عشان تصحى والدتها، لكنها خافت تسألها عن حاجة أو تعرف إنها حرقت لفادى القميص، قفلت الباب بالمفتاح بعد ما كانت فتحته، و أخدت منديل و لبست كمامة و بدأت تلم الضفادع بأرف و ضيق، و لما كان فاضل اتنين ابتسمت بسعادة و كأنها عملت إنجاز لكن السعادة دى مدامتش كتير لما لقت إن الضفادع صحيت و بتتحرك، حاولت إنها تمسكهم لكن الضفادع كانت استعادة وعيها بالكامل و كأنها مكانتش فاقدة الوعي من ثواني.
الموضع اخد وقت مع غادة على ما قدرت تلمهم كلهم و ترجعهم مكانهم تانى.
أخيراً قعدت مكانها ع السرير و هى بتتنهد و راحة، بعد الجولة اللى لعبتها مع الضفادع، بصت فى الفون لقت رسالة من فادى بيسألها عملت ايه مع الهدية اللى جابها، لكنها شافتها و مردتش عليه.
تاني يوم الساعة عشرة الصبح، غادة كانت واقفة مستنية الأتوبيس اللى هيوصلها لمقر الجامعة و معاها صندوق صغير، لكن مكنتش تتوقع إنها هتبدأ يومها ب فادى اللى جه و وقف جنبها و قال: صباح الخير على ست الضفادع.
غادة بصتله و ابتسمت بغيظ: صباح النور على جدهم.
فادى ضحك و قال: دا انتى مصممة بقى!
غادة بعدم فهم: على ايه؟
فادى بغمزة: انى ابقى جدهم.
غادة فهمت قصده و كانت هتبتسم لكنها اتحكمت فى نفسها و قالت ب لامبالة: لاء مش مصممة و لا حاجة، الكلمة خرجت كدا و خلاص و اصلا هو أنا ضفدعة عشان ابقى جدة ضفادع! عمومًا شكرًا ع الضفادع طلعوا مفيدين .
فادى باستغراب: مفيدين ازاى؟! مش فاهم
غادة بخبث: مفيدين بالنسبة ل علاء
– علاء!!؟
غادة بمكر: هو أنا مقولتش ليك؟ اه دى كانت سلمى اللى عرفت
– عرفت ايه.
– أصل شهد أخت علاء فى كلية علوم و كانت محتاجة ضفادع عشان عندهم تشريح.
فادى باستغراب: طب ما الكلية هى اللى مكلفة بالحاجات دى مش الطلبة!
– معرفش بقى، هو أنا كنت بتقول لعلاء عليهم فق….
فادى منعها تكمل و قال بدهشة: علاء! هو انتى بتكلمى علاء؟
– ايوه طبعًا مش على وش خطوبة، و أنا اصلا كنت راحة أقابله دلوقت و بالمرة أعطيهم ليه.
فادى كان على أخره بس مش قادر يتكلم، وقف ساكت و هو بيفكر هيعمل ايه عشان يمنعها تقابله، فقال بهدوء عكس الضيق و الغيرة اللى جواه: سلمى قالتلي امبارح إن علاء بيحسبك بقيتي محجبة و عاجبه طريقة لبسك الجديدة.
غادة بابتسامة مستفزة: ايوه فعلًا..
فادى كان حاطط إيده ورا ضهره و بيشد عليها و مبتسم بنفس الاستفزاز و قال : طب و انتى مش خايفة لما يشوفك كدا يفكر إنك خدعتيه؟
غادة بجدية: خدعته فى ايه، هو أنا عملت جريمة و بعدين ما هو كان متقدم و عارف أنى مش محجبة، ف فين المشكلة بقى؟
فادى بتوضيح غرضه مكر: هو اه صح طلب ايدك و انتى مش محجبة بس المرتين اللى قابلك فيهم كنتي محجبة، و انتى قولتي له إنك محجبة، هتبررى ازاى بقى لما تروحي تقابليه دلوقت و شعرك مكشوف كدا؟ و بغض النظر عن إنك محجبة او لاء لو روحتي كدا هتظهري قدامه إنك شخصية مترددة و مش بتعرف تاخد قرار.
غادة بصتله بطرف عينها و سكتت و هى بتبص ع الطريق و بتفكر فى كلامه، هى اه صح مش متمسكة ب علاء و لا عايزة توافق على الخطوبة، لكن فى الوقت الحالي وجود علاء جنبها مهم جدًا عشان تخلي فادى يغير و يعترف بمشاعره، و قفت لثواني بعد ما أخدت قرارها و بعدين مشت بعيد عن فادى بعد ما قالت: أنا لازم أرجع البيت عشان نسيت الفون.
فادى بصلها و هى ماشية بسرعة و لمح الفون فى ايدها فابتسم عشان استنتج؛ إنها رجعت البيت تغير لبسها.
فى النادى، فادى راح تجاه طاولة كان قاعد عليها شابين، شد الكرسي و قعد و هو بيقول: خير يا معلمين عايزين تشوفوني دلوقت ليه؟ مش قادرين تصبروا لما نتقابل بالليل!
رياض بسخرية: اكيد مش حابين نبدأ اليوم معاك يعنى!
فادى بمرح: حبيبي دا العشم بردو
زياد ابتسم و قال: خلونا نتكلم بقى بجد.
فادى بانتباه: خير؟؟
رياض بجدية: فى مسابقة سباحة، ايه رأيك؟
فادى باستغراب: راي فى ايه؟ و أنا مالي!
زياد باهتمام: فادى المسابقة دى مسموح لأى حد يشارك فيها من غير اى مؤهلات أو إنك تكون تبع نادى معين.
فادى بتكشيرة: طب يا جماعة أنا مالى بالموضوع، اللى عايز يشارك يشارك
رياض: انت عارف احنا نقصد ايه يا فادى، ف بلاش تلف و تدور.
زياد أضاف: احنا عارفين إنك بتحب السباحة و شاطر جدًا فيها و دا كان حلمك ف ليه ماتشاركش! دا غير إن الجايزة مبلغ مادى محترم لأنها على مستوى الجمهورية..
فادي بضيق: و أنا مش عايز فلوس، الحمدلله معايا اللى يكفيني و زيادة.
رياض اتنهد: دا مش قصدنا، عارفين إن شغلك الحمدلله بيكسب وإن الدنيا مسطورة معاك، بس فكر كدا لو قفلت الورشة لشهرين….. هتصرف ساعتها منين؟
فادى بإصرار: و أنا هقفل الورشة ليه؟ الحمدلله هى شغالة و أنا صحتى كويسة ف مفيش حاجة تمنعني من الشغل.
زياد بتوضيح: زياد قصده بالفلوس دى تقدر تدخل الكلية اللى كانت حلمك من و أنت ليه فى الابتدائى و تتخرج و كمان تبقى سباح بالإضافة إن ساعتها مش هتكون مجبر تتنازل عن حبك لغادة.
فادى: يعني تقصدوا إني اشارك فى المسابقة و لو كسبت اقدر بالفلوس ادخل كلية و اصرف ع البيت و مش مضطر ساعتها اشتغل فى الورشة؟
الشباب: ايوه نقصد ده
فادي بعدم اقتناع: لاء طبعًا مش موافق، كلية ايه اللى هدخلها بعد ما خلصت ثانوية عامة من سبع سنين، مش حابب الفكرة…… بصوا أنا ماشي عندى شغل، يلا سلام.
فادى طول اليوم شغال فى الورشة و عقله مشغول بالفكرة اللى زياد و رياض قالوا عليها، محتار يعمل ايه؟ بقاله كتير مجربش يسمح، فهل لو اشترك فى المسابقة دى هيكسب؟! و لا هيحرج نفسه ع الفاضي؟
قفل الورشة و رجع البيت و أول ما دخل سلمى قامت جريت عليه و هى بتسأله باهتمام: كنت فين يا فادى، برن عليك بقالى ساعة مش بترد ليه؟
فادى خلع الشوز بتاعه بإهمال: كنت فى الورشة، كنتي عايزة ايه؟
سلمى بصت وراها تتأكد إن مامتها مش قريبة منهم و قربت منه و همست بصوت مسموع: غادة راحة تقابل علاء
– طب ما أنا عارف.
– طب و عارف كمان إنها هتعرفه إنها موافقة ع الخطوبة؟
فادى بصلها بصدمة، و قال: انتى بتقولى ايه؟ بالسرعة دى ؟
سلمى باهتمام: مش كتير و لا حاجة ما اهى بتفكر بقالها كام يوم اهو، و بعدين انت رافض مشاعرها فخلاص بقى علاء حد كويس و محترم هترفضه ليه؟
فادى لبس الشوز تانى و فتح الباب و هو بيزعق: نهارك اسود انتى و هي و علاء
نزل من البيت بسرعة و اتجه لبيت غادة عشان يمنعها تعمل اللى فى دماغها، هو اكتر واحد حافظها و عارف إنها بتستغل علاء مش أكتر، و لو هى عملت اللى فى دماغها الموضوع كدا هيخرج عن السيطرة و ساعتها فعلاً ممكن تتجوز علاء غصب عنها و هى مش بتحبه.
غادة كانت واقفة قدام المرايا بتلبس الطرحة لما الباب خبط، ثبتت الطرحة بالدبوس و هى بتقول: ادخلي يا ماما.
الباب اتفتح و دخل فادى و قرب منها مع احتفاظه بمسافة مناسبة بينهم و قال: غادة أنتى هتوافقي على علاء؟
– ايوه، و خلاص عرفت بابا.
– أنتى أكيد بتهزري! طب و أنا؟
غادة وقفت و بصتله: انت ايه؟
فادى سكت لثواني و هو متردد هل يعترف بمشاعره ولا لاء؟ و أخيراً حسم أمره و قال بجدية مخلوطة بحب: غادة أنا بحبك و متقبل مشاعرك ليا……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجل أحببتك)