رواية أبناء السجين الفصل الأول 1 بقلم استبرق أحمد
رواية أبناء السجين البارت الأول
رواية أبناء السجين الجزء الأول
رواية أبناء السجين الحلقة الأولى
“حكمة المحكمة حضورياً علي المتهم محمود سامي عبد الفتاح بالسجن سبع سناوات مع الشغل والنفاذ رُفعت الجلسة ”
القاضي خلص كلامو وانا اتسمرت فـ مكاني ، يعني اي ؟ خلاص كدا ؟ بقيت من غير ضهر ؟ طب هعمل اي ؟ طب انا مش مهم طب واخواتي هيعملو اي ؟
كنت ساكته لسه الصدمة محتله وشي بس كان لازم افوق كان لازم ، روحت وقفت قدامو بـ هدوء مفيش غير الحديد بس مبيننا ، بدأت اتكلم ولاكن معرفتش احافظ علي هدوئي وانفعلت :
“خلاص ؟ ارتحت كدا ؟ ليه هه لي تعمل فينا كدا مفكرتش ولو للحظه احنا هيحصل فينا اي ؟ هه متسكتش كدا رد عليا ؟ مفكرتش فينا لييييه طب كنت جيبتنا الدنيا دي لية حرام عليك ، حرام عليك انا مش مسمحاك ، مش مسمحاك ”
فضلت اردد الجمله دي بإنفعال وانا باصة عليه وهما يياخدوه من قدامي وهو عيونو ف الأرض ! ، واخواتي جمبي بيعيطو وهما ماسكين فيا خلاص معادش ليهم غيري !
~~~~~~~~~~~
“يلا يا سنيورة انتي واخواتك غورو من هنا مش عاوز اشوف وشكو هنا تاني فاهمين ”
كانت تاني صدمة لينا بعد م روحنا ولقينا حاجتنا ف الشارع وصاحب الشقه بيطردنا من البيت
“انت ب بتقول اي نروح فين يعني ؟”
“مليش فيه ياختي انشا الله تروحو ف داهية انا مالي ”
“طب فين ف فلوس الإيجار اللي لسه دافعينها ”
“ملكوش حاجه عندي ويلا غورو من هنا ”
رديت عليه بـ إنفعال :
“انت بتقول اي انت اتجننت انا عاوزه فلوسي ي راجل انت ”
“فلوس مين يام فلوس انتي نسيتي نفسك ولا اي يـ بنت الحرامي و يلا من هنا وإلا قسماً بالله اجيبلكو البوليس يرميكو مع ابوكو كتكم القرف ”
رمي كلامو ف وشي ومشي ، دموعي نزلت بحسرة ، اعمل اي دلوقتي ؟ اعمل اي ؟ منك لله ياابويا ضيعتنا منك لله
بصيت لأخواتي اللي مزالو بيعيطو و سئلت نفسي ، اروح بيهم فين ؟ اصرف عليهم ازاي د انا حيالله بنت الـ 17 سنة ! هعمل اي فيهم ؟ يارب ساعدني يارب انا مليش غيرك يارب .
~~~~~~~~~~~
بعد مـ لمينا حاجتنا من الشارع واللي كانت حاجتنا الخاصه بس لاننا كنا واخدين الشقه مفروش ، وقفت قدام محل ذهب
“خليكو هنا وخلو معاكو الشنط انا هعمل حاجه وجاية علي طول ”
كنت همشي بس منعتني إيد اخويا وهو ماسك ف إيدي ودموعه لسه منشفتش
“انتي راحه فين يا ريم ، ارجوكي متسبيناش خليكي معانا ”
دموعي رجعت تنزل تاني هو وصلنا ليه لـ هنا ! لدرجة ان اخويا اللي لسه مكملش الـ 14 سنة يبقا بيعيط وماسك فيا وخايف لـ أسيبو ! ، مسحت دموعي بسرعه
“مش هسيبكو يا حبايبي انا بس هتصرف علشان نعرف نعيش بس انا مش هسيبكو والله مش هسيبكو ”
” وعد ؟ ”
ابتسمت وشديته لـ حضني وخدت اختي برضو اللي كانت واقفه ساكته بعيد و بتعيط
“وعد وعد يا حبايبي ”
طلعتهم من حضني ومسحت دموعهم
“خليكو هنا انا هاجي علي طول ماشي ؟”
“ماشي ”
سيبتهم بعد كدا وأتجهت للمحل ، وقفت قدام الباب للحظه و قلعت الحلق الذهب بتاعي اللي كان ابويا جايبه هو والسلسله بتاعت امي الله يرحمها و دخلت
“لو سمحت كنت عاوزه ابيع السلسله والحلق دول ”
شاورلي وبعدين اخدهم مني وبدأ يوزنهم وانا واقفه بفكر فِـ اللي جاي .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء السجين)