رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رانيا عمارة
رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء الثاني والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت الثاني والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة الثانية والعشرون
بيري(بصويت) :انت مين؟؟؟
غسان(ببرود) :انا اللي جاي آخد روحك يا بيري
بيري(بصويت) :علاء اللي باعتك مش كدة؟؟؟
غسان(ببرود) :مش هتفرق كتير، سواء علاء..سواء غيره…اهي النتيجة في الآخر واحدة
{وضربـ.ـها طلقتين وهرب…وقعت بيري وهي غرقانة دم وبتطلع في الروح، طلعت علا تجري برا وصرخت والناس اتلموا وخدوها على المستشفى…وهناك كانت فاتن بتصرخ، وغادة وفيروز بيعيطوا في وجود نبيل وأخوه عادل و علا}
فاتن(بصويت) :مين اللي عملوا فيها كدة؟؟.. مين؟؟
علا:الله اعلم يا طنط، محدش فينا عارف مين اللي ورا كل ده!!
غادة(بعياط) :أكيد علاء هو اللي ورا المصيبة دي…من ساعة المشاكل اللي حصلت بينهم وهما الاتنين بيحاربوا بعض…هو يحاربها شوية…وهي تحاربه شوية… ونسوا البنت اللي ما بينهم…والله العظيم حرام!!!
فاتن(بصويت) :انا مش هسيبك يا علاء…مش هسيبك…انا اللي هاخد روحك بإيديا الاتنين…وبرضة مش هيكفي ولا هيبرد النار اللي في قلبي ناحيتك!!
عادل:لا حول ولا قوة الا باللة…وهو بيعمل كل ده لية؟
نبيل:انا عارف؟…زي ما غادة قالت…بيحاربوا بعض، تتحرق الفلوس اللي تعمل مابين اتنين كل ده!!
عادل(بإستغراب) :فلوس اية؟…الموضوع شكله أكبر من الفلوس بكتير…أكيد في حاجات مابينهم محدش فينا يعرفها!!
{خرج الدكتور من أوضة العمليات بعد وقت طويل، طلعت تجري عليه فاتن وبقيت الموجودين}
فاتن(بخوف+عياط) :أبوس ايديك يا دكتور، لو في حاجة متقولش..انا مش هقدر أستحمل!
الدكتور:أستاذة بيري نجت من الموت بأعجوبة، الطلقتين اللي خدتهم كانوا جنب القلب بحاجة بسيطة جداً لا تُذكر!!
فاتن(بصويت) :ياريتهم كانوا جم في دماغك يا علاء وكنا خلصنا منك ومن شرك يا كلب يا خسيس!!
نبيل:يعني في أمل ان بيري تتحسن مع العلاج؟
الدكتور:طبعاً في ولكن هيكون علاجها على مدار فترة طويلة
نبيل:الحمدلله
غادة:بيري خلصت العملية؟
الدكتور:الدكاتره بتقفل الجرح، هيخرجوها كمان شوية
غادة(بعياط) :يارب…يااارب
نبيل:متشكرين يا دكتور
{مشي الدكتور، وغادة سندت فاتن وقعدتها}
===============================
{عند حاتم و مهرة، بعد ما وصلوا اسكندرية..ودخلوا الشقة اللي هيقعدوا فيها..كانت مهرة بتتفرج علي الشقة ومبسوطة جداً }
مهرة(بفرحه) :الله يا حاتم، دي حلوه أوي وواسعه..ربنا يرزقنا بواحده زيها يارب
حاتم:ربنا يرزقنا بالأحسن منها يا مهورة، انتي تستاهلي كل حاجة حلوه، تستاهلي إني أجيبلك نجمة من السما..انا بحمد ربنا انه بعتلي أحسن وأجمل واحدة في الدنيا كلها…نفسي يا مهرة أعوضك عن كل اللي ناقصك ومحرمكيش من حاجة ابداً!
مهرة(بفرحه) :ده انا اللي مبسوطة أوي أوي…انا طايرة من الفرحة طول مانا وياك…نفسي نهرب من كل الناس بعيد يا حاتم، بصراحة نفسي نرجع اليونان أوي، دي كانت أحلي فترة في حياتنا!
حاتم:اوعدك اننا نرجع اليونان تاني، اول ما نخلص يومين شهر العسل…ونعيش حياتنا كلها هناك لو عايزة!
مهرة:وناخد ماما.. وعم متولي معانا…الجو هناك هيعجبهم أوي، بدل بهدلتهم في العمارات مع اللي يسوا واللي ميسواش!
حاتم:حاضر ده انا عينيا ليكي، انتي تؤمري وانا أنفذ!
{ضحكت مهرة وحضنت حاتم، وبعدين كملت لف في الشقة}
حاتم:قوليلي بقي اية رأيك في المطبخ؟…مش واسع صح؟
مهرة(بتضحك) :اه واسع وجديد…انت وقعتلنا على الشقة دي منين؟
حاتم:انا كلمت الراجل قولتله عايز احسن شقة أصل اللي هيقعد فيها مش أي حد!…دي مهرة حبيبتي!…قالي بس كده من عينيا أحلى شقة ليك انت وعروستك!
مهرة(فرحانه) :حبيبي يا حاتم…مش عارفة هحبك اية أكتر من كده بس!…انت حقيقي مديني اللي انا عايزاه وبزيادة!
حاتم:ده انتي الشمس اللي منوره حياتي يا مهرة، اه لو كنت أعرف اني هحبك من أول يوم شوفتك فيه!
مهرة(بإبتسامة) :كنت هتعمل اية؟
حاتم:كنت استعديت لليوم ده، مكنتش سيبت نفسي للظروف، وكافحت عشان اوصلك للمستوي اللي تستحقيه!
{ولكن مهرة اتحرجت من الكلام الجميل اللي حاتم بيقوله، راح حاتم حاطط ايده علي كتفها وخدها وخرجوا البلاكونة يشوفوا البحر}
حاتم:قوليلي بقي اية رأيك في المنظر ده؟
مهرة(بلهفه) :الله…انا مش مصدقة نفسي…المنظر شكله حلو اوي…بقولك اية…يلا ننزل نتصور تحت
حاتم:مش لما نرتاح من السفر الأول؟
{شدته مهرة من ايديه وهي ملهوفه على البحر}
مهرة(بلهفه) :عشان خاطري يا حاتم…انا هموت واتصور معاك قصاد البحر…يلا قبل ما الدنيا تليل…عشان خاطري بقي!!
حاتم(بيهزر) :امممم خلاص هننزل بس بشرط!
مهرة:شرط اية؟
حاتم:تديني بوسة هنا الأول!
{وبيشاور على خده، ضربته مهره على كتفه وهي مبرقه}
مهرة:انت اية حكايتك بقى؟
حاتم:مش هتنازل، ده لو عايزاني اخدك وننزل، ها قولتي اية؟
مهرة:اية رايك انك هتنزلني ومش هعمل اللي بتقوله ده!!
حاتم:يبقي مش هننزل..اديني بوسة هنا الأول وبعدين هقرر هننزل ولالا!
{كانت مهرة مترددة…لحد ما قربت وباسته من خده}
مهرة:كده حلو؟
حاتم:والناحية التانية!
مهرة(بعصبيه) :لا انت كده زودتها بقى…انت اية مابتزهقش؟
حاتم:ومش هزهق…كملي جميلك قبل ما أغير رأي!
{قربت مهرة واديته بوسة الناحية التانية}
حاتم:كده ننزل بقى
{وخرجوا من الشقة ومهرة في حالة صدمة، وبعد ما حاتم قفل الباب، شالها ونزل!..صوتت مهرة وخبطت على ضهره ينزلها!}
مهرة(بصويت) :حد قالك إني مشلوله؟
حاتم:معلش بقى انا بتلكك
مهرة(بصويت) :حاتم بجد، شكلنا هيبقى وحش قدام الناس، نزلني!!!
{وبعد ما نزلوا، راح حاتم منزلها، كانت مهرة بتضحك على متعصبه، ميكس غريب من المشاعر، لحد ما طلعت تجري ناحية الشاطئ}
حاتم(بصوت عالي+بيضحك) :متروحيش بعيد، عومي على الرملة!
===============================
{عند وجيدة ومتولي في العمارة…جات وجيدة وكانت بتتفرج على أوضة متولي الجديدة}
وجيدة(منبهره) :ماشاءالله…الأوضة دي أحسن من التانية بكتير، لعلمك يا عم متولي….ربنا لما بياخد مننا حاجة فا بيبقي شايلنا الأحسن…اهي الأوضة التانية دي كانت مكتومة كتمة ولا حتى فيها تهويه ولا حمام…الله يكون في عونك كنت متبهدل
متولي:واهو زي مانتي شايفه…ربنا عوضني بأوضة تانية أحسن، وشكل الراجل صاحب العمارة ابن حلال
وجيدة:والعمارة شكلها جديدة، هي كلها متسكنة؟
متولي:لا الأدوار الاخيره لسة مسكنتش..بس الشقق ماشاء الله…نظام حديث مكنش موجود في العمارة التانية
وجيدة:ربنا يبارك لصاحبها ويرزقه…أما صحيح هيجي امتى؟
{جه صاحب العمارة على السيرة}
متولي:اهو أستاذ شريف جه اهو
شريف:ازيك يا مدام، أخبارك اية؟
وجيدة:الحمدلله بخير يااستاذ شريف، ازي حضرتك انت؟
شريف:كله تمام…عم متولي قال انك ليكي في خدمة البيوت ومية مية فيها
وجيدة:اه الحمدلله بقالي فوق الـ ١٨ سنة شغالة الشغلانة دي
شريف:طب تمام..احنا محتاجينك معانا هنا
وجيدة:تحت أمر سعاتك
شريف:مستعده تستلمي الشغل امتى؟
وجيدة:الوقت اللي حضرتك تشوفه
شريف:تقدري من النهاردة؟
وجيدة:مفيش أي إشكال
شريف:تمام…اتفضلي معايا
{وخدها وطلعوا في الأسانسير…كانت وجيدة مقلقه منه خصوصاً بعد الموقف القديم اللي حصلها وهي مابقتش تثق في حد…وبعد ما وصلوا وخرجوا}
شريف:انتي هتبدأي تنضيف من بداية السطح لحد آخر دور، تعالي معايا
{وخدها في السطح، وفتح الأوضة}
شريف:الأوضة دي فيها كل المنظفات والأدوات اللي هتحتاجيها…بس ياريت تنضفي تنضيف عميق…العمارة هنا فيها ناس كُباره ومبيسمحوش بقلة النضافة ولا بيتقبلوه!
وجيدة:متقلقش انا شغلي كله بما يرضي الله
شريف:ابدأي واتكلي علي الله،ولو احتاجتي حاجة انزلي لـ عم متولي واتصلي بيا من تحت
وجيدة:حاضر يااستاذ شريف، ربنا يباركلك يارب ويسترها في طريقك
{نزل شريف في الاسانسير، ووجيدة دخلت الأوضة تجيب المَساحة والمنظفات وخرجت تنضف}
================================
{عند بيري بعد ما ودوها أوضتها كانت نص صاحية ونص نايمة…جه الظابط يحقق في اللي حصل}
الظابط:حمدالله على السلامة يا استاذة بيري
بيري:—————
الظابط:انا لازم أطلع منك بأي معلومة عشان نلاقي اللي اتسبب في أذيتك..هو كان حد تعرفيه ولا مجهول؟
بيري:—————
غادة:بيري مش حاسة بحاجة يا دكتور، حضرتك تقدر تحقق مع زميلتها اللي كانت معاها وقت الحادثة!
الظابط:تمام، انتي زميلتها؟
علا:اه انا
الظابط:اوصفيلي ملامح الشخص ده
علا:هو للأسف كان لابس ماسك على وشه بالكامل، مكنش في حاجة باينه غير عينيه
الظابط:بلاش وشه…خلينا في جسمه…اوصفيهولي.. يعني رفيع ولا تخين…قصير ولا طويل؟
علا(بتفكير) :هو الشخص ده طوله متوسط، لا قصير ولا طويل..امممم،جسمه رفيع بس مش نحيف
الظابط:وبشرته لونها اية؟
علا(بتفكير) :لا مقدرش افيدك…لانه كان لابس ماسك وجوانتي، مفيش حاجة باينه منه
الظابط:السؤال ده بقى لأهلها…حضرتك والدتها؟
فاتن(بدموع) :اه انا
الظابط:بنتك كان في عداوة بينها وبين حد؟
فاتن:اه جوزها اللي ربنا ينتقم منه…ده مبهدلنا من ساعة ما اتجوزها..حرامي ونصاب، ياكل مال النبي…ده هربان زي الفيران وبيعلن الحرب عليها من برا برا
الظابط:في حد تاني، كانت على خلاف معاه؟
{بصيت فاتن لـ علا بـ كره، ورجعت بصيت للظابط}
فاتن(بعياط) :لا مفيش غيره…رجعولي حق بنتي المسكينة…عملتله اية بس لكل ده!
نبيل:حضرتك مفيش غيره اللي يعمل حركة زي دي…احنا كل اللي عايزينه حق بيري يرجع
الظابط:انا محتاج معلومات زيادة عشان أقدر أفيدكم، بالشكل ده مش هنقدر نوصل لأي حاجة!
علا:و أه انا افتكرت حاجة…الشخص ده كان لابس أنسيال لونه أزرق في أخضر وتقريباً عليه جمجمة أو عضمة، بصراحة مش فاكرة أوي!
الظابط:تمام
===============================
{عند كمال..كان مستخبي في الحمام بيكلم زهرة بصوت واطي في الموبايل، وفاتح الماية تعمل صوت }
كمال:اه رجع بمسدس، شكله خلص على حد…بقولك اية سلام قبل مانتكشف، انا مش ناقص!
زهرة:طيب سلام
{حط كمال الموبايل في جيبه وقفل الماية، وخرج..لقى غسان ممدد على الكنبة وباصص في السقف..قعد قصاده وهو خايف}
كمال:برضة مش عايز تقولي كنت فين بالمسدس ده؟
غسان(بإبتسامه) :كنت بخلص
كمال:بتخلص اية؟
غسان:بيري مرات علاء…لسة زهرة اما أعرف مكانها الأول…ودي مهمتك انت يا حلو
كمال(بخوف) :مهمتي انا ازاي يعني، مش فاهم!
غسان:يعني انت اللي هتقولي مكانها فين
كمال:وانا اعرف مكانها منين؟
غسان:مانت هتعرف..اتصل بيها قدامي
كمال:مانت عارف انها ممعهاش تليفون ولا نسيت؟
غسان:اه صحيح، خلاص يا معلم…نوصلها عن طريق صاحبتها مهرة…وعشان نوصل لـ مهرة لازم نوصل لـ البواب…انا عايزك تروح العمارة اللي فيها أمها وتسأل البواب، وتوصل لـ مهرة وتجيبلي منها مكان زهرة بأي طريقة، المهم تعرفلي مكانها!
كمال:امممم حاضر
غسان:يلا انت مستني اية؟؟
كمال:طيب هروح اهو
{قام كمال ولبس الجزمة، وقبل مايخرج}
غسان:لو مرجعتليش بمعلومة تفرح قلبي، يبقي مترجعش أحسن!
كمال:لا متقلقش هحاول
{مشي كمال…وغسان طلع يقرأ في كتب الإلحاد كالعادة}
===============================
{عند حاتم و مهرة…بعد ما اتصوروا…حاتم خدها وجابوا أكل وطلعوا الشقة…كانت مهرة قاعدة في البلاكونة بتكلم وجيدة في الموبايل …وحاتم بيحط الاكل في الاطباق}
وجيدة:إخص عليكي يا مهرة…كده تسافروا من غير ما تعرفوني؟
مهرة:والله الموضوع جه على فجأة يا ماما…احنا مكناش مرتبين خالص، فجأة طقت في دماغ حاتم اننا نسافر يومين لشهر العسل!
وجيدة:تعيشوا وتتهنوا وتفرحوا بشبابكم يامهرة
مهرة:يارب يا ماما، المهم انتي عاملة اية؟
وجيدة:الحمدلله…مش تباركيلي وتباركي لـ عم متولي؟
مهرة(بتضحك) :اية يا ماما هو مش انتوا كبرتوا على المواضيع دي؟
وجيدة:يخيبك بنت…وانا برضة أقصد حاجة زي دي؟
مهرة:بهزر معاكي، مبروك بس على اية؟
وجيدة:لقينا شغل في عمارة جديدة، بس بصراحة أحلى من القديمة بكتير…والسطح جميل…منظره يشرح القلب..والله يابنتي احنا طيبين وولاد حلال عشان كده ربنا بيسترها معانا دايماً!
{جه حاتم بالأكل وحطه على الترابيزة وقعد، وادا لـ مهرة أكلها}
مهرة:شكراً يا حبيبي….اه ياماما فرحتيني والله…أحسن من الحيوان اللي كان في العمارة القديمة…نظراته لينا بصراحة مكنتش مريحاني!
حاتم(بصوت حاد) :هو مين ده؟؟…تقصدي حسن الـ****؟؟؟
مهرة(بإحراج) :شششش اية الفضايح دي بس!!…ايوه هو… هو في غيره يعني؟
{ضحكت وجيدة على كلام حاتم}
وجيدة(بتضحك) :ياه عليك يا حاتم، ده انت شكلك مدايق منه أوي
مهرة:ماما بتقولك انك شكلك مدايق منه اوي
حاتم:افتحي الاسبيكر
{فتحت مهره الاسبيكر}
حاتم:أه مدايق منه على آخر أخري وحطيته في دماغي…ومش هسيبه ولا هحله غير لما أرجع كرامتي وكرامتك وكرامة أبويا سواء منه ولا من قليلة الرباية اللي فاكره نفسها بنت ناس!!…انا مش هسكت عشان تبقي عارفه!
وجيدة:بلاش طيش الشباب ده يا حاتم..متفتحش علينا أبواب جهنم…اهو اللي حصل حصل خلاص..ركزوا في اللي جاي
حاتم:مانتي متعرفنيش…استاهل ضرب الجزم إن سيبت حقي، اللي يسيب حقه ده جبان وضعيف وميستحقش انه يعيش وسطنا!
مهره:ياريتني ما اتكلمت ولا جيبت سيرته!
وجيدة:لا حول ولا قوة الا بالله…متجريش على الشر يا حاتم، انت دلوقتي اتجوزت بقي عندك واحدة في رقبتك، وقريب ان شاء الله يمكن ربنا يكرمكم بحتة عيل، متهدش اللي انتوا بتبنوه من زمان في لحظة طيش شباب، عشان ربنا يسترها معاكم
مهرة:امممم صحيح ياماما، هتقعدي في العمارة ولا هترجعي البيت كل يوم؟
وجيدة:لا مش هبات في بيوت، انا هخلص شغلي وهرجع البيت تاني
مهرة:ربنا يجعلها بداية الخير عليكي
وجيدة:يارب يا مهرة
===============================
{في بيت هويدا، بعد ما نسمة رجعتها…كانوا قاعدين في الصالة}
نسمة:أبوس ايديكي خلاص بقى…هو احنا هنفضل نعيد ونزيد؟
هويدا:ماشي يا نسمة عشان خاطرك انتي بس، لكن خدي بالك الحال ده مش هيفضل كتير
نسمة:ازاي يعني؟
هويدا:يعني أخوكي لازم يتچوز ويبني بيت وأسرة..أمال هيعيش طول حياته عازب؟
{اتقلب وش نسمة وديرت وشها، وهي بتهز بؤها}
هويدا:مالك يانسمة، انتي مش عاوزة أخوكي يتچوز ولا اية؟…ولا هو يا إما ست مهرة ياإما بلاش؟
نسمة:لا ازاي ياماما…يتجوز طبعاً…بس انا من رأي يتجوز اللي بيحبها أحسن ما يتجوز واحدة مبيحبهاش
هويدا:بلا حب بلا هباب…حب اية يا هبلة؟…الحب ده في السيما… مش هنا!!…مآني حبيت زمان وخدت خازوج طول كِده!!…نفعني بإية الحب ياحبيبتي؟
نسمة(بتضحك) :حلوه والله….هو علشان انتي خدتي خازوق يبقى لازم كل الناس تجاربها تكون فاشلة زيك؟
هويدا(بصوت حاد) :هى مين دي اللي فاشلة يا نسمة؟
نسمة:انا مقصدكيش انتي…انا أقصد تجربتك هي اللي فاشلة!
هويدا:آهااا…آني عاوزاكي انتي وضحي تزنوا على دماغ حاتم لحد ما يوافج، واهو زي مابيجولوا الزن أمر من السحر!
نسمة:حاضر لما أشوفه
{وقامت حضنت هويدا وباستها، وخرجت}
هويدا:رايحة فين يا نسمة؟
نسمة:راجعة البيت بقى لا حماتي تتكلم
هويدا:خدي بالك من نفسك
نسمة:حاضر
{مشيت نسمة، وهويدا بصيت لـ صورة حاتم}
هويدا:أه لو بس تسمع كلام أمك وتريح جلبي، هكون أسعد مخلوجه في الدنيا كلها!
==============================
{عند الظابط حسني في مكتبه…كان الظابط اللي حقق في قضية بيري…قاعد معاه}
حسني:غريبة، انت قولتلي انه كان لابس اية؟
الظابط:أنسيال في ايده أزرق في أخضر، بس لية؟
{ابتدا حسني يسترجع الذاكرة وافتكر يوم ما شاف غسان في المستشفى كان لابس نفس الأنسيال}
حسني:هو غسان انا متأكد!
الظابط:اشمعنا؟
حسني:لان ببساطة يا سيدي..اخت المتهم بلغتني من شوية انه خرج ورجع بمسدس، في نفس الوقت اللي حصلت فيه الواقعه!…ده أول دليل ولكنه غير مؤكد…تاني دليل ان وصفك للأنسيال اللي في ايده كان هو نفس الأنسيال اللي في ايد غسان، تالت دليل وهو ان وصفك لتركيبة جسم المتهم..هي هي نفس تركيبة جسم غسان اللي احنا في الأساس بندور عليه!
الظابط:معقول يكون هو؟
حسني:هو بنسبة ٩٠٪…والـ ١٠٪ الباقيين يوم ما نمسكه متلبس ويعترف بكل اللي حصل!
الظابط:معتقدش انه هيعترف…بصراحة انا حاسس ان غسان ده زعيم العصابة ووراه شلة مافيا كبيره هو رائدهم!
حسني:ده نفس احساسي…على العموم، شوية وهيوصلنا فيديو كاميرا المراقبة بكل اللي حصل
{خبط الباب والعسكري دخل}
العسكري:واحد برا عايز يقابل حضرتك
حسني:خليه يدخل
{دخل الشخص اللي شغال في مطعم بيري بـ فلاشه}
_انا كريم محمد كامل، مسئول عن كاميرات المراقبة في مطعم مدام بيري
حسني:الفلاشة دي عليها الفيديو؟
_اه
حسني:سيبها واتفضل
{وبعد ما حط الفلاشة ومشي…خرج الظابط اللابتوب من المكتب وحط الفلاشة وفتح الـFile اللي عليها الفيديو…ولما شغل الفيديو…اكتشف ان ده غسان رغم انه مغطي وشه!}
حسني:والله هو….بص!!
الظابط:انا مقابلتوش قبل كده، بس انت متأكد؟
حسني:إلا متأكد!!…كده الموضوع بيكبر، القضية دي فيها لغز كبير…وعشان يتفك لازم مجهود مننا
الظابط:ناوي على اية طيب؟
حسني:زهرة هي طُعم القضية
==============================
{عند حاتم و مهرة، خد مهرة ونزلوا يتمشوا على الكورنيش بالليل..كان حاتم ماسك ايد مهرة وفرحان بيها بعد مااتجوزوا…وبيبص في عينيها وهو مبتسم بكل حب}
حاتم:قوليلي بقى يا مهورة…نفسك البيت اللي نعيش فيه يكون عامل ازاي؟
مهرة:صدقني مش هتفرق كتير، لو أوضة على سطح انا راضيه بس أكون وياك
حاتم:انتي بنت أصول يا مهرة..وعشان كده بتزيديني إصرار اني أحققلك كل أحلامك..بس يعني اديني نبذة حتى عن بيت أحلامك، يمكن ربنا يكرمنا قريب ونشتري بيت ساعتها هخليه كله على مزاجك انتي!
مهرة(بإبتسامه+تفكير) :مثلاً يكون واسع أوي
حاتم:دي أول حاجة، تاني حاجة اية بقى؟
مهرة:ويكون فيه جنينه واسعه وكبيره وحمام سباحة بس ميكونش غويط عشان مغرقش!
حاتم:بعد الشر عليكي، هعملك أحلى حمام سباحة، واية تاني؟
مهرة(بتفكير) :وتكون الجنينة فيها فاكهة وورد
حاتم(بإبتسامه) :ونزرع ورد لية لما في ورداية حلوه مفتحه قدامي؟
مهرة(بإحراج) :امممم انت عارف اني بتحرج اوي..المهم
حاتم(بيضحك) :ماشي المهم!
مهرة:وعايزة أوضة النوم تكون بحمام، و البلاكونة بتاعتها واسعة
حاتم:جميل…بس كده؟
مهرة:لسة بقي هنيجي على المطبخ…عايزة المطبخ يكون أمريكاني مفتوح على الريسيبشن
حاتم:ياسلام
مهرة:وعايزة أعمل بدروم، نشيل فيه كل الكراكيب بحيث يكون البيت نضيف ومترتب!
حاتم:اه وبالليل العفاريت تطاردنا وتزهقنا في عيشتنا، اية مبتشوفيش أفلام رعب أجنبي؟
مهرة:علفكرا بقى انا مبخافش!
حاتم:يعني لو قولتلك بصي جنبك مش هتخافي؟
{بصيت مهرة بخوف جنبها، راح حاتم.. مخوفها ..صرخت وطلعت تجري بعيد}
حاتم(بيضحك) :استني يا مجنونه!!
{وطلع يجري وراها، لحد ما مسكها}
حاتم:بما اننا في شهر العسل، وبيقولوا ان اليومين دول أحلي يومين في حياتنا ومش هيتكرروا تاني، هنلعب لعبة
مهرة(بتضحك) :لعبة اية يا حاتم، هو مش احنا كبرنا علي حوار الألعاب ده؟
حاتم:ياسلام لية شايفاني شعري أبيض…وسناني وقعت وماشي بـ عكاز بقول…هاتولي الماية والبرشام يا عيال!
{وبيمثل انه راجل عجوز، ضحكت مهره}
مهرة(بتضحك) :لعبة اية طيب؟
حاتم:سباق لحد العمود اللي هناك ده، واللي هيوصل أسرع…
مهرة(بتقاطعه) :هيكسب!
حاتم:لا هيخسر
مهرة(بتضحك) :انا بجد مكنتش متخيله انك رخم كده، انت اتحولت فجأة كده ازاي؟
حاتم:عشان بحبك يا مهرة…الحب بيغير الواحد بيخليه شخص تاني خالص…وانا من يوم ما حبيتك وانا حاجات كتير فيا اتغيرت!
مهرة:زي اية؟
حاتم:زي إني زمان مكنتش ماسك في الدنيا ومتبت بالعكس كنت بتمنى الموت، مكنش في حاجة مخلياني باقي على الدنيا بمعنى أصح…لكن دلوقتي بقيت حابب الحياة ومش عايز أفارقها عشان انتي متتوجعيش!
مهرة(بحزن) :حرام عليك يا حاتم…وهو ده كلام يتقال برضة؟… هو احنا جايين نفرح يومين ولا عشان توجعلي قلبي؟
حاتم:خلاص انا اسف، انا كل اللي عايز أوصلهولك ان وجودك فرق أوي في حياتي!
مهرة(بحب) :انا بعشقك يا حاتم بجد بعشقك ومش عايزة أبعد عنك ابداً…عايزة أفضل جنبك في أي مكان تروحه انشالله حتى لو رايح الشغل!
{قرب حاتم وباس راس مهرة}
حاتم:ربنا مايحرمني منك ابداً يا مهرة…ونعيش مع بعض في سعادة وهنا طول حياتنا
{وفي وسط كل الحب والرومانسية دي..عدى من جنبهم شخص مُريب، فجأة حاتم شد مهرة ناحيته}
حاتم:يلا نرجع البيت
مهرة(بإستغراب) :هو احنا لحقنا؟
حاتم:احنا متراقبين
{وكان بيبص حواليه وحاسس انهم في خطر}
حاتم:يلا
{وشد مهرة وركبوا تاكسي ومشوا!..وبعد ما وصلوا دفع حاتم الحساب، وخد مهرة وفضلوا ماشيين}
مهرة:احنا رايحين فين يا حاتم؟…ما العمارة اهي!
حاتم(بصوت واطي) :امشي بس
{فضلوا ماشيين لحد ما الشخص ده تاه عنهم، ودخلوا عمارة تانية..كانوا مستخبين في المدخل وحاتم مترقب أي هجوم في أي لحظة!}
مهرة:ماتفهمني في اية يا حاتم!!
حاتم:في حد بيراقبنا..انا مستني انه يغور مش عايزوا يعرف مكان العمارة اللي احنا فيها، فهمتي حاجة؟
مهرة(بخوف) :امممم طب مااحنا كده في خطر ، بقولك اية احنا نلم حاجتنا ونرجع مصر تاني!
حاتم:واحنا هنخرب اليومين اللي دافعين حقهم عشان واحد زي ده؟
مهرة:انت مش خايف عليا يا حاتم ؟
حاتم(متوتر) :اية اللي بتقوليه ده يا مهرة؟…ده انا مبخافش غير عليكي انتي!…انا في داهية لكن انتي بخاف عليكي أكتر مابخاف على نفسي!
مهرة:أمال لية مش عايزنا نرجع مصر؟
حاتم:مش وقت الأسئله دي، أجليها لـ بعدين
{خرج حاتم بحذر ولما ملقاش في حد، شد مهرة وخدها ودخلوا العمارة، وطلعوا الشقة…وقفلها حاتم كويس ودخلوا أوضة النوم}
===============================
{عند بيري في أوضتها في المستشفى..كانت غادة وفاتن وفيروز ونبيل قاعدين معاها…لحد ما قامت غادة عشان تأكل بيري}
غادة:قومي ياحبيبتي براحه على مهلك
بيري(بتعب) :لالا مش قادرة
غادة:عشان خاطري، التغذية ده جزء كبير من علاجك
فاتن:قوميها يا غادة…وغصب عنها هتاكل…الكلام ده مفيهوش عايزه ومش عايزه…أمال هتخفي ازاي؟
غادة:عشان خاطري يا بيري قومي
{قامت بيري بمساعدة غادة لحد ما قعدت، قربت غادة منها المعلقة وأكلتها}
غادة:بالهنا والشفا
بيري(بتعب) :فيروز فين؟
غادة:قدامك اهو!
{قربت فيروز من سرير بيري وهي حزينه}
فيروز:انتي بتدخلي المستشفى كل شوية ليه يا ماما؟…ومين اللي ضربك بالنار؟
غادة(بتردد) :مامتك متضربتش بالنار ولا حاجة يا فيروز، ده هي عندها هبوط حاد وبنضطر اننا نوديها كل شوية للمستشفى تاخد أدوية عشان تقف على رجليها!
فيروز(بزعيق) :انتوا كلكم كذابين وبتضحكوا عليا، ومحدش فيكم بيقول الحقيقة…انا مابقتش صغيرة!!…انا كبرت وبقيت فاهمة كل حاجة!…ولو مقولتوش الحقيقة انا هنتحر
فاتن(بزعيق) :بنت!!!…بلاش الكلام الوحش ده، واياكي تتكلمي بالطريقة دي تاني!..هو ده اللي احنا ربيناكي عليه؟
فيروز(بصويت) :انا زهقت منكم كلكم…وهموت نفسي مش عايزه أشوفكم تاني!
{خرجت فيروز تجري من الأوضة، ونبيل بيجري وراها، وفاتن ماشية ببطء تنده عليهم!}
بيري(بخوف+تعب) :فيروز يا غادة!!
نبيل(بصوت عالي) :استني يا فيروز، استني!!!
فاتن(بصوت عالي) :يافيروز، حرام عليكي اللي بتعمليه فينا ده…هو احنا هنلاقيه منك ولا من أمك؟
نبيل(بصوت عالي) :استني يا فيروز!!!…اقفي مكانك!!
==============================
{عند كمال، مكنش عارف يعمل اية وبيلف حوالين نفسه في الشوارع}
كمال(مدايق) :وانا هروح أسأل عليها لية وانا كده كده عارف مكانها!!!…ولو رجعت من غير الخبر اللي هو مستنيه، مش هيرضى يدخلني…وانا مش عايز أرجع بيت أهلي اللي كله مشاكل وحوارات مبتخلصش!!…دي بقيت عيشة زفت…المشكلة فيا انا…انا اللي معتمد على غسان…لو أسيبه وأروح اشتغل وأجيب شقة بدل البهدلة دي كلها…كان أرحملي!!….مش انت اللي عايز كل ده؟…يبقى استحمل!!
===============================
{عند حاتم ومهرة…كانوا قاعدين على السرير، ومهرة باين عليها انها مدايقة}
حاتم(بإستغراب) :مالك يا مهرة؟
مهرة:خايفة علينا أوي…ومدايقة من كل اللي بيحصلنا!…لية ياربي مَنعش طبيعي زي كل الناس؟…لية بنتحارب من هنا ومن هنا ومن كل ناحية؟
حاتم(بتنهيده) :عشان ده نصيبنا يا مهرة…ومش معنى انه نصيبنا اننا نستسلم…زي ما في بداية في نهاية!
مهرة:هنعمل اية أكتر من اللي عملناه؟
حاتم:كل اللي علينا اننا نواجه ومنديش فرصة لأعدائنا انهم ينتصروا علينا…زي ما هما فيهم نفس وحيل يحاربونا احنا كمان عندنا نفس و حيل اننا ندمرهم وننسفهم من على وش الأرض!!
مهرة:انت هتنفذ المهمة اللي طلبها منك الظابط فعلاً؟
حاتم:مليون ونص مش قليل على ناس زينا مكنش معاهم جنية في يوم من الايام…انا شايف انهم هيفرقوا جداً في حياتنا رغم انهم بالنسبة لناس تانية شوية ملاليم!
مهرة:بس انا مش مستغنية عنك يا حاتم!
حاتم:محدش بياخد غير نصيبه، واللي معاه ربنا…هتلاقيه دايما فوق..لا يصيبه ضرر ولا أذى!
مهرة(بخوف) :تغور أي حاجة ممكن تبعدك عني!…هو احنا يعني عشان شوية فلوس، نضيع حياتنا ومستقبلنا اللي بنخططله؟
حاتم:مفيش حاجة هتضيع، انا واثق من نفسي، وعارف انا بعمل اية كويس أوي!
{رن موبايل حاتم ولما بص لقاها هويدا}
مهرة:مين؟
حاتم:دي أمي!!
مهرة:وهترد؟
حاتم:اه
{فتح حاتم و رد على هويدا}
هويدا:ازيك يا حاتم، طمني عليك!
===============================
{عند فيروز…كانت بتجري في الشارع ونبيل وراها وفاتن بتصوت}
نبيل(بصوت عالي) :استني يا فيروز، ماتسمعي الكلام بقى!!!
{وفجأة فيروز عدت من قصاد عربية ماشية بسرعة جامدة…لحد ما خبطتها ووقعت على الأرض!!}
فاتن(بصويت) :فيروز!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)