رواية أجبرني على الإنجاب الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم منة سمير
رواية أجبرني على الإنجاب الجزء الثاني والخمسون
رواية أجبرني على الإنجاب البارت الثاني والخمسون
رواية أجبرني على الإنجاب الحلقة الثانية والخمسون
جوزها رجع اهو…. فقد دلف لتوه من الخارج بعد ان قضى نهار يوم باكمله مختفيا لم يظهر الا الان فقط….
شهقت بخضه واقتربت منه بلهفه تتفحص وجهه بقلق واضح والدموع في عيونها
لم تتمالك نفسها حينما راته هكذا…. مصاب ببعض. الكدمات والخرابيش في وجهه ويده ملفوفه بشاش
ميرفت بصدمه : ليل؟؟ اي ال عمل فيك كدا
كوثر اخذت نفس ومتكلمتش فضلت بس متابعه
كاميليا : اانتتت كويس…. اي ال عورك كدا… اتخانقت مع حد… وايدك دي مالها
رمقها بنظرات اشتياق وندم وقلبه يؤلمه وهو يري خوفها عليه هكذا ليرفع يده المصابه ووضعها ع خدها الذي صفعها عليه من قبل…
قائلا بهدوء : انا كويس….
ميرفت اقتربت منه بغضب : هو اي ال كويس انت مش شايف الكدمات ال في وشك
كاميليا مسحت دموعها وتدراكت نفسها سريعا وهو نظراته معلقه بها فقط… وتراجعت الي جانب جدتها مره اخري
تعجب من رده فعلها وظن انها تفعل ذلك بسبب غضبه وصفعه لها ليله امس…
ميرفت : كنت فين من الصبح يا ليل وسايب البيت هنا يضرب يقلب
ليل : بعدين يا ميرفت هانم نبقي نتكلم في الموضوع دا… انا راجع تعبان ومش عاوز اسمع تفاهات ولا كلام فارغ الوقتي…
ميرفت : شوف الأول مراتك ال واخده جدتها في ايدها وعاوزه تسيب الفيلا وتمشي من دماغها ولا كانها متجوزه راجل ليه كلمه عليها…
الي هنا وتخلت كوثر عن صمتها لتتحدث بغضب : انا ال واخده حفيدتي وماشيه من هنا…. كفايه ال حصل اوي ولحد هنا وكفايه مش هسمح انكوا تتمادوا معاها والمسخره دي تكبر اكتر من كدا
ثم تطلعت ل ليل الواقف امامها بحده : واظن جانبك عارف انا بتكلم عن ايه كويس
ليل مسح جانب حاجبه بخفه وهو يحاول ان يزن ويستوعب ما قالته والدته ورد ميرفت عليه للتو : لا الحقيقه جانبي مش عارف حاجه… ممكن توضحي اكتر
كاميليا بتوتر : خلاص ي تيته… خلينا نمشي من غير مشاكل
صاح بها بحده امام الجميع : تمشي تروحي فيييين ان شاء الله؟؟؟ مين سمحلك اصلا انك تخرجي من هنا؟؟؟ ولا انتي ماشيه بدماغك دي لوحدك
توترت ميرفت من صريخ ليل ولكنها نظرت اليها بانتصار وبابتسامه صفراء ف هدفها يتحقق الان دون اي مجهود يذكر منها
كوثر بحده : اسمعني كويس….. وكلامك هيكون معايا انا…. زي ما جيت ليا قبل كدا وفهمتني انك بتحبها وهتعوضها وانا وثقت فيك للاسف ووافقتك… زي ما انا انهارده ال هاخدها منك ومش هخليك تلمح طيفها دا تاني ابدا….
قبض ع يده بغضب وكز ع اسنانه بعصبيه يتمالك اعصابه من اجل كبر سنها فقط جاء ليتحدث لتقاطعه هي بنبرتها الغاضبه للغايه
لما اعرف انك بتعاملها كانها جاريه عندك او بتشتغل عندك…. وضرب وزعيق…. لدرجه تحسسني اصلا انك نسيت انها مراتك….
او اصلا بالفعل انت ناسي انها مراتك وانت جوزها… يبقي انت متستلهاش… وال كاميليا اتحملته منك لحد الوقتي كفايه… كفايه اووي يا ليل باشا…
اعترض طريقها بطوله المهيب : علي فين؟؟
كوثر : مالناش مكان في وسطكوا هنا ولا بنتي لها مكان معاك
ليل : بنتك مكانها مع جوزها والمفروض كنتي تعرفيها دا بدل ما تشجعيها انها تسيب البيت وتمشي
كوثر : دا قرار كان لازم تاخده هي من زمان
تطلع اليها بحده : ايه ما تسمعيني ردك انتي كمان ؟؟؟ ولا جدتك هترد بالنيابه عنك
كاميليا بتوتر : انا عاوزه امشي معاها. … مش عاوزه اقعد هنا
تجاهل حديث جدتها الان ونظرات والداته
ليل تطلع اليها بعمق بهدوء حاد : ومين ادالك الاذن انك تمشي؟؟
كاميليا قلبها يرتجف تخشي انفعاله المتهور في اي لحظه
همس اليها بغضب : اتخرستي الوقتي…. ولا القطه اكلت لسانك ي حبييتي…
كوثر : انا ال ادتلها الاذن
ليل بنفاذ صبر : لولا جدتك دي ست كبيره كنت مخلتهاش تعرف تنطق ولا كلمه الوقتي
بس معلش كله بحسابه… هتتحاسبي ع كل حاجه حكيتها وطلعتيها برا دي…. بس لما نكون لوحدنا….
قام بحملها فجاه وصعد بها للأعلى
كوثر بغضب : بني آدم همجي ازاي صدقته وقدر يغفلني كداا
ميرفت : دا واحد بيحب مراته وبيحافظ ع بيته لو كان همجي زي ما بتقولي مكنش سكت بعد ال الكلام ال قولتيه في وشه الوقتي
اخد مراته يحل مشاكلهم مع بعض وهو دا الصح والأصول.. َ
ليل غلط كتير يا كوثر هانم بس اعتقد انك شوفتي حبه بجد لحفيدتك…
ساعديه انه يتغير ويعشيوَا حياه كويسه مش العكس….
تركتها ميرفت وهي تفكر في حديثها تزفر بضيق لا تعلم كيف تفوهت بتلك الكلمات ولكن كانت تريد ان تهدي روع كوثر من ناحيتها حاي تأمن اليها ولو قليلا…
اما كوثر تعلم جيدا بصحه حديث ميرفت ولكنها لاتريد ان تتهاون ابدا مع ليل في هذه المره… فقد عزمت ع فعل شيئ ولن تنوي بالتراجع عنه ابدا…
****
انزلها برفق ليقطع حديثها فجأه بغضب : شششششش اسكتي…. وبلاش تسمعيني صوتك دا خاااالص ساااامعه…
كاميليا : ليه؟ َولا علشان انت الغلطان مش عاوز تسمع ولا عاوز حد يغلطك ابداااا
ليل بحده : انا لو غلطاااااان لو انا مهبب ايييييي؟.؟ ملكيش خروج برا عتبه البيت دا الا باذني؟؟؟ باذن مني؟؟ وربنا لو كان جالي خبر انك عملتي حاجه زي كدا لا كنت هعمل اعتبر انك لا حامل ولا نيله ع دماااااغك…..
قبض ع دراعها بغضب : فوووووقي انتي متجوزه راااجل مش رجل كرسي هناااا
وال يحصل مابينا…. يفضل مابينا…. لا جدتك ولا اي جنس مخلوق خلقه ربنا ليه علاقه بينا ولا انه يعرف اي حاجه بتحصل بنا….. اعقلللللي بقاااا واكبررري شويه انتي مش عيله صغيره يعني
صفع الحائط خلفها حتي جرحت يده المصابه وابتعد عنها حين راها تبكي….
ليل كل ال كان مجننه انها ازاي يجيلها مجرد التفكير انها تخرج وتمشي؟؟
اردف ببرود ونبره جامده : غيري لبسك دا والبسي حاجه تقيله هنمشي من هنا؟
كان يلوي ظهرها اليها
كاميليا بضعف : انت ليه بتكرهني اوي كدا؟؟
اهتز كيانه بالكامل وخفق قلبه فقد اذاقها من قسوته ما يكفي حتى الآن
لم يتلفت اليها ودلف الي المرحاض ليغتسل…. اما هي فقد كان تشعر بجرح كبير مشقوق داخلها…. بفجوه فراغ صنعها هو بيده فهو ماهر في تدمير قلبها من جديد…
****
نور : والله ما هعيد حاجه وقوم بقا وقعدني شويه خلي عندك دم موقفني بقالك ساعتين
كريم : والله دا شغلك انتي…. مش شغلي انا…. جايبه الملفات كلها ناقصه وفيها حاجات غلط
نور بحده: طب بس متقولش غلط وناقصه… انت جاي اول يوم وجاي تعدل عليا انا…. والله انت كذاب وجاي عشان تفرسني بس مش اكتر كدا كدا عارفه اني مش هعمر كتير في ام الشركه دي
كريم : طب لمي لسانك دا بدل ما اقصهولك…. وامسكي الملفات دي كلها تخلص انهارده ومش عاوز تاخير
نور بصدمه : نعمممم…. كل دووول
كريم بحده :ومش عاوز اعتراض…. وكفايه كدا انا دماغي ورمت انا مش بلعب…
نور اقتربت منه بغيظ: انت كمان بتزعقلي
جاء اليهم سامر : اي الأخبار في حاجه ي نور ولا ايه
نور بابتسامه مصطنعه : لا لا ابدا ي مستر سامر كله حلو الحمدلله
سامر : ممتاز في اي مشكله ي بشمهندس
كريم : لا ابدا حتى انسه نور بروفشينال جدا ومريحه جدا في التعامل
سامر : تمام لو في اي حاجه انا موجود في المكتب كمان نصف ساعه وهمشي وانتوا خلصوا وروحوا ع المبنى الجديد
نور وكريم : تمام
***
اغلق يوسف الهاتف بغضب فقد كانت نور تقوم بفصل الخط دائما في وجهه….
كانت ينتظر اسفل عماره سما لعله يصل اليها او يعلم اي طريق عنها
.. ولكنه يأس من عده محاولاته التي باتت بالفشل قام بالصعود الي الشقه التي كانت تمكث بها وحاول كسر الباب حتي كسر ودلف الي الداخل يبحث في أغراضها….
نزلت من التاكسي برعب وخوف
يا اااانسه
سما برهبه : اا اييي
السائق : لا اله الا الله الاجره ي هانم
سما بتوتر ارتباك : ا انا اانا ااسفه بس مافيش معايا ط استتي ث ثانيه واحده
السائق اشفق ع حالها كثيرا : خلاص خلاص ي هانم اتفضلي انتي ربنا يعوض علينا…
زين نزل وراها…. لحد ما طلعت فوق عند شقتها
سما لاقت الباب مكسور وفيه صوت جوا؟؟ خافت يكون حد تبع الناس ال خطفتها لفت عشان تجري بس
خبطت في انتيكه جمبها وقعت عملت صوت
يوسف خرج ع صوتها فصرخ باسمها : سمااااا
سما بعدم تصديق : يووووسف
احتضنته بقوه وخوف وهي ترتجف كانت تبكي بقوه : ي و س ف
يوسف بقلق : كنتي فين يا سما؟؟ كنتي فين كل دااا؟؟؟
سكنت تماما حتي لم يعد صوت لشهاقتها… ليبعدها عن حضنه ويراها فقدت الوعي..
حملها ووضعها داخل غرفتها ع سريرها يحاول افاقتها….
كل هذا تحت انظار زين الذي كان يراقب بتعجب وهي لا يفهم ولا يعي اي شيئ….
قام بمغادره المكان عندما راي يوسف بصحبتها سريعا قبل ان يراه احد وذهب ليري مالذي اصاب بصديقه
****
كاميليا بنبره خاويه : انت موديني فين
ليل : تفرق معاكي
كاميليا مردتش عليه
بعد دقايق ليل وقف العربيه قدام عماره
: انزلي
كاميليا بسخريه : جايبني سجن جديد دا ولا ايه؟؟ هتحسبني المره دي لوحدي؟؟
ليل : لا بجد برافوو…. طريقه تفكيرك فيا بقت تقرف يا كاميليا بجد
كاميليا متكلمتش كانت قصده توجعه زي ماهو بيوجعها…
كاميليا وقفت قدام السلم : انا مش هقدر اطلع كل دااا
ليل : مافيش اسانسير
كاميليا : وانا مش هطلع كل دا ع رجلي
تحامل ع وجع يده المصابه وقام بحملها بخفه : اسكتي بقا بدل ما انزلك وهتطلعيهم كلهم غصب عنك
كاميليا سكتت ع مضض
فتح الباب : ادخلي
كاميليا وقفت بتردد
ليل فهم نظراتها : ادخلي انا مش جايبك هنا احبسك
كاميليا دخلت وهو قفل الباب
تأملت المكان جيدا بعينها كان الأثاث رائعا مع ألوانه الراقيه والجميله للغايه
عندك هدومك جوا لو حبيتي تغيري وفي اكل في المطبخ كل ال هتحتاجيه هتلاقيه موجود عندك…
واتاقلمي مع حياتك دي لانك هتفضلي هنا علطول
كاميليا التفتت اليه برهبه وخوف : يعني ايييه؟؟. انت مش هتحبسني هنا لوحدي تااني؟؟؟
مسح دموعها : ششش متخافيش والله ما هسيبك لوحدك ولا هحسبك تاني….
كاميليا
انا جايبك هنا عشانك انتي مش عشاني…. بعدتك عن القصر وعن امي وجبتك هما عشان ترتاحي…
قولتي انك عاوزه تمشي واديني مشيتك اهو…. ملكيش اي حجه ااو اي كلام بعد كدا او اسمعك بتقولي هسيب البيت وامشي دي تاني
كاميليا بتوتر : وليه فارقه معاك اوي كدا رغم انتي متأكده انك مش هتخليني اروح
ليل بجديه وصدق : عشان عاوزك انتي…. عاوزك تكوني انتي ال مختاره وراضيه مش تخليكي عشان انا بجبرك ع كدا.؟ انا فعلا مكنتش هخليكي تخرجي يا كاميليا من الفيلا
حتي لو مكنتش موجود انا امرت الحراس انك ممنوع تخرجي لاي سبب كان….
نفسي اقدر في يوم اديكي الثقه دي وانا مطمن…. مطمن لتفكيرك وافعالك…. انتي في بيئه خليتك تسمعى اكتر لل حواليكي وتخليهم ياثروا عليكي…
انا مش عاوز كدا…. انا عاوزك انتي…. بشخصيتك انتي بقراراتك انتي…. وقتها انا هحترم رايك ورغبتك
كاميليا بتلقائيه : وقتها امتا
ليل : لما احس انك نضجتي
كاميليا : ودا لو حصل هتخليني امشي
ليل : برده لا
كاميليا بضيق : انت رخم ع فكرا
ليل بعفويه : بس بحبك
نكست راسها ارضا بخجل وتوتر
ليل : كاميليا هسالك سؤال بس تجاوبيني بصراحه
كاميليا : سؤال ايه
ليل : مين ال طلع في دماغك فكره انك تسيبي البيت وتمشي دي؟؟
جدتك مش كدا؟؟
كاميليا : ل لا هو
ليل بحده : متكذبيش قولي الحقيقه
كاميليا : متزعقليش
ليل : مزعقتش لسه
كاميليا : ايوا هي بس عشان خايفه عليا
ليل : وايه ال خلاها تخاف عليكي؟؟
كاميليا ارجعت خصلاتها بتوتر : لانها عرفت انك اتجوزتني ليه وليه مشيت من بدري وانت متعصب وزعقت في داده انوار
معرفش هي عرفت منين والله بس هي حلفت عليا انها مش هتكلمني تاني لو خبيت عليها حاحه تاني
ليل :بقيت ابن ستين في سبعين قدامها الوقتي يعني
طب وانتي؟؟
كاميليا : انا ايه؟؟
ليل : بتحبيني ولا لاء؟؟؟.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجبرني على الإنجاب)