رواية أبيض وأسود الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منى محمود
رواية أبيض وأسود البارت الحادي والعشرون
رواية أبيض وأسود الجزء الحادي والعشرون
رواية أبيض وأسود الحلقة الحادية والعشرون
ميادة فتحت الباب واتفاجات ب نجاة وصبري قدامها اتحركت من قدام الباب
ــ اهلا وسهلا اتفضلو ادخلوا
صبري
ـ تسلمي يا ام مؤمن .. علا موجودة كنا عايزين نتكلم معاها شويه
ميادة لاحظت أن نجاة مكشرة وحست أن صبري ضاغط عليها عشان تيجي لحد هنا كانت عايزة تدخل خافت يفهموها غلط والموضوع يتعقد اكتر هزت رأسها في صمت ودخلت تقول ل علا
اول ما دخلت نجاة بصت ل صبري بغضب
ـ أنا مش موافقه علي المجيه دي يا صبري انت كدة بتجبرني وانت عارف اني مش بحب كدة
صبري
ـ يا حبيبتي مش اتفقنا بقا انتي اعقل من كدة يا نوجة وبعدين مش انا زعلت وعملت بلوك ورفضت اكلمها زي ما طلبتي مني انتي كمان اسمعي كلامي ونفذي اللي طلبته منك ممكن ؟
نجاة
ـ لما نشوف اخرتها
صبري بثقه
ـ كل خير شويه صبر وعقل بنتنا هترجع لحضننا تاني وتبعد عن اللي علمولها غسيل مخ دول اسمعي كلامي انتي بس دي حته بت واحدة يا نجاة هنفرط فيها بسهوله كدة ينفع بردو ؟
نجاة نفخت بضيق ومرضتش عليه خرجت علا وهي مبتسمة ب فرحة وصدمة من مجيتهم لحد عندها
ــ أنا مش مصدقه بجد اخيرا يا حبايبي وحشتوني اوي
صبري وهو بيطبطب عليها
ــ انتي وحشتينا اكتر يا حبيبتي طمنينا عليكي عامله ايه دلوقتي
علا
ـ بقيت كويسه عشان شوفتكم والله ( لحظة جمود نجاة ) ايه يا ماما ساكتة ليه؟
نجاة
ــ هقول اي يعني أنا اه زعلانة منك بس انتي بنتي حبيبتي واكيد مقدرش ابعد عنك اكتر من كدة قلب الام بقا
علا ووهي بتحضنها
ـ احلي ام في الدنيا كلها حقك عليا مش هزعلكم تاني ابدا ابدا
صبري
ـ هو جوزك مش هنا ولا ايه ؟
علا
ـ في الشغل قدامة ساعه كدة ويوصل احنا كدة كدة هنتعشي سوا مش هقبل اي اعذار
نجاة لسه هتعترض سبقها صبري وهو بيبصلها بتحذير
ــ اكيد يا حبيبتي اللي يريحك هنعمله
خرجت ميادة وهي شايله صينيه عليها عصير وكيك قعدت معاهم وعرفت أنهم هيتعشو سوا ابتسمت وهي حاسه جواها بخوف مبهم وبعتت رساله ل مؤمن ع واتس تستعجله وتعرفه أن أهل مراته موجودين عشان ميتفاجاش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نرجع للحلقه نعمة خلصت كلامها ومها طلعت فاصل تاني وبما رجعت الهوا من تاني
ــ سمعنا نعمة وتفاصيل اللي قالتها بس تعالو معايا كدة لفترة قبل اللي نعمة حكتها طفوله عمر مراهقته وشبابه عمر اتولد عنده طيف توحد يعني اي توحد يا مها لا طيف توحد مش توحد كامل الطيف دا بيكون عنده سمات من سمات التوحد لكن بنسبه بسيطة والطفل لو أهله اتهمت بيه ومشيت علي برتوكول معين معاه بيبقي بنسبه كبيرة جدا طبيعي طب واي اللي حصل مع عمر …
اهل عمر سيادة اللواء وحرمة عملوا كل حاجة في البرتوكول دا معادا اهم جزء وهو حب الطفل وتقبله زي ما هو وإحساسه بأهميته ديما … يعني ايه
يعني جابو اكبر دكاترة واشطر اخصائيين وعملوا كل الأنشطة اللي مفروض تتعمل انديه وتنميه مهارات و و و و بس كان اللي بيعمل كل دا مع عمر المربيه بتاعته مش أمة ولا أبوة لا وكمان كان ديما في فخر واعتزاز واهتمام ب نصر سيادة العقيد نصر
عمر كان بيتقدم جدا رغم كل دا … بيتقدم ازاي ؟؟!!؟ حسب الدكاترة المتخصصه الدافع في تقدم عمر وأنه يكون شخص عادي هو أنه يحصل علي حب واهتمام أهله ويشوف نظرة الفخر دي في عيونهم بس تقدمة دا مكنش كافي عشان يحبوه كمان عمر كان عندة لزمات عرضته للتنمر و لبعض الولاد عنه مكنش عندة صحاب غير الأخصائية بتاعته والمربيه دول بس اللي كان بيتعامل معاهم
كبر عمر علي الأسلوب دا اتخرج من هندسه بتقدير جيد واتقاله علي عجاله مبروك وكلمو حياتهم عادي رغم أن وقت ما سيادة العقيد اتعين في الجيش اتعملتله حفله قعدت لحد بعد الفجر ومظاهر السعادة والفرحة كانت واضحة علي الكل ….
عمر بقا انطوائي وفقد الامل أن أهله يحبوه أو يتقبلوة وزاد الأمر لما كان بيحصل اي عزومات أو خروجات كانو بيتهربو من وجود عمر معاهم رغم أن لزمات عمر كانت قلت كتير لما كبر بس هما من جواهم مكنوش قبلينه يمكن كل اللي فرق هو أنهم سمحوله يظهر معاهم في الاماكن العامه والمناسبات ومن هنا عرف عن الدار وبقا متردد ديما عليها صاحب الاطفال هناك لانه ملقاش في السن دا اي صحاب مكنش يعرف الصحاب بيتعاملو ازاي مع بعض راقبهم وبقا يقلدهم بس طبعا مشاكله كانت مختلفه عن مشاكلهم … ولما محمد وحسن قالوله مش عايزين نصاحبك وان كبير واحنا صغير عمر هنا حس بالرفض من حد بيحبه للمرة التانيه وقتلهم للاسف بغضب من أهله ومن المجتمع ومن الدنيا اللي حرمته من أنه يكون انسان طبيعي … مقدرش احكم علي عمر أنه كان بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة ام لا بس ضميري المهني بيحتم عليا أقولكم علي الجانب دا من حياته مش دفاع عنه اد ما هو حقيقه لازم تعرفوها هو ضحيه أهل ومجتمع بيعامل اي حد مختلف بقسوة وتجاهل وللاسف نتيجة دا طلعت علي اطفال ابرياء ملهمش اي ذنب هنا بقا نوصل ل سؤال مهم جدا
طب عمر لما عمل كدة محسش بالندم والذنب بعدها !!!
في الحقيقة ومن مصادر موثوق منها أن عمر كان في حاله غريبه اهتمام أهله لاول مرة ب حاجة تخصه كان مخليه طول الوقت بيضحك ومبسوط تخيلوا مبسوط أن أهلو مهتمين بيه عشان يدارو علي عملته اللي عملها بيضحك عشان اخوة وأبوه بدؤ يتكلمو معاه عشان يوصلو لحل قبل ما حد يعرف … اد اي اقرب الناس ليك ممكن توصلك انك تبقي انسان مش سوي نفسيا ….. عمر مات وعصام الله يسامحه ويرحمه مات والطفلين حبيايبي أن شاء الله في الجنه ونعيمها لكن مع كل دا سيادة اللواء وابنه في مناصبهم الناس اللي في الدار زي ما هما بيمارسو حياتهم عادي جدا الحياه ماشيه رغم كل دا الظلم مستمر …. احنا من مكانا دا بنطالب النائب العام بالتدخل وفتح التحقيق في الجرائم نعمه علي أتم استعداد تشهد بس تحموها من اي ازي ممكن يطولها هي أو أهلها ياريت البلد تنضف من أشكال اللي زي اللواء والعقيد بقا كفايه كدة ….. لحد هنا وحلقتنا خلصت … كانت من أصعب الحلقات اللي قدمتها علي مدار مشواري كله … رحم الله من مات وحسبي الله ونعم الوكيل… السلام عليكم ألقاكم في حلقات اخري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤمن كان مع بهاء قاعدين في الكافيه اللي متعودين يتقابلو فيه بيتفرجو علي حلقه مها وهما مبسوطين من ردود الفعل والانتشار السريع للموضوع
ـ الحمد لله مكنتش متخيل ان الفكرة دي هتنجح اوي كدة يا مؤمن الحمد لله
ــ الحمد لله يا باشا اظن كدة نعمة في امان وانت كمان خلاص مظنش أنهم هيبقو فاضين اصلا لحاجة زي كدة
ــ والله يا مؤمن ما عارف انا دماغي فيها مليون حاجة مفروض تتعمل وحاسس اني متكتف بسبب الموضوع دا وواقف مكاني مش بتحرك
ــ حاجات اي ؟ انت مش مقدم علي إجازة واتوافق عليها ؟
ــ انت ناسي كلام نصر عن بسمة اختي ؟ والواد اللي هي وعمتي يعرفوه ؟ ناسي حوار نيرة والادويه اللي دمرت مهاب ؟ ناسي النقل اللي الكل بيسعي أنه يحصلي عشان يعاقبوني علي اللي حصل من تحت ل تحت كل دا وتقولي حاجات ايه !!
ــ براحة علي نفسك يا بهاء … كل حاجة وليها حل … انت مش كلفت بكر يشوفلك حوار الواد دا ومفروض هيجيلك اراره بكرة ؟ ومهاب اخوك دخلته مستشفى كبيرة وبيعالجوة دلوقتي ؟ واهلك في بيتك معززين مكرمين ؟ براحه علي نفسك وبالنسبه للنقل يا بهاء لو حاسس انك بتتعاقب زي ما بتقول يبقي عرفهم أن عقابهم ميلزمكش وسيب الخدمة خالص قلتلك قبل كدة انت لو فتحت مكتب حراسات خاصه هتبقي في حتة تانيه الخدمة مكتفاك في حاجات كتير فكر تاني في كلامي يمكن تقتنع
ــ ياريت كل حاجة سهله كدة يا مؤمن ياريت … أنا مش عارف اي اللي انا فيه دا … عايز اساعد اهلي وزعلان علي اللي حصلهم بس مش قادر اعيش معاهم بروح كل يوم ع الفجر وقبل ما يصحو اكون خرجت مش قادر اعيش معاهم وزعلان عليهم اي التناقض اللي انا فيه دا مش فاهم
ــ مش تناقض علي فكرة دا طبيعي جدا …. انت اتأذيت من أهلك جامد يا بهاء واذاهم كان نفسي يعني بيعلم ويفضل العمر كله وفي نفس الوقت انت طيب معدنك اصيل وبتعمل ب تربيتك فهمت … عموما انا عندي حل مريح شويه بس مش عارف هينفع معاك ولا لا
ــ حل اي يا فيلسوف عصرك
ــ اتريق براحتك .. عموما انا شايف انك تاجر شقه مفروش في اي مكان قريب من شقتك وتبقي قاعد فيها علي راحتك ولو سالولك قول انك عندك قضيه مهمه وهتغيب بالايام وتظهر مش لازم تقولهم انك خدت شقه يعني بكدة تبقي براحتك وفي نفس الوقت مراعيهم آية رايك
ــ والله هي فكرة كويسه بس هلاقي شقه بسرعه كدة مظنش دا حوار يا مؤمن
ــ يا عم بطل كابه بقا هنلاقي علي طول أن شاء الله كلم بكر اكيد له معارف كتير وقوله وهو من ناحيه واحنا من ناحيه أن شاء الله خير
ــ طيب هكلمه اهو
وهو بهاء بيتصل ب بكر كان مؤمن مسك تلفونه وشاف رساله أمه علي الواتس اتنهد بضيق وخنقه واستاذن من بهاء وقام مشي أما بهاء بعد تاني محاوله منه رد بكر بصوت نايم
ــ باشا مصر
ــ اي دا انت نايم … آسف يا بكر حقك عليا
ــ لا لا دا أنا بعد العشا كنت بنيم تاليا بنت اختي تقريبا عيني غفلت جنبها أنا معاك يا باشا اهو اامرني
ــ لا خلاص كمل نومك ولما تصحي بكرة كلمني اي وقت
ــ يا باشا والله صاحي أنا لسه ورايا كزا حاجة أعلمهم وبعدين هنام والله ما انت قافل الا لما اعرف كنت عايزني في اي ؟
ــ عنيد يا بكر … ماشي يا سيدي كنت عايزك تشوفلي شقه مفروشه عشان اقعد فيها لحد ما اهلي يرجعو بيتهم تاني مش عارف اخد راحتي معاهم في الشقه
ــ عشان تعرف انك ابن حلال مصفي يا باشا مصر
ـ خير يا بكاش
ــ هههههههههههه الشقه اللي قصادي صاحب البيت بياجرها مفروش بس لأسر ديما بيخاف ياجرها ل عزاب بس اكيد باشا مصر هيتعمله استنثاء خصوصا أنه كان بيخاف مني لاني قلتله لو لاقيت رجاله بس في الشقه هزعله هههههههههههه
ــ عايش بالدارع انت يا بكر
ــ الله مش بسيب اختي وبغيب كتير لازم ابقي مطمن عليها يا باشا الدنيا مبقتش عدلة
ــ عندك حق … طب اي هتكلمة بكرة وترد عليا
ـ بكرة مين هقفل معاك وانزله هو ساكن في الشقه اللي تحتي والشقه اللي قدامي فاضيه بقالها اسبوع هنزل اخلص معاه واكلمك لو انت علي الكافيه خليك متتحركيش عشان ممكن اخليك تيجي تمضي دلوقتي كمان
ــ امضي كمان اي السرعه دي انت ماسك علي الراجل ذله يا بكر ولا اي ؟ يخربيت عقلك
ــ هههههههههههه والله ابدا بس قدرتي علي الاقناع رهيييييبه محدش بياخد في أيدي غلوه الا وبيوافق علي اللي انا عايزة اتقل بس يا باشا نصايه كدة وهكلمك بالمفيد
ــ تمام يا بكر هتقل واستني اهو لما نشوف اخرتها معاك
ــ اخرتها جيران باذن الله سلام مؤقت يا باشا
ــ سلام يا بكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤمن وصل البيت ورمي السلام وهي غاصب نفسه يبستم عشان خاطر الفرحة اللي شافها علي وش ومراته وأمه اول ما دخل قامت بسرعه وحطت العشا نجاة ميلت علي صبري وهي ميادة في المطبخ وهمست بصوت واطي
ــ شوفت الوليه بتتحرك في الشقه كأنها شقتها ازاي وقال اي من وقت ما جينا وهي اللي بتضيفنا ودلوقتي بتحط العشا البيت بيتها يعني
صبري بهمس زيها
ــ ما هي اتمسكنت لحد ما اتمكنت مش قلتلك مينفعش نسيب بنتنا وسطهم بطولها دول يكلوها يا نجاة
ـ ايوة يا اخويا وبنت الهبله راخره بتصدق اي كلمة تتقلها
مؤمن لاحظ همسهم لبعض ودا ضايقه من غير سبب يمكن لان وجودهم مش مريح بالنسبه مقدرش يسكت واتكلم بضيق واضح
ــ منورين والله
صبري
ــ بنورك يا دكتور
مؤمن
ــ مكنتش مصدق والله وهي ماما بتبلغني أن حضرتكم هنا عشان تصالحو علا
نجاة كشرت
ـ ومتصدقش ليه أن شاء الله دي بنتنا الوحيدة يا مؤمن اكيد مش هنقطاعها يعني كانو شويه زعل وراحو لحالهم
مؤمن بمغزي
ــ وهما راحو لحالهم فعلا يا حماتي ؟
علا بتوتر
ـ في اي يا مؤمن مالك ؟ احم اه كانو شويه زعل وخلاص حصل خير بقا كانت فترة رخمة اصلا وملهاش لازمة اننا ندقق فيها خلاص ننسي بقا عشان خاطري
نجاة
ــ اتحسدنا يا حبيبتي حته بت واحدة واستكتروكي عليا وحسدونا منهم لله البعدا
مؤمن بسخريه
ـ حسدوكم !!
علا بتحذير
ــ اه يا مؤمن … خلاص بقا
صبري
ـ لو في حاجة محشورة جواك قولها واخلص يا دكتور بدل اللف والدوران دا
مؤمن كان هيرد بس ميادة قاطعته لما قالت العشا جاهز قامو كلهم يتعشو وطول القاعدة صبري ونجاة متجاهلين مؤمن وميادة وعاملين يهزرو ويضحكو مع علا وعلا من فرحتها بتجمع دا كله مكنتش مركزة في كل اللي بيحصل كانت فرحانه فرحانه وبس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهاء كان قاعد في الكافيه مستني مكالمه بكر بس تلفونه رن برقم تاني ورد فورا
ــ نعمة !! في حاجة حصلت ؟ انتي كويسه ؟
ــ اهدي يا باشا مفيش حاجة أنا متصله عشان اسال حضرتك عن رايك في الحلقه اللي اتذاعت مش اكتر
ــ خضيتيني يا شيخة … الحمد لله مبسوط طبعا بس متعرفيش اللي اسمها مها دي جابت المعلومات دي كلها منين ؟
ــ لا والله يا بهاء باشا انا لما سالتها قالت من مصادري الخاصه ولما قلتلها أن ممكن يكدبوا كلامها ويرفعو عليها قضيه قالتلي انها عمرها ما بتقول كلمة من غير ما يكون معاها دليل قوي علي كلامها دا ف سكت
ــ غريبة … طب المهم أنا كنت كدة كدة هكلمك بس انتي سبقتي بقا
ــ خير يارب ؟
ــ أنا عايزك بكرة تطلعي علي النائب العام من النجمه وتقدمي انتي بلاغ ب اسمك قبل ما النائب العام يستدعيكي هو دا هيفرق اوي يا نعمة
ــ هيفرق في اي ؟ مش كدة كدة القضيه هتتفتح من تاني ؟
ــ هيفرق انك مقدمة البلاغ مش شاهد نصر دماغه سم لو مقدمتيش انتي البلاغ بسهوله جدا هيشكك في كلامك وممكن يقول انك كنتي بتبتزيهم وعايزة منهم فلوس ولما رفضوا طلعتي في البرنامج وشوهتي سمعتهم وان لو اللي حصل بجد فعلا ليه هي مبلغتش بنفسها فهمتي
ــ أيوة أيوة فهمت
ــ نصر مش هيسكت وهيلعب علي ثغرات اللي في القانون هو اكيد عارف ان ازيتي أو ازيتك مش هتفيدة باي حاجة ف خلينا نبقي ديما جاهزين وسبقينه بخطوة يا نعمة
ــ حاضر يا باشا من النجمة هروح ابلغ بنفسي
ـ لو النائب العام سالك مجتيش قبل كدة ليه هتقولي انك كنت خايفه ومتهددة بأهلك وانتي خليتي الموضوع قضية رأي عام الاول عشان تضمني أن محدش ياذيكي منهم تمام ؟
ــ تمام يا باشا حاضر
ــ هبقي معاكي ع التلفون أنا بصحي بدري كدة كدة
ــ حاضر هكلم حضرتك أول ما اخرج من هناك
ــ تمام ربنا معاكي مع السلامة
ـ مع السلامة
قفل معاها ولاقي احمد صحبه بيقعد قدامه وهو مكشر
ــ مالك انت كمان … هو اليوم باين من أوله
ــ أنا علي اخري يا بهاء بجد بقت شغلانة تقرف مش عايز اكمل فيها خلاص
ــ ليه كدة في اي يا احمد ؟
ــ فاكر القضيه بتاعت الجثه اللي كانت ف الخرابه ؟
ــ تشاش كدة مش اوي
ــ جثه الشاب اللي مات من جرعه هيروين زيادة وكان مضروب ومطحون وجسمة كله جروح ومراته اللي كان عندها انهيار عصبي ومش بتنطق ومضروبه هي كمان فاكر ؟
ــ أيوة مالهم يعني ؟
ــ البت دي عندها 20 سنه وجوزها 25سنه بيحبو بعض من يوم ما وعيو علي الدنيا بحكم انهم جيران ولما الولد اتقدم أهلها رفضوه اكتر من مرة بسبب أن عمه معروف أنه تاجر مخدرات كبير اوي واتحبس كزا مرة وكان بيعرف يخرج بعد مدة قليله عشان المحامي اللي معاه كبير وشاطر المهم الولد فضل يتقدم ويتفرض تلت سنين كان بيتقدم للبنت من وهي 17 سنه ولما أهلها لاقوه متمسك بالبنت وهي كمان عايزاه وافقو واتجوزو كان وقتها عمه دا محبوس وبعد جوازهم بسنة خرج وظهر في الصورة زارهم كزا مرة وكل مرة نظراته للبنت مكنتش مريحة ولا كويسه وفي مرة نزل من هناك اتصل بيها بعد ما اتاكد أن ابن اخوة نزل وراه عشان مشوار تبع شغله قعد يقولها أنها جامدة وأنه بيحبها وعايزها وهيتقلها بالدهب وكلام من دا البت رغم صغر سنها الا انها شتمته وعملتله بلوك ولما جه جوزها حكتله كل حاجة ولأنة عارف وضاعه عمه صدقها طبعا وقالها متفتحش الباب طول ماهو مش موجود واتصل ب عمه زعق فيه وقاله مش عايز يشوفو ولا يكملو تاني يقوم القادر يعمل اي ياخد رجالته ويهجمو علي شقه الواد وياخدوه هو مراته اسبووووووع محدش يعرف عنهم حاجة وراهم العذاب الوان اغت صب البت اكتر من مرة قدام جوزها وساقاهم كل انواع الهباب اللي بيتاجر فيه وضربهم ضرب موت وفي الاخر سابها عريانة قدام جوزها وخلي رجالته تعتدي عليها الواد متحملش كان بيموت قاله مش هتقدر تعيش ب عارك خلص نفسك ورماله كيس الهروين عشان يشمة كله وفعلا الواد قالها كلمة واحدة سامحيني وبعدها شم الكيس كله ومات ولما عمه اتاكد أنه مات خدهم الاتنين رامها هي قدام بيت اهلها ورماه هو في خرابه قريبه من البيت وهرب ومقدرتش اوصلو الفترة اللي فاتت دي كلها
ــ يا ساتر يا رب هو في كدة ؟
ـ المصيبه السودا أن اهل البنت والبنت غيرو أقوالهم والبنت قالت إنها كانت تحت تأثير المخدرات ومتعرفش مين اللي خطفهم لما ضغطت عليها وقلتلها ان الكلام اللي هتقولو شخصي مش هكتبه في المحضر عيطت وقالتلي أنه راجل واصل. ومفتري وقدر يوصلها من غير ما يمسه حاجة واعتدي عليها المرة دي قدام أهلها وضرب ابوها ب رصاصه في رجله وهددهم لو مغيروش أقوالهم المرة الجايه الرصاصه هتبقي في الرأس مش الرجل حاولت معاها ومع أهلها كتير بس للاسف مقدرتش اقنعهم ومن ساعتها وحاسس أن دماغي بتغلي يا بهاء
ــ وانت في ايديك اي بس يا احمد
ـ يعني أبقي واثق أنه عمل كل دا واسكت واسيبه ؟
ــ مممم طب ما تدور وراه من تحت ل تحت حسسه أنه كسب الجوله دي ودور وراه ولو مسكت عليه حاجة وسجنته البنت واهلها وقتها هيتشجعو واكيد هيغيرو أقوالهم تاني
ــ تفتكر ؟!
ــ يعني اهي محاوله علي الاقل متحسش انك قصرت في شغلك وحاولت لاخر نفس فيك انك تجيب حقهم
ــ تمام ربنا يسهل … المهم طمني عليك انت اي الاخبار ؟ مفيش جديد ؟
بهاء حكاله اخر التطورات وفي وسط كلامهم اتصل بهاء وبلغه أن صاحب العمارة مستنيهم وراح بهاء وهو ميعرفش أن مرواحه العمارة دي هيغيرله حياته كلها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)