رواية أبرار وعامر الفصل الثاني 2 بقلم ماء البحر
رواية أبرار وعامر البارت الثاني
رواية أبرار وعامر الجزء الثاني
رواية أبرار وعامر الحلقة الثانية
أبرار بعياط: بابا أنت عارف بتقول إيه؟ دا أنا حتى لسه ماكملتش 18 سنة ليه تعمل فيا كدا؟
والدها بدموع: يا حبيبتي هو تلات شهور وهتميهم يعني في شهر عشرة، وقتها أنا هنزل عشان أحضر فرحك، أنا سألت عنه كتير والكل بيشكر فيه وهو شاريكي، صدقيني مش هتندمي، هي هتبقى خطوبة بس وقبل ما خالتك تمشي هاجي أقعد الشهرين دول في البلد قبل ما تتجوزي
فضلت تعيط من غير ما ترد عليه، وهو بينادي عليها لكن مافيش رد سابت الموبايل وراحت عند خالتها تعيط في حضنها وتحكيلها اللي حصل، وقالت لها تكلم والدتها تيجي دلوقتي
خالتها: حاضر بس اهدي، واللي ربنا كاتبه هيحصل وخليكي متأكدة إن دا خير لينا، ورب الخير لا يأتي إلا بالخير
وربنا قال في كتابه الكريم« وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم»
اتصلت على أختها تيجي بسرعة زي ما طلبت أبرار، وبعد فترة جت وانصدمت من شكل بنتها خدتها في حضنها وقالت: مالك يا نور عيني؟
حكت لها أختها اللي حصل وقالت: وأنا مش هجبر بنتي على حاجة زي دي، وكمان هي لسه صغيرة ومش عايزاها يحصل معها اللي حصل معايا
أختها: هو كل واحد هيفكر زيك كدا طابمت خاض تجربة فاشلة، وبعدين عامر كويس وهي هتصلي استخارة وربنا يقدم اللي فيه الخير، ما هي مش هتعيش لوحدها لولا ظروف جوزي كنت فضلت معها، وحتى أبوها مش راضي يخليها تسافر معايا
والدة أبرار: يعني شايفة إن الجواز حل يعني، افرض مش اتفاهموا يعني تتطلق، مين هيتحمل تقصيرها معه وفي البيت دي داخلة تالتة ثانوي
خالتها: يا بنتي افهميني أبرار دي بنتي بردوا أنا مش هتمنى ليها الشر، فكري بس في الموضوع وسبيها على الله، أصل بنتك مش بترتاح تقعد معك عشان جوزك وهي مش متقبلاه ولا متقبلة مرات أبوها تعمل إيه يعني نحطها في ملجأ، وبعدين أنتِ تايهة عن أخلاق عامر مش دا كنتي بتشكري فيه وتمدحي فيه لما كنتي تشوفيه وأنتِ جاية ليا
والدة أبرار: مابسش يا أم أبرار الموضوع خلص، هي تصلي استخارة وتسيبها على ربنا وربنا مابيجبش حاجة وحشة، وبكرة يا أبرار تقولي الحمد لله إني سمعت كلام خالتي
كانت أبرار قاعدة مشتتة، وقررت تصلي استخارة وتسيبها على ربنا، أصل هتعمل إيه هتروح فين أهو يمكن الغريب دا يبقى أقرب حد ليها بعدين واللي افتقدته تلاقيه معاه
صلت فعلا، وبعدها بيومين عرفت والدها بقرارها إنها موافقة وكانت بتكلمه بجمود، وعرفتهم كلهم برأيها
لما عامر عرف كان فرحان جدا، خلاص وافقت وكمان تلات شهور هتبقى في بيته وهو اللي بيذاكر ويشرح لها
فاتت الأيام واتخطبت لعامر لكن مفيش أي علامة للفرحة على وشها، ولا في أي كلام ما بينهم وعامر سايبها على راحتها لغاية ما تبقى في بيته
بتفوت الأيام وخالتها جهزت جواز السفر وخلاص هتسافر، كان والدها وصل البلد وراح عند خالتها يصالحها وياخدها معه البيت، وبعد صعوبة راحت معه، وتاني يوم كانت مع خالتها في المطار بتسلم عليها وعلى بنت خالتها
كانت في بيت والدها قاعدة جنب أخواتها ولد وبنت، الولد في تانية إعدادي والبنت في خامسة ابتدائي وبيحبوا أبرار جدا وبيحبوها
بس مش متعودة على زوجة والدها لكن بتعاملها باحترام، وبتساعدها في شغل البيت رغم اعتراض مرات باباها لكن مش عايزه تحس إنها تقيلة عليها وكلامها معها محدود
قضت الشهرين دول في توتر وعدم راحة في بيت والدها ودايما شعور إنها غريبة ملازمها مش عارفه تتأقلم معهم
كانت عايزه كتب كتاب بس من غير فرح واحترموا رغبتها، وفعلا كانت بتلف طرحتها ودخلت زوجة والدها بابتسامة وقالت: بسم الله ما شاء الله، خدي التاج دا أتمنى يعجبك
بصت أبرار للتاج وقالت بابتسامة: شكرا يا طنط جميل أوي
حطته ليها وعدلت فستانها وقالت: يلا عشان مامتك واقفة برا مستنياكي بفارغ الصبر قولتلها ادخلي بس مش رضيت
قالت أبرار: ماشي، طلعت أبرار وهي مكسوفة لأن الكل بيبص عليها، جريت عليها مامتها حضنتها بدموع، وكان عامر قاعد جنب المأذون وكمان والدها اللي أول ما شافها راح حضنها وطبطب عليها
قعدت جنب والدتها وكانت فاتحة فيديو عشان خالتها تشارك معهم وبنتها وجوزها وكانوا فرحانين ليها
بعد كتب الكتاب وجملة المأذون المشهورة« بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير»
حست برعشة في جسمها من الجملة دي خلاص يعني بقت على اسم واحد ظهر في حياتها فجأة وشقلبها وكل حاجة بتحصل معها كانت سبب عشان يكونوا لبعض
بعد السلام على أهلها ومباركتهم ليها
خدها عامر وهو ماسك إيدها زي الطفلة وماشية جنب والدها وخايف لتضيع منه، كانت مكسوفة بس حاسة بالدفى
راحوا على بيتهم وقفت لما فتح الباب ودخل وقال بابتسامة: ادخلي بيتك يا عروسة
بقلم ماء البحر
دخلت بكسوف المكان جديد عليها ولكن كأنه مألوف بالنسبالها، وقفت مش عارفة تعمل إيه
خدها عامر وقعدوا في الصالة وقال: أنتِ ماتعرفيش عني حاجة هنتعرف على بعض هسيبك على راحتك خدي وقتك زي ما أنتِ عايزه لغاية ماتطمنيلي، أنا أهلي متوفين وبشتغل مدرس انجليزي دروس بس يعني عمل حر زي ما بيقولوا ومش حابب أقدم إني أشتغل في مدرسة وأبقى في تحكمات بقى وبتاع وألاقي كل شوية المدير يرن عليا الصبح يحرق دمي ويقرقنا وأنا أكرهه وأطلق زهقي عالعيال وكدا يعني
ابتسمت أبرار على كلامه وهو ابتسم لابتسامتها
قال: اختري أي أوضة تحبيها وادخلي ارتاحي فيها عشان بكرة إن شاء الله هاخدك معايا عشان تحضري حصة انجليزي بكرة وكل اللي فات هشرحه ليكي في الليل
هزت راسها بموافقة وقامت دخلت تاني أوضة وكانت الأوضة الكبيرة، قفلت وراها الباب وفتحت الدولاب تطلع بيجامة تلبسها عشان تنام
تاني يوم صحي عامر على خبط عالباب، راح يفتح لقى أهل أبرار ابستم لهم وسلم عليهم ودخلهم في الصالون
راح خبط على أبرار بالراحة وهي فتحت على طول فقال: أهلك برا تعالي سلمي عليهم
أبرار: ما أنا سمعت صوتهم أنا جهزت هطلع أهو
راحت سلمت عليهم، وقعدت معهم، وكان عامر طالع من المطبخ في إيده صينية عليها فاكهة حطها قدامهم وقال: اتفضل يا عمي نورتونا هتفطروا معنا بقى
والدة أبرار: لأ يا بني فطرنا قبل ما نيجي
زوجة والد أبرار: ربنا يسعدكم يا حبايبي
والد أبرار: احنا هنمشي بقى لأني مسافر كمان ساعتين وقولت أجي أشوفها وأسلم عليها قبل ما أمشي وعايزك تحطها في عنيك وماتزعلهاش أبدا عشان لو اشتكت صدقني مش هخليك تشوفها تاني
عامر بابتسامة: ماتقلقش يا عمي أبرار في عنيا أنا مش محتاج توصاية
والد أبرار: ربنا يسعدكم ويهنيكم، هنمشي احنا بقى وسلم عليهم ومشيوا
بتفوت الأيام وكل يوم أبرار بتكتشف فيه حاجة جديدة، وبقت تركز معه وهو قاعد بيبحث عن معلومات وبيحط أسئلة وبيفكر فيها وبقت بتسرح فيه أصل قدم ليها الاحترام والاهتمام والدفى والأمان وبتفرح أوي بغيرته عليها بقت بتاخد عليه وأحيانا بتسهر معه وأحيانا بتغلس عليه وكل حاجة بتعملها بيقبلها بصدر رحب
فاقت أبرار من أفكارها في اللي حصل من شهرين على صوته وقال: أنتِ مانمتيش ولا إيه يا حبيبتي؟
ابتسمت أبرار وقالت: لأ
قعد جنبها وقال: كنتي بتفكري في إيه؟
أبرار بابتسامة: في ظهورهك المفاجئ في حياتي
عامر بهدوء: ندمانة؟
أبرار بلمعة عين: تؤ تؤ، تعرف خالتي قالتلي هيجي يوم وأشكرها إني خلتني أوافق عليك، فأنا بقى أقوم أشكرها دلوقتي قبل ما أنسى
وجريت من قدامه، وهو بيضحك عليها وبسبب كسوفها اللي بيحبه
«رب الخير لا يأتي إلا بالخير»
#تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبرار وعامر)