رواية أبيض وأسود الفصل السابع عشر 17 بقلم منى محمود
رواية أبيض وأسود البارت السابع عشر
رواية أبيض وأسود الجزء السابع عشر
رواية أبيض وأسود الحلقة السابعة عشر
بدور متعرفش فاقت أمتي وازاي ولا حتي أمتي لبست واتحركت من البيت هي وافقه عند لحظة ما عرفت علي بركات وقرت الرساله ودلوقتي واقفه قدام شقتها القديمة اللي حصل في النص بين الأحداث دي هي متعرفوش ولا حست بيه
كانت لسه هتخبط بس سبقها امجد وفتح الباب واتقابلو بعد غياب سنين وحان وقت المواجهه المتاجله بسبب هروبه … قطع الصمت دا امجد وهو بيتحرك من قدام الباب
ـ اتفضلي ادخلي
دخلت وهي بتتلفت حواليها ملقتش اثر ل بنتها بصلته وهي دموعها نازله وهزت رأسها باستفسار من غير ولا كلمة
ـــ مكنش ينفع تيجي معايا هنا كان لازم اخلص اللي جيت عشانه الاول وبعدين اسلمهالك يا بدور
فضلت ساكته وكان كل الكلام هرب منها ففضلت ساكته وهو كمل
ـــ جواكي اسئله كتير أنا عارف … لية مشيت بالطريقه دي ؟ اختفيت فين ؟ لية مخدتش حق بنتي ف وقتها وضيعته ؟ لية متكلمتش معاكي اتخانقت لومت زعقت أو حتي عذرت ؟ اااه يا بدور كل دول إجاباتهم واحدة اني معرفش …. اختفيت ليه معرفش انا اول ما الدكتور خرج وقال اللي قاله ( صوته اتخنق ودموعه نزلت ) حسيت كان حد ضربني علي دماغي وداني صفرت ومبقتش سامع حاجة اخر حاجة سمعتها من الدكتور بلاش اتصرف تصرف يحرمني منها العمر كله واخلي القانون ياخد مجراه … لاقتني بقول لنفسي العمر كله !! أنا لسه مشبعتش منها … لسه عايز اعيش معاها … والقانون هيجيب لي حقي ازاي من غير شهود ؟ ولا اي دليل أن بركات هو اللي عمل كدة ؟ فكرت ان ممكن بكر يساعده لانه في الاول والاخر ابوه اه عارف ان بكر مش زي بركات بس ابووووه فكرت اقتله بايدي عشان أبرد ناري بس انا عايز اشبع من بنتي الاول مفكرتش مكنتش بفكر صدقيني لاقيتني باخدها واهرب بيها بعيييد والله حتي اهلي ما قلتلهم أنا فين خدتها بعيد عن كل الناس أنا وهي بس ربيتها واهتميت بيها حاولت اشبع منها عشان لما اسيبها ابقي مرتاح …. ( ضحك بسخريه ) بس اشبع ازاي وارتاح ازاي وهي بتكبر قدام عيني كل يوم لاقتني بتعلق بيها اكتر بحبها اكتر … كتير فكرت اكلمك وتهربي معايا بيها من كل الناس دي … كتير فكرت اجي اضربك واكسر عضمك عشان انتي اللي اصريتي علي حوار بركات دا وكتير اوي فكرت اجي اخدك في حضني واداوي جرحك اللي استحاله يكون بطل نزيف
بس ولا مرة خدت قرار اني انفذ اي حاجة فكرت فيها … استحليت الهروب يا بدور سنه جرت سنه جرت سنه مبقتش عايز افتكر ولا افكر ولا اخد قرار عايز افضل جمب بنتي وبس لحد ما من شهر بالظبط المدرسه اللي اشتغلت فيها اتقلبت ( اتكلم بحده وغضب مالي عينيه ) ولما سالت عرفت أن فيه حيوان ميتقالش عليه مدرس ابدا اغتصب طالبه في تانيه ابتدائي والبنت ماتت في ايديه … أبو البنت قتله في ساعتها دب سكينه في قلبه ومهموش يموت ولا يعيش المهم ياخد حق بنته المهم يبرد نارة ونار امها … حسيت اني مش راجل لاول مرة أواجه نفسي واحس اني مش راجل يا بدور ازاي هربت ازاي سبته عايش كل دا ازاي هان عليا حق بنتي هه .. لاقتيني برجع وسالت وعرفت أنه في المستشفى خفت يموت قبل ما اقتله أنا خفت اوي اوي والله … ( ضحك وهو بيمسح دموعه بضهر أيديه ) بس الحمد لله لحقته اه والله زي ما بقولك لحقته كان عايش ودبحته صحيته الاول وخليته ( رفع صوابعه الاتنين قدام عينيه ) بصلي في عينيه كويس اوي وشفت نظرة الرعب في عينيه بعدها دبحته بدم بارد حسيت اني ارتحت والنار اللي كنت بحاول اتجاهلها أطفت خلاص … حسيت اني جبت حق بنتي وحقي وحقك يا بدور … أنا دبحته … خلاص دبحته
كانت بتسمعه ودموعها نازله عيونها بتتكلم لكن لسانها ساكت مش قادرة تنطق ب حرف واحد لكن مع اعترافه بقتل بركات عيونها وسعت من الصدمة فضلت تهز راسها يمين وشمال رفض لكلامة وللي عمله مكنتش مصدقه أنه مبقاش متزن نفسيا اكتر منها هي شخصيا عمرها ما توقعت أن امجد اللي كل الناس كانت بتحلف برجاحة عقله وهدوءه دا يكون تفكيره فاقت من صدمتها وهو بيضحك وبيقول ( خلاص دبحته )
اتكلمت بلسان تقيييل
ــ ب بنتي فين ؟
ـــ متقلقيش أنا كدة كدة خلاص موضوعي خلص ( صوته علي بحده ) انا مش هبقي جبان تاني أنا راجل وخدت حق بنتي مش ههرب تاني ( صوته هدي واتكلم بلين وحنين ) هسيبلك تاليا تربيها بقا علميها كل حاجة حلوة خليها تطلع طيبه وقلبها ابيض زيك ( عينيه برقت وشاور بايديه بتحذير ونبرة صوت أمره) بس اوعي تطلعيها ضعيفه زيك فاهمه يا بدور مش هسامحك ابدا ابدا لو طلعت ضعيفه مبتاخدش حقها … ( بص في ساعته ) هي قدامها عشر دقائق وتكون هنا أنا سبتها من أحمد اخويا وقلتله رايح مشوار ويجيبهالي دلوقتي علي البيت واكدت عليه المعاد متخافيش … اه صحيح اهلي يا بدور اوعي تحرميهم من البنت كفايه السنين اللي فاتت اتحرمو من ابنهم وحفيدتهم خليها تعوضهم عن غيابي هه اوعي يا بدور …
زي ما هي دموعها نازله ولسانها عاجز عن الكلام دوشه كتير جوة دماغها … صراع كبير بيدور جواها قاطع كل دا جرس الباب اللي رن
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بكر اول ما سمع كلام فتحي التلفون وقع من ايديه بهاء خد باله
ــ في اي يا بكر مالك
كانت جواه مشاعر متلخبطة حزين موجوع فرحان شمتان كل حاجة وعكسها كانت جوة بكر في الوقت دا …
ــ يا بكر في اي ؟
رد بتوهان
ــ ابويا مات … اتقتل … اخيرا مات
بهاء بدهشه
ــ اي !! بكر انت مستوعب بتقول اي
فاق من توهه اللي كان فيها واتكلم بجمود
ــ بركات اتقتل .. أنا آسف يا باشا بس اختي مينفعش تعرف دلوقتي أنا لازم اوصل المستشفى قبل ما حد يكلمها أو يروحلها البيت يعز عليا اسيبك ف الوقت دا خصوصا أن دكتور
قاطعه بهاء
ــ بكرررر انت بتقول اي دا ابوك اللي مات … خد مفتاح العربيه اتحرك بيها عشان تبقي اسرع
كان لسه بكر هيعترض بس قاطعه بهاء بأمر
ــ أنا مش بعزم عليك ولا باخد رايك خد مفتاح العربيه عشان تتحرك اسرع يلا وانا هخلص الليله دي وهبقي معاك متقلقش من حاجة انت معاك نمرة حبايبنا كلهم ف اي حاجة وتلفوني مش متاح اتصل بيهم
ابتسم بامتنان
ــ ربنا ما يحرمني منك يا باشا ..
ــ ربنا معاك يا صاحبي يلا استأذن أنا وهنبقي علي تلفون سوا سلام
ــ سلام
نزل بهاء وطار بهاء بالعربيه وهو سايق فتح تلفونه ورد علي الظابط اللي موجود في المستشفى وعرفه أنه خد خبر وفي الطريق ومفيش داعي يبعتو حد علي القسم أو البيت كمل طريقه وهو بيدعي ب حاجة واحدة بس ان بدور متعرفش دلوقتي …
ـ-ـ-ـــ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ــ-ــ-ـ-ـ-ـ
طلع بهاء ل بيت نعمه وبعد السلام بدء الكلام مباشره عشان ميضيعش وقت حكالها كل حاجة من اول زيارة نصر له لحد كلام الهاكر اللي جابهم
ــ أنا كدة حكيتلك كل حاجة يا نعمه وهكون موافق علي اي قرار تاخديه بس وانتي بتقرري عايزك تركزي علي حاجة مهمه اوي
ــ حاجة اي ؟
ــ نصر من كلامه معايا في المكتب كان واضح اوي أنه عارف كل حاجة … كل حاجة يا نعمه بما فيهم انتي وامك العامل المشترك بين عمر وعصام … ودا معناه أن لما انزل الفيديوهات وهو يكون عايز ينفيها
ردت نعمة بعد ما فهمت
ــ هيتخلص في صمت من العامل المشترك عشان يبقي كلامهم وفيديوهاتهم وشهودهم قصاد شويه بوستات وبس مش كدة ؟
ــ بالظبط كدة أنا بصراحة مخدتش بالي من التفصيله دي الهاكر اللي معايا اللي نبهوني ليها وعرفوني أنها حمايه ليكي ف خدي قرارك وعرفيني
ــ طب ينفع اخد يوم واحد افكر بهدوء ؟
هز رأسه بحزن
ــ للاسف مينفعش … لازم دلوقتي تقرري وتعرفيني مفيش معايا وقت أنا كمان بقت حياتي في خطر انتي ظهورك هيحميكي لكن أنا بقيت مهدد من وقت ما نصر دخل مكتبي لازم اسبقه بخطوة عشان متبقاش كل حاجة راحت علي الفاضي
نعمه نزلت راسها وبصت للأرض وسكتت حوالي خمس دقائق وبهاء كمان سكت واحترم رغبتها في التفكير حتي لو لوقت قليل وفضل قاعد قدامها ساكت لحد ما مرة واحدة رفعت راسها وبصتله بإصرار وقوة
ــ عصام مات عشان مقدرش يكمل وهو محافظ علي هدوء اعصابه للاخر عشان حس أننا بنلف في دائره مفرغه ملهاش نهايه ومفيش دليل واحد علي كلامي مات لما حس ان حق العيال دي مش هيجي وانا مش هستسلم زيه ومش هضيع موته هدر أنا هتكلم حتي لو فيها موتي ما كدة كدة ميته لو فضلت كاتمة اللي حصل جوايا هيبقي ميته يا باشا انا هتكلم هقول كل حاجة مش هخاف تاني وزي ما تيجي ربنا هو الحارس
بهاء ابتسم براحه
ــ كدة هتصل بيهم يجيو حالا وان شاء الله نهار اليوم الجديد يطلع واحنا معرفين الناس كلها الحقيقه
اتصل ب بيتر وهاني وعرفهم موافقه نعمه وقالوله أنهم مجهزين كل حاجة ومسافه الطريق ويكونو عنده … نعمه استأذنت بهاء علي ما الناس توصل تدخل تعرف والدها بلي هيتم عشان يكون جنبها وخرجت وفضل بهاء قاعد لوحده دماغه بتفكر في الخطوة الجايه وحمد ربنا ان بكر ومؤمن مش معاه عشان ميتورطوش اكتر من كدة
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
نرجع ل بدور جرس الباب رن وراح امجد فتح كان احمد اخوة وشايل تاليا علي كتفه
بدور كل التجمد والصدمة اللي كانت فيهم راحو اول ما لمحت بنتها جريت ناحيتها وشدتها من ايد احمد بلهفه وضمتها لحضنها بقوة
ــ انتي في حضني بجد ! … انتي بين ايديا ؟
كانت بتتكلم بسرعه وهي بتبوسها وتحضنها
ــ وحشتيني يا نور عيني وحشتيني اوي اوي أنا ماما أنا ماما والله انا بحبك انا انا ماما
البنت كانت مخضوضه مش فاهمه اي بيحصل الاول ابوها سابها مع ناس متعرفهمش ودلوقتي الست اللي بتقول انها امها عيونها كانت متثبته علي ابوها بتبصله بخوف وقلق واستفهام مستنياه ياخدها منهم ويمشي بيها وترجع بيتها تاني
احمد
ــ امجد فهمنا بقا في اي ؟؟ اختفيت اربع سنين وراجع سبت البنت ومشيت ودلوقتي بدور في اي حرام عليك المتاهه اللي سبتنا فيها دي فهمنا بقا حرام عليك
امجد هو كمان عيونه كانت متثبته علي تاليا وبدور عينيه كانت بتتحرك عليهم بسرعه كأنه بيسجل المشهد اللي بيحصل قدامه عشان يفضل في ذاكرته طول ما هو عايش
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
بيتر وهاني وصلو ل بيت نعمة وبدؤ يجهزو الكاميرا و الميكروفون والإضاءة في الوقت دا نعمه كانت لوحدها في اوضتها بتستعد للخطوة اللي هتاخدها خلصت لبس ولفت حجابها ووقفت تبص ل نفسها قدام المرايا
ــ انتي قويه يا نعمه … العيال دي كانت بتحبك وانتي كمان … حقهم من كل اللي شارك في الجريمة دي لازم يرجع … استعيني بالله هو خير ولي وخير نصير وتوكلي علي الله يا نعمة … ربنا معاكي انتي قويه وربنا معاكي
فضلت تكرر في نفس الجمله كتير (( انتي قويه وربنا معاكي )) لحد ما الباب خبط وأبوها بلغها أن الناس جاهزة ومنتظراها
دخلت اوضه الصالون اللي التصوير هيكون فيها وقعدت قدام الكاميرا وهي خايفه ورجليها بترتعش
بهاء بهدوء
ـــ من غير توتر ولا خوف … وقت ما تحسي انك جاهزة عرفينا احنا جاهزين
هزت رأسها وفضلت تقرا قراءن في سرها وبعد حوالي عشر دقائق بصت ل بهاء
ــ أنا جاهزة يا باشا
بهاء
ــ ربنا معانا يا رجاله يلا توكلنا علي الله
بدء هاني وبييتر يسجلو في بدايه الفيديو نعمه كانت متوترة وصوتها بيترعش لكن وهي بتتكلم واول ما جت عند منظر جثث الاولاد انهارت وبدأت تتكلم بغضب … قالت كل حاجة قالت الاسامي الثلاثيه لكل الناس في الدار اللي درات علي الموضوع .. قالت علي كلامها مع عصام وأنه حس باليأس والفشل وعشان كدة قتل عمر وان كل الناس متأكدة أن عصام اتقتل مماتش طبيعي …. الفيديو استمر فوق ال ٣٠ دقيقه ومحدش حاول يربكها أو يقاطعها سابوها لحد ما خلصت خالص ونهت الفيديو وهي ماسكه كتاب ربنا وبتقول
ــ اقسم بالله العظيم أنا نعمة محمد عبد التواب السيد أن كل كلمه قلتها حصلت وشوفتها بنفسي واني مش بكدب في ولا حرف عنواني ١٥ ش السلطان شبرا الخيمه الدور الاول شقه ٢ لو حصلي حاجة اعرفو أن أهل عمر هما السبب اخوة وأبوه عارفين كل حاجة ولما يوصلهم صوتي مش هيسبوني بس انا مش خايفه أنا معايا ربنا ربنا كبير أن شاء الله حق الولاد دي هيجي وحتي مت هقف قدامهم وانا مش مكسوفه من نفسي هقولهم اني عملت كل حاجة اقدر عليها عشان حقهم يجي يارب انت الوكيل وانت النصير انصرنا علي القوم الظالمين السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وشكرا
خلص الفيديو ونعمه انهارت اكتر في العياط كانت حاسه بضغط كبير عليها وخوف وقلق وحزن كل دا طلع في هيئه انهيار وعياط متواصل
بيتر وهاني استأذنو من والد نعمه أنهم يكسبو وقت ويحملو الفيديو من مكانهم حالا وهو وافق بهاء كان مركز في كل حاجة بتحصل حواليه فاصل نفسه عن العالم كله ومركز مع بيتر وهاني وبس تلفونه كان صامت عشان كدة مشفش كميه الاتصالات من اللواء المسؤول عنه أو حتي اتصالات بسمة الكتير ليه
وفي خلال ساعه واحدة بس كانت السوشيال ميديا كلها بتتكلم علي حكايه ابن اللواء اللي قتل طفلين والكل ساعدوه ودارو عليه … اتنهد بهاء وحس أنه اخيرا عرف يتنفس ويحس براحه أنه عمل اللي يقدر عليه عشان الحق يظهر شكر نعمه و والدها ونزل هو وبيتر وهاني عشان يكملو شغل علي الانترنت في بيت هاني لانه عايش لوحده مفكرش يشوف تلفونه لأن توقع أن كل القيادات البي تعرفه هتتصل فورا بيه لكنه بردو مفكرش يقفله ويقرر يسيبه يرن وبس
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
نرجع ل بكر
بكر وصل المستشفى في وقت قياسي كان فتحي واقف قدام المستشفى اول ما شافه
ــ البقاء لله يا بكر باشا
هز رأسه بهدوء من غير ولا كلمة ودخل علي اوضه المدير علي طول كان الظابط اللي مسؤول عن الجريمة موجود وبيتكلم مع المدير وبعد التعارف دار الحوار دا بينهم
ــ ممكن اشوف الكاميرات اللي صورت الراجل ؟ جايز اقدر اتعرف عليه
الظابط
ــ كنا هنطلب منك كدا فعلا يا بكر … شغل لو سمحت يا دكتور وحاول تقرب الصورة من وش الجاني علي قد ما تقدر
المدير شغل الفيديو وظهر راجل لابس سويت شيرت وكاب وكوفيه علي وشه مش ظاهر منه غير عينيه وبس بس عينيه دي والنظرة الخاطفه اللي بص فيها للكاميرا كانت كفيله تعرف بكر مين دا بالظبط كان مصدوم والصدمة دي الظابط قدر يقراها ويفهم أن بكر يعرف القاتل فعلا
الظابط
ــ مين دا يا بكر ؟
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
عند امجد
احمد خلص كلامة وبدور كانت لسه حضنه تاليا وبتكلمها كلمات مش مترابطة ولا البنت اصلا فهماها
امجد
ــ تعرف يا احمد اني طول عمري بسال نفسي انت ازاي دخلت طب ومبتقرفش من الدم ؟ كنت كل ما يجي في بالي انك بتعمل عمليات وتفتح بطن المريض اشمئز اوي واحس اني قرفان منك انت شخصيا ( ابتسم ) بس اصدق مطلعش الموضوع مقرف اوي كدة ( بص بعيد عنهم وهو شارد ) أنا لما الدم جه علي ايدي مقرفتش خالص تخيل مقرفتش خالص والله
احمد بعدم فهم
ــ دم اي اللي جه علي ايديك يا امجد مالك ؟ انت شارب حاجة ولا ايه ؟ اتكلم كلام اقدر أفهمه
تاليا اخيرا نطقت وهي بتمد ايديها ل ابوها وعينيها كلها دموع
ــ بابا … بابا
احمد
ــ فهميني انتي يا بدور في اي ؟
بدور
ــ أنا عايزة اخد بنتي وامشي وانت اتفاهم براحتك مع اخوك أنا مليش دعوة باي حاجة أنا عايزة بنتي وبس
كانت لسه هتتحرك لكنها انصدمت واتجمدت مكانها لما لاقت امجد …
ـ-ــ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ
نيرة كانت في اوضتها ماسكة تلفونها علي صورة راجل وست صغيرين بس الصورة قديمة بالابيض والاسود عينيها لمعت بالدموع وهي بتهمس لنفسها وبتقول
ــ خلاص قربت اخلص كل حاجة … قربت اجيب حقكم يا حبايبي ارتاحوا أنا مش ساكته وخلاص قربت
يتبع ….
كلمتين بس علي حاله امجد
الروايه اسمها ابيض واسود يعني الجانبين دول. جوة كل واحد فينا ازاي وانتي ممكن جانب منهم يغلب التاني حسب الفروق الفرديه لكل واحد
ردود أفعالنا مش واحدة انفعالتنا مش واحدة تقديرنا للصح والغلط مش واحد
أنا هنا بسلط الضوء علي نوع معين اللي الجانب الاسود بتاعه مضطرب نفسيا عشان تكونو معايا علي الخط بس
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)