رواية أجبرني على الإنجاب الفصل الرابع والستون 64 بقلم منة سمير
رواية أجبرني على الإنجاب الجزء الرابع والستون
رواية أجبرني على الإنجاب البارت الرابع والستون
رواية أجبرني على الإنجاب الحلقة الرابعة والستون
انت عاوز ايه يا مراد؟؟
مراد : عاوزك!!
مايان بصدمه : نعمممم؟؟
مراد : عشان تشوفي مامتك دا المقابل بتاعه اظن معندكيش حاجه ارخص من كدا تدهالي
صفعه قويه جعلته يغمض عينه من هول المفاجاه لقد طفح الكيل بها وهي تنهال عليه بالصفعات والشتايم
قبض ع يده بقوه وهو مازال يغمض عينيه
مايان بصراخ : انت اقذر راجل شوفته في حياتي؟؟ لا دا انت ملكش علاقه بالرجوله اصلا
نظر اليها باعين غاضبه للغايه ورفع هو الأخرى يده ليرد اليها الصفعه بأقوى ما لديه حتي وقعت أرضا
وتورم وجهها للغايه ونزف جانب فمها….
سقطت ع حجر صلب ليس كبير نوعا مااا لتصرخ بالم ثم انقطع صوتها فجأه….
دني منها واقترب يستمع صوت تنفسها ثم حملها َووضعها داخل سيارته وامر رجاله بالانصراف
…
سما تقف وراسها للاسفل : حضرتك كنت عاوزني في ايه
جمال بسخريه فشكلها البرئ لم يعد يخيب عليه : عارفه يا سما اكتر حاجه بكرها ايه….
اللف والدوران
سما مش فاهمه كان بيقول ايه اصلا
جمال بسخريه وحده : كنتي قوليلي ي حلوه انك باصه للعالي اوي كدا وانا ازودك… طب انا كنت هخليكي ست الحته دي كلها وتبقي واحده من نسواني التلاته
سما بغضب : انت بتخرف بتقول ايه
جمال : براحه ع نفسك كدا ي عروسه
… براحه… بعديها فكرت لاقيت انك متستاهليش… اخرك زي اي واحده شمال من الشارع ليله ونمشي
سما بغضب وهي تنظر اليه باحتقار : مكنتش اعرف انك بالاخلاق الواطيه دي… انا ماشيه ومعدتش هوري لاي مخلوق هنا وشي تاني
كادت تخرج لكنه منعها وهو يضحك بقوه : راحه فين ي حلوه هو دخول الحمام زي خروجه
نظرت اليه برعب وحاولت فتح الباب لكنه لم يفتح ليحاصرها ع الباب
بصي بقا عاوزه تصرخي صرخي براحتك خالص… انا بعشق اسمع صوتك اصلا… دخلتي مزاجي اوي اول ما شوفتك يا سما… بس عشان متتعبيش نفسك محدش هيعرف يوصلك هنا لان كل ال في المحل انا مشيتهم
قالها وهو يخلع شاله الذي كان يرتديه حول رقبته
وينظر اليه بنظرات دبت في داخلها الرعب والخوف وهو يقترب منها وهي تحاول الفرار منه وتصرخ ايضا بقوه…
فهذا الموقف يجعلها تدمر كليا تماما وتفقد التحكم اعصابها خشيت ان يغمي عليها من خوفها وان يفعل بها ما أراد فكانت تقاومه بكل ما اوتيت به من قوه
…
يا مصطفى اصبر بس خمسه زمانها جايه
مصطفى : يلا ي رودينا هتكَون روحت
رودينا : لا والله مروحتش انا رَوحت اوي الحاجه دي زي ما معلم جمال قالي ورجعت ملقتهاش وسالت عليها البنات قالوا انها كانت عنده اخر حاجه اكيد شويه وجايه
مصطفى : انا مش عارف انتي ماشيه مع واحده زي دي ازاي بصراحه انا مبرتحلهاش دا كفايه ان هي عند المعلم بتاعك دا لوحدها
رودينا : قصدك ايه
مصطفى : قصدي ان المعلم جمال دا واحد شمال وبيستغل البنات ال محتاجه شغل عشان يوصل لغرضه ولو معرفش يتجوزها عرفي بعدين يطلقها… الحوار دا معروف زمان عنه وبحاول افهمك بس انتي مبتفهميش
رودينا : يا مصطفى دا كان زمان دلوقتي ربنا هداه واتجوز
مصطفى بسخريه : هداه اااه
. متجوز واحده في العلن… وواحده في السر
رودينا : هو متجوز اتنين
مصطفى : الله اعلم دا ال انا سمعته معرفش متجوز كام غيرهم
رودينا : ومين التانيه دي
مصطفى : نهي السيد
رودينا بصدمه : ابله نهي؟؟ يلاهوووََي…..
…..
زين : احيييه دي زياد هيطربق الدنيا ع دماغي انا مش ع دماغها هي بس
ولا حتى في البيت
زياد نزل من عند صفاء بغضب : ماشيه بمزاجها وحياه امي لاوريها
زين طلع وراه : زياد استني
زياد راح ليها عند المكان ال بتشتغل فيه ولاقي رودينا ومصطفى وواقفين
زين في سره : اححححلاوه هي كانت ناقصاك..
رودينا : هو مش حضرتك ال كنت الصبح عند سما
زياد : هي فين
رودينا نظرت لمصطفى بقلق
ليجاوب هو : متعرفش هي واقفه تستناها
زياد نقل بصره اليه : وانت مين
مصطفى : خطيبها وحضرتك تطلع مين
رودينا : دا قريب سما بس من بعيد هي قالتلي كدا
زياد زفر بخنق شديد ودخل جوا فتح الباب بس ملقاش حد
زين : هو انتي متأكده انها جوا
رودينا : اه والل قطعت جملتها فجأه وهي تنظر لمصطفى بخوف : ليكون جمال قالي كدا عشان امشي ويستفرد بالبت
مصطفى : يانهارك مش فايت يعني جمال جوا ومنطقتيش كل دا
رودينا : ايييي ي مصطفى ان شاء الله مش هيكون فيه حاجه
تعال كدا
مصطفى طلع وراه زياد قاله ع ال حصل
زياد اتجنن وبغضب يكسر في الحاجه وهو بينده عليها
….
جمال كان بيحاول يشيل من عليها البلوزه ال لبسها بعد قطعلها اكمام ومن شده مقاومته ليها ضربها عشان توقف وتستسلم
وزقها جامد فضهرها اتصدم بالحيطه
زياد كان قرب من اوضه مكتب جمال وهنا سمعت صوت صريخ سما واضح
نده عليها بصوت عالي
وهو بيكسر الباب
جم مصطفى وزين وراه ومعاهم رودينا
كسروا الباب واول ما شافه بيتهجم عليها الدم غلي في عروقه نزل فيه ضرب مسابوش ال هو سايح في دمه ع الارض
وبصق عليه بقرف
مصطفى غض بصره بسرعه عن سما ووقف برا ورودينا دخلت حضتنتها : يا قلبي انتي كويسه
زياد راح عندها وهي كانت منكمشه ع نفسها بتترعش جامد دموعها نازله
اول ما زياد حط ايده عليها صرخت
شال ايده من عليها بسرعه وهو يقبض ع ايده بعنف….
كان رايح يكمل عليه ضرب تاني بس زين وقف : خلاص يا زياد دا هيموت في ايدك سيبه للشرطه تجي تتصرف معاه
وفصله عنه بالقوه
زياد بص عليه بقرف
رودينا بقلق : تعالو نطلعها فوق عند طنط صفتء ونطلبها دكتور لحسن دي بتترعش جامد
زياد بغضب : وسعي… واشتالها وطلع بيها عند صفاء ال اول ما شافتهم طلعت تجري عليهم
وحضنت سما وقعدت تعيط وهي بتتاسف لان كانت السبب في انها تروح تشتغل عند جمال
مصطفى طلب الشرطه وزين طلب الدكتور
زياد بحده : متشكرين لافضالك بس محدش قالك تبلغ البوليس انا هعرف اخد حقي منه كويس
مصطفى ابتسم : متاكد من دا وانا عملت ال لازم يتعمل الشخص دا مغلطتش معاك انت بس دا غلطت في ناس كتير كمان تبعنا
رودينا بقلق : بس يا مصطفى لو عرف انه انت ال بلغت مش هسيبك في حالك
مصطفى : ال يعرف يعمله يعمله انا مش خايف منه
زياد : دا لو طلع من هناك اصلا…
زين راح هو مع الشرطه لان زياد مكنش هسيب سما لوحدها… خرج من عندها الدكتور
زياد بلهفه : هي كويسه الوقتي
الدكتور : حضرتلك تقربلها ايه
زياد بجديه : انا جوزها
رودينا بصدمه : نااااعم
الدكتور : عندها صدمه عصبيه نتيجه الاعتداء ال اتعرضتله بس اطمن هي كويسه الوقتي
شويه كدمات في جسمها وكتبتلها ع ادويه تلتزم بها اهم حاجه ليها حاليا الراحه النفسيه وحضرتك تكون جمبها في وقت زي دا ومتسبيهاش
وياريت لو تجي المستشفي عشان اكتب ليها تقرير ع ال حصل
اومأ اليه زياد بصمت…
فتح باب الغرفه ليجدها تغفو في سبات عميق ووجهها يبدو عليه الإرهاق
تنهد بثقل كبير وهو يجلس بجانبها يتفحصها بشرود..
…
في الخارج
رودينا : جوزها منين ي طنط صفاء وازاي انا اصلا مش فاهمه
صفاء بتنهيده : دي حكايه طويله ي رودينا بعدين
رودينا : لا الوقتي
مصطفى : يلا ي رودينا وجودنا معدتش ليه لازمه
رودينا : يا مصطفى استنى ب
مصطفى بحده : سمعتي انا قولت اييييي يلاااا
رودينا مشت معاه ع مضض وفضولها بيقتلها تعرف حكايه سما
مع الشاب الغريب دا..
…
كانت شارده وتفكر به كثيرا لتفيق من شرودها بخضه ع صوت الباب
لتهرول اليه ولكن دق قلبها بخوف من ان يكون عاد لها مره اخري
نور بخوف : مين
مامتها : افتحي يا نور انا بخبط بقالي ساعه
نور براحه فتحتلها ودخلت
مامتها بتعجب : انت اي ال رجعك من الشغل بدري بس كويس لان نسيت مفتاحي ورجعت عشان اخدها
نور : اممم لا عادي حسيت بتعب فستاذنت وروحت
مامتها : ماشي ي قلبي ريحي شويه وانا هخلص شغل واجيلك علطول
نور ببتسامه : ماشي مع السلامه
.. اعلن هاتفها عن وصول رسايل تهديد من يوسف لها ولصديقتها التي من الأساس لاتعلم عنها شيئا
زفرت بياس وتجاهلته..
هاتفت مايان كثيرا ولكنها لا تجب زفرت بضيق شديد وهي تصعد كي تبدل ملابسها وتذهب اليها..
…
شهقت بعدم تصديق وهي تضع يدها ع فمها وتبكي : كل دا حصل
اومأ اليه باسف
مسحت دموعها لتتحدث : وهي عامله ايه الوقتي
رامي : في غيبوبه محدش عارف هتفوق امتا
بكت روان بقوه ع حال صديقتها وقلبها يؤلمها احتضنها رامي بحب : اهدي ي حبييتي… هتبقى كويسه ان شاءالله
روان ببكاء : كاميليا كويسه اوي ي رامي متستاهلش يحصل ليها كل دا
قطع حديثهم اقتحام مي مكتبها
مي : كاميليا حصل ليها ايه
ابتعد رامي عن روان وهو يشتمها في سره ليمسح دموعها قبل ان يغادر انا همشي دلوقتي عشان مشغول ولما تخلصي وتجي تروحي ابقي رني عليه
روان : ماشي
مي : فهميني في ايه
تنهدت روان قبل ان تبدأ في سرد ما قاله لها رامي…
…
ايام وايام مرت… حدث بهم الكثير من الأحداث اليوميه ع جميع الابطال
فقام مراد باحتجاز مايان لديه لظنه بانه هكذا ينتقم منها ولكنها في احد الايام استمعت اليه وهو يتحدث مع الضابط بان والدتها ستحول الي مستشفى الأمراض العقليه
لتضع يدها ع فمها بصدمه ودموعها تنهمر وتقتحم ع مراد غرفته اثناء حديثه
اغلق مراد الخط حين راه
مايان ببكاء وغضب : انت عملت ايه فيهااا
مراد : عملت ايه
مايان : دخلت ماما مستشفى الأمراض العقليه يا مراد وانت عارف كويس انها مش مجنونه
نظر اليها لبرهه ثم تحدث ببرود : مش شغلي… يمكن متحملتش… القاعده في السجون تجنن برده…
مجددا يذكرها بما فعلته به في الماضي.
. ولكن مهلا هذا ليس عدلا
مايان وهو تحاول ان توقف دموعها : انا ال عملت فيك كدا يبقي انتقم مني انا مش من ماما
مراد بقسوه وهو يجذب دراعها : لا هنتقم منك ومن امك انتوا الاتنين؛ شبه بعض
تستاهلوا كل ال بيحصل فيكوا…
كانت تبكي فهي لاتقوي ع فعل اي شئ معه : انت طلعت العن من ليل بمراحل… قلبك بقا اسود لدرجه تخوف
ابتسم بسخريه واشاح وجهها عنها ولم يتحدث فهو بالرغم من كل ذلك يكن لها مشاعر داخله حتي الان
ويابي خروجها…
مايان اغمضت عيونها بياس فمحاولاتها باتت بالفشل :، طلع ماما من المستشفي يا مراد وانا هنفذ ال قولتلي عليه
وضع يده في جيبه وتحدث ببرود : ال هو؟
اعتصرت عيونها من الدموع لتتحدث بضعف : هكَون ليك زي ما انت كنت عاوز وانتقم مني براحتك بس تطلع ماما قبل كل دا
قهقه بقوه ع حديثها
لتنظر اليه بتعجب وسط بكاؤها. ليتوقف وهو يقترب منها ويقول : دا ع اساس ان معرفش اخدك غصب عنك يعني
… لو مش ملاحظه انتي في بيتي… وفي اوضه نومي ال وقتي
قالها وهو يجذبها من خصرها لترتطم بصدره العريض لينظر اليها : مش عارفه انتي جايبه الثقه ال في كلامك دي منين ان ممكن فعلا اعمل كدا عشان اسيب مامتك تخرج.. اممم ومع كدا شرطك عجبني…
نظرت اليه بسرعه : هتطلعها
اشار اليها باصبعه بعلامه تدل ع القليل : بس فيه حاجه صغيره هتتعدل…
مايان :حاجه ايه
…
اما عن نور فقد ذهبت الي مايان ولم تجدها وفشلت في ان تعرف طريقها لتشك في مراد بان يكون فعل لها شيء ومن جهه اخري ليل
فكانت لا تدري ماذا تفعل
ما كان اسوأ بالأمر ان والدتها اضطرت للسفر بسبب العمل وتغيبت عن البيت تاركه نور وحدها…
مع ذلك لم تجد شخص تثق به سواه…
علم بأنها تمكث بمفردها خشي كثيرا عليها من يوسف ان يعود اليها مره اخري وما اثار غضبه اكثر انها بالاضافه الي هذا تريد توريط نفسها مع ليل وصديقه التي بالتأكيد لن تنجو منهم
لتتذكر رده فعله : انتي غبيه…. مفكره انك لو روحتي وسالتي عليها وهي هناك هيخلوها تجيلك وتمشي تبقي بتحلمي
ومظنش ان ليل يكون هو ال خاطفها… يمكن هي ال خافت ومشت
نور : قصدك ايه هربت
كريم : ممكن
تذكرت نور موضوع رغبتها في السفر وانها كانت تريد هذا وبشده فبات اليها كلام كريم مقنع جدا فارتاحت قليلا وقررت البحث في هذا الموضوع لتتاكد منه
ع جهه اخري هي لا تصدق انها تختفي هكذا فجأه هي وامها دون توديعها…
كريم لم يتركها وحدها ابدا كان دائما معها حتي لا تشعر بالخوف في الصباح بالعمل وفي المساء يظلون معا في حديقه المنزل وهكذا…
حتي تعلقت به نور بقوه واصبحت تفرح كثيرا بمجرد رؤيته وع عكس شخصيتها معه أصبحت تخجل منه ومن حديثه كثيرا
عند كريم…
كان يفرح للغايه وهو يشارك يومه معها… شعر بانه عثر ع شئ كان مفقود منها.. في الكثير من الأحيان لم يشعر بانها حبيبه فقط بل ابنته ايضا
مشاعر كريم تجاه نور كانت واضحه جدا امام الجميع بالرغم من ذلك لم ينطقها مباشره حتي الآن
..
لم يكن يريد ان تفقد احساسها بالامان في هذا المكان لذلك لم ياخذها معه لم يريد ان تسيقظ وتجده نفسها مره اخري في بيته اجبارا وهي لن تتفهمه خوفا ابدا لن تتفهمه غير ذلك… وربما تسوء حالتها… لذلك ظل هو بجانبها حتى تاكد انها تعافت تماما
..
في احد الايام كانت تقف في منتصف الليل في البلكون وهي تفكر بشرود لم تكن تتحدث كثيرا معه
لكنها لاحظت أفعاله وتصرفاته معها في الفتره السابقه لتتذكر جمله صفاء لها : تعرفي يا سما قد ما انا كنت مضايقه من الواد دا وال عمله بس حقيقي طلع واد جدع وراجل… حبه باين جوا عينه وعلي افعاله معاكي.. محدش بيعمل كدا مع حد الا اذا كان بيحبه بجد… وعلي ال ال كنتي انتي بتحكهولي عنه قبل كدا ف لا ي بنتي دا دا واحد ودا واحد تاني خالص… فكري يا سما اي ال ممكن يخلي شخص زي زياد يتغير ١٨٠ درجه كدا… الا اذا بيحب بجد… ودا مش حب دا عشق…
زياد بيعشقك يا سما فكري براحتك في كلامي دا وفكري في حياتك ال جايه هتكون عامله ازاي معاه
شهقت بخضه وهي تنطر خلفها… لتجده يضع شال عليها من البرد
فتحدثت بتلقائيه : شكرا
زياد ببتسامه واسعه : العفو
نظرت مره اخري بشرود امامها لا تدري قلبها مشوش كثيرا… بالرغم انها لم تتحدث معه سوي بكلمه واحده ولكنه فرح بداخله كثيرا لانها لم تشتبتك معه وتطرده مثل كل مره
زياد : لو الشارع عجبك اوي كدا تعالي ننزل نتمشي
كان يقولها وهو يعلم جيدا انها سترفض ولكنه فوجيء بموافقتها
زياد بذهول : دا بجد دا ولا ايه
سما بضيق : خلاص مش نازله
زياد بسرعه : اييي انتي ما صدقتي خلاص يلا..
انتظرها علي السلم ليجدها تهبط اليه فاثار خنقه ملابسها رغم انهم بمنتصف الليل ولن يراه احد ولكنه لم يتمكن من منع غيرته عليها فتحدث بنبره حاول ان تكون اكثر لطفا : معلش ي حبييتي اطلعي غيري لبسك دا والبسي حاجه طويله شويه
نظرت اليه مطولا : ليه
زياد : ايه ال ليه عشان مش هتنزلي كدا
أخرجت الشال التي كانت ترديها بالداخل ووضعته ع اكتافها فكان طويل عليها ويخفي تفاصيل جسدها لحد ما
زياد في سره :، هي بتضايقني قصدا دي ولا ايه
زياد بهدوء : ماشي يلا مد يده اليها فكان الجو معتم
امسكت سما بيده وسارت معه… تعجبت من انه يتعامل مع هذه الحاره بسلاسله كبيره ولم يشعر بالضيق او الغضب تجاه اي شيء هنا فهذا يختلف كثيرا عن مستواه
سما : هو ازاي بتتعامل هنا عادي كانك واحد من الناس ال هنا كانك زيهم بالظبط
اقصد طريقه الحياه وكدا
زياد بابتسامه : لاني فعلا واحد زيهم انا اصلي من قريه من الصعيد
سما بتعجب وهي تقف امامه : الصعيد?
زياد : مستغربه كدا ليه
سما : مش باين عليك
زياد ببتسامه : في حاجات كتيره انتي متعرفيهاش عني يا سمايا
احمرت خجلا حين ناداها بهذا الاسم
فكان مازالا ممسكا بيدها
سما : حاجات زي ايه
ارجع خصلتها خلف اذنها وهو يتطلع اليها : لا انا عاوز اعرف منك حاجه الأول
سما : حاجه ايه
زياد : مخوفتيش
سما : من ايه
زياد : من انك تنزلي معايا… ما انا كان ممكن اخطفك اشمعنا مقولتيش كدا المره دي
سما ببتسامه وهي تتذكر سبها وخناقتها معه الايام الماضيه رفضت معه الذهاب لاي مكان وهي تسب وتشتم به
رافضه معه اي حوار ع الاطلاق
لا مخوفتش.. انت كان ممكن تاخدني او تخطفني زي ما بتقول في اي وقت.. كان قدامك فرص كتير بس انت معملتش كدا
زياد بلع ريقه متلهفا كي يسمع اجابته : يعني انتي
قاطعه سما بتنهيده كبيره : انت اتغيرت ي زياد… او لا انا مش عارفه قلبي متوغوش اوي
احتضن وجهها بين يدها قائلا بعشق : والله اتغيرت يا سما اتغيرت عشانك… حبك غير فيا حاجات كتير وخلاني واحد تاني خالص وافقي انك تكملي حياتك معايا وانا اوعدك ان هعوضك وما هكرر ال انا عملته معاكي زمان دا ابدا وهتكوني اسعد انسانه في الدنيا معايا
بس انتي وافقي
سما نظرت اليه : للدرجه دي موافقتي مهمه عندك اوي كدا انت معاك ورقه جوازنا تقدر تعمل بيها ال انت عاوزه وتنفذ تهديدك
ال كنت دايما بتهددني بيه
اغمض عيونه بندم : احلفلك بايه ان ندمان ع ال قولته وقتها… سما الورقه دي انا قطعتها خلاص
.. يعني مافيش تجبرك انك تفضلي معايا الوقتي
وانا ميهمنيش غير رغبتك انتي وبس
اشاحت بوجهها ودموعها تسقط
زياد : بتعيطي ليه
عضت ع شفايفها كي تتحكم في بكاؤها : لو رفضت ان اكمل معاك… هتعمل ايه…
خيم الحزن ع قلبه وعيونه فجأه من مجرد التفكير في الامر وشعوره الأكبر بانه من الممكن ان ترفض كلامه هذا
زياد بهدوء : مش هجبرك ع حاجه يا سما.. هسيبك باراداتك.. ثم اكمل جديه تحمل المزاح: بس هفضل وراكي لحد ما ازهقكك في عشقك وتقولي حقي برقبتي وترجعيلي
ابتسمت من بين دموعها بان وجدت من لن يتخلي عنها اخيرا كان تعلم انه صادق فيما قاله
فشعقه لها بات واضحا جدا اليها الان
مسح اليها دموعها كانت تبكي بفرحه قبلها راسها ببطء وهو ينظر داخل عيونها : بحبك
سما : وانا كمان بحبك اوي
كان الجو متقلب ومغيم لتسقط الأمطار فجأه حينما تفوهت بحبها له ليحتضتنها ويدور بها تحت الأمطار وهو يشعر بفرحه عارمه وسعاده لم يشعر بها من قبل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجبرني على الإنجاب)