رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية السيد
رواية أجبرتني قسوة الحياة الجزء الحادي عشر
رواية أجبرتني قسوة الحياة البارت الحادي عشر
رواية أجبرتني قسوة الحياة الحلقة الحادي عشر
“أصل صوتك مش غريب عليا يعني ممكن أتشرف بإسم حضرتك”
وكأن رنا في تلك الحظه تذكرت إسم ياسر وأنه مدرس فإبتلعت ريقها بتوتر، سكتت للحظات فصوته ليس بالغريب عليها فمن المؤكد أنه هو، احتارت أتقول اسمها أم تغلق الخط فقاطع شرودها صوته
ياسر : ألوووو
رنا : أ..أيوه مع حضرتك
ياسر : مردتيش على سؤالي يعني؟
رنا : أنا إسمي رنا
ياسر : رنا!!! ….كنتِ راكبه معايا الصبح؟
رنا : هو انت أستاذ ياسر إبن أخت داده أمينه
ابتسم ياسر
ياسر : أيوه
شعرت رنا بإرتفاع حرارة جسدها للحد الذي ظهر على وجنتيها فأصبح وجهها ملتهبًا كحبة الطماطم
ياسر : أنسه رنا إنتِ معايا؟
رنا : أيوه مع حضرتك
ياسر : أنا بجد مش مصدق الصدف دي، طيب هو أخت حضرتك اسمها ايه؟
رنا : إسمها ريهام سمير
ياسر : خلاص تمام اعتبري نفسك حجزتلها وأنا هبقا أبلغ حضرتك بمعاد أول حصه ان شاء الله
رنا : متشكره جدا يا أستاذ ياسر
ياسر : العفو على ايه بس دا أقل واجب
رنا : طيب معلش مضطره أقفل… بعد إذنك
ياسر : تمام اتفضلي… لو احتجتي حاجه في إي وقت كلميني
رنا : متشكره لحضرتك… سلام عليكم
ياسر : عليكم السلام
أغلقا الخط وجلس كل منهم يفكر في كل تلك الصدف التي تجمعهم سويًا، فكأن الله يقربهما بخطوات! هكذا ظن ياسر وقرر أن يتبع تلك الخطوات…
ياسر في نفسه: سبحان الله ….حاسس ان ربنا بيقربني منها …يبقا لازم أدخل البيت من بابه
رنا لنفسها: ايه دا غريبه أوي …اللهم لا تعلق قلبي بمخلوق سواك… استرها معايا يارب دا أنا غلبانه وبنت ناس طيبين ..اه والله طيبين
____________________
وفي اليوم التالي انتقل خالد وأميره والداده إلى البيت
كان مكتوب عليه من الخارج “ڤيلا خالد الشريف”
ارتجلوا من السياره ووقف خالد بجانب أميره التي تنظر لهيئة البيت من الخارج وقال مبتسمًا
خالد : هااا ايه رأيك؟
أميره : حاجه فخمه فعلا ما شاء الله
هرولت سيدة في منتصف الثلاثينات خرجت من البيت لتقابلهم
فاطمه (زوجة فكري البواب ): نورتو يا دكتور خالد …منوره يا مدام
أميره : منور بوجودكم
خالد : طيب يا فاطمه خلي فكري يجي يساعدني نطلع الشنط
فاطمه : حاضر يا بيه
وبعد دقائق كانت أمينه تقف في ساحة البيت تنظر لجماله بإعجاب وبجوارها أمينه وخالد
أمينه: طيب أسيبكم أنا وأدخل المطبخ كدا أظبط شويه حاجات
خالد : وأنا هاخد أميره أفرجها على الفيلا
أمينه: ومالو يا حبيبي
أخد أميره في جوله داخل البيت، وأخيرًا وصلوا إلى الحديفة التي تعلوا أرضيتها النجيلة الخضراء، وتحتوي على حمام سباحة صغير كما يوجد بها أرجوحة جميله، وما أن رأتها أميره حتى ركضت وجلست عليها
أميره: الله بجد تحفه
ابتسم خالد
خالد : ها ايه رأيك؟
أميره: روعه بجد أنا مبسوطه أوي إني هعيش هنا، شبه بيتنا بس الفرق في المرجيحه وحمام السباحه
خالد : أي بيت ده ؟
أميره : قصدي بيت بابا
خالد : اهااا…دلوقت دا بيتك بقا يا أميرتي عاوزين نجيب عيال ونملاه كدا ان شاء الله
أميره بعدم فهم: نجيب عيال منين وليه؟
خالد بإبتسامه : مش عارف لسه مقررتش من الملجأ ولا من الشارع ولا ألم عيال الجيران وأجيبهم هنا
أميره : طيب ليه كدا! ما الهدوء حلو ولا انت بتحب الدوشه إنت إتجننت ولا إيه!
خالد : تعرفي يا حببتي ان العقل زينه…. وإنتِ بلا زينه
أميره بعصبيه: حببتك!!!… حبك برص
خالد : يعني حببتي عصبتك وباقي الكلام عادي بالنسبالك
أميره :………………
خالد : فعلا العقل زينة الإنسان
أميره : مقولتليش ناوي تجيب عيال ليه !!!!
خالد لإبتسامه: أصل نفسي أبقى بابا ومراتي هبله
أميره : بقا أنا هبله طيب سيبتلك العقل
خالد: لا لا عقل ايه أنا خلاص اتجننت من ساعة ما عرفتك
نظرت إليه أميره وهمت لتغادر وهي تقول
أميره : دا باينله لسع خالص، قال عايز يجيب عيال!
مسك يدها وسحبها إليه في حركه سرعه لينظر في عينيها قائلًا: طبيعي أي اتنين متجوزين بيكون نفسهم في أسره وعيال صغيره يملوا حياتهم خصوصًا لو بيحبوا بعض!
كانت تنظر لعينيه وتعبيرات وجهه لم ترد عليه للحظات تتأمله ويتأمل عينيها، سحب النقاب عن وجهها ليرى باقي ملامحها، قطعت نظراته وابتسامته قائله: ومين قالك إني بحبك أصلًا؟
-مبتحبنيش؟
-لأ طبعًا…
رفعت نقابها ليستر وجهها وهي تبتسم، ركضت لداخل البيت لتهرب منه ومن كلامه وتلك النظرات التي تذيب قلبها حبًا…
_____________________
في بيت أمل، فتحت الباب لفارس بعد عدما طرق عليه عدة طرقات، ليدخل ثم يغلق الباب خلفه
فارس: عامله ايه يا أموله مشوفتكيش من زمان
أمل: بخير الحمد لله وإنت عامل ايه مشوفناش بعض من امبارح لينا زمن برده!
ابتسم قائلًا
فارس : بقولك إيه متيجي نخرج
أمل : اشطا عشر دقايق وأكون عندك استناني
دلفت غرفتها لترتدي ثيابها في عجاله مبتسمه، فإن فارس هو قدرها الجميل وركنها الهادئ كلما اشتدت عليها الضغوطات…..
فمن منا لا تشتد عليه ضغوطات الحياة، أعتقد أن جميعنا يواجه ضغوطات ومعرقلات بإختلاف أعمارنا! عندما نكون في المشكلة نظنها كبيره ولن تنتهي ولكن تأخذ فترتها وتمر، ننظر للخلف لأثرها لنجد أن تلك الفتره ما كانت غير حصوة مقارنة بالصخرة التي تقابلنا من جديد، ضغط وراء ضغط ومسؤولية بعد الأخرى! أتعلم يا عزيزي الإنسان أنك تعيش في كبد منذ ولادتك حتى رحيلك؟ فما مسؤليات الحياة إلا كحافلةٍ مكتظةٍ بالركاب يقودها الإنسان، والركاب أي المسؤوليات، إذا أتت المحطه لينزل راكب ففورًا يصعد الأخر ليركب لمسافةٍ أطول، ويظل السائق يركض من محطة إلى أخرى حتى تأتي المحطة الأخيرة فينزل جميع الركاب ليرحل السائق إلى بيته؛ أي من دار الفناء إلى دار البقاء.
بقلمي: آيه السيد
فلا تجعل مسؤوليات الحياة التي لن تنتهي تنسيك ذكر الله وتنسيك مصيرك الحتمي….
خرجت أمل مع فارسها إلى إحدى المطاعم وهي في قمة سعادتها، تظهر لمعة السعادة بعينيها كلما نظرت لفارس وكأنها ظفرت به من بين كل بنات العالم…
وفي المطعم
يجلسا أمل وفارس على الطاوله، لفت نظرها فتاه يتضح من ملابسها التبرج ترتدي ملابس ضيقه للغايه وتضع مكياج كثيفا على وجهها جلست بجوار شاب من الواضح أنه حبيبها أو صديقها
فارس : احم…. واضح انك بتبصي على الي ببص عليه
أمل : ربنا يهديهم ملناش دعوه… بس بزعل أوي على بنات المسلمين يلا الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى غيرنا به
فارس : الحمد لله
أمل : تعرف ان البنت لما بتصون قلبها لحلالها بس بيبقا الحب في الحلال ليه طعم تاني كدا
فارس : أكيد يا حببتي … كل حاجه حلال أجمل لكن الشيطان بيزين الحرام للإنسان..
ابتسم بخبث: تعرفي إيه أجمل إحساس ممكن تحسيه بعد الجواز ؟
امل: إيه ؟
فارس : هو إحساس الولاده يا روحي
أمل :ولاده !!! بقول ايه يا فارس… اسكت أحسن عشان الخروجه دي تعدي على خير دا بدل ما تقولي كلام رومنسيكي
فارس: رومانسيكي!!
كرمشت وجهها وتمتمت: ملكش في الرومانسيه خالص
فضحك وأردف: خلاص خلاص بهزر معاكي …فرفشي كدا خلينا ناكل
بقلم: آيه السيد
______________________
تحدثت إسرء مع أميره عبر الهاتف فأخبرتها أميرة أنها انتقلت للعيش في الفيلا لذالك قررت إسراء أن تأخد والدتها وتزور أميره في بيتها الجديد عل والدتها تحن ولو قليلًا على ابنتها!
إسراء : مامتي الحلوه بزياده
هاله : قولي من الأخر عايزه ايه؟
إسراء: تعرفي إن أميره نقلت بيت جديد!
هاله : اه كويس وبعدين
إسراء : عاوزين نروح نزورها ونتفرج على البيت
هاله : ومالو روحوا
إسراء : أنا وحضرتك يعني
هاله : لا لا أنا مشغوله
إسراء : يا ماما دا بنتك …أنا مش فاهمه انتِ ازاي كدا والله؟
هاله : بلاش رغي كتير عاوزه تروحي روحي ملكيش دعوه بيا… وانا هبقا أكلمها
إسراء بإحباط: ماشي يا ماما الي تشوفيه… تصدقي ان أنا خايفه يوم ما اتجوز تعاملوني زي أميره ومتسألوش فيا
نظرت هاله بطرف عينها تراقب نظرات الحسره بعيني ابنتها أردفت إسراء
إسراء : ماشي يا ماما… أنا هاخد أحمد معايا على الأقل نكون إحنا بنسأل على أختنا
لم تنتظر رد والدتها ودخلت إلى غرفتها لترتدي ملابسها وتذهب لأختها، جلست هاله تفكر وتتمنى لو تخلصت من أميرة للأبد، تتمنى لو يعود الزمان ولا تأخذها من الملجأ، أو تعيدها إليه، وفي ماذا تفكر وهما قد ضحيا بها من أجل مصلحتهم ولم يحسبا حسابًا لها ولا لمشاعرها!!
بقلمي: آيه السيد
______________________
في غرفة أميره تجلس على سجادة الصلاه ترتدي إسدلها بعدما أدت فريضة العصر، وأخذت تتذكر والديها ومعاملتهم القاسيه لها تتذكر عندما كانت طفله في التانية عشر من عمرها وقد وقعت إسراء على الدرج وما فعلت والدتها حينذاك
بقلم آيه السيد
********
“نرجع بالزمن لورا”
هاله ببكاء : إسراء …ردي عليا يا بنتي
ثم نظرت لأميره وقالت : ايه الي حصل ؟
أميره : وقعت من على السلالم
هاله : يا كماااال الحقني البنت بتنزف ..
أميره : متقلقيش يا ماما أنا هصلي وإدعي ربنا ان تكون كويسه
صفعتها هاله على وجهها
هاله : امشي من قدامي…. ياريت كان ربنا خدك ولا حصلش لبنتي حاجه
هرول كمال وحمل إسراء وذهبا إلى المشفى تاركين أميره تبكي لا تدري لم تعاملها والدتها بهذه القسوه!!
أميره ببكاء: ربنا يحققلك الي بتتمنيه يا ماما وأموت وأرتاح وترتاحي
“باااااك”
بقلم: آيه السيد
********
طرق خالد على الباب فلم تجيب أميره لأنها كانت شاردة الذهن تفكر في الماضي وتبكي
خالد : أميره إنتِ ايمه ولا ايه؟
خرجت من شرودها على صوته وأردفت
أميره: لا صاحيه
خالد : طيب افتحي الباب قافله من جوه ليه؟
أميره : لا معلش عايزه أقعد لوحدي شويه
خالد : إسراء وأحمد تحت عاوزين يشوفوكي
مسحت موعها وفتحت الباب
خالد : مالك؟
أميره : لا مفيش… دا بس عيني وجعاني شويه
خالد : مش مصدقاك… إنتِ كنتِ بتعيطي!
غيرت الموضوع قائله بإبتسامه
أميره: فين إسراء وأحمد ؟
ابتسم لها قائلًا
خالد : في الجنينه تحت
أميره :هلبس نقابي وأجي
خالد: لا متلبسهوش مفيش حد غريب وفكري مبيدخلش جوه
أومأت رأسها ونزلت معه
بقلم: آيه السيد
_____________________
وفي الجنينه يجلسون جميعًا، يراقب خالد نظرات أميره التي تبتسم بإنكسار وكأن هناك ما يشغل بالها ويُحزن قلبها
أمينه : دمك شربات يا إسراء
خالد: طالعه لأختها
أحمد : طيب وأنا طالع لمين
خالد: انت حتة سكره
أحمد: السكره دي تبقا أميره حبيبتي
خالد : عيب كدا هتعاكس مراتي قدامي ولا ايه
أميره : دا يعاكس براحته بقا… دا حبيبي أصلًا
أحمد: قصف جبهه
ضحكوا جميعًا واردف خالد لأحمد: يا بختك يا عم
إسراء: ماما وبابا بعتينلك السلام
ميره : هما عاملين ايه؟
إسراء: الحمد لله بخير
أميره : إبقي سلميلي عليهم
شعرت بنغزات في قلبها، إنها حزينه ويحرق حزنها نياط قلبها فلماذا يعملونها بتلك القسوه؟!
آيه السيد
أحمد: طيب ايه رأيكم بالمناسبه دي ألعبكم لعبه
خالد : ياريت
أحمد : موافقين؟
كلهم : موافقين
أحمد : كرسي الاعتراف هنكتب ورق كتير والي هيطلع اسمه هيقعد ع الكرسي وكل واحد يسأله سؤال بس كل واحد هيسأل سؤال واحد
خالد: تمام
كتب أحمد الورق واختاروا أول ورقه والتي كانت نصيب أميره
إسراء : بااااس أنا الي هسأل الأول
إدعت أميره الإبتسامه قائله: ربنا يستر
إسراء : إيه أكتر حاجه بتكرهيها؟
أميره: القسوة
أحمد: إيه أمنية حياتك؟
بقلمي: آيه السيد
صمتت وفكرت لوهله فهي تتمنى أن يعاملها والديها بحنان، تتمنى لو تضمهم وتحكي لوالدتها كل ما يشغلها، تتمنى ألا يفرقون في معاملتهم لها ولأخواتها ولكن ماذا تقول أزدردت قبل أن تقول
أمير : أمنية حياتي حاجات كتير مثلًا بتمنى أختم القرآن
أمينه: طيب إيه أكتر حاجه مفتقداها
ترغرغت عيناها بالدموع وابتلعت غصة في حلقها قائلة: مفيش حاجه مفتقداها
خالد: إيه سبب الحزن الي في عينك ؟
فاض الكيل وفرت دمعة من عينيها لمَ يضغطون عليها بأسألتهم لتلك الدرجه! جففتها سريعًا تظن بأنه لم يراها من أحد لكن قد رأها الجميع وكشفتها دموعها
قالت بإبتسامه: حزن إيه بس ربنا ما يجيب حزن
قامت عن الكرسي وبدؤا باللعب من جديد فكانت من نصيب خالد
أحمد: فيه حاجه عاوز تعترف بيها؟
خالد: أيوه طبعًا أعترف إن أنا بحب أميره أوي
فغرت فاها في دهشه كيف يتعمد إحراجها ويقول هذا!
نظر لها بحب وسط نظرات الإعجاب من الجميع قامت من مجلسها لترد عليه بمزاحها المعتاد لكن ما شعرت به في تلك اللحظه كان غريبًا، فقد شعرت بالدنيا تدور من حولها، لا تستطيع التوازن، فلم تأكل منذ الصباح فإنها قد جلست على مائدة الإفطار ولم تأخذ إلا لقيمات صغيره وكذالك الغداء، وضعت يدها على رأسها لم تعد تسمع حديثهم ولا ترى أمامها غير غمامة سوداء، ووقعت مغشيًا عليها..
لا تدري أمينه لماذا شعرت كأن أحد يطعنها في قلبها عندما رأت أميره تسقط أرضًا هرول الجميع إليها كانت إسراء تبكي بخوف على أختها، جلس خالد بجوارها يحاول إفاقتها بوقع ذاك العطر مقابل أنفها حتى فتحت عينيها…
تنفس بإرتياح: إنتِ كويسه!
أميره: كويسه الحمد لله
أمينه: عشان مأكلتيش زي الناس يا أميره أنا هقوم أعملك فرخه ولا حاجه تقويكِ وهتاكليها غصب عنك
خالد: وعصير ليمون يا داده لينا كلنا من الخضه دي
_____________________
في بيت رنا
يضرب أحدهم جرس الباب
هند : افتحي يا رنا… يا رنا شوفي مين!
رنا وهي ذاهبه بإتجاه الباب: كل حاجه رنا رنا محسيني ان أنا الخادمه بتاعتكم …ما فيش مره تقولو ريهام…. رنا رنا رنا كرهتوني في إسمي
فتحت رنا الباب ثم وقفت مكانها مزهوله
رنا : ايه الي جابك هنا!!!
فتحت رنا الباب ثم وقفت مزهوله
رنا : إيه الي جابك هنا !!!!
ياسر: إيه دا إنتوا بتستقبلوا الضيوف كدا؟ طيب قولي اتفضل الأول طيب أبدأ أنا ازيك يا أنسه رنا؟
رنا : الحمد لله بخير…. إزيك انت؟
ياسر : الحمد لله… بابا موجود؟
الأم : مين يا رنا؟
رنا : دا…دا …دا…. أستاذ ياسر
الأم: مين أستاذ ياسر؟
همست لوالدتها: ابن أخت داده أمينه
الأم: مين داده أمينه؟… طيب دخليه أوضة الضيوف بس الأول متسيبهوش على الباب
دخل ياسر إلى غرفة الضيوف
رنا في نفسها : دا جاي ليه يا ترى…غريبه !!
الأم: إنتِ يا بت مالك وقفه متنحه كدا! ادخلي نادي لباباكِ
رنا بتوتر: أ..انا مش متنحه …لا بس أصل …
الأم: أنا مش فاهمه منك أي حاجه…. روحي نادي لباباكِ بسرعه
هرولت رنا تنادي والدها وهي تتمتم: استر يارب
______________________
في غرفة خالد وأميره يجلس خالد على الأريكه بينما هي تقف أمامه واضعة يدها حول خصرها
أميره : علفكره انت قليل الأدب ولحد كدا واستوووب بقا أنا مش هسكتلك
خالد : أنا قليل الأدب!! الله يسامحك… بس ممكن أعرف ليه!
أميره : عشان قولتلي بحبك قدامهم وكمان حضنتني… مش مكسوف من نفسك!
خالد : لا في دي عندك حق…
أردف بنظرات خبث: إذا كنت قولتلك بحبك وقعتي من طولك أومال بقا لو….
قاطعته في سرعه: لو إيه!!! متكملش لا لا لا إنت مبقتش مظبوط… يا قليل الأدب
ضحك عليها وقال بخبث: إنتِ فهمتِ إيه
أميره : بقولك إيه إبقى خد بالك من كلامك بعد كدا ومتحاولش تقربلي فاهم عشان انت كدا بتجرح مشاعري وأحاسيسي
خالد بضحكه : صبرني يارب…
أميره: أنا مش قاعده معاك أصلا إنت مستفز
تأففت وانصرفت من أمامه تاركة الغرفه، جلس يبتسم بخبث على طريقتها وينوي أن يأخذ خطوة جديه في علاقتهم..
_______________
جلست أمينه تتذكر أفراد أسرتها وتذكرت كلام الشرطي
“فلاش باااااك”
الشرطي : احنا لقينا في الشقه جثتين …طفل وباباه
أمينه : يعني بنتي عايشه !!
الشرطي : مقدرش أحددلك بصراحه…. بس على الأغلب محدش نجا من الحريق
أمينه : أرجوك قولي ان بنتي عايشه
الشرطي : كل شيء جايز يا مدام
أمينه : أنا مش هسيب حته إلا لما أدور فيها… يارب تكون عايشه
الشرطي : بس بنتك زي ما قولتي عندها سنتين ونص! أنا مش عارف أقولك ايه بس احنا هنعمل الي علينا
“باااااك”
أميره : داده… داده
خرجت أمينه من شرودها وانتبهت لها: أيوه يا حببتي إنتِ هنا من إمتى؟
أميره : من بدري وأنا بنادي عليكي
أمينه : معلش بقا كنت بفتكر مأساة الماضي
أميره وهي تمسك يديها : عارفه يا داده ربنا بيكون ليه حكمه في كل حاجه بتحصلنا …امسحي دموعك دي … إن شاء الله هتقابليهم في الجنه وياخدوكي من إيدك وساعتها بقا مفيش فراق تاني
أمينه : يارب… بس أنا واثقه في ربنا وحاسه ان بنتي عايشه
أميره : ياااارب يرزقك الرضا والسعاده وراحة البال يا داده ويجمعك ببنتك لو عايشه يارب
أمينه: إنتِ طيبه أوي يا أميره… ربنا يسعدك ويرزقك الخلف الصالح في القريب العاجل
أميره بتوتر : لا انا مأجله الموضوع شويه
أمينه بإبتسامه: عاجلا غير أجل يا ميرو عايزه أشيل عيالكم
أميره : أنا كمان بحب الأطفال أوي ..بس …بس ..
ثم حاولت تغير الموضوع فأردفت
أميره : إيه رأيك يا داده أفرجك على صوري وأنا صغيره
أحضرت الألبوم الذي كانت قد وضعته في إحدى الأدراج، وما أن فتحته حتى أخذته أمينه من يديها وظلت تقلب به في ذهول تنتقل من صورة إلى أخرى وتنظر لأميرة…….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجبرتني قسوة الحياة)