رواية أجل أحببتك الفصل التاسع 9 بقلم زينب محروس
رواية أجل أحببتك البارت التاسع
رواية أجل أحببتك الجزء التاسع
رواية أجل أحببتك الحلقة التاسعة
فادى أول ما عيونه وقعت على غادة بعد فراق لمدة طويلة، وقف لثواني يتأملها أهي أخيراً بقت محجبة بعد سنين من التمرد عشان تلبسه عن اقتناع، و هي واقفة مش عارفة هو بيبصلها و لا بيبص على حد تاني جنبها، و رغم ذلك وشها أحمر بحرج و قلبها بدأ يدق جامد، فكرة بس إنه موجود معاها هنا فى نفس المكان أصابتها بحالة من التوتر و الارتباك، أما هو فكان بيتمني لو له الحق إنه ينزل و يبعد كل الناس عنها و ياخدها فى حضنه و يعرفها قد ايه هو مشتاق ليها، بص للمدرب بتاعه بابتسامة و بعدين رجع تاني قبل ما يركب، و الحرس اللى معاه عملوا قدامه زي صف عشان يمنعوا هجوم المشجعين عليه، و المدرب قال المراسلين إن معاهم خمس دقايق لو حد عايز يسأل فى حاجة.
بالفعل كلهم سألوا ما عدا الوحيدة اللى هو رجع عشانها و كان عايز يتكلم معاها لو حتى كلمات معدودة و بلهجة رسمية، لكن غادة وقفت شوية متابعة اللى بيحصل فى صمت و حتي قبل ما الخمس دقايق يخلصوا انسحبت هي من المكان.
رجعت البيت حدفت شنطتها على الكرسي و دخلت وقفت في البلكون و هي بتفتكر ذكريات أخر يوم اجتمعت فيه مع فادي و سلمي، كانت بتفتكر كل كلمة قالها و دموعها بتنزل و هي مش واخدة بالها، فاقت من شرودها على صوت رنا اللى قالت بحماس: غادة فى الهيلز الأبيض بتاعك.
غادة أخدت بالها إنها بتعيط ف مسحت دموعها بسرعة و لفت ل رنا: جوا فى الدولاب، عايزاه ليه؟
رنا بتلقائية: اكيد عشان البسه.
غادة باستغراب: هو انتي خارجة؟
رنا بحماس: مش لوحدي، كلنا خارجين….. متعرفيش إن أبيه فادى رجع النهاردة من السفر بعد ما أخد بطولة العالم فى السباحة للمرة التانية! غيري هدومك و يلا.
غادة برفض: انا مش هروح قولي لماما إني تعبانة النهاردة شوية و مش هخرج.
رنا بقلة حيلة مخلوطة بحماس : براحتك، بس أنا هروح عشان أتصور معاه كام صورة وارفعهم ع الانستا و أضايق أصحابي، مشرفنا أبيه فادى ده و الله.
فى بيت فادي، بعد ما سلم على أهل غادة، راح قعد جنب رنا و همس بصوت واطي: رنا…. رنا…… انتي يا زفته.
رنا فتحت فونها و بعتتله رسالة و قالت: متقولش زفته دى تاني يا أبيه، و قبل ما تسأل غادة قالت مش هتيجي عشان تعبانة شوية.
رد عليها بمسدچ: هي تعبانة بجد؟
رنا بصتله بغيظ: خلي بالك أنا مش شغالة جاسوسة إلا عشان الصور فمتنساش
فادي بصلها و ابتسم قبل ما يكتب لها: مش ناسي يا أختي، قولي بقى اللى عندك.
رنا رفعت حاجبها بتعالٍ مزيف و كتبت: هي قالت إنها تعبانة، بس أنا مش مصدقة بصراحة لكن كان واضح عليها معيطة، هي شافتك النهاردة و لا حاجة بحكم شغلها؟
فادى رد عليها: ايوه شوفتها بس متكلمتش معاها، شكرًا يا رنون و أنا مش ناسي الصور.
تاني يوم بعد ما غادة رجعت من شغلها كانت قاعدة بتقلب فى الفون لما سمعت جرس الباب، لفت طرحة الإسدال اللى هي لابساه و قامت فتحت الباب، من الصدمة حست و كأنها اتصنمت فى مكانها.
فادى ابتسم و سألها باستفزاز : عاملة ايه يا غوغو؟
غادة ب غيظ: غوغو! تاني؟ ايه الدلع الزفت ده، أنت هتستفرغ؟!
فادي زق الباب اللى هي ماسكة فيه فتلقائي هي اتحركت مع الباب و و اتكلم و هو داخل: و انتى الصادقة دى غرغرة.
غادة قفلت الباب بضيق: ايه الأرف ده ع المسا.
كانوا قاعدين فى الصالون و معاهم رنا، فادى بيتكلم مع رنا و مندمجين فقال: بس ايه رأيك يا رنون، الصور عاملة شغل جامد.
رنا بسعادة: أنت شوفتهم يا أبيه لما نزلتهم، و قرأت التعليقات؟
قبل ما فادى يرد غادة قالت بضيق: ايه التكبر ده، و انتي يا زفته بطلي تلزيق شوية.
رنا بعند: انا و اخويا الكبير بنتكلم أنتي مالك!
غادة بتكشيرة مخلوطة بغيرة: لاء مش اخوكي، خليكي متحفظة معاه شوية.
فادى بمشاكسة: مش عارف البت رنا دى طالعة لمين! ممكن تكون بتتصرف زى حد مثلاً كان ملزق أكتر منها كدا من خمس اربع سنين.
غادة وشها أحمر لما عرفت إنه بيلقح عليها بالكلام، فقامت من غير ما تتكلم و دخلت أوضتها.
فادى بص ل رنا بجدية: شكلي تماديت فى الهزار.
رنا بتأييد: شوية، أنا كمان حاسة كدا.
كانت بتعيط لما سمعت الباب بيخبط، مسحت دموعها بسرعة و فتحت لهم الباب، دخلت رنا و بعديها فادى اللى بص ل رنا بحرج و قال: أنا آسف مش قصدى أزعلك.
غادة بجدية: مفيش داعي للآسف، انا مش زعلانة.
فادى بص لعيونها الحمرة و قال: لو وجودي مضايقك أنا همشي.
غادة بصتله بعتاب، من أمتي و هو وجوده بيزعجها! بقى مش عارف هو ايه بالنسبة لها! شدت على ايدها بمكابرة و قالت بتكشيرة: لو حابب تمشي أمشي أنا أصلا مش ماسكة فيك، و جودك زى عدمه بالنسبة لى.
رنا و فادى بصوا لبعض بصدمة لأنهم متوقعوش منها تقول كدا، ف فادى قال بغيظ مكتوم و عند : طب مش ماشي، انا أصلاً هنا عشان عمي متولى هو اللى طلب مني اجي، مش جاي عشان اشوف سواد عيونك….. يلا يا رنون نكمل كلامنا على ما ابوكي يرجع.
سابها و خرج و من وراه رنا، أما غادة ف ابتسمت على عادته اللى مش هتتغير، مازال بيحب العناد و كأن اللى حصل و السنين اللى عدت مغيروش فيه حاجة.
فادى فضل قاعد مع رنا بيتكلموا و بيضحكوا و غادة كل شوية تخرج ترخم عليهم و تضايق فادي اللى فى كل مرة بيصدها، و لما متولى وصل طلب إنه يتكلم مع فادى على إنفراد من غير وجود أى حد معاهم.
فادى رجع بيته كانت سلمي قاعدة مستنياه، و أول ما دخل سلمى سألته: اجهزلك الغدا يا فادى؟
فادى حرك دماغه برفض و قال: لاء، أنا أكلت عند خالتي.
سلمى بصتله بشك: هى غادة قالتلك حاجة زعلتك؟
فادى: لاء، ليه؟
سلمى بجدية: حاسة إنك زعلانة و مضايق، على عكس ما كنت خارج.
فادى بتكشيرة: انا فعلاً مضايق، بس مش بسبب غادة أو ممكن يكون بسببها.
سلمى بعدم فهم: مش فاهمة، تقصد ايه؟ و أصلا عمي متولي كام عايزك ليه؟
فادى سكت شوية بيفكر يقول و لا لاء و أخيراً حسم الأمر و قال: علاء أتقدم مرة تانية.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجل أحببتك)