روايات

رواية آلام القلب والجهاد الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد

رواية آلام القلب والجهاد الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد

رواية آلام القلب والجهاد الجزء الثاني

رواية آلام القلب والجهاد البارت الثاني

رواية آلام القلب والجهاد الحلقة الثانية

سلمي بعياط شديد و صدمة : أختي يا تميم ، روفيدة ، لاء أنا أكيد بحلم هي هترد عليا دلوقتي ، يا روفيدة أرجوكي فتّحي عيونك يا حبيبتي قومي معايا يله ، لاااااااااااء .
تميم مسك سلمي و صحابه كلهم واقفين مذهولين من المنظر ، و كانوا أول مرة يشوفوا سلمي بحالة الإنهيار دي ، كانوا دايمآ شايفنها أقوي بنت ، حتي في موت أهلها كانت صامدة و صبورة ، لكن موت أختها كسرها ، تميم قومها و هي بتنهار بين إيديه و خرج بيها هو و سارة ، أما يامن قرب من روفيدة و صعبت عليه جدآ و دموعه نزلت و هو بيرفع علي وشها الغطا و بيقول : ربنا يرحمك يارب و يغفر لك .
و طبعاً الصحافة و الإعلان أتقلبوا من اللحظة دي ، كان عدد المصابين ٢٠ و الق*تلي ١٠ ، خرجوا كل الي كانوا موجودين و راحوا علي المستشفى ، و إبراهيم بلغ العميد بوفاة روفيدة ، العميد أتصدم و أتأثر جدآ بالخبر ، و لما الخبر جه في التلفزيون و شافه عيط من المنظر الي شافه ، و قال : حقهم كلهم هيرجع ، محدش فينا هيسكت ، و الله لندفنهم كلهم واحد واحد .
و أهالي العشر أفراد الي ماتوا جم ، كانوا في حالة إنهيار و تدمير ، ١٠ ماتوا من ضمنهم أربع بنات و ٦ شباب و كلهم في عز شبابهم ، الناس كلها كانت حزينة من الخبر ، و الفزع دخل في قلوب الناس كلها .
الفريق راح علي المقر و سلمي معاهم ، كانت في صدمة و مكنتش واعية للي بيحصل ، كلهم كانوا واقفين جانبها ، و بعد وقت كبير من الإجراءات تمت جنازة ال ١٠ من ضمنهم روفيدة ، الفريق قرر إنهم يوزعوا نفسهم علي جنازة المتوفيين ، يامن و إبراهيم و محمد و نجم و ياسين كانوا في الجنازات التانية ، و تميم و سارة مع سلمي ، و بعد وقت روفيدة أتدفنت و الكل مشي و الي كان واقف سلمي و العميد و تميم و سارة ، سارة قربت من سلمي و حطت إيديها علي ضهرها و قالت بدموع : يله يا سلمي أنتي لازم ترتاحي ، بقالك يومين منمتيش .
سلمي بصدمة و دموع : أرتاح اي يا سارة !!! ، مفيش راحة من إنهارده ، روفيدة خلاص مشيت ، هروح البيت مش هلاقيها ، مش هنتخانق تاني كل دقيقة ، مبقتش موجودة .
العميد قرب من سلمي و وقف قدامها و قال : سلمي أنتي لازم تشدي حيلك و تكوني أقوي من كده ، عارف إن الي أنتي فيه صعب جداً و مش سهل الواحد يعديه بسرعة ، بس أفتكري دايمآ إن أعدائك و أعدائنا و أعداء بلدك هيبقوا فرحانيين فيكي ، هيبقوا بيتمنوا يشوفوكي واقعة و مكسورة ، و أنتي إياكي تديهم الي هما عاوزينه ، إياكي يا سلمي ، الي أنتي فيه دا هتعدي منه ، بل خدي الجانب الإيجابي منه و هو القوة ، الي حصل دا يخليكي قوية أكتر عشان تقفي معانا و أحنا بناخد حق أختك و حق كل الي ماتوا .
سلمي هزت راسها بالإيجاب في صمت و دموعها بتنزل بغزارة .
في الوقت دا تليفون تميم رن و كان فاروق الإرها*بي و لما تميم رد فاروق قال : اي يا قائد الفريق ، عاجبك كده أهل صحابك كل يوم واحد بيموت منهم ، مش كنتو سمعتوا كلامي ، كان زمان يعيني الي ماتوا دول عايشيين ، يا حرام ، أنا شوفت الخبر في التليفزيون ، كلهم شباب زي الورد ، يا خسارة قطعوا قلبي ، بس تعرف !! ، صرخة أهاليهم كانت بتديني طاقة ، و صدقني يا تميم ، مع كل رفض منكوا ليا في الي عاوزه إنف*جار تاني هيحصل .
Salma Elsayed Etman .
تميم أتحكم في أعصابه بصعوبة من إستفزاز فاروق ، خد نفسه بهدوء و رد عليه و قاله : هنعمل الي أنت عاوزه ، بس تسحب كل رجالتك حالآ من كل الأماكن الي أنت حاططهم فيها ، و أنا بنفسي هخرجلك الآسري و هسلمهم ليك .
فاروق : اي دا !!! ، معقولة !!! ، هتنفذ طلبي .
تميم بهدوء : كفاية أوي الي ماتوا ، أحنا مش مستغنيين عن شباب بلدنا .
فاروق : عين العقل يا سيادة القائد ، فعلآ فعلآ كان إختيارهم ليك ك قائد الفريق موفق ، تمام ، التسليم بكرة الساعة ٢ الضهر ف مكان ال ********* .
تميم : موافق .
و لما قال كلمته قفل ، سلمي و سارة بصوله بذهول ، و سلمي مكنتش قادرة تتكلم ، لكن سارة أتكلمت و قالت بإندفاع : أنت قصدك اي بلي أنت قولته دا ، أحنا مش هنتساوم يا تميم .
العميد بص ل سارة و قال : أهدي يا سارة ، (بص ل تميم و قال ) أكيد تميم مش سهل لدرجة إنه يقبل بالتفاوض بسهولة كده .
تميم : بالظبط يا سيادة العميد ، عندي خطة ، و هجمع الفريق دلوقتي و هنتناقش فيها ، لسه عندنا وقت .
(قرب من سلمي و قال ) يله يا سلمي أنتي هتمشي معانا .
سلمي بتعب و دموع : لاء أنا هقعد شوية .
تميم بتنهد : و أنا مش هسيبك قاعدة هنا لوحدك ، الوضع مش مناسب لوجودك لوحدك هنا و محدش هيبقي معاكي لأن كلنا هنبقي في المقر ، و أنا عاوز أبقي مطمن عليكي ، هتمشي معانا و بعد كده أبقي تعالي و هنيجي معاكي .
العميد بص ل تميم بإستغراب لكن سكت و بص ل سلمي ، و سارة قالت : أسمعي الكلام يا سلمي ، تميم كلامه صح ، مش هينفع تبقي لوحدك هنا دلوقتي ، الله أعلم اي الي ممكن يحصل .
سلمي سكتت شوية و بعدها هزت راسها بالإيجاب و هي بتقول بدموع : ماشي .
العميد : خدي أجازة مفتوحة يا سلمي عشان تهدي و ترتاحي ، و وقت ما تحسي نفسك بخير تعالي .
سلمي بدموع و تعب : لاء يا سيادة العميد أنا هقدر أشتغل ، الوقت دا صعب و لازم كلنا نبقي واقفين جنب بعض فيه .
العميد فكر إن الشغل ممكن يشغلها شوية ف وافق علي كلامها و قال : ماشي ، يله نمشي .
و مشيوا كلهم من المقابر و راحوا علي المقر و كان الفريق هو كمان وصل ، و لما وصلوا كلهم قابلوا بعض و دخلوا أوضة الإجتماع و بدأ تميم يتكلم و يقول : فاروق مش هيسكت غير لما ياخد الأسري بتوعه ، و طبعآ أحنا مش هنعمل كده ، لكن فاروق لازم يعرف إن مش أحنا الي نتهدد ، و مش أحنا الي نحط شرف بلدنا في الأرض ، و لازم يفهم إن مع كل إستشهاد واحد بس من جيشنا هيبقي قصاده ألف منهم ، ولازم كمان يفهم إننا أقوي منه ، و إن التهديد بالإنف*جار مرة تانية أحنا مش هنسمح بيه ، و لازم يعرف إن لو عمل حاجة زي كده تاني ف أحنا هنردهاله أضعافها ، خسارة واحد بس مننا قصادها مليون خسارة ليه ، نجم ، عاوزك تختارلي مجموعة عساكر مكونة من ٨ أفراد نفس عدد الأسري .
نجم : تمام .
محمد : و السبب ؟؟ .
تميم : العساكر دي كأنهم هما الآسري ، هنغطي وشوشهم و نربط إيديهم ، بس طبعآ هنربطها بإحترافية بحيث يقدروا يفكوا إيديهم في لحظة ، وقت التسليم أنا هدي إشارة في لحظة معينة ، ومع الإشارة دي هيتم الهجوم على الإرها*بيين ، و طبعآ العساكر هتفك إيديها و هتهجم معانا ، و بكده نكون علمنا فاروق درس عمره ما هينساه و مش هيقدر يعمل إن*فجار تاني لأنه هيبقي عارف العواقب ، و في نفس الوقت مسلمناش الأسري ، أنا عاوز نقت*ل كل الي هيبقي موجود منهم .
يامن : خطة ممتازة ، بس هنلحق نرتب التجهيزات دي قبل بكرة الضهر ؟؟ .
إبراهيم بثقة : طبعآ هنلحق ، الموضوع سهل .
تميم بص ل إبراهيم و قال : و دي بقا يا إبراهيم أول نقطة ممكن توقعنا ، و هي الإستخفاف بعدونا ، لو أستخفيت بعدوك و أفتكرت نفسك أقوي منه هو الي هيحط عليك ، لازم عدوك دا يبقي في نظرك كبير أوي أوي ، عشان أنت تبقي أقوي منه بمراحل و تقدر تواجهوا ، الحمد لله ثقتنا في نفسنا كبيرة و كل بفضل الله بس مينفعش نستهون بيهم ، لأنك لو شوفته قليل ف لا إراديآ قوتك هتبقي عادية ، و ساعتها لما تواجهوا هتلاقيه أقوي منك ، أظن رسالتي وصلت .
إبراهيم أصغر واحد فيهم و لسه خبرته مش زي باقي الفريق ، لسه عنده إندفاع الشباب بدون تفكير مسبق لكن طبعآ مش في كل الأمور ، لكنه من أفضل و أحرف الظباط في تخصص تعطيل القنا*بل أيآ كان نوعها اي ، ف رد إبراهيم و قال : أحم ، أكيد أيوه .
ياسين بنكش : لسه مُبتدئ .
إبراهيم بضحكة خفيفة : منكوا نستفيد يا حضرة الظابط .
تميم : سارة أنتي هتيجي معانا جهزي نفسك .
سارة : تمام .
تميم : و أنتي يا سلمي هتقعدي هنا .
سلمي بضيق : تميم أنا مش هقعد في حتة ، أنا هنا زيي زيكوا .
تميم بهدوء : و أنا مقولتش حاجة ، بس وجودك معانا مش هيبقي مناسب .
سلمي بإنفعال : ليه مش هيبقي مناسب ؟؟؟ ، هعطلكوا مثلآ !!! ، هتروحوا تواجهوا لوحدكوا و أنا هبقي قاعدة هنا بتفرج عليكوا .
كلهم بصوا لبعض بسبب إنفعال سلمي على تميم لأن دا مينفعش لأنه القائد و أعلي منها ، رد تميم عليها بكل هدوء و لأنه مقدر حالتها و قال : سلمي أحنا محتاجينك هنا ، مين قالك إنك هتقعدي فاضية ، أنتي الي هتابعي الوضع من هنا و هتتواصلي معانا من هنا ، أفرضي مثلاً بعد الشر حاجة حصلت و الخطة هتتغير و محتاجين دعم أو أي حاجة ، مين الي هنتواصل معاه و يفهم أحنا عاوزين اي ، لازم حد يكون جنب العميد عشان تتصرفوا ساعتها .
سلمي سكتت و بصت قدامها ، تميم فضل باصصلها لحظات وسط صمت الكل و بعدها قال : روحوا ناموا دلوقتي ، محدش يروح كلنا هنبات في المقر ، أحنا تعبانيين و بقالنا يومين محدش شاف النوم ، و لازم نبقي فايقيين بكرة .
كلهم قاموا و خرجوا ، ما عدا تميم الي فصل في غرفة الإجتماع .
في مكان تاني .
Salma Elsayed Etman .
يونس كان واقف قدام الشباك و بيفكر في حاجات كتير ، فاق من تفكيره علي نادين و هي بتحضنه من ضهره ، قرف من لمستها ليه و لف ليها و بعدها عنه و قال : مش خايفة من أخوكي ؟؟ .
نادين حاوطت رقبته و قالت : فاروق !!! ، هو فاروق مهتم بحد أصلآ غير نفسه !!! .
يونس نزل إيديها و قال : طب روحي عشان عاوز أنام ، و بكرة هيبقي يوم مهم ، هنقابل الفريق .
نادين بضيق : هو أنت ليه مش عاوزني أبقي جانبك و أقرب منك ، أنا بحس إنك مش طايقني .
يونس : لاء يا روحي مين قالك كده ، كل الحكاية إن قربك ليا مش صح .
نادين ضحكت جامد و قالت : يونس !! ، أوعي تقولي حرام بقا و الكلام دا !!! .
يونس : و فيها اي لما أقول كده !! .
نادين بضحك : أصل يونس دراعه اليمين ل فاروق عنده حرام و حلال !!!! ، (ضحكت أكتر و قالت ) لاء فاجئتني بجد ، أومال الي أنتو بتعملوه دا اي ، مش حرام !!! .
يونس سكت شوية و بعدها قام وقف قدامها و قال ببرود و نبرة هادية : نادين ، أنتي مش هتلاقي حد صريح زيي ، قربك مني هيأذيكي ، و أنتي فاهمة بقا ، ساعتها و الله ما هتفرقي معايا ، و الي يحصل يحصل .
نادين : أمممممم ، و أنت مش هتخاف من فاروق لو أذتني !!! .
يونس أبتسم ببرود و قال : أقل حاجة ممكن أعملها (لمس رقبتها و قال ) هطير الرقبة الحلوة دي و أروحله حزين يعيني و أقوله قت*لوا أختك يا فاروق بيه .
نادين بخبث : و هتقدر تقت*لني يا يونس !!!! .
يونس بإبتسامة : مش هتردد لحظة يا عيون يونس لو وجودك عايشة هيعرض حياتي للخطر .
نادين بوقاحة : علاقتنا قذرة أوي علي فكرة .
يونس ببرود : كويس إنك عارفة ، و خدي الباب في إيدك و أنتي خارجة .
سابها واقفه و دخل البلكونة وقف فيها ، و نادين بصتله بتوعد و خرجت ، بص عليها بإستحقار و هي خارجة و قال : دي ****** .
طلع تليفونه علي صورة الفريق بالكامل و قال : أمممممم ، أنتو بقا الفريق الي البلد كلها بتتكلم عنه ، متحمس أشوفكوا علي الحقيقة بكرة .
(طلع صورة تانية و بصلها بإبتسامة و براءة و قال ) وحشتني أوي .
في أوضة الإجتماع .
العميد دخل لاقي تميم قاعد و سرحان ، حتي تميم محسش بوجود العميد ، قرب منه لحد ما قعد قدامه و تميم أتفاجأ و جه يقوم بسرعة إحتراماً ليه العميد مسكه و قاله : أقعد أقعد .
تميم : مخدتش بالي لما سيادتك دخلت .
العميد : عارف ، مالك ؟؟ ، أنت المفروض تكون نايم دلوقتي و بترتاح ، صحابك كلهم ناموا .
تميم بتنهد : التفكير مش سايب دماغي يا سيادة العميد ، قلبي مقبوض من كل حاجة ، و مش قادر أبطل تفكير .
العميد : في مين ؟؟؟ ، فينا و لا في سلمي ؟؟ .
تميم بإرتباك : فينا و سلمي معانا أكيد .
العميد أبتسم و قال : تختلف ، لما تفكر فينا غير لما تفكر في سلمي ، أوعي تكون فاكرني مش فاهمك يا تميم ، دا أنت معايا من ٨ سنيين ، ربنا مأرادش إني أخلف طول عمري لكن أداني فريقي ، معاملتك ل سلمي بقالها فترة مختلفة ، و لاحظت دا أكتر و أحنا في دفنة أختها ، تخميني صح و لا ؟؟ .
تميم هز راسه بالإيجاب و هو بيقول : صح .
العميد : بتحبها ؟؟ .
تميم بإبتسامة : جدآ ، بس هي متعرفش حاجة ، عمري ما أتكلمت معاها في موضوع زي دا .
العميد : طب و السبب ؟؟ .
تميم : بحس إن سلمي من ساعة ما أتطلقت وهي بتصد أي راجل يحاول إنه يبقي قريب منها ، حتي يوم ما أتقدملها واحد بعد طلاقها رفضته و كان سبب رفضها إنها مش عاوزة أي واحد يدخل حياتها ، و أنا مش مستعد أخسرها يا سيادة العميد ، حاسس إني لو أتكلمت دلوقتي هترفض زي ما رفضت الي جالها قبل كده ، ف مستني الوقت المناسب ، مكدبش عليك أنا بحاول أحرك مشاعرها إتجاهي ، بحاول أحسسها بالأمان ، و زي ما سيادتك لاحظت إن تعاملي معاها مختلف عن تعاملي مع الكل .
العميد : سلمي دلوقتي في أصعب أيام حياتها ، أتمني تقدر تعملها حاجة كويسة .
تميم بإبتسامة : إن شاء الله أكيد .
العميد بإبتسامة : طيب قوم نام دلوقتي ، الساعة بقت ٢ ، و لازم ترتاح .
تميم : آمرك .
قام وقف و أدي العميد التحية بهز راسه بإبتسامة و خرج ، راح علي أوضته و كان محمد نايم علي السرير الي جانبه ، لكن كان صاحي .
تميم قعد علي سريره و قال : أنت منمتش ليه ؟؟ .
محمد بهدوء : عادي ، النوم طاير من عيوني .
تميم : لسه بتفكر فيها ؟؟ .
محمد : الي حصلنا في اليومين دول نسوني الموضوع شوية ، أصلآ دي متستاهلش أفكر فيها ، فيه حاجات أهم منها .
تميم فرد ضهره علي السرير و قال بإرهاق : كويس إنك عارف .
غمض عيونه لكن فتحها تاني علي رنة تليفونه و كانت هنا أخته ، رد عليها و قال : إن شاء الله تكوني بتطمني و مفيش حاجة حصلت .
هنا بضحك : لاء متخافش بطمن عليك .
تميم ب راحة : الحمد لله ، الواحد و الله مش مستحمل أي خبر وحش تاني .
هنا بتنهد : الحمد لله يا تميم ، المهم أنت عامل اي و فين دلوقتي ؟؟ .
تميم : أنا بخير الحمد لله ، و نايم أهو كنت لسه بتكلم أنا و محمد .
هنا قلبها دق جامد و قالت : محمد معاك !! ، طب كويس عشان متبقاش لوحدك .
تميم بضحك : هتخطف يعني لو محمد مش معايا .
محمد بصله و هو نايم علي السرير و أبتسم .
هنا بضحك : مش قصدي ، بس تلاقي حد يونسك يعني .
تميم : متقلقيش ياستي ، ماما عاملة اي ؟؟ .
هنا : الحمد لله ، سلمي كويسة ؟؟ .
تميم : يعني ، بس هي مش كويسة .
هنا : ربنا يصبرها ، طيب أنا هقفل عشان ترتاح شوية .
تميم : ماشي يا حبيبتي ، تصبحي علي خير .
هنا : و أنت من أهله .
هنا قفلت معاه و نامت علي السرير و قالت : يا بختك يا تميم بتشوف محمد كل يوم ، يارب ، يارب لو محمد فيه الخير ليا خليه ياخد باله مني ، خليه يحس بقلبي يارب ، و لو مفيهوش الخير ليا أجعله الخير يارب .
ردت بنت خالتها الي نايمة علي السرير الي جانبها و قالت : دا أنتي مدلوقة بقا .
هنا بخضة : أنتي صاحية يا قردة أنتي .
فريدة بضحك : أيوه ، صاحية من و أنتي بتصلي و بتدعي ب محمد .
هنا : يا سوسة ، طب نامي بقا .
فريدة بضحك : حاضر .
Salma Elsayed Etman .
تاني يوم الصبح صحيوا و بدأوا ينفذوا الي أتفقوا عليه و خدوا ال ٨ عساكر و أتحركوا من المقر و مشيوا ، و وصلوا مكان التسليم و كان يونس واقف هناك و معاه رجالة فاروق ، تميم نزل أول واحد من العربية و بعدها الفريق نزل وراه و هما ماسكين ال ٨ عساكر كأنهم الآسري ، يونس أبتسم و قال ببرود : القائد تميم جلال الدين بنفسه في التسليم .
تميم بحزم : معنديش وقت أتكلم مع أمثالك ، الآسري أهم .
يونس مرر عيونه علي الفريق كله و قال : كنت بتمني أشوفكوا من زمان علي فكرة ، شكلكوا أحلي من الصورة كمان ، بس غريبة يعني إنكوا هتسلموا بسهولة كده .
ياسين بجدية : أحنا مش جايين نتكلم ، رجالتكوا أهي .
العساكر بدأت تمشي بهدوء و بطء ناحية يونس و رجالتوا ، و قبل وصولهم ليه بلحظات تميم أدي الأشارة و فجأة ضر*ب النار أنطلق و العساكر فكت إيديها و شالت الأقنعة و طلعوا أسلحتهم و كل واحد فيهم خد مكانه و بدأ يشتبك ، يونس وقف جنب الحيطة و قال : و الله كنت عارف إن دا الي هيحصل .
محمد قال بصوت عالي : كنتو فاكرين إننا هنسلم بجد يا يونس !! .
يونس ضحك بخفة و عمّر سلاحه و هو بينهج و قال : خسارة جولة مش معناها خسارة الماتش كله يا حضرة الظابط .
يامن كان بيضر*ب نار و سارة جانبه ، سارة بصتله و قالت بإندفاع : هو أنت تخصص ضر*ب في الكتف بس و لازم رصاصتين عشان الي قدامك يموت ، ما تنجز نفسك و أضر*ب في الدماغ علطول .
يامن بصلها و قال : أنتي بتكلميني أنا !!! .
سارة و هي بتنهج : شايف فيه غيرك جانبي !!! ، (كملت عن قصد تضايقه ) مش إبراهيم بس الي طلع مبتدئ .
يامن كان باصصلها بذهول من الي بتقوله و قبل ما ينطق بص وراها بسرعة و ض*رب الي كان هيق*تلها في دماغه .
سارة بصت وراها بخضة و بصت ل يامن و يامن قال : لو نبطل رغي و نركز في مهمتنا مكنش هيحصل الي حصل من لحظة دا .
و كمل إشتباك و معملش إعتبار لكلامها ، و هي كذلك .
إبراهيم كان واقف جنب الحيطة و بي*ضرب نار علي الإرها*بيين ، و كان فيه واحد هو مش شايفه كان قريب منه و هيق*تله و لما إبراهيم خد باله منه كان لسه بيوجه سلاحه ناحيته لكن أتفاجأ إن الشخص وقع علي الأرض من طلقة جت في قلبه !!! .
و بعد وقت مش طويل أوي كان الإشتباك خلص و قت*لوا كل الي كانوا موجودين ، و كانوا بينهجوا و تميم قال : كلوا بخير ؟؟ .
الكل : أيوه .
تميم : فين ياسين ؟؟ .
في اللحظة دي ياسين كان جاي و ماسك يونس و زقه قدام الفريق ، يونس كان متغاظ جدآ لكن بان قدامهم ثابت و هادي .
ياسين : متخيلتش إننا هنمسكك بسهولة كده يا كلب فاروق .
يونس ببرود : متفرحش كتير يا حضرة الظابط ، وجودي معاكوا ضيافة مش هتطول متقلقش .
تميم أبتسم بثقة و قال : هنشوف الحوار دا بعدين .
محمد بهمس : مالك يا إبراهيم ؟! .
إبراهيم : لولاك يا محمد كنت زماني ميت ، لو مكنتش لحقت قت*لت الإرها*بي كنت زماني ميت دلوقتي .
محمد بإستغراب : هو أنا قت*لت عدد اه بس مفيش حد كان هيق*تلك و أنا قت*لته .
إبراهيم بعقد حاجبيه : ازاي دا أنت الوحيد الي كنت قريب من موقعي .
محمد : ممكن حد منهم عادي .
إبراهيم : حد فيكوا قت*ل إرها*بي كان قريب مني و هيق*تلني .
الكل : لاء .
إبراهيم بعدم فهم : أومال مين الي أنقذني !!! ، (بص حواليه بإستغراب و كان ساكت ) .
رد يونس و قال ببرود : متبصش يا حضرة الظابط أكيد مش هيبقي واقفلك و يقولك أنا أهو .
تميم قرب من يونس و قاله : هدوئك دا كأنك رايح دريم بارك مثلاً ، لكن أنت رايح مكان هيبقي جهنم بالنسبة لك .
يونس أبتسم بثقة و قال : أنت متأكد !!! .
تميم خبط بإيده علي وش يونس و قال : السجن مستنيك .
يونس أبتسم و قال : مش هيبقي أكتر من السجن الي أنا فيه .
سارة بإستغراب من طريقة كلامه : أنت مجنون ، أنت في إيدينا ، أنت واعي أنت بتقول اي ؟! .
يونس مهتمش لكلامها و قال : متمسكنيش كده يا يامن بيه ، مش ههرب متقلقش ، إيدي أهي قيدوها يله .
تميم كان مستغرب من طريقة يونس الي بالنسبة له غريبة جدآ و مش مفهومة ، قيد إيده بالفعل و خدوه و دخلوه العربية و راحوا علي المقر و ………… .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آلام القلب والجهاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى