روايات

رواية أباطرة الغرام الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد رفعت

موقع كتابك في سطور

رواية أباطرة الغرام الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد رفعت

رواية أباطرة الغرام الجزء الثامن

رواية أباطرة الغرام البارت الثامن

رواية أباطرة الغرام الحلقة الثامنة

_ حرام دا ظلم!
ردد بها أسر بقهرٍ، في حين حدثه أحمد بصوتٍ ساخر:
_أسر آخر تحذير ليك ما شوفنا اختيارك ولا نسيت.
صُدم أسر من حديث والده، وتطلع له بألمٍ بات ظاهرًا أمام الجميع، يتمتم باختناقٍ:
_ كفاية بقى أنت كل شوية تفكرني خلاص قولتلك غلطت.
تركهم وصعد للأعلى، مختبئًا من عين أحمد التي تراه مذنب طوال الوقت، في حين عاتبه محمد بضيقٍ:
_ ليه يا أحمد كدا كل شوية تفتح الموضوع ده.
نظر له أحمد بهدوءٍ، ثم قال بكلماتٍ بسيطة:
_ لازم يفوق، أسر بيحب المظهر الخارجي بس مبيهتمش بالجوهر الداخلي وعشان كدا كان وقع في البنت الحقيرة دي،هي كلمة واحده هيتجوز سها وخلص الكلام.
تطلع عصام باختناقٍ، ثم ردد بصوتٍ منفعل:
_ كفاية يا بابا سيبه يختار حياته بأيده أسر مش صغير.
رأى خالد انفعال عصام الزائد، فأسرع بالحديث كي لا يتأزم الموقف بينهم:
_عصام أهدى الكلام مش كده.
حدجه عصام بنظرة غاضبة، يردف بحدة:
_مش ههدى كل شوية يفكره بالماضي ليه أنا عايز أعرف هو ذنبه إيه أنها طلعت بتحبه عشان فلوسه!
أجابه أحمد بهدوءٍ:
_ عشان مشاعره اللي بتحركه.. بالمعنى بني آدم ضعيف.
هدر عصام بصوتٍ عالي:
_آسر مش ضعيف يا بابا أسر أحسن مني، وحضرتك عارف شخصيته كويس، كفاية تحمله غلط هو مالوش ذنب فيه.
ترك عصام الطعام، وصعد للأعلى، في حين رافقه خالد كي يرى أسر الذي اختفى عن انظارهم.
**************
في غرفة أسر…
دلف كلًا من عصام وخالد، ينظران إلى أسر، فقد كان جالسًا بشرودٍ لم يشعر بهما وهما يدلفان، تقدم الأثنان منه، ليجلس عصام على يساره، وبالجانب الأخر يجلس خالد الذي ارتفع صوته مرددًا بتوجس:
_ أسر أوعى تزعل عصام خد حقك.
أكد عصام حديثه، يضيف ببعض المشاكسة:
_رغم إنك رزل بس مهنتش عليا.
لم يتحرك أسر ولم ينطق بكلمةٍ واحدة، في حين نظر خالد إلى عصام بقلقٍ عليه، فعاد يتحدث مجددًا محاولًا استمالته:
_مخلص بقا يا أسوره!
زحفت شبه ابتسامة على شفتي أسر، الذي تمتم بعد صمت طويل:
_ أنا مش هزعل بس بشرط!
قطب عصام جبينه بدهشة، يتسأل بحيرةٍ:
_ إيه؟!
اجابه أسر ببعض الحماس:
_نروح نسهر في أي حته في أم المزرعة الخربانة دي.
استحسن خالد هذه الفكرة، ورد بحماسٍ لها:
_ قشطه يالا.
منحهما عصام نظرة ساخرة، يردد بسخطٍ:
_لسه في طلبات ياخويا؟!
حرك أسر رأسه في نفي، يتمتم بحسرةٍ:
_ لا أنا اللي زعلان منه أووي واللي قهرني الأكله اللي ماكلتهاش دي اكلتي المفضلة ضيعها عليا أبو لهب بس يالا واحنا بره ابقى أطلب أكل.
نظر عصام نحو خالد يردد بسخريةٍ:
_مش قولت إن الواد ده عايز يتربي.
وبلحظةٍ انطلق كلًا من خالد وعصام على أسر الذي صرخ بفزعٍ:
أسر:
_ آآه خلاص هموت.
***************
في غرفة سها…
تسألت ياسمين بتعجبٍ:
_ إيه يا بنتي منزلتيش تتعشي ليه؟
أجابتها سها بنبرة مختنقة:
_سبيني يا ياسمين!
دُهشت ياسمين من طريقتها، وعادت تتسأل مرة أخرى:
_مالك بس؟!
نظرت سها بألمٍ، تحدثها بنبرة متألمة:
_ ياسمين هسألك سؤال وتردي بصراحة!
حركت ياسمين رأسها بايجابيةٍ:
_قولي يا حبيبتي.
:_ هو أسر مجبر عليا؟!
قالتها سها بدموعٍ تكاد تتساقط، في حين تمتمت ياسمين بتوتر:
_ ليه بتقولي كدا لا طبعًا.
باتت السعادة تقفز لوجهها، تمسح دموعها المتساقطة، مرددة بفرحةٍ:
_بجد!
دلفت ندى لغرفة سها، تردد ببسمة على ثغرها:
_ أنا جيت إيه موضوع سري!
أشارت لها سها ببسمة، تردد بحبٍ:
_ تعالي يا ندي.
نهضت ياسمين من مكانها، تعيد حديث سها مجددًا:
_ تعالي يا ندى أسمعي سها بتقول إيه قال إيه أسر مجبر أنه يتجوزها.
نظرت لها ندى بتعجبٍ، في حين باغتتها سها بسؤالٍ غريب:
_ هو أنا حلوة؟!
صمتت ندى قليلًا، ثم قالت بهدوءٍ:
_ شوفتي بقى المشكلة فين!
شعرت سها بألمٍ، تردف بحزنٍ:
_ يعني مش حلوة كنت عارفة.
حدقت بها في ذهول ثم قالت سريعًا:
_ لا يا سها مش دي المشكلة المشكلة إنك مش واثقة في نفسك.
قطبت سها جبينها بدهشة ثم قالت:
_ يعني أعمل إيه؟!
تحركت ياسمين نحوها، تردف بحماسٍ:
_ سيبلنا نفسك يا معلمة.
تقدمت منها ندى تمسك بنظارتها قائلة:
_ اولًا مفيش نضارات دي واللي أكله نص وشك.
نزعت ياسمين عنها ذاك الشال الغريب، تردد باشمئزاز منه:
_ و اللبس الزبالة ده.
أمسكت ندى بخصلات شعرها الذابلة تضيف بتفحص لها:
_ شعرك محتاج تغذيه وحاجات كتير جدًا.
تراجعت ياسمين تنزر لها بشكلٍ عام، ثم قالت:
_ جسمك محتاج يخس شوية.
كادت ندى أن تضيف شيئًا أخر ولكن اوقفتها سها التي صرخت بهما قائلة:
_بس كله إلا الأكل أنا مش عايزة مساعدتكم شكرًا.
حدقت بها ندى بصدمةٍ، ثم قالت بسخطٍ منها:
_ خليكي كدا ياختي سلام أنا رايحة أنام بدل ما اتهور عليكي.
*********”””””””
في غرفة خالد..
ارتدي سروال باللون الأسود، معه قميص باللون الأزرق، وصفف شعره بطريقته الخاصة واضعًا عطره المفضل.
انتهى أسر من ارتداء تي-شيرت باللون الأصفر مع سروال باللون الأسود، يصفف شعره للخلف بطريقةٍ مميزة.
في حين انتهى عصام من تصفيف شعره يتطلع بالمرآة على شكله لنظرة رضا، يرى تناسق قميصه الأبيض على سروال أسود، وضع عطره المفضل، وقبل أن يضعه على الطاولة استمع لصوت الباب ومن خلفه ندى التي قالت ببسمة صغيرة:
_ ممكن أدخل
أشار لها عصام بايجابية:
_تعالي يا ندى.
تعجبت ندى من ارتدائه ملابس خروج، فأردفت بحيرة:
_ أنت رايح فين؟!
رمقها عصام بنظرة من جانب عينيه، يرتدي ساعتها مرددًا:
_ إحنا هنبتدي من دلوقتي؟!
تلون وجه ندى بحُمرة الغضب، تردد من بين أسنانه:
_ نبتدي إيه وبعدين أنا أخاف تخرج كدا البنات تعاكسك.
بسمة ساخرة علت ثغره يردد بسخطٍ:
_ مش للدرجادي.
تنهدت ندى من طريقته، ثم عادت تتسأل من جديد:
_ طب قولي رايح فين؟!
زفر عصام بهدوءٍ، ثم أجابها:
_ هنخرج أنا وخالد وأسر.
قفزت فكرة برأسها، لتردد بحماسٍ:
_ أجي معاك أنا وياسمين.
حرك رأسه نافيًا، يرتدي حذؤه بتعجلٍ، يجيب:
_مينفعش دا نادي ليلي.
عبست ملامحها بضيقٍ، تردد بيأسٍ:
_ طيب.
رأى عبوس وجهها، فأردف بحنو:
_ أوعدك بكرة هنلف المزرعة حتة حتة واخرجك أي مكان أنتِ عايزاه.
قفزت السعادة لوجهها من جديد، تتمتم بفرحةٍ:
_بجد!
حرك رأسه بايجابية، يحمل متعلقاته سريعًا، مرددًا:
_ آه.
صفقت ندى بيديه تقفز مثل الأرانب، مرددة بسعادة:
_ كده هروح أنام عشان تبدأ اليوم بكره من أوله تصبح على خير.
ركضت ندى من أمامه، في حين ضحك عصام على طريقتها يهمس بنفسه:
_ مجنونة.
**************
تراجل ثلاثتهم من السيارة أمام المكان المنشود، ثم توجن نحو طاولة كي يجلسوا سويًا، ارتفع صوت خالد وسط هذا الصخب مرددًا:
_ مجناش أماكن زي دي من زمان.
حرك عصام رأسه بايجابية يتمتم بنظرةٍ ساخرة:
_ هو إحنا من ساعة ما استلمنا مناصبنا في الشركة وأحنا بنلاقي وقت للخروج يا خالد.
قاطع حديثهما صوت أسر الذي أردف بحماسٍ:
_ قشطة الجو ده عسل مزز إيه تحل من على لي باب المشنقة.
قبض عصام تلى يده بغضبٍ، يتطلع نحو أسر محاولًا التحكم بانفعالاته، ثم همس بنبرةٍ مخيفة:
_ أسر.
وضع أسر يده على فمه ما أن رأى ملامح عصام التي لا تنذر بالخير، يتمتم بحنقٍ:
_ خلاص سكت اهوه.
ضحك خالد متذكرًا ما حدث له من قبل، يردد بتهكمٍ:
_ محرمتش من ساعة المدرعة البشرية اللي روقتك.
احتقن وجه أسر بغيظٍ، يردف بضيقٍ:
_ افتكرنا سيرة عدلة.
_ أنا مش مصدق نفسي البوص بذات نفسه.
صوتٌ غريب اقتحم طاولتهم لينظر عصام لمصدر الصوت وما أن علم صاحبه حتى زحفت بسمة صغيرة على ثغره، يتمتم بترحيب:
_حازم يا ابن الأيه.. عامل إيه!
ابتعد حازم عنه يجيبه ببسمةٍ:
_الحمد لله يا بوص أخبارك إيه؟!
حرك رأسه في ايجابية، مرددًا:
_ أنا تمام يا معلم.
صوب حازم نظره نحو خالد، يبغته بسؤالٍ عادي:
_ ازيك يا خالد عامل إيه؟
ابتسم خالد له، يردف بهدوءٍ:
_أنا الحمدلله، أنت لسه فاكرني؟
حرك حازم رأسه بايجابية، يردد بكلماتٍ بسيطة:
_طبعًا دا أنت أكتر من أخ لعصام،
بس مين ده؟!
نهض أسر من مكانه بغرورٍ يرفع يده لحازم قائلًا:
_ أنا أسر الدالي مدير إدارة شركات ومصانع الدالي للاستيراد وتصديرقام واقف بثقة وغرور وأخو عصام الكبير ومسؤول عنه.
أردف عصام بنبرة محذرة:
_ أسر!
حمحم أسر بحرجٍ، يردد:
_ أحم أخوه الصغير.
رمقه عصام بنظرةٍ غاضبة، في حين تحاشي أسر النظر له، يردف بحرجٍ يزداد:
_ أحم ولا أعرفه.
اتسعت عين حازم ما أن علم بهوية أسر، يردف بترحيب شديد:
_ أنت أسر بقى أهلا.
نظر خالد له بغيظٍ، يردف من بين أسنانه:
_ ايه اللي هببته دا؟!
حك أسر طرف أنفه، يتسأل ببلاهةٍ:
_هي وسعت مني للدرجادي؟!
حرك خالد رأسه بايجابية، مؤكدًا بسمة صفراء:
_ جدًا.
اشاح أسر بيده، يردف بغرورٍ:
_ يالا هو يعني عارف عني حاجة أكيد هيفكر إني نسخة من عصام في الإلتزام.
تعالت ضحكت خالد بشدة، حتى تلون وجهه بالحُمرة، في حين قطب أسر جبينه بعدم فهم لسبب ضحكه، ليردف بدهشةٍ:
_ أنا نفسي أعرف أنت منشكح أوي ليه كدا؟!
أجابه خالد محاولًا السيطرة على نوبة الضحك التي دلف بها:
_ عشان هو عارف مصايبك وتاريخك الأسود كلها.
جحظت عين أسر بشدة، متمتمًا بفزعٍ:
_عصام قاله؟!
حرك خالد رأسه نافيًا، ثم قال بتوضيحٍ
_ فاكر المصايب اللي كنت بتعملها في الجامعة أنا كنت بروح لعصام عشان يجي معايا وكان بيرفض يجي وأنا عشان أشوف حل لمصايب بتاعتك كنت بطلب المساعدة من حازم.
نهض أسر من مكانه، يردف بحرجٍ:
_ أقوم أنا بقى ادار في أي حتة لما المعلم يمشي.. عشان شكلي بقى زبالة صح!
ضحك خالد من جديد، يردف من بين ضحكه:
_جدًا.
انطلق أسر إلى طاولة منفردة حتى يغادر حازم
تمتم حازم بهدوءٍ، ممزوجة ببعض الحزن:
_ من ساعة ما استقلت يا عصام وأنا حاسس إني فقدت أخ أنت كنت بالنسبة لنا الأمان والحماية.
ربت عصام على كتف، يحدثه ببسمةٍ يعتريها الحزن:
_ وأنت بالنسبالي أكتر من أخ يا حازم.
حاول حازم الخروج من تلك الهالة الحزينة، فأردف بمرحٍ:
_ أوعي تكون بتخد المصروف من أخوك الكبير.
انتبه عصام لإختفاء أسر، ليتسأل بدهشة:
_ هو فين الغبي ده يا خالد؟!
حرك خالد كتفه بلامبالاة، مجيبًا:
_ زمانه هنا ولا هنا هيروح فين يعني.
نظر أسر لما يحمله الجرسون، ثم تسأل بفضولٍ:
_يا ترى إيه اللي الجرسون شيله ويبوزعه ده:
ثم استرسل بحماسٍ:
_ أنا لازم اجرب.. جرسون تعالى.
:_نعم فندم.
اشار أسر نحو إحدى الأكواب مرددًا بفضولٍ قاتل:
_ اديني بتاع من اللي معاك ده.
منحه الجرسون إحدى الأكواب يردد بعملية:
_اتفضل.
تذوق أسر سريعًا ما بهذا الكوب ولكن سرعان ما بصقه عندما وجد طعمه لذع، يردد باشمئزاز:
_ يا ساتر إيه ده بس تصدق حلو هات الصينية دي والله ما أنا كسفك.

على طاولة عصام..
نهض خالد من مكانه يردف بقلقٍ من اختفاء أسر:
_ أنا هقوم أشوف أسر أصل مستبشر بمصيبة جديدة.
رفع حازم حاجبيه بذهولٍ، يتسأل بدهشة:
_ هو لسه في مصايب؟
كاد عصام أن يجيب ولكنه صمت بعدما تلقى صدمة من أسر الذي وقف حاملًا الميك يردد بضحكٍ دون أن يعي ما يقول:
_ محدش شاف ابن عمي واخويا كان اسمه إيه نسيت والله آه افتكرت اسمه بيومي وابن عمي اسمه اسماعيل إيه ده هو أنا مين..
مسح عصام على وجهه بغضبٍ، ثم زمجر بعصبيةٍ مما يرى:
_ خالد هات الحيوان ده وأنا هطلع العربية بسرعة قبل ما تنفضح.
عوج خالد فمه، يجيبه بسخطٍ:
_إحنا لسه هنتفضح واتفضحنا واللي كان كان.
صرخ أسر بسعادةٍ غير مبرر لها، يهدر بكلماتٍ غريبة:
_ الدنيا حلوة يا بشر والله.
تقدم نحوه خالد، يقبض على يده مردفًا من بين أسنانه:
_قدامي يا زفت.
أشار له آسر بعدم اتزان، يردف بسُكرٍ:
_ تعالى يا خالد أشقطلك مزة من دول.
سحبه خالد بقوةٍ، يغمغم بغيظٍ:
_قدامي يا حيوان بدل ما عصام يشوطك من الدنيا كلها ونستريح من عمايلك السودة.
ضحك أسر ببلاهةٍ، يردد بعدم وعي:
_ والله أنت عسل وأنا عسل والدنيا جميلة.
حمل خالد أسر على ظهره ينطلق به نحو الخارج، في حين حمل حازم متعلقات أسر التي تركها ملقاه بكل مكان.
أشار أسر بضحكٍ لبعض الفتيات:
_ مع السلامة يا مزز هيجلكم بكره بايي هتوحشوني.
خرج خالد من المكان سريعًا ليجدوا عصام أمامهم بالسيارة ليتمتم أسر ببلاهةٍ:
_ عصام حبيبي.
نظر خالد نحو عصام بقلقٍ، يردد بصوتٍ متوتر:
_ هنعمل إيه ياعصام في البلاوة دي دا لو أبوك شافنا وهو كدا هيعلقنا على سور الفيلا.
زفر عصام باختناقٍ، يردف بغضبٍ:
_ أنا عارف بس الزفت دي يفوق وأنا أدشدش عضمه بيسكر نهاره مش فايت.
علق أسر وسط حديثهم بكلماتٍ غريبة:
_ والله الدنيا حلوة يا ناس ياللي فوق الدنيا حلوة.
مسح خالد على وجهه بغضبٍ، يزمجر من بين أسنانه:
_ الله يخربيتك أخرس، عصام أطلع بسرعه نركب عربيه واحدة والحرس بيجي ياخد الإتنين التانين بسرعة قبل ما يفضحنا.
أمام الفيلا..
وصل ثلاثتهم أمام الفيلا، لأسرع خالد بهمسٍ:
_هنطلع الزفت دا إزاي؟!
بقى بضع دقائق في صمت ثم اجابه بهدوءٍ:
_ أنا هدخل افتحلك باب المطبخ ندخله منه.
أومأ خالد بايجابية، كاد عصام أن يتحرك ولكن أوقفه أسر مرددًا:
_ أنا اللي كنت بسرق برفانك يا بوص والساعات آه والبيجامة العسلي دي.
شُلت حركة عصام بصدمةٍ، ثم تلون وجهه بغضبٍ يتحرك نحوه كي يلكمه:
_ أوعى يا خالد والله لا أموته.
منعه خالد بصعوبةٍ، قائلًا بلاهثٍ:
_ أهدى يا عصام مش دا وقته أما يفوق ابقى أعمل اللي يريحك.
عاد أسر بحديثه المعتوه:
_ أنا اللي بوظتلك اللاب توب بتاعك كل ما تجيب واحد ابوظه… وبحب افضي عجل عريبتك أوي عشان تتأخر على الشغل وعصام يروقك.
جحظت عين خالد فجأة، ثم استظار ينظر له بشراسةٍ، يردف من بين أسنانه:
_ آه يا حيوان والله لا أشرب من دمك ياواطي.
امسكه عصام سريعًا، يعلق بتوعدٍ:
_سيبه دلوقتي خلينا ندخله الأول وبعد كدا ناخد حقنا.
دلفوا جميعهم بهدوءٍ، يلتفتوا من حين لأخر لتأكد من عدم وجود شخص يراهم، نظر لهم أسر ببسمةٍ بلهاء، ثم قال بصوتٍ بثملٍ:
_ هو أنتوا بتتسحبوا ليه؟!
حدجه خالد بنظراتٍ مغتاظة، ثم ردد بحدةٍ:
_بنتفسح شوية غبي عشان ابوك لو شافك كدا هيعلقك ويعلقنا.
ابتسم اسر باتساع ثم دفع خالد بفوة ليقع ارضًا من دفعته المفاجئة، يهدر أسر بسعادةٍ وصوتٍ ثامل:
_يا بشر يا ناس أنا سكران حد ليه شوق في حاجة.
حاول خالد النهوض كي يلحق به، يردف بهمسٍ:
_هششش الله يخربيتك الحق يا عصام كتف الواد ده.
رمقه عصام بنظراتٍ ساخطة، يردف من بين أسنانه:
_اكتف فين يابا ده الاقصر كله صحي.
صرخ أسر من جديد يردد :
_ اصحي يا أبو حميد يا عمي انزلوا الدنيا حلوة تحت هنا.
هبط أحمد على صرخ أسر الغير طبيعي، ينظر لثلاثتهم بدهشةٍ، ثم قال:
_ إيه اللي بيحصل هنا !
تمتم أسر بثملٍ:
_ الدنيا حلوة يا أبو حميد
ازدادت الدهشة بعيني أحمد، يشير نحو أسر مرددًا بذهولٍ:
_ إيه ده أخوك ماله يا عصام؟!
أجابه خالد سريعًا بتوترٍ:
_مفيش يا عمي دا تعبان شوية.
حرك أسر رأسه في نفي، يجيبه وعلى وجهه العلامات الخمول:
_ لا أنا سكران مش تعبان.
جحظت عيني أحمد بصدمةٍ، متمتمًا:
_ ايه!
ضحك خالد بخوفٍ، يردف بغيظٍ داخلي:
_ أسر بيحب الهزار.
دفعه أسر بعيدًا يردد بصوتٍ اوضح ثُمله:
_ لا أنا سكران ياعم سيبك منه.
نظر أحمد نحو عصام، يدفع لسانه بسؤالٍ له:
_ عصام أتكلم ساكت ليه؟ أنت واخد أخوك تسكره؟!
أجابه عصام محاولًا تبرير ما حدث:
_وأنا يعني اللي ادتله الازازة وقولتله أشرب أنا اتفاجئت بيه كدا.
اشتعلت عينيه بغضبٍ يردف من بين أسنانه:
_ماشي يا عصام حسبكم تقل أووي وأنت يا زفت بتسكر دا لو حد من الصحافة شم خبر هنتفضح.
صرخ أسر فجأة، يردد :
_يا عمي أنزل الدنيا حلوة تحت وأنت نايم فوق.
وضع خالد يده على فم أسر يردد بتوترٍ:
_ الله يخربيتك أسكت.
لم يتحمل أحمد، ليزمجر بغضبٍ:
_ والله لأربيك من أول وجديد أصبر بس يا عثمان.
أتى عثمان بهدوءٍ، يردد بعملية:
_ نعم يا باشا
حدثه أحمد بنبرة حادة:
_ خد الزفت ده يتعلق ويتمنع عنه الأكل.
همس خالد بخوفٍ من ملامح أحمد المشتعلة بالغضب:
_عصام وأحنا هيعمل فينا إيه؟!
هبط محمد من أعلى الدرج، يتسأل بدهشة من تجمعهم:
_ في إيه الدوشة دي؟ مالك يا أسر أنت كويس يابني؟!
حرك رأسه في نفي، يسير نحوه يترنح، يجيب بضحكٍ:
_ أنا سكران.
علق أحمد بسخريةٍ:
_ أنت مالك فخور أووي كدا
ولا كأنك واخد شهادة الإيزون… عثمان خد الزفت ده.
هبطت الجميع على صوت أسر العالي، آمال وسهير ومن خلفهم ندى وياسمين وسها، لتسرع آمال بالحديث في خوفٍ على ابنها الذي يمسكه عثمان:
_ ياخد ابني فين يا أحمد؟!
أجابها أحمد بغيظٍ :
_ ابنك المحترم بيسكر يا هانم
ارتفع صوت أسر مجددًا بقول:
_ الدنيا حلوة والله يا جدعان.
اشتعلت عيني أحمد بغضبٍ جامح يردف من بين أسنانه محاولًا تمالك أعصابه:
_ عثمان شيل الزفت ده فوقه بطريقتك.
اندفع محمد بالحديث، يردد بهدوءٍ:
_إيه يا أحمد في أي خلاص اللي حصل حصل روح أنت يا عثمان أنا هفوقه.
أشار محمد نحو أسر بهدوءٍ، مرددًا:
_ يالا يا أسر تعالى معايا.
ضحك أسر عليه، ثم قال بتأثرٍ شديد:
_ والله أنت صعبان عليا أنت وأبو لهب اللي جنبك ده.
قطب محمد جبينه بدهشة، ثم باغته بسؤالٍ:
_ ليه؟!
اجابه أسر دوت وعي:
_ خالد وعصام بيستغفلكم آخر استغفال.
حرك محمد رأسه في يأسٍ ثم قال بنبرة هادئة محاولًا أخذه لأعلى:
_بس ياحبيبي أنت بتهلوس بس.
جحظت خالد برعبٍ، يردف بهمسٍ في أذن عصام:
_ألحق أخوك يا عصام!
رمقه عصام بنظرة ساخطة، يردد:
_ أعمل إيه يعني!
رمقه خالد بنظرة غاضبة، ثم انطلق نحو أسر يردد ببسمة مصطنعة:
_ عنك يا بابا أنا وعصام هنطلعه وهنفوقه إحنا.
شعر أحمد بوجود خطبًا ما، ليردف بحزم:
_ سيبه ياخالد تعالى يا أسر
احكيلي بقى تقصد إيه بكلامك ده!
أغمض خالد عينيه هامسًا:
_ روحنا في داهية!
انطلق نحوه أسر يردف بسعادةٍ:
_ فكر العقد اللي عاملته مع شركة الإنشاء؟!
حرك رأسه ايجابية، ليكمل أسر متسائلًا :
_ كنت محدد مبلغ اد إيه؟!
حرك أحمد بؤبؤة عينيه يتذكر المبلغ، وبالفعل نطق به:
_ 6 مليون ليه؟!
ضحك أسر ببلاهة، يجيب مشيرًا نحو خالد:
_ غبي خالد نزل المبلغ لـ 3مليون وخد عندك بقى عصام هو اللي قاله ومحدش يعرف اللي هما والعبدلله اللي واقف قدامك.
كاد أحمد أن ينفجر من الغضب، ولكنه قرر الصمت كي يرى ما الذي يخفوه:
_ كمل يا أسر.
حرك رأسه بايجابية عدة مرات، يردف بثُملٍ لا يزال يسيطر عليه:
_ طب فاكر شركة البحيري بتاعت أيوب البحيري؟!
أشار له في ايجابية، ليسترسل أسر حدثه:
_ عارف مين بقى اللي ورا إفلاسها؟!
اتسعت عين أحمد بصدمةٍ، معلقًا:
_ هما أفلسوا؟!
اجابه أسر بضحكٍ:
_آه.
مسح خالد على وجهه، يردد بحسرةٍ:
_ دا احنا هنأكل علقة!
_ مين ياحبيبي؟!
قالها أحمد كي يسترسل أسر حديثه، وبالفعل أكمل أسر مرددًا:
_ البوص ابنك الكبير يا معلم
وخد عندك دي عصام وخالد بيخططوا يعملوا شركة ليهم الإتنين وينافسوك بقى يامعلم وتوقع في السوق وتدخل بقا في حالة اكتئاب ويوووه موضوع يطول شرحه.
لم يعد يتحمل أحمد اعترفات أسر عليهم، ليرتفع صوت بسخطٍ:
_ الله الله على رجالة العيلة.
نفى خالد سريعًا يردد محاولًا التبرير:
_ لا أبدًا والله هي شركة بس مين يقدر ينافس أحمد الدالي ما تتكلم يا عصام.
زفر عصام بغضبٍ نحو أسر، ثم ردد بغضبٍ مكتوم:
_ أنا عايزه يجيب أخره عشان أما يتروق يتروق صح.
اتسعت عين أحمد بصدمةٍ منهم، ثم قال بغضبٍ جامح:
_ نهاركم مش باينله ملامح أنتوا التلاتة اخرتها كدا بتصغروني قدام الناس!
حاول خالد تهدئت أحمد قائلًا:
_يا عمي..
حدجه أحمد بنظرة شرسة، يردف بحدةٍ:
_ أخرس أنا هربيكم أنتوا التلاتة من أول وجديد أنا أحمد الدالي شوية عيال زيكم يضحكوا عليا.
تدخل محمد محاولًا السيطرة على الموقف قائلًا:
_ خلاص يا أحمد.
حرك رأسه في نفي، يردف بانفعالٍ:
_ إحنا اللي دلعنهم.
تعالى صوت أسر بضحكٍ:
_ الدنيا حلوة والله يا جدعان.
رمقه كلًا من خالد وعصام بنظرة شرسة، يتمنى كلاهما أن ينقضوا عليه يبرحوا ضربًا، نطق أحمد بصوتٍ متعصب:
_ أنا هعلمكم الأدب اتفضلوا عقابًا ليكم هتباتوا برة في الجنينة برة.
علقت آمال بقلقٍ:
_ في البرد ده يا أحمد!
شعرت سهير بخوفٍ، لتسرع نحو زوجها مرددة:
_ ابني أتكلم يا محمد.
عوج محمد فمه بسخطٍ، يرد بسخريةٍ:
_أقول إيه بعد اللي سمعته ده.
نفذ صبر عصام، يردد بصوتٍ منفعل قليلًا:
_ أولًا يا بابا إحنا مصغرناش حضرتك شركة الإنشاء اللي حضرتك دخلت فيه مكسابها مكنش مضمون عشان كدا مخطرنش بمبلغ كبير زي ده خالد استثمر نص المبلغ بس والنص التاني دخلنا بيه مشروع مكسبه مضمون في الحديد والصلب لحد ما بقينا رقم واحد..
ثانيًا الزفت الليلي اسمه أيوب هو اللي ابتدي لما فكر يزرع خاين يجبله معلومات عن الصفقة اللي دخلنها قدامه فكان لازم يتربي عشان يعرف هو بيلعب مع مين أما موضوع الشركة ده فعلا أنا وخالد كنا هنعمل شركه ومصانع لتصنيع السيارات بحكم خبرت خالد في المجال ده ومكنتش هبقى مُستقِيل بالعكس كنت هنضمها لإمبراطورية الدالي
كدا حضرتك عرفت كل حاجة يالا يا خالد ننفذ العقاب.
انطلق عصام وإلى جواره خالد نحو الحديقة المرفقة للمنزل، في حين شعر أحمد بقليلٍ من الذنب لعدم سماع ابنه ولكن بنفس الوقت شعر بفخرٍ على كليهما، ارتفع صوت ياسمين القلق:
_ يابابا حرام الجو تلج برة.
علقت ندى هي أخر بنبرةٍ خائفة:
_ أنا مش شايفه أنهم غلطوا حضرتك بالعكس.
شعر محمد بتأزم الموقف، ليردف بلطفٍ:
_ بس يا بنات يالا كل واحدة علي أوضتها.
ارتفع صوت أسر، يردف بكارثة أكبر:
_ لا استنوا… سها أول مرة أشوفك مبتكليش.
شعرت سها بحرجٍ، تردد بتوترٍ:
_ودي حاجه حلوة ولا وحشة
نظر لها بسخطٍ، ثم أردف بكلماتٍ قاسية دون وعي:
_ هو أنتِ فيكِ حاجة حلوة أصلًا دا أنا مستحمل قرفك بالعافية وبحاول اتأقلم معاكي بس بفشل في النهاية.
اعتلى وجه سها بصدمةٍ، تردد بألمٍ:
_طب إيه اللي جبرك يا أسر على القرف ده؟!
جحظت عين محمد على ما تفوه به آسر، يردف سريعًا:
_سيبك منه يا بنتي دا سكران.
أجابها أسر يشير نحو أحمد:
_ اللي جبرني أبو لهب أبويا قال إيه عشان دخلت تجربة حب فاشلة.
نظر أحمد نحو محمد بتوترٍ، يردف بعصبية:
_ محمد خد الزفت ده من قدامي فوقه أو قتله أي حاجة اتصرف.
سحبه محمد بقوة يردد بيأسٍ:
_ تعالى يا بني الله يهديك سندي معايا يا سهير.
غادر أسر مع محمد وسهير، في حين ارتفع صوت سها بانهيارٍ، جعلت كلًا من ندى وياسمين يركضان نحوها، تمتمت ندى بلُطفٍ:
_ يا حبيبتي ده سكران مش عارف بيقول إيه.
حركت سها رأسها في نفيٍ، تردد بصراخ:
_ لا يا ندى هو قال الحقيقة أنا عندي شك بس هو قطعه خلاص.
نزعت خاتم خطبتها، تردد بدموعٍ تتساقط بغزارة:
_ خدي يا ياسمين ابقي ادي لأسر دي وقوليله أن أنا خلصته من القرف اللي مستحمله.
نظر لها أحمد بهدوءٍ، ثم اردف يتطلع نحو سها:
_ ياسمين ندي سبوني مع سها شوية.
حركت ياسمين رأسها بايجابية، ثم قالت وهي تمسك بيد ندى:
_حاضر يا بابا يالا يا ندى.
غادرت الفتاتان، ليردف أحمد بهدوءٍ لا يزال به :
_ البسي دبلتك يا سها.
نظرة له سها بألمٍ، ثم قالت بصوتٍ مبحوح:
_ خالو أنا مقدرة قد إيه أنت بتحبني أنا ولميس أختي الله يرحمها وبتعتبرنا زي ياسمين بس لحد كدا وكفاية أنا مبحبش أفرض نفسي على حد.
ربت أحمد على ظهرها بنحو، يردد بصوتٍ دافئ:
_ اديكي قولتيها أنتِ زي بنتي يبقى لازم تكوني عارفة أن الأب بيختار الأفضل لبناته.
طأطأت رأسها للأسفل ترد بدموعٍ عالقة بأهدابها:
_ عارفة يا خالو بس ليه تفرض على أسر أنه يرتبط بيا وهو مش بيحبني.
اجابها أحمد بثقةٍ ممزوجة بحنو:
_لأني واثق ومتأكد أنه هيحبك وأنك هتغيريه يا سها يا حبيبتي أسر بيحب المظهر الخارجي ومش في دماغه الطباع وعشان كدا حب بنت كان كل همها أنه من عيلة الدالي إن فعلًا اجبرته أنه يرتبط بيكِ لأنك أنتِ اللب هتعرفي أسر أن أهم حاجة الجوهر الداخلي لكن جه الوقت اللي يتأدب فيه.
نظرت له بعدم فهم، مرددة:
_ أنا مش فاهمة حاجة!
اجابها أحمد ببسمةٍ حانية:
_أنا هفهمك، أنتِ بأيدك تبقي أحلى من البت اللي حبها دي وبدل ما تنسحبي من حياته تأدبيه.
قطبت جبينها بدهشة، تتسأل بتوجسٍ:
_ إزاي؟!
نظر لها بدهشةٍ، يتمتم بتوضيحٍ:
_ أنا اللي هقولك يا سها يعني لبسك.. شكلك..
حركت سها رأسها بنفيٍ ترد بتصميم:
_ بس أنا مش هغير من نفسي عشان حد يا خالو.
حدثها أحمد بصوتٍ حنون:
_ يا حبيبة خالو في الحرب لازم بيقى في تنازلات اعتبري دي حرب ولازم تكسبيها وبعد كدا ارجعي لطبيعتك بس يكون أسر فهم أن الشكل أي حد ممكن يبقى حلو بس الطبع دا كنز مش موجود عند أي حد.
زحفت بسمة صغيرة على شفتيها بعدما اقنعها أحمد بوجهة نظره، لتردف سها بحماسٍ:
_الله عليك يا أبو حميد فهمتك.
رمقه أحمد بنظرةٍ مغتاظة، يردد بحدة مزيفة:
_ بنت!
وضعت يدها على فمها ترد بضحكٍ:
_آسفة بس اتحمست.
اشار نحو الخاتم يردد ببسمةٍ:
_ ماشي البسي دبلتك وأظن إنك هتحتاجي مساعدة ندى وياسمين.
حركت رأسها في ايجابية، تردد وهي تنطلق نحو الدرج كي تذهب لغرفتها:
_ اوك تصبح على خير يا أحلى خالو في الدنيا.
هبطت آمال من أعلى الدرج تردد بصوتٍ عالي نسبيًا:
_ إيه ده حضرتك أقعد تضحك هنا وسيب الأولاد برة في البرد ده!
منحها نظرة غاضبة يردف بتحذير:
_ صوتك ميعالش عليا يا آمال وبعدين أنا مش عندي أولاد أنا عندي رجالة ومش عايز أي حد يتدخل في شيء ميخصوش
نفت حديثه ترد بتحدٍ:
_ لا يا أحمد يخصني.
رفع أحمد حاجبه بغضبٍ، يرد من بين أسنانه:
_ أنتِ بتتحديني يا آمال؟!
اشاحت بوجهها بعيدًا تردف باقتضاب:
_ سميها زي ما أنت عايز.
أتت سهير لصوتهما العالي، تتسأل بدهشة:
_في أيه يا أحمد.. في ايه يا آمال صوتكم عالي أووي؟!
أردف بحدة متطلعًا نحو آمال:
_ عقلي أختك يا سهير وعارفيها أن أي مخلوق مهما كان مكانته هنا مبيدخلش في قراري وجهزوا الشنط عشان راجعين القاهرة.
تركهما أحمد يسير بخطواتٍ متعصبة، نحو الأعلى ليرى ما الذي حدث لذلك الأبله أسر!
**************
في حديقة الفيلا..
ردد خالد بغيظٍ، يتطلع نحو الجالس أمامه:
_ أنا مالي ياعم سحبني وراك ليه أنت عايز تقعد في التلج ده أنا ذنبي إيه؟!
رمقه عصام بنظرة ساخطة ثم قال:
_ما تنشف يالا في إيه!
اشاح بيده في غيظٍ يردف من بين أسنانه:
_ والله أنا نفسي اتبرى منك أنت والزفت أخوك آه لو اطوله.
ابتسم عصام بغموضٍ، يردف بنبرة مخيفة:
_متقلقش هطوله وهتاخد حقك.
قطب خالد جبينه بدهشة، متسائلًا:
_إزاي وأحنا برة هنا؟!
ابتسم بمكرٍ يجيبه:
_ دي مهمتي أنا بقى.
_ عصام.
ارتفع بها صوت ندى التي أتت حاملة غطاء بين يديها، نهض عصام يردف بدهشةٍ:
_ أنتِ إيه اللي جابك هنا وإيه اللي في إيدك ده؟!
اجابته ندى وهي تنظر لما بين يديها:
_ ده غطا عشان البرد.
رمقها خالد بنظرةٍ مغتاظة، مرددًا:
_ آه يا واطية جيبه لحبيبك غطا واخوكي لاء اخص عليكي.
اجابته ندى بمكرٍ:
_ متقلقش ياسمين جايه ورايا.
تهلل سريره سريعًا ثم نهض ينطلق بالجهة التي أتت بها ندى مرددًا بحماسٍ:
_بجد طب أقوم اقابلها بقى.
منحه عصام نظرة ساخطة، يردف بغيظٍ:
_إحنا في أيه ولا في ايه!
نظرت له ندى بحزنٍ، تردد بهمسٍ حزين:
_ عصام متزعلش من عمي.
حرك رأسه نافيًا لما قالته:
_ لا مش زعلان يا ندى
بس إيه اللي جابك هنا وجيتي إزاي؟!
ابتسمت ندى سريعًا تتذكر كيف أتت هي وياسمين، تجيبه بهمسٍ:
_ اتسحبت أنا وياسمين من باب المطبخ.
رفع حاجبه بعدم رضا، يردد بهدوءٍ:
_ افرضي بابا شافك وأنتِ جاية أنتِ عارفة أي حد بيخالف قراره بيتعاقب.
حركت ندى رأسها في نفي، تجيبه بفخرٍ :
_متخافش استنيت أما نور الاوضة اتطفى فعرفت أنه نام وجيت على طول.
قطب عصام جبينه بدهشة، هامسًا بسؤال:
_كل ده ليه؟!
ابتعدت بنظراتها بعيدًا تردف بخجلٍ:
_أخاف عليك من البرد.
ابتسم عصام بمكرٍ، متمتمًا بخبثٍ:
_ لا البرد ميأثرش فيا.. في حاجة تانية!
اشاحت بوجهها بعيدًا، ترد بغيظٍ:
_ الله أنت محدش يعرف يكدب عليك.
اجابها ببرودٍ:
_ لاء
نظرت ندى بضيقٍ، مرددة بحنقٍ:
_مغرور.
ابتسم عصام ببرودٍ، متمتمًا:
_ عارف.
زفرت ندى بيأسٍ من محاولة الهروب، لتجيبه بحرجٍ:
_ بصراحة وحشتني قولت أنزل أشوفك.
_ هو خالد فين؟!
قالها محاولًا تغير مسار حديثهما!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أباطرة الغرام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى