رواية أبناء السجين الفصل الرابع 4 بقلم استبرق أحمد
رواية أبناء السجين البارت الرابع
رواية أبناء السجين الجزء الرابع
رواية أبناء السجين الحلقة الرابعة
“اتفضلو اتفضلو يادي النور يادي النور ”
“انا متشكر جداً يا طنط صباح مش عارف من غيرك كنت هعمل اي ”
“والله عيب يا باشمهندس يوسف ، كدا انا ازعل منك ، دا انا اخدمك بـ عيوني انت و قرايبك الحلوين دول ”
اردفت بـ هذا ثم اشارت إتجاههم في نهاية الحديث
“تسلميلي يا طنط وانا زي م قولتلك انا هأجرلهم الاوضه يبيتو فيها النهاردة بس كدا لحد م أجبلك فلوس الإيجار بكرا ”
كنت متابعه كل دا بـ عيوني واول مـ وصلو لنقطه فلوس الإيجار اتكلمت
” لا لا مفيش داعي نستني لـ بكرا انا معايا الفلوس ”
“م تخليها ل بكرا يا بنتي والصباح رباح انا مش مستعجلة ”
“معلش والله يا طنط بس انا مش ضامنه ممكن يحصل اي بكرا ف خليهم مع حضرتك ”
“خلاص يا بنتي براحتك “
خلصت كلامها وانا طلعت الفلوس من جيبي وأديتهوم ليها ، بعديها استاذ يوسف قالها :
“خلي بالك منهم بقا ي طنط سماح وانا انشاء الله هبقا اجي اطمن عليهم بكرا ”
انتهي من حديثه ثم طلب الإذن و رحل ،
داخل الغرفة
دلفت صباح و هم خلفها
“انا والله م كنت اعرف انكو هتيجو لو كنت اعرف كنت نضفتلكو الأوضه و سيئتها وخليتهالكو فله ”
أبتسمت :
“كتر خيرك يا طنط احنا اللي أسفين اننا ازعجناكي والله ”
“متقوليش كدا يا بنتي دا انتي تبع الأستاذ يوسف ، والأستاذ يوسف دا معزتو عندي من معزة عيالي ، المهم انا هنزل اجيبلكو اي لقمه تاكلوها وبكرا انشاء الله هبقا اطلع انضف الأوضة “
“لا لا شكراً مفيش داعي احنا لسه واكلين احنا بس عاوزين ننام، و انا هبقا اروق الأوضة بكرا انشاء الله ”
“وانا هبقا اطلع اساعدك ، تصبحي علي خير يا استاذه ..”
“ريم اسمي ريم و بعدين مفيش داعي للألقاب انتي زي والدتي ”
“ربنا يخليهالك يا بنتي ”
“الله يرحمها ”
أردفت بـ أسف:
“معلش يا بنتي انا مكنتش اعرف ، استأذن انا بقا علشان ترتاحو ، السلام عليكم”
“و عليكم السلام و رحمة الله و بركاتة”
خرجت و قفلت الباب وراها و بعدين روحت لأخواتي اللي قاعدين و خليتهم يغيرو علشان ننام
~~~~~~~~~~
“الحق يابا الحق ”
“اي حصل اي ”
“منصور جوز فتحية اختي ”
أردف بـ عدم اهمية
“مالو ”
“اتسجن ”
“اي انت بتقول اي ”
“اه والله يا حج زي م بقولك كدا ، وانا بطمن عليهم من بعيد زي م انت موصيني عرفت انو اتسجن ”
“واتسجن ف اي ؟”
“نصب واحتيال ”
“نصب !! انا كنت عارف ، كنت عارف ان اخرتو وحشة ابن ممدوح ،المهم احفادي فين هما كويسين ؟ ”
” معرفش ”
اردف بإستنكار :
“متعرفش !! اومال مين اللي هيعرف ؟!”
“انا معرفش مكانهم اصلاً يا حج ، الراجل الناقص صاحب البيت ”
“مالو ”
“عرفت انو طردهم بعد اللي حصل ”
“ايي ! يعني اي احفادي فين ”
“معرفش يا حج انا قلبت عليهم الدنيا و ملقتهمش ”
“يعني اي ؟ ابقا لسه عايش علي وش الدنيا و يحصل كدا لـ احفادي !”
“طب و اعمل اي يا با ”
“تقلب الدنيا عليهم متسيبش مكان متشوفش فيه انا عاوز احفادي هنا عندي انت فاهم .”
“فاهم يا حج فاهم ”
أردف بـ هذا ثم غادر المكان لـ يجلس الجد مؤمن بـ قلة حيلة
” احميهم يارب ، انا معرفش اذ كانو بخير ولا لا ، بس عارف ان كلو خير ”
~~~~~~~~~~
في الصباح
صحيت الصبح او تقدر تقول قلقت ، م انا معرفتش انام من كتر التفكير ، التفكير في اللي جاي وهتصرف فيه ازاي ، هعمل اي ف تعليمي انا و اخواتي ؟ انا بحمد ربنا ان اللي حصل دا حصل ف الأجازه بس و بعدين ؟
قطع حبل افكاري صوت الباب ، قومت من مكاني و اخدت إزدالي وروحت علشان افتح
” مين ؟”
“د انا صباح يا ست ريم ”
فتحت الباب و لقيتها ف وشي مبتسمه
“صباح الخير يا ست ريم انا صحيت بدري وقولت اجيبلكو الفطار بعتذر يعني لو كنت قلقتكو ”
“لا يـ طنط ولا يهمك انا كنت صاحية اصلاً”
حطت الصينية من إيديها
“بالهنا و الشفا استأذن انا بقا ”
“م تخليكي يا طنط افطري معانا ”
“معلش يا بنتي والله اصلي هفطر مع العيال اصلهم مستنيني ”
“ربنا يخليهوملك يا طنط ”
“و يخليكي يا ست البنات عن إذنك ”
هي مشيت وانا روحت علشان اصحي اخواتي للفطار
“نور نور يلا يا حبيبتي اصحي علشان الفطار ”
“اممممم حاضر يا ريم هقوم اهو ”
“طيب يا حبيبتي انا هروح اصحي نادر “
روحت ل نادر اللي كان فارش علي الأرض و بدأت اصحيه
“نادر حبيبي يلا ي بابا اصحي علشان تفطر ”
“اهااا ”
اردفت بقلق:
“اي يا حبيبي مالك ؟”
أردف بـ وجع مصحوب بـنوم
“ضهري واجعني اوي يا ريم ”
اردفت بـ قلة حيلة :
“معلش يا حبيبي استحمل ل حد م اشوفلك مرتبة صغيرة ولا حاجه ، قوم يلا دلوقتي علشان الفطار ”
قولتلو كدا و فنفس الوقت خرجت نور من الحمام
“ريم الحمام دا وحش اوي ”
اردفت بـ قلة حيلة
“معلش يا حبيبتي هو بس عاوز يتنضف و هيبقا كويس ”
“طيب ”
جيبت الصينيه من علي التربيزه الصغننه وحطيتها علي الارض و قعدنا و بدأنا ناكل
“يااه انا كنت جعانه اوي والله ”
“بـ الهنا و الشفا يا حبيبتي”
“الله يهنيكي ”
بدات اكل و بعدين رجعت بصيت لـ نادر اللي كان سرحان
“اي ي نادر مالك ؟ مش بتاكل لي ”
“مفيش بس قعدتنا دي فكرتني بـ ماما ، كانت دايماً بتحب تقعد علي الأرض و كانت بتعمل فول زي دا تحسيه نفس الطعم ”
أتكلمت بـ حنين وأشتياق :
“الله يرحمها ، من بعدها و الدنيا اتقلبت ”
“اه والله يا ريم و كأنها هي اللي كانت مانعه عننا الأذي ”
“ربنا يا حبيبتي هو اللي بيمنع الأذي ،و دا اختبار لينا منو و لازم علشان ننول نرضي و نقول الحمد لله ”
“الحمد لله ”
~~~~~~~~~~~
“في اي يا بابا مش بتاكل ليه ”
أردف محسن ابن الحج مؤمن بـ ذلك
“مفيش يابني بس مليش نفس أكل وانا معرفش أحفادي فين ”
“م انا ياما قولتلك يابا ، ياما قولتلك خدهم وهاتهم يعيشو معانا هنا بس انت كنت بترفض ”
أردف مؤمن بإنفعال
“يعني كنت عايزني اعمل اي يا محسن اروح اخد العيال من ابوهم بالغصب ! ولا كنت اخطفهم منو ”
“مش القصد يابا ”
قاطعه مؤمن:
“عن اذنك انا طالع انام لما منصور اخوكي يجي من مصر ابقي عرفني ”
“يابا ”
ولكن تجاهله كلياً
اردف محسن بغضب بعد ذهاب والده:
“كلو بسببك يا ختي كلو بسببك ”
~~~~~~~~~~
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء السجين)