رواية أبيض وأسود الفصل السابع 7 بقلم منى محمود
رواية أبيض وأسود البارت السابع
رواية أبيض وأسود الجزء السابع
رواية أبيض وأسود الحلقة السابعة
حادثه شريف كان نهايه الكبت فيها الانفجار بس يا تري اخر كبت بدور ايه ؟!
ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
مؤمن خلص تشريح الجثه وكتب التقرير بتاعه وخرج سلمى للعسكري اللي واقف ادام الباب منتظره ورجع قعد علي مكتبه تاني بارهاق … علي قد ما بيحب بهاء علي المستوي الشخصي علي اد ما بيكره الشغل معاه لانه بيضغطة جدا في الوقت عكس ظابط تانيه كتير
افتكر مكالمته مع علا وطلع التلفون واتصل بيها بس مردتش … كرر الاتصال اكتر من مرة والنتيجة واحدة مفيش رد
ابتدي يقلق ويلوم نفسه أنه مستناش يسمع منها اي كلمة وبسرعه قام غير هدومة وخرج من المشرحة للبيت علشان يطمن عليها وهو ماسك التلفون وبيحاول يكلمها لكن بدون رد
ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ
في القسم بهاء كان معاه في المكتب واحد مختص علشان يفتحله التلفون لانه بباسورد
بهاء
ـــ قدامك كتير يا رامي ؟
رامي وهو مركز في اللاب اللي متوصل بالموبايل
ـــ لا أن شاء الله مش كتير اديني ربع ساعه بس وهيكون مفتوح
هز بهاء رأسه وبص ل بكر
ــ بكر اهل محمد فين ؟
بكر
ــ في الطريق يا باشا
بهاء
ــ لما يوصلو خليهم ينتظرو في اي اوضه تانيه لحد ما اخلص حوار التلفون الاول واشوف عليه اي
بكر
ــ اوامرك يا باشا
خبط العسكري في الوقت دا ودخل معاه تقرير الطب الشرعي وقعد بهاء يقري فيه بتركيز علي ما رامي يفتح له التلفون
وفعلا بعد ربع ساعه تقريبا سلم رامي التلفون ل بهاء مفتوح
ــ اي خدمة تاني يا بهاء بيه ؟
بهاء وهو مبتسم
ــ منتحرمش يا باشمهندس شكرا
رامي
ــ طب هخلع أنا بقا سلام عليكم
بهاء وهو مركز في التلفون
ــ وعليكم السلام… بكر اخرج استني اهل محمد برة واعمل زي ما قلتلك لما يجو
بكر
ــ حاضر عن ازنك
خرج بكر وفضل بهاء يقلب في التلفون وهو مستغرب جدا وبدء يكلم نفسه
غريبه اوي دي … بس ازاي أنا كل مرة بشوف حاجة بتكون صادقه ميه في الميه اي اللي اتغير المرة دي ؟ معقول اكون توقعت غلط ؟ لا لا دي عمرها ما حصلت معايا ابدا في اي … وبعدين … انا هكمل وامشي ورا احساسي وزي ما تيجي بقا
خد نفس طويل ورن علي بكر أنه يدخله بسنت ومحمود وفضل منتظر وهو بيرتب أفكاره وكلامه اللي هيقوله
بكر خبط ودخل
ــ باشا محمود وبسنت زي ما سعادتك أمرت
هز بهاء رأسه ودخل محمود الاول وهي دموعه نازله وباين عليه التعب والارهاق والحزن وبعدها دخلت بسنت اللي كانت ملامحها جامدة شويه
بهاء
ــ اتفضلو اقعدو
بسنت
ــ شكرا … هو احنا هنا تاني ليه ؟ مش خدتو اقولنا وخلاص ايه لزمتة الشحططة دي حضرتك شايف بابا عامل ازاي ؟
بهاء بحدة وصرامة
ــ احنا مبنلعبش يا انسه وجود حضرتك هما دلوقتي لانك كذبتي في التحقيق قولتي أن يوسف كان مع محمد ويوسف كان في مكان تاني خالص وفي شهود وكاميرات تثبت كلامة ازاي بقا انتي شوفتيه بنفسك واتكلمتي معاه وهو موجود في مكان تاني مع ناس تانيه اي كان عفريته اللي عندكم بقا ولا اي
محمود رفع عينيه باستغراب ل بسنت اللي اتوترت وفضلت تبص شمال ويمين ومش عارفه ترد
بهاء كمل
ــ الابواب والشبابيك مفيش اثار اقتحام ليهم يعني اللي دخل يا من جوة البيت يا حد من جوة البيت فتحله المجني عليه كان نايم وقت ما اتقتل تقرير الطب الشرعي اثبت دا يعني لو فرضا أن حد من برة هو يعرفه مع تقرير دا كدة يبقي مش محمد اللي فتح للقاتل دا لو القاتل من برة
محمود بتوهان
انا مش فاهم حاجة … يعني اي الكلام دا الله يخليك وضح أنا مش فاهم حاجة
بهاء
يعني اللي قتل محمد ابنك يا استاذ محمود يا حد منكم انتم الاتنين يا شريك لحد فيكم وهو اللي فتحله الباب ودخله
محمود اتصدم
ـــ اي الكلام دا … لا طبعا لا دا ولا دا اكيد في حاجة تانيه هي اللي حصلت انتم مكسلين تشتغلو ولا اي عايزين تلبسوها لاي حد يعني حرام عليكم
بهاء
ــ أنا مش هرد رد رسمي عليك عشان مقدر الصدمة اللي انت فيها … واحب اقولك أن حتي احتمال الشريك طلع مش مظبوط لأن كاميرات اللي حوالين العمارة عندكم أثبتت أن وقت وقوع الجريمة لا في حد طلع ولا نزل من العمارة … نبدء بقا من الاول سين قولي يا استاذ محمود انت كنت تعرف أن محمد واخد تلفون بسنت منها وشايله في اوضته ؟!
ــ اه اعرف بس دا داخله اي باللي بنتكلم فيه
ــ لو سمحت رد علي الاسئله اللي بتتوجهلك بوضوح من غير لف ودوران انت حاليا في تحقيق رسمي
محمود كشر
ــ عادي خناقه عاديه بين اخ واخته هي سافرت رحله للفيوم من غير ما تقولنا وهو عاقبها بسحب التلفون منها بس كدة
بهاء
ــ مممم اي رايك يا بسنت ؟ فعلا الموضوع كان كدة بس ؟ ولا ليه ابعاد تانيه
بسنت ساكته وبتفرك ايديها الاتنين في بعض
بهاء كمل
ــ تقرير الطبيب الشرعي بيقول أن محمد اتطعن ٨ طعنات نافذة عميقه أثناء نومه ب أله حادة وحاليا في قوة عندكم في الشقه في المطبخ تحديدا بتطلع سلاح الجريمة وهتجيبه علي هنا وهنشوف اخر بصمات عليه كانت لمين ليك يا استاذ محمود ولا ليكي يا بسنت
بسنت هنا رفعت عينيها وبصت بصدمة لابوها ورجعت نزلت عينيها تاني خدت نفس طوييييل ورفعت وشها ل بهاء واتكلمت بكل هدوء
ـــ بابا ملوش دعوة ب حاجة بابا كان نايم ومحسش باي حاجة حصلت
بهاء ابتسم
ـ قتلتيه ليه وازاي ؟
بسنت بملامح جامدة
ــ قتلته بالطريقه اللي قدامك في تقرير الطب الشرعي… ليه عشان كان بقاله مدة مخنق عليا في الخروج والدخول وبكلم مين وبهزر مع مين ومفيش رحلات واي اللبس دا اتخنقت منه ومن تحكماته ف استنيت لما نام وقتلته عشان احس بحريتي اللي حرمني منها خصوصا أن بابا كان موافقه علي كل حاجة لكن لما يموت وميكنش فضله غيري مش هيزعلني وهيسيني علي حيرتي دا اللي فكرت فيه وقتها
بهاء
ــ وحوار يوسف
بسنت
ــ أنا سمعت محمد وهو بيكلم يوسف في التلفون وكان فاتح الاسبيكر قاله يجي يسهر معاه شويه ويوسف قاله أنه ما صدق أن أهله مسافرين البلد وهينام براحته من غير ما حد يقلقه حسيت ان دي فرصه كويسه ليا عشان ألبسها ل يوسف لانه هيبقي نايم لوحدة ومعندوش إثبات أنه في بيته ف هيبقي كلامة قصاد كلامي وخلاص
محمود طول ما بسنت بتتكلم وهو ملامح الصدمة
بهاء باستغراب
ــ يعني دا بس الدافع اللي يخليكي تقتلي اخوكي ؟ ٨ طعنات نافذة وعميقه عشان تخرجي وتدخلي براحتك ؟ بس كدة ؟
بسنت
ــ يبان ل حضرتك موضوع تافه لكن ليا بجد كان موضوع خنيق وغير مطاق مقدرتش استحملة
بهاء باستنكار
ــ يعني مجاش في بالك مثلا أن بدل ما تقتلي اخوكي تهربي وتعيشي حيرتك براحتك ؟
بسنت
ــ اهرب اروح فين واصرف منين واتبهدل ليه ؟
بهاء بسخريه
ــ صح معاكي حق تقتلي اخوكي اسهل من كل دا
محمود اخيرا نطق بس الكلام كان طالع منه ضعيف اوي
ــ انتي مين ؟؟ فين بنتي ؟ فين بنتي ؟
مسك قلبه وفضل يضغط عليه وملامح وشه كشرت بالم
ــ اااه اااه منك لله… حسبي الله ونعم الوكيل فيكي اااااه
بهاء جري عليه وزعق انهم يتصلو بالاسعاف بسرعه وخدو بسنت علي الحجز وسط نظرات الجمود اللي مسبتهاش من اول ما دخلت
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
مؤمن وصل البيت وهو بيجري فتح وهو عمال ينده
ــ علاااا … علاااا انتي فين … علااا
اتفاجا أنها لا هي ولا بنته موجودين في الشقه كلها وقف محتار مش عارف يعمل اي مسك تلفون واتصل علي حماه وبعد اول جرس حماه رد
ــ أيوة يا مؤمن
ــ عمي أنا آسف اني بتصل بيك في وقت متأخر كدة بس بس يعني اصل علا
ــ علا ونيجار هنا عندي يا مؤمن لما تفضي وتخلص اللي وراك وتكون مهتم تعرف فيهم اي ابقي اتفضل نورني اي وقت البيت بيتك
ــ عمي اي اللي بتقوله دا افضي اي بس الله يخليك طمني علا ونيجار كويسين صح الله يخليك يا عمي طمني أنا قلبي هيقف
ــ وقلبك دا مقلقش عليهم ليه وانت مبتردش علي بنتي هه مقلقش عليهم ليه لما في الاخر اتكرمت ورديت وزعقت وقفلت من غير ما تسمع كلمة واحدة حتي جاي دلوقتي تقولي قلبي هيقف
ــ عمي ارجوك أنا
ــ قصره يا مؤمن نيجار كويسه علا اللي تبعت جدا واستنجدت بيك ولما مردتش حضرتك كلمتني وانا الحمد لله لحقتها في الوقت المناسب بس حاليا نايمة ومتعلق لها محاليل
ــ محاليل!! علا مالها فيها اي طيب
ــ لما تيجي أن شاء الله تبقي تعرف
ــ أنا مسافه السكة وهكون عند حضرتك معلش عارف الوقت متاخر بس مش هقدر استني للصبح لازم اطمن عليها بعد ازنك يا عمي
ــ اتفضل يا مؤمن دا بيتك يا بني لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم تعالي يا مؤمن منتظرينك
قفل مؤمن معاه والندم والقلق مش سيبنه نزل جري علي عربيته وبدء يسوق بسرعه عاليه عشان يطمن علي علا
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-“-ـ-“-“-“-“-“–“”-“”-“-“—“–“”
بكر في وسط كل الشغل اللي كان مكلف بيه كانت دماغه في حته تانيه … كل شويه يتصل علي بدور ويستني أنها ترد عليه لكن مفيش رد كان قلقان عليها اول مرة تحصل ومتردش علي اتصالاته حتي لو نايمه بتقلق من رن التلفون وبترد عليه … ولما القلق اتمكن منه مقدرش يصبر اكتر من كدة واستغل أن بهاء طلع مع محمود علي المستشفى وراح علي بيته بسرعه عشان يطمن علي بدور ويرجع تاني قبل ما بهاء يرجع القسم ويعرف أنه خرج
دخل الشقه بهدوء خاف يعمل صوت ل تكون نايمه ويقلقها الشقه كانت هاديه والانوار مقفوله ودا خلاه يحس أنه اتسرع وأنها اكيد نايمه فتح باب الاوضه براحه جدا عشان يتأكد لنفسه أنها نايمه وبس لكنه اتفاجا لدرجة أنه حس بجسمة بيتشل ومبقاش قادر يتحرك خطوة واحدة
ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
في مكان تاني خالص حي شعبي وشقه بسيطة
كانت قاعدة بنت عندها من ١٨ ل ٢٠ سنه بتترعش بخوف شعرها متقطع وهدومها مبهدله دموعها نازله وضمه نفسها بدراعتها وتتهز ل قدام وورا بسرعه جدا وبيطلع منها بين اللحظة والتانيه همهمات بسيطة حواليها شاب واتنين ستات
ست منهم
ــ احنا هنفضل ساكتين كدة ومش فاهمين هي مالها واللي حصلها
ردت التانيه
ــ جوزها لسه تلفونه مقفول يا حوكشه
حوكشه
ــ اه مقفول ورحت فضلت اخبط علي الباب ملقتش حد هناك وسالت الجيران قالو ميعرفوش حاجة حاولي انتي معاها يا اسماء هي بتحبك يمكن ترضي تتكلم معاكي وتكون خايفه مني انا وامي
اسماء بدموع من منظر اللي قدامها
ــ حاولت يا حوكشه والله حاولت وهي مش خايفه منكم لا دي لسه من شويه مرميه في حضن خالتي نعمه وفضلت تعيط
نعمه ببكاء
ـ مين اللي عمل فيكي كدة يا ضنايا … فيكي ايه يا حبيبتي طمنيني الله لا يسئك فيكي اي
قاطع كلامهم خبط جامد علي الباب فتح حوكشه لاقاه عيل من الشارع
ـ في اي يا ياض يا فتحي اي الرزع دا
ــ الحق يا عم حوكشه لاقو عم حودة جوز ابله رانيا في الخرابه اللي في اخر الشارع وطالع حاجات بيضا كتير من بؤة وعينيه مبرقه اوي كدة
عسل فتحي وربنا يلا بينا في جريمة جديدة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)