رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رانيا عمارة
رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء الخامس والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت الخامس والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة الخامسة والعشرون
{قرب غسان من حاتم، والشر على وشه}
غسان(بصوت حاد) :باعتينك عشان تراقبني مش كده؟
حاتم(بصوت حاد) :غسان قصادي مرة واحدة؟…انا مش مصدق نفسي!! ، ده انت قصرت عليا مشوار طويل كنت همشيه عشان بس ألاقيك!
غسان(بصوت حاد) :زهرة فين؟؟
حاتم:زهرة مين؟
غسان(بزعيق) :انت هتستعبط ياروح أمك؟…انت عارف مكان زهرة كويس أوي!!!
حاتم(بإستغراب) :ياروح أمك؟….لأ حلوه دي
{ورمى كل اللي في ايديه وضرب غسان بالبوكس في وشه، صرخ غسان..ولسة هيرد القلم لـ حاتم…نط حاتم فوق منه وقلبه في الأرض ونزل ضرب فيه بـ ايده و رجله!!…قام غسان وهو بينزل دم من بؤه وضرب حاتم وقعه على الأرض…قام حاتم وضرب غسان، ولما غسان حس ان مفيش سلاح يدافع بيه عن نفسه، طلع يجري وحاتم بيطارده عشان يمسكه، لحد ما غسان اختفى من قصاد حاتم…رجع حاتم مكانه وخد موبايلة وكيس العلاج من على الأرض، ورجع المركب عند القبطان}
القبطان:مالك يا حاتم، رجليك مالها؟
حاتم:وقعت وانا ماشي
{قام القبطان وسند حاتم يقعد}
القبطان:ادخل هاتله كمادات ماية دافيه من جوا
{دخل مساعد القبطان يجيبله الكمادات}
القبطان:اتعورت في رجليك؟
حاتم:لالا محصلش حاجة…انا تمام
{وقام تاني عشان يدخل لـ مهرة}
القبطان(بصوت عالي) :رايح فين، استني لما نعملك الكمادات الأول طيب!
حاتم:هاتهالي جوا
{دخل حاتم وخبط على الباب}
حاتم:افتحي يا مهرة
{قامت مهرة وفتحت، خدت منه العلاج وقعدت}
حاتم(بيقعد) :جيبتلك العلاج كله
مهرة:شكراً يا حبيبي، تسلملي متحرمش منك ابداً
{وبعد ما مهرة خدت العلاج، بصيت لقيت حاتم قاعد تعبان كأن حصله حاجة!}
مهرة(بإستغراب) :مالك يا حاتم، حصلك اية؟
حاتم(بتردد) :الكلب غسان
مهرة:ماله؟؟؟
حاتم:لقيته وعجنته، بس هرب مني..بس وحياه أمه ما هسيبه غير وانا مَسلمه للحكومة!
مهرة(مصدومه) :يانهار اسود وهو عرف مكانك ازاي؟
حاتم:مش عارف
مهرة(بخوف) :بقولك اية يا حاتم..احنا نرجع مصر أحسنلنا ونفضها سيره…انا مش هستنى لما يجرالك حاجة بسببه!
حاتم:وانتي فكرك اننا لو طلعناه من دماغنا، هيسيبنا في حالنا؟…الواد ده هيفضل ورانا مش هيسيبنا إلا لما انا اللي أخلص عليه!!
مهرة(بخوف) :واحنا عملنا اية لكل ده؟؟…ده واحد لا عمرنا اتعاملنا معاه ولا هو اتعامل معانا، ذنبنا اية بس من ورا ده كله!!!
حاتم:ذنبنا اننا غلابة والدنيا بتخبط فينا يمين وشمال…بس مش حاتم اللي يستسلم!!…غسان ده نهايته هتكون على أيدي!!
مهرة(بصويت) :يانهار اسود لا تكون ناوي على قتل!!…انت عايز تودي نفسك في مصيبة؟؟
حاتم:ومين قالك يا مهرة إني هقتل؟…انا كل اللي هعمله هحطه في شِوال وهسلمه للحكومة!!!
مهرة(بخوف) :كان مالنا ومال كل ده بس يارب!!
حاتم:متخافيش يا مهرة، هتعدي بـ ستر ربنا
{الباب خبط وقام حاتم يفتح لقاه مساعد القبطان وفي ايده طبق فيه ماية دافيه وقماشة، خده منه}
حاتم:تسلملي
_أي خدمة
{قفل حاتم الباب، ورجع قعد، قامت مهرة وخدته منه}
مهرة:عنك يا حاتم…وريني رجليك مالها
حاتم:لا يا مهرة اقعدي ارتاحي
مهرة:ارتاح ازاي بس وانت تعبان؟
{مشيت مهرة ايديها على رجل حاتم، تشوف الجزء اللي بيإلمه}
مهرة:هنا؟
حاتم(بألم) :لالا هنا
مهرة:سلامتك ألف سلامة
{رفعت مهرة رجل البنطلون، وحطيت الكمادات على الجزء المصاب..راح حاتم شاددها وقومها، وخدها وقعدوا على السرير}
حاتم:ده مكنش اتفاقنا يا مهرة، عرفتي انا لية مكنتش عايزك تيجي معايا؟
مهرة:متخافش، مفيش حاجه هتحصل بإذن الله، المهم اطمن عليك بس!
حاتم:طب قوليلي خدتي علاجك كله؟
مهرة:اه الحمدلله، شكلك مكنتش واخد بالك!
حاتم:اعذريني من اللي فيا يا مهرة!…المهم يلا عشان ناكل
مهرة(بإبتسامه) :يلا
{وقرب الأكل منها وابتدوا ياكلوا}
==============================
{عند بيري في مكتبها في المطعم..لقيت الظابط جاي من بعيد لحد ما دخل وقرب ناحيتها وهو بيبص حواليه في كل مكان في المطعم..لحد ما قامت وهي مترقبه أي مشكلة ممكن تحصل}
بيري:حضرتك مين؟
الظابط:انا المقدم بلال محمد شوقي
بيري:اهلاً بحضرتك
الظابط:انتي صاحبة المطعم؟
بيري:اه انا
الظابط:بطاقتك
بيري:لية في حاجة ولا اية؟
الظابط:في أمر من النيابة بمعاينة المطعم
{خرجت بيري بطاقتها وادتهاله، بص الظابط فيها وهو مركز أوي، وبعدين رجع بص لها}
الظابط:انا عايز ورق المطعم ده
بيري(بتردد) :أكيد، ثواني
{وخرجت الورق من درج المكتب، وبعد ما بص فيه}
الظابط:تمام، هنحتاجك بكرا في النيابة العامة الساعة ١٠ الصبح، في قسم شرطة مدينة نصر ثانى
بيري(بخوف) :لية في حاجة في ولا اية؟…انا ماشية قانوني والورق تمام مفيهوش حاجة!
الظابط:في بلاغ بالنصب والاحتيال مقدم من شريكتك الأستاذة علا مجدي محمد، ضدك
بيري:امممم أكيد في سوء تفاهم
الظابط:والله ده بقى اللى هنشوفه بكرا، مستنينك
{مشى الظابط، وبيري قعدت علي المكتب وهي مش عارفة هتتصرف ازاي!}
بيري(بـ شر) :مش انتي نفذتي اللي في دماغك؟…انا كمان هنفذ اللي في دماغي
{وطلعت موبايلها ودورت على رقم عادل خطيب علا…وبعتتله كل الفيديوهات والصور مع رسالة (الحق نفسك قبل ماتلبس في بني آدمة رخيصة زي دي)}
==============================
{عند عادل كان قاعد مع نبيل في الشغل وبيتكلموا}
نبيل:طب وانت هتسيبها فين لما تتجوز؟
عادل:اية ياعم الكلام ده؟…انا عمري ما اسيبها!…هتعيش معايا طبعاً!
نبيل:و علا موافقة على حاجة زي دي؟
عادل:توافق، متوافقش لية؟…وبعدين هي هتخسرها اية؟… ولا أي حاجة…هنجيب خدامة وكده كده انا اللي بصرف و….
{بيكمل كلامه سمع صوت مسدج}
عادل:هي مش هتشيل مسئوليتها في حاجة ولا حتى هتتعبها في تربيتها!!
{وفتح الموبايل يشوف اية اللي اتبعت}
نبيل:بس انا من رأي سيب ملك تعيش معايا انا و غادة…غادة علفكرا بتحبها جداً وهتفرح بيها!
{تنح عادل بعد ما شاف الفيديوهات، واتصدم صدمة عمره لما شاف علا مع علاء!!}
عادل(بزعيق) :ازاااي!!!!….ازااااي!!!
نبيل(بإستغراب) :في اية يا عادل مالك بس؟؟
عادل(بزعيق) :مُغفل وغبي!!!…انا لبست!!….ازاي مخدتش بالي ولا حسيت بحاجة الفتره اللي فاتت دي كلها؟؟؟
نبيل(بإستغراب) :انت بتتكلم عن اية، انا مش فاهم حاجة!!
{وشد منه الموبايل، وبعد ما شاف الفيديوهات هو كمان تنح واتصدم ووشه جاب ألوان!…قام عادل وهو متعصب وخرج برا }
نبيل:استني يا عادل، رايح فين؟؟…عادل!!!
{قام نبيل وخد حاجته ومشى وراه…ركب عادل عربيته ومشي بأقصى سرعة، ووراه نبيل بـ عربيته…وبعد ما وصل عند بيت علا، طلع وهو متعصب، ونبيل بيجري وراه يندهه}
نبيل(بصوت عالي) :عادل…مالوش لازمة انك تطلع فوق والموضوع يكبر أكتر من كده!!…احنا نقدر ننهي الموضوع من برا برا…يا عادل اسمعني طيب!
{ولكن عادل مسمعش كلامه وطلع فوق عند شقة علا، وخبط عليها…لحد ما فتحت وهي بلبس الخروج…راح عادل شادد الموبايل بكل غل من ايد نبيل وفتحلها الفيديو وهو الدم بيغلي في عروقه!!}
عادل(بزعيق) :اية ده؟؟؟…انا عايز اعرف اية ده؟؟؟
{ارتبكت علا ارتباك شديد، وبقيت تترعش لما شافت الفيديوهات…ومقدرتش تنطق بنص كلمة}
عادل(بزعيق) :انا عمري ما تخيلت ولا جه على بالي صدفة انك واطية وزبالة أوي كدة…ضحكتي عليا لية طيب؟؟ انا كنت استاهل منك الكدب والخداع؟؟…شوفتي مني اية عشان تبتدي حياتك معايا بصفحة سوده؟…لية مصارحتنيش وقولتيلي الحقيقة؟….دي غلطتي ان انا مسألتش عليكي، واهي النتيجة…واحدة زبالة من زبالة الشوارع راسمة عليا دور بنت الناس!!….انا مش عايز أشوفك ولا اعرفك تاني، اياكي تيجي قصادي صدفة ساعتها همسحك من على وش الأرض!!
{ونزل وهو متعصب، ووراه نبيل…قفلت علا الباب وابتدت تعيط عياط هيستيري!…كانت بتلف في الشقة كلها من صدمتها بعد ما بيري فضحت سرها..ووقتها كان لازم علا تاخد حقها صح!}
===============================
{عند غسان غير خط سيره وسافر ليبيا بعد ما اتأكد ان زهرة مش موجودة هناك..جات مكالمة لـ حاتم من الظابط وهو في الأوضة..وفي الوقت ده كانت مهرة نايمة}
الظابط:حاتم…اعمل في حسابك ان غسان دلوقتي في طريقه لـ ليبيا، استعد يا بطل للمهمة..ونصيحتي ليك بلاش تمرمط مراتك معاك، وخليها ترجع بيت أهلها، عشان المهمة كل مادا بتصعب عن الأول
حاتم(بتردد) :امممم هو حضرتك عرفت منين ان مهرة معايا؟
الظابط:زهرة صاحبتها اللي قالتلي…ويلا خلص عايزك في خلال ٤٨ ساعة تكون في ليبيا، اتفقنا؟
حاتم:اوامرك يا باشا، اللي تشوفه
{قفل حاتم الخط مع الظابط، وبص لـ مهرة وهي نايمة وهو متردد يقولها ولالا…لحد ما حط ايده على كتفها يصحيها}
حاتم(بصوت واطي) :مهرة…مهرة….اصحي عايز أقولك حاجة مهمة!
{صحيت مهرة وفتحت عينيها}
مهرة:اية يا حاتم في اية؟
حاتم(بتردد) :انتي لازم ترجعي مصر بكرا!
{قامت مهرة وقعدت، وهي مستغربه كلام حاتم}
مهرة:ارجع مصر لية؟؟…هو احنا لحقنا نقعد هنا؟
حاتم:اسمعي اللي بقولك عليه…هترجعي مصر بكرا…الظابط لسة مكلمني…وقالي ان غسان سافر ليبيا وهناك المهمة هتكون أصعب من هنا بكتير!
مهرة:واية المشكلة؟…هاجي معاك برضة!
حاتم(بعصبية) :مهرة!!!…اللي انتي بتعمليه ده مينفعش!!!…انا مش عايز أرد عليكي ردود تزعلك، اسمعي كلامي وكفاية مقاوحة…بقولك المهمة هناك أصعب من هنا بكتير!!!
مهرة(منفعله) :حاتم ماتخليك صريح معايا وقولي في اية انت مش عايزني اعرفه؟
حاتم(بعصبية) :برضة مصممة ان في حاجة انا مداريها عليكي؟… و لية متقوليش إني خايف عليكي ومش عايزك تتعرضي للخطر؟؟
مهرة(بدموع) :وانا مش هسيبك لواحدك مهما يحصل وقولتهالك وهفضل أقولهالك!!!
حاتم(بعصبية) :متخرجنيش عن شعوري يا مهرة…واسمعي كلامي بقولك…ولا انتي مبتحترميش كلامي؟
مهرة(بدموع) :بحترمه
حاتم:يبقى خلاص، اسمعي الكلام، فاهمه!
{سكتت مهرة ومردتش عليه والدموع في عينيها}
===============================
{تاني يوم عند بيري بعد ما راحت القسم ودخلت للظابط واللي عرفته ان علا عاملالها محضر وإن الموضوع متحلش هيوصل لـ قضية…خرجت بيري من القسم وهي النار في قلبها من علا…وركبت عربيتها ورجعت البيت…وعند غسان كان وصل ليبيا، ونويري بيحضنه وعلاء واقف بعيد بيبصله بـ كره}
نويري:نورت ليبيا من جديد يا غسان، كل ده يا أخي عشان نشوفك من تاني؟
غسان:انا عرفت ان بيري عايشة مماتتش
علاء:طب جدع…باعتينك تخلص عليها، وفي الآخر تطلع حية ترزق!!..وقاعدين تقولوا غسان الجامد…غسان اللي لا قبله ولا بعده..ونازلين نفخ فيك وفي الآخر تطلع نص كم
{قرب غسان ومسك في رقبة علاء وهو متعصب}
غسان(بزعيق) :ماتلم نفسك بدل مانا اللي ألمك!!…ماتورينا شطارتك انت يا جامد، ده انت لا بتهش ولا بتنش، ده انا حتى مسميك علاء الـ*** اهو اسم على مسمي، ولا اية رأيك يا نويري؟
{وبعد ما علاء سمع اللفظ السئ اللي قاله غسان عليه،مسك في غسان..راح غسان ضاربه، وابتدا صوتهم يعلى..ومسكوا في بعض..ونويري في النص بيسلك ما بينهم}
علاء(بزعيق) :اخرس يا كلب يا زبالة الشوارع، ده انت دمرت أمك ومرات أبوك، وطلعت سلسفيل أختك، ناقص اية تاني لسة معملتوش؟..ده حتى أبوك مات بسببك، يبقي هيكون فيك خير لينا احنا يا شوية أغراب؟
غسان(بزعيق) :اللي بيني وبين ابويا وأمي متدخلش فيه، ياعلاء يا نصاب يالي سرقت المحل من مراتك، وخونتها مع صاحبتها…ده الفيديوهات بتاعتك منوره الدنيا على الانترنت
{اتغيرت ملامح علاء لصدمة}
علاء(بإستعباط) :فيديوهات اية دي؟
نويري(بزعيق) :خلاص بقى…انت يعني كنت مستني غسان يرجع عشان تتخانقوا؟؟؟
غسان:انت هتستعبط وهتعملي فيها مش عارف؟…طلع تليفونك ياحلو واكتب علاء الدين محمد جمال الدين..وشوف اية اللي هيطلعلك، ده انت فضيحتك بقيت بجلاجل
{راح علاء مطلع الموبايل وكتب اسمه، طلعله فيديوهات من مواقع كتير…كان علاء مصدوم وهو شايف كل ده قصاد عينيه}
علاء(مصدوم) :يانهار اسود ومنيل، الفيديوهات دي نزلت ازاي؟؟؟
غسان:انا عارف بقى..شوف مين بيحبك وقال يخدمك
{حدف علاء موبايله على الأرض، ومسك في غسان}
علاء(بزعيق قوي) :انت اللي عملت كده؟؟؟….جيبت الفيديوهات دي من مين؟؟؟
{زق غسان ايد علاء بعيد عنه}
غسان(بصوت حاد) :لا ياحبيبي مش أنا…عارف مين اللي عملت كده؟…بيري طليقتك
علاء(بإستغراب) :طليقتي؟؟
غسان:اه طليقتك مانت لو راجل بحق وحقيقي وكنت قاعد في بلدك وسط أهلك كنت عرفت انها خلعتك من كام شهر..لكن عشان انت جبان هتعرف منين؟
علاء(بزعيق) :يابيري يا ****…. يابيري يابنت الكلب
{وابتدا يرزع ايده في الحيطة من كتر الغل}
علاء(بزعيق) :انا راجعلك مصر، وهوريكي علاء اللي انتي مستقليه بيه ده هيعمل اية!!
{وطلع يجري ونويري وراه}
نويري(بزعيق) :يخربيتك انت رايح فين!!…مينفعش تنزل مصر دلوقتي، هتتاخد ولا انت نسيت؟؟
{قعد غسان على الكرسي وهو حاطط رجل على رجل ومبتسم}
==============================
{عند حاتم و مهرة…كان واقف معاها هو والقبطان والمساعد مستنينها تركب المركب وترجع مصر}
مهرة(بدموع) :اوعدني انك تاخد بالك من نفسك يا حاتم وترجعلي سليم!
حاتم(متأثر) :أوعدك يا مهرة…انتي كمان اوعديني انك تاخدي بالك من نفسك ومن ابننا!
مهرة(بدموع) :أوعدك
{قرب حاتم وحضن مهرة حضن عميق وكانت مهرة بتعيط ومش عايزه تبعد عن حاتم وتسافر!}
حاتم:عشان خاطري متعيطيش يا مهرة…انا كدة كدة راجعلك تاني!
مهرة(بعياط) :خايفة عليك أوي…خايفة مشوفكش تاني!
حاتم:وانا وعدتك ان انا هرجعلك سليم، يبقي متخافيش من حاجة!…وصدقيني هكلمك كل يوم كأني معاكي بالظبط!
مهرة(بعياط) :عشان خاطري خلي بالك من نفسك، وطمني عليك كل شوية!
حاتم:حاضر متخافيش
{بعدت مهرة عن حاتم، كانت بتبصله بكل حزن لحد ما دخلت المركب، والمركب اتحرك ومشى..فضل حاتم والقبطان والمساعد واقفين لحد ما المركب اختفى}
القبطان:يلا بينا يا حاتم
حاتم:توكلنا على الله يا قبطان
{ركب حاتم المركب مع القبطان، واتحركوا متجهين لـ ليبيا}
===============================
{عند غادة كانت قاعدة على الأنتريه..لحد ما رجع جوزها من برا ووشه متغير..قامت غادة }
غادة(متعصبه) :يوم كامل برا البيت يا نبيل؟…لأ واللي يدايق اتصل بيك مش بترد!…انت كنت فين واتأخرت لية كل ده؟؟
نبيل(بحزن) :عايزة تعرفي كنت فين؟
غادة:أه
نبيل:كنت مع عادل طول اليوم ولسة راجع من عنده دلوقتي….عادل حالته صعبه أوي بعد ما عرف خيانة علا له!!
{زادت نبضات قلب غادة، واتوترت لما عرفت}
غادة:امممم…خيانتها له ازاي يعني؟
{قعد نبيل على الكنبة، وهموم الدنيا كلها فوق كتفه}
نبيل(بتردد) :مش عارف اقول اية…ماهي حاجة زي دي متتقالش!!
{قعدت غادة جنب منه، وهي خايفه يعرف انها كانت عارفه ومقالتش حاجة!}
غادة:ممكن تتكلم وتفهمني اية اللي حصل بالظبط!
نبيل(بتردد) :علا على علاقة بـ علاء طليق بيري، وفي بينهم فيديوهات وصور مكنش حد يعرف عنهم حاجة..الغريب ان الفيديوهات دي وصلتله امبارح وهو عندي في الشغل، قام زي المجنون وراح بيتها وانا وراه…ولما رجع البيت كانت حالته سيئه بشكل مش طبيعي، فكان لازم أكون جنبه!!
غادة:يانهار ابيض…هي وصلت للدرجادي يا نبيل؟…خيانة؟؟
نبيل:انا بقول حتي لو مش خيانة، والفيديوهات دي قديمة، بس اهي في الاول والآخر تدينها…ومعتقدش ان في واحد هيستحمل يكمل مع واحدة وهو عارف ماضيها الحقير اللي بالشكل ده!
غادة:امممم طب وازاي عادل ملاحظش حاجة في فترة الخطوبة، ماهو برضة بيبان!
نبيل:كان مديلها الأمان، مجاش في باله حاجة زي دي
غادة:بجد حاجة صعبه اوي…انا كنت خارجة بس مستنياك ترد ولا حتى ترجع عشان أقولك!
نبيل:انا داخل ارتاح
غادة:معلش ربنا هيحلها من عنده!
نبيل:ان شاء الله
{قام نبيل ودخل الأوضة، وغادة لبست شنطتها والشوز ونزلت جري راحت بيت بيري}
===============================
{في شقة بيري…كانت قاعدة على السرير في أوضتها، لحد ما الباب خبط…قامت تفتح لقيتها غادة..دخلت غادة ورميت الشنطة على الكنبة وهي متعصبه}
غادة:انتي اللي بعتي الفيديوهات لـ عادل؟؟
بيري(بـ ثقة) :أه انا
غادة(بعصبية) :يا بجاحتك…انتي عارفة انتي عملتي اية؟؟…انتي ولعتي الدنيا حريق!
بيري(بزعيق) :ماهو انا حقي مش هسيبه…مش هيضربوني على قفايا وهقف أسقفلهم!!!
غادة(بعصبية) :تقومي تفضحيها؟؟…هي وصلت للفضايح يا بيري؟
بيري:هو انا للدرجادي مش فارقة معاكي وأهم حاجة عندك علا؟…هو مين فينا اللي أختك، انا ولا هي؟؟
غادة:انتي…بس اللي انا ملاحظاه انك من زمان أوي وانتي بتجري ورا مصلحتك وبتحبي نفسك وبتميزيها عن الكل، انتي انانية يا بيري…وأنانيتك دي مصيرها هتجيبك الأرض!
بيري:انتي جاية لية؟
غادة:كنت جاية اتأكد اذا كنتي انتي اللي عملتي كده ولالا…والحمدلله إني اتأكدت، لعلمك لو نبيل عرف ان انا كنت أعرف حاجة عن الموضوع ده…هتزعلي أوي
{وفتحت الباب وخرجت برا}
بيري(بصوت عالي) :انا مبتهددش يا غادة!!
==============================
{وبعد ساعات، في الميناء المصرية…كانت وجيدة و زهرة مستنين مهرة…وكانت زهرة لابسة نقاب عشان محدش يعرفها…ولما المركب وصلت، قربت وجيدة وزهرة منها لحد ما مهرة خرجت، حضنتها وجيدة من اشتياقها ليها}
وجيدة:وحشتيني يا مهرة، طمنيني عليكي عاملة ايه؟
مهرة:انا بخير، انتي عاملة ايه؟
وجيدة:بألف خير ياحبيبتي
زهرة(بتحضنها) :ازيك يا مهرة
مهرة:الحمدلله بخير
زهرة:حمدالله على السلامة
مهرة:الله يسلمك
وجيدة:يلا يا بنات
{وخدتهم ورجعوا البيت..دخلت مهرة وقعدت على الكنبة…وزهرة حطيت الشنطة على الأرض، وقعدت هي ووجيدة}
وجيدة:كويس انك رجعتي..انا مكنتش موافقة على السفرية دي من الأول بس كويس انها جات من عند ربنا!!
مهرة(بحزن) :مش عارفة هعيش ازاي الفتره الجاية ولا هعمل اية!…انا مكنتش حاطة سفر حاتم لواحده ده في دماغي خالص
زهرة:انتي غلطانه انك سافرتي، وكلنا كان رأينا واحد…قولنا بلاش!
مهرة(بتنهيدة) :اهو اللي حصل حصل بقى
وجيدة:اعملي حسابك يا مهرة واعذريني لو كلامي ناشف عليكي، هتقعدي هنا و مش هتتحركي من مكانك، اللي انتي عايزاه هيجيلك..احنا مش ناقصين مصايب جديدة كفاية اللي بيحصلنا كل شوية!
مهرة:حاضر
وجيدة:حضرلك الخير يارب
================================
{وبعد كام ساعة بعد ما حاتم والقبطان والمساعد وصلوا ليبيا، واستقروا في الميناء هناك..نزل حاتم وفتح موبايله واتصل ب الظابط}
حاتم:انا وصلت ليبيا، اعمل اية تاني؟
الظابط:حمدالله على السلامه يا بطل
حاتم:الله يسلمك
الظابط:غسان دلوقتي في جبال تيبستي، فين بالتحديد معرفش!..دي مهمتك انت بقى!
حاتم:وانا هروحلها ازاي دي؟
الظابط:دي حاجة متخصنيش، اسأل وهما يقولولك
حاتم:طيب، سلام
{قفل حاتم مع الظابط}
القبطان:اية يا حاتم، هتروح فين؟
حاتم:شق طريقك انت يا قبطان على ما أخلص الحوار ده..الله أعلم هياخدله وقت قد اية!
القبطان:هناخد لفه لفتين وهنرجع تاني، على اتصالاتنا
حاتم:تمام، مع ألف سلامة
القبطان:الله يسلمك
{مشى حاتم وسأل واحد معدي}
حاتم:انت ليبي؟
_لا أنا سوري
حاتم:طب تسمع عن حاجة اسمها جبال تيبستي؟
_ياه هاد أشهر من النار على علم
حاتم:طب ماتوريني
{خده السوري…لحد ما وصلوا للجبال…كانت عباره عن جبال ضخمة وملهاش آخر!}
_لييك
حاتم:يعني اية؟
_شوف
حاتم:طيب ياحبيبي تسلملي
{مشي الراجل وحاتم كمل الطريق لواحده، ورفع الموبايل واتصل على مهرة}
حاتم:طمنيني عليكي، وصلتي مصر؟
=============================
{عند نويري بعد ما علاء صمم انه يرجع مصر…كان واقف قدام الميناء يضرب كف على كف}
نويري(متعصب) :هنروح كلنا في ستين داهيه بسببه وبسبب غباءه!!
{وأثناء ماهو داخل الجبل لقى حاتم واقف ولما حاتم شافه وقفه}
حاتم:بقولك، انت عارف حاجة في المتاهه دي؟
نويري:اية ده انت مصري؟
حاتم:غريبه يعني انك انت كمان بتتكلم مصري!
نويري:ابن بلدي…حبيب قلبي
{وخده بالحضن، ومشوا قدام شوية..راح حاتم رافع الموبايل على ودنه وكمل كلام}
حاتم:هكلمك بعدين، سلام دلوقتي
{وبعد ما قفل مع مهرة}
نويري:أما قولي ياابن بلدي، جاي تعمل اية هنا؟
حاتم:جاي لـ ناس معارفي
نويري:طب نتعرف، اسمك اية؟
حاتم:حاتم وانت؟
{اتصدم نويري لما عرف ان ده حاتم،خصوصاً انه عمره ما شافه على الحقيقه وعالطول بيسمع عنه بس…اتغيرت ملامح نويري وسكت…ومن نظراته، حاتم حس انه عارفه!}
حاتم:مالك وشك جاب ألوان كده ليه لما عرفت؟
نويري:انت جاي عشان غسان؟
{تنح حاتم من سؤال نويري}
حاتم:غسان مين؟
نويري:هو في غيره…غسان رفعت الأباصيري…مش عايزك تقلق أوي كده..انا عالطول بسمع عنك لكن كان نفسي أشوفك…وكمان كان نفسي نحط ايدينا في ايد بعض ونخططلها سوا
حاتم(بـ شجاعة) :طب بص يا حبيبي…انا مش بتاع لف ولا دوران…أه انا جاي عشان غسان ومحدش هيجيب نهايته غيري..عايز تقوله قوله مش فارقة كتير، بس عرفه ان انا وراه لحد آخر دقيقه في عمري
نويري(بيضحك) :ومين قالك ان انا هقوله؟…شايف الحب مقطع بعضه يعني؟…انت هدفك غسان…وانا هدفي علاء وغسان، فا فيها اية لما نحط ايدينا في ايد بعض؟
حاتم:مقابل اية؟
نويري:مقابل مبلغ حلو أوي هيعجبك، بس نخلص على الاتنين، ها قولت اية؟
حاتم:وانا مالي بـ علاء ده..انا كل اللي يهمني غسان
نويري:ماهو انت لو عرفت هيكون كل همك انت تجيب الاتنين…بص ياسيدي..علاء حاطط أبوك في دماغه مش انت ابوك اسمه الحاج متولي؟
حاتم(بصوت حاد) :اه هو
نويري:تمام…من بعد ما أبوك فتح الشقة و ساعد بيري في نقل العفش وهو مغلول منه..طب عارف انه راجع يخلص عليها، ويدور عليك انت وأبوك عشان يندمكم على اللي أبوك عمله؟
حاتم:وانا اية دخل ابويا في الحوارات دي كلها؟
نويري:الله….مش هو بواب العمارة اللي كان ساكن فيها علاء وبيري؟
حاتم:وانا اية ضمني ان كلامك صح..مش يمكن فاكرني عبيط ومجهزلي فخ؟
نويري:لا ماهو نويري مبيلعبش، انا كل حاجة عندي بالاثباتات والأدله… ثواني
{ومسك موبايله وكان بيدور على التسجيل الصوتي اللي يثبت فيه صحة كلامه..وبعد ما لقاه ابتسم وشغله}
نويري:اسمع كده!
{وبعد ما سمعه وحاتم اتأكد}
حاتم:لا ده كده الموضوع إحلو أوي
نويري:مش بقولك!..لو عايز تمسك غسان فانا أقدر اساعدك
حاتم:وانت تساعدني لية؟…طب هنقول ليك مصلحة انك تخلص من علاء…طب غسان بقى عملك اية عشان تحطه في دماغك؟
نويري:عشان غسان بعد ما يخلص مهمته، هيخلص على الكل ومن ضمنهم كمال صاحبه..فا ببساطة انا عايز أتغدى بيه قبل ما يتعشى بيا!!
حاتم:وهو يخلص منك لية؟
نويري:احنا شوية أدلة ماشية على الأرض، هيخاف يتكشف وحد فينا يعترف عليه باللي حصل…غسان عمل كده مع الجروب اللي كان قبلنا، خلص عليهم كلهم واحد واحد، والمره دي هيكون دورنا احنا
حاتم:وانا مش جاي أخلص عليه، انا جاي آخده زي ماهو وأسلمه للحكومة
نويري:زي ماتحب، بس لو خرج من السجن هيخلص عليك أول واحد عشان تكون عارف!
حاتم:ساعدني نلاقي الدليل، وساعتها لا هيخرج ولا هيخلص على حد فينا من الأساس!
==============================
{بالليل عند علا..الساعة ٤ الفجر..كانت مدارية وشها ولابسة ماسك…ووصلت المطعم وفتحت ودخلت المكتب..كانت بتدور في كل ناحية على الورق بتاع بيري..لحد ما طلعت حديده من شنطتها وحاولت تفتح المكتب لحد ما طلعت ورق كتير، كانت بتبص فيه، ومن ضمنهم ورق المطعم}
=============================
{عند مهرة كانت بتكلم حاتم في الموبايل وهي على السرير}
مهرة:وحشتني اوي اوي يا حاتم..وحشتني بجد!
حاتم:وانتي كمان يا مهرة…غريبه انك لسة صاحية لحد دلوقتي!
مهرة:مجاليش نوم…كنت خايفه تطلع نايم وأكون قلقتك
حاتم:لا انا منمتش من ليلة امبارح…ومش هعرف انام غير لما الاقي مكان أستقر فيه
مهرة:انت لحد دلوقتي ملقتش مكان؟
حاتم:لا لقيت، وهحاول أنام عشان اليوم بكرا طويل، ادعيلي يا مهرة!
مهرة:روح ربنا يسترها معاك يارب، ويوفقك في طريقك، ويحفظك من كل شر
حاتم:اللهم امين…طمنيني عليكي يا مهرة، لسة تعبانه؟
مهرة:لا الحمدلله بقيت أحسن، من ساعة ما رجعت امبارح وماما حالفة عليا لا أقعد في مكاني متحركش، وانا بصراحة زهقت من الأوضة، نفسي أخرج أتمشى وأشوف الدنيا بدل الحبسة دي!
حاتم:معلش يا مهرة كله عشان مصلحتك ومصلحة ريان!
{ضحكت مهرة}
مهرة:مش يمكن تطلع بنت؟
حاتم:بس انا حاسس انه ولد!
مهرة:واية اللي حسسك بـ كده؟
حاتم:مش عارف، بس احساس جوايا بيقول ان اللي جاي ده ولد…على العموم مش هتفرق كتير، ولد أو بنت، المهم انه في الآخر منك انتي!
مهرة(بإبتسامه) :ربنا يرجعك لينا بالسلامة ومنشوفش فيك حاجة وحشه ابداً
حاتم:يارب يامهرة، خلي بالك من نفسك..وانا كل يوم هكلمك اطمن عليكي!
مهرة(بإبتسامه) :حاضر
حاتم:مع السلامة ياحبيبتي
مهرة:مع السلامة
============================
{عند علا بعد ما لميت كل الورق وخدته معاها في الشنطة…طلعت من المطعم لقيت بيري واقفه ووراها اتنين بودي جارد}
بيري(بصوت حاد) :كنتي بتعملي ايه جوا؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)