روايات

رواية أبيض وأسود الفصل الثاني عشر 12 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود الفصل الثاني عشر 12 بقلم منى محمود

رواية أبيض وأسود البارت الثاني عشر

رواية أبيض وأسود الجزء الثاني عشر

أبيض وأسود
أبيض وأسود

رواية أبيض وأسود الحلقة الثانية عشر

في مقوله بتقول أن التعليم في الصغر ك النقش علي الحجر
الحقيقة هو مش التعليم بس اي حاجة مهما كانت صغيره وتبان تافهه في الصغر تبقي للطفل ك النقش علي الحجر واستحاله مهما حصل آثارها تروح
ف احذروا وانتم بتتعاملو مع اطفالكم اعرفو أن اللي بيتنقش دلوقتي في عقولهم هيفضل فيها مهما كبر وشاق واتعلم مهما كانت حاجات صغيره وتفاهه بالنسبالكم
الطفل اللي مش بيلاقي الامان في أهله بيدور عليه برة بيواجه المجتمع وهو خايف وعايز اللي يطمنه ويا عالم اللي هيلاقيه برة دا كويس ولا وحش
ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-
نعمة كانت مرعوبه تتكلم إذا كان اللي حاول يساعدها مات ومش عارفه حقيقه موته إذا كانت طبيعيه ولا أهل عمر قتلوه … اومال هي بقا لو اتعرف أنها ورا كل هيحصل فيها اي
بهاء حس بترددها وخوفها ف اتكلم بهدوء وثقه
ــ نعمة محدش هيجي جمبك لأن ببساطة أنا مش هجيب سيرتك … عصام الله يرحمه كان حريص أن محدش يعرف عنك حاجة والا كان زمان اللي عايز الموضوع يتقفل وصلك قبل ما اكون انا هنا دلوقتي … صدقني زي ما هو حافظ علي حياتك أنا كمان هعمل بس فهميني عشان اعرف اتصرف
مفيش رد
ــ طب لما هو مش بيعتدي عليهم كان بيتاجر في. اعض ائهم يعني ؟ ولا كان س ادي وبيع ذبهم ؟ فهميني أنا خلاص مش قادر افكر عصام كان حريص جدا ومجبش سيرة لاي مخلوق باي حاجة ساعدني انتي وانا اوعدك اسمك مش هيتجاب
خدت نفس طوييييل وخرجته بهدوء … كانت بتحاول تهدي نفسها عشان تعرف تتكلم وتحكي اللي حصل كانت دموعها نازله وصوتها بيترعش
ـــ في … في طفلين اتقتلو في الدار وكل العاملين شافو جثثهم كانو مطعونين كتير اوي ل درجة ا أن أن معدتهم كانت كلها برة … المنظر كان صعب بس الاصعب ان اللي قتلهم قدر يدراي الموضوع عشان نفوذ باباه والأطفال دي اتشطبت من سجل الدار كأنها مكنتش موجودة ولما اصحابهم كانو بيسالو عليهم الرد كان في ناس جم اتبنوهم بالليل وانت نايمين والعيال صدقت
قاطعها بهاء
ــ ليه .. ايه المبرر اللي يخليه يعمل كدة ؟ وازاي جثث تختفي ومحدش يعرف حاجة ؟
ــ أنا السبب … انا اللي قلتلهم أن مينفعش.. أنا السبب
ــ اهدي لو سمحتي وفهمني
وقفت كلام ثواني وخدت نفس وهي بتحاول تهدي
ـــ الولدين دول كانو حسن ومحمد ١٠ سنين و١٤ سنه عمر بيه كان موجود علي طول عندنا يعني بالكتير يومين ويجي كان بيقضي وقت كبير و حلو مع الاطفال وكلنا كنا بنحلف ب حنيته وأخلاقه العاليه كان متفاعل مع كل الاطفال بس حسن ومحمد بشكل خاص كانو غاليين عنده مكنش بيقولهم غير يا صاحبي وكان لو جاب لكل طفل هديه حسن ومحمد يجليهم تلاته … كنت مستغربه شويه بس قلت يمكن بيرتاحلهم اكتر ومفكرتش كتير في الموضوع لحد ما حسن ومحمد بدؤ يقللو كلام مع صحبهم وديما مكشرين … ادخلت وبدأت اتكلم معاهم وبالمحايله ولان بالي طويل بعد اسبوع بدؤ يتكلمو معايا
فلاش باك
نعمه
ـــ طلبتم مني نتكلم لوحدنا انهاردة خير ؟ اخيرا قررتم تشاركوني مشكلتكم ؟
حسن
-هي مش مشكله على قد ما احنا بقلنا مده كده بنفكر في حاجه ومش فاهمينها
نعمة
ــ حاجه ايه يا حسن ؟
محمد رد
ــ حضرتك عارفه ان احنا وعمو عمر صحاب يعني حتى واحنا مع بعض هو بيخلينا نقوله عمر بس لكن قدام الناس بنقوله عمو عمر.
نعمة
ــ تمام كلمو
محمد
ـــ احنا والله بنحبه جدا وهو بيجيب لنا حاجات كتير حلوه واحنا فعلا صحاب وبيقعد يحكيلنا عن المشاكل في البيت عنده او في الشغل عنده بيقعد يقولنا انا مش عارف اعمل ايه مثلا في الحاجه الفلانيه احنا بنحاول نساعده يعني عشان هو صاحبنا بس بس لما مثلا حد فينا يقوله حاجه ما تعجبهوش بيتحول علينا بيزعق لنا وبيقولنا انتم مش اصحابي ومش بتحبوني وفي مره كان جايب تيشرت جديد لحسن ولما حسن قاله انا مش عايز اقعد اسمع المشاكل بتاعتك انا عايز العب بس مسك التيشرت بتاع حسن وقطعه قدامه وبعد كده احطه في شنطته وقاله مش هجيبلك حاجه تاني وانا مخاصمك
حسن كمل
ــ انا ما كانش قصدي ازعله بس انا وقتها كنت زهقت هو كل ما بيجي بيقعد يحكي لنا مشاكل كتير قوي عنده ويقول انتوا اصحابي ولازم تسمعوني وانا كنت عايز العب
نعمة استغربت جدا
ــ مشاكل ايه اللي بيحكيها ؟ فهموني كده ادوني اي مثال
محمد
ــ يعني اخر مره دي هو كان عنده مشكله علشان باباه كان عايزه يخليه يتجوز واحده وهو ما كانش عايز يتجوزها واتخانقوا بقى مع بعض جامد وهو ساب البيت وراح قعد عند واحد صاحبه وكان بيسالنا هو يعمل ايه
نعمة بصدمة
ــ نعم !!!؟ بيسالكوا انتم في مشكله زي دي
حسن ببرائه
ــ ايوه عشان احنا اصحاب
نعمة بعد ما فاقت شويه من صدمتها
ــ حبيبي ما ينفعش تبقو اصحاب بالمعنى ده هو حد كبير جدا اديكوا قلتوا ان انتم قدام الناس بتقولوا له يا عمو وانتم لسه اطفال المفروض تصاحبه اطفال زيكم من سنكم مشاكلكم تبقى واحده فتعرفوا تحلوها لبعض.
محمد
ــ ازاي يعني يا ميس
نعمة
ــ يعني يا محمد لو انت دلوقتي جالك واحد صاحبك وقالك ان هو زعلان مثلا علشان في واحد قاله كلمه ضايقته انت هترد تقول له ايه ؟
محمد
ــ هقوله ما يزعلش نفسه ولو صاحبه ده غالي عنده قوي يروح يعاتبه ويقول له انا زعلت منك عشان قلتلي كذا ويتصالحوا وما يزعلوش مع بعض ثاني
نعمة
ــ بالظبط هو ده بقى اللي انا اقصده انت لما بتصاحب حد قدك بتعرف ان انت تحلله مشاكله وهو يحل لك مشاكلك تعرفوا تلعبوا مع بعض نفس اللعب اللي انتم الاثنين بتحبوها بتتخاصموا وتتصالحوا عادي جدا زي ما انتم متعودين لكن احنا ازاي نصاحب حد اكبر مننا بكثير كده بيحكلنا حاجات احنا مش فاهمينها ومش هنعرف نفيده مش هنعرف نقول له يعمل ايه او ما يعملش ايه يبقى فين بقى ان احنا اصحاب ممكن نقول ان هو حد عزيز علينا حد بنحبه لكن مش صاحبنا ابدا
حسن
ــ بس هو بيحبنا واحنا بنحبه
نعمة
ــ طب ما انا بحبكم وانتم بتحبوني ومس عزه بتحبكم وانتم بتحبوها ومستر سليم بيحبكم وانتم بتحبوه صح
حسن
ــ صح
نعمة
ــ الصداقه ملهاش علاقه بالحب الصداقه لازم تكونوا قد بعض في السن في بينكم حاجات كثير مشتركه تعرفوا تتكلموا فيها وتتعاملوا فيها وتحلوا مشاكل بعض وتلعبوا مع بعض وتفرحوا مع بعض فاهمين يا حبايبي
محمد
ــ ايوة يا ميس … اصلا احنا بدانا نبقى متضايقين ومش عايزينه ويجي ولا يقعد معانا عشان بقى يزعق معانا كتير قوي
نعمة
ــ خلاص لما يجي المره الجايه قولوا له ان احنا قعدنا وقارنا مع نفسنا وعرفنا ان ما ينفعش نصاحب حد اكبر مننا بكثير كده وان حضرتك عمو عمر وبس اتفقنا
حسن ومحمد
ــ اتفقنا
باك
ــــ وفعلا عملوا كده ولما سالتهم رد فعل عمر بيه كان ايه قالوا لي ان هو زعل جدا وما اتكلمش ولا كلمه وسابنا ومشي الموقف ده عدى عليه اسبوع كان عمر بيه اول مره يعملها وما يجيش فيها الدار خالص وبعدين اتفاجئنا بيه جاي على الساعه 10:00 بالليل كان اصلا الاطفال كلها نامت وقال ان هو كان عنده مشوار جنب الدار وعدي علشان يراجع الحسابات ويسهر عليها ودخل مكتبه وكل واحد راح مكانه ونمنا قمنا الصبح ما لقيناش العربيه بتاعته بس مس نورهان المديره لما دخلت اوضه المكتب بتاعتها اتفاجئت بجثه الولدين في المنظر اللي انا بقول لحضرتك عليه جتلها حاله صدمه وكانت لسه هتصوت افتكرت وجود الاطفال ف ندهت للمدرسين مش كلهم يعني اللي كانوا حواليها منهم وانا كنت منهم شفنا الجثث ونبهت علينا محدش فينا يصوت عشان الاطفال ما تحسش بحاجه ما كناش مستوعبين مين ممكن يعمل كده وقبل ما تفكر نبلغ البوليس لقيت التليفون جاي لها من عبد الرحمن بيه والد عمر بيقول لها ما تبلغش البوليس وهو هيتصرف في الجثث ما تعملش اي حاجه لغايه لما هو يوصل هو كده طبعا عرفنا مين اللي عمل كده وبالذات انا … انا حسيت ان هو مش طبيعي مش متزن نفسيا عشان يصاحب اطفال في السن ده فعشان كده كنت عايزه ابعدهم عنه ما اعرفش ان ممكن خياله يصور له ان عشان يبعدوا عني يقوم قاتلهم ما توقعتش ان هو يعمل كده ابدا بالطريقه الباشعه دي كمان ده لا يمكن يكون بني ادم
وانهارات نعمه في العياط وما قدرتش تمسك نفسها فضل بهاء سايبها لان هو كمان كان مصدوم ومش مصدق ان ده السبب كان متخيل ان تجاره اعضاء اعتداء تحرش لكنهم ان هو بيصاحب الاطفال ولما رفضوا يصاحبوه قتلهم عمر التخيل ده ما جاي على باله … بعد حوالي خمس دقائق تمالكت نعمه اعصابها وكملت الكلام
ـــ انا كنت مصدومه ما نطقتش بحرف بس كنت بسجل كل اللي بيحصل حواليا في دماغي كنت عايزه اعرف هيعملوا ايه بالضبط وخفت اتكلم او اقول ان انا اعرف حاجه اختفي او اتقتل ما اعرفش كان ممكن يحصل فيا ايه فسكت وفضلت اتفرج عبد الرحمن بيه هو اللي جه ما شفناش عمر بيه خالص عبد الرحمن بيه خد الجثث في عربيته بمساعده ثلاثه من الامن اللي موجودين عندنا واختفى ومس نورهان قالت احنا ما شفناش اي حاجه وانها هتشيل اسامي الاطفال من اي سجل جوه الدار واي طفل يسالنا هم فين نقول ان في ناس قوم خدوهم بالليل واتبنوهم واكدت علينا الكلام ده حظرتنا أن اللي هيعمل غير كده هي مش مسؤوله عن اللي هيحصل له كل اللي موجودين وافقوا وقالوا لها حاضر وانا فضلت ساكته زي ما انا لا اعترضت ولا وافقت اما خرجت من الاوضه حاله الصدمه اللي كنت فيها بدات تروح وانهرت من العياط مش مصدقه اني الطفلين اللي كانو لسه بيتكلموا معايا امبارح ادخل الاقيهمى في المنظر ده ما بقيتش عارفه اعمل ايه قعدت ثلاث ايام بحاول افكر انا ممكن اعمل اي يوم اجازتي رحت السيده زينب لما بكون مخنوقه بروح هناك وبصلي وببقى حاسه ان انا احسن دخلت المسجد وصليت وبعد ما خرجت من المسجد فضلت اتمشى كثير لقيت نفسي قدام عماير وحتت انا ما رحتهاش قبل كده في السيده بس لفت نظري يافطه بتاعه محامي وعليها الرقم بتاعه ما اعرفش ليه سجلت الرقم عندي وحسيت ان دي اشاره من ربنا وكلمته وقابلته وحكيت له كل حاجه وقلت له ان انا عايزه اجيب حق الاطفال دي بس معيش اي دليل واني لو اتكلمت يا هتقتل يا هختفي وهو وافق ان هو يساعدني وقال لي اهم حاجه في الموضوع ان ما حدش يعرف انك تعرفي اي حاجه اسمك ما ينفعش يتجاب ولا انا هينفع ارفع قضيه دلوقتي لان اي قضيه هرفعها مش هيبقى معانا اي دليل فمش انت لوحدك اللي هتختفي وتتقتلي انا كمان سالته طب ايه الحل قال لي ان هو هيحاول يجمع معلومات عن عمر لغايه اما الاقي اي ثغره يقدر يجيب بيها دليل ده للنيابه ويعمل قضيه
بهاء قطعها
ـــ طب لما هو ما رفعش القضيه عمر ازاي قدر يوصل لعصام
ـــ عصام كان يأس ان هو يلاقي اي دليل فما كانش فاضل قدامه غير انه يراقب عمر وفضل فتره مراقبه وانا كنت كل فين وفين بيخليني اكلمه من اي رقم في الشارع مش من رقمي الشخصي عشان لو في اي وقت هو تعرف ما حدش يعرف يجيبني انا وفي مره وانا بكلمه قال لي ان عمر شافه وعرف ان هو بيراقبه وانه هيكمل من هنا لوحده مش عايزني اكلمه ثاني بس انا رفضت اسيبه لوحده وبعدها يومين ثلاثه كلمته ثاني زعق لي وقال لي ما تتصليش تاني بيا عشان ما تتعرفيش ولو انا حصل لي حاجه تفضلي انت وتحولي لغايه اخر نفس فيكي تجيبي حق الطفلين دول كان متاثر فعلا وحاسس ان لازم يعمل لهم حاجه رغم ان عمره ما شافهم بس انا عرفت ان هو مخلفش فكرت ان هو ده اللي مخليه متعاطف قوي معاهم ومع حقهم عديت يومين كمان وكلمته تاني وقال لي ان هو تواجه مع عمر علشان يحاول يسحب منه اي اعتراف او اي حاجه يقدر يقدم بيها دليل في المحكمه بس عمر كان حريص جدا وكان بيلعب بالكلمات وما قالش اي حاجه تدينه بس كان باين من كلامه المبطن انه بيهدد عصام من تحت لتحت انه مش هيسيبه لو حاول يتعرض له او يتكلم وعصام قال لي ان هو خلاص قرر يعمل اخر حاجه في ايديه وهيقدم القضيه ويعملها راي عام ويتكلم في السوشيال ميديا وعلى الفيس ويحاول يضغط على النيابه بان القضيه راي عام علشان النيابه هي تجيب دليل ما اعرفش بقى المكالمه كانت متسجله وتليفونه كان متراقب مش عارفه ايه اللي حصل غير ان اليوم ده هو كلمني الصبح في نفس اليوم هو قتل عمر منين كان خلاص رايح يبلغ وقرر ان هو يضغط بالسوشيال ميديا ومنين يروح يقتل عمر غير ان اكيد عمر عرف وطرده وقتها اكيد عصام حاسس ان هو كده ميت وكده ميت طالما تعرف يبقى هو ميت يمكن ده اللي خلاه يقتل عمر مش عارفه مش عارفه والله
دموعها نزلت تاني وبهاء كان مصدوم مش قادر يصدق السبب اللي الاطفال دي اتقتلت عشانة و مش قادر يصدق الطريقه اللي اتقفلت بيها القضيه كانهم كلبين على الطريق مش طفلين مش قادر يصدق ان عصام فقط اعصابه لدرجه الفيديو اللي هو شايفه وبعدها قام وقف بس يا ترى قلبه وقف فعلا ولا في حد قتله
بهاء قام وقف وقال لها
ـــ اوعدك ان اسمك مش هيتجاب ومش هتتعرفي زي ما عصام كان عايز بالظبط كفايه هو راح والله اعلم هو مات ازاي فعلا و اوعدك برده ان انا هحاول اجيب حق الطفلين دول هو اه عمر مات بس حق الطفلين دول مش عند عمر بس دول عند عبد الرحمن باشا وعند الناس اللي شغالين في الدار وعند اي حد عرف وداري على الموضوع وبيحاول يكتم عليه كل دول لازم يتفتحوا وانا اوعدك اني هعمل ده
سابها وخرج وهو حاسس بغضب بيكفي الكون كله قرر انه هيظهر الحقيقه حتى لو فيها موته بس هيجيب الدليل منين الاطفال ماتت والجاني مات وحتى الانسان الوحيد اللي كان ممكن يعمل حاجه برده مات ومش عارف اذا كان اتقتل ولا لا
وعندي النقطه دي بهاء ابتسم لما عرف البدايه هتبقى فين البدايه هتبقى ان يثبت ان عصام اتقتل وما ماتش طبيعي وبعدها هيقدر يقول ان في حاجه تربط ما بين عمر وعصام وهي الدار بس ازاي يخرج نعمه من كل ده؟!؟
ـ-ـــ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
في شقه راقيه في أحدي مدن اكتوبر الهاديه كانت قاعدة سوزي في حضن شاب في أواخر العشرينات وبتتكلم بدلع
ـــ أنا مبقاش ينفع معايا الكام ساعه دول يا شريف .. أنا عايزة اقضي معاك اطول وقت ممكن .. انت بتوحشني اوي… هو أنا مش بوحشك ولا اي ؟
اتعدل شريف في قعدته ومسك وشها بأيديه
ــ دا انتي بتوحشيني وانتي معايا يا روحي بس هنعمل اي غصب عننا انت العين عليكي رايحة فين وجاية منين وانا الشركة لسه جديدة ومحتاجة تقف علي رجلها أنا عايز اشتغل وانجح بسرعه يا سوزي عايز اردلك فلوسك واقدر اكون جدير بيكي
ـــ ايه الكلام دا بقا وهي فلوسي وفلوسك اي ما هي واحد يا روحي وبعدين احنا كدة كدة علاقتنا للاسف هتفضل طول عمرها في الضلمة ماماتك لو عرفت أنا مضمنش رد فعلها
ــ علي فكرة انتي مكبره الموضوع في ستات كتير ارتبطو ب ولاد صحباتهم عادي بتحصل انتي لا اول ولا اخر واحدة انتي بس اللي مستعريه مني ومش بتحبيني قد ما بحبك يا سوزي
ــ لا بحبك والله بس دلال مش هتفهم الحب دا مش هتشوفو وهخسرها للابد ومضمنش رد فعلها عليك اي دا غير عيلتي أنا كمان مش هيقبلو كدة خلينا كدة يا حبيبي بليز بس انا هحاول اقضي معاك وقت أطول لانك بتوحشني اوي
رد عليها بصوت باين فيه الزعل
ــ زي ما تحبي يا سوزي أنا بعشقك ومقدرش ابعد عنك واللي يريحك أنا هعمله المهم افضل جمبك
قام من جمبها ودخل اوضه النوم وقفل الباب وراه وهو راسم علي وشه الحزن بسبب كلامها ومجرد ما الباب اتقفل نظرتة اتغيرت وضحك بسخريه علي غبائها
طلع تلفونه ولاقي اتصالات كتير … فتح الواتس وسجل فويس بصوت واطي بعد ما بعد عن الباب
ــ بسوم حبيبتي حقك عليا معرفش ارد كان عندي اجتماع مهم يا روحي … انا عارف معاد رحلتك وهتلاقيني مستنيكي في المطار أن شاء الله عشان وحشتيني اووووي بس متخليش حد من اخواتك يجيلك عشان ميشفنيش معاكي … Love you baby … See you
بعت الفويس وقفل الفون وراح نام علي السرير بعد ما رسم الحزن مره تانيه علي ملامحة وفي خلال دقيقه كمان كانت سوزي دخلت عشان تصالحه وهي شاليه صينيه عليها الغدا في نفس الوقت دا بسمة كانت في اوضتها بتحضر شنطتها عشان ترجع القاهرة وجتلها الفويس من شريف سمعتها وضحكت وهي فرحانه أنها أخيرا هتشوفه وبعتتله كلمة واحدة
(( بحبك ))
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
في شقه بركات كان واقف ورا الباب بتاع شقته وهو مرعوب بسبب مجدي ابن اشرف اللي عمال يخبط علي الباب وماسك في أيديه مط اوه وبيقوله بكل غضب
ــ افتح يا بركات … افتح بدل ما اكسر عليك الباب دا … بتضحك عليا أنا علي مجدي بنزينه … دا انت مش هيطلع عليك شمس … افتح بقولك
بركات اخر محاوله له كانت في وجود بكر حالا قدامه عشان يمنع عنه اذي اشرف وابنه مسك التلفون ورن علي بكر وهو متاكد انه مش هيرد عليه … لكنه اتفاجا ب بكر بيرد وبيقوله
ــ خير يا بركات
ــ بكر … بكر الحقني عشان خاطر ربنا أنا هموت لو ملحقتنيش هموت يا ابني
ــ اتكلم براحة مش فاهم منك حاجة
ـــ مجدي ابن اشرف معاه مط واه برة وعايز يموتني … هيقتلني يا بكر تعالي خلص ابوك يا بني بسرعه
ـــ ممممممم دلوقتي محتاجني في حاجة غير الشهريه ؟ … عموما انا موافق اجيلك ومعايا بوكس وعساكر كمان بس تقولي عملت اي ل بدور خلها في الحاله دي ودخلك اي ب اختفاء امجد بالبنت بالاسلوب دا و
قاطعه بركات
ـــ لو جيت هقولك كل حاجة
بكر ببرود
ــ انت عارف ان اقدر ف خلال خمس دقائق بالظبط يا انقذك من مجدي يا سيبك تموت علي ايديه اوعي تفتكر انك محل قوه اصلا ف خدها من قصيرها واختار بسرعه مفيش وقت
في الوقت دا خبط مجدي زاد جدا علي الباب وحس بركات أنه علي بعد ثواني بس من المواجهه مع مجدي وحسم إمرة أن مواجهه بكر في التلفون اهون بكتير من مواجهه مجدي وهو قدامه ب سلا ح
بركات بسرعه وخوف وصوت مخنوق
ــ ماشي ماشي يا بكر …. أنا انا اعتديت علي تاليا بنت بدور وأمجد عرف وخد البنت وهرب انقذني بقا من مجدي زي ما وعدتني
بكر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبيض وأسود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى