رواية أجل أحببتك الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس
رواية أجل أحببتك البارت الثالث
رواية أجل أحببتك الجزء الثالث
رواية أجل أحببتك الحلقة الثالثة
غادة ابتسمت بكسرة: أنا هوافق ع العريس اللى بابه جايبه.
فادي شد على أيده بضيق و قال بتكشيرة: براحتك….. حياتك و انتى حرة..
غادة مسحت دموعها: معاك حق، أنا حرة
لفت ضهرها و مشيت خطوتين و هو متابعها و نفسه يمنعه بس مش قادر و مرة واحدة غادة رجعتله و جريت عليه و اتعلقت فى رقبته و هى بتعيط.
ثانية، ثانيتين، تلات ثواني و كان فادى باعدها عنه، و رفع ايده و نزل على وشها بكف كان كفيل عشان يمحي كل ذرة امل عند غادة اللى بصتله بصدمة و هى حاطة ايدها على خدها، رفعت نظرها ليه بصدمة و دموع متحجرة فى عيونها، فهو قال بجفاء: من النهاردة أنا و انتى زى الأغراب، و كأنك متعرفنيش و اه لازم تعرفى انا عمرى ما هحبك و لا هبادلك نفس مشاعرك التافهة المراهقة.
كلامه ده كان فعلاً هو النهاية لعلاقتهم حتى ك ولاد خالة، غادة مشيت من قدامه و هى فى حالة صدمة من اللى حصل.
كانت ماشية و هى مش عارفة رجلها هتوديها على فين.
فادى فضل واقف مكانه و مغمض عيونه بوجع، فسمع صوت سلمى من وراه بتقول بضيق:
– أنت واحد غبي، خليك كدا بقى لحد ما هتضيع من إيدك ، كبريائك ده هيخليك تخسر اكتر واحدة بتحبها.
فادى حاول يظهر إنه مش مهتم و اتحرك تانى يكمل شغله فى العربية و قال:
– بتتكلمى على ايه يا سلمي؟
– دا على اساس انى صغيرة يعني و مش فاهمالك! أنا شوفت اللى حصل من شوية، و شوفتك و أنت بتمد ايدك على بنت يا استاذ يا محترم!
فادى بضيق: هى اللى مش محترمة، بتحضني ليه؟ اكون ليها ايه عشان تحضني كدا! غادة كبرت يا سلمي و المفروض تعرف كويس دينها بيقول ايه و ايه اللى المفروض يحصل و ايه اللى لاء، انا اه صح ابن خالتها بس بردو اجنبى عنها و المفروض يكون فى حدود بينا فى التعامل، مش كفاية ساكت على لبسها ده!
سلمي بجدية: معاك حق فى موضوع التعامل ما بينكم ده، بس أنا بتكلم على إنك ضربتها يا فادى و دا مش مبرر، و لا عمرها دى كانت اخلاقك! دا غير انى عارفة إنك بتحبها يا فادى و أنا و انت عارفين دا كويس لكنك خايف تتكلم أو تقول على مشاعرك عشان مش عايز تحرج نفسك مع عمي صلاح…… صح؟
فادى اتنهد بقلة حيلة: معاكى حق، أنا فعلاً مش هتكلم عشان عمي صلاح أنا واثق إنه مش هيوافق، ف ليه أحرج نفسي؟ و كفاية كلام فى الموضوع ده و متتكلميش معايا فى حاجة تخص غادة نهائى بعد كدا.
سلمي بضيق: أنت حر، خليك جبان كدا علطول، عموماً مكنش ينفع تضربها أو تمد ايدك عليها.
فادى باندفاع: هى اللى غلطانة و حضنتني.
سلمى: حتى لو هي غلطانة يا فادى كان المفروض تفهمها بهدوء و تعلمها ايه الصح و ايه الغلط، و كمان غادة دلوقت فى مرحلة مراهقة يعني بردو لسه مش مدركة أوى لأفعالها يا فادي.
– أنا مش معلم حد و لا هفهمها حاجة، ابقى اتكلمي انتي بقى أو متتكلميش دى حاجة ماتخصنيش، و يلا بقى انتى كمان من هنا عشان عندى شغل.
بعد يومين فى بيت فادى كان قاعد بيقلب فى فونها، لما والدته جت و قعدت جنبه فسألها و عيونه فى الفون: أمال فين سلمى يا أمي؟
والدته بتلقائية: عند غادة، أصل النهاردة علاء جاى يقعد مع غادة و يتعرفوا على بعض.
فادي بضيق مكتوم: و هي سلمي هناك ليه؟ وسيط يعني و لا ايه مش فاهم!
والدته باستغراب: فى ايه يا فادى، دى بنت خالتك و أنت عارف سلمي و غادة مقربين ازاى من بعض!
فادى قفل فونه و قام بسرعة: أنا رأيك اجيبها الوقت أتأخر.
خرج من البيت تحت نظرات والدته المستغربة ضيقته الواضحة فى الكلام، و قالت و هى بتبص فى الساعة ع الحيطة: وقت ايه اللى أتأخر! دى الساعة لسه سته!!
فادى وصل عند خالته، و خبط ع الباب و رنا فتحتله فقال بضيق: رنا اندهي ل سلمي عشان نمشي.
رنا بحماس: تمشي فين يا فادى مش هتشوف عريس غادة؟؟ أنا متحمسة اوى.
فادى بضيق: هو أنا يعنى تايه عن علاء، ما كلنا عارفينه، اندهي ل سلمي الله يكرمك يا رنا مش ناقصك.
قبل ما رنا ترد، جت والدة غادة و هى بتقول: فادى أنت واقف ع الباب ليه يا ابنى ما تدخل.
– لاء يا خالتى معلش مستعجل، اندهي سلمي عشان رايحين مشوار
والدة غادة : بقولك ايه يا فادى، مينفعش تأجل المشوار النهاردة.؟
فادى بجدية: لاء يا خالتى، دا ضروري، بس ليه فى حاجة؟
والدة غادة: أصل عمك متولى مش هنا و هيتأخر فى الشغل و مينفعش علاء يجي و ميكونش معانا راجل، بس يلا بقى طالما مش فاضي هرن على عم غادة يجي يستقبله.
فادى رجع فى كلامه و قال بسرعة: لاء يا خالتى خلاص، أنا هأجل المشوار ليوم تاني.
بعد شوية كان فادى قاعد فى الصالون مستني علاء يوصل و هو بيفكر هيعمل ايه عشان يطفشه، و هو سرحان سمع صوت غادة بتقول: ماما متعرفيش الهيلز الأسمر فين؟
أو ما سمع صوتها عيونها اتعلقت ع باب الصالون و بالفعل غادة دخلت و يا ريتها ما دخلت، اتصدم من لبسها و شكلها، كانت لابسة فستان أحمر قبل الركبة و كتفها باين و رافعة شعرها و حاطة روج أحمر.
غمض عيونه بغضب و هو بيستغفر ربنا و قام و اتحرك لعندها و مش واخد باله من نظرتها المصدومة و دموعها اللى اتجمعت لما افتكرت اللى حصل من يومين.
اتحرك لأوضتها بعد ما قال: تعالى ورايا.
سلمي اول ما شافته جريت عليه و قالت بلهفة: أنت جاي عشان تمنع غادة من الجوازة دى مش كدا؟
بصلها بطرف عينه قبل ما يتحرك لدولاب الهدوم، بدأ يقلب فى الهدوم و هو بيدور على حاجة محتشمة، لكن مافيش حاجة كله لبس مكشوف و بناطيل ضيقة، اتأفف بضيق لكن بعدين لفت نظره شيء اسود مركون فى جنب، ابتسم بخبث و بص ل سلمي: اندهي ل غادة من الصالون.
غادة رجعت لوحدها من غير سلمي، ف ابتسم و قرب منها و مد ايده ب طقم اسود مطّبق و قال: البسي ده.
غادة ببرود: أولا مش من حقك تقولى البس ايه، ثانيًا دا إسدال صلاة.
فادى ابتسم باستفزاز: طب ما أنا عارف، البسيه بقى.
غادة بعند: لاء طبعًا مش هلبسه، هقعد مع العريس ب إسدال!! مش هيحصل طبعًا.
فادى بسخرية: لاء اقعدى معاه بلبس النوم اللى ظاهر كل جسمك ده!
– و الله دا لبسي و اللى مش عاجبه، الباب يفوت جمل!
فادى بإصرار: غادة بقولك غيري اللى انتي لابساه ده.
غادة بعند: و أنا مش هغير، مش أنت اللى قولتلي من يومين أنا حره؟؟ بتدخل فى حياتي ليه دلوقت؟!
قبل ما فادى يرد سلمي جت و معاها كوباية عصير و قالت: فادى خالتي عملتلك عصير الفراولة و بتقولك اشربه و هو ساقع.
فادى بص ع الكوباية و بص ل غادة و ابتسم، و بدون مقدمات اخد العصير و كبه على شعر غادة، و بذلك هتكون مجبرة تغسل شعرها و تغسل وشها و تغير هدومها.
غادة بصتله بصدمة: أنت مجنون؟ ايه اللى أنت هببته ده؟
فادى ابتسم بانتصار: زى ما شوفتي كدا، و صوتك ميعلاش عليّ…… يلا غيري بسرعة قبل ما عريسك ما يوصل.
قال جملته الأخيرة بانتصار ف غادة قالت بتحدي: ماشي هغير هدومي بس بردو هلبس فستان تاني و مش هلبس الإسدال.
فادي بصلها فى هدوء و بسرعة قرب من الدولاب و شال كل اللبس دفعة واحدة بالشماعات و خرج جرى لاوضة الغسيل و غادة بتحري وراه و بتحاول تمنعه لكنه كان اسرع منها و حدف الهدوم فى الغسالة قبل و فتح عليها المية.
غادة نسيت إنها لابسة هيلز عالى و دبت رجلها فى الأرض ف الكعب اتكسر و توازنها اختل فكانت هتقع لكن ايد فادى كانت أقرب ليها لما شدها عليه…. لحظة من الزمن و هى فى حضنه، عيونها دمعت و لأول مرة ينسي المبادئ اللى طول عمره ماشي بيها و مرة واحدة…………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجل أحببتك)