رواية بيت العجايب الفصل العشرون 20 بقلم سهام العدل
رواية بيت العجايب الفصل العشرون 20 بقلم سهام العدل |
رواية بيت العجايب الفصل العشرون 20 بقلم سهام العدل
◾ استسلم أخيرا ورد ببرود : ألوووو.
-فإذا بصوت غريب يرد : حضرتك الدكتور أدهم أخو الدكتورة آثار المهدى…
-دبّ الخوف في قلبه… فقال : أيوة مين؟
-حضرتك إحنا مستشفي الدكتور **** والدكتورة آثار في العناية المركزة وحالتها خطيرة ومحتاجة نقل دم….
– وقف وائل والدنيا تدور به مصدوماً مذهولاً… كل تفكيره الآن أنه سيخسرها وإلى الأبد… وضع يده على قلبه ليهديء دقات الخوف بداخله… فاق على صوت من يهاتفه : دكتور أدهم لو سمحت.. رد عليا.
-ابتلع غصة في حلقه وردَّ : أيوة… ممكن حضرتك تعطيني العنوان؟
– بعدما أملته العنوان وقف محتاراً… هل يخبر عمه وأدهم… أم ماذا يفعل؟… فرحة أدهم اليوم تغمر الكون… هل يخبره ويطفئها… لو أخبر أحداً من العائلة ستُثار الضجة وتنكسر فرحة الجميع… وفي النهاية قرر عدم إخبارهم والذهاب بمفرده.
-اقترب من معاذ وهمس له : معاذ… هات مفتاح العربية بسرعة.
-معاذ بتساؤل :خير ياوائل… فيه حاجة؟
-وائل بتوتر : أيوة واحد صاحبي في المستشفي هروح له وأرجع على طول… بس متعرفش حد.
-أخرج معاذ المفتاح من جيب سترته وأعطاه لوائل وربت على كتفه: اطمن هيبقى كويس.
-أخذ وائل المفتاح وانطلق بالسيارة على أقصى سرعة وعيناها الحزينتان المتألمتان تستنجدان به… تمني لها العقاب فقط… ولكن ليس بهذه البشاعة… يعلم أنها كسرت سعادته ولكن أي سعادة هي لم تكن مصدرها… دائماً ماتمناها من الله… تلك الحورية الشقراء التي دائماً ماسرقت عقله وقلبه… ورغم عنادها وتمردها اللذان كانا يفقداه أعصابه.. كان يعشقها.. كان يراها متميزة بهذا…
-كلما راودته فكرة فقدانها صرخ في السيارة بأعلى صوته : آثااااااار… إوعي تسيبيني تاني… إنتي كده بتقتليني…
◾ خرجت ميان مبتسمة بخجل تتأبط ذراع أدهم الذي علامات السعادة تحتل كل إنش في وجهه… يتبعهما بقية الفتيات… كل منهن كانت لها إطلالة مميزة عن الأخرى… جيهان بفستانها الستان المجسم الأبيض المطعم ببعض الفراشات الحمراء على المنتصف العلوي وحجابها الأحمر الذي أبرز جمال بشرتها البيضاء وزينتها البسيطة أعطت لعينيها الحق في إظهار جمالهما… بحثت عنه بعينيها وجدته مشغول بالحديث مع مروان… فاقتربت منه ونغزته في كتفه حتى انتبه إليها… عندما رآها ابتسم وأطلق صفير إعجاب على جمالها… ابتسمت ودارت حول نفسها كالأطفال ثم قالت : إيه رأيك؟
-معاذ بإعجاب : إيه الحلاوة دي يابت؟؟
– زادت من إبتسامتها وتساءلت : بجد حلو الفستان؟
– بادلها معاذ الإبتسامة قائلاً: هو الفستان بس… كل حاجة فيكِ حلوة النهاردة؟
– اختفت إبتسامتها ولوت شفتيها : يعني أنا حلوة النهاردة بس… قصدك تقول إن الفستان والميك أب اللي محليني.
– معاذ بتعجب : اتحولتي فجأة… يخربيت أم هبلك ياشيخة… كده جيهان اللي أنا اعرفها.
-عادت الإبتسامة لشفتيها قائلة بدلال : أنا هركب معاك.
– معاذ بإعتراض : لا اركبي مع أي حد… أنا عربيتي أخدها وائل مشوار.
-جيهان بإصرار : خلاص هستني لما تركب أي حاجة واركب جنبك… إن شالله حتى تركب عجلة.
-معاذ بتعجب : عجلة!!!
-جيهان تهز رأسها : آه.
-معاذ : ربنا يصبرني… تعالي يابنتي نركب مع أمجد.
◾ وقف أمجد ينتظر خروج تلك الجنية البيضاء ملكة الشعر الأسود… حتى رآها تخرج جميلة كعادتها بشعرها الأسود الطويل المنسدل على ظهرها وترتدي فستاناً عاري الكتفين طويلاً مصحوباً بذيل أطول قليلاً باللون الأخضر و على الوسط حزام من الستان الأحمر منتهي بوردة كبيرة حمراء في منتصف الظهر بخلاف وردة مماثلة لها صغيرة على على مقدمة كتفها الأيسر العاري … أما وجهها فلم تبالغ في وضع مساحيق التجميل كعادتها في المناسبات والحفلات مما أبرز جمال وجهها الطبيعي وعينيها السوداء اللامعة… اقترب منها أمجد قائلاً بإعجاب : كل يوم بتحلوي عن اللي قبله ياجوري.
-جوري بإبتسامة خجلة : متشكرة ياأمجد.
-أمجد : تعالى ياللا اركبي.
-جوري باعتراض: لا أنا هركب مع معاذ وجيهان.
-أمجد بإبتسامة : ماهو معاذ وجيهان هيركبوا معايا عشان معاذ عربيته مش معاه.
-وقفت جوري تفكر قليلاً ثم قالت بابتسامة مصطنعة : أوك.
◾ مروان هو من سيصطحب العروسين في سيارته… وبعد أن استقلا العروسان السيارة وقف مروان يسترق النظر باحثاً عنها… شيء ما بداخله يبحث عنها ويتفقد رؤيتها يعلم جيداً أنه ليس من حقه بعد… ولكن حتى لو يلمحها ويهديء من هاجسه لرؤيتها… ولكن خرج الجميع ولم تخرج بعد…
-أخرج أدهم رأسه من نافذة السيارة قائلاً: مستني حاجة يادوك… هنفضل كده كتير.
-انتبه مروان فالتفت إليه وقال : لا.. أبداً… خلاص جاي… واقترب من نافذة السيارة المجاورة لميان ومال عليها يسألها : هي وسيلة مكنتش موجودة معاكي جوه؟
-ميان بتأكيد : طبعاً كانت معايا.
-مروان بقلق : أمال مطلعتش ليه؟
-ميان : أكيد خرجت وركبت مع معاذ أو وائل… وياللا يامروان هنتأخر كده.
-مروان بتأكيد : مخرجتش ياميان… أنا متابع الكل من قبل ماتخرجي… مخرجتش.
-ميان بلهجة تأنيب : مروان أنت نسيت… أنت طلقت وسيلة… اهدي شوية.
-شعر وكأنها ألقت بوجهه دلواً من الماء البارد في فصل الشتاء… فصمت قليلاً… ثم ابتلع ريقه بتوتر وقال : أنا بس كنت بطمن عليها لأنها بنت عمي… و..و…ومظهرتش لحد دلوقتي… (في نفس اللحظة سمع بوق عالٍ صادر من سيارة أمجد ومعاذ يخرج رأسه من السيارة منادياً: إيه يامروان اللي موقفك كده بابا رن وبيستعجلنا.
-هز مروان رأسه موافقاً باستسلام… والتف حول السيارة ليستقل مقعد القيادة… وقبل أن يفتح باب السيارة وجدها تخرج من باب المركز كأميرة الحكايات ترفع فستانها قليلاً بيديها من الجانبين… وقف مندهشاً من جمالها الذي لم يلحظه من قبل كالآن… تسير أميرة متوجة بفستانها الأسود المتناثر عليه بعض الخرزات الذهبية وحجابها الذهبي الذي توجته بتاج رقيق من اللون الأسود وزينة وجهها المتناسقة مع فستانها وحجابها… جمال مصحوب بوقار… أين كنتي من قبل ياوسيلة؟؟…
-وقفت تتلفت جانباً وكأنها تبحث عن أحد… ترك السيارة وسار باتجاهها حتى اقترب منها وسألها : بتستني حد؟؟
-وسيلة بتجاهل ومازالت تبحث بعينيها : أيوة بشوف وائل فين؟
-التفت هو الآخر ثم قال لها : من الواضح إن وائل مش موجود… وسلط نظره على سيارة أمجد ونادي: معاذ… معاذ.
-أخرج معاذ رأسه من السيارة : أنت لسه بتنادي… ماتخلص ياعم…
-مروان : بطل دوشة يامعاذ… فين وائل؟
-معاذ : وائل واحد صاحبه تعب وراح له… خد وسيلة معاكم بقى لان مفيش هنا مكان.
-مروان بهدوء: تعالى اركبي معانا.
-وسيلة بإعتراض : لا… اتفضل أنت وأنا هآخد تاكس.
-مروان بإصرار : مينفعش تيجي في تاكسي لوحدك بالشكل ده… تعالي معانا.
-وسيلة بإصرار : لا مش هركب… أنا……
-قاطعها معاذ بصوت مرتفع : اركبي ياوسيلة بقى عشان خاطري.
-ونادتها ميان بصوت مرتفع : ويسووو… ياللا ياحُبي هنتأخر…
-وقفت وسيلة مترددة وفي النهاية استسلمت وركبت السيارة بجانب مروان الذي كان يشعر في داخله بسعادة عارمة.
-أدار مروان السيارة وانطلق بها بسعادة… وقال :مبروك ياأدهم… مبروك ياميون.
-أدهم وهو ينظر لميان بحب : الله يبارك فيك يامروان.
-جلست وسيلة صامتة تنظر من النافذة المجاورة لها… قطعت عليها صمتها ميان : اتأخرتي ليه في البيوتي سنتر ياوسيلة؟
-وسيلة بهدوء: تلفوني ضاع مني ومش لقياه.
-مروان باندفاع : ولسه ملقيتهوش.
-وسيلة بنفي : لا بس صاحبة السنتر وعدتني لو لقيته هتكلمني.
-ميان : متزعليش نفسك ياويسو… هيظهر إن شاء الله.
-وسيلة تلتفت لها بابتسامة : مقدرش ازعل النهاردة وقمري أجمل عروسة في الدنيا.
-نظر لها مروان بإعجاب شديد… تتغلب على ضيقها من أجل إسعاد الجميع… هذه هي وسيلة… وسيلة الجوهرة.
-ميان بحب : قلبي أنتي.
-أدهم بمزاح : ماتشغل لنا ياعم أي حاجة… أنت معاك عروسين ياعديم الرومانسية.
-نكزته ميان في كتفه : بس ياأدهم متقولش كده على مروان.
-مروان بابتسامة: هسامحه بس النهاردة عشان عريس… عايزني اشغلك ايه ياعريس.
-أدهم فكر قليلا ثم قال : شغل هو إنتي إيه… هو أنتي مين.
-مروان بتعجب: ودي اجيبها إزاي؟
-أدهم :اعمل سيرش عليها يامروان.
-التقط مروان هاتفه وبحث عنها وأوصلها بجهاز الصوت في السيارة لتصدح…
هو انتي ايه هو انتي مين ياللي شغلتي البال سنين
يا احلى ملاك دوبت في هواك انا قلبي ليكي ده كله حنين
ضحكة خدود تشبه ورود تضحك تنور كون و وجود
عاشق يا ليل بقول مواويل وعشقي ليها ماله حدود
جمال عيون سحر و جنون القمر جنبك ايه يكون!!؟
أنا دوبت دوب و لبست توب، عابر سبيل بيكي أنا مجنون
يا صورة في خيال آية في جمال
قصة و رواية تتحكي تتقال، بدر البدور دي شمس و نور
في القلب ليكي مليون موال هو انتي ايه؟
يا ليلة دفا في عز الشتاء يا صوت جميل نفسي في نداء
عطشان غريب واسمي حبيب وانتي ليا قطرة ندى
يا حلم الجميع يا وردة ربيع من نظرة منك بتوه و بضيع
يا نسمة هوا عليا تميل، يا نجمة سما في ليلي الطويل
يا شمعة تنورلي حياتي|يا قمر منور مالهوش رحيل هو
انتي ايه هو انتي مين!
◾هبط وائل من السيارة واندفع مسرعاً داخل المستشفى يسأل عنها… عَلِمَ مكانها فذهب مسرعاً داعياً الله ألا يصيبها مكروه… وصل إليها وجدها في غرفة خاصة ترقد شاحبة الوجه وذراعيها موصل بهما كيسين… إحداهما محلولاً والآخر دماً… ولكن من الواضح أن ليس بها أي إصابات… وعندما أراد الدخول لها منعه طاقم التمريض من الدخول
-وائل بانفعال : أنا عايز اشوفها… ادخل لها.
-الممرضة : ممنوع ياأستاذ وممنوع الصوت العالي هنا مرضى.
-وائل يحاول أن يتحكم في عصبيته: طب حد يطمني عليها… مالها… إيه اللي حصل؟
-الممرضة : حضرتك ممكن تفهم كل حاجة من الدكتور.
-وائل : وهو فين الدكتور ده؟
الممرضة تشير له : آخر الطرقة دي تاني أوضة على إيدك اليمين.
-ذهب وائل وطرق الباب… سمح له الطبيب بالدخول…
-دخل وائل الغرفة وجد طبيب متوسط العمر يجلس خلف المكتب… بادر وائل بالسلام : السلام عليكم.
-الطبيب : وعليكم السلام… اتفضل اقعد.
-وائل بتوتر: أنا… وائل… ابن عم آثار… وكنت عايز اعرف مالها وحالتها إيه؟
-الطبيب : أيوة طبعا حقك… آثار حصلها نزيف أثناء عملية إجهاض.
-وائل بصدمة : إجهاض!!
-الطبيب : أيوة وكانت حالتها خطيرة بس الحمد لله لقينا فصيلتها في بنك الدم والحالة استقرت.
-مازالت الصدمة مسيطرة على وائل وهناك بعض الأفكار المتداخلة تتزاحم في عقله… آثار كانت حامل… وحدث لها إجهاض… واليوم في خطبة أخيها… كيف؟؟؟… لابد أنها تعرضت لشيء سبب لها الإجهاض…
-هزه الطبيب : أستاذ وائل… حضرتك معايا.
-فاق وائل : أيوة معاك… بس ممكن أعرف سبب الإجهاض.
-الطبيب بدأ يظهر عليه علامات التوتر : والله حضرتك ده بناء على طلب مدام آثار… وفيه عندي إقرار منها بكده.
-تملك الانفعال قمته من وائل فصرخ فيه : عايز أشوفها.
-الطبيب ببعض الحزم : لو سمحت متعليش صوتك… أصل أبلغ أمن المستشفي ياخدوك من هنا.
-وائل بتحذير : لو مدخلتش أشوفها دلوقتي، هبلغ عيلتها وهتروح في ستين داهية.
-الطبيب : حضرتك قولتلك انها مضت على إقرار قبل دخولها العمليات… يعني أنا معملتش حاجة غير قانونية.
-وائل بإصرار : عايز أشوفها.
-الطبيب: حاضر… اتفضل معايا وانا هخليك تشوفها.
-بعد دقيقتين كان وائل يقف بجوارها يتأملها مشفقاً عليها… كم عانت في أي أيامٍ معدودة جعلها ترفض أن تصبح أماً…
-فتحت عينيها ونظرت له بإبتسامة واهنة وقالت بصوت ضعيف : وائل.
-بادلها الإبتسامة وائل وقال: حمد الله على سلامتك.
-آثار بتعب: الله يسلمك… أنت جمبي بجد ولا انا لسه تحت تأثير البنج.
-وائل : لا أنا جمبك بجد… بس ممكن اعرف ليه عملتي في نفسك كده.
-سقطت دمعتان من جانبي عينيها ولم ترد.
-استأنف وائل : آثار أنتي كنتي بتضحي بحياتك… إزاي جالك قلب تعملي كده؟
-آثار بتبرير : أنا كنت فاكره الموضوع بسيط وسهل وهرجع البيت قبل مايرجعوا من الخطوبة وحد يعرف حاجه.
-وائل : متغيريش السؤال… إزاي جالك قلب تقتلي روح ياآثار… ومش أي روح دا حتة منك.
-آثار وقد انهمرت دموعها : وكمان حتة منه… مقدرتش ياوائل… مقدرتش اخلي اي شيء يربطني به… لو كنت سيبته كان هيوصلي وهيرجع تاني يحوم حوالينا أو ياخد ابنه او بنته… واعيش عمري كله في عذاب بسببه.
-وائل بعتاب : بس أنتي كنتي هتموتي يامجنونة.
-آثار بلهجة بائسة : ماأنا كده كده ميتة… إيه الجديد… مش هتفرق كتير…
-شعر وائل بنغز في قلبه إثر كلماتها المريرة… تمني لو ضمها إلى صدره يطمئنها ويبث فيها الأمل في الحياة…
-آثار بصوت متألم : وائل… أرجوك… إوعي تعرفهم حاجة… خلي أدهم يفرح… أرجوك.
-وائل : أكيد بيسألوا عليكي دلوقتي… وكده كده هيعرفوا… بس ارتاحي أنتي ومتشغليش بالك بحاجة.
-آثار أومأت برأسها موافقة ثم أغمضت عينيها.
◾ السعادة على وجوه الجميع فرحين… ولكن لم تكن مثل سعادة أدهم الذي لم يخفض عينيه من على ميان…
-الموسيقى تملأ المكان وبعض الشباب يرقصون فرحين على أنغام الموسيقى…
-أما فتيات العائلة فتجلس جيهان وجوري حول طاولة ومعهما أمهما جميلة… وتجلس وسيلة مع أمها وداد وزوجة عمها منال حول طاولة أخرى… وفي جهة أخرى تجلس أحلام ومعها فريال حول طاولة وحدهما… أما رجال العائلة وقفوا في استقبال ضيوف الحفل…
◾تعددت فقرات الحفل وعندما حان موعد فقرة رقصة العروسين طلب أدهم أن يرقص على أغنية حبيبي قرب كمان وحس بيا… ورقص مع ميان على أنغام الأغنية وكلماتها بينما لغة عيونهما كانت أقوى وأخذتهما إلى عالم آخر…..
حبيبي قرب قرب كمان وحس بيا
سبني أقلك انت ايه بالنسبة ليا
دانت عمري ونبض قلبي
وانت أغلى الناس عليا
نفسي ألائي كلمه تانيا
غير بحبك أقولها ليك
كلمه توصفلك يا عمري
أد ايه احساسي بيك
-وهنا نهضت جيهان وسارت حيثما يجلس معاذ واقتربت منه… عندما رآها نهض قلقاً : فيه إيه مالك؟
-جيهان : تعالى نرقص سوا.
-معاذ : إيه الجنان ده هتفضحينا.
-جيهان : لو مجتش ترقص معايا هصرخ واقول بحبك في القاعة وأوريك الفضايح على حق.
-تلفت حوله ثم نظر للسماء : كده كتير عليا يارب.
-جيهان بإصرار : الأغنية هتخلص ياللا… وسحبت يده وذهبت به حتى منصة العروسين.
نفسي أجبلك من السما
نجم الليالي بين ايديك
نفسي أقولك ألف كلمة حب
توصف حبي ليك
نفسي أخذك من اديك
واطلع معاك عند السحاب
ننسى دنيتنا وزمنا
ننسى أيام العذاب
ده حكايتنا يا حبيبي
بتتحكي في مليون كتاب
آه تعالى في حضن قلبي
كل دقه بتنديك
◾ عندما رأي أمجد معاذ يرقص مع جيهان… نهض وذهب لعمته جميلة قائلا : بعد إذنك ياعمتو هآخد جوري أرقص معاها.
-جميلة : اتفضل ياحبيبي هي جت عليها.
-ابتسمت جوري ونهضت مسرعة فكل مايشغل بالها في الوقت الحالي أن تعيش هذه اللحظة كأي عروس.
نفسي ألائي كلمه ثانيا
غير بحبك أقولها ليك
كلمه توصفلك يا عمري
أد ايه احساسي بيك
نفسي أجبلك من السما
نجم الليالي بين ايديك
نفسي أقولك ألف كلمة حب
توصف حبي ليك
◾ أما مروان متعجباً من نفسه… عيناه مستقرتان على وسيلة منذ بداية الحفل مما تسبب لها في الخجل والاحراج ولاتملك أن تفعل شيء… ولم يخفى على بقية نساء العائلة حاله… فقد فضحته عيناه…
-نظرت جيهان بحب لعيني معاذ الجميلتين وهي بين يديه قائلة بإبتسامة : عارف نفسي في إيه؟
-معاذ : نفسك في إيه؟
-جيهان : نفسي أخبيك عن عيون الناس ومحدش يشوفك غيري.
-معاذ بتعجب : هو أنا يابنتي باكو مناديل تخبيني… اهدي ياجي جي… ﷲ لا يُسيئك.
-جيهان بحب : قلب جي جي والله.
-نظر لها معاذ بإعجاب رغم إعتراضه على جرأتها ثم قال : يامنجي من المهالك يارب.
نفسي أخذك من اديك
واطلع معاك عند السحاب
ننسى دنياتنا وزمنا
ننسى أيام العذاب
ده حكايتنا يا حبيبي
بتتحكي في مليون كتاب
آه تعالى في حضن قلبي
كل دقه بتنديك
-نظر أمجد بحب لجوري ثم قال وهي بين يديه: مش حرام الجمال ده كله حد يشوفه.
-جوري بتساؤل : مش فاهمة؟
-أمجد : يعني نفسي ياجوري تبطلي تلبسي عريان وشعرك الجميل ده بغير اما حد بيشوفه.
-جوري بدلال : أنا لسه صغيرة.
-أمجد بمدح : إنتي ست البنات… بس اوعديني انك تتحجبي زي بقية بنات البيت.
-جوري : رغم انه مش من حقك تقولي البسي واتحجبي… بس أوعدك اني افكر… بس قولي انت ليه بطلت تحبطني زي زمان… فاكر.
-ابتسم أمجد وقال : فاكر طبعاً… بس بصراحة بقيت استغل أي فرصة أشوفك فيها اني اشوف ابتسامتك مش اني ازعلك.
-ابتسمت جوري…. وانتهت الرقصة بين سعادة الجميع وعاد كل منهم إلى مقعده… ولكن لم تدم فرحتهم وجاء من عكر صفوهم…
دائماً ماتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر