روايات

رواية أبيض وأسود الفصل الخامس 5 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود الفصل الخامس 5 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود البارت الخامس

رواية أبيض وأسود الجزء الخامس

أبيض وأسود
أبيض وأسود

رواية أبيض وأسود الحلقة الخامسة

زي ما في جرائم الجاني بيكون ضحيه
في جرائم الجاني فيها بيكون شيطان في صورة إنسان عايش وسط أهله وهما مش حاسين
وساعات كتير لما الأهل بتبدء تحس ان وسطهم شيطان بيكون الاوان فات
-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ–ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
بعد مرور أسبوع علي يوم اعتراف شريف وانهياره تم الآتي
شريف … تم تحويله ل مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لبيان مدي صحة قواه العقلية ومازال تحت الملاحظة
علا رجعت بيتها تاني واتعاملت عادي مع اهلها ولا كأنها زعلت ولا كانها تعبت
مؤمن انشغل في القضيه وتقارير ونسي يتكلم مع علا في كل شكوكه
بهاء مكنش لاقي فرصه عشان يفهم بسمة فيها تصرفات أهله وبسمة كانت متفهمه أنه مضغوط ولسه قاعدة معاه ورفضت الرجوع للقصر مرة تانيه
بكر وبدور حياتهم روتينيه مفهاش اي جديد لحد اليوم اللي هيغير حياتهم للابد
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
بكر كان في مكتبه بيظبط تقارير تحريات بهاء طلبها منه اتفاجا بالعسكري ليدخل يبلغه أن والده منتظر برة وعايز يدخله
حاول بكر يهدي اعصابه عشان محدش يلاحظ حاجة ولا تحصله مشكله في شغله وسمح للعسكري أنه يدخل بركات
بركات
ـ ايه لازم اخد الاذن عشان ادخلك اومال لو كنت مأمور القسم كنت عملت اي
ــ انت اي اللي جابك هنا !؟ أنا مش منبه عليك لا تيجي هنا ولا تيجي البيت .. مبتسمعش الكلام ليه
ـــ انا حر اروح مكان ما أنا عاوز وبعدين انا حذرتك وقلتلك متبعتش الفلوس مع حد وتعالي بنفسك حصل ولا محصلش
ــ وانا قلتلك مش هاجي … انت عايز اي خلص ورايا شغل كتير ومش فاضي
ــ تعدي عليا بكرة في البيت وانت جاي هات معاك كام كيس فاكهه علي ازازتين حاجة ساقعه وتعالي قبل العشا هه قبل العشا يا بكر
مقدرش يمسك نفسه واتكلم بعصبيه وغضب
ـــ مش هاجي البيت دا من يوم مع خرجت منه وانا حالف ما ادخله ابدا طول ما انا عايش مش هاجي يا بركات واعلي ما في خيلك اركبه
رد عليه بخبث
ــ حتي لو قلتلك أن اعلي خيلي دا ممكن يكون زيارة صغيره لحد بيت بدور اختك ؟
بكر اتحرك من ورا مكتبه وفي ثانيه كان ماسك بركات من هدومة
ــ لو قربت من بدور أنا هنسي أي اعتبارات وهقتلك يا بركات أنا اللي مصبرني عليك كل دا انك بعيد عنها لو قربت من بدور لا هتشوف مني شهريه ولا هخلي حد يساعدك لحد ما تموت في شقتك من الجوع سامع ولا لا
ــ مبتهددش يا تيجي بكرة وتجيب اللي قولتلك عليه يا هتلاقيني عند بدور واللي يحصل يحصل
ــ اشمعني المرة دي عايزني اجيلك افهم في اي أية الاصرار دا ايه اللي مخليك مصمم رغم انك عارف انك ممكن تخسر كل حاجة
ــ لما تيجي هتعرف يلا سلام
وخرج بهدوء وساب بكر في حاله غضب وخوف ومش عارف يتصرف ازاي حيران بين أنه يروح للبيت اللي اقسم من يوم ما خرج منه أنه ميدخلوش تاني وبين أن بركات ينفذ تهديدة ويروح ل بدور اللي لو لمحت بركات هتنهار تماما ولسبب هو مش عارفه
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ–ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء وصل البيت حوالي ساعه عشره مساءا … كان مرهق جدا والتعب باين عليه .. لاقي بسمه قاعدة في الريبسبشن وقدامها اللاب توب ومندمجه وهي بتعمل حاجة عليه
ـــ مساء الخير يا بوسي
ــ مساء الخير يا حبيبي معلش محستش بيك وانت داخل والله
ــ مشغوله في اي كدة واخد كل تركيزك
ــ مفيش بشوف جدول الرحلات بتاعتي الفترة الجايه وهحتاج اي معايا وهغيب اد اي وكدة يعني
ـــ مممم وهتغيبي اد اي المرة دي بقا ؟
ـــ عشر ايام أن شاء الله
ــ تمام يا حبيبتي تروحي وترجعيلي بالسلامة يارب
ـــ حبيبي يا أبيه … هو يعني ينفع نتكلم مع بعض قبل سفري ولا صعب ؟
ابتسم بهدوء
ــ ينفع يا بوسي … هدخل اخد شور سريع علي ما تعمليلي فنجان قهوه ونقعد نتكلم سوا اوك
ــ اوك حاضر
دخل بهاء خد شور وخرج وفي خلال نص ساعه كانو قاعدين في البلكونة بيشربو القهوة ويتكلمو
ـــ بصي يا بوسي أنا للاسف في تفاصيل كتير مش هقدر اقولهالك ومش لاي سبب غير اني بتعب جدا لما افتكرها ولما صدقت اتناسها عشان اعرف اعيش وأكمل حياتي …
( سكت ثواني وكمل وهو باصص قدامة بشرود )
انتي عارفه أن والدتي كانت من اسره بسيطة… وكتير كنتي بتسالي ليه والدك اتجوز علي ماماتك رغم أنها كانت بتحبه جدا وكان عندهم مهاب كمان بس ديما الاجابه مكنتش كفايه بالنسبالك … والاجابه الحقيقيه هي أن والدك اغتصب والدتي
شهقت بوسي وحطت ايديها علي بوقها من صدمتها بس بهاء مكنش حاسس بيها كان غرقان في دوامة الماضي
ــ لما جدو عرف غضب جدا من بابا وغصب عليه يتجوز والدتي رسمي ويعملها فرح كمان لكن معتز بيه وسوزي هانم عرضو قرار جدو بشدة بس جدو أصر وهددهم أنه هيحرمهم من كل حاجة لو موافقوش … جدك وقتها يا بسمة كان لسه بصحته وشديد وليه هيبه ووقار وكلمته كان ليها الف حساب بابا وعمتي خافو ينفذ تهديده ف اضطر بابا أنه يوافق خصوصا بعد ما اكتشفو أن ماما حامل ف كان لازم الجواز يتم في اسرع وقت … والدتك لما عرفت غضبت وطلبت الطلاق لكن جدك وقتها قدر يقنعها أنه تفضل مع بابا قعدو مع بعض وبعدها ماماتك وافقت تكمل مع بابا لكن محدش يعرف جدك أقنعها ازاي …. بعد ما الفرح خلص بابا ساب ماما في الجناح لوحدها وراح الجناح بتاعه هو وماماتك وفضلت امي لوحدها مش بتخرج من الجناح بتاعها نهائي اعتزلت الناس والعالم خصوصا أن مكنش ليها حد بعد وفاه أهلها …
لحد ما أنا جيت جدو كان فرحان بيا جدا ودا كان مضايق الكل بابا وعمتك ووالدتك كلهم كانو شايفين أن جدو مدي ماما حجم اكبر من حجمها وبالتالي مديين لحته عيل هو كمان حجم اكبر من حجمة … بس ماما مكنش فارق معاها كل دا … كل اللي فرق معاها هو وجودي جمبها … وعدت السنين وكنت أنا وماما لوحدنا محدش بيدخل يبص علينا غير جدو وبس ولما كبرت وبدأت اكون عايز اخرج برة الجناح واشوف الدنيا والعب في الجنينه زي مهاب ماما كانت بتمنعني وجدو كان بيحاول يعوضني بألعاب كتير اوي كل يوم والتاني يجبهالي … واستمر الحال دا خمس سنين تقريبا هما كانو نسيبو أن في ناس عايشه معاهم حياتهم ماشيه عادي جدا وجيتي انتي للدنيا … وقتها كان بدء جدو الكبر يبان عليه وعلي صحته وخاف أن يجراله حاجة ومصيري أنا وأمي يكون الشارع
فقرر وقتها أن يكتب نص الميراث كله باسمي وخله ماما وصيه عليا وجاب كزا حد من العيله وعمل قاعدة وقال قراره فيها عشان لو حصل ليا أو لامي حاجة من بعده الشكوك كلها تكون ف بابا أو عمتي ويعرفهم أنه هيسيبلي وصيه خاصه اني ارجع الحق ل صحابه بعد ما اكمل تعليمي كله واوصل ل سن ٢٥ سنه
وللمرة التانيه يثور بابا وعمتي بسبب قرار جدي لكن يصر علي قراره وينفذه فعلا وياخدلنا الشقه دي انا وماما نعيش فيها بعيد عن القصر والكره اللي مالي قلوب كل اللي فيه
وانا عندي حوالي ١٣ سنه جدك يتوفي ويحاول بابا وعمتي أنهم يجبرو ماما تتنازل عن كل حاجة لكن ماما بترفض وبتتمسك بالوصيه بابا طلقها وهددها كتير … وعمتك وماماتك ضايقوها كتير … حاولو بطرق كتير لكنها كانت قويه عشاني ورفضت تتنازل عن اي حاجة وفي الاخر استسلموا للأمر الواقع وخلوني اكمل تعليمي وانا حامل اسم الدميري وانا عندي ١٩ سنه كدة اتفاجات والدتك بتزورنا وانتي ومهاب معاها واتكلمت مع ماما كتير واللي فهمته وقتها أن شخصيه مهاب بسبب تسلط عمتك وبابا بقت ضعيفه جدا وأنه بيميل أنه يصاحب بنات تكون شخصيتها قويه ومسيطرة ووقتها ماماتك خافت عليه وتفكيرها جابها ل اخوة اللي شخصيته قويه قالت يمكن لما يقربو من بعض الحال يتغير ومهاب يبقي احسن لكن للاسف الاوان كان فات وشخصيه مهاب اتكونت كدة شخصيه ضعيفه مهزوزة … حاولت معاه كتير لكني فشلت في كل مرة … الحسنه الوحيدة في الموضوع هو اني قربت منك انتي يا بوسي … وانا عندي ٢١ سنه امي توفت مكنتش تعبانة ولا فيها اي حاجة نامت مصحيتش بمنتهي الهدووووء وسابتني لوحدي … ولما كملت ال ٢٥ سنه نفذت وصيه جدك ورجعت الميراث ل بابا وعمتك … دي الحكايه باختصار يا بوسي
بسمة بدموع وحيره
ــ يعني اي دي الحكايه … اللي انا اعرفه غير كدة خالص … لا لا ا أنا اتقالي أن والدتك اللي طلبت الطلاق وبعدتك عننا السنين دي كلها وعشان كدة في حاجز كبير بينك وبينها …. و ومهاب قالي أن هو اللي حاول يقرب منك كتير لكنك كنت بترفض دا خصوصا لما اتجوز نيرة وانك كنت معترض عشان فرق السن اللي بينهم كبير … لكن كلامك يا أبيه معناه ان بابا ظالم واناني ومش هو وبس دا هو وعمتو وماما كمان … لا اكيد في حاجة غلط
خد نفس طويل وحاول يكون هادي لاقصي درجة لانه عارف ان الكلام اللي قاله مش سهل عليها
ـــ طيب يا بسمة لو أنا اللي رفضت تقرب مهاب مني ليه كنت بقرب منك انتي ؟ اه منكرش اني كنت رافض جوازته من نيرة بس مش عشان فرق السن بس عشان نيرة صورة طبق الأصل من عمتك متسلطة ومسيطرة مع شخصيه ضعيفه زي مهاب انتي بنفسك شايفه النتيجة قدامك ولأن بابا طول عمره اللي مقويه شخصيات ستات قويه زي عمتك وماماتك شاف في نيرة صورة منهم ف بقا الكل بيقول امين وحاضر ورا نيرة هانم
بسمة دموعها نزلت
ـــ بس ماما كانت طيبه اوي كانت بتحبنا و وقالتلي أنها بتحبك كمان والله قالتلي أنها بتحبك يا أبيه
بصلها بحزن وشفقه صعبت عليه ومن غير تفكير سحبها لحضنه وضمها جامد وهي انهارت في العياط من كم الصدمات اللي خدتها في عيلتها … كمل هو بدموع بتلمع في عينيه وصوت مخنوق
ــ في مواقف ومشاعر كتير اوي أنا مش قادر اتكلم فيها … خدت وقت كبير عشان اتخطاها … وجع وكسره ووحده كنت عايش فيهم سنين يا بسمة وانا لوحدي … اوقات كنت بحس اني علي وشك الجنون لولا ستر ربنا ورحمته بيا … حقك عليا اني وجعتك بس صدقيني أنا حاولت أنقي كلامي علي قد ما اقدر وملقتش حاجات وتفاصيل كتير كانت هتوجعك زي ما هو وجعاني ومعمله جوايا لحد دلوقتي … انا قلتلك عشان متضعفيش متستسلميش ل تحكمهم فيكي … الحقي نفسك من الدايرة دي يا بوسي … الحقي نفسك يا حبيبتي
خلص كلامه وفضل ضممها لحضنه وهو ساكت سبها تستوعب الكلام اللي اتقال وهي استكانت بين أيديه وعقلها عمال يعيد كل كلامه من الاول تاني وكل مرة عقلها يعيد الكلام تفوق من صدمتها وتستوعب حجم المعاناه اللي عاشها بهاء لوحده في صمت تام ف دموعها تنزل تاني بقهر وحزن عليه
-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
في فجر نفس اليوم صحي بهاء علي تلفون من بكر بيبلغه ب قضيه جديدة جريمة قتل في شقه قريبه من سكن بهاء وصل بهاء في وقت قليل وبص ل بكر بصه واحدة قرب منه وبدء يبلغه معلومات اللي يقدر يجمعها
ـــ القتيل محمد محمود عبد التواب ٢٣ سنه بيشتغل في شركة سياحة وفنادق عايش مع أبوة اللي علي المعاش واخته الصغيره في تالته معهد أوله واخته لاقوة غرقان في دمة علي سريرة واخد حوالي عشر طعنات كلها عميقه ونافذة المداخل والمخارج مفهمش اي دليل علي العنف يعني اللي دخل وخرج حد فتحله أو معاه مفتاح دا كل اللي عرفته لحد دلوقتي يا باشا
خلص بكر كلامة وبهاء هز رأسه بهدوء وهو مركز في ركن بعيد في الاوضه… واقف فيه شاب مغطي وشه بشعره والدم بينقط منه من كل حته وبيشاور علي مكتب موجود في الاوضه اتحرك بهاء ناحيه المكتب وبدء يفتش فيه بهدوء مكنش فيه غير اوراق تخص شغله و موبايل حديث مقفول ب باسورد بصله بهاء وابتسم بانتصار ومن هنا بدأت قضيه جديدة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى